عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree246Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 2 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #86  
قديم 06-04-2016, 01:03 AM
 
السﻻم عليكم ورحمه الله وبركاتة
كيف حالك ...ان شاء الله بخير وصحه
وعافية وحالتك عال العال
في البداية اشكرك عزيزتي على ارسال
الدعوة اللطيفة والتي دخلت كالمجنونة والغريب
في الموضوع بان هاتفي لم يخربط اﻻوضاع وكانه يقول
اون شان تفضلي قدمة لي كطبق من فضة ولكن
تجرى الرياح بما ﻻتشتهي السفن عاد وخربط اﻻوضاع
واستمر الحال وبالتاكيد فوزي هو المضمون
يااااااي ساي انتي اﻻفضل كم احب هذا الشخص
هههههه حقا صدق حدسي لقد كان هاجي ولكن ﻻاعرف
كيف ستكون رده فعل ساي التي اتشوق لقرايتها السيد شيوكي
واخيرا ﻻحظت مرض ابنك واﻻن ابعده عن تلك المجنونة فيرنيكا
التي تهتم للصفقات يااا ساي كم انت حساس ولكن ستصدم حين
تعلم ان الخطة مدبرة من قبل هاجي ومادونا ولكن هل سيسامح
هاجي ياااااااي ساذهب لاكمل الفصل فجهازي عاد للخباثة اللعنة
ﻻيهم اﻻن تم قرات الفصل باكملة يااااااااااي
هاجي حبيبي لم اعلم انك مخطوب ل كارور تبدو فتاة جيدة
حسنا كنت اظن بان تلك الخدعه ستكتمل لم اعلم بان ريوكا سوف
يستسلم لذلك الظﻻم اوووووف اممممم ياجماعه هاروكي باين
عسل هذا الشاب اتمني لو انكي وصفته لستطعت تخيلة ♥-♥
المهم كانت عميلة اﻻنقاذ رائعه طبعا بوجود هاروكي بنزاي يابطل
امممم اجمل مقطع هو احتضان ساي لكيو يا اختي جمال ساحر
هههههه هاجي عانيت بما يكفي ولكن خطتك عسل مثلك انت
مدهش اممممم كلمات هاروكي رائعه لساي هيا ساي اسرع
يا ولد باﻻعتراف واحلى شئ بالفصل هو فسخ الخطوبة من فيرنيكا
خلصنا منها ولكن اعترف بشجاعه ميرنا اسفة على التاخير
اﻻسئلة

هل صدمت لسهولة اﻻنقاذ
بل ذهلت ب هاروكي الرائع هههههه
هل تصورتم ان تكون هذة خطة هاجي ومادونا
يب يب
هل تعذرون رده فعل ساي
أي شئ يفعلة ساي راضين به
اجمل مقطع
عندما احتظن ساي كيو واخبرة بمشاعره الحقيقة كان مقطع موثر اﻻحداث تزداد تشويق والفضول
ﻻيترك القلوب وﻻ العقول لهذا اسرعي يا وردتي الصغيرة
بانزال الفصل القادم واﻻ لن تري مني الخير هههههه
امزح
ﻻتنسينئ من الروابط
اتركك في رعاية الرحمن
في امان الله
__________________
تفتحت اعين الربيع
واغمضت عينيك كالشتاء ولكن
انت لن تاتي ولن تعود
اشتقت لك
الله يرحمك بابا
الرجاء قراءة سورة الفاتحة
صدقه




ذات يوم نقول
وفي الكلام حروف قد تفيق
ماكتبة الله سيف على القلوب لا نعترض
ولكن القلب مشغول بالاشتياق
فارحمهم برحمتك الواسعة
وادخلهم جناتك يا رحيم
















رد مع اقتباس
  #87  
قديم 06-04-2016, 07:55 AM
 
لا باس عزيزتي
في انتظارك
__________________
لا استطيع إيقاف هذا المرض فقط توغل
انه يأخذ القياده ويقودني إلى اللا مكان
احتاج لمساعدتك فأنا لا استطيع محاربه هذا للأبد
أعلم انك تراقب أستطيع الإحساس بك هناك

url=http://up.arabseyes.com/][/url] العاب
رد مع اقتباس
  #88  
قديم 06-04-2016, 04:50 PM
 
مرحبًا...
أعرف أنني تأخرت لكن اعذريني فامتحاناتي لم تنتهي بعد للأسف...
يااه فاتني الكثير




س: هل صدمتم لسهولة الإنقاذ؟
ممممم كان لدي شك بهاجي لكن حقًا استغربت
هذا يعني أن صديق هاجي لم يكن يمزح
س: هل تصورتم أن تكون هذه خطة هاجي و مادونا؟
مممم لدي شك فبأحد البارتات ذكر هذا..
س: هل تعذرون ردة فعل ساي؟
أكيد
س:أجمل مقطع؟
عندما خدع هاروكي ساي...ربما يحبها حقًا
رد مع اقتباس
  #89  
قديم 06-05-2016, 12:25 AM
 


السلاااام
ارجو ان تكوني بخير غاليتي
آسفة لعدم الرد في الفصول السابقة بس ضروف و نت مو مثل النت و انشغالات و تحضيرات ...الخ من الاعذار الغير معدودة
و لكنني وجدت فائدة لتأخري
و هي معرفة كيفية الانقاذ و اختتام الاختطاف
لأني ان لم أقرأهم دفعة واحدة لا أدري مالامر الذي سأصبح معرضة لحدوثة ..!
ربما دخول للمشفى بسبب اغماء من التشويق أو غيبوبة في أسوأ الحالات
فعلا شيء لطيف من هاجي و مادونا أن يقدما على هذا الفعل الانساني <<اقصد الشبه انساني س2
لانه ادخل الرعب الى قلب الأب و الأخ و ميرنا angel4
و تسبب في دخول ساي للمسفى ..
و لكنني اعترف بان هاجي ممثل محترف ..!
و صديقه الخائن الطامع ...ياااه كم كرهته
اما خطيبة هاجي فتبدو اطيفة ..خاصة منقذ كيو ! لقد احببته من اول وهلة
و كلمات ساي لميرنا ..كررتها ألف مرة
شي جميل يا بنت ، هالكلمات الجميلة !
بارتات مميزة كالعادة
لا تطيلي و اسفة على الرد القصير المتاخر
تحياتي
رد مع اقتباس
  #90  
قديم 06-06-2016, 11:18 AM
 
