عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree382Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #106  
قديم 11-21-2017, 06:29 PM
 
Thumbs up



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك سارة تشان ؟ أخبارك و أحوالك ؟

ياااه ي فتاة بجدية اشتقت لجيمي و الشلة - ركزيلي ع جيمي خ -

الفصل جميل جدا و مليء بالأحداث الصادمة يلي ما توقعتها *^*

كان عندي تضارب في المشاعر و أنا أقرئه ، غضب و ألم و سعادة

والله متل ما كنت أقول نظرات لوسي لمارتن فيها إن و أخواتها ، يعني ابتسام و شرود فيه و كذا

واااااه الأجواء بين لوسي و كريس تبعث القشعريرة و المشكلة ما تركت لنا مجال نحاول نستنتج شو بيصير ، ذاك الخبيث كريس يجيد اللعب خ

وااااع ، يا للعنة ، هاليموريا !! متل ما يقولوا بالأفلام ، ليش ؟ ليش؟ بعدما تخطف قلبي تطلب من ذيك الدجاجة أم راس أحمر الزواج - تنتحر -

ههههههههههههههههههههههههه ، فطست ضحك لتفكير مارتن في شو كانت آنا بتعمل ، للصراحة لو حدث أمامي شي متل ذا في الواقع تكون ردة فعلي متل آنا

شوف ي أخي ذيك البقرة الغبية والله قبلت !! تبا لك ترا بلعنك < ترا إذا صرت مجرمة كله بسببك سارة /:

- تتنهد بأريحية - الحمد لله رجعت لوسي معهم و إلا ما كنت ارتحت

يااااااااااااي رغم أني أكرهه لهاري بس قرار جيد ي رجل ، راااائع ، لا تعلمين مدى سعادتي لدموع فكتوريا

أوكي رغم أن ما حدث يرضيني لكن تحطم الأسر لا يسعدني حقا

لست بذلك الشر كما تعلمين سارة لذا دعي عنك تلك النظرة خ

يا للوقاحة و رايحة كمان لكريس مو لحدى تاني ، يا لجرأة بنات هذا الجيل < تتحدث كمن بلغت من العمر عتيا خ

و لا ما بدها ترد ع ماتي ، ع أساس ملكة جمال العالم الأخت ، ي أختي بالناقص منك

في كل هذه الكارثة الوحيد الذي أشفق عليه هي لوسي ، لا تستحق ما يحدث لها للصراحة

فيكتوريا أشعر بالرضا لما حدث لها و نوعا ما يختجلني شعور بالغضب ناحية ماتي ، ربما عليه التفكير مليا قبل أن يخطو أي خطوة مثل ما قال هاري ، ليس لأني أكره تلك الصهباء إنما لأني أشعر أنها تضمر شيئا ، كما لو أنها سرعانما ستستبدله في أي لحظة

طريقة نوم عزيزي جيمي سو كيوووت ، بدى وسيما بدرجةة ، حتى أني شعرت أن أعاصيرا تهب في قلبي

ثم الخاتمة و دخول لوسي في تلك الحالة ، أتسائل ما ستكون ردة فعل أصدقائها

متحمسة فعليا لما سيحدث في الفصل القادم ، سو لا تتأخري

ثرثرت بما فيه الكفاية

جاااناا
__________________




رد مع اقتباس
  #107  
قديم 11-23-2017, 09:09 PM
 

مرحبًا ساراي
^
شعرتُ بغرابة لذيذة لدى كتابتي لهذه العبارة،
فقد مضى زمن منذ قرأت لك آخر مرة ...
انتابني الحماس لدى رؤيتكِ تعودين، فأهلا بعودتكِ القويّة happy2

فاتَني الكثير من الذّكريات و أنغامها كما تعلمين،
لذا ردي هو على أساس هذا الفصل مع ما قرأتُه من قبل و حسب.
~
بداية جذّابة مع مارتن و عزفه
جميل هو ربطك بين شخصيّته و موسيقاه....
استشعرت ألم كريس حين قال أنّه أتى يبحث عن ماضيه
جوه مع لوسي عبارة عن عالَمٍ مليء بالغموض و التّرقُّب.



