عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree632Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 9 تصويتات, المعدل 4.56. انواع عرض الموضوع
  #291  
قديم 08-24-2016, 11:37 AM
 
سلام عليكم

ها قد عدنا...

البارت
الحادي و الخمسون

لندع وليام مصعوقا بتيار كهربائي، و جان مذهولا بخبر مرض من كان يظن انه يعشقها...هههههه

حسنا، وليام يجرني للأسف عليه طبعا...

هاقد وصل الجميع للحقيقة التي جرت ويندي لعدم تصديق...

بهذا، انقلبت الأدوار...
فهي المتفائلة و هم في ظلمة الصدمة و التشاؤم!

جيد أن وليام فهم ردة فعل اخته، و جان على نيته يواسيه باللي شافه..

يا اخي، غير رأيك قبل أن يصيبك الذهول

لكنه صادق صحيح، هي سامحت من لايغتفر ذنبه فكيف بأخيها

رون...كل حركاته القاسية تخليني افكر ليه هو كدي...

لكن أحبه!

إيلينا شخصية لاأطيقها مهما حاولت..تصرفها مع ابنها غير معقول، لكن...

حقا مورفان قادها لسبيل الجنون بإستفزازه و تحطيم أعصابها ، و كم كان صعبا على بيكارت أن يرى ذل أمه!

تعجبني الفكرة التي طرحتها عدة مرات، أن لا أحد يكتب الحياة و الموت كما يشاء بل هو القدر الذي رسمه المولى من يحدد...

لبيكارت شجاعة لامثيل لها..
لحظة، من هو دان!

ضننت إلسا ويندي أو كوبرا في البداية، تعرفين...

قللت من شأنها...

**************************

البارت الثاني و الخمسون

ويندي..ويندي... لا تكوني مغرورة بإنجازك.. الإنجاز أن تتعاملي مع كلارك..هههههه

اوه..الكونت يعرف الخطورة التي تواجه لونا..ماريان، تدخل جيد اورانج..


ان تكون ويندي تشبه سوزان يفسر لي لم حاول الكونت قتلها..ههههههههه

لكني أظن أن ويندي تشبه لونا في اختيار الأسماء..

اوه، تحياتي. .قاتل ويندي...

أه، كما قلت إلسا لايستهان بها لكن، حتى أنها شكت ر الخادم نوعا ما، لكن موفان ثعلب ماكر!

جيد أن الكونت حضر ، وجوده إنقاذ للعقارب


****************

البارت الثالث و الخمسون


المواجهة..هذا هو مطلع البارت..

كلارك شخصية روعة، لكن لا اعرف مني او من الشخصيات أنني أرى الكثير أكثر بريقا منه...

أه، هناك شيئ آخر يدور بخلدي..ههههه

إن كانت ويندب لا تحتفظ إلا بالإعجاب له أي هذا ما اكتشفته هي فهذا يعني أنها وقعت بحب شخص أفهمها واقع شعورها نحوه...أم أني مخطأة!

لنعد..

مواساة شخص ذكي مشكلة..حقا..
المواساة بطبعها لصاحب مصاب فجيع مشكلة

اعجبني تدخل الطبيب
ضربة موجعة وليام..كن صبورا فلاحل غير ذلك

بدأت أؤمن بشبهها بسوزان ... تثير أعصابي بحركتها ..رغم تخفيفها مما به عن طريق الكولا لكن لو كنت مكانه لقتلتها..


لست بالصبورة...

للأسف أنها أفلتت منه بسبب تدخل الممرضة...

يا إلهي، الصبر..سأخنقك بطلتنا

لكن كلماتها الأخيرة واقعية..أجادتها

الكونت، كم كان ظهوره جميلا.. كإنسان طبيعي!

كان هناك مالم أظنه يحصل، لطيف مع الأطفال

تلك العقرب الصغير يا للذكاء، و حب الكونت لديها..يبدوا أنها تود منافسة ماريان!
أمزح...برائتها أضفت شيئا جميلا..

بيكارت كتلة وفاء..يسأل عن سيدته وهو بأسوء حالاته..

اوه، اسم سيباستيان هنا!

*******************_*****

البارت الرابع و الخمسون

أه فهمت..آليكسي اكتشفه... و لذا الكونت محب للأطفال بشكل غريب...

تحملي أسلوب تدريجي..فأنا أسعى لعكس انطباعاتي..هههههه

على ما يبدوا، يود مورفان ان يتم مع ابنه ما بدأه مع جوزيف..يجعله يعاني!

و تلك الرسالة، و يا لإحترام سيبا لخصوصيات الكونت.. فهمت أنه شخص نبيل..هههههه

حقا..مورفان يود إضعاف الكونت داخليا ليكون النصر تلقائي...

تلك الكلمات، و التشبيه بينهما.. ضننت لوهلة أنه سيسقط مكانه من الصدمة...

ما هذه المغالطة، احتفظ الكونت بسمات الإنسانية مع أن حتى عرق مورفان يؤهله ليكون فرعون زمانه..!

لكنه اختار أن يكون بشرا يقمع الظلم، في مقابل وحش لم يرتبط بالإنسانية بشئ..

لكن تصرف الكونت بعدها رغم غرابته إلا أنه أعاد لي الأمل بقدرته على إنهاء هدفه..

و...ماذا بعد...

فرصة استذكار...اممممم

أه، عن تلك العلامة التي قادة الكونت لمعرفة مكانه.. لم أفهم كيف الكونت لفهم ما يرمي له والده..أهو النار التي الورقة..و الحروف الغريبة ، مازال إبهاما لم ينقشع ضبابه حتى .اللحظة

***************************


البارت الخامس و الخمسون

ذكريات تحوم معيدة صورها..و كم هي مؤلمة الآن..

هذه المرة كان التحرك الأساسي من قبل الكونت..
نسيت أن أقول لم قدم سيبا مكانه في الخطر السابق، لكن لا يهم فهو تدخل مخاطرا بنفسه وحده...

و أشار للساعة التي ترمز لثلاثون دقيقة كما أظن..

لا أفهم كيف أن يسمع اصوات القهقهة ..هذه حالة تأخذ بتلابيب من له ضمير يؤنبه، لكن لايملك شيئ كهذا لدى هذا الرجل..

أعجبتني ليليان، أرته مقداره . ..لاشيئ..
لكن للأسف، لم تلتقط عينا آلويس هذا المشهد المثير..

يا للعذر الموجه للإنتقام..!

اشمئز منه مع اللحظات أكثر...

هذه المحادثة و هذا اللقاء

هو أسوء .يوم يمر على الكونت..

لحظة، انا صدمت عدة صدمات، ايفا كانت تدخن..!

و ربح مورفان هو جاستن ..!

كنت أظن جاستن هو رون..لكن.. رون يعمل مع كلارك و لا اظنه سيلجئ لأدنئ طرق البشرية ليتغلب على الكونت بتلك الحرب الطفولية..

مستحيل،رأسي يبدأ يصاب بصداع شديد...
حتى لو لم يكن جاستن هو رون و هذا محال الآن، إلا أنه شخص غبي ليهتم بهزيمة الكونت حتى الآن...

أظن، هناك أسرار يجب أن تكشف

لم الرد الآن إنما توقعي الخاطئ أن جاستن هو حبيبي رون لم يتوافق مع روايتك...

أخفقتك في أول تصور كبير...

يسلموا على هزيمة عقلي...ههههههه
Mygrace likes this.

التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 08-24-2016 الساعة 04:46 PM
رد مع اقتباس
  #292  
قديم 08-25-2016, 03:11 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة ماساكي مشاهدة المشاركة
🌹 *•*• الســـــلامـــــ عليـــــكمـــــ •*•*🌹
كيف حالك عزيزتي ارجوا ان تكوني بخير
البارت كالعادة لا سلبيات و نواقص و لا يخلو
من المفاجئات مثل مرة دائماً تبهريننا
و تجعليننا ننصدم بها 😦
و أقول أني ارفع قبعتي لكِ تقديرا
على جهدك و حنكتك التي تخطها اناملك،
و ارجوا لك دوام الصحة و العافية لكل السعادة و
المتعة التي تتخلينها في نفوسنا بابداعاتك
و شكرا 😉😉
انا عن البارت فالسؤال الوحيد الذي
يخطر ببالي الآن هو اين سامويل مورفان ؟ و
كيف اكتشف آلويس مكانه ؟؟!!
🌹 *•*• في امـــــان اللـــــه •*•*🌹

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

تسلمييييييييي غاليتي حب5 من دواعي سروري و فخري أن أجد هذا الإطراء اللطيف المبهج من قبلك (:6

بالنسبة للجزء الأول من سؤالك فقد عرفت الإجابة عنه بالفعل ، أما الجزء الثاني فسأشرح لك لأن الجواب قد لا يكون واضحا لدى الجميع ، أتذكرين رمز المعين الذي ظهر أعلى الرسالة حين عرضها الكونت للنار ؟! لقد دله مورفان على مكانه من خلال هذا الرمز ، و إن سألتِ كيف و لماذا هذا الرمز بالذات فالجواب سهل ، لأن شكل المعين يشير الماسة الرمادية أي قصر الايون !

أتمنى أن تكون الصورة قد اتضحت لديك (:5




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة ماساكي مشاهدة المشاركة
مـــــرحـــــبـــــا
البارت مشوق جدااااااا و حماسي
😘😘😘😘😘😘😘😘
جاستن يعمل مع مورفان وااااو
لم أتوقع أبدا و ذلك الخبر عن إيفا
وووو انا انتظر البارت القادم
شكرااا🌹🌹🌹🌹


أهلا بك مجددا عزيزتي حب4

يسعدني حقا حقا أنه كان كذلك عندك شكرا جزيلا لك


العفووووو جميلتي (:6 و أتمنى أن تستمتعي بالمفاجآت التالية


أحلى تحية لك





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة haq! مشاهدة المشاركة
مرحباً جميلتي


كيفك؟


يا مية هلا و مرحبا

الحمد لله بخير طالما أنتم كذلك (:6



سؤالي كان : كم عمرك؟ الفضول هو اللي دفعني بإلحاح لأعرف إجابة هاد السؤال
بس قلت يمكن انتِ بتمانعي حد يعرفه.. ومتل ما حكيتي انتِ إزا ما بدك تجاوبي بتحكيلي مباشرة عادي ^^


آه هذا ! إنه سؤال عادي جدا في نظري و يسرني أن أجيبك عليه : عمري 21 سنة 😁


ولا شك عزيزتي إنّك مثيرة للفضول بشكل رهيب من خلال كتابتك
والشّخص هيحب يتعرّف على اللي كتب هالشّي اللي أعجبه لدرجة إنّه ما بيقر يغيب كتير عنّه


حقا ؟! طلعت غامضة مثل شادو ههههههههههه ^.^


نيجي لموضوعنا..