CENTER]



البارت الحادي عشر

ككيو بخبث: قل ماتشاء لكني لن أفوت طبخ ميرنا اليوم...لقد قالت أنها ستطبخ لي الغداء اليوم، و أبي ينتظر بالأسفل ليذهب معنا.
فتح ساي جفنيه و قال بعدم مبالاة: إذهبا و سألحقكما بعد قليل.
رفع كيو كتفيه بمرح: كما تريد ساي.
نهض بعد قليل و رتب نفسه و صفف شعره الأشقر....
أحكم وقفته أمام المرآة للحظات لينظر بنفسه بتمعن....
(سيكون كل شيئ على مايرام...حان الوقت لأعترف لنفسي بالضعف أمامها...)
وصله إتصال ليعي بعد نظرة يسيرة أنها من فيونيكا فأغلق الخط بتجاهل فورا: لن أعكر يومي بسماع صوتها.
عطر نفسه و خرج من غرفته معلنا دخوله لعالم مختلف...عالم مليئ بروح الحياة قبل أي شيئ....

..............................


وضعت ميرنا الأطباق بشكل مرتب على سفرة الطعام و يديها و جسدها كانا يتحركا بخفة لتظهر مهارتها و اعتيادها على مثل هذه الأمور.....

المائدة كانت متواضعة كالعادة لكن مع روح عائلة لامثيل لها....
لحظات مرح و مزاح لم ينحرم منها سوى هاجي المنعزل بأفكاره...

حتى وصلت لحظة قال ساي بها: لكنها خدعة سيئة حقا...لم أتصور أنه سيفعل هذا..
الأم: لاتلمه، فهو كان ينوي المساعدة.
السيد شيوكي ببرود و حدة: كاد يقتل إبني.
حاولت مادونا أن تعيد الأجواء المتهيجة قليلا: إن خطف كيو كان خطتي.
كاد يختنق ساي بلقمته عند سماعه لهذه الجملة الصريحة.....
رفعت ميرنا كأس ماء و مدته نحوه بسرعة: خذ ساي...
ساي وبها هو يسعل:...أمي....ضننتك...
نظر السيد شيوكي لمادونا و لم يتجاهل ميرنا التي بدتفتابدتفتاة ناضجة بكل حركاتها و سكناتها: لماذا؟...لماذا خططتم تخطيطا غبيا كهذا....أنا ممتن لإنقاذكم ولدي لكن...هذا لايعني أني نسيت مافعلتموه فلو مات أحد طفلي لكنت أقاضيكما في المحكمة الآن...
شدها شيئ في حديث السيد شيوكي: هل حدث شيئ لساي أيضا؟!
قال ساي فورا: هو يقصد ماذا لو جرحت جرحا أخطر من الذي بيدي؟
انتبهت مادونا لهاجي بحدة: هل هذا صحيح هاجي؟

نظرتها كادت تجبره على قول الحقيقة لكن السيد شيوكي تفادى الأمر : أجل، فلو طعن بمكان آخر فهل سيكفيني أسفه كما فعل منذ قليل؟....يجب أن تكونوا أكثر حذرا في مثل هذه الأمور.

أعادت بسمتها براحة: أعتذر حقا...نحن لم نتصور أن صديق إبني سيطمع بتلك الأموال حقا.
أخذت ميرنا نفسا عميقا لتطلقه و تتبادل نظراتها مع ساي لمرور هذه اللحظات بسلام لكن ماشدها هو ثبوت عينيه على عينيه مباشرة بغرابة...
السيد شيوكي: تبدين مختلفة تماما عن قبل...أقصد...أكثر أنوثة و نضجا...
أجابه ساي: هذه هي طبيعتها أبي...لقد كانت تصرفاتها غريبة لوجود الضغوطات المفاجأة.
(تتحولين مع مشاكلي تزامنا)
ابتسم السيد شيوكي لها: أنت فتاة لطيفة و متفهمة لأمور الحياة.
قالت بإحراج قليلا: شكرا لك.

