عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree632Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 9 تصويتات, المعدل 4.56. انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 03-08-2016, 08:29 PM
 
السلام عليكم

كيف حالك ؟؟ ان شاء الله بخير حب9

الباارت روووووعه ابدعتي في انتقاء الكلمات

اعجبتني ويندي كثيرااا يالهي هذه الفتاه كم اعشقها :looove:

شخصيه قويه وجميله وخيالها واسع احببتها حقا

هههههه كم اعجبتني تسميتها للشخص الغريب (شادو)

وخالة فلورا اعجبنتني

في انتظار البارت القادم حب8
Mygrace likes this.
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 03-09-2016, 04:01 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة المودة مشاهدة المشاركة
size="4"][/size]
6"]فصل بغاية الروعة...
تلك الخالة المرحة غيرت قليلا من طباع الرواية ، و يبدوا أنها تتسم بالذكاء و لها دور كبير لم أتوقعه في الرواية...و سؤال يثير استغرابي: لم لا تدخل الرجال منزلها..أهي متعقدة؟!
أما ذاك الرجل المغرور المتعجرف الفظ، يستحق القتل بدون أدنى شك، و هم على قدر من الطيبة ليفكروا بإنقاذه بعد هذا اللقاء...
حقا أنت الحوادث متتالية، حتى أني أشعر بإستغراب لتواليها بهذه السرعة و كأنها مرتبطة فورا
أنتظر جواب لتسائلاتي قريبا
................[/size]



أنت الارووووع عزيزتي شكرا جزيلا لك
الخالة ليست معقدة إنها محافظة فقط و ذلك لا يعني أنها لا تسمح برؤية الرجال و إنما الإقامة معهم تحت سقف واحد خاصة الغرباء منهم و المراهقين ، و فلورا كما تعلمين كانت تنوي الإقامة عند خالتها ليوم أو اثنين لذلك لم تستطع إحضار جوني معها

نعم هذا صحيح الأحداث تتوالى سريعا جدا بشكل قد يثير استغرابكم لكن حين تتقدمون في الرواية ستجدون أنه ما كان يجب أن تسير بسرعة أبطأ من هذه لأن الرواية أعمق و أكبر مما يبدو عليها في البداية :6:




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة imaginary light مشاهدة المشاركة
مرحبا يا حلوه
أشكر لك عذوبة كلماتك في ردك علي خجلتيني

و إلى الفصل فورا
حيث دخلنا لندن مع الصديقتين!!

دورثي أعجبت بها ,كعادتي مع الأذكياء!
و ياله من توفيق بان جارتها تعمل في شركة ريستارك

ويندي ردّدت لسان حالي
بالفعل كل شيء مضى بسلاسة غريبة

و مثلها لم يغب "الظل" عن بالي
و ع فكرة انا مدركة انه انسان و ليس عفريت من نوع ما, لكنني فقط استحدمت تعبيرك في ردي السابق
جيد انها سمته لاني فعلا كنت ح سميه"الشيطاني" او هيك شي
لكن للحق ما زلت لا اريد الحكم عليه ...اكيد وراءه الكثير مع أولئك الخمسة ...

ألكسندر ريستارك ,العجوز الثري من لندن
لا أحبه ليس فقط لعجرفته
بل لأن عندي إحساس بأنه ليس بالضبط "بريء"

لا ألوم ويندي "مبدعة الالقاب" في انفعالها...و لكن لم أردها أن تبوح بالأسماء الأخرى التي رددها شادو

أتطلّع للتعرف على الثلاثيني الأنيق الذي كسر قاعدة العجرفة
ومتشوقة جدا لقراءة المزيد ممّا لديك
فقد استمتعت كثيرا هنا
خاصة لكونك لم تسهبي في وصف تفاصيل بلا داعٍ
ولكونك متمكنة من السّرد بصيغة المتكلّم ,
فليس الجميع يستطيعون ذلك في رواية
-
عزيزتي أرجو منك تزويدي بروابط الفصول من خلال موضوع"ولفخامتك سيدي" المثبّت
كي أقوم بفهرستها في بداية روايتك لتسهيل القراءة
-
تم ختم الردود
و الحاجزن فكوا الحجز فأنا أراقب :cooler:



