|
روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#6
| ||
| ||
الغني يبحث عن الحرية ويعتبر الثراء قيود. الفقير يندب حظه القليل ويقول لو ان عندي المال لما عانيت كيف اقول شعرت بالاسي علي الفقيرة وكذلك الغنية ارجو ان تتم اكمال القصة |
#7
| ||
| ||
الفصل السادس " يجتاح...قلبها!!!" "انقضى اسبوعان....ولم يبق الا اسبوع واحد!!" قالت كيتي .... " لقد مر الوقت سريعاً!!آه لكم سأفتقدكن ايتها الماكرات!!" علقت أماندا... " حبيبتي..لاتقلقي سنرى بعضنا في الكلية!!" علقت اليانور... لكن لوسي كانت سارحة مع شخص آخر....كيف سيكون بامكانها المغادرة...وترك أندرو خلفها هنا؟؟؟؟؟ ماهذا الهراء؟؟؟ تتحدثين وكأنه حبيبك!!..أوه يالهي....حبيبي؟؟ كيف..ومتى؟؟؟ ولكنني سأغادر بعد بضعة ايام......!! " هاي....أيتها الاميرة النائمة!!!" صحت لوسي من شرودها:" ماذا اليانور؟؟؟ ثم انني سبق وطلبت منكي عدم مناداتي بذلك!!" " ولماذا؟؟؟أتكره الفتاة أن تكون أميرة؟؟؟أوه...نسيت بأنكي تحبين التواضع!!!" تنهدت لوسي...ثم قالت بنفاد صبر:" ماذا كنتي تريدين مني؟؟" ابتسمت اليانور بمكر ثم قالت:" كنا نتساءل ان كنتي ترغبين في الذهاب الى سهرة ريفية مساء الاثنين.....؟" " ان كنتن تردن الذهاب..فبالطبع سأذهب!!" " ظننت انكي لن تحبي الحفلات الريفية البسيطة..بما انكي معتادة على سهرات اليخوت والفنادق الفاخرة!!!" " أتعلمين ماذا اليانور؟؟لقد ضقت ذرعاً بكل هذا الهراء الذي يملأ رأسكي!!" وهي ترمي الكتاب الذي كانت تدعي قراءته جانباً..وتنهض مواجهة اليانور.... فما كان من تلك الا ان نهضت بتكاسل وبسمة الاستهزاء تعلو وجهها..:" حقاً؟؟وماذا ستفعلين ايتها الاميرة البريئة؟؟؟ربما ستلجئين لحبيبكي الرائع هذه المرة ايضاً!!" حاولت كل من اماندا وكيتي ايقاف هذه العاصفة...ولكن لوسي قد وصلت حدها..وبدا ان اليانور لا تنوي التراجع..... " ماذا تقصدين بكلامكي هذا؟؟؟" " أوه لوسي..كفي عن التظاهر الآن.....تستطيعين خداع الجميع....ولكن ليس انا!!! تتظاهرين بالبراءة واللطف....وتذرفين دموعكي الرقيقة...حتى تستحوذي على عطف الاخرين ومحبتهم....." هزت لوسي رأسها غير مصدقة..:" أنا....أنا لا أفعل ذلك أبداً!!" أكملت اليانور بشراسة:" لا؟ حسناً وذالك اليوم حينما اخذنا نبحث عنكي لساعات في الكرنفال.....واين كنتي؟؟؟ببساطة كنتي بين أحضان اندرو....تلهوان معاً بالماء!!!! أنكري هذا ان استطعتي!!" كانت الصدمة قد ألجمت لسانها...فوجدت كيتي نفسها تمسكها محاولة تهدئتها..بينما راحت اماندا تتحدث مع اليانور..لتجعلها تكف....ولكن انى لها ذلك؟؟؟ " هيا...اعترفي الآن....بأنكي أوقعتي اندرو في شباككي....اعترفي بأنكي بكيتي له وشكوتي معاملتي السيئة..حتى ما عاد يطيق النظر في وجهي!!" " اليانور كفى!!" صرخت اماندا.... لكن لوسي بدت شاحبة....ولم تستطع الكلام....الا انها قالت أخيراً: " لأن أندرو يراكي على حقيقتكي اليانور!!لهذا هو لا يطيق النظر في وجهك!!" وخرجت من الغرفة مسرعة.... نادتها كيتي..وجرت خلفها.....ولحقت بهما أماندا...لكنها توقفت على باب الغرفة..ألقت نظرة الى اليانور...التي بدت منهارة.....ومع هذا سارعت الى جانب لوسي..... وبينما كانت اماندا تنزل السلم مسرعة..اصطدمت باندرو..... " ولم العجلة؟؟" تساءل اندرو بحيرة... ولما لم تجب اماندا وبدا عليها الارتباك...." لاشيء...لاشيء!! أراك لاحقاً!" وهي تجري مسرعة... " أماندا!!!" صرخ اندرو منادياً..لكن لاجدوى.......تعجب...وحينما مر بجانب غرفة شقيقته سمع صوت بكاء.....أطل من الباب المفتوح...فوجد اليانور منهارة وتبكي بحرقة.... لكنها ما ان رأته حتى انتفضت بذعر............... " أندرو؟" قالت بخوف..... استغرب هو تصرفها والرعب الواضح في عينيها...." هل أنتي بخير اليانور؟؟" " انا...؟؟أنا؟؟..." وفوراً خطرت لها فكرة......فقالت بأسى وبصوت عذب رقيق...:" أوه أندرو!!! أحمد الله انك هنا!!!انني على وشك الانهيار!!" وهي تضع يدها على جبينها في حركة مسرحية مدعية الاغماء والترنح.... فأسرع اليها حالاً..ليسندها.....وبالطبع لم تكن محتاجة الى دعوة....ففي الحال...كان رأسها مستنداً الى صدر اندرو..الذي بدا غير مرتاح أبداً... " هل أنتي بخير؟؟؟" تساءل في قلق...... " أوه..أندرو!!أشعر بالتعب...أسندني من فضلك!!" " حسناً..لم لانساعدك على الجلوس على الكرسي...؟" وهو يهم بذلك...لكنها أسرعت تقول...وقد بدأت تذرف الدموع من جديد....:" أوه أندرو...لاأريد الجلوس ولا الحياة كلها....فليساعدني الله!!" وهي تعود لاسناد رأسها على كتفه وتسند ذراعيها على صدره....وتنخرط في بكاء مرير..... " اهدأي اليانور.....