هاري والد لوسي؟
مقامر إذًا... عليه أن يكون آخر من ينتقد الدارك اينجلز
لارا تعرف كيف تقصف جبهته
بَل أشعر أنها عموما تتصرّف و تتكلّم بشكل مدروس،
فلم أتوقّع منها الصّمت أمام موقف هاري من مارتن
-علمًا أنّني معه برفض تلك الزّيجة، فعلى ما أذكر فيكتوريا شابة استغلالية
تطمح للمجد ولو بأي شكل -
كما تفاجأت بردّة فعل لوسي،
حقًّا شُدِدت تمامًا ...الظاهر أنّها اكتفت و ما عادت تحتمل،
و هكذا أثبتت أنّ لورا ليست المرأة الوحيدة التي تتجرّأ أمام
هاري روبنسون القاسي!

الموقف بين كريس و فكتوريا ...ابدعتِ هناك حقًّا أحببتُ كل حرف و مقصَد فيه.
و عموما بدا لي أن كريس يحاول التّباعد عن المشاكل التي تجري من حوله
كما لو أنّه يتعمّد أن يظل "جيك" شخص بارد حيادي .

" تفعّلت حواسُ جيمي و تحرّك رأسه بشكل آلي سريع "
ضحكتيني حسيت جيمي روبوت فعلا
من هنا بدأت الكوميديا التي أتت في وقتها،
فقط لتختتميها و الفصل بطريقة مؤثّرة قلب7
~



استمتعت جدًّا بالترحال بين كلماتك الرّقراقة و أسلوبك الحريري
و صفكِ الأخّاذ، وشخصياتك المؤثّرة كلّ بطريقته...
كل شيء كان متوازنًا و هذا ليس بغريب عنك ،



حتّى أنّني لم أتعثّر أثناء القراءة فالأخطاء بسيطة تكاد تمرّ غير ملحوظة،
لكن اسمحيلي بالتوقّف على خطأتَين تكرّرتا فوجب التّنبيه :88:

الأولى تتعلّق بتكرار حرف العطف " الواو" في بعض المواضع،
الثّانية نحوية :
لم تقوى
الصّواب: لَم تقوَ
حرف العلّة يُحذف من آخر الفعل المضارع المسبوق بأداة جزم ...

أيضًا تنويه صغير:
كلمة "محطوط" بالفصحى لا تحمل نفس المعنى بالعاميّة
لذا الصّواب استبدالها بمفردة أخرى مثل

"المُرتمي " أو " الضّاغِط " الخ


~
غاليتي
أسعدني كونك التزمتِ بمسألة الرّجوع للكتابة
أتمنّى ألا تهجريها أبدًا فأنت من الأقلام التي نعتزّ بها ...

بانتظار القادم


__________________







رد مع اقتباس
  #108  
قديم 02-14-2018, 09:06 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كيف حالك ساراي تشان
إن شاء الله تمام ولا تشتكين هما ولا غما

رباه فصل جديد ♡_♡ مع أنني قد قرأته في وقته لكن لا بأس بالرد الآن أليس كذلك ؟! ^^
إبداعك متميز بحق يا فتاة فلا تحرمينا منه ولا تتأخري مجددا ... لما الخوف والتردد ؟! أتعلمين أهم شيء في الحياة هو الثقة -لذا نقول الإيمان عادة فهو أعم وأشمل- لا جدوى من العمل مهما كان كبيرا أو صغيرا ما لم تتوفر الثقة ، عديدون بدؤوا من الصفر ووصلوا إلى القمم بالارتكاز على الثقة فرضوا وجودهم وتميزهم حتى بعدم توفر أي شيء ، وخطوة بخطوة انتصروا.....
يا فتاة أنت متميزة بالفعل لست تبدئين من الصفر فلا تهابي ولا تترددي
لكن في الآن ذاته لا تتراجعي
ما قلته عن تدوينك لهذا الفصل التمسته قبل أن تقوليه ، من الواضح جدا أنك قد كتبته بتلقائية تختلف عن سابقيه
هاته الطريقة تنفع حين يكون النوع كوميديا
أما هاته وهي تراجيدية أفضل لو تكون عميقة أكثر تجذبك إلى الغوص بين ثناياها فتعيشها لا تقرؤها
ولكن بالرغم من هذا فقد نجحت نجاحا باهرا جليا في إيصال الصورة
حتى المشاعر وصلت لكن ليس بذاك الهدوء وتلك السلاسة والأهم إجبارية وصولها المعتادة منك
أعتقد أن تكتبي بهاته الطريقة التي تحدثت عنها وتقولين متى فكرت في هذا أصلا على مسودتك ومن ثم تعيدين التعمق في بعض المقاطع التي تستدعي ؛ هاته الطريقة ربما تجبرك على بعض التغييرات أحيانا ، أنت أدرى المهم ألا تهابي من عدم تقبل الجمهور فأحيانا كثيرة يفرض الكاتب هذا التقبل فيلاقي الاستحسان الذي يريد *_^
لكن احترسي دون غرور وغطرسة .. حسنا ؟!

