|
روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#31
| ||
| ||
part 6 كنت أقف مستنداً إلى الجدار قرب ذلك الكرسي و أشعر بالألم في رأسي ..! بينما كانت كيت تجلس على ذلك المقعد بقربها السيد جوناثان والد آركيف و الذي كان عائداً لشقته حين سمع صراخ كيت ..! و قد ساعدنا بنقل ليو للمشفى بسيارته دون أن تعلم السيدة آنيا بذلك ..! التفت ناحية كيت لأرى أن آثار الفزع لا تزال على وجهها .. يحق لها هذا فقد رأت تلك الدماء تغطي وجه الفتى بين يديها ..! إنها فتاة في النهاية لذا من الطبيعي أن تفزع بهذا الشكل ..! وصل هاري الذي كان من المشفى من الأساس بعد ان اتصل به السيد جوناثان ..! وقف قربنا عندها و سأل : ما الذي حدث ؟!.. طمئنه والد آركيف بقوله : لا تقلق .. كان جرحاً في الرأس لا أكثر .. و قد تمت خياطته بثلاث غرز ..! - و أين ليونيل الآن ؟!.. - انه في الداخل .. قال الطبيب أن المعصم انفصل بعض الشيء لذا سيضعون عليه جبيرة ..! - جيد أن الأمر ليس بتلك الخطورة .. لكن كيف سقط ؟!.. - لا أدري ..! نظرا إلي .. لم أعلم كيف أجيب : آه .. في الحقيقة ..! - لقد كان يركض بسرعة و يبدو انه انزلق .. يستحق ذلك ..! التفت إلى كيت التي قالت ذلك ببرود مما جعل هاري يستاء : كيف تقولين هذا ؟!.. كوني أكثر لطفاً ..! تجاهلته عندها و قد وقفت وهي تقول : سأعود للبيت ..! نظر إلي هاري وهو يقول : يمكنك العودة معها ..! بتوتر أجبته : لا لابأس .. سأبقى هنا ..! - عد الآن لمنزلك .. أنت لا تزال بثياب المدرسة ..! ثم أنا سأبقى هنا و سأعيد ليو بنفسي ..! أومأت موافقاً فقال السيد جوناثان عندها : أنا أيضاً سأعود .. فآركيف ينتظرني الآن بلا شك .. كيت لينك .. سأوصلكما معي ..! .................................................. .. هل كان الخطأ خطئي ؟!.. لا انه يستحق ..! لكن ربما تماديت معه ؟!.. هو من تمادى أولاً بألفاظه !!.. - ألن تدخل ؟!.. نظرت إلى ريك أمامي وهو يسأل بهدوء .. بالنسبة لي فقد كنت أجلس مستنداً إلى الجدار القصير الذي يبدأ السور من فوقه انتظر أية أخبار جديدة ..! - قليلاً فقط و سأدخل ..! - لقد اعتددت أنا و كيت الباستا للغداء .. هيا لنأكل سويةً ..! - هاري سيصل بعد قليل .. لننتظره ليأكل معنا ..! لم أكد أكمل جملتي حتى سمعت خطوات ناحية الدرج فوقفت فوراً لأرى هاري بالفعل يصعد هناك وحده : أين ليو ؟!.. هكذا سألت بقلق فأجاب بهدوء بعد أن وقف أمامي : لا تقلق أنه بخير .. قال انه سيبقى عند الجدة مادلين لبعض الوقت في شقتها ..! إذاً هو لا يريد القدوم إلى هنا .. أنه يحاول جعلي اشعر بالذنب على ما فعلته لكنني لن أكون كذلك ..! تنهد رايل بتعب وهو يقول : عموماً لا داعي للقلق بما ان اصابته بسيطة .. هيا الغداء ينتظر ..! أومأنا موافقين و دخلنا إلى الداخل سويةً .. يبدو أن علي ان احادث ليو بهدوء المرة القادمة ..! .............................................. كنت اجلس مع هاري في غرفة الجلوس بينما الساعة تشير للرابعة عصراً .. رايل ذهب للملجأ و كيت نزلت للأسفل ..! كان هاري يسأل باهتمام عما حدث مع ليو بعد أن رأى تصرفاتي المريبة بشأن الأمر .. في النهاية لم أجد إلا أن أخبرته بما حدث بالتفصيل ..! - حسناً .. ليو بارد دوماً مع امه .. لكنه لم يكن شرساً هكذا ناحيتها ..! - لقد اغاضني تصرفه بالفعل .. كيف يجرأ على مخاطبتها بهذه الطريقة ؟!.. - اسمع لقد انفصل والدا ليو وهو بعمر الثامنة لسبب تافه بعد شجار بين والديه كانت امه المخطئة فيه .. لذا هو مستاء منها خاصةً بعدما تزوجت مجدداً و أنجبت لوسيان ..! - أفهم ان انفصال والديه أثر عليه بالتأكيد .. لكن ليس إلى هذا الحد .! - لقد ازداد الأمر سوءاً حين تزوج والده الشهر الماضي .. فهو الآن بات يشعر أنه منبوذ من كليهما ..! قبل أن يتزوج أبوه كان دوماً يصحبه مع ليبقى عنده أياماً و احياناً