عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree632Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 9 تصويتات, المعدل 4.56. انواع عرض الموضوع
  #161  
قديم 07-09-2016, 11:10 PM
 
يب يب وردة :" class="inlineimg" />
رد مع اقتباس
  #162  
قديم 07-10-2016, 07:52 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته




أحوالك ؟ أخبارك ؟

بخير ان شاء الله ، و كل أمورك تمام




صحيح ما قلتلك سابقا عيدك سعيد بس رح قلك الان

ارجو انك قضيتي عيد سعيد ، ينعاد عليك بالصحة و العافية ان شاء الله



أولا ، باعرف أنني مقصرة لأقصى درجة ، بالفعل هذا محبط

لم أرد في عدة فصول ، في الواقع لو قرأت لكنت رديت ، صدقيني كل يوم

بالليل بقول غدا ، بس ما بلاقي الوقت حتى لكتابة فصلي

اعذريني ، عندما اتيت اخيرا أمس لانني كنت مسافرة مؤخرا

لقيت هالخبر اللي نزل علي كالصاعقة ، لا تقولي هيك مجددا ماي رح موت عنجد

و أنا كان اكثر شيء يثير اعجابي بك بعد كتاباتك الجميلة هو مواضبتك على وضع الفصول

رغم قلة الردود ، هذا بالفعل محبط ، اعترف بأنه أمر غير مشجع ان كل ذلك الجمال و لا تجدي إلا رد واحد

و لكنني لم اتوقع ان تتوقفي أبدا ، أعتذر اك مجددا

أتوقع انك مثلي ، لست ممن ينشرون الروابط و اظنه سبب قلة الردود ، و لكن هذا لا ينفي جمال و روعة روايتك

أجزم انها أفضل ما قرأت هنا ، اظنهم انتبهوا لها بالفعل و لكن معرفة ان 26 فصل تنتظرهم يجعلهم يتراجعون ..!!

و لو قراوا الفصل الاول فقط أؤكد لك انهم سيلتهمون روايتك التهاما

انا صراحة ، لا اعلم ما كان سيحدث لي لو لم اقرأ كل هذه الفصول دفعة واحدة ، التشويق يفوق الوصف و الجمال تخطى الحدود ..!!

لم اجد فائدة للتأخير غير هذه ، لقد تجاوزت دودة الكتب صراحة ، لم انم قبل أن انهيت كل الفصول من دون كلل او حتى مملل ..!!



الأحداث كانت جميلة جدا ، الكووونت و كم أعشقه ! يا الهي يفوق الوصف

صدقا و قعت بحبه ، لما بكى انا كمان بكيت معه .. سحقا لشادو ! كيف يجرؤ على جعله حزينا

تبين ان صندوق المسيقى الذي لدى ويندي يعود للكونت

لا تضحكي بس توقعت انه لامرأة كان يحبها و تخلت عنه ، لهذا اراد التخلص منه ** كففففف

وصفك للقتال رائع .. رائع جدا ،بكرر المقاطع مية مرة

المهم ، المهم و اكثر شيء عجبني هو ازعاج الكونت للكوبرا !

كنت باعرف أن دافعها شيء غير الحقد او الكره ، لك هو الحب

ايه كبرياءها بيعجبني ، عنجد هي كتومة خاصة بمشاعرها تجاه مايا

انتظري دقيقة ، أسرة القناصين ذوات العين الواحدة رووووعة يا بنت هالأسره

سنايبر مانو اسم على مسمى أبدا ..!!

عجبتني خطة الابنة للقضاء عليه .. الخزان ما ! يب يب القناص لازم يكون هيك

بعدين بارجع لشادو و كلارك

هالأذكياء من عالم آخر ؛ البيتزا من المتجر المقابل

و امزرعة البرتقال و الفلاحين ! لك الغازهم فعالة عنجد هههههههه

إيوووه و اخيرا نروح لويندي لازم تصبح قوية و الاهم انها رح تتدرب على يد

القاتل المتسلل يولاند .. باشفق عليها !

ماي لا تخليها تموت على ايده ، بس بظن كلارك بدو يموتها لانو لازم تهزم مدربها !

هممممم مذا أيضا ؟!

آه نعم ماريان و آوتنبورغ و شادو !

كح كح ، صحيح اني بحب الكونت اكثر لانه وسيم و لطيف ~ تهتم بالمضاهر ، نوب بس روحه جمجميلة

و هو رائع ، حلمي اني التقي واحد مثله ، بدي تلتقيه ويندي !

سحقا هربت عن الموضوع ، ايه بحب الكونت الى مالا حدود بسس بحب شادو كمان رغم اني باعرف انه شاحب ، شو هو لون عيونه على فكرة و كمان الكونت انا باعرف انو وسيم و بس

بدي تكتمل صورته في ذهني ، بس انت كالعادة دائما بتفعلي كل شيء بمخطط ، اظن اخفاء ملامحه الوسيمة مقصود منك ، بس لازم تظهر قبل نهاية الرواية

سحقا هربيت مجددا ، بدي اتكلم تن شادو !

شعور الوحدة اللي قتله ، آه ، سحقا ، سحقا ، روحه تحطمت ! مسكين تعال لعندي و الله بحبه هو أيضا !

كحمممم غير هاد شو حصل أيضا ؟!

ايه ايضا ماريان و اوتنبورغ مع الكونت ، مضحك جدا ، قصة المسدس و ظنهم الخاطئ ، احسنت ايها المدبر

آيه تذكرت أيضا ، اينزو هالكارثة الالكترونية ، ذاكاؤه مانو طبيعي أبدا و ضحكه الشيطاني و هدوءه المرعب

تم القضاء على الحرس اذا ..

يب يب و كمان ماريان و سؤالها الكونت عن كلام انجيلا "عفوا"

خلاتني اضحك هالكلمة

و ملك السموم اليكسي ، معركته كانت مميزة بالسم ، جميل يا فتى ، انت رائع .. بتعجبني شخصيته !

و في الاخير ماي باعرف انك رح تنجلطي من ردي المبعثر ، حدث من الفصل الاخير ثم ما قبل اخر ثلاثة

آسفة على هذا ، تحمليني شوي

قسما وصفك جميل جدا ، و انتقالك سلس و مفردانك جذابة ، حزواراتك مميزة و مانها مملة او مكررة

يب تذكرت ايضا من كثرة الاحداث ، فجاة بلاقي حدث جديد قفز لمقدمة أفكاري

الأطفال المساكين ، و مساعدة الكوبرا لسبياستيان و أيضا معركة اليد القاتلة هالبنت قصتها مع الكونغ فو

جميلة جدا .. اصرارها بيعجبني

ارجو انني ما نسيت أي شيء ،

اه اخر مقطع ، والدة بيكارت .. عااااا لك شو هالصدف بروايتك

هي تنتمي لاسرة قاتلي عائلة ايون و الاهم ان اخاها هو نفسه القائد الاعلى و الاهم انها هذه المراة نفسها زعيمة عصابات


سحقا ، يجب ان ارتب الافكار و انهي الرد

تقبلي ردي بعد هذا التأخير الغير متعمد

واصلي ماي و لا تقولي انك رح توقفي ، تاكدي بان هناك الكسيرين ممن ينتظرونك فلا تخذليهم

أعلم انك لن تفعلي

و شكرا لك حقا لتراجعك عن قرارك ! اقدر لك ذلك

انتظر البارت القادم بفارغ الصبر ، سيكون لي رد ان شاء الله ، فلست مشغولة

تحياتي لك مع فائق احترامي



في أمان الله

التعديل الأخير تم بواسطة ❞chʚcʚℓa❝❥ ; 07-10-2016 الساعة 10:36 PM
رد مع اقتباس
  #163  
قديم 07-11-2016, 04:09 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ❞chʚcʚℓa❝❥ مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته





و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ❤



أحوالك ؟ أخبارك ؟

بخير ان شاء الله ، و كل أمورك تمام





الحمد لله في أحسن حال شكرا على اهتمامك ❤



صحيح ما قلتلك سابقا عيدك سعيد بس رح قلك الان


علينا و عليكم و على الأمة الإسلامية جمعاء يا رب



ارجو انك قضيتي عيد سعيد ، ينعاد عليك بالصحة و العافية ان شاء الله


لم يكن بهيجا و لا ممتعا لكن لا بأس :3 و إياك يا رب ❤





أولا ، باعرف أنني مقصرة لأقصى درجة ، بالفعل هذا محبط

لم أرد في عدة فصول ، في الواقع لو قرأت لكنت رديت ، صدقيني كل يوم

بالليل بقول غدا ، بس ما بلاقي الوقت حتى لكتابة فصلي


لا عليك عزيزتي لا مشكلة بما أني رأيت ردك الرااااائع في النهاية ❤❤



اعذريني ، عندما اتيت اخيرا أمس لانني كنت مسافرة مؤخرا

لقيت هالخبر اللي نزل علي كالصاعقة ، لا تقولي هيك مجددا ماي رح موت عنجد


إن شاء الله لن يتكرر ذلك.. لكن بصراحة ظننت أن معظمكم لم يعد يهتم بالرواية لأن أحدا لم يعد يعلق أو يتفاعل باستثناء وردة ! و ذلك جعل حماسي يخبو و إحباطي يزداد حتى قررت التوقف في الأخير لا لشيء سوى راحتي النفسية



و أنا كان اكثر شيء يثير اعجابي بك بعد كتاباتك الجميلة هو مواضبتك على وضع الفصول


في الواقع أنتم قراء عيون العرب الأوفر حظا من بين جميع قرائي لأن الرواية حين وصلتكم كانت تقريبا مكتملة ، لذلك فقد كفيتم مرارة التأخير و التوقفات العديدة التي كان باقي القراء المساكين مضطرين للقبول بها و مواصلة الانتظار !