طبعاً أنا تراكم علي ثلاث فصول بدهم تعليق... وانتِ الصراحة بتنشري بسرعة :heee:
بالعطلة ما كان عندي مشاكل بسرعتك على العكس كنت مبسوطة إنّه كل يوم فيه فصل جديد
وكنت أتمنى يكونوا تنين
بس هلأ مو ملحقة عليكِ :heee:


في الواقع حتى أنا دخت من هذا النشر السريع xd لذلك قللته لمرة كل يومين


نيجي هلأ لموضوعنا عن جد



بشكل عام وقبل ما أنسى هاي النّقطة بالبارتين اللي نزلو قبل الأخير
حسيت فيه شويّة غياب للإبداع الأدبي اللي عندك وجمال الوصف
كان سرد الأحداث هو المسيطر ولا شك إنّه الأحداث جميلة وتحبس الأنفاس
لكن أحسست بغياب مفرداتك الفريدة والجميلة اللي أنا بتلذذ بقراءتها
واللي رجعت بقوّة بالفصل الأخير (54) .. وطبعاً أنا كتير فرحت..
رح أحط اقتباس من يلي أعجبني منهم بالجزء الخاص بالفصل.


أوه كلامك في محله ، فقد انشغلت خلال تلك الفصول بالأحداث و الحوارات فقط و لم أول الوصف و السرد أولوية كبرى
يسعدني حقا حقا أنك لاحظت عودتها في الفصول الأخيرة (:6 شكرا على رأيك الجميل

وبشكل عام أيضاً،
لا زلت مُحافظة على جمال ردود أفعال الشّخصيات وبتعبري عنها بطريقة رهيبة


شكرا جزيلا لك عزيزتي حب6

وكمان نقطة قبل ما أنسى لاحظتها ع طول الرّواية إنّك ما بتغفلي عن أي شي بالمشهد
بتوصفي كل شي بِعْنيكِ
وما بتنسي شخصيّة من وصفك لدورها وردة فعلها
هاد شي ممتاز بالنسبة إلي أنا شخصيّاً لأنّي وكحدن جرّب يكتب شي روائي
كنت ما بقدر أتعامل مع عدد كبير من الشّخصيات وكنت بحس إنّي ما بوصف كل شي بدّي اياه بالمشهد
لاحظي كلمة "كنت" بالجملة السّابقة، لأنّي صرت أقدر ولو قليلاً أحسّن من نفسي بسببك


في الحقيقة كنت أركز على هذه النقطة كثيرا و قد بذلت قصارى جهدي كي أمنح القارئ صورة كاملة الأحداث و ما تضم من شخصيات ، رغم ذلك كانت عندي الكثير من النواقص و التي تغاضيتِ عنها للطفك و انشغالك بالأهم منها.
و في النهاية إني في غاية البهجة و السرور و الفخر لهذا الثناء الراقي من قبلك غاليتي تسلمييييي حب4


صدّقي أو لا تُصدّقي؛ ممكن تكوني معلّمتي الأولى في الفن الرّوائي من دون ما تنتبهي
أنا بجد عرفت إنّه كلّ اللي كنت بعرفه عن الرّوايات والأساليب الرّوائيّة هو 1 % فقط وهو اللي أي شخص ممكن يعرفه
لكن معك.. ومع إبداعك تعلمت شغلات كتير


هذا شرف ما بعده شرف عزيزتي
يسرني كثيرا أن أكون قد أفدتك في شيء ما ، مع أني أنا الأخرى أجهل الكثير و ينقصني الكثير من الخبرات و المهارات xd

وقبل ما أنسى عايز أتمنّى عليكِ شغلة..
وهي إنّه ما تحرمينا من أي شي كبير كان أو صغير، طويل ولّه قصير إنّه نقرأه
لأنّي صرت من معجباتك ومتطلعة كتير لشو ممكن تكتبي في المستقبل أو شو ممكن تكوني كنتبتِ غير "باحثاً عن ظلّي"


حقيقة ليس لدي عمل مكتمل غير باحثا عن ظلي ، لقد بدأت رواية جديدة بعد انتهائها لكني اضطررت لإيقافها و لا أعلم متى يمكن أن أعود لإكمالها .. خلاصة الموضوع لا أعمال أخرى


المهم




بالنّسبة للفصول:


الفصل: 51 حرقة النّدم.


أكتر شغلتين عصّبوني هم إنّه الست ويندي ما بترد ع الموبايل
بكره هاد الشي
يعني انتي حاملة الموبايل زينة؟ وحتى لو زينة لتفرّجت عليه مرتين تلات
يعني إزا ما بدك تردّي ع الموبايل لا تحميله


هههههههههههه شوي شوي عالمسكينة :3 هي كانت قد تركت حقيبتها التي تحوي هاتفها في مكتب الكونت ، و حين اتصل وليام كانت ويندي على ظهر السفينة تحادث ماريان و العقارب الآخرين و تخطط معهم لإنقاذ لونا ، أي أنها لم تكن تضيع وقتها دون فائدة


لاا ولمّا وصل ع المستشفى عندهم بتتخوّت عليه وبتمزح
طب مهو مش وقتك
الرّجال زعلان ومعصّب ومو شايف الفضا
أخته بتموت وهي بتزيد الطّين بلّه


هههههههههه لا أختلف معك في جنونها و تهورها ، لكن للأمانة هي حاولت الحديث معه بهدوء و أن تشرح له ما حدث و تقترح عليه ما يفعل مع أخته فهي كانت تفهمها أكثر منه ، لكنه كان غارقا في يأسه و لم يعطها أذنا صاغية ، فاضطرت إلى أن تفعل ما فعلت كي توقظه من غفلته

للأمانة ما أعجبتني هالبنت :heee:
وتصرّفها بالمستشفى مع كلارك بالفصل 53 مو حلو
يعني ربنا رحمها وطلع صاحبنا لطيف وحنون
ولّه كان أكلت ضرب لقالت يا رحيم ههههه


هههههههههه أتدرين أنك أول فتاة بل أول قارئ يخبرني أنه لا يحب ويندي ؟! لكن هذا في رأيي أمر حسن ، فأنا أحب الاستماع لآراء و أذواق مختلفة *-*

ههههههههههههههههههههه ربي يحفظك فقعتيني ضحك


أمّا بالنّسبة للامارك واللي من الأول منّي مرتاحة إله
يا بنتي بالتفكير بالموضوع كان الكونت ولونا بحضنه ومأمنين له وكان ممكن يصيدهم التنين
بحجر واحد.. لكن هاد ولا شك يدعم الكلام اللي حكاه بالرّسالة للكونت
لأنه لو بده يقتله لكانت هديك فرصة ذهبية لقتله هو وفتاة آيون


صحيح كان في مقدوره قتل الاثنين وقتها ، لكنه لم يفعل فهو لا يحبذ قتل ابنه كما قال في الرسالة و لم يكن الوقت مناسبا بعد للتخلص من لونا


يا حبيبي يا الكونت
قال وبلعب معاه شطرنج
كان راح فيها المسكين

بس هو ذكي ولو حسّ إنه فيه مصيدة لعرف يطلّع حاله منها
بس المشكلة إنّي كتير بخاف عليه
وخايفة يصير فيه شي
وتراكِ عن جد مو مأمونة الجانب :heee:


ههههههههههههه إي فعلا الشر يجري في عروقي مع الأسف .. قد يكون عندي شيء من جينات المورفان


أعجبني موقف بيكارت لمّا أعطى الشّجاعة لإمه لحتى تواجه أخوها
ومعه حق.. كلها موتة
تموت وانتا ذليل ولّه وانتا رافع راسك!
وهاد اللي قاله هو:


نعم لا يهم أن تموت -فكل المخلوقات فانية - بل كيف تموت !



أمّا الوصف التالي فتخيلته كأنّ بتحرّك أمامي:


سعيدة كل السعادة لذلك (:5



وحبيت شكله مورفان بهاد المشهد خخخ



ههههههههههه أتحبين النظرات و الابتسامات الشريرة أيضا ؟! :3



الفصل 52:


أبدأ بهاد المشهد:



هههههههههه..
ما أزكاه وهو بحكي.. حسّيته ضايع بين كل هالبنات وقصصهم ههه


ههههههههههههه هو تقريبا كذلك xd


ولينيكس
يعجبني التبلُّد اللي عنده.. ما بهمه شي


أحسن شي :3


أمّا عن الأحداث في القصر
وأولها اللي صار مع "أليسا"
فكرتها رح تموت
بس طلعت متل القطة بسبع رواح


هههههههههههههههه 😁


وكيف إنّه استغلها ليهرب
وأكثر ما استفزني هو الجملة الأخيرة:
"يا ابن أبيك"


ايييه ما فشرت ولك ههههه


هههههههههههه بغض النظر عن كونها مستفزة جدا هي تدل على أن مورفان قد قبل الاعتراف بآلويس في النهاية و صار يعتبره ابنه !


الفصل 53:

ظهرت بنت بهاد الفصل اسمها "روبين" هاي القناصة بنت رافاييل صح؟
لأنّي تفاجأت فيها بعرفش ليش :heee:


هههههههههههه نعم إنها القناصة ابنة رفاييل 😁 ليس غريبا أن تتفاجئي فقد اختفت فترة طويلة -بسبب الذكريات- و عادت للتو


همممم


وبالنّسبة لدخول الكونت في القصر حسّيت فيه شي غريب
وحسّيت الكونت متغيّر شويتين
كان بحكي كتير ههه
والكونت طبعه إنّه ما يحكي إلّا المهم هههه
وكمان لمّا ما رضي يفتح الظّرف برضه حسّيت إنّه فيه شي
ولمّا قال: "واصلوا التنقيب عن باقي القنابل وقوموا بتعطيلها بأسرع وقت"
كانت ردّة فعلي متل: مهبلك! هو بهالسهولة
فكان عندي شك بالموضوع
بس ما توقعت إنّه يكون سيبا
كالعادة لازم يكون فيه قنبلة من قنابلك المفضّلة هههه
لا "ولوّح لهم الكونت".. أنا قلت الرجال انهبل أو حد ضربه ع راسه
ههههه


ههههههههههههههههههه فعلا ملاحظاتك في محلها ! كان يجب أن أعطيكم بعض التلميحات قبل تفجير المفاجأة ، فجاء الكونت حنونا ، كثير الكلام ، مرحا و غريب التصرفات :3


اييييه.. أنا كنت أفكّر ضايل عليّ 3 فصول طلعو 4
ياللإهمال !