أين الملاحظات الماضية :n3m: أقرأت الرد فعلا ؟! أين التطبيق ؟! :n3m:


عن هذا الفصل المليء بالمفاجآت ، في الواقع توقعت بعضها كطلب ماتي الزواج من فيكتوريا ، ولم أتوقع البعض الآخر ؛ أعجبتني شخصية أم لوسي _ فيها ذاك الحزم *__* ، عائلتهم لامست شغاف وسويداء الواقع بحق ذاك الجفاء موجود في أماكن كثيرة من هذي الحياة ؛ أما ما يدغدغ الفضول بقوة ودون توقف ف كريس/جايك >< آااااه مااا الذي سيحدث ؟؟!! وآنا ما مبلغها من العلم بكل هذا ؟! ماتي يعلم أم لاا ؟! لما قد يخفي إن كان يعلم ؟؟!! وذاك الجايك سحقا لذلك أفضل قراءة رواية مكتملة لا يسعني الانتظار آه

وفي الختام أحسنت حقا ، رواياتك ستصل إلى العالمية يوما ما بإذن الله سبحانه وتعالى عاجلا غير آجل كتبا أو أفلاما أو مسلسلات وستتذكرين كلماتي ^^ xD


لا تتأخري أكثر ، ولك كل التوفيق والعون والنصر من الله تبارك وتعالى
SaRay likes this.
__________________
سبحان الله .. الحمد لله .. الله أكبر
~ سبحان الله وبحمده ~


يا رب .. اغفر الذنب .. وفرج الكرب .. واسعد القلب
لكل المؤمنين يا إلـه العالمين














لموسةة ~ يا سانجيكتوو
أريجاتو غوزايماس على العيدية الكيووت
الله يسعدج ويوفقج يا بنت
>> يب ويهنيكيـ مع سانجيكيـ xD

رد مع اقتباس
  #109  
قديم 02-17-2018, 01:45 AM
 


,



الذّكرى العاشِرة ~ رُكود


غامَ عقلُها في ثانية، فتوقّفت عن الرّكض. تلفّتت يمنة و يسرة لا تدري أينَ هيَ و لا أي دربٍ تسلُك. ليسَ و كأنه شارعٌ غريبٌ عنها، و إن كان، فنظامُ تحديد المواقع شغّالٌ في هاتفها لكنّها و رغمَ ذلك لم تعرفْ أينَ موطؤها فِعلًا.
و كأن قُبّة سوداء غطّت دِماغها و فجأة باتَت ذاكرتُها المكانيّة عاجزة تمامًا! فكّرت أن هذا يحصُل مُجدّدًا و ذُعرت حرفيًا عندما جرَت بعصبية في كل اتجاه، التفّت عند نهاية التقاطع، عبرت إلى الجانب الآخر من الطريق، دخلت الزُّقاق ثم عادت أدراجها، توقفت و قد شعرت بكل شيء حولها يدورُ في دوامة داكنة من الصّمت المُطبق. قرفصت في يأس في مكانها في منتصف الرّصيف تضمّ ركبتيها إليها و جذعها بكامله يرتعش، عليها أن تتذكّر، همست لنفسها بصوتٍ خرجَ واهنًا بسبب حلقها الجاف، عاودت: "يجبُ أن أتذكرّ، لوسي يجبُ أن تتذكّري، تذكّري.."
أغمضت عينيها بقوة و هي تشعر بدموعها الدافئة تزحف على وجنتيها، شدّت ذراعيها و هي تشعرُ بالمُقت تجاه نفسها، تجاهَ ضعفها.
أزّ الهاتف في يدها عقبه صوتُ آلي لبرنامج تحديد الأماكن: "نهجُ الألفية "
رفعت رأسها بهدوء و شخصت أمامها و صوتُ البرنامج مستمر في ترديد اسم المكان "نهج الألفية"
صورةٌ ضبابية لثلاثِ هيئاتٍ بشرية تعلّقت في مكان ما من ذهنها، فتاة تتوسّط شابّين، كانت تنظر إليهم من خلال نافذة السيارة، شيء من رائحة التّبغ عالقة في الداخل.
الثلجُ يتساقطُ على الثلاثة في الخارج، يتقاذفونه بينهم. اضمحّل اليافعون الثلاث لتحل محلهم هيئاتٌ أصغر، أطفال و مرّة أخرى صَبيَّان و فتاة، عرفت الأشقر فورًا، كان باسمَ الوجه كما عهدته دومًا، الآخرُ امتلك تقاسيمَ أكثرَ هدوءً. توقف بصرها على الطفلة و شعرها الأسودُ الطّويلُ يُعرّف عنّها و لَكم أدهشتها البهجة التي تلمعُ من حولها. أخذت أولى خطواتها للأمام و لحقت بهم، أينما كان هذا الوهمُ سائرًا ستسيرُ خلفه. ستتبعُ أثرَ أجمل ما تركه لها الماضي و لن تُبالي بما ينتظرها في نهايةِ تلكَ الذّكرى. و هي تتمعّنهم بشرود ابتسمت دون إدراكٍ منها لدُعاباتهم و مُزاحهم مع بعض. ضمّت معطفها و البردُ يشتّد بجسدها النّحيل بينما تخطو عبر الثّلجُ المتراكم على جانبيّ الطريق.

