#17
| ||
| ||
الفصل الثالث : ماريا .... أنت فتاة سيئة ؟ حسنا أين كنا ... نعم ... عند جورجي ، لقد استعادت رباطة جأشها و أخفت مشاعرهها و أفكارها خلف قتاع من البرود ... الآن هذه جورجي التي عهدتها ... أما الآخر فقد كان فتى نحيف المنكبين عريض الصدر أشبه بتمثال أدونيس خارج من الأساطير الإغريقية ، مجمل القول أنه وسيم للغاية ، تكلما في نفس الوقت : ( إذا كنت تريدها خذها ) يبدو أن الفتى يريد أن يكون دمث الأخلاق فأصر على جورجي أخذها ، أما هي فلم ترد تضييع الوقت في التوسل إليه ، دفعت حساب الطعام و توجهت نحوي بينما الفتى ظل متسمرا مكانه و كأنه غير معتاد على هكذا معاملة من الفتيات ، أشحت بنظري عنه وركزت على جورجي فالفضول يتآكلني ... أريد أن أعرف ما حصل ... ظلت جورجي تأمل بصمت فقررت أن أبدأ الحديث : ( إذا ... كيف جرى درس الإسبانية ) _ جيد ليست الإجابة التي أريدها ، و لن أستسلم ، قلت لها بصرامة و مباشرة أريد معرفة ما حصل ... هل ستخبرني أم لا ) _ لم يكن شيئا مهما ، أرادوا أن يرحبوا بالطالبة الجديدة فقاموا بغدعة سخيفة حيث وضعوا سائلا أحمر على مقعدي و أنا كنت بالحماقة لأجلس عليه دون أن أنتبه و هكذا تلطخ سروالي الأبيض و عندما رآني الأستاذ هاورد ، أخبرني بالإرتباك أن أذهب إلى غرفة الممرضة وهناك كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ، فقد سقط دلو ماء علي لتبتل ملابسي و عندما شرعت في تغييرها قلت هل هناك أسوأ من هذا ؟ ، و لم أكمل جملتي حتى دخل ذلك الفتى و رآني بحمالة صدر من الدانتيل الرقيق ... و انتهت القصة . ر فعت حاجبي و أنا ألعب بسلطة الأفوكادوا بالشوكة و قلت بعد فترة : ( أمم .. ملخص جيد ... آه ... ماذا يفترض بي أن أقول في موقف كهذا ؟ ) _ لا شيء فقط أنهي طعامك . _ وهو كذلك . وقفت بعد برهة قائلة : ( سأذهب لدورة المياه ) أما هي فأجابت شاردة : ( حسنا ) . كنت أنزل الدرج حين سمعت الفتاة أنابيل تتكلم عن جورجي : ( لقد رحبنا بالأولى ، تبقى لنا الثانية ) أجابت فتاة أخرى : ( يجب أن نرحب بها بطريقة خاصة ، لا تنسي ما فعلناه مع الطالبة ويلو ... أتذكرينها .... ؟ لقد هربت كالفأرة ) _ ها ها ها ... نعم أنا أتذكرها ... للأسف لم يصدقها أحد .... أتذكرين ما قالت ؟ _ أرجوكم أنا لم أسرق بشيئا _ نعم بالضبط . _ لم تتحمل المسكينة , لم ولن يعرف أحد أننا السبب و ليست هي ، و كذلك سنفعل مع الطالبتين الجديدتين . في تلك اللحظة أكملت نزولي ، سألتني أنابيل بلهجة حادة : ( هل سمعتي حديثنا ؟ ) أجبت : ( أظن ذلك ... ) قالت أنابيل بنبرة لاذعة : ( ألم يعلمك أحد أن استراق السمع أمر غير أخلاقي البتة ؟ ) _ لا يجب على فتاة قذرة مثلك التكلم عن الأخلاق ,. كنت مديرةلها ظهري ، و هي لم تتوانى عن الغدر بى ، دفعتني من أعلى الدرج لأتهاوى إلى أسفله، لويت كاحلي ، كان ينبض بالألم ، سمعت الفتاة تخاطب أنابيل : ( يا إلهي مذا فعلتي ) بينما أنابيل لم تحرك سامنا ، ثم هربتا بعيدا كأي مجرم أما أنا فظللت أتخبط في معاناتي لأستقيم في جلستي ، تلمست مكان كاحلي المصاب لينفجر الألم داخله و ينتشر في أنحاء جسدي ، كبحت صرخة كادت تفلت من بين شفتي المرتجفتين _ هل أنتي بخير ؟ كان صوتايوحي بالثقة و البرود و أخيراالقلق ، نظرت إليه بلا مبالاة ، أنه نفس الفتى من الكافيتيريا ، حاولت النهوض متجاهلة سؤاله و نجحت ، لكن قدمي ظلت تعرج ، التقبت بجورجي التي أخبرتني فور رؤيتها لي : (مسئول التوجيه يريدك ... فورا ) _ حسنا ... لنذهب . عندما وصلنا إلى غرفة السؤول ، وقفت جورجي تنتظرني أمام الباب أما أنا فأدرت المقبض بلا تردد و دخلت ، كانت الغرفة فارغة من الوجود البشري ، أرى أثاثا بارد وبسيط ، مكتب من خشب الماغهوني القاتم ، أمامه كرسيان من الجلد الأسود مع طاولة من الرخام ، فكرت هازئة هذا ترف مبالغ فيه بالنسبة لمسؤول التوجيه ، كانت الغرفة باردة قليلا ، لففت ذراعي حولي و فركتهما محاولة أخذ بعض الدفئ منهما ، شعرت بحبيبات العرق تتجمع على جبيني ، كان ألم كاحلي يزداد ويزداد ، قررت الجلوس ريثما يتشرف صاحب لسعادة بالقدوم ، مرت عشر دقائق ، بعدها سمعت حركة خلفالباب ثم دخل المسؤول وراءه أنابيل و صديقتها ، لقد كانت سريعة جدا ، فذراعها مجبرة لتبدو مكسورة ، فهمت نظرات المسؤول المؤنبة لي ، بدأت أنابيل بالبكاء و هي تقول: ( لقد كنت أنزل الدرج عندما دفعتني ماريا لأسقط , ) الآن رأيت دموع التماسيح ، فتحت فمي لأدافع عن نفسي : ( إن هذا كذب هي من دفعتني ) لكن المسؤول لم يصدقني ، نظرت إلي أنابيل و تخلل وجهها البكي ابتسامة ماكرة ، ثم تابعت بيكاء مصطنع : ( أنتي ... فتاة ... سيئة ماريا ) و أجهشت بالبكاء أما أنا فعلقت كلمة سيئة في ذهني و ظلت تتأرجح في غقلي ، لم أعي ما أفعل فقط رفعت يدي و صفعتها ، صرخ الرجل في وجهي : ( إنه الإنذار الاول يا آنسة ، ستطردين إن قمت بأي تعد على الطلبة ، أهذا مفهوم ؟ ) التفت إليه ببرود وقلت : ( تناول أمورك بهدوء ) و تركته يحدق بصدمة ، أظنه يقول فتاة : ( فتاة وقحة .... و سيئة ... نعم ... سيئة ) و لكني لست سيئة . وجدت جورجي في انتظاري أمام بوابة { بيرلي تاون } و توجهنا إلى عملنا ب { ولكوم لايدي } ، بعد ساعتين من العمل عدنا غلى البيت ، كانت واندا في انتظارنا و ملامحها لاتبشر بالخير _ لقد اتصل السيد ونسبر ، و أخبرني بتصرفكي المشين . _ حقا ؟ _ لا تتكلمي معي هكذا يافتاة ... _ كيف تريدين أن أكلمك ؟ _ باحترام .. _ حسنا ... ماذا هناك أيضا ؟ _ لما دفعتها ؟ _ لم أفعل . تركتها لأصعد إلى غرفتي ..... _ لم أنهي كلامي معكي بعد ... عودي الآن ... و فورا .... تجاهلت صراخها المزعج ، رميت نفسي على السرير و نظرت إلى السقف ، و لم أشعر بالنوم يتسلل داخل أجفاني .... كنت أجري مرة أخرى في الظلام لوحدي ، أو ربما لا ... ، لأن الظل ظهر أمامي ، صرخ في وجهي : ( ماريا أنتي ... فتاة سيئة ..... ماريا .... ) لا ... لا .... لا ... أنا لست سيئة ... أغرب عن وحهي ... _ ماريا ... أنتي فتاة سيئة _ ماريا ... أنتي فتاة سيئة _ ماريا ... أنتي فتاة سيئة توقف الصراخ فجأة ، أحسست بشخص يهزني برفق ، و سمعت صةتا ينادي : (سموك أستيقظي ) لابد أنها جورجي ، ولكن لما تناديني { سموك} .... الغبية ... فتحت عيناي ببطأ حسنا عذه ليس جورجي .... و هذه ليست غرفتي .... أين أنا ؟ ... لاحظتالفتاة التي ترتدي زي الخادمات ارتباكي ، فعبس جبينها في تقطيبة متسائلة : ( سموك هل أنتي بخير .. هل أنادي الطبيب ... ) سموك ... طبيب ... قصر ... خدم ... أين أنا بحق الجحيم ... نهضت من ذلك السرير الفخم و الضخم _ سموك إلى أين أنتي ذاهبة ؟ _ من أنتي ؟ _ وصيفتك آمبركاميلا ... سموك _ كفي عن مناداتي ... سموك ... و أين أنا ؟ _ سموك .. يبدو أن صدمة الحادث قد أثرت عليكي _ أي حادث ؟ _ لقد قام سائس الخيل باختطافكي ...... لم يشك به أحد لأنه كان صديق طفولتكي ، لكن جلالتها لاحظت هوسه بكي ... وقد أخطأت حين لم تعر ذلك اهتماما . و قد جن جنونه حين سمع بذهابكي إلى إسبانيا لتتزوجي من ولي العهد ... _ ماذا ... أتزوج ؟ ارتبكت الخادمة لصراخي _ نعم ... سموك ... لذلك قام باختطافك و لكن لحسن الحظ قام الحراس بالقبض عليه اقتربت من النافذة ... رأيت حديقة كبيرة و واسعة بالقرب منها بحرة عظيمة و على حوافها قارب به شخص لم تتضح الصورة لبعده .... سألت الخادمة عنه فأجابت بتوتر : ( سموك ..... ذلك الشخص الذي أقد على اختطافك وقد أمرت جلالة الملكة بتعذيبه بالقارب حيث تبقى قدماه و يداه بالإضافة إلى رأسه معلقة في الهواء و يتم إطعامه كميات كبيرة من العسل والحليب ليصاب بإسهال شديد فيقبع في فضلاتهو يتم دهن جسده بالعسل ليجذب أنواع الحشرات فتأكله ببطأ و تستمر العملية لمدة أسبوع ليموت من العذاب ويكون عبرة لمن اعتبر ) _ يا إلهي ؟؟؟؟؟ يجب مساعدته _ لا يمكن سموك ... لقد فات الآوان إنه ميت بالفعل .... سينتشل الحراس جثته ليحرقوها في ما بعد . - يالا البشاعة ... أريد الخروج من هنا الآن - لن تستطيعي سموك ... ستسافرين إلى إسبانيا ل.... - _ لأتزوج ولي العهد ..... أعرف ... قالت بشك : ( سأنادي لايدي سوزانا ) _ انتظري ... لكنها خرجت ..... يا إلهي ... ماذا أفعل ... أنا أحلم .... أنا أحلم .... أتمنى لكم قراءة ممتعة مع حبي جي جي الغامضة هل ماريا تحلم ؟ و من هي اللايدي سوزانا ؟ ما هي توقعاتكم ؟ و هل من انتقادات ؟ |
#18
| ||
| ||
واو قصتك رائعة لا بل مذهلة طريقة وصفك وسردك للقصة اعجبتني واسرتني انت كاتبة مدهشة اتمنى ان لا تتاخري علي بلبارت القادم |
#19
| ||
| ||
قصتك حبيتها كتير لكن كنت أقرأ وما أكتب بسبب الاستعجال على العموم قصتك wonderful وأنا أنتظر بفارغ الصبر البارت الجاي 👍👧
__________________ الدموع ليست بقطرات... إنما كلمات .... لكن من الصعب جدآ أن تجد شخصآ يفهم هذه الكلمات |
#20
| ||
| ||
روعة
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بياض وتناسق لون بشرتي سر جمالي الدائم | همسة ورد♥ | حواء ~ | 0 | 09-12-2012 05:37 PM |
تحميل انشودة نعم سأغني | عامر حمامي mp3 رائعة | أمبرة بصمتى | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 1 | 10-22-2010 10:40 AM |
صور انمى رعب يمامى .......... | Rose lien | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 13 | 12-12-2008 12:03 AM |