المهم

متل ما قلت.. هاد الفصل كان إبداعي بامتياز
كل شي فيه كان مُختار بعناية
ابتداءاً من العنوان (رسالة الثّعبان)


شرفتني و أفرحتني جدا جدا بهذا الإطراء الرائع شكرا لك غاليتي حب7


كثير من الوصوف أعجبتني
وأولها:




وردّة الفعل هاي:



همممم رهيبة وكما هو متوقّع من ملك ردود الفعل ^^"
وكما هو متوقّع ممن تصف ذلك


تسلميييييي حبيبتي


"أريد قراءة الرّسالة.. هل يمكنني؟"
يا ولد مأحلاك!
عجبتني جرأته واللي ما داست على بساط الاحترام بينهم
بمعنى إنه ما كان فيها أي إساءة للكونت بأي شكلٍ من الأشكال
وكالعادة ردّة فعل الكونت ممتازة
"لا" ببساطة ^^


هههههههههههه آليكسي دائما ما يبحر عكس التيار 😁 هو يحترم الكونت لكن دون مبالغة أو خشية ، و حين يريد أمرا لا يتردد في طرحه عليه :3

أمّا عن رأيي بالرّسالة..
بس حبنا الله ونعم الوكيل

ماخد حياة الولد تسلاية
نكّد عليه طفولته وشبابه وسرق منّه كل الناس اللي بحبها وكلّ اللحظات الحلوة اللي عاشها
وسط كل هالألم
وبقلك تسلاية
ولك تتسلى بجهنّم يالبعيد


ههههههههههههه آمين يستاهل !

الصّراحة حسيت بشعور الكونت
شعور ما ممكن تعبّر عنه الكلمات
شخص سُلب ماضيه منّه
وأفنى حاضره على أمل مستقبل أفضل
لكن مع وجود أشخاص أمثال هالمورفان..
رح تكون مهمته صعبة جدّاً
ومن الممكن أن تكون هُناك أثمان تانية إضافية في سبيل ذلك

ايييه.. قلبي معك يا ابني


عبرت عن معاناته بشكل جيد حقا 👌


وبالنّسبة للشي اللي حكاه إنه الكونت هو السبب بأذيّة لونا..

ممكن يكون له علاقة بمرضها والله أعلم
أو ممكن بشي تاني ..
أو ممكن ولا شي بس هداك الحقير بده يسم بدن الكونت بكلامه
آآخ بس..


كل ما ذكرته وارد خاصة الاحتمال الأخير :3


أمّا عن المشهد الأخير بهاد البارت

فكان جميل من كل شي

حزنت كتير عليه

بس لو فيه عنده حد يمسح على شعره بلطف ويقوله كلمتين لطيفات أتوقّع ممكن يتحسّن
وضعه
صحيح إنّه كل أتباعه معاه بالمرّة قبل الحلوة
بس لا بد من وجود شخص قريب جدّاً يرجعله شوي من الحنان اللي فقده..
ايييه
وينك يا لونا؟!
هههه


في ذلك الوقت لم يكن ليستطيع أي من أتباعه التخفيف عنه ، كما قلتِ كان يحتاج شخصا مقربا جدا إلى قلبه و لا تفصل بينهما حدود الاحترام.

وطبعاً ما فهمت شي بخصوص النقش ع القداحة
ولا شكل المعين
ولا وين ممكن يكون اللي اسمه مورفان

يلّا المهم يكون الكونت فاهم ههه


بخصوص النقش على القداحة "أ. ف" فهو يشير إلى عمة الكونت و والدة بيكارت إيلينا فروتز !
أما عن المعين فسأشرح لك بعد قراءتك للفصل الأخير لأني أخشى أن أحرق عليك ، هذا إن لم تعرفي الجواب بنفسك 😉

اييييه

الرّد طويييل.. بس هاي نتيجة الكسل

هو الصّراحة مو كسل.. بس ما فيه إمكانيّة لإنه أدخل كل يوم وأرد
أدوب ألحق أقرأ الفصل


أتفهم ذلك غاليتي و أشكرك من كل قلبي على تفاعلك و استمرارك في المتابعة رغم انشغالك


وكما قُلت عزيزتي

لا تحرمينا من أي شيء تخطُّه أناملك

لكِ كلّ الود والإحترام والحب











لك المثل و الأكثر عزيزتي الرائعة حب3 شكرا لك بحجم السماء على هذا الرد الأسطوري





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة المودة مشاهدة المشاركة
سلام عليكم


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته


ها قد عدنا...


أهلا و مرحبا بعودتك


البارت
الحادي و الخمسون

لندع وليام مصعوقا بتيار كهربائي، و جان مذهولا بخبر مرض من كان يظن انه يعشقها...هههههه


هههههههههههه حلوة من كان يظن أنه يعشقها xd


حسنا، وليام يجرني للأسف عليه طبعا...

هاقد وصل الجميع للحقيقة التي جرت ويندي لعدم تصديق...

بهذا، انقلبت الأدوار...
فهي المتفائلة و هم في ظلمة الصدمة و التشاؤم!


و هذا ما جعلها سيدة الموقف وقتها 😉


جيد أن وليام فهم ردة فعل اخته، و جان على نيته يواسيه باللي شافه..

يا اخي، غير رأيك قبل أن يصيبك الذهول

لكنه صادق صحيح، هي سامحت من لايغتفر ذنبه فكيف بأخيها


نعم صحيح ، ربما كان ما أظهرته أمام جان من رقة و ملائكية زائفا ، لكن تسامحها ليس كذلك

رون...كل حركاته القاسية تخليني افكر ليه هو كدي...

لكن أحبه!


سؤال محير فعلا :3


إيلينا شخصية لاأطيقها مهما حاولت..تصرفها مع ابنها غير معقول، لكن...


ليست من الشخصيات المحبوبة .. هذا أكيد

حقا مورفان قادها لسبيل الجنون بإستفزازه و تحطيم أعصابها ، و كم كان صعبا على بيكارت أن يرى ذل أمه!

تعجبني الفكرة التي طرحتها عدة مرات، أن لا أحد يكتب الحياة و الموت كما يشاء بل هو القدر الذي رسمه المولى من يحدد...


يسرني كثيرا أنها أعجبتك (:6 نعم هذا لأنها الحقيقة و كل ما سواها أوهام !


لبيكارت شجاعة لامثيل لها..
لحظة، من هو دان!


دان هو الاسم الأول و الحقيقي لبيكارت (يعني بيكارت هو اسم العائلة و هو ليس اسمه الحقيقي كما ذكر سابقا)


ضننت إلسا ويندي أو كوبرا في البداية، تعرفين...

قللت من شأنها...


هكذا فعل الجميع ، لا تستخفوا بذات اليد القاتلة مجددا 😉


**************************

البارت الثاني و الخمسون

ويندي..ويندي... لا تكوني مغرورة بإنجازك.. الإنجاز أن تتعاملي مع كلارك..هههههه


هههههههههه أوه المنظمة في كفة و كلارك حين يغضب في كفة ثانية xd


اوه..الكونت يعرف الخطورة التي تواجه لونا..ماريان، تدخل جيد اورانج..


تمدحينه و لا تسبينه ؟! ههههههههههههه


ان تكون ويندي تشبه سوزان يفسر لي لم حاول الكونت قتلها..ههههههههه


هههههههههههههه أجل xd


لكني أظن أن ويندي تشبه لونا في اختيار الأسماء..


هناك العديد من أوجه التشابه بينهما لكن يبقى الشبح أشيك من البرتقالة هههههههههههه


اوه، تحياتي. .قاتل ويندي...

أه، كما قلت إلسا لايستهان بها لكن، حتى أنها شكت ر الخادم نوعا ما، لكن موفان ثعلب ماكر!

جيد أن الكونت حضر ، وجوده إنقاذ للعقارب


يب كان من حسن الحظ أنه تدارك الموقف


****************

البارت الثالث و الخمسون


المواجهة..هذا هو مطلع البارت..

كلارك شخصية روعة، لكن لا اعرف مني او من الشخصيات أنني أرى الكثير أكثر بريقا منه...


لا بل من الشخصيات الأخرى ، كلارك شخصية محبوبة لدى القراء لكنها لا تحتل المراتب الأولى في المفضلة 😉

أه، هناك شيئ آخر يدور بخلدي..ههههه

إن كانت ويندب لا تحتفظ إلا بالإعجاب له أي هذا ما اكتشفته هي فهذا يعني أنها وقعت بحب شخص أفهمها واقع شعورها نحوه...أم أني مخطأة!


يمكن ، و يمكن أنها فهمت مشاعرها بمفردها و دون تدخل من أحد .. لكن من تتوقعين أن يكون ذلك الشخص الذي احتل مكان وليام ؟!

لنعد..

مواساة شخص ذكي مشكلة..حقا..
المواساة بطبعها لصاحب مصاب فجيع مشكلة


نعم .. فعلا

اعجبني تدخل الطبيب
ضربة موجعة وليام..كن صبورا فلاحل غير ذلك

بدأت أؤمن بشبهها بسوزان ... تثير أعصابي بحركتها ..رغم تخفيفها مما به عن طريق الكولا لكن لو كنت مكانه لقتلتها..


لست بالصبورة...


آه هههههههههه كان تصرفها غاية في التهور و الجنون كما هو المعهود منها :3

للأسف أنها أفلتت منه بسبب تدخل الممرضة...

يا إلهي، الصبر..سأخنقك بطلتنا

لكن كلماتها الأخيرة واقعية..أجادتها


لقد فعلت كل ذلك كي تقول له هذه الكلمات فقط 😁

الكونت، كم كان ظهوره جميلا.. كإنسان طبيعي!

كان هناك مالم أظنه يحصل، لطيف مع الأطفال


أوه أظنك عرفت سبب ذلك :3


تلك العقرب الصغير يا للذكاء، و حب الكونت لديها..يبدوا أنها تود منافسة ماريان!
أمزح...برائتها أضفت شيئا جميلا..


لا يستبعد أن تنضم هي الأخرى لنادي المعجبات الفاشلات هههههههههه

بيكارت كتلة وفاء..يسأل عن سيدته وهو بأسوء حالاته..


إنه كذلك حقا !


اوه، اسم سيباستيان هنا!


أجل :3


*******************_*****

البارت الرابع و الخمسون

أه فهمت..آليكسي اكتشفه... و لذا الكونت محب للأطفال بشكل غريب...

تحملي أسلوب تدريجي..فأنا أسعى لعكس انطباعاتي..هههههه


ههههههههههه ما من مشكلة ، على العكس هذا مسل !

على ما يبدوا، يود مورفان ان يتم مع ابنه ما بدأه مع جوزيف..يجعله يعاني!

و تلك الرسالة، و يا لإحترام سيبا لخصوصيات الكونت.. فهمت أنه شخص نبيل..هههههه


ههههههه نعم إنه رجل نبيل :3

حقا..مورفان يود إضعاف الكونت داخليا ليكون النصر تلقائي...

تلك الكلمات، و التشبيه بينهما.. ضننت لوهلة أنه سيسقط مكانه من الصدمة...