وأخبريني مابكي!!!" ولكنها راحت تبكي بطريقة مؤثرة رقيقة....وهي تدس رأسها أكثر في صدره وتقترب منه.... لم يعرف هو ماذا يفعل.....لقدكان مرتبكاً جداً....لكن عذرها الوحيد انها منهارة وتبكي بحرقة..ولولا ذلك...لأبعدها عنه منذ وقت طويل....لكنه لم يكد يصحو من شروده....حتى استيقظ على ماهو أسوأ...... " أندرو!!!" قالت أماندا بصوت مرتفع.... التفتت أندرو.....ليرى شقيقته وكيتي....ولوسي!! أجل لوسي...كانت تقف هناك....وبدت مصدومة وشاحبة.....!! رفعت اليانور رأسها ومع أنها كادت تقفز من فرط سعادتها فلم يكن الحظ كريماً معها بهذا الشكل.. كاليوم!.....ومع انها لم تخطط لهذا الامر بالذات...الا أنها فرحت كثيراً.....و استمرت في تمثيليتها..... فقالت ودموعها ما تزال معلقة على جفنيها:" اوه...لوسي!! أرجو أن تسامحيني يا عزيزتي....أنا لم أكن أقصد أبداً اغضابكي!!" وهي تتجه اليها وتعانقها عناقاً مؤثراً مليئ بالمشاعر الزائفة والدموع الكاذبة...... صحت لوسي من شرودها..فوجدت نفسها ترفع ذراعيها هي الاخرى لتعانقها بدورها قائلة :" لا عليكي....فنحن نظل صديقات!!أليس كذلك اليانور؟؟؟" " بالطبع حبيبتي!!بالطبع!!" لم يعرف اندرو لم شعر بالخداع......والحرج....لذا أطرق صامتاً وخرج وملامح وجهه تنذر بالشر....... " هذا رائع!! بامكاننا الآن الاستمتاع بما تبقى من الاجازة!!" قالت كيتي بفرح.... " هذا صحيح!!بامكاننا الان العودة لحياتنا!!" عقبت أماندا.... وهن ينضممن الى اليانور ولوسي في عناق رباعي.......كما كانت عادتهن!!!! وفي وقت لاحق.....من عصر ذلك اليوم...... كان الجميع يجلسون لتناول الشاي في الشرفة.....أماندا واليانور كانتا تسبحان في بركة السباحة الداخلية..... بينما كيتي كانت منسجمة مع السيدة ماير في دروس تعليم الحياكة...وبدتا وكأنهما تقضيان وقتاً ممتعاً... بينما اكتفى السيد ماير بمطالعة كتاب سياسي....وهو ينفث الدخان من غليونه تارة....ويتجاذب اطراف الحديث مع عائلته تارة أخرى.... أما لوسي....فكانت تحاول قراءة كتاب ما....لكن عقلها كان بعيداً..بعيداً جداً عن هنا!!! " مرحباً!!!"..... "أهلاً حبيبي..." قالت السيدة ماير......بينما أخفضت لوسي رأسها وتعمدت عدم النظر اليه وهي تدس رأسها في كتابها الذي تحاول منذ الصباح قراءة كلمة مما فيه....ولكن عبثاً!!! جلس في الكرسي المجاور لها.......وقد سكب لنفسه فنجاناً من الشاي.....واعتدل في جلسته وهو يرشف الشاي ويختلس النظر اليها ....ثم قال أخيراً....حينما أنهى تناول فنجانه.... " اذاً بما أن الجميع مشغول....وأنتي الوحيدة المتفرغة لوس....ما رأيكي بنزهة على الاقدام؟؟؟" تفاجأت من جرأته....وخاصة بعد مابدر منه...فرفعت وجهها عن الكتاب...لتراه ينظر اليها مبتسماً....لقد تعمد احراجها وسؤالها أمام الجميع...حتى لا تستطيع الرفض.... لكنها قالت بأدب....:" ولكن ألا ترى أنني أقرأ أندرو؟؟" ابتسم أكثر.....ثم اقترب منها هامساً:" ربما لو لم يكن الكتاب مقلوباً....لصدقت ذلك!!!" قال هذا... ثم اعتدل في جلسته....وهو لايستطيع ان يمسك نفسه عن الابتسام..... اشتعلت وجنتيها حرجاً...وهي تعود لتقلب الكتاب بالشكل الصحيح...نظرت حولها...حسناً!!الحمدلله أن الجميع مشغول بما يفعله ولم يسمعوا او يلاحظوا الحمق الذي كانت فيه!!! قال بصوت مرتفع:" اذاً لوس؟؟هيا بنا؟؟!" قالت بصوت حاولت ان يظهر اللامبالاة..ولكنه كان مغتاظاً الى ابعد حد:" حسناً..!" وهما ينهضان....ولم يلحظا بالطبع...النظرات والابتسامات الخفية للسيد والسيدة ماير.. كانت تمشي الى جانبه صامتة.....لقد قررت ان لا تكلمه....أو تنفرد به في اي مناسبة.....بل لقد قررت ان لا تفكر فيه....وان لا تحبه!!! لكنها لاتعرف...بأنها لن تستطيع معارضة قدرها!!! قال وهو يلاحظ مدى شرودها:" مرحباً!!" نظرت اليه باستياء لكنها قالت بجفاء:" أوه..أهلاً!" " حسناً لوس....هذا لايمكن ان يستمر!!أنا لم افعل شيئاً يجعلني استحق معاملتكي السيئة هذه!!" " ما الامر اندرو؟؟؟هل يجب ان ترتمي كل فتاة تحت قدميك طالبة عطفك واهتمامك والا اعتبرت معاملتها سيئة لك؟؟؟ " قالت بابتسامة استهزاء.... لكن الغضب بدأ يكسو ملامح وجهه:" هذا غير صحيح...وأنتي تعرفين ذلك!" " أوه! بربك أندرو....!" قالت بعدم اكتراث... فما كان منه الا ان أمسكها من ذراعيها بخشونة...قائلاً بلهجة لا تقل قسوة:" أنا لست خادماً في قصركي...حتى تتحدثي الي بهذا الشكل....أيتها الاميرة!!" ولم يعرف لم قست ملامحها فجأة...وظهر البرود في عينيها ...ثم قالت:" لقد بدأت أفهم هذا حقاً....فمنذ أن وصلت الى هنا..