.
.

عندما توّجه مارتن لفتح الباب ذلك المشهد كان آخر شيء قد يخطرُ على باله.
لوسي تهوي بينَ ذراعيّه، جسدُها كلُّه مُتصلّب من البرد و الجليد، شفتاها مُتشقّقتان، حمراوان كحالِ حدود عينيها و قد عبرهما خطُّ دمعٍ غزيرْ، سقطت و طُرحَ الوعيُ منها. حملها و ذراعاها تتدليان كما شعرها الطويلْ و حرِصَ على وضعها برفق على الأريكة.
إلى جانبه جثت الشقراء و قد جلبت زُجاجة عطرْ، رشّت الرّذاذ على راحة يدها و قرّبتها من وجه لوسي علّها تستنشق بعضًا منه
ــ لا يجبُ أن نترُكها مُبتلّة هكذا!

تحدّثت بسرعة و قلقْ، بينما استمرّ مارتن في مُحاولاته الدؤوبة لجعلها تتيّقظ. اندسّت منشفة بين يديّ آنا فأمسكتها ناظرة لجيمي قبل أن تلتفت إلى لوسي مُجدّدًا و تباشر بمسحِ وجهها و رقبتها و ما ظهر من أطرافها. ارتعشت رموشها و رُويدًا بدا أنها تستعيدُ وعيها بما حولها و انزاحت تنهُدّات عميقة عن صدور الثّلاثة عندما فتحت عينيها.
لكن إذ بها تقفز من مكانها فجأة صائحة: ــ ماتي!

و استمرتْ بهلع و هَستَرة: ــ أخي! إنه لا يرُدُّ عليّ، لقد طرده أبي من البيت و.. و أنا.. تُهت!.. نسيتُ الطريقَ إلى هُنا.. نسيتُ كل شيء!..

تقهقرَ صوتُها مُنخفِضًا و عاودَتها نوبة بُكاءٍ أخرى و هي تستذكرُ ما عايشته. تحدّثت و هي تمسحُ دموعها بطرفِ كُمّها:
ــ لقد تركتُ المنزل أيضًا. أخبرتُ والداي أنني لن أعود لو لم يعدْ ماتي

توسّعت عينا آنا في صدمة: ــ و ماذا كان رد هاري؟

تنهّدت: ــ لم أبقى لأسمعه لستُ مُهتمة على أي حال، لطالما افتقرتُ للشجاعة لمُواجهته، و مع كل ما حصلَ اليوم أظنني بغلتُ حدّي.

ذُهِلَ مارتن، وجهُ آنا رسمَ نشوةَ نصرْ و نجحَ الأمر في جعل حاجبيّ جيمي يرتفعان في اندهاشْ و كانَ أوّل من تحدّث هذه المرّة و قد استرجعَ وجهه جموده مع أن نبرته خرجت في غاية الدفء:
ــ هذا بيتُكِ لوسي، سنكونُ دومًا هُنا سواء احتجتِنا أم لا فنحنُ عائلة

حدّقت به بعينين مُلتمعتين بالدموع و ابتسمت بخفّة ثم فاجأها مارتن بأن جذب رأسها و نقر جبينه بجبينها حتى تأوّه كِلاهما من الضّربة
ــ يا لكِ من حمقاء!

