03-19-2016, 01:16 AM
|
|
تستحقيه وبجدارة أيتها الناقدة الرائعة استمري بنورك هنا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف الحال ؟ إن شاء الله بخير و ما تشتكي من شي !
ياه عندك أفكار حلوة بس خلينا نبلش :
العنوان :
حين ينتهي حزنها !
بصراحة من الوهلة الأولى لم أحبه , لكن بعد النظر له مجدداً و التعمق به شعرت بأنه عميق فعلاً و للغاية ! يحوي الكثير من الألغاز , الغموض و التشويق ! من هي تلك التي سينتهي حزنها ؟! ما الذي سيحدث عندما ينتهي حزنها , أستموت مثلاً ! العنوان وحده كافٍ بجعل عقلي يدور في متاهات مغلقة ! , باحثاً عن إجابة و حتى الآن لا زالت الأحداث مبهمة غير واضحة المعالم ! لا يمكنني حتى الآن التنبأ بالكثير ! وفقتِ في أختياره !
الحبكة :
الحبكة مثيرة للأهتمام , غريبة بعض الشئ لكنها أعجبتني ! يوجد أصناف أخرى غير بني البشر .. عوالم و أبعاد قوة جديدة , كل شئ مختلف هنا ! بإمكاننا القول بأن ما تمتلكينه من افكار جميل للغاية .. قادرة على صنع رواية أسطورية , أتأمل مصير جميل لهذه الرواية , لكن تحتاجين بعض التدريب على امور سأذكرها الأن كي تحسني وضعك ! و تجذبي القراء لها ..
الوصف :
لا يمكنني القول بأنه خاطئ تماماً , لكنه ليس صحيحاً ! فأنه مبتذل بعض الشئ , غير مميز و غير جذاب ينقصه ذلك الرونق و التعمق فيه , الوصف بطريقة غير مبتذلة بعيدة عن التملق و الأسلوب الممل المعتاد ..
تعريف الوصف :
هو تصوير الأشياء المراد التعبير عنها بأسلوب فني، أو بأساليب مختلفة، لتقريب حالة وشكل الموصوف بالنسبة للقارئ وتقييمه، وعادةً يكون الوصف دالاً على مدى جودة أو سوء الموصوف.
يجب عليك الأعتماد على أسلوب التشبيه و الصور الفنية لأعطاء النص رونقاً بديعاً تخيلي المشهد أمامك و أبدأي بسرده بطريقة جذابة و شغف داخلي , حاولي ذلك و مع الوقت يتحقق المطلوب !
السرد :
إلى حد ما السرد أفضل من الوصف قليلاً , لكن كون الوصف قليل و مبتذل فهذا يضعفه بالتأكيد ! أنت بحاجة لسرد يبين أحداث القصة ..
ف السرد هو :
أسلوب من الأساليب المتّبعة في القصص والروايات وكتابة المسرحيات، وهو أسلوب ينسجم مع طبع الكثير من الكتّاب وأفكارهم وذلك لمرونته، والسرد يعدّ أداةً للتعبير الإنساني، ويقوم الكاتب بترجمة الأفعال والسلوكات الإنسانية، والأماكن إلى بنى من المعاني بأسلوب السرد، وبذلك يكون الكاتب قد قام بتحويل المعلومة إلى كلام مع ترتيب الأحداث
لكن هذا لا يعني ان تكون تلك المعلومات غير منتظمة و عشوائية , لكل منا طريقته و اسلوبه بالسرد و أنتِ أخترتِ نفسَكي على انك الراوي ! و هذه لفتة جميلة ملائمة لمجرى الأحداث حتى الآن ..!