لم يكن ساي يمنع نفسه من التحديق بها أو أن يمني نفسها بسعادة واعدة بوجودها معه....
أنزلت جفنيها لتظهر حمرة خجل خفيفة و كأن قلبها فهم تلك العينين و نظراتها المريبة....
ضربت كاوروا كتف هاجي بخفة قائلة بجانب أذنه بصوت خافت: هل تلاحظ؟
هاجي بيأس في نبرته: لا أظن أن اقتطافها سيكون سهلا.
كاوروا بإستغراب: ماذا تقصد هاجي؟
هاجي بجدية: يجب أن يتخطى الموانع أولا.
ميرنا بتطفل بين هاجي وبجدية كاوروا: لم تخبرني أن كاوروا قد عادت.
هاجي ببرود: لم أجد وقتا مناسبا لهذا.
مادونا: كان يجب عليك أن تأتي بها إلي فأنا قد اشتقت لها بشدة.
أجابتها كاوروا ببسمة خفيفة أريحية: أنا أيضا اشتقت لك.
السيد شيوكي: هذه مخطوبتك إذا...تبدوان على رابطة جيدة.
هاجي: بالطبع....هي ليست مخطوبتي فقط....
رفع يده ليضعها فوق وجنتها بهدوء و هو ينظر لها نظرة عشق لاتوصف بحروف أو كلمات و اقتراب مثير يزيد الموقف علنية:...هي أنفاسي التي لا أعيش دونها.
كانت نظرات ميرنا تنظر لهما بملل: خذ...بدأ بمهزلته.
لكن الجالس بجانبها كان في تغير ألوان مستمر و واضح على ملامحه: أوي...هل هذا الفتى جاد بما يفعل؟!
قالت له ميرنا بخبث: أه، هل نسيت كيف كنت مع فيونيكا؟.....لن أنس كيف رأيتكما لأول مرة.
حرك كيو الذي سمع حديثهما رأسه إيجابا و هو مغمض العينين: أؤيدك....فتصرفاتك لا تقارن مع مايفعله الآن...كنت تثير إشمئزازي بكونك الفتى العاشق الذي تملكه عشقه لمحبوبته...يع.
قال بإستنكار: أنتم تعلمون أن كل ذلك كان كذبا...أنا كنت أمثل عليها فقط...أنا لا أجرؤ على قول هذا.
ميرنا مع بسمة إستفزازية ساخرة: لا تبرر ساي.
نظر لهم السيد شيوكي: ما الذي تتحدثون عنه هناك؟
ساي بتوتر: ...لاشيئ مهم.
قال كيو بصوت عال: يأخذ دروسا من السيد هاجي أبي.
ضحك الجميع عليه بينما هو ظل صامتا يذوب من خجله....

...........................................


أخذ الجميع منحنى حديث مستقل بعد أن نهضوا من مائدة الطعام و منها....
رن هاتفه فنظر نظرة ثم رفض المكالمة فقال له والده: لم أغلقت الخط؟
أجابه: ليست مهمة.
ميرنا بصوت خافت لدى أذنه: هل هي من فيونيكا؟
أجابها محاريا تلك النبرة الهادئة: أجل، هي من تلك المزعجة.
رن هاتفه مرة أخرى فأعاد رفض المكالمة فقالت له ميرنا: احظرها مادمت لن تجيب على اتصالاتها.
إبتسم مجيبا: أنا أتسلى برفض مكالماتها.... أستطيع تخيل وجهها الغاضب الآن.
أغمضت جفنيها قائلة: أعطني هاتفك.
شعر بأنها انزعجت منه فقال: لماذا؟....إن كان هذا أزعجك فسأجيب عليها.
ميرنا: ياغبي...دعني أرفض مكالمتها مرة...كيف تجرؤ على الإتصال بك بعد ما قالته لك؟....من هي الآن لتتصل بك ساي؟!
بان التعجب عليه بشدة حتى أنه لم يستطع إخفاءه عن صفحة ملامحه: أها...خذي.

أخذت الهاتف لكنها لم تعده بل بدأت برفض المكالمات بين دقائق و أخرى بغضب و شدة حتى قال لها ساي: أتركيها،أغلقي الهاتف وحسب.
ميرنا بإبتسامة لطيفة تصنعتها:لكن اللعبة بدأت تعجبني الآن.
ساي: لكن هاتفي سيتعطل!
( هل هذا الغضب طبيعي!....لا، بالتأكيد لا.....)


.......بعد أسبوع.......

هاجي جالس يشرب الشاي مع ساي في مكتبه....
وضع هاجي فنجانه فوق الطاولة عائدا ليستند: هل تخطط للصمت طويلا؟
لم يسمع جوابا لذا قال: مالذي تريد أن تفعله مع مخطوبتك؟
ساي بحدة: ليست مخطوبتي...لقد انتهى كل شيئ معها.
هاجي: و هل لدى والدك الرأي ذاته؟
لم يسمع إجابة مرة أخرى: لقد فعلت كل شيئ لأني ظننت أنه أسلوب جيد لحل مشاكلك.
تحدث و هو يتجاهل النظر إليه: بخطف أخي!
ابتسم قائلا: اختطافه كان خطة أمي و قد قالت لك هذا.... أنا خططت لتمثيل السرقة لاغير.
توسعت عيناه العسليتان قليلا لكنه أعاد نفسه طبيعيا: لماذا خططت للسرقة إذا؟
هاجي: سهل...في تلك المعظلة من الطبيعي.أن تفكر ببيع المركز التجاري و ستظهر حقيقة الكثير من الأمور فلو كانت مخطوبتك مهتمة بك ستبقى معك في هذه المحنة و ستحاول أن تساعدك بنفوذ عائلتها أو شيئ مما شابه و إن كانت مهتمة بالنقود فهي ستتركك كما فعلت.

تغيرت نظراته لخبث: و أيضا...كانت ستحدد نظرة ميرنا و موقفها معك....لاتعلم كم كانت لحظاتها صعبة و أنت في المشفى...ظننت أنها ستموت خوفا عليك....لم تترك تأنيب نفسها و إظهار
الحقد لمخطوبتك أو من سرق أخاك....كانت تدعوا من كل قلبها أن تعود سالما.
لم يكن كلام هاجي مقنعا لساي فأعلن ذلك بصمته لكنه تحرك من مكانه عائدا لمقعد مكتبه....
أتم هاجي حديثه: إن هناك من أحب ميرنا ساي...
ساي ببرود: و ماذا بهذا؟
نهض هاجي واضعا يده مبسوطة على طاولة ساي: هل تريدني أن أصدق أنك لست مهتما؟
تنهد ساي قبل أن يقول: أثبت لي أنك صادق فيما تقول قبل أن أجيبك...لكن إن كنت متشوقا للجواب فهو لا، هذا لا يثير إهتمامي.