لم يكن من الممكن استبيان أي من خصلات غُرّتيهما المُتشابكة تعودُ له أم لها لتماثلهما في السّوادْ، عصرت عينيها و تمتمت بوَجعْ:
ــ هذا مؤلم
ردّ هو الآخر بنفس النّبرة: ــ أعلمْ

ابتعدَ عنها مُمسكًا وجهها بينَ كفّيه و اخترق بعينيه القاتمتين ملامحها المُنكسرة، طمأنها: ــ سيكون كل شيء على ما يُرامْ


تكفّلت آنا بتجهيز حمام ساخن للوسي و قدّم لها جيمي من مضاداته الحيوية تجنّبًا لأن تُصاب بالزُّكام. و عندما صعدت للسرير لتنام مارتن بقيَ عندَ قدميها فتذمّرت و هي تندّس تحتَ المُلائة:
ــ حسنًا هذا يتجاوز المعقول، مارتن تعلمُ أنني لستُ طفلة يُمكنك أن تذهب لتنام حتمًا أنت مُتعب.

تأفّف بادّعاء مُقلّدًا إياها بطريقة ساخرة: ــ تعلمين أحيانا تُصبحينَ مُزعجة بشكل يفوق الاحتمال

حدّقت به ثم أفلتت منها ضحكة استحال عليها كبتُها. انزلقت داخل سريرها ساحبة الغطاء لنصف وجهها و كركرت من أسفله:
ــ يليقُ بكَ أن تعملَ كجليسة أطفال

قلبَ عينيه و لم يقدر أن يمنع نفسه عن الابتسام. لم تكف عن نعته بجليسة الأطفال و هو لم يغضب بل اكتفى بالتمعن فيها بصمت و هي تغرقُ رًويدًا في النوم.

~

استكانت العاصفة مُنذُ فترة لا بأس بها فأغشى الصّمتُ زوايا تلك الفيلا كما بدى لهما أنه فعلَ بكل بقعةٍ من كاوس.
جلسَ الرفيقان عندَ المدفئة بطريقة مُتماثلة فكلاهما يطوي ركبتيه إليه و يضمهما بذراعيه، كانا متشابهين و مُتضادّين، قصّة الشعر تكادُ تكون نفسها لولا بعض المميزات من هاته للأخرى و بينما شعرُ مارتن ينضخُ بالقتام إلى يمينه كان شعرُ آنا يومضُ كالشّمس.
شيء من الكآبة غزا وجهيهما و هما يتمعنان المدفئة و كأنها أعجبُ شيء في الكون، بينما اكتفيا بمضغ أفكارهما بصمتْ.
بقدمينِ حافيتين تقدّم أحمرُ الشّعرِ و بيده صينية صغيرة، أخذ كوبَ حليبه و وضع الصينية على الأرض قبالة آنا و جلس على جانبها الفارغ يمينا. توسّطتهُما، حملت هي الأخرى كوبها و شربت منه و لحقها مارتن

سألتْ الشّابة: ــ كم السّاعة الآن؟

ــ الثانية إلا رُبع. أجاب جيمي

تجرّع داكنُ الملامح حليبه بسرعة و انكمش وجهه للطعم الكثيف العالق بلسانه، تمتم: ــ يُستحسنُ لهذا أن يُساعدَ على النّوم كما تدّعون

ــ يبدو أنه يفعلْ.
و أومأ إلى آنا فنظر مارتن إليها، كانت تُسندُ رأسها على ركبتيها و تنامُ بعُمق كما هو واضحٌ من تنفّسها من فمها الذي سقط مفتوحًا

ــ ماذا سنفعلُ الآن؟
ــ أنتَ النّبيلُ هُنا
ــ أوه حقًا! بدوتَ كذلك و هي تنامُ على كتفتك منذ قليل
ــ بحقِّ..!

وقف جيمي بمللْ و بدا لمارتن أنه ضايقه نوعًا ما و يا له من انجاز حريٌّ به التفاخر به!، حرّك أحمر الشعر كتفيها بهدوء و نادى باسمها بضعة مرّات لكنّها لم تستجب. تحاملَ على نفسه و سوّى ظهرها و فور ما دسّ ذراعه اسفل جذعها و تأهّب لرفعها توسّعت عيناها و بؤبؤاها ضائقان لأقصى حد انقلبت فجأة عليه في حركة رشيقة، كانت سريعة و غير مُتوّقعة فارتطم فكّه بالأرض و هي تُثبّتُ ظهره برُكبتها!

