الفصلُ الثاني : [ كرهٌ يولَد | بيضةٌ لم تفقس بعد ]. وهُنا , أنا بدأتُ السقوط ! اندفَعت إلى الأعلى بثقل هواءِ الإنفجار , تلاشَى كل شيءْ , إنقلب وجهي للسماءِ مواجها إياها ثم للأرض كرةً أخرى وهكذا ! استسلمتُ لذلكَ الانفجار , كان الضَّغط رهيبا لكأنه يدفعني للنجُوم , أخذَ شعور الرَّهبة والخوف يسيطرُ على كلِّ مافيَّ ! أسأتوجهُ للنجوم ؟ أم أخرج من الكونْ ! لم أستطع التفكير بعدها , بعدَ أن شلَّ الخوفُ عقليَ وأنهك الإنفجار جسدي , رضختُ للسقوطِ النجمي , أهذا شعور النيازك ؟ كان ذلك آخر ما فكرت بِه , حتى استولى على عينيَّ اللونُ الأسود . - همسَات ؟ ماهوَ ذاك الصَّوت ! مالذي كان ؟ فتحت عينيَّ لأرى مايدور حوليِ . كُنت في مكانيَ المفضل , قبة علم الفلكِ الخاصة بمدرسةِ شيفلد , قبة هائلة تتوسط المدرسَة بمنظارها العملاق ! مكان إليوُت المفضل أيضًا , وحينما تذكرتُ هذا , فإذ بي أجده واقفًا هُناك , في الناحية البعيدة للغرفة , الجزءُ القديم مِنها . كان الوقتُ ليلاً وأنا أقفُ مكانَ سطوع القمر على القبَّة , كان مكاني مضيئًا في حين تتوارى ملامحه خلف السوَاد , نظرتُ إليه بحنينٍ لكأن سنواتٍ مضت على آخر لقاء , اندهشتُ من نفسي حينها , ثم تذكرت , لقد كُنا نمشي في ردهةِ المدرسةِ القديمه حينَما اصطدمَ بنا الشعاعُ الأزرق محدثا انفجارًا أخذنا لعالم آخر , عالمٌ أبيض بدى انه يضعُ حدودًا للعوالم , عالمٌ يتوقفُ فيه الزمن وليس بمكان , كانَ عبارة عن حفرةٍ في نسيج الكَون , عبارةً عن ممر ! أخذتُ أريد الاقتراب إليه , وما ان رفعتُ قدمي لأخطو الخطوة الأولى حتى جائنيَ صوتُه يجلجل أرجَاء المكَان : ( ابقي مكانك ! ) نظرتُ إليه نظرة اندهاش , أحسست بالحنق بسبب أسلوبه المُهاجم ! لا يتكلُم هكذا معي في العادة , رددت عليه : ( ماذا ! هل بكَ شيء ؟ ماهذا الأسلوبْ ) . وَ حسناً , هُنا أحسست بشيءٍ غريبٍ في رده : ( اخرسي ! ألم يكُن لكِ أن تفكري بالأسلوبِ حينما تركتِ يدي ؟ ) . بدأت ملامحه تتبين ليِ , لربما رأيتهَا جيدًا بسبب معرفتي لمشاعره في تلك اللحظة , المشاعر التي فاضَت من صوتهِ وأجلستني مقاعد الأسى ! تذكرتُ ماحدثَ حين انزلاقِ يدي , أخذتُ بضرب قلبي بمشاعري , إنما حصل في قلبي شعُور الطمأنينةِ لأني أراهُ مرةً أخرى ! ابتسمتُ له بقلق , كانت ملامحهُ مائلة للجنوُن , وحينما رفعت قدميَ التي تراجعت للتو رأيتُه غاضبًا , مستحيلًأ للانفجار , بدأ اللون الأسود حينهَا ينشق عنُه داخلاً إلى فتحةٍ قد أحدثها في قلبه , وأخذ يغوص كرةً أخرى في داخله , لكأن دمه أصبح قاتما , أسودًا . أخذ بالكلام , بصوتٍ قادحٍ خرج من حنجرته : ( أنا أتركك, وأخلي كامل مسؤوليتي تجاهكِ ) . شُلَّ لساني , قبل أن أستوعبِ ما قاله , هل يمزحُ معي ؟ . أكمل حديثه الآن , إنما بنبرةٍ أهدء , أخفض , وأحسست بتلك النبرةِ خاليةً من صوت الكائن المظلمِ الذي يتكلم معَه , كان إليوُت فقط من يتكلم , وحزنٌ لم أعرفه طِوال حياتي فاض من صوته : ( أنا ذاهِب , للحياةِ وطوالَ الأبدية كُلِّها ! لا تبحثي عني , لا تفكري عني أو تسألي , إني ذاهبٌ ومعيَ كلُّ تلك الوعود , أُخليك من حملها الآن , أنتِ حرة للعيش , أنتِ طائرُ سلام , اذهبي وعيشي مع كلِّ تلك النجُوم ! ) ابتسم , ودمٌ أحمر – إن صح ما رأيت – أخذ بطريقه للنزول من عينيه , لم أتأكد من ذلك لوجوُد كلِّ ذلك الظلام من حوله : ( وداعًا .. لافندر ) . وما كدتُ أستجمع مشاعري ! وما كِدتُ أريد البكاء , وهل للبكاء مكانٌ أصلًا ؟ استيقظتُ حينها , حينَ وقعَ على عينيَّ الضوء الأبيض , فتحتهُما و بدأ الغمام على عينيَّ يتلاشى , أبصرتُ سقفًا أبيض , سمعتُ أصواتاً منها عرفتُ أني كُنت داخل مستشفًى , أردتُ النهوض وما إن رفعتُ رأسيَ فإذ بألم الرأسِ يصعقني , أمسكتُ برأسي وأنا أتأوه ! وحينهَا فقط لحظتُ وجوُد ممرضةٍ تنظرُ إليَّ من بعيد ! حاولتُ النظر إليها إلا أن نظري كان غائمًا قليلاً بسبب الصداع , إلا أن ملامح الصدمةِ الباديةَ عليها كانت ملحوظَةً هُناك ! كتمت صرخةَ اندهاشٍ بادية عليها وأخذت تُنادي آخرين . أخذت أمسكُ برأسي حتى جاءَ الطبيب بصحبةِ الممرضةِ وعلامات اندهاشٍ باديةٌ على وجهه : ( هل استيقظتِ ؟! ) رددتُ عليه : ( يبدو لي هذا ! , لماذَا أنا هُنا ؟ ) حينها فقط تذكرتُ آخر الأحداث التي تذكرتهُا , لم أستطِع تصديقها لذلك ظننتُ انها مجرد حُلم . توتَر الطبيبُ قليلًا , ثم ابتسم ابتسامةً حانيةً عطوفة آمراً الممرضةَ بالابتعاد , لاحظتُ من طرفِ عيني وضوح نظراتها المندهشة وخمنتُ بانها ذاهبة لتحكيَ الصدمة لزميلاتهَا هنالك ! مالذي يستدعي كُلَّ هذا ؟ نظرتُ إلى الطبيب مستفهمة : ( كَم مضى على وجودي هُنا ) . ابتسم : ( أظنُ أن شرح هذَا صعبٌ بعض الشيء ! ) , أخذ يعبثُ ببعض الأجهزة المجاورةِ لسريريَ ليرى إن كُنت بخير , وأخذت أفكر , فنظراتُ الممرضة إلي كانت كمن رأى شخصًا عائدًا من الموت ! إنما الطبيب تقبلَّ الأمرَ بشكلٍ أبسط , ماذا يحدث ؟ إنتهَى الطبيب من الفحص بينما كُنت مستلقية : ( حسنًا , اسمُكِ لافندر يا آنسة , أليسَ كذلك ؟ ) آنسة ؟ إنه لشخصٌ مهذَّب ! : ( أظنِ يا لافندر أنكِ بحاجة لحمامٍ دافئ , ربما ستلحظين بنفسِك ما طرأ عليك من تغيير ! ) ألحظ ؟ تغيير ؟ سألته وبي بضعٌ من الريبة : ( كم مضى على وجوديَ هُنا حضرة الطبيب ؟ ) . نظرَ إليَّ بغموض , نظرةٌ مبتسمة دافئة , لَم أستطع فِهمها إنما تقبلتُ الأمر , أحسست بشيءٍ لطيفٍ بداخلي , أهذا مايدعونَهُ علاقة المريض بالطبيب ؟ أنزلت رأسي إلى الأسفل بسبب ألم رأسيَ وانتظرتُ الممرضةَ حتى تأتي . ذهبتُ إلى دورة المياه , التفتُ تلقائيًا لأرى انعكاسيَ في المرآه , وحينها هلعت ! أخذ الرعب يسيرُ من أطرافي عبر شراييني سائرًا قاصدًا احتلال عقلي , وقد فعل . ما لاحظتُ هذا من قبل, سقطَ نظريَ على وجهي , كانَ نفسه , الملامِح ذاتها , ذاتُ حبة الخالِ الموجودة أسفلَ عيني اليسرى , ذاتِ عينيَّ البنفسجيتين وشعريَ الليلكي , إنما كُنت أبدُو اطوَل , أكبر قليلًا , طالَ شعري قليلًا حتى وصلَ لأسفل ظهري , أخذت أتلمسُه , وما إن رفعتُ يدي حتى آن ليَ الانتباهُ انها طالت قليلًا أيضًا , لم يبدُ عليَّ تغيير في ملامحيِ وطولي العام , لا زلتُ قصيرةً إنما طال قوامي قليلًا , كُنت أكبر , وأجمل ! هلِعتُ , خرجتُ من دورةِ المياه وأخذتُ أنظر إلى ممرضتيَ المُرافقة بعينين يعلوهما شعور المفاجئَة . مالذي يحصلُ بحقِّ السماء ! أين كُنت أنا ؟ كَم مضى من السنينِ حتى تغيرتُ إلى هذه الدرجَة ! سألت الممرضة بارتباك : ( كم مضى لي هُنا ؟ ) , لم تجب , كانَ الجهلُ عليها باديًا , فكرتُ باحتمالية أن تكونَ جديدة , لذا أخبرتها : ( أريني الطبيب حالاً ! , أيّا من هوَ مسؤولٌ عن حالتي , أريني إياه ) قلت الجملَة الأخيرةَ والغضبُ يعتليني , ما كان لدي شيءٌ أكثر من الجهل أمقتُه وأكن له كُرهًا . - صرختْ : ( أخبرني ! أزل هذه الابتسامة البلهاءَ عن وجهك الآن , ماذا تعني بمُضي خمس سنوَات ؟ أتمازحني ؟ هل يمكن حتى لشخصٍ ما أن يبقى حيًا بلا وعيه لهذا الوقت ؟ اولم يتسنَ لكم التفكير بأن تفصلُو تلك الأجهزة عني ؟! و .. ) صّمَتْ , ما أن رأيت أن ابتسامتُه تلك خبت بشكلٍ بسيط ! ابتسم مرةً اخرى إلا أن الابتسامةَ البادية عليه لم تكنُ لطيفةً مثل سابقاتها , بدا الغضب واضحًا على ملامحه , قال بهدوءِ مع ابتسامته المخيفة تلك : ( هذا الصُراخ لا يليق بآنسةٍ مثلك ! ثمَّ إنه مُضرٌ على صحتك ! من فضلكِ إلتزمي الهدوء آنسة لايِر ) . هدأت والغضب يتغلغل في أوعيتي , حاولت كبت أعصابي وقلت : ( حسنًا , أعتذر على ذلك ! هلا تخبرني من فضلك, كيف وصلتُ إلى هنا ؟ ) أرغمت نفسيَ على الابتسام . ( آنسة لايِر , للأسف فمن أوصلكِ لهذا المشفى لم يُخبرنا بهذه المعلوُمات , نحنُ لا نعلمُ كيفَ وأينَ كُنتِ قبل هذا, إلا أنك عندما أتيتنَا فحالة جسدك الصحيَّة كانت ميئوسًأ منها تقريبًا ! فلولاَ تلك الأموال التي دُفعت من قبل طرفِ المجهُول الذي أتى بكِ لكُنتِ في عداد الموتى الآن ! فالكسُور في عظامك والرضوض بدَت كأنكِ سقطتِ من الطابق الثامن , اضطررنا لتبديل بعض أعضائِك حتى , فمُجرد قلبك كانَ معتلاً بشده , حتى أننا اضطررنا لتبديله , ولكِ أن تسألي من أين جائنَا ذلك القلب ؟ فكلما احتاج جسدُك لدماء , أعضاء , أدوات جراحية , فشخصٌ ما لم نعلم هويتَهُ كان يقوم بإرسالهَا إلينا ! ومعها المبلغُ المطلوب للقيام بالعملية , حتى الشُرطة قامت بالتقصي بالأمر ولا تزَال , وقد كان يُدفع للمشفى مبلغٌ هائل حتى يُعتنى بكِ عناية فائقة , لذلك فأنا أعتذَر عن إعطائِك تلك المعلومات , لأني لا أعلم شيئًا ! ) أخذتُ أفكر بالأمر لبرهة , لم أردْ , اعتلت الدهشة وجهيَ وأخذتُ أسرح بجدران مكتِب الطبيب البيضَاء , مالذي حصلَ بحق السماء ؟ ألم تعلمِ المدرسةُ بغيابي ؟ من أينَ عرف الطبيب اسميِ ؟ وماذا حصل في الميتَم ؟ ألم يعلم أحد اخوتي هناك أني هُنا ؟ ماذا ؟ تلك ال"ماذا" الكبيرةُ جدًا اعتلت وجهي . أحسست أن الطبيبً أحس بي وبدهشتي ,فنظرتُ إليه عندما سمعتُ صوت أحد أدراجِه يُفتح ! وأخذ يعبث قليلاً حتى أخرجَ من الدُرج مظروفًا أبيضَ مُزخرفًا , كان الظرفُ أبيضَ فاخرا عليه زخارفٌ مُذهبه , مكتوبٌ عليه بخط ريشة " white " . كانت الكلمةُ مكتوبةً بالأبيض محددَةً بالذهبي , من ذا الذي لديهِ وقتٌ ليحدد الكلمات ؟ أخذتُ أنظر إلى وجه الطبيب مرةً أخرى باندهاش ! وهو يرفع الظرفَ ويهزُه قائلاً لي : ( هذا الظرفُ كان أول ما أُرسل ! فحينما وجدناكِ مستلقيةً أمام البابِ كان الظرفُ بداخل جيبك, وبما أنه لا يوجد عليهِ أي علاماتِ تجعد فمن الواضحِ أنه وضع داخل جيبكِ بعد أن أوتيَ بكِ إلى المشفى , وأعتقد أنكِ عرفت لمن ينتمي هذا الظرف , صحيح ؟ ) أجبت فورًا : ( نعم , هذه الزخارف وكلمةُ White الكبيرة , إنها تنتمي لعائلةِ وايت , صحيح ؟ ) ( نعَم , كما قُلتِ تماماً , فمن غير المستغرب على هذهِ العائلةِ الفائقةِ الغنى والنبل قديمة التاريخِ أن يستصعبَ عليها علاجُك , إنما لا نستطيعُ سؤالهم بالطبع , فنحنُ كأطباء عاديين من الطبقةِ الوسطى لا نستطيع اتهامهُم حتى بقتل ذُبابة , وإن سألنا فنخافُ من أن نكون قد تدخلنا فيما لا تُحمد عقباه ! لذلك فلا نستطيع إلا تركَ هذا للشرطة, وبالطبع , فقد أنكرو ذلك ! إنما برأيي أن هذه البطاقةَ قد تُركت لكِ , فلم يستطع أيٌ من خبراء الشرطة فكَّ اللغةِ التي كُتبت بها , إنما بإمكانِك , لرُبما , أن تذهبي بنفسك لتتقصي عن هذه المعلومات ) . ( هل لي برؤية هذِه الورقة أيها الطبيب .. ؟ ) - ( أُدعى هال , الطبيبُ هال المُختص بعلاجك ) . عادتْ إليه ابتسامتُه اللطيفةُ مرة أخرى ً, كان وسيما حقاً إنما لم أنتبه لذلكمن قبل , ناولنيَ الورقَة , وما أن وقع بصريَ عليها حتى أحسستُ بأنها مألوفة , مألوفةٌ جدا ! إنما لا أستطيع قرائتها , استئذنت الطبيب بأخذها معي , ثمَ ناقشته بخصوص خروجي من المستشفى ... - أخذتُ أعبر بابَ المشفى , ومعي حقيبتيَ وأغراضيَ القديمة التي أخذتُها للتو , كنتُ أرتدي فستانًا لطيفا , أهداه لي السيدْ هال قبل خروجي , كان بنفسجيًا لطيفًا كلونِ شعريَ الغريب , كان لونُ شعري ولونُ شعرِ إليوت مثارة اندهاش واستغرابٍ دوما , فهو أبيض ناصعٌ كالثلج ناعمٌ جدا , كنت أحب اللعب بهِ قبلَ النوم , كان إليوت ينزعجُ من ذلك إنما يتحمله لأجل ألا يزعجني , عرفت دوما أنه ينزعج من ذلك إنما استمررت بفعله فقد كان شيئًا لطيفاً . ابتسمتُ ابتسامةَ متألمة والذكريات تتهاطلُ عليَّ, أخذت بالنظرِ إلى السماء وأنا أفكر , أين قد يكُون الآن ! كان اختفائُه غريبًا , سألت من بالمشفى عنهُ إنما لم يره أحَد , واتصلتُ بالميتم وأصدقائي أيضًا , هل يُعقل بأن يبتلعهُ الضوءٌ الأسود هكذا ؟ أخذتُ أسير , وأنا أتذكرُ الحلم الذي رأيته , بالتأكيد كُنت أسير في الممر , وإذ بضوءٍ يخترق ذلك الجدار , اتت عاصفة ؟ ثم سقطَ إليوُت إلى الاسفل , في ذلك العالم الأبيض ! ماكان ذلكِ الضوء الأزرق ؟ وذلك الباب .. يجبُ أن أذهبَ إلى المدرسةِ سريعًا لأرى إن كان ما رأيتُه حقيقيًا , وأتقصى حتى أجد إليوت , لا أعلم لمَ إنما هنالك مايخبرني أن إيجاد إليوُت لن يكون سهلاً أبدًا , ولن يستطيع شخصٌ غيري إيجادهُ أبدا , كما حينَ كُنا صغارًا . أخذتْ أسير وأفكر , حتى تعثرتُ بصخرة على الطريقِ وسقطت , تدحرجت محتويات حقيبتي بعيدًا , أطلقتُ تنهيدة شاكية وأخذت ألملم ماتساقط , وما أن هممتُ بإمساكِ حقيبتي , حتى لمحتُ جزءًا من كتابٍ ما لم يتدحرج مع باقِ الأشياء لثقل حجمه , إذاً هذا ماكان يثقل حقيبتي , كُنت مستعجلةً للخروج من المشفَى والذهاب إلى المدرسةِ قبل أن تغلق فلم أبالِ بأغراضيَ القديمه , مددتُ يدي بلهفةٍ أمسك الكتاب العتيق , ولؤلؤته الزرقاءُ الصغيرة تضيءُ وتأتلق . |
__________________
-
يارب، فردوسك لأمّي وأبي وأحبتي أجمعين.
𝐖𝐡𝐚𝐭 𝐰𝐞 𝐝𝐨 𝐧𝐨𝐰 𝐞𝐜𝐡𝐨𝐞𝐬 𝐢𝐧 𝐞𝐭𝐞𝐫𝐧𝐢𝐭𝐲.
|