الأسلوب الروائي :
هل تعلمين ما هو ذلك الشئ الذي يحول الحبكة العادية إلى شئ ملفت للنظر لا يستطيع القارئ التخلي عنه حتى إنهاءه , إنه الأسلوب الروائي أو الأسلوب الكتابي
فهو بمعنى مختصر : النمط الذي يختاره الكاتب للكتابة لقارئيه. ويكشف الاسلوب عن كل من شخصية الكاتب ورأيه, ولكنه يظهر أيضاً كيفية تصور الكاتب أو الكاتبة للجمهور, ويختار مفهوم اسلوب الكتابة والذي يكشف بدوره عن هذه الخيارات التي يمكن أن يغير الكاتب العالم المفاهيمي للطابع العام للعمل. ويمكن أن يتم ذلك عن طريق تغيير بسيط للكلمات ; البناء النحوي, تحليل النثر, إضفاء الاسلوب, وتنظيم عدد من الأفكار في أطر قابلة للإستخدام.
عنصر التشويق و تعدد الأحداث :
بصراحة حتى الآن لا يوجد تعدد في الأحداث فالبارت الواحد يحتوي على حدث واحد فحسب ! و هو شئ يضعف الرواية بشكل عام , عنصر التشويق ظهر بشكل خفيف في البارت الثاني لكن ليس كثيراً .. أتطلع للقادم !
الشخوص :
أو الشخصيات هي أحد العناصر المهمة في تكوين الرواية فمن دونها لا تتكون الأحداث , لم تظهر من الشخصيات الكثير حتى الآن بل حتى التي ظهرت ظهرت بشكل مبهم غير واضح لا يمكنني من خلاله معفة ماهية تغكيرهم أو تصرفاتهم و صفاته .. و هذه قد تشكل نقطة ضعف لديكي مستقبلاً , التأخر في إظهار الشخصيات !
-
أسمحي لي أن أعيد صياغة إحدى المقاطع ..
في عالم اخر ......
وتحديدا في ذلك الكوخ
في تلك الغابة المخيفة للبعض والعجيبة للبعض الاخر
في الغرفة الوحيدة من ذلك الكوخ الذي لا يحتوي الا على غرفة صغيرة تكفي لخمس افراد فقط
ومطبخ ودورة مياه مرفقة بحمام صغير
لا يسمع به سوى القطرات التي تسقط من انبوب المياه الى الاناء متوسط الحجم اسفلها
ومع صوت انات وشهقات صغيرة
ومحاولة شخص لتهدئة ذلك المخلوق الذي يأن من الالم الذي يجتاحه من جرحه
وتعرضه للحمى المؤذية على جسده
...... بقلق وهو يمسك بيده كمادة بها مياه ويجلس بالقرب من صغيره الذي يرتجف من البرد ودموع تتلؤلؤ بعينيه: سيدي ارجوك ساعدني ان طفلي يتألم كثيرا ارجوك.
[ في عالم آخر ]
الرياح العاتية كادت تقتلع الكوخ الهش من مكانه , كوخ صغير بالكاد يأوي مالكه الذي كان جاثياً على ركبيتيه يحاول علاج ابنه من يتمنى الموت لشدة الألم , فهو مجرد طفل بالعاشرة يا له من عذاب ! , كل تركيزه فحسب على علاجه حيث أنه لم يسمع سوى صوت قطرات المياه الخارجة من الصنبور التي كانت تلاطم الأخريات داخل الوعاء الذي كان أرضاً , بسبب وضعهم المزري هذا هو فقد زوجته مذ عامين انصرما , لكنه الأن لن يسمح أبداً بفقدان ابنه , لكن لا فائدة ! , احتَشَدَت الدموع في عينيه الزمريدتين لطعتيا لمعاناً فاتناً لهما , التفت للوراء و قال بصوت مختنق : سيدي .. أرجوك ساعد طفلي إنه على وشك الموت !
لا يوجد داعي للمبالغة في الوصف في أمور لا علاقة لها بما يحدث تواً يكفي وصف المنزل على أنه صغير مثلما فعلت و أتركي الباقي للقارئ , و أساساً لا علاقة لهذا بمجرى الأحداث لذا حتى القارئ لن يجد لها مكان !
ووضع الكمادة التي حضرها سابقا على جبين صغيرة ويكاد يبكي من القلق والحزن فهو
لا يريد ان يخسر ابنه كما خسر زوجته قبل عامين
ذكرتي حرف العطف "و" ثلاث مرات في سطر واحد ! هذا يجعله إعادة مملة غير جاذبة البتة !