أهلا و سهلا بك مجددا عزيزتي
أنا من عليها شكرك فردك الرائع كان أشد عذوبة و جمالا بكثيييير و قد أفرحني للغاية كما فعل ردك هذا (:6

تحبين الأذكياء ؟! في هذه الحالة يمكنني تخمين الشخصية التي قد تفضلينها في الأحداث القادمة
أها ، لقد توقعت أن تعتبروه فعلا شيطانا ، شبحا ، زومبي حتى بسبب الطريقة التي ظهر بها ، هذا ما خطر على معظم القراء إن لم يكن كلهم !

ويندي لم ترد ذلك أيضا بعد المعاملة الفظيعة التي لاقتها منه لكنها أخبرته لتبرئ ذمتها من الأمر و تخرجه كليا من رأسها !

ستتعرفين على الثلاثيني في الفصل الرابع الذي سأنشره بعد لحظات إن شاء الله.. أتوق حقا لمعرفة رأيك بشأنه !
من دواعي سروري و فخري أن تكون روايتي المتواضعة مصدر متعة لك أشكرك جزييييل الشكر على هذا الثناء إنني أعتز به كثييييرا (:6

بإذن الله سأقوم بذلك فور نشري للفصل الرابع


تحياتي لك عزيزتي لايت





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *sunrise* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

كيف حالك ؟؟ ان شاء الله بخير حب9

الباارت روووووعه ابدعتي في انتقاء الكلمات

اعجبتني ويندي كثيرااا يالهي هذه الفتاه كم اعشقها :looove:

شخصيه قويه وجميله وخيالها واسع احببتها حقا

هههههه كم اعجبتني تسميتها للشخص الغريب (شادو)

وخالة فلورا اعجبنتني

في انتظار البارت القادم حب8



و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

الحمد لله في أحسن حال أشكر لك سؤالك عزيزتي

أنت الارووووع يسعدني جدا جدا أنه أعجبك ، ألم أقل أنكم ستحبون ويندي أكثر و أكثر ؟! :6: مع أني أثناء ابتكاري لشخصيتها لم أتوقع ان تحوز اهتماما كبيرا ، لكن بعد نشر الرواية فوجئت بأنها الشخصية الأكثر شعبية لدى القراء ! ربما بسبب تصرفاتها المجنونة هههههه

ماذا عن ريستارك ؟! سؤال سخيف أليس كذلك ؟! لا أتصور أن أحدا يمكن أن يعجب به هههههههه

ممتنة جدا لمتابعتك غاليتي الفصل الرابع سينزل بعد لحظات أتمنى من كل قلبي أن ينال إعجابك (:6


لك ودي






رد مع اقتباس
  #18  
قديم 03-09-2016, 04:07 PM
 



الفصـــل الرابـــع





كانت الساعة قد تجاوزت التاسعة عندما عدنا نجر أقدامنا إلى المنزل خائري القوى.. استمتعنا كثيرا بتجولنا في الأسواق رغم أننا لم نشتر إلا القليل ، فالأسعار كانت باهظة جدا حتى مع التخفيضات ، يا لهم من محتالين !

اجتمعنا في غرفة الجلوس بعدما بدلنا ثيابنا و جلسنا نشاهد فلم غموض مشوق .
مرت ساعة تقريبا و أعيننا مسمرة على التلفاز ، كنا مندمجين تماما مع الفيلم .. أما الخالة التي لم تعطه كثيرا من انتباهها فقد نهضت فجأة و قالت متجهمة في شك : أظنني.. سمعت صوت الجرس !