وأنا لا أنادى ولا أعامل الا كالاميرة!!!" وهي تجذب نفسها منه لتبتعد عنه..لكنه رفض التخلي عن ذراعيها..... وعاد ليقول بخشونة أقل:" ماذا جرى لوس؟؟؟؟ أريد أن أعرف حالاً ماذا بدلكي بحق السماء؟" " أنا لم أتبدل!! ولم يكن هناك شيء بيننا حتى يتغير.....والآن اتركني من فضلك!!" " هذا هراء!!! ولن أترككي حتى أعرف ماذا حدث؟؟" " اتركني اندرو....لقد انتهينا!!" " وهل بدأنا حتى ننتهي لوس؟؟؟" بدا عليها الارتباك.....لكنه عاد ليقول بسرعة:" أخبريني لوس؟؟من حقي أن أعرف!! لا يمكنك الافتراض وتصديق افتراضك دون سماع رأيي!!" حينها لم تعد تتمالك نفسها, فقالت صارخة:" افتراض؟؟؟؟؟ أوه..كم هذا مسلي!! ومثير للسخرية!!! لقد رأيتك بأم عيني....وأتذكر أنك رأيتني كذلك!!!مالم تكن فاقداً للوعي!! لكن وجهك كان يعبر عن سعادتك ومتعتك في ذلك الوقت!! أوه تباً!! وما شأني أنا بك....ما شأني بكل هذا!! افعل ما تريده أندرو!!لست ادري لم ....." وصمتت وكأنها استدركت أنها كشفت الكثير عن مشاعرها..!!تباً لغبائها..... " لوس؟؟....أنتي تغارين؟؟؟؟" قال بنبرة أقرب الى الفرح........ " أوه تباً لك أيها المغرور.....!" قالت بحنق.... لكن ملامح وجهه رقت كثيراً وقال بحنان:" لم يحدث شيء بيننا لوس....لقد كانت تبكي حينما كنت أهم بدخول غرفتي!! وحينما ذهبت لأراها..." قاطعته:" لا أريد سماع المزيد!!" وهي ترفع يديها لتسد أذنيها.... لكنه ثبت ذراعيها الى جانبها وقال باصرار:" بل ستسمعين...وان اضطررت الى تقييدك!!" نظرت اليه منصتة....ما كل هذه الاصرار على توضيح الامر لها؟؟؟أيعقل أنه يهتم بشأنها..وأنه ليس من تلك النوعية اللعوبة التي ظنته منها.... تابع بابتسامة حينما لاحظ انتباهها:" حينما سألتها ما بها....بدت منهارة ومترنحة...فأسرعت لأسندها...وبدون أن ألحظ كانت متعلقة بي....أقسم لكي لوس..بأن لا شيء مما رأيته كان حقيقياً....لم أعرف كيف انسحب...لقد بدت مرهقة وحزينة جداً وصادقة...وكان صعباً علي ألا أساعدها أو أخفف عنها...ولم أعرف كيف كان يبدو الامر الا حين رأيتكي أمامي!!!" أطرقت لوسي....ومع أنها ارتاحت كثيراً لتفسيره..الا أنها قالت ببرود :" حسناً وما شأني أنا!! ان كانت اليانور تعجبك اندرو فهذا شأنك وحدك!! ولادخل لي بذلك!!" شد على قبضتيه.....وهو يصر على اسنانه بغيظ:" من تعجبني هي حمقاء عنيدة أرغب في دق عنقها حالاً!!!" ازدردت لوسي ريقها بصعوبة......لكنها قالت:" افعل ما تشاء معها..واليك عني الآن!!!" تركها من بين ذراعيها ونظرة اليها نظرة قاتمة...ثم غادر تاركاً اياها مع افكارها ومشاعرها المتضاربة ورحل....... التعديل الأخير تم بواسطة ŁOUIS ; 06-28-2016 الساعة 11:57 PM |
#8
| ||
| ||
الفصل السابع " ليلة ..لاتنسى!!!" انه اليوم الاخير....وغداً تغادر الفتيات.., كل الى منزلها حتى بدء الدراسة في الجامعة بعد اسبوع واحد....... اذاً؟ فالليلة هي الاخيرة..لتودع فيها لوسي اندرو....وتلك الحياة البرية التي عشقتها بكل جوانبها!!!لكن...لم الحزن؟؟فالاجازات كثيرة...ومؤكد بأن أماندا لن تبخل عليهن بمثل هذه الدعوة مرة أخرى...لكن السؤال؟؟هل تريد هي حقاً الرجوع الى هنا؟؟؟؟أليس من الافضل لو وضعت هذا المغرور خلفها ونسيت أمره...وتابعت حياتها من حيث توقفت...عندما التقته؟؟؟ الليلة هي ليلة السهرة الريفية......فيقوم أندرو باصطحاب الفتيات الى هناك...أما السيد والسيدة ماير...فيذهبان وحدهما كما لو كانا شابين حبيبين....!!! حسناً...لقد قالا للجميع بأنهما ذاهبان الى السهرة...ولكن الحقيقة هي غير ذلك تماماً!! ولنعد الآن الى صديقاتنا الاربع..... فما ان وصلن مكان الاحتفال...حتى تفرقت الفتيات للتجول بين الباعة المتجولين...والذين كانوا يعرضون مختلف البضائع للبيع...وبأسعار زهيدة..... توقفت لوسي عند بائع قبعات رعاة البقر....فأعجبتها قبعة بنية اللون...تتماشى بشكل رائع مع فستانها الصيفي الخفيف الذي كان بلون القشدة وعليه نقوشات باللون البني...يصل فوق ركبتيها بقليل...وارتدت فوقه سترة من الجينز..وحذاءاً جلدياً من اللون البني ذو عنق مرتفعة.....وتناثر شعرها الطويل بخصلاته الملتفة...حتى خصرها! وللحق فقد زادتها القبعة جمالاً فوق جمالها...... قال البائع:" انها تناسبكي كثيراً...فلن تستطيعي الافلات من المعجبين لهذه الليلة!!" ضحكت بعذوبة...وهي تؤكد:" أتظن هذا؟؟؟اذاً لابد أن أشتريها!!!" وهي تدفع له ثمنها..... وماهي الا لحظات...حتى بدأ الجميع بالرقص على موسيقى الكنتري الريفية....ويعجب شاب بكل فتاة..وتلتقي اماندا "ستيف" جارها وصديق طفولتها الذي بدا واضحاً بأنها عاشقان...