لكنه كان أقوى من ذلك 😉

ما هذه المغالطة، احتفظ الكونت بسمات الإنسانية مع أن حتى عرق مورفان يؤهله ليكون فرعون زمانه..!

لكنه اختار أن يكون بشرا يقمع الظلم، في مقابل وحش لم يرتبط بالإنسانية بشئ..


و هذا هو الفرق بينهما

لكن تصرف الكونت بعدها رغم غرابته إلا أنه أعاد لي الأمل بقدرته على إنهاء هدفه..

و...ماذا بعد...

فرصة استذكار...اممممم

أه، عن تلك العلامة التي قادة الكونت لمعرفة مكانه.. لم أفهم كيف الكونت لفهم ما يرمي له والده..أهو النار التي الورقة..و الحروف الغريبة ، مازال إبهاما لم ينقشع ضبابه حتى .اللحظة


أتذكرين رمز المعين الذي ظهر عند تعرض الرسالة للنار ؟! لقد استدل عبر هذا الرمز إلى مكان مورفان ، فشكل المعين ألا يشبه الماسة ؟! و بماذا تذكرك الماسة ؟! بقصر الايون المسمى الماسة الرمادية !


***************************


البارت الخامس و الخمسون

ذكريات تحوم معيدة صورها..و كم هي مؤلمة الآن..

هذه المرة كان التحرك الأساسي من قبل الكونت..
نسيت أن أقول لم قدم آلويس مكانه في الخطر السابق، لكن لا يهم فهو تدخل مخاطرا بنفسه وحده..


و أشار للساعة التي ترمز لثلاثون دقيقة كما أظن..


لا في الحقيقة لم يكن يقصد الوقت بإشارته للساعة ، بل إلى زر الخطر المتموضع أعلاها ، و الذي يستطيع أن ينبه أتباعه من خلاله لخطورة الموقف و ضرورة تدخلهم

لا أفهم كيف أن يسمع اصوات القهقهة ..هذه حالة تأخذ بتلابيب من له ضمير يؤنبه، لكن لايملك شيئ كهذا لدى هذا الرجل..


الأمر هنا لا يتعلق بالضمير .. القصر مسكون خخخخ :3

أعجبتني ليليان، أرته مقداره . ..لاشيئ..
لكن للأسف، لم تلتقط عينا آلويس هذا المشهد المثير..

يا للعذر الموجه للإنتقام..!

اشمئز منه مع اللحظات أكثر...


ألم أقل أنك ستكرهينه أكثر ؟!

هذه المحادثة و هذا اللقاء

هو أسوء .يوم يمر على الكونت..


من أسوئها فعلا !

لحظة، انا صدمت عدة صدمات، ايفا كانت تدخن..!


يب :3

و ربح مورفان هو جاستن ..!


أها :3

كنت أظن جاستن هو رون..لكن.. رون يعمل مع كلارك و لا اظنه سيلجئ لأدنئ طرق البشرية ليتغلب على الكونت بتلك الحرب الطفولية..

مستحيل،رأسي يبدأ يصاب بصداع شديد...
حتى لو لم يكن جاستن هو رون و هذا محال الآن، إلا أنه شخص غبي ليهتم بهزيمة الكونت حتى الآن...


أنسيت ما فعل الكونت به ؟! لقد شوه وجهه ! و هذا شيء لا يمكن نسيانه !

أظن، هناك أسرار يجب أن تكشف


بالفعل و قريبا يحين وقتها !

لم الرد الآن إنما توقعي الخاطئ أن جاستن هو حبيبي رون لم يتوافق مع روايتك...

أخفقتك في أول تصور كبير...

يسلموا على هزيمة عقلي...ههههههه



ههههههههههههه ما زال الوقت مبكرا على إعلان الهزيمة انتظري حتى تنكشف كافة الحقائق و بعدها ستعرفين اليقين 😉

شكرا جزييييييييييلا على الرد فائق الروعة


تحياتي لك




رد مع اقتباس
  #293  
قديم 08-25-2016, 03:14 PM
 



الفصل السادس و الخمسون
*محاصر باليأس*





جاستن !
ما زال حيا ؟!

شكل هذا الخبر غير السار صدمة قوية لآلويس . كان يحسب منافسه الشرس ميتا كمعظم طلاب المدرسة لاسيما أنه اختفى دون أي خبر أو أثر بشكل جعل احتمال نجاته أمرا مستبعدا.

لم يقدر مورفان على منع نفسه من الابتسام بنشوة خبيثة حال رؤيته ظلال الدهشة الشاحبة على وجه ابنه .. رفع حاجبيه مدعيا التفاجؤ و قال مخاطبا الطرف الآخر على الخط :

"لقد تعرف عليك بسرعة !"

فانقلبت تعابير آلويس في لحظة ، قطب جبينه مضيقا نظراته الملتهبة على مورفان كما لو كان يبغي حرقه بنيرانها و صدرت من الهاتف ضحكة خافتة تنضح شرا و تشفيا :

"و كأن لديه فرصة لنسياني !"


تجعد أنف آلويس في اشمئزاز لا متناهي و هو يلفظ عبارته المحتقرة بصوت عال : "لم أكن أعرف أنك صرت تعمل خادما لدى مورفان . كنت على الدوام متعجرفا أحمق يا جاستن ، لكن لم أتخيل قط أنك قد ترضى لنفسك الانحطاط إلى هذا المستوى . لقد تخطت وضاعتك كل تصوراتي !"

فجاء الصوت عبر الهاتف راعدا مشبعا بالحقد : "لا أعمل عند أحد أيها المتبجح . لقد قبلت بالتحالف معه فقط لأننا نتشارك الهدف ذاته !"

"حقا ؟! و هل كنتما تتوقعان أن حلفكما السخيف هذا قد يثير خوفي ؟!"

قهقه مورفان و ابتسامة دنيئة تتراقص على طرف فمه

"لسنا نرمي لإثارة خوفك على نفسك .. "

و اتسعت ابتسامته غير الإنسانية تاركا عبارته ناقصة و مفتوحة لأسوأ الاحتمالات.

على الرغم من أنه عرف الجواب بالفعل - فقد أعطاه مورفان من التلميحات الخبيثة ما يكفي ليدرك الأمر بنفسه - سأل بحدة و يده تقبض بشدة على مسدسه المشهر : "ماذا تقصد ؟!"

حدجه مورفان بنظرة واثقة تصدح بالمكر قبل أن يتحدث بصوت بطيء خفيض : "طفلة خالك الغالية !"

للحظة أو أقل أطل الخوف من عينيه و ارتمى على قسمات وجهه حابسا صوته ، لكنه سرعان ما استعاد هدوئه و ثقته .. مورفان يكذب لا ريب في ذلك ! فليس في مقدوره الوصول إلى لونا و أفضل أتباعه يحيطون بها و يتناوبون على حراستها . إنه يحتال عليه محاولا زرع الخوف و التردد في نفسه ، لكن لن يكون له ما أراد .
قال و الازدراء يتغلغل في صوته و يغمر كل حرف من كلماته :

"و كأن في استطاعتكم الاقتراب منها ! هل تحسبني أحمق لتنطلي علي كذبتك الخرقاء ؟!"

لم ينبس مورفان ببنت شفة و اكتفى بالابتسام دون أن تتزعزع ثقته المفرطة . كان موقنا أنه لن يصدق إدعائه بسهولة و هو لم يرد هدر مزيد من الوقت في إقناعه بالكلام . قرب الهاتف من شفته قليلا و تكلم :

"لن يصدق ما لم نره دليلا لذا .. "

لم ينتظر جاستن حتى يكمل مورفان عبارته و أغلق الخط سريعا . رفع الأخير عينيه ببطء إلى ابنه الذي أخذ يصوبه ثم هاتفه بنظرة حادة شرسة و لم يخف على مورفان ما تخفيه وراءها من قلق و حيرة.


مرت ثانيتان من الانتظار و الصمت المطبق قبل أن يعود رنين الهاتف ليبدد السكون ، كان هذه المرة قصيرا سرعان ما انقطع كما هي عادة النغمات المخصصة للرسائل.

ضغط مورفان زر العرض و حالما وقعت عيناه على فحوى الرسالة اتسعت ابتسامته الشيطانية بصورة غير مألوفة ، فدب القلق عنيفا في قلب آلويس

"انظر !"

و وجه مورفان شاشة هاتفه نحوه .. شخصت عيناه و شحب وجهه كما لو كانت كل قطرة من دمائه قد جفت.

"أليست هذه ابنة خالك ؟!"

إنها هي بلا شك ! صورة التقطت لها و هي نائمة بعمق فوق سرير المشفى الحديدي ، لكن كيف ؟! كيف استطاع جاستن اللعين الوصول إليها ؟! هل يمكن أن تكون الصورة مفبركة ؟! ربما أخذت لها في وقت سابق ، فهذه ليست المرأة الأولى التي تدخل فيها المشفى ، لكن .. ماذا عن الضمادة التي تلف ذراعها ؟! لم يسبق لها أن اصيبت في ذراعها ، كما أنه انتبه لشيء آخر يظهر في الصورة .. جسم أو بالأحرى جزء منه يظهر في طرف الصورة و لم يكن الكونت في حاجة للتمعن فيه طويلا حتى يدرك أنه رفاييل ! لقد تسلل جاستن إلى غرفة لونا من تحت أنوفهم و التقطت الصورة بحضورهم ، ماذا بحق الله أصابهم ؟! كيف يسمحون للغرباء بدخول غرفتها و هو من طلب إليهم تشديد الحراسة عليها ؟! هل يمكن .. أنه دخل متنكرا بهيئة طبيب ؟!


كان مورفان يطالع ابنه و قد بلغ رضاه ذروته و فاضت نشوة النصر لتتعدى نظراته و ابتسامته و تملأ الجو الذي يحطيه . عاد يقول :

"مشفى سانت فيفيان على أطراف كان ، الطابق الثالث ، الغرفة رقم 314 !"

شعر بقلبه ينقبض و ينكمش مسببا ألما ساحقا في صدره .. مورفان لا يكذب . إنه يعرف بالتحديد مكان لونا و الذي كان يفترض أن يكون محصنا بالكتمان و السرية . لقد نجح في إيجادها بسهولة و ربما قد ..

بحزم شديد قطع تدفق أفكاره و استعاد السيطرة على نفسه و ذهنه و سائر جوارحه ، لم يعد من مكان للخوف أو القلق أصبح الغضب المدفوع بالحقد و الضغينة مهيمنا على عواطفه بلا منازع.

"إنني أحذرك يا مورفان أنت و حليفك التافه ! إن لمس أي منكما شعرة منها سأمزقه إربا إربا !"

"أتدري يا فتاي العزيز ؟! لست في موقف يسمح لك بإلقاء التهديدات . ستموت ابنة خالك لا محالة إن واصلت اعتراض طريقي !"