قلت أنا وفلورا أننا لم نسمع شيئا .. في الواقع ما كنا لنسمع أي شيء و نحن نركز كل حواسنا على شاشة التلفاز بتلك الطريقة البلهاء

فقالت الخالة : حسنا سأذهب ﻷتاكد فقط..

خرجت من الغرفة وعدنا نحن الاثنتين لمشاهدة الفيلم..

لحظات وسمعناها تفتح الباب وتقول مرحبة : اوه.. هذا أنت يا سيدي ! اعذرني فلم أسمع الجرس إلا الآن ، تفضل بالدخول !

تبادلت النظرات مع فلورا نتشارك استغرابنا.. قلت : من يكون يا ترى ؟!

وأضافت هي : وفي مثل هذه الساعة ؟!

نهضنا من مكاننا و تسابقنا إلى الصالة و الفضول يتملكنا .. كان ضيفنا هو ذلك الرجل اللطيف الذي اصطدمت به في منزل ريستارك !

ابتسم عندما رآنا وقال بأدب و لطف : مساء الخير آنستي ! أعتذر لقدومي في مثل هذا الوقت..

فردت الخالة بدماثة و هي تبتسم : لا مشكلة أبداً يا سيدي ، تفضل اجلس ! ماذا تحب أن تشرب ؟!

- شكرا لك سيدتي ، لا أريد أن أشرب شيئا..< سكت لثانية ثم قال : لا أظنكن تعرفنني ، لذلك سأقدم نفسي أنا تشارلز باتون سكرتير السيد ريستارك ! و قد أرسلني السيد ﻷقدم لكن اعتذاره عن معاملته غير اللطيفة ، و أسالكن - من بعد إذنكن طبعا - عن ذلك الشخص الذي يهدد حياته !

رميت بنفسي على كرسي قريب و زممت شفتي باستياء و أنا أقول : كنا عنده قبل ساعات وأخبرناه بكل ما نعرفه و قد سخر منا وعاملنا بوقاحة !

ابتسم مرة أخرى وقال بلطف : أجل.. علمت أنه تصرف بشكل غير لائق معكن و دون أي مبرر واضح ، لكن أرجو أن تغفرن له هذا ، أنتن آنسات نبيلات و سيدي وإن لم يكن شخصا لطيفا فهو يبقى إنسانا و هو - في هذه اللحظة - في أمس الحاجة إلى مساعدتكن .

تحدثت فلورا بهدوء : لكننا أخبرناه بكل ما نعرف بالفعل !

- ربما كنتن تظنن ذلك ، لا أعني بالطبع أنكن أخفيتن أمورا مهمة عن عمد ، ربما تكون تفاصيل صغيرة بدت تافهة و غير مهمة فلم تذكرنها !

التزمنا الصمت و بصعوبة تجنبنا أنا و صديقتي النظر إلى بعضنا .. و يبدو أن باتون قد فطن لوجود سر نتعاون نحن الاثنتان على إخفائه ذلك أنه أضاف قائلا : سيدي لديه الكثير من الأعداء الذين يحسدونه على نجاحه وتفوقه و يسعون إلى التخلص منه ، لكننا لا نستطيع تحديد شخص بعينه ، لذلك نحتاج إلى كل معلومة تقدمنها لنا مهما كانت صغيرة !

لم ينقطع صمتنا غير أنه غدا مشوبا بالحيرة و التردد .. ارتبكت ألستنا و لم نعرف بماذا نجيبه .. فقال بتفهم : حسنا.. ربما إن طرحت الأمر على شكل أسئلة فسيساعدكم هذا على التذكر ..ما رأيكم ؟!

وافقنا على اقتراحه بإيماءة متوترة .. فمضى يقول : حسناً إذن.. سأبدأ بسؤالكم : من منكن التي سمعت ذلك التهديد أم أنكن سمعتنه جميعا ؟!