رغم قلة الردود ، هذا بالفعل محبط ، اعترف بأنه أمر غير مشجع ان كل ذلك الجمال و لا تجدي إلا رد واحد

و لكنني لم اتوقع ان تتوقفي أبدا ، أعتذر اك مجددا


أما أنا فتوقعت أن أقدم على ذلك لأني سبق و اتخذت القرار نفسه مع منتدى آخر و قطعت نشر الرواية فور اصداري لذلك القرار !
لا بأس عزيزتي ما من داع للاعتذار الآن ، كل شيء على أحسن ما يرام



أتوقع انك مثلي ، لست ممن ينشرون الروابط و اظنه سبب قلة الردود ، و لكن هذا لا ينفي جمال و روعة روايتك


نعم هذا صحيح تماما ، أنا لا أحب استخدام تلك الطريقة فهي مزعجة جدا من وجهة نظري ..
تسلمييييي يا رب ❤❤❤



أجزم انها أفضل ما قرأت هنا ، اظنهم انتبهوا لها بالفعل و لكن معرفة ان 26 فصل تنتظرهم يجعلهم يتراجعون ..!!


أشكرك من كل قلبي غاليتي شرف عظيم أن أجد هذا الثناء المبهج منك ❤❤❤
فعلا ؟!! هل رواية من 26 فصل تعد طويلة إلى هذه الدرجة ؟!! إن كانوا يرونها كذلك فهم قطعا لم يقرؤوا من الكتب شيئا xd



و لو قراوا الفصل الاول فقط أؤكد لك انهم سيلتهمون روايتك التهاما


هناك كثيرون يقرؤونه لكن لا يستمرون ، و هذا لم يعد يضايقني أبدا فربما نوع الرواية أو أسلوبها لم يجذبهم فتركوها .. هذا طبيعي



انا صراحة ، لا اعلم ما كان سيحدث لي لو لم اقرأ كل هذه الفصول دفعة واحدة ، التشويق يفوق الوصف و الجمال تخطى الحدود ..!!

لم اجد فائدة للتأخير غير هذه ، لقد تجاوزت دودة الكتب صراحة ، لم انم قبل أن انهيت كل الفصول من دون كلل او حتى مملل ..!!


أفرحني جدا جدا أنها كانت ممتعة لك لهذه الدرجة عزيزتي لا يمكن لشيء أن يبهجني بقدر كلماتك شكرا جزيييييييلا لك ❤❤❤❤






الأحداث كانت جميلة جدا ، الكووونت و كم أعشقه ! يا الهي يفوق الوصف


يا له من سعيد الحظ :3



صدقا و قعت بحبه ، لما بكى انا كمان بكيت معه .. سحقا لشادو ! كيف يجرؤ على جعله حزينا


قد تعذرينه حين تعرفين قصته



تبين ان صندوق المسيقى الذي لدى ويندي يعود للكونت

لا تضحكي بس توقعت انه لامرأة كان يحبها و تخلت عنه ، لهذا اراد التخلص منه ** كففففف


هههههههههههههه لست أضحك على توقعك فهو محتمل و منطقي أيضا بل على طريقتك الظريفة في قوله




وصفك للقتال رائع .. رائع جدا ،بكرر المقاطع مية مرة


شكرا لك عزيزتي من دواعي سرووووووري أن يرقى الوصف لذوقك الرفيع ❤❤



المهم ، المهم و اكثر شيء عجبني هو ازعاج الكونت للكوبرا !


لم تري إلا القليل من مكر الكونت و طباعه المشاكسة :3



كنت باعرف أن دافعها شيء غير الحقد او الكره ، لك هو الحب

ايه كبرياءها بيعجبني ، عنجد هي كتومة خاصة بمشاعرها تجاه مايا


نعم الكبرياء يكسب الأنثى سحرا لا مثيل له *-*



انتظري دقيقة ، أسرة القناصين ذوات العين الواحدة رووووعة يا بنت هالأسره


يسرني حقا أنهم أعجبوك ^^



سنايبر مانو اسم على مسمى أبدا ..!!


إنه قناص ماهر أيضا لكن روبين أبرع و أوسع حيلة



عجبتني خطة الابنة للقضاء عليه .. الخزان ما ! يب يب القناص لازم يكون هيك

بعدين بارجع لشادو و كلارك

هالأذكياء من عالم آخر ؛ البيتزا من المتجر المقابل

و امزرعة البرتقال و الفلاحين ! لك الغازهم فعالة عنجد هههههههه


هههههههههههههه نعم ألغاز بسيطة جدا لكنها صعبة الكشف في الوقت نفسه ، شادو و كلارك متشابهان في هذه الناحية :3



إيوووه و اخيرا نروح لويندي لازم تصبح قوية و الاهم انها رح تتدرب على يد

القاتل المتسلل يولاند .. باشفق عليها !


و أنا أيضا أشفق عليها.. مسكينة :3



ماي لا تخليها تموت على ايده ، بس بظن كلارك بدو يموتها لانو لازم تهزم مدربها !


هههههههههه كلارك شرير في بعض الأحيان و أنا أيضا :3



هممممم مذا أيضا ؟!

آه نعم ماريان و آوتنبورغ و شادو !

كح كح ، صحيح اني بحب الكونت اكثر لانه وسيم و لطيف ~ تهتم بالمضاهر ، نوب بس روحه جمجميلة


الجمال جمال الروح هههههههههه



و هو رائع ، حلمي اني التقي واحد مثله ، بدي تلتقيه ويندي !


كلنا نحلم بذلك لكن متى يتحقق هذا الحلم البعيد ؟!! Xd



سحقا هربت عن الموضوع ، ايه بحب الكونت الى مالا حدود بسس بحب شادو كمان رغم اني باعرف انه شاحب ، شو هو لون عيونه على فكرة و كمان الكونت انا باعرف انو وسيم و بس

بدي تكتمل صورته في ذهني ، بس انت كالعادة دائما بتفعلي كل شيء بمخطط ، اظن اخفاء ملامحه الوسيمة مقصود منك ، بس لازم تظهر قبل نهاية الرواية


لقد أجبت نفسك بنفسك :3 نعم لقد أخفيت ملامح الكونت و شادو لسبب مهم جدا ، لكنكم ستعرفون كل شيء سواء عن مظهرهما أو شخصيتيهما حين يحين الوقت المناسب !



سحقا هربيت مجددا ، بدي اتكلم تن شادو !

شعور الوحدة اللي قتله ، آه ، سحقا ، سحقا ، روحه تحطمت ! مسكين تعال لعندي و الله بحبه هو أيضا !


لا أظنه كان ليبلغ ما بلغ من حزن و وحدة لو كنت صديقته ^^



كحمممم غير هاد شو حصل أيضا ؟!

ايه ايضا ماريان و اوتنبورغ مع الكونت ، مضحك جدا ، قصة المسدس و ظنهم الخاطئ ، احسنت ايها المدبر


هههههههههههه لينيكس الصامت :3



آيه تذكرت أيضا ، اينزو هالكارثة الالكترونية ، ذاكاؤه مانو طبيعي أبدا و ضحكه الشيطاني و هدوءه المرعب


أجل إنزو عبقري نادر و هو في نفس مستوى ذكاء الكونت إن كنت تذكرين ، فقد كان زميله في المستوى السادس في النجوم المضيئة !



تم القضاء على الحرس اذا ..

يب يب و كمان ماريان و سؤالها الكونت عن كلام انجيلا "عفوا"

خلاتني اضحك هالكلمة


هههههههههههه غير متوقعة أليس كذلك ؟! :3



و ملك السموم اليكسي ، معركته كانت مميزة بالسم ، جميل يا فتى ، انت رائع .. بتعجبني شخصيته !