وتتعرف اليانور على العديد من الشبان المعجبين بجرأتها وجمالها الصراخ....وكيتي ايضاً يكون لها نصيب من الاعجاب والرقص...لرقتها وهدوئها....أما لوسي فتلفت الانظار عندما تتحداها جوزي حينما تعلم من اندرو انها تعزف وتغني على الجيتار..فترغب باحراجها بأن تحييها على المنصة عبر مكبر الصوت..وتطلب من الجميع التصفيق للوسي لأنها ستؤدي اغنية كانتري ريفية تصاحب ذلك عزفها الشجي على الغيتار...طبعاً هي كانت واثقة من فشل لوسي الذريع...وهي تعرف بأنها من عائلة ثرية..من المجتمع المخملي..,انها ابنة المدينة!!لذا هي بالطبع غير معتادة على هذا النوع من الرقص او الغناء او حتى العزف... وبينما يحاول اندرو منع لوسي وقد علت وجهه تقطيبة....توقفه لوسي بابتسامة عذبة....وهي تخلع سترتها الجينز وتناوله اياها...وتصعد الى المنصة وتفعل ماهو ليس بالحسبان...حتى ان اندرو ذاته يفغر فمه دهشاُ...لم يكن يتوقع ان تعزف هذه الاغنية الرائعة...وهي عبارة عن اغنية ريفية.حزينة..تحكي عن الحبيب الذي غادر ولم يرجع الى حبيبته..وهي ماتزال تنتظره حتى الان...وتتساءل :"ألن يرجع؟؟؟" فيهتف المدعوون..."بلى!" تعود لتقول:" لا أظنه سيرجع!!" فيعودون للصراخ:" بلى...." وتكمل اغنيتها بسعادة....حتى يأتي مقطع تدق فيه على اوتار الغيتار لحناً سريعاُ رائعاً..وتصاحب ذلك تمايل جسدها مع الالحان..والاستدارة....حيث تعطي الجمهور ظهرها....ثم تلتفت فجأة وهي على نفس الوضعية..ويتناثر شعرها الطويل الفاحم تحت قبعتها الكاوبوي.......وتحدق بالجمهور بغموض....فيعلو التصفيق والهتاف.....والتصفير!!! وتعود لتستدير وتكمل الغناء والعزف..وما ان تنتهي حتى يصرخ الجميع طالباً المزيد...لقد بهرتهم فتاة المدينة..وكأنها تعيش في الريف منذ الازل..... لكن صوت اندرو علا طالباً منهم التوقف...." كلا..كلا هذا يكفي!! فالانسة ضيفتنا وانتم أتعبتموها بحق!!هيا الآن الى الرقص!!" ومابين همهات الجمهور بين الاحباط والنشاط.....تعض جوزي على شفتيها وتختفي في الحال بين الجموع.... وما ان هبطت لوسي عن المنصة....حتى سارع شاب وسيم..بهي الطلعة...لطيف المعشر....الى الانضمام اليها وتقديم نفسه اليها.....ودعوتها للرقص!! لم تجد مانعاً...خاصة وهي تلحظ نظرات اندرو المتجهمة....ولكن ليس لوقت طويل....فهاهي جوزي قد جاءت لتملأ عليه عالمه!!! ومع انها اغتاظت جداً لهذا المنظر....لكنها قالت برقة لرفيقها:" حسناً لابأس...لنرقص!!" وبعد عدة رقصات مع صديقها الجديد....وهي تلمح اندرو يراقص جوزي منذ مدة....وراقص الجميع....وأخيراً توجه اليها وطلب الاذن من رفيقها الذي لم يمانع أبداً...وان كان الامتعاض قد ظهر جلياً على وجهه!! يبدآن بالرقص....ويقوم اندرو ببعض الحركات المفاجئة في الرقص, فيتركها فجأة..ويبدأ يحوم حولها وهو يدق بقدميه على الارض بصورة ايقاعية...حتى جعل الراقصين يلتفون حولهما جميعاً ويكتفون بالتصفيق بايقاع يتناسب ونقرات قدميه..!!! تضحك لوسي بشدة..ولكنها لن تدعه يهزمها!! فتعقد ذراعيها خلف ظهرها... وتبدأ هي الاخرى بنقر الارض بقدميها بصورة احترافية...مما يجعل اندرو يفتح عينيه دهشة واعجاباً....وما ان تسمع هتافات الجميع وتشجيعهم لها...بل هي تسمع صوت أماندا واضحاً يكاد يثقب أذنيها..:" أجل لوسي...أحسنتي يا فتاة...!"...فتهتاج لوسي وتضحك بشدة..لكنه لايترك لها فرصة...فيعود لجذبها اليه والبدء برقصة جديدة.....ويستمران الرقصة تلو الرقصة...وهكذا وهما لا يشعران بالوقت...حتى يتعبا أخيراً...مما يجبرهما على التوقف. تعرب لوسي عن عطشها الشديد....فيصطحبها اندرو لشراء بعض العصير لهما...و ما ان تمسك كوبها....حتى تتناوله على دفعة واحدة..ثم تعتذر عن عدم لباقتها..لكنها تجده يحدق فيها باسماً...وكأنه يراها لأول مرة....ويقوم هو الاخر بجرع كوبه مرة واحدة... ....فتضحك هي من كل قلبها... " لقد أصبحتي فتاة ريفية بحق!!" " وهذا يسرني حقاً!!!" يحدق بها بصمت..ثم يقول بحيرة:" أنتي مليئة بالاسرار والمفاجآت!!" تبتسم:" لايوجد لدي اسرار.....بل انا كتاب مفتوح..لمن يريد ان يعرفني!!" يقترب منها وتعبث أصابعه بخصلات شعرها..وعيناه لا تفارقان عينيها...:" وهل مسموح لي...بقراءة هذا الكتاب لوس؟؟" كانت لوسي تحت تأثير سحر عينيه..فوجدت نفسها تقول:" اذا..كنت ترغب!!" "أوه لوس....أرغب منذ مدة طويلة!!طويلة جداً..!" وهو يقترب منها...ويقبلها بنعومة ورقة....أذابتها....! تأوه اندرو من رقتها...ودفئها...وهو يضمها اليه.... " يا الهي!!....أنتي مزيج غريب بين الشقاوة..والطفولة...والرقة...والسحر...!!انكي فاتنة لوس....ولقد فتنتي بحق...أووه....يا الهي!!