هاجي: هكذا إذا... الشخص الذي يحبها ليس سيئا لكني عارضعارضت عليه لأنني ظننت أنك بأمرها لكن بما أنك قلت أنها لاتهمك فسأقنعها اليوم أن لاتفقد هذه الفرصة.
رفع ساي رأسه قائلا: إن كنت ترغب فأنا من سيكلمها.
فقد هاجي صبره و جره من ياقته: هل تظن أن مراوغتك وعنادك سيحلان شيئا؟...إن خرجت من هذه الغرفة و أنت على الكلام الأهوج سترى مني ما لاتحب..

أفلت بياقته راميا به على المقعد:سأقتلع عينيك إن نظرت بهما لأختي ثانية...
أدار جسده متجها لخارج المكتب: ولتعرف أيضا أني كنت محقا بموضوع المعجب...
بدأ يرتب ياقته المتعرجة و هو محني الرأس: أعلم..هو زميل لها في المدرسة..رأيته مرة.
التفت له بابتسامة ساخر:ة: لم أكن أعلم أن هناك معج لها في المدرسة أيضا...على ما يبدوا هناك الكثير من المنافسين أمامك.

رفع فساي رأسه بعد لحظات من التفكير بحيرة: حسنا..حسنا ..انتصرت علي.
هاجي بنضج يمزجه بعض الخيال في ظاهره: من انتصر هو قلبك و ليس أنا...أما ترى أنك تحبس فرحتك لمعرفتي بالأمر.
ساي: لا تخلط الأمر...كل ما أشعر به هو أنك مزعج و فضولي
للغاية.
هاجي: ماذا فستفعل مع ميرنا؟
ساي بصرامة: لن أخسرها.


بعد فترة....... .........


سرق الأنظار مرة أخرى بوقوفه أمام المدرسة مستندا على جانب بوابتها واضعا يديه في جيبيه منتظرا بهدوء...
عينيه تركزت نحوها و نحو ابتسامتها و أريحيتها مع الفتى الواقف بجانبها ...


كان يود الإقتراب و إبعاده عنها ...
كان يو د افتعال شجار صبياني معه ليظهر غضبه...
لكن عقله كان يحاوره في الداخل..( لا تتهور...ربما هي سعيدة
بقرب ذلك الفتى؟...ربما مشاعره المتوهجة من طرف واحد؟..ربما هي تفضله عليك؟..)

حرك جسده ليعود لسيارته لكن...
اعتلى صوت إحدى الفتيات: يااااه...كم هو وسيم!
أيدتها من بجانبها: أهم ..أهم..أتمنى لو أتحدث معه قليلا.

أغمض عينيه..( مرة أخرى...!)

سمعتهما ميرنا ..(لابد أنه الآن أمام البوابة..)
تركت ميرنا صديقها خلفها لتتقدم بانزعاج شديد: ألم تسمع ما قلته لك من قبل؟...أم أنك أصم؟
رفع بؤبؤتيه بثبات في سكون وجهه: ظننت أنك ستكونين سعيدة
بعودتي.
أجابته بغيظ: لم تطل سفرتك أكثر من ثلاثة أيام.


اقترب يان الذي كان يخرج من البوابة بدوره: هل أتيت لإزعاجها مرة أخرى؟!
كان ساي منزعجا لتدخله لكنه أخفى ذلك خلف ابتسامة استهزاء: أنا أزعجها هي.. فدعها تقول هذا بنفسها لاداعي أن تزعج نفسك...أه، صحيح...سمعت عن مساعدتك لها يان...شكرا لكونك لطيف معها.
يان: و من أنت لتشكرني؟
ساي : و من أنت لتعاتبني؟

بدأت بينهما حرب العيون و كأنها تطلق شرارا دون أن يعلم أحد سبب هذا التضارب المفاجئ....
أخذت ميرنا يد ساي لتجره معها نحو السيارة: دعنا نرحل الآن ساي.

مد يان يده قائلا: ميرنا توقفي..
أجابته بابتسامة مصطنعه: أراك لاحقا يان.
..................


تنفس الصعداء....: كم اليوم جميل؟
ميرنا بغيظ: ما المطلوب مني هذه المرة؟
قال لها ببرود و براءة: لماذا لا تحسنين الظن بي ميرنا؟

ميرنا: لأنك لا تفعل شيئا دون حساب و تخطيط.
ساي يحرك رأسه للخلف قليلا: أنا لم آتي لغرض سيئ في المر ة الماضية.
وضعت يديها فوق بعضهما: لكننك كنت تود إرضاء ضميرك لما سببه أخيك لي.

نظر ساي لها بجدية: لا أفهم سبب انزعاجك هذا ميرنا.
ميرنا : لا شيء بتاتا.
كان ساي يود معرفة السبب بفضول شديد: من الواضح أنك تكذبين.
تركت نفسها مستندة: المهم أن لا تعيدها مرة أخرى و لا تظهر نفسك أمام مدرفستي لتجذب انتباه بعض الفتيات السذج نحوك.

ابتسم لها بخبث: إذا الموضوع هكذا ...

أتم ببراء تحطم الأعصاب: ...و ما شأني إن كنت وسيما ,هذا لم يكن بيدي.

أدارت جسدها نحوه بغيظ: قلت ساذجات...لا تبدأ بالغرور فأنت لا تستطيع خداع جميع الفتيات كفتيات مدرستي...و ما الذي تقصده ب " إذاا الموضوع هكذا"..كل ما هنالك أنك أحمق مزعج ساي.

" هل تتحدينني؟"
" أي تحدي؟!"
" أن أستطيع خداع جميع الفتيات."

" هل ستخدع الفتيات ساي؟!...غير معقول!"
أوقف سيارته جانبا: لا...فقط سأثبت لك أني قادر على سلب قلوبهن بسهولة.
ميرنا بثقة: لنرى.
فتح باب سيارته لينزل و يفتح الباب الذي بجانب ميرنا: تفضلي آنستي.
نزلت ميرنا بوجه لطيف متجاهل: هل تعلم أمي بقدومك؟
ساي: لا، فأنا أتيت لك من المطار فورا و حتى حقيبة سفري في السيارة.
تقدمت ميرنا نحو الباب: ستتفاجأ كثيرا.
ساي خلفها: لكننني لم أغب طويلا.
ميرنا: بالنسبة لأمي كانت عمرا من القلق و الخوف عليك.