ذلك الهر الأبيض له شعبية لا يستهان بها كما أرى :3



و في الاخير ماي باعرف انك رح تنجلطي من ردي المبعثر ، حدث من الفصل الاخير ثم ما قبل اخر ثلاثة

آسفة على هذا ، تحمليني شوي


لا ، أبدا ، لم أشعر بأدنى ضيق على العكس كنت مستمتعة جدا بقراءة انطباعاتك عن الأحداث ، و لا أهتم إن كانت مرتبة أم لا



قسما وصفك جميل جدا ، و انتقالك سلس و مفردانك جذابة ، حزواراتك مميزة و مانها مملة او مكررة


أشكرك كثييييييرا أخجلتني حقا o(〃^▽^〃)o



يب تذكرت ايضا من كثرة الاحداث ، فجاة بلاقي حدث جديد قفز لمقدمة أفكاري

الأطفال المساكين ، و مساعدة الكوبرا لسبياستيان و أيضا معركة اليد القاتلة هالبنت قصتها مع الكونغ فو

جميلة جدا .. اصرارها بيعجبني


يسعدني أن قصة السا العجيبة نالت إعجابك عزيزتي ❤❤



ارجو انني ما نسيت أي شيء ،


القائد الأعلى للمنظمة :3 لكن لا مشكلة سأسمع رأيك في رد آخر حين تتعرفون أكثر عليه *_^





تقبلي ردي بعد هذا التأخير الغير متعمد


طبعا سأفعل و هل يمكنني أن أرد تعليقا بهذه الروعة و الجمال ؟!!! ❤❤❤



واصلي ماي و لا تقولي انك رح توقفي ، تاكدي بان هناك الكسيرين ممن ينتظرونك فلا تخذليهم


إن شاء الله سأكون عند حسن ظنكم ^^



أعلم انك لن تفعلي

و شكرا لك حقا لتراجعك عن قرارك ! اقدر لك ذلك


العفوووو كان واجبا علي أن أتراجع بما أنكم عارضتم بشدة فرأيكم يهمني أيضا



انتظر البارت القادم بفارغ الصبر ، سيكون لي رد ان شاء الله ، فلست مشغولة

تحياتي لك مع فائق احترامي



في أمان الله




شكرا لك مجددا و مجددا على الرد الباهر فائق الروعة ❤❤❤❤

أتمنى من كل قلبي أن تستمتعي بفصل اليوم


لك مني أطيب تحية





رد مع اقتباس
  #164  
قديم 07-11-2016, 04:15 PM
 




الفصل التاسع و العشرون
ج1
*لا تستخف بي فأنا بالتأكيد سأنتصر*







كان يتمشى وحيداً على الشاطئ الخالي تحت سماء الغروب حيث أخذ السواد يتخلل لونها الأحمر ..

"شادو !"

صرخت بأعلى صوتي و أنا أركض نحوه بسعادة .. استدار نحوي و بعض علامات الدهشة تمتزج مع تعابيره الباردة .
توقفت لألتقط أنفاسي ثم رفعت رأسي إليه بابتسامة مفعمة بالغبطة : و أخيراً ها أنت ذا ! <فتحت حقيبتي الصغيرة على عجل ثم بحذر و عناية أخرجت صندوق الموسيقى خاصته : تفضل إنه صندوقك الثمين !

واصل التحديق فيه بنظرات لا توح بأي اهتمام دون أن يمد إصبعا نحوه : أخبرتك آنفا أنني لا أريد هذا الشيء !

عبست في وجهه ثم قلت معاتبة : لكنه هدية من شخص عزيز عليك ، و هو يحبك كثيراً !
في صمت مد يديه الباردتين و أخذه ... فلم يلبث وجهي حتى أشرق في فرح لا يوصف !

"كيف استنتجت أنه يحبني ؟! ألمجرد أنه أهداني هذا الصندوق ؟!"

قال بصوته المتجمد لتتلاشى ابتسامتي السعيدة دون أن أشعر..
ثم بصورة غير متوقعة رمى الصندوق على الأرض فتكسر الزجاج الذي يغطي سطحه !

صحت به في صدمة : ما الذي فعلته ؟!

رفع قدمه و دون لحظة تردد سحق الصندوق بها !
صرخت في وجهه ناقمة و أنا أجمع حطام الصندوق المتناثر على الرمل : لماذا تفعل هذا ؟! لماذا ؟!

خرجت كلماته الباردة كالجليد من بين شفتيه ببطء : قلت لك .. أنه شيء لا أريد رؤيته !

صحت في اعتراض : لكن ..

غير أن موجة كبيرة من مياه البحر انقضت علي !

فتحت عيني مذعورة .. لأجد نفسي في صالة التدريب أسفل الفيلا و رأسي مبلل بالماء ! كان مجرد حلم !


ضرب رون على رأسي بكتابه مزمجرا : كيف تجرؤين على النوم أثناء التدريب أيتها الغبية ؟!

كان يوجد على الطاولة كأس فارغ .. ذاك اللعين سكب الماء على رأسي !

زممت شفتي في استياء : أمن الصعب عليك إيقاظي بهدوء ؟!

كشر بخبث : هذا ما تستحقينه على إهمالك !

تذمرت شاعرة بالظلم : نحن نتدرب منذ ثمان ساعات متواصلة دون راحة ، فكيف تريد مني ألا أشعر بالتعب ؟!

ارتسمت على وجهه ابتسامة ماكرة : اوه صحيح الساعة الآن الثالثة مساءً و نحن لم نتاول الغداء بعد ، هيا قومي في الحال و جهزي لنا الطعام !

رغبت بالاعتراض و الصراخ في وجهه .. لكني آثرت السكوت فلا فائدة من أي شيء أقوله لأن الأمر قد تقرر و انتهى.
صعدت إلى الطابق الأول في خنوع ، تحركاتي بطيئة ، متهالكة من كثرة الانهاك الذي شعرت به في كل عظامي .

و بينما أنا في طريقي للمطبخ .. صادفت جان خارجاً من هناك و قد فوجئ قليلاً لرؤيتي : آه ها قد أتيت أخيراً ، كنت على وشك النزول إليكم فقد تأخرتم كثيراً .

تحدثت بتكاسل و أنا أتثاءب بين الحين و الآخر : آسفة .. سأحضر لكم الغداء في الحال..

- لا داعي لذلك فقد توليت إعداد كل شيء بنفسي !

فتحت عيني الناعستين متفاجئة : حقا ؟!

- نعم اذهبي لتغسلي يديك و وجهك أولاً ثم تعالي لتأكلي في المطبخ !

هتفت مبدية امتناني عظيما : شكراً لك يا جان !

أشاح بوجهه عابسا بصورة ظريفة : لا تسيئي الفهم .. كل ما في الأمر أني لم أرد أن أصاب بالتسمم جراء طبخك المريع !

ضحكت باستمتاع .. من المفيد أن تكون فاشلاً أحيانا !
ثم توجهت للحمام لأغسل وجهي بينما هبط جان إلى الطابق السفلي .


حينما دخلت المطبخ كانت المفاجأة في انتظاري ! الطعام موضوع بأناقة و ترتيب على الطاولة ، و الأرضية تلمع كالمرآة من شدة نظافتها و كذلك كان المكان كله !

"من الذي قام بكل هذا ؟!"

التفت ورائي لأرى رونالد واقفاً إلى جانب جان و في عينيه يلتهب الحقد الممزوج بالخيبة.

أجاب جان بلا مبالاة : أنا !

رمقته أنا بنظرة شاكرة بينما احتد صوت رون الحانق : هذا كان عملها هي و أنت لا شأن لك به !

نظر إليه جان بنصف عينيه الباردتين : كنت أشعر بالملل و ليس لدي ما أفعله لذلك شغلت نفسي بالتنظيف ، كما أن كلارك لم يمنع أن نقوم نحن بهذا العمل !

صمت رون عند هذا الحد لكنه أطال لفترة التحديق في جان بعينين ساخطتين قبل أن يأخذ صحنه و يجلس أمام المائدة متجهما !

عندها أطلقت ضحكتي العالية و التي حاولت حبسها بلا جدوى فالتفت إلي رون بحدة جعلتني أضحك أكثر !
اخترت مقعدي على المائدة بسعادة ، و قبل أن أمد يدي للطعام أمامي رفعت رأسي إلى جان و قلت مجدداً : شكراً لك يا جان ! لقد ساعدتني حقا ! أنت صديق رائع !