أنظري :
بيدين مرتجفتين وضع قطعة القماش المبللة على جبين الصغير , بالكاد يوقف نفسه من البكاء , أسيغادر ابنه الحياة كما فعلت زوجته سلفاً قبل عامين ؟!
هكذا نجعل المكان ملئ بالوصف , طريقة سرد جميلة مع بلاغة لغوية
واخيرا نطق ذلك الشخص الذي يجلس بأريحية متكأ على الجدار الذي خلفه ممددا قدميه ومكتف يديه الى صدره مغمض عينيه للاستراحة بنبرة باردة: جاسر تعلم انا لا اعالج الضعفاء ان لم يشفى بعد مرور 24ساعة فسوف نتركه ونذهب.
نطق السيد المزعوم أخيراً الذي لم يكن يبالي فعلاً من النظر لوضعيته داخل هذا المكان ! مكتفاً يديه و واضعهما على صدره الذي غطاه بسترته رمادية اللون , يتكأ على الجدار بأريحية , ماداً قدميه , أهذه وضعية يجلس فيها في بيت أحدهم بجانب طفل يحتضر ؟! رمقه بعين واحدة و أعقب على كلامه ببرود : لا أبالي بشأن الضعفاء ! أربعةٌ و عشرين ساعة فحسب لديه حتى يشفى إن لم يفعل سنرحل من هذا المكان !
لا بأس بإضافة بعض المشاعر من الكاتبة مع الأحداث مثلما فعلت !
جاسر بخوف وقد التفت بسيده وجثى امامه متذللا خائفا فأنه يعلم ان ما يقوله ينفذ ولا يوجد غير هذه الوسيلة لأنقاذ طفله البالغ 10 سنوات بنبرة ترجي وتوسل: ارجوك سيدي اشفه من اجلي ارجوك.
عمت ملامح جاسر الخوف و الفزع ! , يدري جيداً أن سيده عند كلامه , جثا على ركبتيه أمامه بتذلل سيفعل أي شئ لأنقاذ ابنه , حيث غلبت نبرته التوسل و هو يقول : أرجوك .. سيدي أفعل شيئاً .. أشفي الطفل !
"السيد" وقد تنهد بملل لما يجر امامه فهو يحب جاسر وكيف لا يحبه وهو من رباه ويعتبره كأبنه ففتح عينيه التي لا يرى منها شيء ولا حتى بريق ككل شخص عادي من بني جنسه ونهض من مكانه ومشى بتجاه ذلك الطفل وفي طريقه ربت على كتف جاسر وقال بملل: طفل بكاء هيا كفكف دموعك.
لا مفر ذلك السيد يحب جاسر فعلاً فهو بمثابة ابنه , لقد رباه مسبقاً و اعتنى به , حول عينيه الأرجوانية للصبي هو لم يرى منها شيئاً , هذا شئ بديهي بالنسبة لمن ينتمون لجنسه , مشى ناحية الطفل و عندمل وصل له وضع يديه على كتف جاير و أردف بملل : جاسر لست طفلاً لتبكي بهذه الطريقة .. هيا هيا ! امسح دموعك !
فما كان من جاسر الا الفرح لعلمه ان سيده سيشفي طفله حتى وان عن ذلك انه سيتحول ولن يبقى بشري كما كان من قبل
وادار جسده ليرى مالذي سيحدث بصمت
ونظره الثاقب على سيده الذي انحنى
ووضع طفل جاسر بين يديه وابقى رأسه متدلا الى الاسفل
وبدأ بتمتمة كلمات غريبة وما ان انهاها ونفخ على جسد الطفل بجهة قلبه مباشرتا
فخرجت شعلة سوداء ما ان رأاها السيد ابتسم وبدأ بتمتمة كلمات تختلف كثيرا عن التي تمتمها قبل قليل وفتح فمه قليلا فدخلت تلك الشعلة الى جسده
شعر جاسر و كأن الحياة أعطيت له من جديد , شعر بسعادة غامرة فهو يعرف أن سيده سيفعل شيئاً لطفله و سيخلصه من هذا العذاب حتى لو كان بتحويله إلى جنس مختلف هذا لم يعد مهم ! ابنتعد قليلاً و هو يراقب سيده بصمت الذي وضع ابن جاسر بين يديه و رأسه لم يفصله عن الأرض إلا بضعة مليميترات !
