Part 4 [ عالمٌ قديم | إخفاء ] نظرتُ إليه لوهلةٍ من الزمن , نَطقت : ( وإذاً , ديبوستيا هذه, لها 3 ملكاتٍ صحيح ؟ ) . أجاب : ( نعَم , كما قُلت ) , ( و 7 حكامٍ آخرون, قُتلو على يدِ أختهمِ الكبرى ؟ ) ( كما قلتِ تماماً ) . نظرت إليه : ( وما شأني أنا بالموضوُع ؟ , هل أتيت هنا لأستمع لقصة أطفال ؟ ) , لَم يُجب عليّ, قام بالنهوض من على الأريكة الجلدية بحركاتِه الخفيفةِ , وتوجه نحوَ أحد الأرففِ الموجودةِ في أحدِ جدران جناحه, إلتقط غلافاً مميزا , عتيقاً , وهم بإخراجِ كتابٍ ما في حين فتحتُ عينيّ على اتساعهما, مالذي أحضر هذا الكتاب إلى هنا : ( هل هذا ... ) ؟ .. ( نَعم , إنه هوَ ) .. صمتُ قليلاً , كان الكتاب مرمياً على سريريَ قبل أن أخرج , كيف أحضره إلى هنا؟ لا يعقل أن يكونَ يكذب الآن, فالتفاصيل القديمة, الجوهرةُ الزرقاء على الكتاب, الخيوط التي رُسمت بها زخارفه, جميعها ذاتها, هل أرسل من يفتشُ في منزلي بعد خروجيَ فوراً ؟ بدت علامات الامتعاض على وجهي, قلقت, هل هذا الرجلُ أماميَ خطير؟ أم لا ؟ ( هل تعلمين بأي لغةٍ قد كتب ؟ ) ( كلا ) , ابتسم : ( أنا أعلم , كُتب هذا الكتاب بالحروفِ الذهبية القديمة , تُقرأ كاللغةِ الانجليزية, إنما النُطق مختلف .. إذاً, لخصي ماقلتُه لكِ للتو لأرى مدى استيعابك ) , وضع شيئاً ما لم ألمحهُ داخل الكتاب, ثُم أعاده لمكانه. ( ألخصه لَك؟ أنتَ حقاً غريب! أنظر, سألخص لك أسألتي عوضاً عن ذلك .. أنت من عائلة وايت , صحيح؟ ألستُم تخدمون الملكة أو شيئاً من هذا القبيل ؟ إذاً ماعلاقتكَ بنا ؟ كنتُ في المشفى لمدةٍ طويلة, إن كنتَ أنتَ من كتب تلك الرسالة, هل أنتَ من ساعدنِي في المشفى ؟ ) ( انتظري هُنا قليلاً , توقفي عند هذه النقطة, واستمعي جيداً لما أقوله , شرحتُ لكِ عن ديبوستيا وكيفَ تسيطر عليها هذه الملكة, ربما لم تعرفي حقَّ المعرفة ما أعنيه حينما أقول لكِ أن هذه البلادَ كانت تعاني , في حين تقوم الثورات في جنوبها كانت قوات الملكةِ تحاول قمع المطالبين بحقوقهم , كان محظوظاً , وبمحظوظٍ أعني استطاع مواصلة الحياة, مَن يصل إلى ديبوستيا الوسطى, ولن أدعوها بمملكة, لأن كلمةَ مملكة أيضاً قد سُلبت من المملكة العظمى في الأعلى ) . ( حسناً , وما شأني أنا؟ هل سمعتَ ما أقوله لك أصلا؟ كلُ ثانية تمرُّ تثبتُ لي جنونكَ أكثر ! ما شأن قصَّة الأطفال هذه, وتلك الأرضِ الخيالية بي ؟ ) ( حقيقةً , ليس لهاَ شأنٌ بك, لها شأن بشخصٍ قريبٍ لك ) ( ماذا ؟ وضح مالذي تريد قولهُ, أترك خزعبلاتك لحظةً فضلاً ) ( هذه الأرض حقيقية, إليوت موجودٌ بها . ) حملقتُ فيه للحظاتٍ طويلة, يبدو لي أن المصحات النفسية لا تستقبل من يستحقون السكنَ بها في هذه الأيام ( استمع, أعلم أنّ شخصاً من طرفك, لا أعلم هل هوَ أنت أو غيرك, قد دفع لي نقود الإقامة في المشفى والعلاج, العملية كانَت مكلفةً جدا وفقدت الكثير من الدم لكن هنالك من دفع كل مايستطيع لعلاجي, أعتذر لأني لا أستطيع الدفع مقابل ذلك, لربما تسقطونني في السجن لذلك, لذا على الأقل هلا تفضلتَ بشرح سبب علاجكَم لي خصوصاً ؟ وإليوت, أعلم أنّك تستطيع معرفة طبيعة علاقتي به من خلال موقعِك, إنما مالذي حدث له , أين هوَ ؟ أرسلتَ لي بطاقةً بالموقع وبالبيانات, أنت تعرف شيئاً ما حتماً ! والخطُ في الرسالة, أهو خطك ؟ ) نظرتُ إليهِ بحذر .. اقترب , سار عدةَ خطواتٍ حتى وصل إلى المكان الذي أقف فيه, اقترب من وجهي حتَّى استطعتُ رؤية اللمعان الأبيض في عينيه الرماديتين , لم أعلم هل هيَ أنا من توهمت بأن أنوار الغرفةِ خفتت, وأصبح الجو أبرد, أم كان حقيقة, نطق الشخصُ الواقف أمامي : ( هل تؤمنين بالسحر؟ ) . صَمَتُ, أحسست بقشعريرةٍ تسري في جسدي, حينها, ابتعد قليلاً ثم فرقع بأصابعه, زادتُ درجةُ برودةِ الغرفةِ بسرعةٍ غير اعتيادية ! ثقُل الهواء من حول ذلك الرجل, بدأ يلتف حولهُ مكوناً أشكالَ ندفات ثلجٍ تطفوا حوله , لأول مرةٍ ألحظُ أن شعره كان مكوناً من الثلج, رُبما. سقطتُ على الأرض , أخذتُ أنظر إليه بدهشة , سُحرت لأول وهلة حتى استطعت استيعاب غرابة مافعله للتَّو , تكلم مرة ً أخرى, صاحب صوته هذه المرةً صدى بارد : ( والآن , هل نستطيع قولَ أنك تصدقينَ ماقلته ؟ ) رفعت نفسيَ من على الأرض بهدوء , نظرتُ إليه كما تنظر الفريسةُ لمفترسها وقت الهرب, راقبتُ تحركاته وأنا أخطو نحو الباب, بحقّ الغرابة مالذي فعلته بقدومي إلى هُنا ؟ وصلت إلى الباب, أردتُ فتح قفله وأخرج بهدوئي لكن هيهات, قُطع ذلك الصمت بصوت قفل الباب يُجمد ويُكسر أمامي, هلعت وابتعدت عنه , نظرت إلى ذلك الرجل ( من أنت ؟ ) . نظر إلي بنظراتِه الفارغةِ , قرر أخيراً الإجابة على أحدِ أسألتي, توجه إلي في حين أنزل يده المرفوعة وفرقع بها مرةً أخرى, عادت حالةُ الغرفةِ إلى الطبيعية بالكامل حينما وصل إلي , عقد يديه معاً ( أنا جان , جان وايت , تشرفتُ بلقائكِ أخيراً آنسة إل ) أنزل يديه, أصبحت ملامحُ وجههِ جادةً عندها ( كما قُلتِ, أنا من عائلة وايت , كان أبي يخدمُ الملكة مِن قبل وأنا من يفعل هذا الآن, هذا مايَقوله الغالبية رُبما , إنما أظنه من حقك معرفةُ الحقيقة , لقد كان أنا من خدمَ الملكةَ طوال هذه السنين ) أخذت أحاول فهمَ الغرابة بالأمر : ( عائلة وايت كما قرأت قد كانت موجودةً ل40 سنةً , بينما أنت ؟ ... ) لا أعلم مالذي أضحكه في ملامحِ وجهي حينها : ( نعم, أبدو في العشرين ! أليس غريباً ماقد يستطيع السحر فعله ؟ ) عادت ملامحه للجديِّة واستطرد : ( إجلسي هُنا واهدئي قليلاً , قبل أن تعرفي الحقيقَة ) , استمعتُ إلى كلامه, لا أعلم مالذي فعله بسحره ليزيل مشاعرَ التوتر التي كانت بي قبل قليل, هل أذهبها كما أذهب الشتاء المُصغر في أنحاء هذا الجناح الذي حدث ؟ لمَ لم أجد مافعله للتو غريباً جداً ؟ لم أفزع , قلقتُ فقط كردةِ فعلٍ تلقائية, أظن أني, أصدقه .. ( أظنُ أنكِ بحاجة لمهدئ بعد ضغطِ الأعصاب هذا , هل تشربين القهوة ؟ ) جلستُ قليلاً, وذهب المدعو بجَان إلى غرفته, أخذت أفكر بما حدث قبل قليل, هل كان ما استخدمَه قبل قليل سحراً ؟ تذكرتُ ماحدث في ذلك الرواق في المدرسة, حينما اختفى إليوت على الفور بعدهَا , هل كان ذلك حقيقياً , إن السحر الذي فعله جان موجود, إذا أيُعقل حدوث ذلكَ أيضا ؟ أنا أصدق ببعض الأساطير, أؤمن بها بالفعل, هذا ما أدركته الآن بسبب ميليَ لتصديق جان, لكن ماحدث.. لقَد سقط إليوت إلى عالمٍ آخر, كنا نعبر عبر بوابات العالم, هل تكونُ ديبوستيا تلك حقيقة ؟ هل آن للعالم كشفُ ما خبئه الآن؟ دوما ماظننتُ أن هناك خفاياً موجودة خلف السكونِ المحيط بالناس, وإذ بي أكتشف أن للكونِ أسراراً أيضاً, الأسئلةُ في رأسي ستجعله يميل للإنفجار عمَّا قريب. تركتُ كوب القهوة على الطاولَة وسرتُ لأطرق باب غرفةِ جان, حينها قدّم لي مفاجأًةً صغيرة من مفاجآته التي لم أعتد عليها بعد حينما فتحَ باب غرفته على حين غرة , نظرت للأعلى , هذا الشخصُ طويل, أبيضُ الشعر, يشبهُ إليوت قليلاً بهيئتِه , عبستُ قليلاً من مفاجأةِ حركته, إنما شعرتُ بالراحة نحوه تزدادُ لدي, وقفتُ قليلاً لدى البابِ وأنا أفكر, حتى استطعتُ استيعاب أني أسد طريق مشيه, لمَ لا يبعدني؟ أخذ يضحك.. خراقتي تلك دائماً ما تضعني في مواقفَ محرجة : ( آ.. هل يمكنك الشرحُ لي الآن رجاءاً ؟ ) ( أرى أن أسلوبكِ قد تغير, هل صدقني شخصٌ ما هنا ؟ ) نظرتُ له بغضب, ضحكَ مرةً أخرى : ( نعم , ديبوستيا موجودة, هل صدقتِ الآن ؟ ) ( كلا, أعني نعَـ.. تكلم لأسمعك أولا ثم لأحكم, إن كانت موجودةً أم لا, إن كان إليوت موجوداً بها أم لا, ماعلاقتكَ أنت بي وبإليوت, وبذلك العالم ؟ ) . ( سأجيبك الآن, لكن أجيبيني أولاً , أين آخر مرةٍ رأيت إليوت فيها؟ ) , أجبت : ( كنّا نمشي في رواقٍ ما, في مدرستِنا .. ) , ( خرجَ فيضٌ من الطاقةِ بعدها, وتفرقَ إليوت عنك حينها, صحيح؟ ) نظرتُ إليه بصدمة غريبة, إنتاب مكانًا ما من عقلي مشاعر فرحٍ غريبة, أنا لم أجنَّ إذاً ! : ( نعم, حصل هكذا ) ( إن إليوت في ديبوستيا الآن , لقد تَم اختطافه ) . سقَط قلبي, هوى عميقاً .. ( ماذا ؟ ) صرخت ( أليسَ بخير؟ ) أمسك بكتفيّ وأجلسني ( اهدئي قليلاً أرجوكِ, إنه بخير ! استمعي إلي ) هدئتُ قليلاً : ( خُذني إليه ) , ( مهلاً, مهلاً , دعينا لا نتخذ قراراتٍ متسرعةٍ أرجوك! صحيح, إنه بخير الآن, لكن لا أستطيع أخذكِ إليه بهذه السهولة .. ) حركتُ فاهي أريد النطق, إنما أخرسني بنظراته : ( تمهلي, كم مرةً سأقولها ؟ استمعي جيداً , للمرةِ الألف لأنك تضيعين وقتاً ثميناً الآن ) سَكنت ملامحي, مالذي يحصل الآن ؟ : ( هل تذكرينَ ما أخبرتُكِ به عن شائعةِ قتل الملكةِ لإخوتها السبعة؟ أكبر أولئك السبعة, يدعى بنويت, نويت كانَ لديه ابن, ابنٌ قد اختطِف من القصر كما تقوله الشائِعات, وحينما تنظرين إلى الموضوع من وجهةِ نظرٍ أخرى الآن ستدركين أن والد الطفل هوَ من جعله يهرب, لربما علمَ بمخططات الملكةِ بطريقةٍ ما فأراد أن يحميه, أخذَ الملكُ ابنه وأرسله مع فتاةٍ صغيرةٍ لتكون سنداً له إلى عالمٍ آخر, بعيد, حيث لا يُمكن لأيدِي الملكةِ أن تطالَه.. هل تكونت لديك فكرةٌ عن ماهية هذين الطفلين ؟ ) فهم أني فهمت مقصده, أظن أن نظراتيَ كانت توضح ذلك .. استمر بالكلام : ( أعلم أن إخباركِ الحقيقةَ بطريقةٍ سيئةٍ كهذه ليس أفضل خيار , إنما أُجبرت عليه ) صمتَ قليلاً ( بعد أن قتلتِ الملكة إخوتها, لم يتلاشَو كليا , إن السحرةَ حينما يُقتلون بطريقة بشعةٍ تتحول أرواحهم للعنة, وقَد صُبَّ على الملكةِ الآن 7 لعناتٍ من أقوى ماتكون, تلاحقها الآن أرواح أقوى 7 سحرةٍ وجدوا في الكون, للانتقام, إنما ليسَ عن طريق قتلها فقط, إنهم يحاولون قتلهَا بأسوء طريقةٍ قد تخيلتها في وجودها, عن طريق أكبر مخاوفها, كائنٌ صغير لطالمَا أرسَلَت الباحثين حولَ الكون لإيجاده, إنما لم تستطع, فروحُ ذلك الطفل ظلت محجوزةً لمئةِ عامٍ في المعبر,في نقطةُ التقاءِ العوالم, أبقاه والده هنالكَ ريثما يستطيعُ إيجاد أفضلِ عالمٍ له ليستطيع العيش فيه, لكنه قُتل قبلها .. وبعدما لُعنت روح الملكِ نيوت, لَم يبقَ له سلاحٌ حيٌ يستطيع مضاهاة الملكة سوى