أدار جان وجهه حتى يخفي إحراجه : كـ.. كفي عن ذلك كم أنت مزعجة !

عندها ظهر رانكورت فجأة من حيث لا أدري و قال بغرور و تباه : أنا ساعدت أيضاً لذا أظهري شيئاً من الامتنان !

استدرت بتفاجؤ نحو جان الذي انضم إلينا على الطاولة : هل هذا صحيح ؟!

رد المعني في سخرية : أوه بالطبع كان يجلس على الأريكة مسترخيا و يقول "هناك بقعة من الغبار فوق المكتبة" ، "الأرض ليست نظيفة كما يجب" ، "اللوحات على الجدار ليست متناسقة في وضعها" و أكبر مساعدة قدمها هو أن يرفع قدميه حتى أنظف ما تحته !

التقط رانكورت كوبا و أخذ يسكب فيه من قهوته المرة : أنت لا تقدر قيمة ملاحظتي الذكية و كم أعانتك في تنظيفك .. ناكر للجميل !

قال ذلك و انصرف أما نحن فشرعنا في الأكل .. كان الطعام لذيذا جدا مما زاد شهيتي و دفعني لإنهاء كل الأطباق أمامي في سرعة قياسية !

علق رون ساخراً : يا لك من شرهة !

لم أعر كلامه اهتماماً و بدلا من الجدال معه أبديت استحساني لجان : لم أكن اعلم أنك طباخ ماهر هكذا !

توقف عن الأكل فجأة و أخذ يعبث في حسائه بالملعقة : هي من علمني ذلك..

تلعثمت و في داخلي شعور بالندم على فتح هذا الموضوع المؤلم : تعني ..

واصل كلامه دون الالتفات إلي : حينما كنت في الجامعة مشغولا بالتحضير و الدراسة لامتحانات التخرج اعتادت هي المجيء يومياً إلى منزلي لتعد لي الطعام ، و اعتدت أنا كذلك على نهرها أو حتى طردها في كل مرة تأتي فيها .. كانت تحب دوماً التدخل في شؤون غيرها بهدف المساعدة .. و كان هذا يزعجني .. ليتها لم تأتي .. و ليتنا لم نلتق أبداً ..

نظرت إلى عينيه الفائضتين بالحزن و أنا أشعر بالاستياء من نفسي : أنا آسفة ..

تنبه فجأة و كأن صوتي رن في أذنه كالجرس ليعيده إلى وعيه : ما الذي كنت أقوله ؟!< زفر زفرة طويلة ثم قال مغيرا مجرى الحديث : الأهم من هذا كيف كان تدريبك ؟!

التعذيب أعني التدريب على يد رون ! حسناً من أين أبدأ ؟! هل أقول أني ما إن وضعت قدمي داخل صالة التدريب الخاصة حتى صبغت بدلتي السواء من رأسي إلى أخمص قدمي بطلقات رون الصفراء و بدوت كثمرة موز ضخمة ؟! أم علي التحدث عن الشتائم المريعة و اللعنات التي أمطرني بها و أحياناً هجماته علي بالكراسي والطاولات في كل مرة أخطئ فيها التصويب ؟!

لم أقل أي شيء من ذلك بل تحدثت بثقة : لا بأس به.

كشر رون في تهكم شديد : حقا ؟! يبدو أنني لم أكن صارما كما يجب ! < انتصب واقفاً و أضاف : سأنتظرك في الأسفل أنهي عملك بسرعة ثم الحقي بي !

خرج من المطبخ ليتركنا أنا و جان الذي باشر بحمل الأطباق ثم وضعها في الحوض قائلاً : سأتولى أنا العمل هنا أما أنت فاذهبي لأخذ قسط من الراحة <التفت إلي و أضاف بلهجة جادة : تبقى لك يومان فقط لهزيمة رون لذا ابذلي جهدك و إلا .. لن يكون في وسعك مقابلة شادو !

قلت بعزيمة و إرادة صلبة : بالطبع ! ليس مسموحا لي أن أخسر !

استدار للأمام منكبا على غسل الصحون : جيد.. < بعد لحظات من الصمت أضاف باستغراب : صحيح.. لقد فاجأني رد فعلك حينما تحدث كلارك عن حبيبته ، كنت متأكداً أنك تحبينه ، لذلك توقعت أن تستبد الغيرة بك و تنفجري غاضبة !

رفعت بصري سارحة بأفكاري : همم .. لست واثقة حقاً إن كان حبا أم مجرد إعجاب ، فأنا لم يسبق لي أبداً أن أحببت رجلاً من قبل !

عقد جان حاجبيه و أرهف سمعه : مهلا .. أظنني سمعت صوتا .. من الغرفة المجاورة !

قلت متعجة : و ما الغريب في ذلك ؟! لعله رانكورت ، هاي أو جيمس ..

نفى هذا الاحتمال نفيا قاطعا : لا يمكن هذا فرانكورت في غرفة الجلوس و قد خرجت هاي مع جيمس منذ ساعات !

فتحت عيني و شعور بالقلق المختلط بالإثارة ينتابني : سأذهب لأكتشف ما يحدث هناك !
أوقفني جان بصوته الهامس : لا ، من التهور أن تذهبي وحدك .. انتظري سآتي معك !

انطلقنا نحن الاثنان نمشي على رؤوس أصابعنا حتى بلغنا باب الغرفة الموصد .. همس جان بصوت أشبه بحفيف الأفاعي : سأعد حتى الثلاثة ثم نندفع معا إلى الداخل !

- حسنا..

- إذن .. واحد .. اثنان .. ثلاثة !

و اقتحمنا الغرفة بصورة مباغتة و نحن نصيح : أنت محاصر ألق سلاحك و استسلم ف..

و توقفنا .. فذلك الشخص لم يكن مجهولاً بالنسبة لنا بل كان ليون ميلارد !!

كان جاثيا على ركبتيه يبحث عن شيء ما في الأدراج و ما إن رآنا هجمنا على الغرفة كقوات مكافحة الإرهاب حتى نهض و هو لا يتمالك نفسه من الضحك !

تحدث جان ببرود شديد : ما الذي تفعله بتسللك إلى المنزل هكذا كاللصوص ؟!

أضفت بدوري و أنا أتجهز لأي هجوم غادر : هل يمكن أنك مع أؤلئك المجرمين و جئت للتجسس علينا ؟!

نفض ملابسه و قهقه قائلاً : يا إلهي هذا منزلي ! كما أنني مراقب من قبل المنظمة لذلك توجب علي التنكر ثم الدخول خفية من الباب الخلفي ! هذا هو الأمر !

تساءلت في تفاجؤ : قلت أن هذا منزلك ؟! هل هذا يعني أنك في صف كلارك ؟!

قلب شفتيه : لأكون دقيقا هذا واحد من المنازل التي تملكها أسرتي و ليس منزلي الخاص ، و نعم أنا و أسرتي إلى جانب وليام في هذه الحرب كما كنا نفعل دوماً !

سأل جان بجفاء : ما الذي كنت تبحث عنه ؟!

تنهد ليون ثم أجاب : إنه ألبوم صور قديم كان والدي يحتفظ به هنا و قد أرسلني لأحضره له فقد أصبح يخشى عليه من الضياع ! < تنهد مجدداً في ضيق : لكني لم أعثر عليه بعد !

تطوعت قائلة : يمكنني مساعدتك في البحث عنه !

- سيكون هذا لطفاً كبيراً منك !

اعترض جان بهدوء : لحظة أليس عليك أن ترتاحي الآن ؟!

ابتسمت بطريقة طفولية : لا تقلق أنا في أحسن حال ! لقد استعدت كامل حيويتي بعد وجبة الغداء الرائعة التي أعددتها !

خلل أصابعه في شعره الأسود و قال : حسنا افعلي ما يحلو لك < أدار ظهره لينصرف : سأعود للمطبخ !

عندها التفت نحو ليون متسائلة : إذن ، ما الأماكن التي لم تبحث فيها بعد ؟!

أجاب بينما يقوم بإغلاق الأدراج : المكتبة !

قلت و أنا أشعر بنشاط كبير : حسنا دعنا لا نضيع الوقت و لنذهب إلى هناك في الحال !


اتجهنا للمكتبة والتي تقع في الطابق الثاني و عندما وصلنا إليها قسمنا الرفوف بيننا و شرعنا بالبحث.
معظم الكتب الوجودة هناك قديمة تعود للقرن الماضي ، لكنها بالرغم من ذلك قيمة جدا ، منها ما هو نادر ، و منها ما كان يوماً ما من أشهر الكتب لأبرع المولفين في ذلك الوقت !