تمتم بكلمات مبهمة أنهاها و نفخ في جسد الطفل ناحية القلب مباشرةً , ظهرت نيران سوداء و على إثر ذلك ابتسم السيد و أكمل التعويذة -ربما- التي كان يلقيها منذ قليل بكلمات مختلفة كلياً , فدخلت الشعلة جسده !
فوضع الطفل بمكانه الذي اعتلت ملامحه الراحة واختفت اناته المؤلمة
واستلقى السيد بقربه لكي ينام فقد اجهد جسده للغاية
بسبب تعويذاته الشفائية
وضع الطفل مكانه و قد اعتلت ملامح الأخير الراحة و لم تَعد أناته تسمع , القى جسده جانبه بتعب , جسده مجهد للغاية بسبب تلك التعويذات ...
جاسر وقد اقترب ممن سيده وجلس بقربه ووضع يده على كتفه وبنبرة مستفهمة اكثر مما هي للاستغراب: سيدي لقد ظننت انك ستحوله.
تحرك من كان جالساً بصمت قرب سيده مردفاً بعجب : لقد .. ظننت بأنك ستحوله !
استرخى السيد واغمض عينيه طلبا للراحة وبنبرة خافتة بالكاد تسمع: لم يكن بحاجة ولو حولته لكان الان ميت او محروق القلب.
تنهد المخاطب بملل أغمض عينيه باحثاً عن الراحة و أعقب على كلامه بخفوت : لم يكن هناك حاجة لفعل شئ مجنون كهذا ! و لو كنت قد فعلته لنتهى به الأمر ميتاً أو محروق القلب !
جاسر وقد امال رأسه ووضع اذنه بالقرب من اذن سيده لكي يسمع: لما.
السيد وبنفس الهمس مع انخفاضه اكثر: لقد احتوى جسده ظلال الظلام.
جاسر شهق وابتعد عن سيده بسبب علمه بتعبه الان مع انه يحب اكل ظلال الظلام كثيرا الا انه يتعب ان كانت من المستوى الخامس..
حَرَكَ جاسر رأسه للأسفل جاعلاً أذنه قريبة من فم سيده حتى يتسنى له سماعه و رد عليه : لما ؟!
- لقد غحتوى جسده على الظلال !
قالها بنبرة أخفض عن السابق ظاهراً عليها التعب , كتم جاسر شهقته و تراجع للوراء ! يدرك عشق سيده لتناول هذه الظلال لكن إن كانت من المستوى الخامي فهذا يسبب له التعب و الإرهاق !
وبعد هذا اليوم الطويل بالنسبة لجاسر الذي ارهق تماما فبدأت نداء الحاجة للراحة يناديه طالبا منه ان يهدأ جسده ويسترخي ويغوص في عالم احلامه وهذا ما فعله ولم يبخل على نفسه الراحة مر اليوم على جاسر و كأنه عقد او أكثر ربما ! بدأ الإرهاق بأكل جسده و عينيه بدأتا بالأغلاق طالبتا منه الغوص في الأحلام ! و هذا ما فعله ففي لحظة من الزمان غط في سبات!
-
و هيك خلصنا
بالمناسبة لا تكثري حروف عطف و جر ! و لا تستطيعين التعريف بالشخصيات بفقرة مستقلة يجب عليكي وصفهم في البارت فهذا يظهر مدى براعتك و إحترافك و عندما تفعلين أوصفيهم بطريقة مبسطة في النهاية !
في الإنتظار
في أمان الله |
__________________ - أنا في النهاية كنت و ما أزال محض فانيٍ ! سيفني في أي لحظة من الزمان !
#بقلمي ! - شكراً Y A M I - Z M |