ماذا فعلتي بي ايتها الساحرة؟؟؟" رفع رأسها لينظر اليها فوجد وجنتيها تضرجتا حمرة...." أندرو...؟" لكن مجيئ جوزي الوقح يقطع عليهما خلوتهما فسرعان ماتبتعد لوسي عن أندرو..الذي بدا حانقاً مغتاظاً لهذا التدخل اللعين....تقترب جوزي من اندور وتعانقه بتملك...قائلة:" عزيزي اندرو...يبحثون عنك في الداخل...ثمة مشكلة تتعلق بفقرة دان...هلا ذهبت والقيت نظرة؟" " حسناً..." ينظر الى لوسي ويقول برقة:" سنكمل لاحقاً!!" تبتسم مجيبة برأسها..ويذهب وهو حانق..ولكنه يلتفت لجوزي:" ألن تأتي؟؟" حيث ان جوزي هي ايضاً عازفة غيتار وفي فرقة محلية تعزف مع اندرو والباقيين فقط للتسلية...... " كلا عزيزي...أريد أن أتحدث مع لوسي قليلاً بشأن عزفها..وسألحقك بعد لحظةَ!" نظر بعدم راحة..لكنه أوما وذهب..... وحينما تأكدت من ذهابة..كشرت جوزي عن انيابها.....قائلة بوحشية:" اسمعي يا ابنة المدينة.....اندرو لي....ملكي!!كنا منذ الصغر معاً وسنظل معاً...ولن أسمح لفتاة مدللة غبية سلبي اياه....افهمي هذا وحدكي...والا قمتي بمساعدتكي على فعل ذلك..وحينها ستكرهين نفسك! صدقيني!!! الوداع يا حلوتي!!!" تشعر بالصدمه.....ولكنها لا تجب بكلمة....وتكتفي بالصمت..حتى اثناء رحلة العودة....تبدو هادئة..وحزينة... مما يحير اندرو...وحينما يصلوا وتصعد الفتيات الى الطابق العلوي..يستوقف لوسي على الدرج ممسكاً يدها..تلتفت بدهشة..قائلة بانزعاج واضح:" ماذا تظن نفسك فاعلاً؟" " أريد محادثتكي للحظة!!" " أنا متعبة وأريد النوم!!" " وأنا قلت الآن..يعني الآن!!وان حاولتي الذهاب...فسأقتحم غرفتكي..أمام الجميع وأحملكي رغماً عنكي وأخذكي الى غرفتي...فماذا تفضلين؟؟" ظهر الحنق على وجهها..." انت لا تطاق!!" قال بنفاذ صبر:" اذاً؟" تهبط السلالم أمامه..وهي تغلي من الغضب....وتدخل الى المكتبة..يتبعها ويغلق الباب.......ومع ان الظلام دامس الا انها استطاعت ان تميز ملامح وجهه الغاضبه... " حسناً؟" " ماذا قالت لكي جوزي؟" " ماذا؟؟؟ألهذا سحبتني الى هنا ؟؟لتسألني عن جوزي؟؟ألديك الجرأة على فعل ذلك؟" اقترب منها و أمسك معصمها وضغط عليه بشدة..." لا تستفزيني....لست اريد ايذائك!!" " اتركني!" " أخبريني أولاً!!!" مع ان الالم كاد يجعلها تسقط مغشياً عليها الا انها تمالكت نفسها وقالت بجفاء:" قالت ما كنت تحاول اخفاؤه عني!!" شد على معصمها أكثر قائلاً:" لامزيد من الالغاز!" لكنها ماعادت تحتمل فصرخت من الالم وشحب وجهها....نزع قبضته عن يدها..وقد بدأ الوجوم يتلاشى ويحل محله العطف... " هل آلمتكي؟؟أنا آسف...لم أكن أعرف أنني أؤذيكي...لم لم تقولي شيئاً أيتها العنيدة!!!" ثم أخذ يدلك رسغها...بلطف...مما أجفلها..كيف يستطيع التبدل هكذا من حال الى حال..انه شخص غريب!! " هل هذا أفضل؟" تساءل في قلق.... " أجل..أشكرك!" وهي تسحب يدها من بين يديه....وتدلكها بنفسها.... تنهد وهو يمسح شعره بيده...ثم قال:" اسمعي لوس...لا أريد أن نتشاجر....لكن اعلمي بأن جوزي..تتكلم فقط عن نفسها!! ولا يعننيني ابداً ما تدعيه!!" نظرت اليه غير مصدقة" يالجرأتك!!! كيف تظن الفتاة بأنك ملكها..ان لم تشعرها أنت بذلك؟؟؟" " حسناً..كان ذلك في الماضي.....لكن ذلك انتهي منذ زمن بعيد لوس!" " هل تريد أن تفهمني بأنه كانت تربطكما علاقة حب...في الماضي...والآن بكل بساطة نسيتها؟؟؟انها جارتك وتلتقيك تقريباً كل يوم؟؟؟هل تظنني بلهاء؟؟؟حسناً انا ابنة المدينة...ولكنني لست غبية برأس فارغ..وأصدق كل مايقال لي!!" وهي تلتفت لتذهب.... لكنه استوقفها قائلاً:" وماذا عنكي؟؟؟هل أنتي ملاك؟؟؟ألم تكن لكي علاقات سابقة؟؟أنا لا اعرف عنكي شيئاً لوس...ومع هذا لم أسألك أي شيء....!!" التفتت اليه غير مصدقة:" ماذا تعني بهذا الكلام؟؟؟هل أبدو لك من النوع الذي يغير الرجال بحسب الموسم؟؟؟" " لم أقل هذا!!!" " ماذا تقول اذاً؟؟؟" "أقول بأنه لابد وان كان لديكي اصدقاء في السابق...أليس هذا صحيحاً؟؟" صمتت.....اقترب منها.. كان يتلمس شفتيها برغبة جامحة ظاهرة في عينيه...." :" أتعنين بأنه لم يقبلكي احد قبلي لوس؟؟؟ألان انتي التي تظنين بأنني رجل ريف غبي...؟؟؟أيعقل أن يكون هذا وانتي ابنة المدينة؟؟؟؟" أعماها الغضب حينها....فهجمت عليه تضربه بقبضتا يديها في صدره وهي تدفعه الى الخلف...." أجل أيها الغبي....لم يقبلني غيرك!!وأنا الاغبى لأنني سمحت لك بذلك!!!أيها الاحمق..المتكبر..الغبي!!" كان متفاجئاً..لكن كلامها أثاره من جديد...فحاول ضمها اليه..لكنها كانت ثائرة الى ابعد حد....وغاضبة...!!! ولهذا.... وجد لذة غريبة في ترويضها....وجعلها أخيراً ساكنة بين ذراعيه...تتألم لما آل اليه حالها....وتتأوه بعذاب...فتزيده جنوناً ورغبة بها....لكنها انتفضت أخيراً...دافعة اياه بكل قوة...... " أنت انسان مقيت..أندرو ماير! أكرهك بكل أملك!!" واندفعت لتخرج بسرعة بعيداً عن هذا الجذاب اللعين قبل ان تنهار ويحدث مالا يحمد عقباه.... لكنها سمعته يقول:" لقد أثبتي جيداً كم تكرهينني......!لدرجة أنكي كدتي تفقدين عقلكي بين ذراعي!!تذكري ذلك جيداً لوس!!" أه....ذلك المغرور!!سيدفع الثمن!!! وتفاجئ اليوم التالي بأنه قد غادر تاركاً لها رسالة مع اماندا.... |