أخيراً و بعد ما يقارب العشر دقائق من البحث جذب انتباهي غلاف كريمي اللون كان شكله و حجمه مختلفاً عن الكتب التي تجاوره ! هتفت بسعادة و أنا أسحب الألبوم القديم : أظنني وجدته يا ليون !

أقبل ليون إلي بسرعة و ما إن رآه حتى تنهد في راحة كبيرة : الحمد لله أخيرا عثرنا عليه ! شكراً جزيلاً لك يا ويندي !

قلت بشيء من الخجل : العفو تسرني مساعدتك..

فتح الالبوم و تصفحه سريعا .. ثم غمز لي بعينه : حسنا .. هل ترغبين في رؤية وليام حينما كان صغيراً ؟!

قلت في دهشة : هل توجد له صور هنا ؟!

- نعم له و لكل أسرته فنحن أصدقاء منذ الصغر و كذلك كان آباؤنا <علت شفتيه ابتسامة مرحة : كما أظن !

تقدم و جلس أمام طاولة وسط المكتبة ثم أشار لي بالجلوس بجانبه .

فتح إحدى الصفحات لتظهر فيها صورة لثلاثة أطفال كان باستطاعتي تمييزهم بسهولة ، كان أكبرهم هو كلارك ، بدا في الصورة مختلفا نوعاً ما ، من حيث البراءة ربما .. فهو حاليا لا يملك شيئاً منها ! أما الطفل الثاني فكان بلا شك ليون إنه لطيف و ودود منذ الصغر ! أما الثالث و الأصغر بينهم .. فكان لونا ! تجلس في حضن أخيها مرتدية ثوبا أبيض جميلاً .. كانت بحق أجمل طفلة رأتها عيناي !

تمتمت بابتسامة حزينة : إنها كالملاك !

تبسم ليون بدوره وقد أصابته عدوى الحزن ، ثم قلب على صورة أخرى تظهر فيها لونا بشكل مختلف تماماً ، فهي هنا تلبس فستانا كالذي اعتادت السيدات النبيلات ارتادءه في القرن السادس عشر ، و تسريحة شعرها من ذلك الزمن أيضاً ، و عيناها تنضحان كبرا و غرورا ! كانت تبدو ظريفة جدا و مضحكة !

ضحكت قليلا فعلق ليون على الصورة : إنها هنا تمثل دور ماري أنطوانيت ! كانت مغرمة جدا بالتمثيل خصوصاً الأدوار الشريرة المكروهة !

تبسمت لا إرادياً : حقا ؟! لم أكن أعرف ذلك عنها !

- نعم و كانت دوماً ما تجبرنا على التمثيل معها ! خصوصاً وليام فهو أخوها الأكبر ! أحياناً تجعله خادماً و مرات حارساً و في بعض الأوقات الزوج الخنوع كلويس السادس عشر !

و بينما هو يقلب صفحات الالبوم شدتني صورة لعائلة فاستوقفته : هل هذا هو جوزيف و عائلته ؟!

- نعم هذا هو الجد جوزيف ، و هذا الذي على يمينه هو ابنه الأكبر و والد وليام و لونا إدمون آيون ، وتلك التي تحمل وليام هي زوجته إيفا ، و هذه التي تجلس على الكرسي هي الجدة كارولينا زوجة جوزيف ، و الشقراء التي تمسك ذراعها هي ابنتها الوسطى ليليان ، أما التي تقف على يسار الجد فهي الابنة الصغرى سارة !

يا لها من عائلة رائعة ! أستطيع من خلال النظر في الصورة فقط أن أدرك كم الرقي و النبل الذي يتحلون به و الرابطة الأسرية المتينة التي تجمعهم كلهم !

تحدثت و عيناي تتجولان بين الوجوه في الصورة : كلارك بشعره البني و عينيه الزرقاوين الداكنتين يشبه أمه ، بينما تشبه لونا بشعرها الأحمر و عينيها الخضراوين أباها !

- من حيث الشكل نعم لكن إن تحدثنا عن الشخصية فكلاهما يشبه إدمون ، فهو رغم الطيبة و العطف التي يتصف بهما ، إلا أنه ماكر جدا و ابتسامته الخبيثة لا تفارق وجهه ، و مشاحناته مع أبي لا نهاية لها ! أما أمهما إيفا فكانت رقيقة لطيفة نقية القلب و التفكير ! حتى أن أبي كان يتنافس مع إدمون للزواج بها لكنها في النهاية كانت من نصيب ذلك الثعلب !

ضحكت ضحكة قصيرة : يبدو أن والدك و والد كلارك لم يكونا على وفاق تام !

تبسم بمرح : بلى لم يكونا صديقين أكثر مما كانا متنافسين ! لا أدري حتى إن كان أبي يحب إدمون لكن لا ريب أن وجوده كان مهما جدا في حياته ، لأن تحديه الدائم لوالدي يحفزه على العمل بجد و تطوير نفسه ، كما أنه يضفي على أيامه جوا من الإثارة و المتعة ! و هذا أكثر ما يفتقده أبي الآن بعد رحيل أسرة آيون .. فقد أضحت حياته راكدة كئيبة و غدت أوقاته روتينية مملة !

أطرقت رأسي في تفهم : هذا صعب للغاية .. لكن أباك لم يخسر كل شيء فلا زال لديه أنت ابنه المخلص ! لذلك سيتحسن حاله مع مرور الوقت و يتجاوز هذه المحنة فلا تقلق !

تبسم في أمل : أرجو ذلك حقاً !

كان الجو لطيفاً هادئاً يعبق بذكريات عن أحباب و أصدقاء رحلوا بعيدا و لم يتركوا خلفهم إلا ابتسامات سعيدة نقية تشهد عليها تلك الصور القديمة.
و يا للأسف هذا السلام لم يدم طويلا ً.. فقد فتح باب المكتبة فجأة و بطريقة عنيفة جدا جعلتنا نرتعد !

"أنت تمرحين هنا أيتها الغبية و أنا في الأسفل أنتظرك ؟!"

تلعثم ليون و هو لا يكاد يصدق أن هذا الهمجي العنيف الواقف أمامه هو نفسه رون الوديع الذي لا يُسمع صوته : هل هذا أنت يا رونالد ؟!

رد رون بعدائية : نعم هل لديك مشكلة معي ؟!

نفى ليون قطعا و وجهه قد اصفر : لا أبداً !

عندها التفت رون إلي : هيا قومي بسرعة ما الذي تنتظرينه ؟!

نهضت و أنا أتأفف : حسنا فهمت لا داعي للصراخ !


ثم نزلت معه إلى صالة التدريب .

أديت بعض التمارين البسيطة استعدادا للمرحلة التالية ثم سألته : إذن ما الذي سنفعله الآن ؟!

- سأعلمك كيف تتعاملين مع القنابل و الطريقة الصحيحة لإيقافها !

قلت بحماس : رائع ! متشوقة لهذا.

كان يتحدث بهدوء على عكس عادته .. هل يعقل أنه تغير و لم يعد يكرهني ؟!

أدخلني إلى غرفة صغيرة فارغة إلا من طاولة مربعة موضوعة في وسطها .. و فوق هذه الطاولة توجد قنبلة ! و بجانبها مخطط و عدة لأدوات التفكيك فتحها رون و أخرج منها ما يناسب ثم قال : سأبدأ الآن بتعليمك الخطوات المهمة لذا ركزي جيداً واضح ؟!

هززت رأسي تعبيراً عن الموافقة : حاضر ، لكن أليس من الخطر العبث بقنبلة في مكان غير محصن كهذا ؟!

أجاب على عجل وهو يفك غطاء القنبلة : هل تحسبينني جاهلاً ؟! بالطبع أدرك ذلك و لهذا قمت بتعطيلها و إفراغ محتوايتها !

- أوه أعتذر على سؤالي إذن.

ثم شرع بتعليمي بروية مركزاً على كلماته مما جعلني أحفظ كل التعليمات بسهولة كبيرة ، للحظات كنت قد نسيت أنه قاتل متسلسل !

قد يكون مجرما حقاً لكنه ليس مختلا بتاتاً كما يشاع عنه ، بل إن عقله سليم تماماً ! أظن أن الاضطراب الذي دفعه لارتكاب الجرائم محله ليس في دماغه بل داخل قلبه !
إما هذا .. وإما أن أكون أنا مختلة كذلك ! فمن يقول عن المجنون أنه طبيعي يكون مجنوناً حتماً ها ها ها..


وضع الأدوات على الطاولة : إذن ها قد شرحت لك كل شيء و دونت الملاحظات المهمة على المخطط ! و الآن عليك أن تجربي بنفسك قطع هذه الأسلاك على الترتيب الصحيح الذي علمتك إياه ! <استدار نحو الباب وقال : سأذهب لجلب نماذج أخرى أثناء ذلك عليك إنهاء ما كلفتك به مفهوم ؟!