و كما قالت كانت ردة فعل مادونا توحي بما أشارت إليه ....

كان حنانها الذي يغمره مصدر سعادة كبيرة لم تبقي للشعور بالنقص مكانا في داخله....

استرخاء احتوى قلبه لدفء يديها المحتضنتان له...

لم يبتعد و لم يشأ أن تبعد مادونا يديها عنه بل ظل كالطفل المشغوف بهذا الحنان ..
اعتلى صوت كيو الذي بات ينظر لخيه: هذا أنت أخي.
انتبه له ساي بعد أن أبعدت مادونا يديها عنه ببطء : أنت هنا!
رمت ميرنا بحقيبتها على الأرض مكانها: هو هنا منذ سفركما .
ساي: اخجل من نفسك كيو..لا يجب أن تزعج الآخرين بالتثقيل عليهم هكذا.
مادونا بيد فوق شفتيها: لا تقل هذا بني...كان لطيفا و بقاءه آنسني بغياب ميرنا و هاجي أيضا.
ساي: أه..صحيح ميرنا ,كيف المجمع؟
ميرنا تبتعد صاعدة: اجلس قبل أن تسأل عن مثل هذه الأمور...بخير ,لكن من الجيد أنك وكلتني بإدارته فلو أمنت هاجي لعدت و الديون حولك، إنه ليس ماهر بالأعمال التجارية بتاتا.

صعدت مادونا خلف ابنتها : اجلس هنا قليلا و سآتيك بعد لحظات.
ساي متجها لغرفة الجلوس: حسنا.

دخل كيو مع أخيه و جلس: أوي..أخي.
رفع ساي بؤبؤيه بحدة: ما هذا الأسلوب كيو؟!...إنه غير لائق.
أتم كيو متجاهلا: يبدوا أنهم في وضع مالي صعب.

بقى ساي صامتا يفكر بما يفعله.....

و في الأعلى.....

مادونا بحير:ة: ميرنا هل تملكين بعض النقود؟
ميرنا:ليس الكثير، لم؟
مادونا: لا شي في المنزل لأصنعه..أريد منك أن تدبري الأمر بشراء بعض الحاجيات.
تنهدت ميرنا: حسنا..سأحاول.
رفعت مادونا رأفسها مباشرة لإبنتها: اقتصدي قليلا لشراء الأمور الضرورية.

...................

نزلت ميرنا و أمها وهمت هي متجهة للخارج فنهض ساي قائلا:
أين ميرنا؟
أجابته: لأشتري بعض الحاجيات.
وجه وجهه نحو مادونا: إن كان للغداء فل داعي ,أنا خطط بأن أشتري الطعام قبل مجيئي هنا.
مادونا بإحراج: لا تتعب نفسك ساي أنا سأقوم بالطهي.
ساي: أي تعب أمي..أنا أريد أن أستضيف عائلتي اليوم .
كيو بفرح أظهره: أتقصد أننا سنذهب للمطعم؟..ممتاز...دعينا نذهب أمي..سيكون الأمر ممتع .
ساي: أجل..أنا أود أن نجتمع اليوم و سأخبر أبي أيضا.

مادونا: لا بأس إن كان هذا يريحك؟
اتجه كيو نحو مادونا: شكرا أمي لأنك قبلت.
لكن ميرنا لم تكن سعيدة كثيرا بل ظلت ترتكز نظراتها عليه بصمت...

.......................


الموسيقى الكلاسيكية كانت تطغى أصوات الجميع لكنها لم تتخذ للصخب مجالا بل كانت رفيقة للهدوء أكثر من أي شيئ...

كل الطاولات اكتست بالغطية البيضاء المحاطة بألوان عديدة لكنها اختلفت بضم مقعدين أو أربع....

أبعد ساي مقعدا بكل أدب: اجلسي أمي.
جلست الأم : أنت لطيف ساي.
أجابتها ابتسامته الخفيفة ليتجه بعدها لمقعد آخر و يبعده للخلف قليلا: تفضلي ميرنا.
جلست ببرود: شكرا ساي.
كيو نظر لأخيه: و ماذا عني؟
ساي بلهجة صبيانية: هذا لائق مع السيدات و ليس مع الفتيان فخذ لك مقعدا بصمت.

أخذ كيو المقعد الذي في يسرة أمه و جلس ساي على المقعد الأخير بجانب ميرنا.....

لحظات و يدخل هاجي و معه مخطوبته كاورو و هما يتحدثان ببهجة و سرور مع ابتسامة واضحة على ملامحهم...

قال كيو مشيرا: لقد أتى أخي هاجي أمي.
ساي:بدأت تتعلم أمور جديدة كيو...أخي هاجي!
كيو: هل تغار؟
ساي بإنكار و سخرية: أغار؟!..أنا أسمع هذه الكلمة لدرجة أني أريدك أن تصمت كيو.
اقترب هاجي و كاورو منهم مرحبين....
الأم: أهلا بكما.
هاجي مشيرا لإحدى الطاولات: أنا سأذهب لأجلس مع كاورو هناك أمي.
ساي بخبث: تريد أن تبقى معها وحيدا.
هاجي واضع يده خلف ظهر مخطوبته و بجرأ:ة: طبيعي ,فهي مخطوبتي و ثانيا لا مكان لنا هنا.
مادونا بابتسامة: خذ راحتك بني.

بعد فترة غير وجيزة اتصل ساي على والده: أبي..أين أنت؟ تأخرت كثيرا ...أها...نعم في الإتجاه الأيمن عندما تدخل.

أغلق الخط: قال إنه لدى البوابة.