ترددنا في الاجابة طويلا و نظرت إلي فلورا بقلق .. كنت متوجسة من إخباره .. لكنني حسمت أمري و تنهدت قائلة : لقد سمعته أنا.. أنا فقط !

نظر إلي بود ، لم يسألنا لماذا قلنا أننا جميعا سمعناه مع أني أنا وحدي التي فعلت .. ربما لم يرد أن يزيد ارتباكنا..

قال : حسنا يا آنسة..

فأكملت جملته معرفة عن نفسي : ويندي.. ويندي ماكستر !

ضحك عندها بشكل مفاجئ و قال : إنها أنت تلك الآنسة الجريئة سليطة اللسان التي أهانت السيد ، أليس كذلك ؟! إن ويندي اسم جميل وهو يناسبك تماما ..تشرفت بمعرفتك آنسة ماكستر !

ضحكت أنا الأخرى عندما شرع في وصفي بتلك الطريقة المشرفة - في نظري على الأقل - و قلت دون أن تفارقني البسمة : أشكرك !

- إذن هلا أخبرتني من فضلك متى بالضبط سمعتي ذلك الشخص ؟!

- ليلة أمس ، بعد الساعة العاشرة

نظر إلى ساعته وقال : في مثل هذا الوقت تقريبا !

انطفأت ابتسامتي فجأة و ارتعش جسدي عندما مرت بذهني ذكرى الليلة الفائتة.. كان الأمر يبدو حتى تلك اللحظة و كأنه مجرد حلم مخيف ليس إلا !

أكمل : حسنا هذا جيد جدا ، أين بالتحديد وقع ذلك ؟!


شعرت بالتوتر وترددت في قول الحقيقة فقد وقعت الحادثة في مزرعة أسرة فلورا ، و قد يسبب هذا لهم المشاكل ! لم أنتبه إلى أني قد أسأل عن ذلك ، كم كنت حمقاء !

عرفت فلورا ما أفكر فيه فربتت على كتفي وهمست مطمئنة : لا بأس، قولي الحقيقة !

ارتبكت لحظات ثم أجبته : في قرية سانت ماري في مانشستر ، وتحديدا في.. في مزرعة السيد غريغ !

أضافت فلورا بسرعة حاولت من خلالها إخفاء توترها : في مزرعة أسرتي !

نظر باتون نحوها و تبسم بامتنان : شكرا على صراحتك آنسة غريغ ، هذا يساعدنا كثيرا..

ثم أعاد انتباهه الي وقال : هل يمكنك آنستي أن تروي لي أحداث الليلة الماضية بتفاصيلها ؟!

أخذت نفسا عميقا ثم شرعت أحكي :
حسنا .. كان أمس يوم ميلاد صديقتي فلورا غريغ و قد ذهبنا أنا و أصدقائي إلى بيتها لنحتفل بعيد ميلادها ، بقيت عندها حتى الساعة العاشرة مساء ، بعدها خرجت عائدة إلى منزلي.. كان منزل فلورا بعيدا عن باقي المنازل و تحتم علي أن أعبر مزرعتهم حتى أصل إلى بيتي.. و بينما كنت أجتاز المزرعة ، سمعت صوت شخص يتكلم.. و قد أثار هذا استغرابي لأن المزرعة يفترض أن تكون فارغة تماما في مثل ذلك الوقت ! لم أستطع تجاهل الأمر فاقتربت من مكانه و أخذت أنصت لحديث الشخص المجهول .. كان يقول أنه سيقتل ريستارك ، هندسون ، روبارج ، بيفورت ، لابوف ! فشعرت بالخوف و ركضت عائدة إلى منزلي !

- هل هذا كل ما حدث ؟! ألم تري شيئا غريبا لفت نظرك ؟! شيئا غير مألوف ؟! نحن نحتاج إلى كل المعلومات الممكنة حتى نعرف هوية ذلك الشخص ، حياة خمسة أشخاص في خطر يا آنستي لذلك أرجوك حاولي التذكر !