ابنه المفقود, لذلك ذهب إلى العالم البعيد الذي أرسلهُ إليه, انتظره هُنالك ريثما يحاول إحكام سيطرتِه على العالمِ الجديد البعيد ذلك, مع إخوته, وقد استطاع الملك تكوين نفوذٍ له في هذا العالم .. ) توقف عن الكلامِ قليلاً , أخذ الكتاب القديم الذي لمسته يدُ إليوت يوماً, قلب صفحاته بسرعةٍ وأخرج منه صورة, مدها إلي ونظرت إليها لوهلة, يظهرُ في الصورةِ تمثال لسبعة أشخاص, ينتصب في وسطِ حديقة عشبية , عرفته, عرفت ذلك التمثال من الشعور الذي ينتابني كلما رأيته , لكن لَم أعرف تلك الألوان البادية في الصورة, والتفاصيل الدقيقةَ الواضحة, فذلك التمثال الآن مطموس الملامح, وأولئك السبعة رجالٍ الوسيمين يبدون واضحين للعيان, نظرتُ إليه, كان ينظُر إلي بغرابة, أهي شفقة ؟ أكمل كلامه : ( هؤلاء , السبعة بالترتيب : ( نيوت , سين , ماكلاين , سيث , إدوارد , لافانِت, أورو ) إخوة الملكة, قبل مئةِ عام , قد أتو إلى هُنا, لقد أنهضوا هذه البلاد, تلاعبوا بها, بملكتها, سياستها, ثرواتها, بقوتهم, ذكائهم وأسلوبهم الفريد, بدافعِ الانتقام قد تزعموا كل شيء ). ( بعدما وصل الطفل إلى هنا , كان الملوك قد اختفوا, راقبوا حياةَ ذلكَ الطفل من بعيد بدون إظهار أنفسهم خشيةَ تأثره بقوتهم, وإظهار قوته الغير مسيطرٍ عليها بعد في وقتٍ غير ملائم له, لا فكريا ولا جسدياً لتنفيذ انتقامهم, فقد كانت خطتهم تلكَ تنصُّ على قتله للملكة, سحب كل قوتها لنفسه, من خلاله وجعله الملك القادِم لتلك البلاد, ليدمروها كإرث الملكةِ وكحلمها منذ زمنٍ بعيد, هذا ما سيكونُ انتقامهُم منها, بجعل الطفل سلاحاً معززاً بالقوة, آداةً للانتقام ), ( هل تسمعينني جيداً ؟ أعتذر مرةً أخرى على طريقةِ إخباركِ السيئةِ هذه, إنما ليس لدينا الكثيرُ من الوقت, أرواح ملايين الناسِ مهددةٌ الآن , أرواحهم, وروحُ إليوت أيضاً ) لَم أعلم ما أفكر به , عقلي لَم يئُل للانفجار, لقد انفجر وسُحق وطحن مَع كل حرفٍ يقوله هذا الشخص, وبالرغمِ من أني لم أستطع ترتيب أفكاري, تبادر إلى ذهني شيئٌ واحد مؤكدٌ فقط, إليوت في خطر ! الفصوُل قصيرة كذا,
هذاالفصل توي كاتبتَه اليوم بس لأن هالأسبوُع بيكون ضغط
اختبارات فقلت أنزل الفصل اليوم قلب7 ! الحمدُ لله قدرت
أخلصه بيوم واحد , يارب ينال إعجاب اللي يقرأه , وبإذن الله
زي مَ وعدت بحاول أنزل أسبوعيًا .
أحبكم جميعاً , أسعدوني بتقييم رجاءًا . |
__________________
-
يارب، فردوسك لأمّي وأبي وأحبتي أجمعين.
𝐖𝐡𝐚𝐭 𝐰𝐞 𝐝𝐨 𝐧𝐨𝐰 𝐞𝐜𝐡𝐨𝐞𝐬 𝐢𝐧 𝐞𝐭𝐞𝐫𝐧𝐢𝐭𝐲.
|