دخل السيد شيوكي و توجه نحو اليمين باحثا بعينيه فرفع كيو له يده مشيرا لمكانهم: هنا أبي.
كان لباسه غير مألوف لكونه لباس عادي لايوحي بأنه رجل أعمال لكنه لم يفقد رزانته و ترتيبه المعتادين...

اقترب السيد شيوكي لتنهض ميرنا من مكانها: تفضل سيد شيوكي بالجلوس.

نظر لها ساي..( كانت تناديني بهذا يوما...)

قال السيد شيوكي بلباقة: لا ,عودي لمكانك سأتخذ مكانا قريبا...ليس من المهم أن أجلس هنا.

ابتعدت ميرنا و أخذت كرسيا على الطاولة المجاورة: لا بأس سيد شيوكي..هذا المكان يناسبني.

جلس السيد شيوكي مرحبا بالجميع و أولهم السيدة مادونا و بدأ تبادل الحديث لفترة حتى نظر السيد شيوكي لميرنا المعتزلة طاولة جانبا: يزعجني جلوسها وحيدة.

نهض كيو قائلا: أنا سأذهب لها .
أوقفه ساي بنهوضه: ابق هنا..أنا سأذهب.
جلس كيو بابتسامة خبث: هل تود أن تطبق الدروس عمليا؟
نظر له نظرة أخرسته : اخرس كيو.
تجمد للحظات مكانه و هو يسمع أبيه يقول: لا تضايق أخيك الأكبر بأمور تزعجه.
ضحكت مادونا ضحكة خفيفة لم تطل بعد رحيله متمتمة :بالتوفيق.

جلس ساي بالكرسي الذي يقابلها مبادرا: أزتعجك تصرفي أليس كذلك؟
ميرنا و هي مطأطئة رأسأها: كنا سنطبخ ,لا داعي لأن تكلف نفسك .
أحكم نفسه على مسند الكرسي: لم أكذب, فأنا كنت مخططا إستظافة الجميع اليوم.

لم تجبه مما جعله يقول بصرامة شدتها للنظر إليه: أنظري إلي ميرنا...

أتم بعد أن رأى لون بؤبؤتيها التي بدأت تعكس لمعان أضواء الثريا التي تعلوهما:.. أنا خططت لهذا و لم أكن أعلم أي شيء عن حالتكم المادية...
حرك رأسه بإستنكار و انزعاج:... لماذا تظنين أنه لا يحق لأحد أن يقلق أو أن يظهر محبته لكم؟...هذه هي أساليبي ميرنا... أنا أيضا أود أن أثبت لكم أنكم مهمون لدي....أود أن أثبت لكم أن لكم مكانا في قلبي و أنكم عائلتي التي لم أذق طعمها منذ زمن...أتفهمين قصدي ميرنا؟
أرخت عينيها قائلة بابتسامة لم تستطع أن تظهر الفرح لشدته: أتعرف ساي..أفهمك...
تقدمت قليلا منزللة رأساها بانحناء خفيف: ...الحقيقة أني فرحت لهذه الإستضافة ساي...لكني كنت أفكر بأنك منهك و يجب عليك الإسترخاء بعدض هذا السفر...
صمتت ثوان ثم قالت: ...لا أريد أن أرى صعوبة أنفاسك ثانية .

أتى النادل للطاولة المجاورة و هي طاولة مادونا و السيد شيوكي و كيو.....
نظر الإثنين للسيد شيوكي الذي بدأ يأخذ الأطباق موزعا لها...

" يبدوا والدك مختلف اليوم...خارج عن نطاقاته الإجتماعية والتجارية."
" أه..منذ أن توفيت أمي لم أراه مرتاحا ..لكن اليوم."

أدار جسده ليعود مباشرا لها: أظن أنها لم تصبح أمنا فقط بل شيء آخر لأبي.
" ربما أنت على حق."
" هل تمانعي بأن يكون لك أب مثله."
صمتت لحظات بغموض لتقول: لا أمانع حقا لكني لن أتدخل.

وصل لهما الطعام بدورهما فأخذ كل منهما طبقه شاكرا.....

و هما يأكلون....
" لماذا لا تحبين يان ميرنا؟..لا يبدوا سيئا."
" لم أقل أنه سيئ لكني لا أستطيع أن أبادله الشعور..يجب أن يبحث عن فتاة تناسبه."
ساي بلهجة ساخر:ة: هل تريدين أن أغيره لك؟

اكتفت بالنظر له بصمت ليقول: أرد الجميل فقط..فأنت حاولت كثيرا لتغيير تلك المتعجرفة.
ميرنا: أترك هذا و أخبرني عن رحلتك...هل عقدت الصفقة؟
ترك ساي الملعقة و بدأ يبحث في جيبيه: عن هذا ,لي شي لأريكي إياه.

أتاها الفضول فبقيت تنتظر ما سيخرجه و بعدها رأت ورقة بيضاء و كأنها نسخة طبيب فأمسكتها بتعجب: ما هذه ؟!
أجابها: موعد لعملية جراحية في أمريكا .
قطبت حاجبيها بعد دهشة: ساي..
قال لها فورا: لا تلومينني فأنا أيضا أعتبرها أمي و أريدها أن تتعافى بسرعة.
ظلت تحاول إقناع نفسها بالتنازل عن موقفها فسمعت مايساعدها على ذلك منه: و أبي هو الذي تكفل بأمر هذا و ليس أنا...

أشاح بوجهه قليلا..: أنا لم أكن لأجرأ على مخالفة رأيك لكن أبي قال أن لابد من علاجها و هذا سيكون كشكر لإعتنائها بنا ولمشاعرها الصادقة لنا أي أبناءه...
أخذته البسمة و هو يتم قائلا: ..و هذه ليست أكثر من ذريعة.