لم يكن في نيتي أن أخبر أحدا حقيقة لقائي ب " شادو" لأنهم لن يصدقوا و سيقولون أني أختلق كل ذلك لأجذب الانتباه إلي .. لكني أصبحت حائرة بعد كلام السيد باتون.. لم أعرف ما علي فعله ، هل أخبره أم لا ؟!

ترددت و تخبطت كثيرا في حيرتي .. و ما كنت لأترك صمتي ما لم تكن حياة أناس آخرين معلقة بما أقوله ! تشبثت بكل ما لدي من جرأة وثقة و قلت : بلى.. لقد حدث ! آسفة ، لم أقل الحقيقة كاملة .. كنت أخشى ألا تصدقني !

قال بصبر : لا عليكي آنستي.. تكلمي !

أطلقت تنهيدة عميقة نفثت عبرها كل توتري و خوفي ثم تكلمت : عندما دخلت المزرعة سمعت أصواتا غريبة.. كصوت تحرك الأحجار والحصى ، بالبداية ظننت أنه مجرد حيوان فلم أكترث و أكملت طريقي ، لكن هذا الصوت عاد مجددا و في هذه المرة كان أشبه بصوت الحفر ! شعرت بالخوف و الفضول في ذات الوقت.. فدنوت و اختبأت خلف شجرة قريبة من مصدر الصوت ... و ... رأيته !

أخذت شجاعتي تتلاشي وأنا أتذكر تلك اللحظة .. كانت تلك المرة الأولى التي أروي فيها ما حدث بنفسي !
كان باتون يستمع إلي باهتمام شديد و عندما توقفت سأل و عيناه تكادان تقفزان من عدسات نظارته من فرط لهفته : ماذا رأيتي ؟!

واصلت حديثي و أنا أرتجف : رأيت ذلك الشخص .. كان يحفر .. ثم .. ثم خرج من تحت الأرض ! لم أستطع رؤية وجهه.. فقد كان الظلام حالكا ، ك.. كان يتنفس بصعوبة في البداية .. لكنه بعدها ضج بالضحك و قال : "هندسون ، ريستارك ، بيفورت ، لابوف ، روبارج ، أيها الأوغاد الأغبياء لقد حانت ساعتكم !".. فقدت وعيي بعد ذلك ولا أعرف ماذا حل به !

بدا باتون <والخالة دوروثي ايضا> مشدوهين تماما و لم ينبسا بحرف واحد !

عبست يائسة : لابد أنك لا تصدقني و لكن هذا ما حدث حقا !

قال دون أن تفارقه دهشته : لا.. أنا أصدقك ! لكن .. هذا الأمر في منتهى الغرابة !

- نعم.. إنه كذلك

و خيم صمت طويل على مجلسنا ، لم يقطعه إلا رنين هاتف السيد باتون .. حدق في شاشته المضيئة ثم نهض قائلا : إنه السيد ريستارك ! لابد أني تأخرت و يجب أن أعود في الحال ، شكرا جزيلا لكن آنساتي وأعتذر مرة أخرى على إزعاجكم بزيارتي المفاجئة !

قلت له : أتمنى أن يكون ما قلته مهما !

- إنه مهم بالطبع آنسة ماكستر ! أتمنى فقط أن نحسن استخدامه في الكشف عن هوية ذلك الشخص .. والآن سأغاد..

قاطعته فلورا : مهلا لحظة ! لم تخبرنا كيف عرفت مكاننا ! فنحن لم نخبركم أي شيء عن هوياتنا !

دس يديه في جيبه و قال بمرح : كان ذلك سهلا جدا ، رقم السيارة ! لم يستغرق الأمر أكثر من دقائق حتى عرفنا اسم صاحبتها ومكان إقامتها !

ثم اتجه إلى الباب ونحن خلفه و قال بابتسامة جميلة : ليلة سعيدة !