أنَّ في ألم فيما صدر عن مارتن صوتٌ مُنبهر. ثم بدا أن آنا تفطّنت حدّقت أمامها ثم نظرت للأسفل:
ــ ما الذي يجري؟! جيمي لمَ أنتَ على الأرض؟

ــ ربما لأنكِ تجلسينَ عليّ!. قالها كمن يُحتضر

ساد الصمت لبرهة و إذ بمارتن يقهقه ممسكًا خصره، يتمرّغ أرضًا و هو يضحك بقوة حتى سالت دموعه:
ــ أوه يا ربّاه. أينَ تعلّمتِ هذه الحركة إنها مُدهشة

ثم وقف و هو مستمر بالكركرة و أمسك آنا من ذراعها: ــ هيا فنأخذكِ لغرفتكْ

جذبتها و قد غارت في اللاوعي مجدّدًا: ــ أعرفُ الطريق
وقفت مُتمايلة تدوس على جيمي، ثم شقّت طريقها بُفردها تتعثّر عبر الدّرج و هي شبه نائمة.

~

ضوءُ النّهار الغائم سطعَ عبرَ النافذة الحائطية، لم يكن قد أسدل الستائر لأنه ببساطة لم يعتد النّوم في صالونه.. تألّم عندما حرّك جسده المُتصلّب جرّاء النّوم غير المُريح على الأريكة، تمدّد مكانه علّه يفّك الشلل عن أطرافه. ثم شعرَ بكُرة الفراء السوداء المُستقرة فوق بطنه، كانت القطة نيس تحظى بمطرحٍ مثاليّ و تضايقت فعلا لأنه أيقظها إذ مشت فوقه مُتعمّدة الدّوس على رأسه و وثبت برشاقة للأريكة المُجاورة و تكوّمت هُناكْ.

حكّ عينيهِ و هو سائرٌباتجاه الحمام، اليوم فقط أدرك أهمية الحمام المنفصل عن غرفة النّوم، لم يسعه سوى أن يُفكّر أن هذا الوضع جنونيّ. شيء فيه ندِم لأنه كذب على ماتي البارحة لكنّه حتما سيشعر بالسوء لو أنه أتى -و هذا ما كان سيقوم به حتمًا- و الجو بينه و بين فيكتوريا مُكهرب بما فيه الكفاية. إنه يرى ضرورة لخلق فجوة زمنية للتروّي لأنه يعرف طبع هاري إنه أسوءُ من والده حتى، و فيكتوريا ليست من تنسى سريعًا، أما ماتي فهو الذي أثار قلقه أكثر لأنه ببساطة عاجزٌ عن توقّع خطوته التالية فالأشهر الماضية ليست كفيلة بطمرِ خمسَ عشرة سنة من الفُراق.

قبلَ أن يهمّ بفتح باب الحمام انتبه لبابِ غرفته شبه المفتوح، هو ليسَ في مزاجٍ حتمًا للاصطدام بفكتوريا و مع أبكرِ الصّباح إنه يُفكّر جديًا في الاغتسال و ارتداء ثيابه و الخروج لأبعدِ مقهى تجنّبًا للقاء أي من معارفه. و كان هذا ما فعله بالضّبط! تحرّك كاللّص في شقّته الخاصة، أخذ قميصًا نيليًا بقلنسوة من على مَنشَر الغسيل و ارتدى حذاءً رياضيًا أبيض و حالما أغلق الباب خلفه حرّر زفيرَ ارتياح.

مشى عبرَ شوارع كاوس قليلة الازدحام بعد ليلةٍ ثلجية باردة، في طريقه ابتاع كوبَ قهوة من الحجم الكبير و جلسَ أسفل تِمثالٍ حجريّ استوطن ساحة فسيحة غُطّيت أرضيتها الحجرية بطبقة رقيقة من الثّلج. كان التمثالُ لسيّدة يونانية تحملُ قيثارة، ملامحها تناقضت بينَ عيونٍ نُقشَت من وجع و ابتسامة ارتقت اعنان تلك السّحبِ المُتراكبة.

رشفَ من قهوته و تمعّن في المارّة، ماذا سيفعل، هو سأل نفسه السؤال مرارًا لكنّه الآن فضّل أن يتناسى كل شيء للحظة، فليتوقّف الزّمن لوهلة تفتحُ له فُرصة التجرّد من نفسه. و ربما ليستنكر أفعاله، تلك التي ماعادَ واثقًا ما منبعها و أينَ تصّب. تساءل أثالثٌ منه يُناضل للخروج للنور؟ الفكرة أرعبته.

