06-24-2016, 05:50 PM
|
|
ا لبارت السادس عشر..
"رائحة عطرك"..
**************************
في أثناء ضحكهما تتسمر الصهباء؛بسبب انقطاع في التيار الكهربائي،ظلام عقب عليه صرخات الإناث في المطعم،ذوات القلوب الرقيقة،ولا أخفي اندهاش الجميع بهذا التغير المفاجئ الذي طرأ على المطعم..
**************************
روز..
بينما كنت أنتظر سيدرا أمام غرفتها يمر كيفين ليقول:هووي،روز..
التفت له لأقول:مرحبًا كيف..
قال بمرح:أهلًا روز..إذن ما الذي تفعلينه هنا؟؟أمام غرفة سيدرا..!،أهنالك شيء..؟؟
قلت له محركة يدي بعفوية في الهواء:لا،كل ما في الأمر أني أنتظر سيدرا للذهاب لمدينة الملاهي..
قال باستغراب:مدينة الملاهي..؟؟
أجبته مغمضة عيناي بمرح:أجل،سنذهب نحن الثلاثة..
قال بنفس لهجته السابقة:الثلاثة..؟!
-هم،أجل،أنا وسيدرا و..زاك..
قال بتفهم:هكذا إذن..
ثم قال بلطف: أتمنى لكم الاستمتاع..
أوقفته بينما كان يخطو خطواته ذاهبًا لأسفل قائلة:هووي مهلًا كيفين أتود الذهاب معنا؟؟
قال بعد أن التف إليّ:في مرة أخرى،لدي عمل في الشركة،شكرًا لسؤالكِ..
ثم لوح لي قائلًا:أراكِ قريبًا..
بادلته التلويح وقلت:أراكَ قريبًا..
ليذهب بعدها..
نظرت لساعة يدي البيضاء التي تماشت مع فستاني القصير الملون لأقول:أووه،سيدرا قالت لي خمس دقائق،واستغرقت ربع ساعة لتبديل ملابسها..
لتخرج المعنية بالكلام وتفوح رائحة عطرها الفواحة برائحة الزهور الطبيعية،التي بعكس رائحة عطري المركز،لتقول لي بتأسف:آسفة روز،عندما انسكب عليّ العصير واضررت لتغيير قميصي،لم أجد قميصي الآخر لذا اضررت لتغيير ملابسي بأكملها،أرجو بأني لم أتأخر..
قلت لها بابتسام:لا،لا بأس..
تمعنت في ملابسها فكانت ترتدي بنطال لتحت الركبة بقليل أبيض اللون،مع قميص بذات اللون،وحذاء رياضي أنثويّ باللون الوردي القاتم،ولا أنسى أنها تلبس سلسلة لاحظتها للتو،يتدلى منها نصف قلب باللون الفضي،لترفع شعرها على شكل ذيل حصان،فتظهر جانبها اللطيف والبسيط،والرائع..
-أحسنتِ باختيار الملابس سيدرا..
هذا ما قلته لها بينما كنا نسير في الممر متوجهتان للأسفل..لتكتفي هي بالابتسام..
~*~
نظر لساعته الفضية ليقول بنفسه بملل:ألم تتأخرا..؟؟
ليعقب على كلامه صوت ضحكاتهما الأنثوية حيث تنزلان عن ذاك الدرج الفخم..
قال بينما بدأ يمشي للخارج:هيّا بنا..
نظرتا له لتتعمق روز بمنظره من الخلف..بنطال أبيض مع قميص بذات لون عيناه كمّ بعضًا منه ليصبح بعيدًا عن كوعه ببضعة سنتيمترات،وحذاء بذات لون البنطال..
ركب ثلاثتهم السيارة الخاصة بزاك بهدوء،زاك وروز في المقدمة بينما سيدرا بالخلف..
~*~
في شقة ألفناها مؤخرًا يقف شاب أمام خزانته لافًا الجزء السفلي منه بمنشفة بيضاء ويضع أخرى على كتفيه،بينما يقطر شعره بقطرات ماء كانت قد علقت به..ليتضح وبساطة أنه كان يستحم،وهو الآن يبحث عمّا يرتديه..
ارتدى قميصًا كحليًا مع بنطال بذات اللون وسارع لتجفيف شعره بالمنشفة التي كان يضعها على كتفيه،ليسمع صوت نغمة هاتفه،ليتجه نحو منضدة بجانب سريره،ويأخذ هاتفه من عليها..
نظر لاسم المتصل..
"كاي"
المتصل هو صديقه القديم..ترى ماذا يريد؟؟
هذا ما كان يتردد بذهنه..
أجاب بعد برهة ببرود نوعًا ما:ماذا تريد؟؟
قال محدثه بعتاب:تذكرني بروز يا رجل،لا تلقيان التحية حتى..
أجابه بعدما أنزل المنشفة عن رأسه:مرحبًا سيد كاي فرنسوا راسيل..كيف حالك؟؟أتمنى أنك بخير..
أهذا ما تأمل أن أقوله مثلًا..؟؟
قال وسط زفيره:نوعًا ما..
-نوعًا ما..؟؟
-المهم..أتريد الخروج الليلة؟؟
استفسر قائلًا:إلى أين؟؟
قال ليجيب عن استفساره:لمطعم ما..
-مطعم ما..
-أجل..أتود ذلك؟؟
-أي ساعة؟؟
-همممـ،بعد ساعتان ونصف أهذا جيد؟
-نعم..لكن،أي مطعم سنرتاد؟
-حسنًا إذن أراك في مكاننا المعتاد..
-أتقصد المطعم الإيطالي؟
-أجل..
-حسنًا إذن..
وأغلق الخط..
ليقول بعدها وقد نظر لساعة هاتفه المشيرة للخامسة وثلاثة عشر دقيقة:ساعتان ونصف..
~*~
-يااااه وصلنا لمدينة الملاهي..
قال زاك موافقًا لسيدرا:أوه،أجل..
مدينة الملاهي تعج بالزوار تنظر لترى من يصرخون بينما هم على متن لعبة ما،ومن يتمشون،والأطفال الذين يركضون،وحتى من توبخه والدته..
قالت روز مردفة لكلاهما:إذن،ماذا سنلعب أولًا..؟؟
سيدرا رافعة يدها اليمنى بحماس:ما رأيكما بالأفعوانية أو قطار الموت؟؟
زاك بهدوء:ماذا عن بيت الرعب؟؟
روز بتفكير:ماذا عن القلابة؟؟
نظر ثلاثته لبعض لتقول سيدرا بذات نبرة حماسها:لنبدأ بما قلته ونتبعه بما اقترح زاك وبعض الألعاب الأخرى وأخيرًا نذهب للقلابة..
روز بخوف نوعًا ما:بيت الرعب..؟!ألستما خائفين بحق؟؟
قالا بحماس:أبدًا..
ليضحكا بتفاخر وتقول هي:هه..هكذا إذن..
سيدرا بغباء:أأنتِ خائفة روز؟؟
روز تحدث نفسها:"لن أقول أنني خائفة"
-لستُ كذلك..
زاك بسعادة:لنباشر إذن..
رفعت روز يدها كما فعلت سيدرا لتقولا:هيا بنا..
بدأ ثلاثتهم باللعب والاستمتاع،وها قد مرت ساعتان منذ قدومهم للمدينة وأخيرًا حان وقت | |