تنقلت بين تلك الطرقات الريفية، تتأمل المساحات الخضراء الممتدة، نظرت إلى ساعة يدها، كانت تشير إلى الرابعة والنصف، هذا يعني ان لديها نصف ساعة قبل ان تغلق الصيدلية


تذكرت كيف ان العم هاري رفض بشكل قاطع ان تذهب ماري لجلب ادويتة معللاً رفضة ذاك بأنه لا يثق بها، لم يكن منها سوى ان تتطوع للذهاب وجلب الادوية


تنهدت الصعداء عندما لاح لها مبنى الصيدلة الخاص بالعجوز توماس
عندما اقتربت لاحظت انه يتكلم مع شاب كان يعطيها ظهرة.


انتبه توماس لوجودها فهتف قائلاً : مرحباً هيلين، كيف حالك، لم نرك هنا منذ وقت طويل

بادلته التحية ببشاشة، ثم وجهت بصرها لذلك الشاب بجانبه، لاحظت انه جمد وتصلب ظهرة، عند سماعه صوتها، قبل ان يلتفت ويحييها بدورة ، تعرفت عليه على الفور، شاب أشقر بهي الطلعة، يرتدي الجينز وقميص ابيض من القطن، إنه جيمي، لقد كان احد زملاء هيلين في الثانوية، وبعد التخرج درسا في قسم الصحافة معاً.

- مرحباً كيف حالك
- بخير ، وانت كيف حالك لم ارك منذ الجنازة قالتها بحزن

ابتسم بفتور واجاب قائلاً : كما ترين اتمتع بصحة جيدة .


ما رأته كان عكس ذلك، فقد انتشرت خطوط الارهاق حول عينيه، وقد كان فمه متوتراً

-( انت حقاً لا تبدؤ بخير ما الأمر جيمي ) سألت بلطف

مر طيف من الكآبة على وجهه، قبل ان يبتسم بمرح زائف

- لاشي مهم حقاً

انتبهت لوجود العم توماس، كان واقفاً ينظر إليهما بفضول فقالت : مارأيك بشرب الشاي معي عندها سنتحدث.

شعرت بعدم رغبته بذلك إلا ان رده كان بالإيجاب

- حسناً انتظرني قليلاً احتاج لشراء بعض الأدوية

اوماء لها بالموافقة، اخذت ماتحتاجه قبل ان يتوجها لمقهى القريه، اختارا طاوله منعزلة ليتحدثا بحريه، قدمت لهما الشاي شابه صغيرة بإبتسامه مرحه وانصرفت لخدمه عجوز في الطاولة المقابلة، شربا الشاي بصمت لدقائق قطعته بقولها : جيمي الن تخبرني ماذا يحدث معك

ابتسم بفتور واجاب : كما اخبرتك لاشي مهم العمل أصبح متعباً هذه الايام
- هل انت نادم لاختيارك الصحافة الحرة

كشر قائلاً : لا حسناً ربماً قليلاً فقط
- انت صحفي ناجح، يمكنك ان تجد وظيفة ثابته في اي من دور النشر بسهولة
- ربما اجاب بغموض

اضاف بتوتر :كيف حال كاثرين الآن
- بخير إنها تتحسن بسرعة
- بالحديث عن الأمر، ما الذي حدث لذكرياتها عنك هل هي..
- اوه لا تقلق لا يوجد اي خطب في راسها، كما يبدؤ انها لا تريد تذكر بعض الأشياء قالتها بعبوس

عندما عادت هيلين إلى المنزل كانت الساعة تشير إلى التاسعة، وجدت هيلين بإنتظارها

- هل تناولت عشائك سألت كاثرين
- ليس بعد
-جيد لقد اعددت الطعام وكنت انتظرك

نظرت هيلين إلى ساعتها بدهشة ثم قالت : لم يكن عليك إنتظار عودتي كان يجب ان تاكلي
- احببت ان انتظر
اردفت : اه نعم لقد وصلتك رسالة ساتي بها هتفت بذلك وركضت لجلب الرسالة ، عندما عادت كانت هيلين تجلس على احد المقاعد، اعطتها الضرف وجلست على المقعد المقابل

-افتحيها بسرعه اريد ان اعلم ما بها.
قالت كاثرين بفضول

ابتسمت بهدوء وفضت الرسالة لتقراءها

مرت عدة دقائق قبل ان ترفع هيلين رأسها عن الرسالة

-حسناً ماذا قالت كاثرين
- إنه مارك صديق مايكل يخبرني باسفه لعدم حضور الجنازة، ويقدم تعازيه، ويقول انه سيعود للبلد قريباً
((
إذا اسم زوج هيلين هو مايكل كما يبدؤ )) فكرت كاثرين

- حسناً ساذهب لترتيب المائدة
- انتظري لحظه لقد قابلت اليوم جيمي

- من جيمي سألت كاثرين بدهشه

__________________
http://3rbseyes.com/t502637.html
روايتي الجميلة (في عتمة الهاوية)

مرحبااا
ا البارت الاول
لقد كان حافلا بالفعل
حادث الذي تعرضت له كاثرين
و اظن فقدانها ذاكرتها لانهالم تعرف من هي هيلين المرأة
التي اتوقع ان تكون والدتها


في انتظار البارت القادم
ب

اعجبني
تابعي لو سمحت

حلوة حلووووووووووووووووووووووووووووة" class="inlineimg" />" class="inlineimg" />" class="inlineimg" />" class="inlineimg" />" class="inlineimg" />" class="inlineimg" />