هتفت : حاضر !

و انصببت على القنبلة أقطع أسلاكها الملونة المتشابكة ببعضها بهدوء و حذر .. لكن ما أثار استغرابي هو لماذا ترك الورقة التي دون عليها الخطوات المتعلقة بقطع الأسلاك أمامي ؟! أليس الهدف من تجربتي هو اختبار قدرتي على الحفظ و التعلم ؟! هل كان يظنني غبية أم يريد اختباري إن كنت سأغش أم لا ؟!



[ في غرفة أخرى في الجهة المعاكسة للتي توجد ويندي فيها .. استند رون على الجدار يكتم بصعوبة بالغة ضحكته الشريرة المدوية و يتمتم محادثا نفسه : تلك البلهاء لا تعرف ماذا ينتظرها ! لقد صدقت بكل سذاجة أن القنبلة لا تعمل ! مع أني جعلتها غير كافية لقتلها إلا أنها ستحرق شعرها و بشرتها ! ها ها ها كنت غاضباً في البداية لأن ذلك اللعين لم يسمح لي بقتلها ، لكني الآن راض تماماً فما سيحدث لها أسوء من الموت بكثير في نظرها !

على حين غرة .. فتح الباب و دلفت ويندي إلى الداخل : معلمي لقد انتهيت من قطع الأسلاك !

انتفض رون فزعا من دخولها المفاجئ : ماذا ؟! قلت انتهيت ؟!

ركضت نحوه بسعادة و هي تحمل القنبلة شبه المفككة فسأل باستغراب : لماذا ترتدين البدلة الخاصة بالتدريب الآن ؟! بالإضافة إلى هذا هل انتهيت حقاً ؟! أعني هل قطعت جميع الأسلاك ؟!!

تشكلت على فمها ابتسامة قططية : في الحقيقة تبقى واحد فقط لكنني أردت أن تشهد على نجاحي بعينيك يا معلمي لذلك ... سأقطعه الآن !

صاح بأعلى صوته : لااااا توقفي أيتها...

لكن الأوان قد فات !!


*****

اندفع جان إلى غرفة الجلوس حيث يجلس رانكورت و قال معربا عن قلقه : هل أحسست بهزة ما ؟!

رد رانكورت ببساطة و هو يرتشف من قهوته : ربما تكون مجرد قنبلة قد انفجرت على ويندي فقط ، لا تهتم لن يحصل لها شيء !

تقدم جان منه .. ثم بتعابير جامدة عصر قفازيه المبللين بسائل الصابون فوق قهوة رانكورت !
صاح الأخير مذعورا : هل جننت ؟! ما الذي تفعله ؟!

قال جان ببروده القاتل : اشربه و لا تقلق فلن يصيبك شيء ! بل لعل الصابون ينظفك من الداخل ! ]


بعد سماعه بالذي حصل لرون انهار كلارك على كرسيه يكاد يغشى عليه من الضحك : أنت شيطانة بحق ! كيف استطعت فعل ذلك برونالد ؟!

حدقت فيه ببرود و كم وددت لو أقول له "الشيطان الوحيد هنا هو أنت !" لكني بدلا من ذلك عبست بطريقة طفولية : أخبرتك أنه كان مجرد حادث لم أتعمد فعل ذلك به !

كشر بخبثه المعهود : حقا ؟! لماذا كنت ترتدين بدلة التدريب إذن ؟!

- الحذر واجب و شادو طلب مني ألا اثق بأحد !

قهقه بصوت عال و قال ساخرا : اوه لقد أقنعتني فعلا ً! < ثم نهض مردفا : حسنا سأذهب لأتفقد حال رفيقنا المسكين ! هاي جهزي له العشاء أما أنت يا ويندي <توسعت ابتسامته الشيطانية : فستتولين إطعامه و مداواته حتى يغدو قادراً على إكمال تدريبك ! إنه معلمك الآن !

قمت من فوري و قلت دون لحظة تردد : حسنا..

اعترض جان و علامات الاستياء بادية عليه : إلى متى تريد الاستمرار في هذا التدريب المجنون ؟! ما حدث يعد انتصاراً لويندي على رونالد !

فتح كلارك عينيه متظاهرا بالبراءة : حقا ؟! لكن ويندي قالت أنه مجرد حادث و هي لم تتعمد فعل ذلك ، هل أنا مخطئ يا عزيزتي ؟!

كان ينظر إلي نظرات تفيض خبثاً فلم أستطع قول شيء !

هناك احتمالان إما أن كلارك من يعلم إبليس ، و إما أنه إبليس ذاته بقرنيه و ذيله ! و أظن أن جان أصبح يفكر بالنظرية نفسها !


وضعت طعام العشاء الخاص برون في الصينية مع دوائه ثم حملتها إلى الطابق الثاني و اتجهت إلى غرفته ، كان الباب مفتوحاً فلم أضطر لطرقه .. دخلت بهدوء .. و ما إن وقع بصر رون علي حتى صاح و نيران الغضب تلتهمه : اخرجي من هنا أيتها الغبية اللعينة لا أريد رؤية وجهك ! <نظر إلى ذراعيه الملفوفتين : انتظري فقط حتى تشفى حروقي .. عندها سأقتلك !

لم يصب وجهه أو رقبته إلا بحروق قليلة بسيطة ، ذلك أنه غطاهما بيديه لتتلقى ذراعاه الضرر الأكبر ! مع ذلك لم يكن الأمر خطيرا فمعظمها حروق من الدرجة الأولى فقط !

قلت بلا مبالاة : حسنا حسنا افعل ما تشاء لكن قبل ذلك دعني أساعدك على تناول طعامك !

صرخ بأعلى صوته : اغربي عن وجهي ! أفضل أكل العشب مع الخراف على أن آكل من يديك !

قلت بهدوء : أوه معك حق فالعشب سيكون مفيداً لك خصوصاً الأخضر الطازج منه فهو غني بالبروتين !

انفجر كلارك ضاحكاً بينما صاح رون و هو يرتعش غضبا : سأقتلك أيتها الغبية سأقتلك و إن كان هذا آخر ما أفعله في حياتي !

صفق كلارك بحرارة : أحسنت يا ويندي لقد تفوقت علي ! لم أر رون أبدا غاضباً من أحد هكذا حتى مني أنا !

عبست في وجهه ، أما رون فصاح و صوته يكاد ينقطع من كثرة الصراخ : أنا لم أتصور أنني قد أكره في حياتي شخصاً أكثر منك يا وليام !

تنهدت ثم ابتسمت غير مكترثة لتلك الكراهية : أنا سريعة التعلم كما ترى يا كلارك ، و هذا ما سيحدث عندما أعيش وسط شياطين من أمثالكم !

ضحك كلارك : اوه هذا ما يبدو لي ! <ثم انتصب واقفاً و تقدم نحو رونالد الجالس على سريره ثم ألبسه نظارته : كن عاقلاً و تناول دواءك حتى يكون بمقدورك رد دينك .. جيد ؟!

قال هذا له ثم لوح لي و انصرف !

بعد ذلك غدا التعامل مع رون أسهل بكثير فهو قد عاد الآن لوضع رون الوديع !


مضى هذا اليوم و أنا حائرة ينتابني القلق ، فرونالد من غير الممكن أن يكون قادراً على تدريبي في الغد و أنا لم يتبق لي سوى يومين فقط فهل يا ترى سأكون قادرة على التعلم منه ثم هزيمته في يوم واحد ؟! لا لا يجب علي أن أتساءل عن إمكانيتي لأنني سأفعلها ! سأتغلب على رونالد مهما كلف الثمن !


اليوم التالي .. و كما كان متوقعا رون ما يزال غير قادر على تحريك ذراعيه كما يجب ! و لست واثقة إن كان حاله سيتحسن في الغد آخر يوم لي !
هو أيضاً رغم قناعه اللطيف لم يكن راضيا فقد استطعت أن أستشعر غيظه و استياءه من نظرات عينيه !


إذن .. جاء اليوم الأخير !

استيقطت من النوم مبكراً و جهزت نفسي لبدء التدريب ، ثم انطلقت نحو غرفة رون .. كان قد نهض لتوه من فراشه .. تبسمت له : صباح الخير كيف تشعر اليوم ؟!

أخذ يقبض ذراعيه ثم يعاود بسطهما : على ما يرام ! أظن أنني أستطيع إستئناف التدريب معك !

هتفت و السعادة تغمرني : رائع ! <ثم اقتربت منه : دعني أولا أغير لك الضماد ثم أدهن ذراعيك بالمرهم الطبي !