أغلقت الخالة الباب بعد خروجه والتفتت إلينا لتقول شيئا.. لكن فلورا منعتها بقولها السريع : أعرف ، أعرف ما تريدين قوله ، لم لم نخبرك بالحقيقة منذ البداية ؟! حسنا لم تكوني لتصدقينا يا خالتي فنحن أنفسنا بالكاد نصدق ! و كان علينا التصرف بسرعة فالأمر لا يحتمل أي تأخير ، لكنني آسفة مع ذلك..

- حسنا .. لا بأس ، لكن يجب أن تثقي بالخالة دوروثي أكثر المرة القادمة !

- سأفعل !

- و الآن ، هيا للنوم فقد تأخر الوقت ... ليلة سعيدة يا فتاتي !

- ليلة سعيدة !

صعدنا أنا وفلورا إلى غرفتنا و عندما دخلنا و استلقينا فوق أسرتنا المريحة سألتها : هل ترين ما فعلته صوابا ؟!

فردت عابسة و نصف وجهها غاطس في الوسادة : تعنين قولك الحقيقة للسيد باتون ؟! لا أدري فعلا .. و لكن لم يكن أمامك خيار آخر فقد يموت عدة أشخاص بسبب عدم افصاحك عن الحقيقة كاملة <سكتت قليلا ثم عقدت حاجبيها و سألت باستغراب : لكن لم قلتي أنك كنت وحدك ؟! لو أخبرته أن هناك شخصين آخرين شهدا الحادثة معك كان سيقتنع بكلامك أكثر !

- لا يا فلورا ، إن الأمر يبدو خطيرا ولا أريد توريط جوني وجيسيكا فيه !

بدت صديقتي و كأنها تلقت صفعة على وجهها كيف فاتها أمر بديهي كهذا ؟! تمتمت بلهجة من يريد إغلاق الموضوع : نعم .. فهمت ... كان هذا اليوم طويلا جدا !

لم نتحدث أكثر بعد ذلك.. و خلدنا للنوم .

استيقظت باكرا صباح اليوم التالي .. كان الجو لطيفا - مقارنة بالمعتاد للندن - و الشمس تعلو كبد السماء بنورها الساطع .. لذلك و بعد الفطور مباشرة خرجنا أنا و فلورا ، كانت تأتي كثيرا إلى المدينة لزيارة خالتها لذلك فقد اتخذت دور المرشد السياحي لي.

تجولنا في الشوارع والحدائق والميادين .. كان ذلك مسل جدا ، فلم نشعر بالتعب إلا قليلا . توقفنا عند مقهى صغير قرب المحطة لتناول بعض المرطبات و قلت لفلورا بسعادة و نحن نجلس على الطاولة : كان ذلك ممتعا ! هذه أول مرة أزور فيها لندن !

قالت محاولة إستثارة حماسي أكثر : لم تري شيئا بعد !

كنا قد شرعنا في أكل المثلجات عندما جاء صوت من خلفي : أنتما هنا إذن ، أيتها المزعجتان !

التفتنا إلى الخلف و قلنا في وقت واحد و بذات الدهشة : جوني !

تقدم مبتسما بزهو و اتخذ مقعدا على طاولتنا .. فقالت فلورا متعجبة : جوني ! ما الذي أتى بك إلى هنا ؟!

- خرجت اليوم من القرية وذهبت إلى "مانشستر المدينة" لخوض امتحان القبول في كلية الطب ، و بعد أن انتهيت قلت لنفسي لم لا أزوركما وأرى ما حصل معكما و ما فاتني من اثارة ؟!

تحلت نظراتي نحوه ببرود ساخر : إثارة ؟! الشيء الوحيد الذي فاتك هنا هو الإهانة !

وافقتني فلورا بتجهم : نعم تماما !

ثم قصصنا عليه ما حدث معنا مساء أمس ، من لقائنا غير البهيج بريستارك إلى استجواب السيد باتون لنا..