"ماذا ؟! تريد مني أن أدعك تهرب ؟!"


زوى مورفان ما بين عينيه في شمم و تعال "لست أريدك أنا آمرك ! حياة عزيزتك البائسة بين يدي الآن . أم أن موتي أهم بالنسبة لك منها ؟!" و أشار برأسه نحو الصورة التي ما تزال ظاهرة على شاشته.

أخذت قبضته حول المسدس ترتخي و تهتز و لم يفت ذلك مورفان حاد النظر و الملاحظة ، فأخذ يهمس كالأفعى ليزيد موقفه تأزما و تفكيره ترددا :

"ألا تريد الاعتذار إليها و تصحيح سوء التفاهم بينكما ؟! هل ستتخلى عنها كما فعلت سابقا و تقبل التضحية بها من أجل القضاء علي فقط ؟! هل سترضى بأن تموت و هي غاضبة منك ؟!"


كانت الدموع توشك أن تطفر من عينه ، لكنه بجهد خارق ردعها و أبقاها حبيسة مآقيه . أحس بأنفاسه تتساقط في صدره عاجزة عن بلوغ حنجرته ، و تتحول أشواكا تنغرز بلا رحمة في لحمه و عظمه . كان شعورا يفوق الاحتمال و موقفا لا يحسد عليه . لا يمكن ان يضحي بلونا و من المستحيل أن يدع مورفان يفلت من قبضته ، لكنه الآن مجبر على الاختيار بينهما فماذا عساه يفعل ؟! و أي قرار يتخذ ؟!


"ليس لدينا اليوم بطوله أيها الفتى ، هناك وقت محدد إذا تجاوزته لن يعود في استطاعتك الاختيار ، لذلك أسرع و اتخذ قرارك !"ألقى نظرة على ساعة معصمه و أردف : "أمامك عشر دقائق لا غير لتختار .. حياتي أنا أم حياة صديقتك الصغيرة ؟!"

لم يصدر عن آلويس جواب . ظل غارقا في بحر أفكاره تتقاذفه الاحتمالات السوداء ثم ترميه بقسوة على الصخور الشائكة . ما كاد يعود لواقعه المرير و يفتح فمه ليعلن اختياره .. حتى أجفله صوت اخترق أذنه على حين غرة :


"سيدي هل تسمعني ؟!"

عبارة واحدة قصيرة لصوت يألفه أزاحت ثقلا مهولا عن صدره و منحت عقله دفقة من الدماء و رئتيه نفحة من الهواء المنعش .. إنزو ! كيف نسي أمره ؟! السماعة التي اخترعها تستطيع التقاط الأصوات على بعد قد يصل عشر أمتار ، إذن لا شك أنه استمع لكلام مورفان ! كانت تلك أكثر مرة يقدر فيها عبقرية إنزو و قيمة ابتكاراته.

لكنه لشدة أسفه لم يسعه الرد ، لم يكن متأكدا أن مورقان يعلم بوجود سماعته ، فالجو هنا يكاد يكون معتما لولا ضوء القمر الواهي و هو لم يرد الكشف عنها.


و بدا أن إنزو قد أدرك بفطنته ذلك إذ قال : "لا تسمح له بالتأثير فيك سيدي ! الآنسة (a) على خير ما يرام . ربما نجح جاستن في الدخول إلى الغرفة منتحلا هيئة أحد الأطباء ، لكنه لم و لن ينجح أبدا في إيذائها . سأتصل حالا برفاييل و الآخرين و أستعلم منهم بشأن ما حدث ثم أعود إليك . رجاء لا تتخذ قرارا حتى ذلك الوقت ! لن أتأخر !"


"هل سمعت ما يسرك ؟!"

أجفله سؤال مورفان المباغت و انتابه القلق حينما أبصر الابتسامة الماكرة تعلو شفتيه .. لقد اكتشف الأمر ! لابد أنه لاحظ التغيير المفاجئ الذي طرأ على تعابيره و لون وجهه .. كيف سمح لنفسه أن يصبح مكشوفا هكذا ؟!


توسعت ابتسامة أبيه حتى استحالت تكشيرة ممعنة في الخبث : "هل تعجب من السهولة التي أسبر بها أغوارك ؟! إنني أبوك و أنت جزء مقتطع مني ، فكيف تريديني ألا أفهمك ؟!"

"فلتصمت !" هتف غاضبا و عادت قبضته تشتد على سلاحه الأسود .. تقدم خطوتين للأمام و أضاف بحقد و أنفاسه تتسارع : "لست ابنك .. و لم يكن لي أب غير السيد إيفرهارت !"

قهقه مورفان بخفوت و قال : "إنكارك للحقيقة لا يغير من صحتها شيئا !"

حاول آلويس بقدر ما أمكنه النأي بنفسه عن الغوص في هذا الموضوع المثير للأعصاب ، و انتقل بفكره إلى سؤال راوده منذ اللحظة التي اكتشف فيها أن السيد لامارك كان طوال الوقت والده الشرير سامويل مورفان.

"لماذا .. لماذا جمعتنا ذلك اليوم ؟!"

بدا شيء من التفاجؤ على مورفان للسؤال الذي طرحه ابنه بلا مقدمات ، لكنه سرعان ما تبسم بدنائته المعهودة ، فالموضوع و إن كان مختلفا ما زال يدور في حيز متعته.

أطلق ضحكة شيطانية خفيضة قبل أن يقول : "آه هذا .."

عاد آلويس يسأل و نظراته المثبتة بحقد على وجه مورفان تزداد حدة مع كل ثانية تمضي : "لماذا دعوت لونا و حاولت إقناعها بالتحالف معي ؟! ماذا كان هدفك من كل ذلك ؟!"

"لقد سألتني هذا السؤال سابقا و أجبتك عليه.. " و رفع حاجبيه متصنعا عجب من يُسأل سؤالا بديهيا "أردت اكتشاف ما يمكن أن ينتج عن اجتماعكما فجأة و يعد سنين من الفراق في مكان واحد !" أخذت ابتسامته تتوسع و هو يردف : "و كان ذلك مسل إلى أقصى حد . استمتعت حقا بمشاهدة مسرحيتكما القصيرة بما فيها شجارات و انفعالات زائفة ، و على الرغم من حسن أدائكما لدور الخصمين استطعت أن أستشف ما تواريانه خلف أقنعة العداء تلك . كان كل منكما يتألم و ينزف جراح الماضي جراء هذا اللقاء غير المتوقع ، خاصة تلك الصغيرة فهي .."


"هذا يكفي إياك و التفوه بالمزيد !"

مع أنه كان يهدف لإطالة الحديث مع مورفان ريثما يعود إنزو بالأخبار ، لكنه لم يستطع مواصلة الاستماع لكلامه السام . كان مورفان يسعى بكل كلمة يتلفظ بها لإضعافه و إثارة اعصابه بالتطرق لمواضيع موجعة تضربه في الصميم و تزيد مخاوفه سطوة.


التزم مورفان السكوت و لبث يراقبه بهدوء لبضعة لحظات قبل أن يعود للتذكير بحديثه السابق : "إذن .. ماذا قررت ؟! تبقى من الوقت أربع دقائق لا أكثر !"


أين هو إنزو ؟! لقد أخذ من الوقت أكثر من اللازم . كيف سيقرر الآن و هو لا يعلم صحة تحذير مورفان من عدمه ؟!


"أسرع فالوقت من ذهب !"


يجب أن يشغل مورفان قدر المستطاع و يماطل في الاختيار حتى يرجع إنزو.

"و ما أدراني أنك لن تؤذيها إن أطلقت سراحك ؟!"


"حاليا لا مصلحة لي في قتلها ، كل ما أبغيه هو مغادرة فرنسا بأسرع ما يمكن و لا أريد تعطيل مخططي لأجل مهمة سيتكفل بها المرض بصورة أشد و أنكل !"

و أتبع كلامه بابتسامة هادئة.


"سيدي لقد عدت !"


خفق قلبه بارتياح عظيم و صوت إنزو يتردد في أذنه

"الآنسة بخير تماما و قد أبلغت رفاييل بما قاله مورفان ، فأخبرني أن شخصا واحدا فقط من غيرنا دخل غرفة الآنسة ، و على خلاف ما توقعت لم يكن متنكرا و لا حاملا لسلاح أو أي شيء يثير الريبة ، و لولا الآنسة ماكستر .. ما كان رفاييل ليسمح له بالدخول ، فقد ادعت معرفتها به و أنه أهل للثقة !"


"أهل للثقة ؟!"

أحس بالغضب و الغيظ يفتكان به بسبب نفسه أكثر ممن سواه .. كيف وضع ثقته في تلك المجنونة المهملة و إتمنها على لونا ؟! و كيف تصل بها الحماقة لدرجة أن تخدغ بتلك السهولة العجيبة ؟!

"نعم و قد .."

"أقل من ثلاث دقائق !"

قال مورفان فجأة بصوت مرتفع مما جعل تركيز آلويس مع إنزو يتشتت للحظة و ضاعت عبارته التالية في الفراغ .. و قد اعتقد آلويس أنه لمح فيها اسم وليام !

"و قام رفاييل و الآخرون بتفتيش الغرفة و ما يحيط بها تفتيشا دقيقا ، لكنهم لم يعثروا على ما يمكن أن يتسبب بالأذى ، كما أنه أرسل لينيكس و عددا من رجالنا وراء جاستن و لن يطول الأمر حتى يمسكوا به . إن مورفان يحاول خداعك كي يستطيع الفرار سيدي . الصورة هي الشيء الوحيد الذي تمكن من الحصول عليه و هي لا تثبت أي خطر !"

في لحظة تهاوت كل الهموم عن صدره و غمرت الطمأنينة كل خلية في جسده.

عاد إنزو يقول : "سأطلب من آوتنبورغ و الآخرين الانضمام إليك .. "

و إذ بالكونت يصيح : "لا ، لا تفعل !" أضاف مضيقا عينيه على مورفان : "أنا قادر على تولي الأمر بنفسي ، لا حاجة لتدخلهم ، و أبلغ رفاييل ألا يسمح لأحد بدخول الغرفة حتى لو كان شقيق الآنسة بنفسه ! مفهوم ؟!"

"لكن يا سيدي.. "

"لا تجادلني يا إنزو ! أدرك ما أفعل !"


ثم تطلع إلى مورفان بازدراء : "هل هذه هي طريقتك في نكران هزيمتك ؟!"

فما كان من المعني إلا أن تبسم بثقة : "أنا لم أخسر بعد أيها الفتى ، و لن أفعل ما دام بي نفس !"

"سينتهي ذلك النفس إذن !"

"و ستنتهي معه صديقتك !"

"أما زلت تصر على كذبتك السخيفة ؟!"