و بينما كنت أتكلم أمسكت ذراعه بمقدار بسيط من القوة فطفت على وجهه تعابير ألم !

أبعدت يدي بسرعة و اعتذرت : أنا آسفة يبدو أنها لا تزال تؤلمك !

قال كاذباً وهو يخفي ألمه : لا إنه وخز بسيط فقط أنا بخير !

حاولت الاعتراض : لكنها..

كرر في عناد : قلت لك أنني بخير !


"لا أنت لست بخير بعد !"

كان هذا كلارك الذي دخل الغرفة على غفلة منا ، أكمل حديثه بصرامة و جدية : حروقك لا تزال تؤلمك و بهذا قد تخسر أمامها بسهولة فهل يرضيك ذلك ؟! كما أنني لست متحجر القلب لدرجة أن أجبر شخصاً مصابا على عمل متعب كالتدريب على القتال !
لذلك .. أنا من سيكون عليك هزيمته يا ويندي !!

صحنا نحن الاثنان في صدمة : أنت ؟!!

أكد كلامه بابتسامة صغيرة توحي بالثقة : نعم أنا !

سألت مندهشة : لكنك مشغول كما أعرف !

كشر عن أنيابه ليظهر كالثعلب المكار : صحيح ، لذلك أمامك ثلاث ساعات فقط لهزيمتي !

شهقت : ما الذي تقوله ؟! كيف يمكنني فعل ذلك في هذا الوقت القصير جدا ؟!

- سيكون عليك التغلب علي أو التخلي عن فكرة الذهاب إلى كورسيكا معنا !

أطلت النظر فيه بعيون حادة .. بدأ الغضب يتملكني حينها ، لكني لحسن الحظ أفلحت في السيطرة عليه قبل أن أقدم على أي فعل متهور !

قال للمرة الأخيرة قبل أن يهم بالمغادرة : بعد أن تنتهي من مداواة رون انزلي لتناول الفطور ، بعد ذلك .. ستبدأ لعبتنا !


"ليس عليك فعل شيء من أجلي اذهبي و استعدي جيداً لمواجهة وليام ! إنه ليس سهلاً إطلاقا ً!"

قال رون ذلك ثم جلس على سريره واضعا أدويته بجواره .. فدنوت منه ثم شرعت أفل ضماداته غير مبالية بكلامه السابق : لست أفعل هذا لأنه واجب علي ، بل لأني أرغب في القيام به فقط ! ربما تكرهني لكنني لا أبادلك هذا الشعور السيء ، و إنما في الواقع أجدك شخصاً مميزاً و مثيرا !

حدق في ببرود يشوبه الاستهجان : "مميز و مثير" هل هذه هي الكلمات الصحيحة لوصف قاتل ؟!

تبسمت بطفولية : كنت أعني شخصيتك و ذكائك و ليس خطاياك ! أنت الذي اخترت طريق الإجرام و أنت بإرادتك تستطيع تغيير منحى حياتك نحو الأفضل ، و أن تزيل تلك الصفحات السوداء من تاريخك !

قال مستهزئا في حدة : كل شيء يبدو سهلاً بالنسبة لك ! ثم من أخبرك بأني أريد أن أتغير ؟!

تغير أسلوب حديثي فجأة و أصبح جاداً : لأنك لست سعيدا و لن تكون كذلك أبدا إن واصلت العيش بهذه الطريقة !

- حقا ؟! هذا ليس صحيحاً أنا راض تماماً عن طريقة عيشي و مسرور بها !

عقدت حاجبي و نظرت إليه بصرامة : أنت كاذب ! لا يمكن لأي إنسان أن يسر بإيذاء بني جنسه ما لم يكن مختلا و أنت لست كذلك !

في هذه اللحظة كنت قد انتهيت من تغيير ضماداته و مداواة حروقه ، لذلك استقمت في وقفتي و تنهدت قائلة : هيا لننزل !

و لم نتكلم أكثر من ذلك ..


عندما وصلنا لغرفة الطعام كان الجميع مجتمعين حول المائدة ، انضممنا إليهم ثم بدأنا الأكل بهدوء .

هل يعلمون يا ترى بقرار كلارك الأخير ؟! لا أعتقد ذلك فهم ساكنون تماماً و سيكون هذا تصرفا غريباً منهم خصوصاً جان لأنه من المفترض -نظرا لشخصيته العصبية- أن يحتج و لو قليلا !

كنت أفكر كثيراً و لذلك لم آكل شيئاً و اكتفيت فقط بنصف كوب من الشاي !
أما كلارك فلم يبدو عليه أي شيء غير طبيعي و ها هو كالمعتاد يلتهم الزيتون الأخضر أظنه أكل ما يقارب العشرين منها ! إنه يحبه كثيرا ً!

حسنا .. انتهى الفطور و حان الوقت المنتظر !

نهض كلارك متظاهرا بأن لا شيء سيحدث ، أما أنا فكان جليا من نظراتي الجادة أن هناك معركة على الأبواب !
انطلقنا معا متجهين نحو القبو .. و لدهشتي كان الآخرون خلفنا ! إذن كانوا على دراية بما سيحصل ؟!

ارتدينا البدل الخاصة بالتدريب و التقطنا بنادق الطلقات المطاطية ، ثم دخلنا إلى غرفة التدريب الخاصة !
أما الباقون فاتجهوا إلى غرفة مراقبة صغيرة تطل على الصالة التي نحن فيها لمشاهدة ما سيحدث !

قال كلارك أخيراً قبيل البدء : تذكري طلقة واحدة في الرأس أو الصدر تعني الخسارة !

- أعلم هذا !

عندها تفرقنا و اختبأنا خلف الجدران و التي كانت هذه الصالة مملوءة بها ، جدران منخفضة و أخرى مرتفعة ، بعضها عمودي و بعضها الآخر أفقي ، الغرض منها تعلم المناورة و كأنك تخوض حرب عصابات حقيقية .

تحصنت جيداً و أنا أجهز نفسي للهجوم ، ثم ..

"هل ستظلين مختبئة هنا ؟!"

تسلل كلارك من خلفي دون أن أنتبه ، و كان على وشك إصابتي رأسي غير أني تحركت في اللحظة المناسبة ، لتصيب الطلقة الصفراء ذراعي ! أطلقت عليه بدوري لكنه قفز سريعاً و اختبأ وراء أحد الجدران المرتفعة ! تبا له إنه سريع !

تركت مكاني و انطلقت للأمام بغية الالتفاف و مهاجمته من الخلف كما فعل معي .. لكنه لم يكن في ذلك المكان ! أين اختفى ذلك الماكر ؟!

فجأة .. سمعت صدى ضحكته الشريرة .. و عندما تلفتت حولي باحثة عن مكانه ... وجدته واقفاً فوق الجدار و يصوب بندقيته على رأسي !!


تراجعت للخلف و الرصاصة تمر من أمام عيني لا يفصل بينهما أكثر من سنتيمتر واحد !
يا إلهي كان هذا وشيكا جدا !

ضحك كلارك وهو يقفز إلى جدار آخر : لست سيئة جدا يا فتاة !



[وثب على الأرض .. و أخذ يراقب المكان بحذر وهو يواري نفسه خلف الحائط : أين ذهبت تلك الفتاة ؟! لم أعد أراها !

فجأة سمع صوتا من الجدار الذي وراءه ، فانطلق بسرعة نحوه و هو يوجهه بندقيته للأمام : لقد وجدتك !

حينها لم ينتبه إلا و طلقة مفاجئة تصيب كتفه من الخلف !

تراجع بخفة و علامات الدهشة لم تفارق وجهه !

كان مصدر الصوت الذي سمعه ليس أكثر من خوذة ويندي التي رمت بها خلف الجدار لتضلله ، أما هي فاختبأت قريباً حتى يخرج كلارك من حصنه و يكون في مقدورها إصابته !
لكنها لم تنجح في إصابة رأسه .. و الفرصة الذهبية قد طارت من يديها ، فكلارك قد عاود الاختباء مجدداً !]


تبا لم يترك خياراً آخر !
ضحكت ضحكة شيطانية خافتة .. حان وقت استخدام السلاح السري !

مددت رأسي ثم ناديت كلارك و أنا ألوح بزجاجة كولا في يدي : كلارك هل تشعر بالعطش ؟! معي زجاجة كولا إن كنت تريد !

قهقه كلارك بصوت عال : حيلة قديمة جداً يا عزيزتي !

- حسنا كما تشاء سأشربها وحدي !

وضعت الزجاجة على الأرض ثم دفعتها بيدي بقوة كافية لجعلها تتدحرج حتى الجدار الذي يقع قريباً على اليمين من جدار كلارك !