#9
| ||
| ||
الفصل الثامن " أهذه هي النهاية؟!" حسناً ...لقد تعلقت به الى حد ما!...قليلاً!!...ليس كثيراً جداً!! أوه..تباً يا فتاة....انكي غارقة حتى أذنيكي!!! كان هذا الاستنتاج كفيلاً بجعلها ترتجف حينما لم تلمحه هناك بين أفراد عائلته كي يودعها!! كيف يفعل هذا؟؟؟كيف يتركها تذهب هكذا...وبدون حتى كلمه؟؟؟ هل أغضبه تصرفها بالامس؟؟ولكن...أليس عليها ان تكون هي الغاضبة منه....؟؟وان يكن...فهذا لا يبرر له تجاهلها بهذا الشكل!!! تودع لوسي اماندا.. فتهمس متسائلة" أين؟؟ لقد.....؟؟" وهي لا تعرف كيف ستفعل ذلك دون ان تذل نفسها!!فان لم يكن هو مكترثاً بها...فسحقاً لن تكترث هي الاخرى!!! لكن أماندا همست بعطف:" أندرو ليس هنا لوسي....لقد اضطر للذهاب الى المزرعة الجنوبية!" قالت بخيبة أمل جلية:" آه...فهمت!" لمست ذراعها وهي تقول:" لكنه طلب مني ان أودعكي نيابة عنه....! أظن بأنه لم يستطع تحمل وداعكي!!فلا تغضبي منه لوسي!!" حاولت رسم ابتسامة زائفة على وجهها..وهي تغالب دموعها وتقول:" لا تكوني سخيفة أماندا....بالطبع لست غاضبة منه!!كما أن هذا شأنه...بل أنا واثقة بأن المزرعة الجنوبية تشغل تفكيره أكثر من أي شيء آخر!" " آه لوسي...لاتكوني قاسية هكذا!!" قالت أماندا بأسى..... " لاعليكي حبيبتي....أراكي اذاً بعد أسبوعين...سأشتاق اليكي!" وهي تعود تضمها من جديد......وتحدق بالمزرعة والبيت من خلف أماندا...وأحلى الذكريات لها مع أندرو....فليساعدها الله لتنسى كل ذلك! افترقت عن أماندا وأسرعت لتركب السيارة التي يقودها سائق عائلة ماير لايصال الفتيات الى المحطة... مسحت دمعة صغيرة...ولوحت الفتيات لأماندا وعائلتها بمحبة...وفوراً انطلقت السيارة..... انشغلت كل من كيتي واليانور في الحديث....وبعد فترة لاحظتا صمت لوسي...التي كانت تجلس بهدوء ...وتنظر شاردة من نافذة السيارة.... " هاي؟؟؟مابكي؟؟؟أين وصلتي هذه المرة في أحلامك؟؟؟" علقت اليانور.... صحت فجأة من شرودها ونظرت الى اليانور...وهي تتساءل:" ماذا؟؟ماذا قلتي اليانور..لم أسمعكي؟؟" نظرت كل من كيتي واليانور الى بعضيهما........ثم قالت لها كيتي:" مابكي حبيبتي؟؟تبدين بائسة جداً وشاحبة!! هل أنتي مريضة؟؟" " لا..لاتقلقي كيتي لست مريضة ابداً...كل ما احتاجه الآن هو أن أكون بين والدي....فلقد اشتقت لهما حقاً!!" ولم تستطع منع دمعة من الانسياب......... حينها أجفلت الفتاتان...., انها تبكي!! لوسي تبكي!! وهذا ما جعل قلب اليانور ينتفض لأول مرة..حزناً عليها!!! ربتت كيتي على كتفها وقالت برقة:" حبيبتي كلنا مشتاقون لذوينا...ولكن؟؟ءأنتي واثقة بأنكي على مايرام!!؟؟" "أجل..أجل بالطبع!(وهي تمسح دموعها بسرعة وتبتسم)..أه..لست ادري مابي..انني حمقاء وسخيفة جداً هذا الصباح!!! اعذراني!" وهي تبحث عن منديلها في حقيبتها وتمسح به انفها...... وبينما هي كذلك... " أنتي تحبينه؟؟؟" فجرت اليانور هذه القنبلة...... "ما...ماذا تقولين؟؟" تشتت لوسي من جديد...... " يا الهي!!أنتي تحبينه!! كيف لم أرى ذلك؟" تساءلت الان كيتي:" ماذا تقولين اليانور؟؟؟من هذا الذي تحبه؟؟" نظرت اليانور بحدة الى لوسي وهي تقول:" ومن برأيكي كيتي؟؟؟" تنقلت نظرات كيتي بين اليانور ولوسي....حتى قالت اخيراُ بصوت هامس..متردد " أتعنين؟؟.....أندرو؟" وما ان سمعت اسمه حتى انتفضت بشدة وترقرقت الدموع في عينيها من جديد... " كفا عن هذا الهراء في الحال!!" لمست اليانور ذراعها قائلة:" لا بأس لوسي....لابأس..فنحن صديقات!!!" حينها انهمرت دموع لوسي غزيرة..وكأنها حبات المطر.......لكن وجود صديقتيها الى جانبها خفف عنها الشيء الكثير!!!! وتمر الايام سريعاً....فهاقد انتهت الامتحانات.....وجاءت الاجازة مرة أخرى....فتودع لوسي الفتيات وتغادر مسرعة.....انها تحتاج الى اجازة تقضيها بين ذويها لقد تعبت حقاً من هذا الاندرو ومن كل ما يذكرها به...حتى انه لم يكلف نفسه عناء السؤال عنها..فيما كان اذاً كل ماحدث بينهما؟؟؟لقد كانت جوزي محقة...وهذا كل مافي الامر!!! لكنها..... كانت مخطئة!.....لقد حضر اندرو ليصطحب شقيقته الى المنزل...ولكنها لم تكن سوا حجة ليرى لوسي...