"إنها الحقيقة !"

"حقا ؟! هل تظنني سأصدق ؟! لونا في مأمن و لن تستطيع لا أنت و لا جاستن الوصول إليها مرة أخرى !"


لم يبد على مورفان التوتر أو القلق من عدم تصديق الكونت و لم تبرح ابتسامته وجهه .. التمعت عيناه الذهبيتان ببريق غامض حينما بدأ يتحدث :

"ما زلت تستخف بجاستن كما يبدو .. إن له من الدهاء ما يجعله ندا قويا لك ، و ليكن في معلومك أنه التلميذ الوحيد الذي رشحته أنا بنفسي للالتحاق بالنجوم المضيئة !"

هذه المرة لم يسمح الكونت لعواطفه بالتسلل إلى وجهه و أخفى تفاجؤه عن أبيه خلف قناع البرود . لم يتوقع للحظة أن الأخير هو من ضم جاستن للمدرسة . لا أحد بلا شك يمكنه إنكار حجم الذكاء الذي يتمتع به منافسه ، لكن لطباعه العدوانية الهوجاء لم يتوقع أن يصبح ذا شأن . لم يتصور حتى أن يستمر بالعيش طويلا إن كان يعامل كل من حوله على أنهم أعداء ينبغي تدميرهم.


"ربما لأنك رأيت فيه خصالك العفنة !"

قهقه مورفان و رد بهدوء : "ربما . إنه في الواقع يشبهني أكثر منك بكثير كما لو كان ابنا لي ، لكن ليس من صلبي !"

أخذ نظرة أخيرة إلى ساعته ، ثم عاد يقول بلهجة تهديد يغلفها الهدوء : "لم يتبق أمامك سوى نصف دقيقة . هذه هي المرة الأخيرة التي أسألك فيها .. من تختار ؟! أنا أم هي ؟!"

لم ينزل الكونت مسدسه و إن بدأت قبضته حوله تضعف.

"هل تريد أن تراها ميتة حتى تصدق ؟!"


ثلاثون ثانية فقط قد تفصل بين الحياة و الموت .. ماذا يفعل ؟! هل يقتل مورفان أم يتركه يذهب ؟! قال إنزو أن لينيكس انطلق خلف جاستن ، إنه يعرف جيدا مقدار براعة لينيكس و مهارته منقطعة النظير في الاغتيال .. لكن هل يستطيع الإمساك بجاستن الخبيث مرشح مورفان ؟!


ماذا عساه يقرر ؟! إن قتل مورفان و كان تحذيره حقيقيا ، فلونا ستموت . و إن أخلى سبيله سيعود لارتكاب جرائمه و يموت العشرات بل المئات من الناس ، و لن يضمن حتى أنه لن يكرر عدوانه على الايون . قال أنه حاليا - إن كان صادقا أصلا و هذا احتمال ضعيف - لا يجد فائدة من قتل لونا ، لكن ماذا بعد ذلك ؟! مورفان بلا أدنى شك ليس من النوع الذي يتوب و يقلع عن شروره إذا ما أحس بالخطر ، بل يعاود هجماته حالما تسنح له الفرصة ، لذا فالسماح له بالهرب جريمة بحد ذاتها ، لكن .. هل سيقوى على ردعه و حياة ابنة خاله و صديقته و بارقة الأمل في قلبه بين يديه ؟!

خمسة عشر ثانية مرت .. لم يشعر بذراعه التي ارتخت و أخذت تنزل رويدا رويدا ، و لم ينتبه أثناء سرحانه في عالم أفكاره لمسدسه الذي يكاد ينزلق من بين أصابعه و يهوي عند قدميه.


(لا تدعه يفلت !)


أجفله الصوت الهادر و تدفقت على إثره موجة كهربائية قوية إلى كل جسمه . كان الصوت يصدر من قلبه ، لكنه ليس له ، و إنما لشخص فارق عالم الأحياء منذ زمن طويل .. خاله إدمون ! هل كان فعلا صوته أم وهم من نسج خياله ؟! لم يعرف و لم يهمه أن يعرف .. لأنه يعلم يقينا أن خاله ما كان ليقول غير ذلك لو عاد حيا.

(لا تدع عواطفك تسيرك ، و لا تسمح للأنانية أن تعيقك عن فعل الصواب)

صوت جوزيف الوقور الحاني يبعث السكينة في نفسه.

(المبادئ و القيم أهم من الحياة و الموت ، فمنها تأتي إنسانيتنا)

و حنان كارولينا يملأ قلبه و يفيض ليغمر جوارحه.

(افعل ما تراه أنت صحيحا)

برود سارة يثير في داخله الثقة و التمرد.

(ليس عيبا أن تحزن أو تتألم بل أن تترك هذه المشاعر تسيطر عليك و تمنعك من مواصلة حياتك)

رقة إيفا و صفاء صوتها يعيدان لنبضه انتظامه و لروحه راحتها.


(الموت ليس مهما بقدر ما تخلفه وراءك من أثر)

كلمة السيد و السيدة إيفرهارت تنعش فيه قوته.


الصوت الوحيد الذي لم يزر صداه قلبه .. يعود لوالدته . لم يعرف كيف هو ، فلم يسبق له أن سمعه ، لكنه يحس بالطاقة العظيمة التي يغمره بها حبها اللامتناهي له.



"ثانيتان لا غير ! ما هي إجابتك ؟!"


لم تخف عليه مسحة القلق في صوت مورفان و قد أسعده للغاية الانتباه إليها . ارتفع رأسه مع ذراعه الحاملة للسلاح و صوبه فوهته بدقة على رأس مورفان و الذي لأول مرة تطفو على وجهه علامات التوتر.

كشر الكونت بصورة جاءت أكثر رهبة من خاصة والده و اتسعت عيناه في تمرد و تحد مجنون.

"أختارك أنت يا مورفان !"

لم يسبق للمعني أن بدا بهذه الدهشة و الحيرة .. تبخرت كل ثقته السابقة ، تكسرت ابتسامته الخبيثة ، و تساقطت بقاياها عن وجهه . كيف يمكنه أن يفعل ذلك ؟! لم يتصور و لو لوهلة أن يضحي بلونا لأجل القضاء عليه ! كيف يتخلى عنها في لحظة بعد كل محاولاته المستميتة لحمايتها ؟! كيف يؤثر موته على حياتها هي ؟! كيف .. كيف يجرؤ على مخالفة توقعاته ؟!


"هل ستتركها تموت ؟!"

أرجع الكونت رأسه للوراء و انفجر ضاحكا ، لقد تبدلت المشاعر و انقلبت الأدوار و أصبح هو المسيطر على الموقف.

"لا جدوى يا مورفان لن تفلح في التأثير علي مهما قلت . سأقتلك في الحال و أخلص العالم من شرورك !"


"لا لن تفعل !"


هدر صوت شرس النبرة من خلفه و رددت الجدران الخالية هتافه . توقف الكونت قبل ثانية واحدة من إطلاق الرصاصة ، لكنه لم يستدر لينظر للقادم كما فعل مورفان ، فليس من الحكمة أن ترفع عينيك عن عدوك وسط المعركة خصوصا إن كان غدارا خبيثا كمورفان ، دون أن يعني ذلك أنه كان في حاجة حقيقية للالتفات حتى يكتشف هوية ذلك الشخص.

إنه اللعين جاستن !


****


ركل آوتنبورغ حجرا في طريقه و أطلق زفرة نفث خلالها ضيقه و حنقه .. كان يذرع الفناء جيئة و ذهابا في توتر و اضطراب ، و يهتف بين لحظة و أخرى : "ما الذي نفعله هنا بحق الله ؟!" ، "كيف نتركه يدخل لوحده ؟!" ، "اللعنة ! لماذا لم يسمح لنا بمرافقته ؟!"

كان إيريك و غلبيرت يجلسان باستسلام على حافة النافورة الجافة و ينتظران بتؤدة و صبر أي جديد يطرأ على الساحة .. قال الأول بهدوء عندما لاحظ ازدياد عصبية آوتنبورغ :

"تحلى بالصبر يا رجل !"

فتوقف المعني و زمجر في وجهه : "كيف يمكنني ذلك ؟! نحن نجلس هنا كالحمقى لا نفعل شيئا و لا نعرف ماذا يمكن .. "


بتر عبارته صوت مدوي شق سكون الليل مترافقا مع زلزال عنيف دك الأرض من تحت أقدامهم ، و أسراب من النيران الفتاكة اندفعت ثائرة من نوافذ القصر و أبوابه نافثة دخانها الأسود الخانق في كل مكان !


الماسة الرمادية ... تحترق مرة أخرى !










رد مع اقتباس
  #294  
قديم 08-25-2016, 03:17 PM
 



الفصل السابع و الخمسون
*وليد الدمار*




"ارم مسدسك !"

صدح هتاف جاستن الآمر في الممر المظلم ، لكن دون نتيجة تذكر ، فآلويس لم يحرك ساكنا ، و قبضته ما زالت متمسكة بسلاحه في قوة و تحد ملحوظين . من يظن نفسه هذا الجاستن ؟! هل يتوقع فعلا أن يرضخ لأمره و يترك مورفان يفر من بين يديه ؟!

لكن ما أثار تساؤلاته هو رد فعل مورفان المصدوم من ظهور جاستن . كان يحدق إلى حيث يقف الأخير و قد بلغ حاجباه أقصى ارتفاع و سرعان ما قطب جبينه مضيقا ما بين عينيه في انزعاج . هل يعقل أنه لم يعلم بقدومه ؟! أي أن الأخير خرج عن الخطة المرسومة ؟! ممكن ، و يحتمل أيضا أن تكون حيلة خبيثة خططا لها مسبقا . إنه يقف الآن بين ألد خصومه و أشدهم مكرا و شرا و خداعا ، و سيكون من الحماقة بناء موقفه على ما تظهره وجوههم من تعابير.


"مهما حصل لا تتدخل يا إنزو و لا تقم بأي خطوة دون إذن مني !"

تمتم آلويس بصوت خفيض لم يصل غير المعني بحديثه و الذي همس بصوت متألم :

"آلويس ! أرجوك.."

فلم يستطع ردع الابتسامة الصغيرة التي شقت طريقها بإصرار إلى وجهه . مضت سنوات عديدة دون أن يمر اسمه على لسان صديقه . منذ اليوم الذي أعلن فيه قيام المنظمة و تنصيبه قائدا عليها ارتفع بينه و بينه رفاقه القدامى حاجز سميك جعل منه الرئيس الذي يوقر و يطاع ، و منهم المرؤوسين الذين يجلونه و ينصاعون لأوامره ، و لما صار احترامه واجبا لم يعد أحد يدعوه باسم سوى الكونت أو يناديه بغير سيدي.