ثم التففت أنا من الجهة المعاكسة لشن الهجوم المباغت على كلارك .. لكنه لم يكن مباغتا تماماً فقد استقبلني بطلقة في ساقي .. غير أنها لم تنجح في إيقافي و واصلت التقدم نحوه مما جعله يتراجع للخلف في دهشة شديدة !

في تلك اللحظة و بينما هو يصوب بندقيته في اتجاهي ويتراجع للخلف بحذر .. أخرجت أنا مسدسي الذي أعطاني شادو إياه .. حملته بيدي اليمنى ثم وجهته نحو كلارك الذي اتسعت عيناه في ذهول لا يوصف !

ثم .. وبعد أن حددت هدفي .. أطلقت النار !!

لتنفجر زجاجة الكولا المملوءة بالغاز خلف كلارك مصدرة ضجة عالية أفزعت كلارك و جعلته يفقد تركيزه !

عندها ... التقطت بندقيتي ... و أهديت رفيقي طلقة صفراء على خوذته فوق عينيه تماما !!

لم يصدق ما حصل .. بل أنا نفسي لم أستطع استيعاب أنني تمكنت من فعلها أخيراً .. و انتصرت على كلارك !!

و في الوقت الذي استعاد صوته فيه هتف مستنكرا : مسدس حقيقي ؟! زجاجة غاز ؟!

كشرت بثقة عارمة : لا قوانين في الحروب ، و لا طرق محددة للفوز ! كما أنك لم تمنع أي شيء مما فعلته ، لذا لا حق لك في الاعتراض !

نظر إلي مطولا ثم ضج بالضحك : أنت بالفعل مجنونة !

- أوه أرجوك ! أخبرني شيئاً لا أعلمه !

ضحك مجدداً ثم أعلن هزيمته بروح رياضية : حسنا أعترف ! لقد خسرت و فزت أنت ، تهانينا لقد تجاوزت توقعاتي بأفكارك المجنونة !!

قفزت و أنا أهتف فرحا : مرحى ! لقد نجحت !


أقبل الآخرون علينا ليشاركونا فرحتي و دهشة كلارك !

هنأتني هاي مع ابتسامة واسعة : أحسنت كنت رائعة !

تحدث رانكورت ببرود : لقد نجحت إذن ؟!

أما جان فقال و ابتسامة صغيرة تعلو شفتيه : عمل جيد !

في حين اكتفى رون بالنظر إلي بتعابيره الوديعة الزائفة !


إثر ذلك .. صعدت إلى غرفتي و أخذت حماما منعشا ، بدلت ثيابي ثم أخرجت الصندوق من حقيبتي و بدأت أتأمله بسعادة عظيمة : غداً سنلتقي مجدداً يا شادو و سأعيد إليك كنزك الثمين هذا !

حينها .. سمعت طرقا على الباب فأعدت الصندوق داخل الحقيبة و اتجهت نحو الباب لأفتحه .. كان الطارق هو رانكورت و الذي سأل بلا أي مقدمات : هل حزمت أمتعتك ؟!

قطبت جبيني في استغراب : أمتعتي ؟! لماذا ؟!

أجاب سريعاً : سنسافر اليوم إلى نيس و تحديداً بعد ساعة واحدة فقط !

فغرت فاهي مصدومة : ماذا ؟! و لم اليوم ؟!

حك رأسه متنهدا : ألا يمكنك أن تكتشفي السبب بنفسك ؟! < أكمل بجدية تامة : لقد تحدث شادو معنا من خلال الهاتف النقال و أخبرنا أن نأتي إلى كورسيكا بعد ثلاثة أيام أي في الغد ، لكننا لا نستطيع ذلك ، لأن خطوط الإتصال مراقبة و لا شك أن المنظمة قد علمت بالأمر ، لذلك ستشدد التدقيق و التحقيق مع كل شخص يسافر في الغد ، خصوصاً إلى كورسيكا ، لهذا فنحن سنسافر اليوم إلى نيس ، و من هناك سنركب سفينة إلى الجزيرة ! هل فهمت ؟!

هززت رأسي : حسنا فهمت سأجهز نفسي حالا ! <وقبل أن أغلق الباب سألته : لكن أليس من الخطر أن نستقل الطائرة العادية ؟!

تبسم بمسحة من السخرية : أخيراً بدأت تستخدمين عقلك ! نعم هذا خطر بالفعل ليس علينا فحسب بل على المدنيين كذلك ، فالمنظمة الآن في أسوء أحوالها و لن تتوانى عن فعل أي شيء حتى تقضي على أعدائها ! لذلك أخبرت كلارك ليلة أمس بهذا ، و قد قام بترتيب سفرنا مع السيد كريستيان ميلارد ، إذ سنستقل معه طائرته الخاصة كحراس شخصيين له !

أبديت إعجابي : خطة جيدة !












رد مع اقتباس
  #165  
قديم 07-11-2016, 05:23 PM
 





بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

عسى ان تكوني بخير و كل امورك تماما ان شاء الله

اسعدني ردك على ردي فعلا شكرا لك اخجلتني
ايه بالنسبة لجزء القائد الاعلى في الرد السابق ، انا كتبته بالفعل ما باعرف ليش ما ظهر في الاقتباس
يمكنك الاطلاع عليه في الرد الاصلي

و الان الى الفصل الخوراافي
اووووووه كان جميل ، جميل جدا
خاصة و اني اشتقت لويندي فهي لم تاخذ نصيبها من الفصول السابقة خ

عماتخيل اذا كان شادو رح يسوي نفس ما راته ويندي في الحلم ، شو رح تكون التكملة يعني >.<2
علمت انه حلم و لكن ان تنام ويندي خلال التدريب هل هي حمقاء !؟

بالتاكيد طريقة ايقاظ رون لها متوقعة بالنسبة لشخصيته بدون نظارات !
يا الهي انه مزدوج الشخصية بالفعل .. اظن ان النظرات تحوي سرا ما او سحرا -_-2

جااان لطيف هالولد ، لطيف جدا
خجله من المديح ، و طيبته التي يحاول اخفاءها .. انه رائع ببساطة

رانكوت ، هاامدلل المغرور العملاق cool1
كيف يسمي ذلك بمساعدة خ ، و لكن بالنسبة لشخص لم يُعن في حياته يوما يعتبر انجازا و تقدما خ

اووه لونا مجددا ، للصراحة انا ما حبيتها لهالبنت سابقا ، بس لما ماتت بكيت عليها
يعني ما بحب الطيبة الزايدة بحب الاشرار

كحححح كح ، علق الماء بحنجرتي من كلام جان مع ويندي عن كلارك
لك هالولد لطيف عنجد
من وين جايب هالجرءةة !؟ و الاهم انو ويندي ما خجلت او اي شيء و جاوبت بصراحة

ليوون يا ولد نورت البارت تعال اشتقتلك حب2
لك هالبيت هو بيته ، قلتلك كل شيء بروايتك مرتبط ببعضه البعض
الالبوم وجدوه و الاهم اني حبيت شوف كلارك و هو صغير

و اخيرا اتى رون ليقطع المرح ، قلتلك انا بحب الاشرار
يبدا التدريب و لكن بهدوء .. هدوء ما قبل العاصفة يعني ، نو هدوء ما قبل تفجير القنبلة

قسم طفشت ضحك لما سمعته يتكلم في الغرفةة ، بس خفت على ويندى و شعرها
و اما لما اتت بملا بس التدريب مشان تريه انجازها الذكي و تقطع السلك امامه خ
ويندي اصبحت شيطانة مثلهم كما قالت .. احسنت يا بنت اريهم ذكائك خ

رانكونت .. هالرجل كارثة حلوة بلا مبالاته
عجبني لما عصر جان الصابون فوقه و حوارهم هنيك كان يجنن ، روعة يا بنت

اووه النتيجة متوقعة ، حروق لرون و ويندي سالمة
بس ما توقعت انو رون لساته يكره كلارك، و رغم ذلك يخدمه ،، ظنيتهم اصدقاء الان

كحم ، لكان ويندي رح تنافس كلارك خ
و الكل يعلم ، و كلارك مانه سهل ابدا

عجبني وصفك ، الاكشن عندك روعة
وووطريقة هزيمة ويندي لكلارك خورافية يا بنت ، انت الاروع

اوكي لكان هم رح يسافروا اليوم ، اوكي ..

شكرا على البارت الخورافي ، استمتعت بجد
انتظر القادم بفارغ الصبر
و الله ما رح اقدر اصبر كل هالوقت ، بدي شادو

في امان الله

Mygrace likes this.

التعديل الأخير تم بواسطة ❞chʚcʚℓa❝❥ ; 07-11-2016 الساعة 08:01 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:46 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011