ويتفاجأ حينما يصل بأن يجد الصديقات الثلاث...ولا يجدها هي بالذات بينهن!!..يظل يتوقع انضمامها اليهم في اي لحظة...كان قد حضر الكثير من الكلام ليقوله لها.....وأخيراً تركب الفتيات السيارة حتى يوصلهن الى المحطة....بينما سيقوم هو باصطحاب الى المنزل....فتصيبه الدهشة....وتراه يسأل محاولاً اظهار عدم الاكتراث... " هل سننطلق بدون لوسي؟؟" " آه..أخي!! نسيت اخبارك...لقد غادرت صباح هذا اليوم...في سيارة ارسلها لها ذووها....كان يبدو عليها التعب..والارهاق وقالت بأنها بحاجة لأن تكون بين عائلتها!!هناك مايكدرها..لكنها لاتود الافصاح عنه..وهذه اول مرة تخفي عني اي شيء!!!" ارتبكت ملامح اندرو..وشعر بتأنيب الضمير للحظة....حسناً..هي لم تكن تعرف بأنه قادم..ربما لو عرفت لكانت انتظرته!! ومالذي يجعله متأكداً هكذا؟ بعد تصرفاته الوحشية اخر ليلة...والاتهامات العنيفة التي تبادلاها؟؟؟؟كيف بامكانها التفكير فيه حتى؟؟؟؟ ويأتي التخرج ولا يحضره اندرو....فتعرف لوسي بأنه قد أخرجها من حياته...فهاهي سنوات الدراسة انتهت ولم تسمع منه شيئاً...لابد بأنه مضى في حياته..واختار طريقه بعيداً عنها.......لذا عليها بدورها أن تمضي في طريقها...وأن تدفع طيفه خارج حياتها!! لقد كانت تحلم به كل ليلة تقريباً..منذ ان عادت من تلك الاجازة المشؤومة!! ومع مرور الايام والسنين....وهي التي لم تره لمرة واحدة خلال كل هذه الفترة....بدأت احلامها تقل تدريجياً..... حتى جاء اليوم...الذي ظنت بأنها قد نسيته.....................ولكن؟ |
#10
| ||
| ||
[size="4" رد: "ما زلت مريضاً بكي!" الفصل التاسع " وجع الحنين!!" وأخيراً يبادر ستيف صديق اماندا من الطفولة بخطبتها والزواج....وبالطبع ستكون الوصيفات هن صديقاتها الثلاث.... وتختار لهن اثواباً متماثلة من اللون البني المشابه للقهوة....والذي كان ضيقاً ومنساباً على اجسامهن الرشيقة بدقة.......كان يبدو رائعاً ومثيراً...وتكتفي لوسي باسدال شعرها الرائع...مع القليل من الزينة الطبيعية التي زادتها براءة واشراقاً.....وبالطبع تعلم من عليها ان تلتقي في هذا الحفل....وهل يعقل ان لا يكون شقيق العروس الوحيد موجوداً؟ وتبدأ المراسم....وتحاول لوسي تجنب النظر الى اندرو الذي بدا رائعاً ووسيماً الى ابعد حد....لكن ما ان تنتهي المراسم وتلقي العروس باقتها لتسقط في حجر كيتي....فتتعالى الضحكات باهتياج وسرور.... " أنتي التالية كيتي..!!" " تهانينا!" كانت لوسي تقف مع اليانور...بينما وصل ذلك المدمر اليهما....وما ان القى التحية..حتى انسحبت اليانور بسرعة...ومع ان لوسي كادت ان تشدها من ذراعها لكنها توقفت في اخر لحظة....لن تسمح له أبداً بأن يذلها ويهزها أكثر مما فعل!.....ولهذا عليها ان تكون قوية أمامه....حتى وان كاد قلبها يتوقف عن الخفقان!!! " بدا لي بأنكي تتجنبيني طوال الوقت لوس.....!" ردت بارتباك" لابد أنك تتخيل ذلك...كل مافي الامر انني لم الحظك!" " حقاً؟" تساءل بسخرية.... قالت وهي تحدق في عينيه بتحدي:" حقاً!..أرجو المعذرة!!" وهي تحاول الانسحاب..... لكنه جذبها من ذراعها بقسوة...وهو يسحبها باتجاه للحديقة....وما ان يصل حتى ينقض عليها في عناق محموم جائع....تصرخ وهي تبعده عنها" هل جننت؟" " حدث ذلك منذ زمن!! والآن ببساطة تقفين أمامي..وتريدين مني ان اظل بكامل عقلي؟؟" أخذ حديثه الصريح بأنفاسها....فأحست بالدوار والسقوط القريب...لكنه اسندها الى صدره بسرعة..." ما بكي حبيبتي؟!" " حبيبتي؟؟؟ماذا يقول الآن؟؟" قالت لنفسها..واصطحبها للجلوس على كرسي...وهي مازالت تسند رأسها الى كتفه.... " أمازلتي تعبة لوس؟ هل اصطحبكي للمنزل؟؟" "لا..لا..ساكون بخير بعد لحظة!!" " خذي نفساً عميقاً!" قال بصوت آمر... أطاعته..." أفضل؟" " أجل...أشكرك....كنت؟!" " خذي نفساً آخر....!" " أندرو؟" " اسمعي الكلام لوس!" أطاعته من جديد....وحقاً شعرت بانها أفضل... " هل انتي بخير الآن؟" قال وهو يفرك يديها الصغيرتين اللتين ضاعتا في راحتي يديه.... " أجل..أجل!!أشكرك على اهتمامك...ولكن يجب أن أذهب!!" " تشكرينني على اهتمامي؟؟؟آه..كم هذا رسمي...ويجعلكي تبدين غريبة عني؟؟" قال بمرار.. " ألسنا كذلك أندرو؟ ان كنت تقصد ماقد حدث...؟(وصمتت قليلاً!! أما هو فكان ينظر اليها باستهزاء)..فقد مضى زمن على ذلك....والآن لكل منا حياته..فلا داعي لكل هذه التلمحيات....وأنت لست سوا شقيق صديقتي العزيزة....!" ضحك ضحكة خالية من المرح....وقال بجفاء:" أنتي ممثلة فاشلة....وكاذبة سيئة!!" تصاعد الغضب الى وجهها....فنهضت واقفة وهي تحاول الانسحاب...لكنه أمسك رسغها...