لكن هذا الحاجز رغم صلابته لم يصمد طويلا أمام رهبة الموقف الذي يمرون به و سرعان ما انهار ليعود هو آلويس و هم أصدقاؤه المخلصون.

"لا يا إنزو ، هذه معركتي و علي أن أخوضها وحدي !"

لفظ كلماته بعزيمة و ثبات و عاد يتطلع إلى مورفان بذات الابتسامة الظافرة.

"لننه الأمر الآن !"


و في اللحظة التي ضغط على الزناد مر جسم حاد في طرفة عين من فوق كتفه و مزق بشراسة قماش معطفه الثقيل !
كان سهما معدنيا قصيرا احتك بسطح المسدس ، فانحرفت الرصاصة عن مسارها و استقرت في الجدار بدل جمجمة مورفان بينما سقط المسدس على الأرض.


"لن أسمح لك بقتله !"


هتف جاستن ، فأدرك آلويس عندها ألا مفر من مواجهة خصمه القديم . لن يمكنه القضاء على مورفان و هذا اللعين جاستن يقف حجر عثرة في طريقه.

بحركة سريعة وثب في اتجاه سلاحه .. التقطه ، ثم استدار بكامل جسده للخلف مصوبا فوهته و البارود يفوح منها نحو جاستن.


كان أول ما وقعت عليه عيناه هو القوس البندقية حديث الطراز الذي يحمله . لماذا اختار سلاحا كهذا ؟! ألم يكن من الأسهل أن يستعمل مسدسا عاديا ؟!
وجد هذا غريبا ، لكن الأشد غرابة هو جاستن نفسه . لو رآه يمر بجانبه في الطرقات ما كان ليتعرف عليه . لم يعد وجهه مشوها بالندب ، و رغم أن لون شعره و عينيه لم يتبدل إلا أن تغييرا مدروسا طال جزءا من ملامحه . إذن .. فقد أجرى جراحة تجميلية هو الآخر.

أخذ يصوب آلويس بنظرة نارية أعمتها الضغينة و قبل أن يصدر منه حرف بادر الأخير بالصراخ :

"يا لك من طفيلي مزعج ! كف عن اعتراض طريقي و تنح جانبا !"

"لا تلق الأوامر علي أيها المتبجح الأحمق !"


جز آلويس على أسنانه بغيظ و تحرك قليلا للجانب مترقبا اللحظة المناسبة للهجوم ، لكنه فجأة أحس بشعور غريب . هناك خطأ .. شيء ما ناقص .. شخص ما..
و التفت سريعا ليجد مورفان يلوذ بالفرار !

لقد استغل لحظات انشغاله مع جاستن و تسلل وسط الظلام حتى أوشك على بلوغ نهاية الممر !

"لن تهر.. "

و قبل أن يكمل آلويس استدارته أو حتى عبارته القصيرة شق سهم شرس الهواء بلمح البصر و انطلق تجاه مورفان و اخترق الأرض على بعد بوصتين فقط من موطئ قدمه !

ليس مورفان وحده من صعقته الصدمة بل حتى آلويس ، و أخذ الاثنان يتطلعان بذهول عارم إلى الثالث و هو يهدر في وجه الأول :

"كيف تهرب و المعركة لم تحسم بعد أيها الجبان ؟!"

بحلق فيه مورفان و قد تهدل فكه و أوشكت عيناه على القفز من محجريهما.

"مـ.. ما الذي تتفوه به ؟!"

في حين كاد آلويس ينفجر ضاحكا (جبان ؟! و ماذا تكون أنت ؟!)
هكذا ردد في نفسه ، فقبل قليل فقط كان يهدده بقتل فتاة عزلاء ضعيفة أنهكها المرض . هل تراه يعد حيلته الخسيسة هذه شجاعة و فخرا لكبريائه ما دامت تضمن له -على حد ظنه- الفوز على خصمه ؟!

انتصب آلويس في وقفته و ارتسمت على وجهه ابتسامة فائضة بالسخرية
"أرى أنكم لستم على وفاق !" نظر نحو مورفان "الجبان.. " ثم انتقل إلى جاستن و امتلأ صوته تهكما "و الشجاع !"

اشتعل الغضب في عيني الأخير و رمق آلويس بكره لا حد له ، لكنه أرغم نفسه على تجاهل الرد عليه و التفت نحو مورفان و صاح مهددا بسلاحه : "فلتعد حالا !"

هنا وصل احتمال مورفان حده ، تصاعدت الدماء إلى وجهه و زمجر :

"ما الذي تفعله ؟! هل جننت ؟!"

و تيقن آلويس حينها من الحقيقة التي كافح مورفان لإخفائها . لقد خرج جاستن عن الخطة المتفق عليها !
ضحك في سره . ذلك التصرف لا يستغرب منه ، فهو بطبيعته يكره التبعية و يرفض أن يفرض أحد عليه الأوامر ، و ما كان لمورفان أن يندهش بعدما أقر بنفسه بالتشابه الكبير بينهما.


سكت جاستن هنيهة ارتخت خلالها قسمات وجهه و سقط أكثر الغضب عن محياه و حينما تكلم خرج صوته هادئا بشكل غريب :


"مورفان .. أنا أرى فيك والدي !"


والده ؟! حدق آلويس إليه معقود الحاجبين لا يكاد يصدق ما يسمع ، أما مورفان فكانت دهشته أعظم و أعمق أثرا على سحنته.
و حالت المفاجأة بينهما و بين الكلام ، فلم ينبس أحدهما بحرف . رفع الثالث عينين مشحونتين بالعزيمة و القوة و تطلع إلى مورفان متابعا :

"لذلك .. لن أسمح لأحد بقتلك !"


و بخفة مدهشة التقط سهما من حمالة السهام المعلقة بحزام بنطاله و شحذ به قوسه . كان ذلك السهم أغلظ من سابقيه بشكل ملفت و رأسه أكبر و أقل حدة.

رفع آلويس مسدسه .. صوبه نحو جاستن و شد قبضته عليه متأهبا للمواجهة الحاسمة . هكذا إذن .. جاستن يعتبر مورفان والده و يريد حمايته . كم هو أحمق ! إنه لا يعرف شيئا . لا يعلم أن مورفان لا يحب غير نفسه ، و لا وفاء له لأي بشر . لا يدرك أن ذلك الرجل الذي يعده أباه هو في الحقيقة والد آلويس خصمه اللدود ، و أنه كاد يقتل ابنه الوحيد في سبيل أهدافه الوضيعة.
إنه لا يدري عن شيء .. لا شك ..


"فلن يفعل ذلك بشر سواي !"


لحظة واحدة ! ما هذا الذي يسمع ؟! هل تخدعه أذناه ؟!

لم يستوعب آلويس و لا مورفان ما قيل على لسان جاستن حتى أبصروا قوسه يعلو و يوجه نحو الأخير !

و عاد الحقد يثور في زرقاويه كما تثور البراكين في قاع المحيط.

"أنا من سيقتلك يا مورفان !"


ما الذي يحدث هنا ؟! هل تراه يحلم ؟! هل أصبح يهلوس ؟! لم يستطع عقله استيعاب الصدمة . جاستن .. ينقلب على مورفان ؟! و يريد قتله ؟! لماذا بحق رب الجحيم ؟! ماذا عن الحلف ؟! و الخطة المشتركة بينهما ؟! و تهديدهم له بلونا ؟!
هل يعقل أن تكون خدعة اتفقا عليها مسبقا ؟! لكن مهلا .. ما هذا الذي يراه ؟!


أمعن النظر في يدي جاستن .. شيء ما على جلده .. غير واضح ، لكن .. فغر فاه و الأفكار تتدفق و تتدافع إلى عقله بسرعة مهولة و القطع تتجمع و تلتحم مع بعضها لتعطيه الصورة الكاملة.

عرف الآن ما سقط من كلمات إنزو ، و حجة ويندي في إدخال جاستن غرفة لونا ، و سبب استعماله قوسا بدل المسدس ، و امتناعه عن إصابة آلويس أثناء إدارة ظهره ، و لماذا سهمه الأخير يبدو مختلفا . شيء واحد فقط لم يستطع التوصل إليه .. دافعه لقتل مورفان !


كان هذا الأخير في حالة صدمة لم يسبق أن مر بها في حياته !
احمر وجهه و تجمع كم هائل من الغضب و الاحتقار في نظراته المثبتة على جاستن و ارتعد صوته من شدة الغيظ :

"يا لك من غبي ! هو خصمك و ليس أنا !"

زوى المعني ما بين عينيه و ارتفع أنفه في غرور و كبرياء.

"كلاكما خصمي و حالما أنتهي منك سيحين دوره !" و أتبع عبارته الأخيرة بنظرة حادة نحو آلويس.


لم يبال الأخير لوعيده .. ابتسم بثقة و حول بصره إلى مورفان مغرقا نظراته بأقوى أنواع الشماتة . لقد تخلى عنه آخر أتباعه و انقلب ضده و ها هو الآن ذئب وحيد في مواجهة نمرين غاضبين.


لم يسع آلويس كبت ضحكته الساخرة : "انقلب السحر على الساحر !" أردف بلهجة ظافرة و هو يدير ظهره لجاستن و يصوب مسدسه نحو أبيه : "هذه هي نهايتك يا مورفان !"


بقي المعني متشبثا بصمته يوزع نظراته الكارهة بين الشابين و لم تلبث العقدة بين حاجبيه حتى انفكت و خبت نار غضبه . تنهد عميقا قبل أن يرسم على شفتيه ابتسامة مهزومة و يرفع ذراعيه قائلا :

"هذا صحيح .. لقد خسرت !" و تحولت ابتسامته على حين غرة لتكشيرة خبيثة : "لكن هزيمتي لا تعني نصركم !"

هتف جاستن في سخرية باردة : "حقا ؟!"

و رمقه الكونت بحدة .. ما الذي يعنيه ؟! هل يعقل أن يكون .. ما في باله ؟! إن كان كذلك ..

واصل مورفان و تكشيرته تتسع و عيناه تجحظان بصورة مرعبة :
"لن يقتل أحد سامويل مورفان ! و إن تحتم عليه الموت .." تحركت يده بسرعة خاطفة و قبضت على زر قميصه "فسوف يموت بيديه هو !"


و ما حدث بعدها كان أسرع و أعنف و أقوى من رصاص آلويس و سهام جاستن مجتمعة !

انفجر مورفان !!

و قذفت موجة الانفجارات المتوالية آلويس و جاستن على طول الممر و طارت أسلحتهما ، كل منها في اتجاه !
لف جاستن ذراعيه حول رأسه و جنبها الاصطدام العنيف بالأرض ، لكن قدمه ارتطمت بالجدار . أما آلويس فسقط بلا حماية و تدحرج مرارا على الأرض القاسية قبل أن تسكن حركته في النهاية.