بانت عليه خيبة كبيرة و هو يقول : هكذا إذن .. يبدو أن الأمور لم تسر بشكل جيد..< صمت لدقيقة ثم قال متذكرا : صحيح ، ويندي ! إن جيسيكا حزينة جدا فهي تظنك غاضبة منها ولا تريدين رؤيتها .. حاولت إقناعها بأن ما تفكر فيه ليس صحيحا ولكنها لم تتأثر بما أقوله ، أظن أن عليك التحدث معها بنفسك !

- أنت محق ، سأتحدث إليها عندما أعود للمنزل .

أطلق فلورا زفرة من بين أسنانها و تطلعت إلى الشارع بتململ : لم يعد هناك سبب لبقائنا في لندن .. يجب أن نرجع للقرية هذا المساء !

قلت و قد هبطت معنوياتي تحت قدمي : أجل...

و لم تمر أربع ثوان من الهدوء حتى صاح جوني فجأة : انظرا إلى تلفاز المقهى ! لقد فاز فريق "مانشستر يونايتد" في مباراته ضد "ليفربول" !

- هذا رائع !

- بالطبع ، فريقنا هو الأفضل !


انتهت الأخبار الرياضية ، تلتها الاقتصادية .. لم نكن نستطيع سماع صوت التلفاز بوضوح لأن طاولتنا تقع خارج المقهى ، و لكن كان بإمكاننا قراءة الأخبار الرئيسية التي تكتب بخط كبير على الشاشة .
نهضنا بعد أن فرغنا من تناول المثلجات و دفعنا الحساب ، ثم شرعنا بمغادرة المقهى .. لولا أن فلورا توقفت ... كانت تنظر إلى شاشة التلفاز بتعابير غريبة ، فقال جوني بسخرية : ما الأمر يا فلورا ؟! هل تزوج أحد مشاهيرك المحبوبين ؟!

التفتنا أنا و هو نحو الشاشة بدورنا بينما يواصل سخريته : إذن من يكون هذ...

و بتر عبارته .. فقد شاهدنا ما كانت تنظر إليه فلورا .. خبر عاجل مكتوب بخط أحمر كبير !

وكان مفاده :

"وفاة رجل الأعمال الكبير السيد ألكسندر ريستارك هذا الصباح متأثراً بإصابته في حادث مروري مروع !!"












رد مع اقتباس
  #19  
قديم 03-09-2016, 07:04 PM
 
السلام عليكم :looove:

كيفك عزيزتي ؟؟ عساك بخير حب9

انا اول رد يالسعادتي

كم اعجبتني ويندي وفلورا فهم معا يشكلون ثنائيا جميل وظريف Hi1

لم تعجبني شخصيه ريستارك كم هو بغيض :laaaa:

لقد انتابتني الصدمه والدهشه عندما قرات خبر وفاة ريستارك :waat:

ياللهول لقد فعلها شادو

كم استمتعت بقرائتي للبارت حتى لم احس بمضي الوقت

وكم تسعدني ردودك الجميلة حب4

في انتظارك على احر من الجمر

تقبلي مروري حب5
Mygrace likes this.

التعديل الأخير تم بواسطة *sunrise* ; 03-09-2016 الساعة 11:51 PM
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 03-09-2016, 07:05 PM
 
مرحبا بالعزيزة و بارتها...
كالعادة مثير للإهتمام، أظن أن باتون له يد في القضية...فهو وحده من يعرف التفاصيل الآن... و قد أكون مخطأة و هو سوف يساعدهم...

ظهور جوني لم يكن في مخيلتي، و كأنك جعلت له دورا مميزا و خاصا بين سطورك...

و ذلك الظل...يبدوا ذكيا، حادث مروري.!...
قتل بأسلوب لا يثير الشكوك...بالتفكير في روايتك... جعلتي قراءها محققين على حين غرة....
و موت السيد ريستارك..
تلك هي الصدمة و نهاية بارت حماسي...
Mygrace and #روز*ALine# like this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:29 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011