خمس عشرة سنة من التنكر و لم يشعرُ يومًا أن شخصه يتزعزع بل كافحَ جاهدًا ليُلملمَ نفسه و يَحفظَ جوهره، كل ما كان لديه هو الآن و غدًا و هاهو الآن يدرك لتوّه كم كانت تلك فترة هادئة جدًا و مُسالمة. يحنّ إليها؟ مُحال! رفعَ الكوبَ مجدّدًا لفمه و طعمُ القهوة يشعره أن بمقدوره تصويبَ تفكيره.
لحظةُ تأمل، تفكيرٌ عميق، كريس يأخذ الوضع بجدّية تامة، ثم و كأن الارسال في دماغه انقطع عندما انهمرت عليه كتلةٌ من الثلج انزلقت من على قيثارة المرأة الحجرية، و فعليًا شهق و قامَ بسرعة من مكانه يقفزُ بشكل أخرق و هو يحك ظهره و رقبته و قد انسّل شيء من الثلج البارد أسفل ثيابه.

تنهّد بإعياء و قد قرّر خطوته التالية، عليه أن يُصلحَ الأمر، يجبُ أن يتصّل بماتي و يُسويّ كل شيء، بعض الأمور لا تحتاجُ تفكيرًا بقدر ما تحتاجُ لاندفاع..
.
.
كان يدسّ مفتاحه في قفل الباب و حالما دخل و أوصده خلفه استأنس جسده المُتجمّد بدفء الشّقة، صحيحُ أن لندن باردة أيضًا لكنه لا يكاد يصدّق شتاء كاوس. ارتدى خُفّه المنزليّ و هو يسيرُ باتجاه غرفة الجلوس و انتبهَ للهدوء الذي يعم المكان.
ــ فيكتوريا؟

نادى عليها و هو يسيرُ مُتجّهًا نحو غرفة الجلوس، لم يأته أي ردّ فخمّن أن تكونَ قد رحلت. أو الأصح أنه كان يدعو في صميمه أن تكون رحلت.

مهما فكرت و مهما خطّطت فلا سُلطة لكَ على القدر، إنها مشيئة الحياة التي ستُمرّغك مرة بعد أخرى. ستنكسُ تطلّعاتك و تهدمُ خيالاتك، لأنها صلِفة و من جهة أخرى لأنك مُخرجٌ فاشِلْ. ذاكَ ما كان يدور في ذهن كريس و قد التقت عيناهُ بعينيّ ماتي المُرهقتَين. هذا الأخيرُ جالسٌ على الأريكة أسفل الإطار البرونزي المُشوّه و فيكتوريا بجانبه.

تم و الحمد لله ~







أقصر فصل كتبتهُ في تاريخ هذه الرّواية xD
ركود، عنوانه يفضحه، و لا عباراتٍ افتتاحية، لا أحد من الجماعة فوق يرغب في الحديث، لابد أنهم مصدومون xD
حسنا أتمنى أن تكونوا مثلهم
شُكرٌ خالص من الروح لسنو، إنها فتاة رائعة بحق،
و نيان اذهبي للجحيم هذا ما لديّ هذه المرّة =.=
سأعملُ على جعل الفصل القادم طويلا حد الغثيان
و في أمان الله




Snow. and εмεяүs✿ like this.
رد مع اقتباس
  #110  
قديم 02-17-2018, 03:21 AM
 








بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيفك ساراي تشان ؟ أخبارك و أحوالك ؟

عساك بخير و ما تشتكين من شي

الحمد لله لقيت مكاني جاهزا للرد فأنا نمت قبل أن تنزلي الفصل مي لذكائي الحاد وصيت منار تحجزلي بعضويتي xD

شكرا لك من هذا المنبر منار و آه سارة نو ثانكس ي فتاة ، تعي بأي وقت يو آر وولكم أولوايز

ي أخي اشتقت للشلة ، فعليا اشتقت لهم ، خصوصا جيمي

بس بجدية أنهش التفكير عقلي و أنا عم حاول أكتشف ايش رح يصير بعد آخر مقطع من الفصل السابق