****


استفاق بعد دقائق على صوت فرقعة النيران و رائحة الدخان الخانقة .. فتح جفنيه بعسر و حاول النهوض ، فإذا بألم مهول يدك رأسه و يغزو ظهره و ذراعيه حتى العظام.

تلمس رأسه فامتلأت يده بالدماء .. عض على شفتيه مقاوما الألم و رفع جسده حتى استقام جالسا . أخذ يلهث كما لو أنه ركض مئة متر تحت شمس الظهيرة الحارقة . إنه مصاب بشدة ، رأسه ينزف ، كتفه تؤلمه بشكل فظيع و اثنان من أضلاعه على الأقل قد كسرا.

حانت منه التفاتة إلى حيث كان مورفان واقفا ، فلم يجد سوى النار . لقد مات بلا ريب !
سحب نفسا عميقا ، فأصابته على الفور نوبة من السعال .. لقد نسي أن الهواء هنا غير صالح للتنفس.

كمم فمه بكفه و جال بناظريه حوله .. حتى وجد الثالث ملقى على بعد مترين و نصف من مكانه.

استجمع قوته و نهض .. وخزه الألم بشراسة في ظهره و خاصرته ، لكن ساقيه لحسن الحظ لم يصبهما ضرر يذكر .. فأمكنه السير و إن ببطء.

توقف عند رأس جاستن و تبسم رغما عنه و هو يقول :

"هي ! أما زلت حيا ؟!"

لم يأته رد . ظل المعني ساكنا .. يرقد على جانبه الأيمن و أكثر من نصف وجهه مختف بين ذراعيه.

عاد آلويس ينادي بنبرة أكثر استفزاز :

"لم لا تجيب أيها الغبي ؟! أعرف أنك تسمعني !"

واصل الصمت سيطرته و لم يحرك جاستن شفتيه بحرف.

عقد آلويس حاجبيه بشيء من الشك ، ثم لكز منافسه في ساعده و هو يقول :

"جاستن .."


"لا تدعوني بهذا الاسم !"


هتف جاستن بصوت حانق أوهنه الألم ، و فتح الكونت عينيه على مداهما في دهشة ، لكنه سرعان ما تبسم و قال :

"لم أعرف أنك تكرهه . هل تود إذن .. أن أدعوك باسمك الأخير ..رونالد كارتر ؟!!"

أخيرا .. رفع جاستن رأسه بصعوبة واضحة و رمق الكونت بنظرة استياء تشي بكرهه المطلق له.

"اصمت فقط !"




⭐***ماض و حاضر***⭐



سحب جسده من تحت الغطاء و اعتدل جالسا و تقطيبة حادة تعلو جبينه .. ألقى نظرة حوله . لا شيء يؤنسه ، مجرد غرفة صغيرة بيضاء و مملة تعبق برائحة الأدوية و المعقمات المثيرة للغثيان . أطلق زفرة ساخطة . متى يمكنه الخروج من هذا المشفى المقرف ؟!

إتكأ بظهره إلى وسادته و أخذ الحقد يشتعل بضراوة في عينيه . كل هذا حصل بسبب الوغد آلويس . كيف تجرأ على فعل هذا به ؟! سيجعله يدفع الثمن غاليا حالما يمكنه الخروج . سيمرغ أنفه بالتراب و يريه مقامه الحقيقي .. تحت قدميه.


"تبدو بصحة جيدة !"

رفع جاستن عينيه بتوجس تغلفه الحدة نحو الرجل الذي ظهر فجأة أمام بابه و ابتسامة غامضة تزين وجهه . عقد حاجبيه و سأل بعدائية : "من تكون أنت ؟!"

ثم أخذ يتحسس وجهه ، فانتبه لعريه من الضمادات التي تستر ندبه و جراحه فاشتعل غضبه و هتف : "و كيف تجرؤ على الدخول دون إذن ؟!"

توسعت ابتسامة الغريب و تقدم بثقة و جلس على الكرسي عديم الذراعين قرب السرير.

"أنا من اختارك للانضمام إلى النجوم المضيئة !"

رفع الفتى حاجبا وحيدا و اعتلى تعابير وجهه خليط من الاحتقار و الغيظ : "حقا ؟! و هل تراني مهتما ؟!"

لم يظهر الغريب ضيقا من وقاحة جاستن و ظلت الابتسامة معلقة بشفتيه مما زاد حنق الأخير ، تفرسه بعينين حاقدتين . بذلة رسمية فاخرة ، وجه حليق تتخله بعض التجاعيد من جانب العينين البنيتين و شعر لامع مصفف للخلف بأناقة . من يكون هذا الرجل ؟!

تكلم الرجل أخيرا بنبرته الهادئة : "هل عرفت بما حل بالمدرسة ؟!"

"أجل .. و سأجعل المتسبب يدفع الثمن !"

نفذت كلماته بصعوبة من بين أسنانه المصطكة ببعضها . كان من الواضح أنه يحترق غضبا . و عاد الغريب يسأل بذات اللهجة المحايدة : "و هل تعرفه ؟!"

تباعد حاجبا جاستن عن عينيه المتسعتين في تفاجؤ و قال بحدة : "أعرفه ؟! هل تعني أنكم لا تعرفونه ؟! يا للغباء ! من يمكن أن يجرؤ على فعلها غير المتبجح اللعين آلويس ؟!"

بدا على الآخر نوع من العجب شك جاستن في صدقه.

"لكن إن كان هو فلماذا أبعدك عن الخطر و أنت ألد أعدائه ؟!"

"لا يتطلب الأمر ذكاء لتدرك أنه فعل ذلك فقط ليبعد عنه الشكوك و يخرج نفسه من دائرة الاتهام ، و بالمناسبة هل أمسكتم به ؟!"

"ليس بعد.."

"عديمو الفائدة !"

قال جاستن بحنق و إزدراء و غرق في وسادته ، في حين يراقبه الرجل بهدوء و نوع غريب من الرضا . نفث الفتى أنفاسه بنفاذ صبر و عاد يسأل : "متى يمكنني مغادرة المشفى ؟!"

"ليس قبل الغد"

"اللعنة ! كيف يمكنني الانتظار حتى الغد ؟!"

"لماذا تستعجل الرحيل ؟!"

"بغض النظر عن كرهي الشديد للمشافي ، فأنا لا أطيق صبرا حتى أمسك بآلويس و أمزقه إربا !"

"آه .. يمكنك المغادرة هذه الليلة إن كنت مصرا.. " اتسعت ابتسامته و أضاف "لكن ليس للبحث عن آلويس !"

"حقا ؟! لأجل ماذا إذن ؟!"

"زيارة موطنك مثلا !"

رد جاستن بحدة :

"ليس لدي موطن !"

فرفع الغريب حاجبيه في دهشة :

"و كيف ذلك ؟!"

"إنه لا يعدو أكثر من مكان ولدت فيه و ختم اسمه على هويتي ، لكني لا أحمل له أي حب و لم أشعر يوما بالحنين إليه . إنه و باقي الأرض سواء بالنسبة لي !"

"و ماذا عن والديك ؟!"

صمت جاستن للحظة .. تشكلت عقدة بين حاجبيه و تغلغلت ظلمات الكراهية في عينيه قبل أن يقول أخيرا بعدائية مفرطة :

"ليس لدي !"

فقال الآخر بابتسامة واثقة :

"إن كان هذا ما تظنه ، فأنت بالفعل لا تعلم شيئا !"

أدار المعني رأسه و حدجه بنظرة حادة يعتريها بعض الشك و قبل أن يسعه الرد أضاف الغريب و هو يهم بالنهوض :

"سأمر عليك في الغد .. "

قاطعه جاستن بعدما استقام في جلسته : "و لماذا ؟!"

مرت لحظة صمت قبل أن يرد الآخر مراوغا : "لا أظنك تحب تلك التشوهات في وجهك ، أليس كذلك ؟!"

"ستجرون لي عملية جراحية إذن ؟!"

خبت نبرة العداء في صوته فجأة و لانت تعابيره المتشنجة .. فعاد الغريب يبتسم و يقول :

"أجل سأتكفل بتكاليف علاجك كاملة ، لكن بشرط واحد ؟!"

بدا الاستغراب على جاستن و هو يسأل :

"ما هو ؟!"

"أن تعود معي لبلادك !"


تجعد جبين الفتى و تفحص الرجل أمامه بارتياب . ما الذي يرمي إليه باشتراط أمر كهذا ؟! و بم يستفيد من عودته لموطنه ؟!

كانت تجوب في ذهنه الكثير من الأسئلة بهذا الخصوص . لم يحب ذلك الرجل و لم يرتح له ، لكن لم يسعه الرفض ، فقد بات لا يطيق النظر في وجهه المشوه و الجراحة التجميلية هي أشد ما يحتاجه الآن ، لذلك و على مضض أبدى موافقته.


و هكذا مساء اليوم التالي غادر جاستن المشفى و صعد بصحبة ذلك الرجل -الذي عرف نفسه باسم فرديناند- إلى الطائرة المتجهة إلى مسقط رأسه .. نيويورك !











رد مع اقتباس
  #295  
قديم 08-25-2016, 06:52 PM
 
السلام عليكم عزيزتي
واااااااو البارتات حمـــــاس و مشوق
و رااااائع
أعجبني الجزء عندما كاد آلويس يتراجع عن قتل
مورفان لكن سماع صوت خاله إدمون و عائلته حقاً رائع
و بالتأكيد لن ننسى شكل مورفان المضحك و نزع قناع
السخرية و المكر عندما اختاره آلويس على إنقاذ لونا
ههههههه موقف لا يحسد عليه
و المفاجئة الكبرى ان جيمس العدو اللدود الذي يمقت
آلويس اشد القمت هو رونالد لالالا لا رونالد المفجر
هذا كثير يا عزيزتي من اين تأتين بهذه "المفاجئات "
انا متأكدة أني قبل إكمال الرواية سأصاب بسكتة قلبية
ههههههه لكن انتظري قليلا هذا يعني ان رون كان يعمل
مع مورفان و مع ويليام ههه تناقض
و الأشد صدمة من بين كل هذا ان : سامويل مورفان
انتـــــــــــــحـــــــر وااااااو
شكرا جزيلا على البارت و أتمنى لك تمام الصحة
و العافية بسبب " الصداع" و بالنسبة بالنشر فإذا كان
تمديد المدة يريحك فلن نعترض على ذلك أبدا
و أظن ان الرواية قاربت على الانتهاء أليس كذلك؟؟؟
للأسف لن استطيع قراءة رواياتك و إبداعاتك 😢😢
لقد قرأت رواية "ناري" على الواتباد مثلما نصحتني
و قد أعجبتني لذا ارجوا منك ان تكمليها بعد نهاية
المدارس بالتأكيد ههههه
وشكرا جزيلااااااا ثانية
في أمان الله 💐
Mygrace likes this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:55 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011