نظرا للحظة لتدليل أبويهم لكيو الذي ارتسم الإبتسامة براحة وسعادة بينهما فمادونا تضحكه تارة و أباه يشاركها بذلك تارة....

لم يكن تدليلا لكنها كانت كلمات و مزح لطيفة تستقر بقلبه...
ميرنا عادت لساي بنظراتها: ليست ذريعة...فكأب فسوف يكن و الإحترام لمن يحبكما لهذه الدرجة و لكن أعترف أنه يمتلك سببا آخر.
استمرا بالحديث براحة في قلبيهما و أنس يحيطهما حتى انتهى ساي من طعامه مبعدا الطبق....
ميرنا: لا تبدو ا طبيعيا ساي.
ساي : أنا!
قالت بإيجاب: أجل , فأنت لطيف على عكس عادتك.
ساي بغيظ مصطنع: عكس عادتي.
رفعت يديها معلنة النفي: أقصد أنك لا تظهر اللطف في العادة.

سماعها لجوابه كان كفيلا لشخصيتها المساندة: أنا في حيرة من أمري فقط.
وسعت عينيها: حيرة!...أ أستطيع المساعدة؟
مد يده لها ناهضا:هل تمانعين ببعض التمشية؟
أجابته بإعطائه يدها: لا أمانع بتغيير جو.
رفعها بفرحة تغمره و كأنها بدأت تفتح له مكانا في قلبها...ها هي اللحظة التي ينتظرها تقترب لتزيد من تضارب أفكاره و...توتره...لكن هذا الشعور كان مبدأ سعادته على كل حال...
آما ميرنا قالت له: سأخبر أمي لكي لا تقلق.
بعد لحظات و هما واقفان أمام الطاولة التي ضمت مادونا :انتبها لنفسيكما.

وقف كيو: أمي ..هل أستطيع الذهاب معهما؟
ساي وضع كفه فوق كتف أخيه بقوة ليجلسه: ليس لي مزاج شقاوتك.
كيو: آي..إن لم تشأ أن تصحبني فقل هذا دون أن تؤلمني ساي.
أبعد يده ليعدل وقفته:هذا لأنك حاولت مضايقتي.
اكتفى بالنظر له بامتعاض صبياني معترض...

و في الخارج نظرت ميرنا لخطوات ساي المتوجهة نحو السيارة:ألن نتمشى؟!
قال لها مشيرا بالتقدم: قلت نتمشى و ليس أن نمشي هنا.
تقدمت ميرنا: أتمنى أن تأخذني لمكان يعجبني فأنا أود بعض التسلية و الترفيه.
ساي: سيعجبك..أنا واثق...

.....................

ميرنا بضيق: مدينة الألعاب!
ساي: ظننتك ستفرحين.
ميرنا حركت يدها بيأس متقدمة: أنا لا أتعرف لم تحب هذا المكان.
أجابها و هو يلحقها: لم أكن أميزها لكن الآن ...هناك أسعد ذكريات لي ضمته ثناياها.
أخذتها البسمة الخفيفة و توقفت أقدام اها لحظة..(سعيدة لأنه يفكر بهذه الطريقة....)
لكن ما قاله لسانها: دعنا ندخل الآن..و أنت كنت تنوي أن تتحدث أيضا.
ساي: أجل..لندخل.

جلسا في البداية على مقاعد المنتزه و بقيا مركزين عينيهما نحو الألعاب و الناس حواليهما بصمت ...فكل منهما لم ينس اللحظات التي تقاسماها هنا....
دموع ساي و حزن ميرنا....
التقاء عينيهما و أنفاسهما بشكل غريب.....
لم تنس ميرنا دف يده حين بسطها فوق يدها...
لم تنس كلماته الرنانة في تلك اللحظات....

و لم ينس ساي ابتسامتها الحنونة التي كانت تبتغي إسعاده...
لم يغفل عن صورة وجهها المفزوع خوفا عليه.....

سمح ساي لبؤبؤته بالإرتفاع قليلا و النظر لها و جعله في جمود... وجنتيها الحمراوين التي زادتها جمالا...
كانت تحرك أناملها بخجل و هي تنظر لذلك البرج الذي ضمهما ذات يوم...

نظراته كانت تستسقي الأمان و الأنس بجانبها فبقى يحدق بملمحها الهادئة و كأنه لم يلحظ جمالها من قبل...

(إنها جميلة...بل فاتنة , كيف لم ألحظ ذلك من قبل؟!..ربما لأني أغلقت بوابة هذا القلب عنادا... هي مهتمة بذلك المكان أيضا..بشارة جيدة ساي....)

بلع ريقه قبل أن ينطق مخفيا توتره: ما رأيك بالمثلجات ميرنا؟
حاولت أن تبقي نظراتها بعيدة عن عينيه: لا بأس.
نهض قائلا: دعينا نبدأ التحدي إذا.
رفعت رأسها قليلا: التحدي...!!
فهمت مقصوده و نهضت متابعة له ببطء تنتظر بفضول في داخلها ما سيقوم به لإقناتعها أنه وسيم و يجذب الجميع له....
لم يكن قبيحا بل به سمات جمال لكنه لا يفوق الآخرين جمالا لهذه الدرجة و مع هذا الرأي هي لا تنكر أنه ذو روح لطيفة و مميزة....

أخذ ساي يأخذ مسافة منها و في الطريق اصطدم بفتاة شابة و قابلها برفع يديه: آسف يا آنسة..لم أقصد أن أؤذيك....
قالت الفتاة تحملق بهذا الشاب الغريب و هو يومئ بجسده مائلا ليلتقط حاجياتها الساقطة نتيجة الإصطدام....
أخذت الفتاة الحاجيات بلطف: لا تلم نفسك..أنا كنت في عجلة من أمري و لم أنتبه لوجودك..اعذرني.
وضع ساي يده خلف رأسه محركا: لطف منك لكني أنا المخطئ.
الفتاة برحب صدر: لا يهم على كل, فهو ليس بالشيء المهم.
ساي و هو يغمض جفنيه بابتسامة: أتمنى أن لا أكون ضايقتك يا آنسة.
الفتاة و عينيها كانت منبهرتين بوسامة ساي: لا تقل هذا...