و لعلي أعاتبك عزيزتي لأن ما كتبته لا يشفي غليلي البتة بل زاد من شدة فضولي و محاولتي لسبر أغوار روايتك و لعله أيضا زاد من تحرقي شوقا لأحداث آخر و خوفي من مستقبل مجهول أخشى فعليا أن تقابله علاقات أبطالنا

الفصل كان جميل كعادتك و الأسلوب لا يعلى عليه

استمتعت بكل حرف تنشقته من فصلك هذا و إن كان بالغ القزم مثل لوسي

الآن مع الأحداث ، رغم أنها كانت خفيفة إلا أنها أثرت علي بعمق جديا

اعترتني القشعريرة و أنا أتخيل نفسي مكان لوسي المسكينة ، أفقد شعوري بالإتجاهات و أهلوس بذكريات سابقة ، لم أجرب هذا الشعور إلا بأحلامي الشاطحة xD

ثم تلمسها الطريق إلى الفيلا ، فقدانها الوعي ، الاهتمام الذي أحيطت به من طرف رفاقها ، شعرت بالدفء مكانها لوجودها ـ جيمي حنون جدا ـ

ــ هذا بيتُكِ لوسي، سنكونُ دومًا هُنا سواء احتجتِنا أم لا فنحنُ عائلة

كانت هذه ألطف جملة قرأتها في حياتي بأكملها < تعيش جفاف عاطفي

حتى مارتن و شعرت بالإعجاب به لوهلة هذا الفصل ، أقول لك أنه هو أيضا لديه القدرة على تحريك عواطفي إنشا واحد xD

ربما على آنا قتل هاري مثلا ؟ لا تنظري إلي باستغراب أنا أشجعه باتجاه قراره ضد ماتي عن الخطوبة ، ربما لوسي إن فكرت بالأمر لوجدته خيرا !! فهي لا تطمئن للفتاة بعد كل شي لكن ربما لو أن هاري طرح الأمر بشكل أكثر تروي و بطريقة أقل تملكية و سادية و ديكتاتورية < ما خليت حتى شي ن لكن عندما يتعلق الأمر بطرد الأشقر الوسيم من المنزل لا أحب هذا ، لست متحجرة القلب كما تعلمين

هههههههههههههههههههههههههههه حركة آنا تلك رائعة ي رجل رغم أني تمنيت لو كان مارتن بدلا من جيمي ، هذه الشابة الروسية تعطيني إنطباعا بأنها أحد الجنود السوفيات

أواااه يا كريس ما أوقعت نفسك به ؟ رجاءا لا تجعلي ماتي يغضب منه لأنني لا أحتمل أن أرى صديقين يتشاجران من أجل مشعوذة صهباء و الأدهى أن مصيرها ليس بين يدي

مظهر ماتي المرهق قطع قلبي أشلاءا ، ذكرني بطريقة ما بمظهر إدوارد المرهق أثناء موت جورج والد كلوديا و كيف عانى للتخفيف عنها بيد أن ماتي هنا هو من يحتاج أن يخفف عنه

ربما هذه صفعة جيدة له ، ربما تحبني الأقدار و يحتضنني الحظ و تظهر تلك المشعوذة حقيقتها له فيعرف خطئة و تصدق شكوكي و شكوك لوسي هع5

رباااه لأول مرة أقرأ لك و أشعر بهالة من الكئابة تحيط حروفك ، حتى أنها طالتني أنا أيضا و بتت أتنهد من مكاني مخرجة كمدي

لا أدري لكن نهاية الفصل منحتني شعورا بأن كارثة ستطل علينا ، رباااه ارحمنا ـ ارحمينا ساراي ـ

أعتقد أن هذه نهاية ردي فالفصل قصير و الأحداث قليلة و لا أملك أن أطول أكثر

سو لا تطيلي الغيبة ، تذكري نحن ننتظر هنا دائما

imaginary light likes this.
__________________




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنغام عزفت قبلة قلم darҚ MooЙ محاولاتك الشعرية 66 12-01-2013 09:51 PM
قصة أنغام الحب قصة انمي روووعة ... مع صور... ... كاتم الحزان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 154 08-25-2013 01:26 AM
أنغام الجنة ^-^ Kairis kingdom نور الإسلام - 9 08-09-2011 04:11 PM
أنغام الجنة ^-6 Kairis kingdom نور الإسلام - 0 07-08-2011 03:46 PM
الراقص في الرياض على أنغام الموت في غزة المشتاق لله مواضيع عامة 4 09-09-2008 03:07 AM


الساعة الآن 04:52 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011