مما جعلها تلتفت اليه وتقول بعصبية:" اتركني أندرو..ولا تسبب فضيحة!" " آه يا عزيزتي....ما كنت لأفعل ذلك! لكنكي لن تغيبي عن ناظري لحظة واحدة...لهذه الليلة! فتفضلي معي...!" " أنت مجنون ولاشك!" قالت مرتعدة.... " حسناً...هذا منطقي! فأنتي تجرين في دمي كالفيروس وتجعلينني مجنوناً ومريضاً بكي...والاغرب من هذا كله......أن هذا يعجبني!! يعجبني كثيراً لوس!" قال ذلك وهو يشدها من ذراعها بلطف لتتعلق بذراعه..وهي تسير معه كالمسحورة... " حبيبتي هدأي قليلاً من روعك...من يراكي يحسب أنني غمدت خنجري في قلبك!!" قال ممازحاً.... وفكرت....."ألم يفعل للتو؟؟!" سارت الامسية على خير مايرام...وحقق اندرو وعده...فظلت لوسي ملاصقة له طوال الحفل...ولم تغادره لحظة كما وعد...!!! اختلطا مع المدعوين....تسامرا وضحكا.....و رقصا قليلاً ....ومع أنها كادت تنفجر لاستبداده وتحكمه فيها بهذا الشكل...الا أنها لم تنكر أنها قضت وقتاً ممتعاً..بل ممتعاً للغاية! ولم الكذب الآن؟؟بامكانها الكذب على اندرو...ولكنها لن تكذب على نفسها....! بل هي يعجبها تسلطه وتحكمه وجنونه معها...كان ذلك جارفاً مثيراً...لم تختبر مثل هذا الشعور سابقاً...وربما كان هذا هو سبب عدم التقائها بأي شاب حتى الآن...نعم كانت تخرج برفقتهم...أحياناً...لكنها لم تعطي أياً منهم فرصة التقرب منها!!! كان هذا الريفي يحتل قلبها لفترة طويلة....وحينما ظنت أنها انتهت منه..ووضعته خلف ظهرها!! جاء ليؤكد لها عكس ذلك...!! وهي لم تعد تعرف ماذا يتوجب عليها فعله الآن؟؟؟ ولماذا الآن؟؟لماذا لم يسأل عنها أو حتى يحضر لزيارتها ولو لمرة خلال هذه الاعوام؟؟وكأنه لم يلتقيها أصلاً!! لقد مضى وكأنما أعجبه الفراق!!كيف بعد كل هذه السنون...وقد حطم قلبها..وجعلها فارغة الاحاسيس والمشاعر..فلم تعد تشعر بالحب ولا تقدره من حولها!! كيف يأتي الآن ببساطة...ويخبرها بأنه مجنون بها؟؟؟؟!! لا..هي لن تصدق ذلك..وتعيش التجربة المريرة من جديد!! عليها ان تكون قوية وتقاوم سحره...نعم! هذا بالضبط ما عليها فعله!حتى ينتهي كل هذا...ويفترقا مرة أخرى!!! وفي نهاية الاحتفال.... " ألا تستطيعين البقاء؟؟كما في الايام الخالية!!" قال بحب وشوق.... " لا...لا أستطيع ذلك! كان هذا في الماضي أندرو...والماضي لا يعود!!" محاولة التأكيد على رفضها لأي علاقة يمكن ان تربطهما من جديد.... تنهد بتعب...ثم عاد ليقول وكأنه تعمد تجاهل كلمتها:" كيتي واليانور ستقيمان في المنزل حتى الصباح...فلم لا تنضمين اليهما؟؟؟ فالوقت متأخر..وأنتي لن تجدي." قاطعته قائلة:" لا تقلق علي...فالسائق ينتظرني في الخارج!" قال وهو يرفع حاجبه:" آه...السائق!!حسناً ربما لا تودين أن تتأخري عليه أكثر!! على اي حال..كنت قد خططت لنزهة جميلة في الانحناء مع الفتاتين...وبما أنكي لن تأتين..؟؟!" قال بلا اكتراث.... ومع أن الامر استحوذ على اهتمامها الكامل...لكنها رفضت اظهار ذلك..فقالت بنبرة لامبالية:" وهل يعني هذا بأنك عدلت عن الفكرة؟" ابتسم لأنه وفق فيما كان يرمي اليه...:" على العكس...لكنني حزين لعدم تمكنكي من الحضور...لسوف تكون نزهة ممتعة!!" أخذ منها الغضب كل مأخذ..فرأت نفسها تقول بلا وعي:" هذا مؤكد..بل ان اليانور ستزيدها جمالاً...خاصة بثيابها التي لا تخفي أكثر مما تظهر!!" والتفتت لتذهب...لكنه جذبها من ذراعها وهو يقول بتحدي:" لاداعي للغيرة حبيبتي...فأنتي تعلمين بأن قلبي ملك لكي!!" قالت بوحشية:" ومن قال بأنني أحبك..حتى أغار!!!" وأخذت تركض مبتعدة....حتى لا يرى دموعها......ذلك الوغد!! يعرف كيف يغيظها....بل هي تكاد تموت من غيرتها...لماذا اذاً لم تبق؟؟؟ان كانت متحرقة هكذا للذهاب وحماية ماهو لها....لماذا لم تقبل دعوته..وهي تعرف بأن والديها لن يعارضا!! فتح لها السائق باب الليموزين السوداء.....فركبت على عجل...ونظرت من النافذة... لم يكن هناك....! لقد غادر على الفور.....آه أيتها الحمقاء!! وهل كنتي تظنين بأنه سينتظرك حتى تغادري وبلوح لكي مودعاً..بعد كل ماقلته له؟؟؟بل أنتي محظوظة ان كان سيلقي عليكي التحية حين يراكي مرة أخرى!!! يراني؟؟؟وأين سيراني؟؟أوه يالهي!! ما الذي يحدث لي؟؟؟هذا اللئيم يجذبني اليه بقوة غريبة...ولكن لا!!لن نرى بعضنا ثانية....وهذا كفيل بنسيانه!! " أجل...هذا بالضبط ماسيحدث!" " هل تكلميني آنستي؟؟؟" تسائل السائق.... " لا.. توم....أكلم نفسي...انتبه للطريق!" " أجل آنستي!" ظلت تنظر الى البعيد...وهي تفكر بأمسيتها الغريبة..... [/size] |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصة غلطة للكاتبة إبتسام بن عتش. | ابتسآآآم نآصر | قصص قصيرة | 0 | 12-13-2011 07:13 AM |