نظر نحو ميرنا الواقفة و تنظر لهما ببرود...( يا لهذا الموقف الساذج ...كنت في عجللة من أمري ! !.كانت خطواتها ببطء السلحفاة...)
أومأ بيده رفيعا: أنا هنا ميرنا.

أحست بشيء سقط فوق رأسها: سيتم خطته بي؟
أدار وجهه للفتاة: آسف..كنت أبحث عن صديقتي فكنت مستعجلا، ها قد رأيتها..
تمالكت الفتاة ابتسامتها الظاهرة مع برود داخلها: لا بأس..أنا أيضا سأذهب فأنا على عجلة..عذرا.

قالت هذا مبتعدة و ساي نظر لميرنا التي اقتربت منه: هذه ليست سوى البداية.
ميرنا باعتراض على كلامه: لا تتبختر بواحدة.
ساي: إذاا لنلق الثانية..أنت ابقي هنا.
أكمل ساي طريقه ليقف أمام مقصف للبوظة و بعض أنواع البطاطة و غيرها من أمور: عفوا..كيس بطاطة و بوظتان بالفراولة.
كانت الفتاة تقوم بعملها غير مكترثة به أو حتى تلحظ وجهه فقال لها شادا انتباهها: تبدين مجدة في عملك..هذا النوع من الأشخاص نادر هذه الأيام... أستحسن جدك يا آنسة.
رفعت رأسها للحظة لتنتبه له فأنزلت رأسها بحياء مجيبة:شكرا لك.
قال لها: أليس من المتعب العمل هنا طيلة الوقت؟
أجابته بصوت هادئ: لقد اعتدت على هذا.
ابتسم لها قائلا: قناعتك و همتك يثيران الإعجاب أيضا.
أصبحت كالطماط ةم لحظة و ظلت صامته و هي تقدم له ماطلبه: تفضل.

أخرج النقود من جيبه مسلما إياها: تشرف بلقائك..لو كانت صديقتي هنا لفرحت كثيرا فهي تحب الشخصيات التي تشبهك.
عادت طبيعية لكن مصدومة للحظة لكنها ابتسمت بلطف قائلة: أبلغها تحياتي معك.
استلطف ردة فعلها: سمة أخرى تثير الإعجاب.
لم تفهم لكنها عادت لعملها بهدوء...
عاد ساي لميرنا: أ لاحظت؟...لا فتاة تسلم من قبضتي..و أنا لم أقل شيئا.
ضحكت ميرنا بخفة: لكنها كانت تبدوا لطيفة.

مد ساي المثلجات لها: صحيح..أبلغتك تحياتها أيضا.
بدأ يمشي معها و هو يأكل البوظة: أمم...لذيذ.

كانت ميرنا تبدوا مستمتعة بطعم البوظة لكنها لم تتناسى ما أتى ساي بها لآجله: لم تخبرني ما سبب حيرتك؟
أجابها: عن مستقبلي..و أنت ,ما مخططك لمستقبلك؟

"أي ناحية تقصد؟ "
"..بشكل عام "
"أم..لا أعلم حقا ..ربما أدخل الجامعة و أتم دراستي "
"أي تخصص ستدخلين؟ "
"أظن الأدب "
"ياه..تخصصي ذاته "
قصدت المزاح فقالت بحزن مصطنع: لو أخبرتني لما أجبت بهذه الإجابة.
ساي بامتعاض مفتعل: و ما بي؟!
" لا شيء, سوى أنك تفكر بصنع المقالب بالمسكينة ميرنا..من الجيد أنك قلت هذا لأبحث عن جامعة مختلفة"
"لست شريرا لأفتعل المشاكل لفتاة في الجامعة "
أتمت ميرنا بوظتها و ابتعدت قائلة: انتظرني لحظة هنا.
ساي بتعجب: ميرنا..إلى أين؟!
أدار جسده نحو ملعب الرمي الصغير بجانبه.." لنتسلى ريثما تعود"

بدأ بالتصويب و حركته للتصويب الدقيقة كانت تزيد من جاذبيته و رزانته....


قراءة ممتعة،،،،،

س: ما الذي سيجري في غياب ميرنا؟
س: هل سيتشجع ساي يعترف بمشاعره لميرنا؟
س: هل ستنجح عملية مادونا أم أنها ستفتقد؟
س: أجمل مقطع؟
لا تنسوا الآراء و الإنتقادات...




و طبعا العذر ثم العذر للتأخير و عدم إرسال الروابط فالنت ضعيييييف لدي


[ZE]
[/COLOR][/COLOR]



.
[/align]
[/COLOR]
[/FONT]

[/COLOR][/CENTER][/QUOTE]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إجرامي بطبعك !! : أنا لَديْ أنتْ..مَشهد الجانب الآخر من الشبكةْ ،لولاك لِما رأيتُها | Haikyuu!! نِيلُوﭬـر - تقـارير الأنيميّ 19 03-03-2015 04:23 PM
شقق للبيع في اسطنبول,البحر,مطلة,الجانب الأوربي,الجانب.عقارات,الأسيوي,اسعار,سكنية,مجمع waleed855 إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 01-15-2014 05:36 PM
ناسا/ تصوِّر الجانب الآخر من الشمس لأول مرة سارة محمد منصور علوم و طبيعة 9 11-25-2013 07:05 AM
الجانب المضىء tahia ali أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 10 06-10-2011 02:14 AM
الخانة الرابعة من التنبيهات !!! احمد اطيوبه حوارات و نقاشات جاده 19 01-04-2011 07:58 PM


الساعة الآن 06:23 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011