في رحلاته و اشياء كهذه ..! لكن بالنسبة له جاءت امرأة أخرى و أخذت مكانه ..! أتفهم هذا ..! لم أقل شيئاً عندها .. أفهم كيف هو الأمر مزعج بالنسبة له : رغم هذا ما أراه أن السيدة آنيا تحبه كثيراً .. صحيح أنها ساذجة و بسيطة للغاية لكنها تبقى والدته التي تحبه في النهاية ..! تنهد هاري بتعب عندها : هي لم تكن صارمة معه منذ البداية لذا تمادا .. للأسف فالسيدة آنيا ابسط بكثير من ان تفهم معنى الصرامة ..! أن الأمر يتعقد يوماً بعد يوم و المصيبة ستحدث أن حملت زوجة أبيه و أنجبت طفلاً و هنا سينفجر من الغيض بالتأكيد ..! أنه يشعر أنه مشتت الآن فكلا والديه بنا اسرة و يستحيل أن يعيش مع اسرة احدهما ..! بالتفكير في الأمر بدأت أراعي شعوره نوعاً ما .. أنه لا يعلم كيف يعبر عن استياءه بما يفعله والداه لذا يخرج كل طاقته بوجه أمه التي يراها أمامه طيلة الوقت ..! وقف هاري عندها وهو يقول : سأذهب للعمل الآن .. تأكد من أن تصلح موقفك مع ليو فالأمر لن يسير بخير لو استمر هذا الخلاف ..! .................................................. كنت احدث رايل بما اخبرني به هاري و الساعة تشير إلى الثامنة مساءاً ..! وقد كنا في غرفتنا حيث استلقى هو على سريره و أنا جالس على حافة سريري ..! - و ماذا ستفعل ؟!.. - ليس لي إلا أن أتحدث معه ..! - حسناً .. لا تغضب كثيراً منه و لا تنفعل ..! - سأحاول ذلك ..! - حظاً موفقاً ..! سأدخل لاستحم الآن ..! ما إن وقف عن السرير حتى سقط شيء ما من جيبه دون أن ينتبه ..! وقفت و التقطت ذلك الشيء لأرى أنها ميدالية زينة جميلة على شكل مفتاح كمفاتح القصور في الحكايات القديمة بلون رمادي و رأسه كوجه قطة ضاحكة باللون نفسه حول عنقها شريطة بلون أزرق جميل ..! ابتسمت عندها و التفت إليه : رايل .. سقطت هذه منك ..! نظر إليها للحظات ثم اخذها مني : أنها جميلة .. من أين حصلت عليها ؟!.. بتردد أجاب : اشتريتها منذ فترة ..! - غريب .. لم اعتقد أنك تحب هذه الأشياء ..! - لقد اعجبتني وقد كانت رخيصة لذا لم أجد إلا أني قد اشتريتها ..! - حسناً .. لما لا تعلقها على هاتفك .. سيضفي شكلاً جميلاً عليه ..! سار بهدوء ناحية الخزانة الصغيرة التابعة لسريره و ترك الميدالية في درجها وهو يقول ببرود : سأفعل ذلك في وقت لاحق ..! تعجبت منه .. يبدو أنه انزعج من حديثي عنها .. لكن لما ؟!.. ربما تكون هديةً من شخص ما ..! عموماً لن استفسر عن الأمر أكثر بما انه لا يريدني أن أفعل ذلك ..! ...................................... |
#32
| ||
| ||
لم يأتي ليو إلينا طيلة ذلك اليوم و كأنه يريد تجنب لقائي ..! صباح اليوم التالي كنت قد استيقظت مبكراً جداً لذا بدلت ملابسي و تناولت افطاري قبل ان يستيقظ ريك حتى ..! في النهاية ايقظته و اخبرته بأني سأسبقه للمدرسة بنية التجول قليلاً قبل الوصول إليها ..! فتحت الباب لأخرج فرأيت كيت أمامي بزيها المدرسي التنورة الوحيدة لديها ..! ابتسمت لها : صباح الخير ..! بدا عليها التعجب : أنت مبكر اليوم ..! انها حتى لا ترد التحية !!.. تلك الفتاة : أجل .. من الجيد أنك أتيت قبل ان أخرج .. أتريدين أن انتظر حتى اعطيك ابرتك ؟!.. - هل انت مستعجل ؟!.. - لا .. لكني فكرت بالتجول قليلاً قبل الخروج للمدرسة ..! - حسناً ..! بدا عليها العبوس و كأنها غير مقتنعة : يمكنك الذهاب .. سيعطيني اياها هاري ..! ربت على رأسها : فتاة جيدة ..! لكنها ابعدت يدي ببرود : صحيح أني قصيرة لكني لست طفلة لتعاملني هكذا ..! ضحكت بخفة عليها فهي تبدو لطيفة بملابس المدرسة أكثر من أي شيء آخر فلونها حيوي بغض النظر عن كونها تنورة .. إنها مخالفة لكل ملابس كيت الأخرى التي تبدو كملابس الصبية ..! دخلت هي بينما سرت أنا لأنزل الدرج .. كان هاري قد خرج من شقته فأخبرته بأني سأذهب و أن كيت وافقت على السماح له بإعطائها الإبرة عوضاً عني ..! نزلت الدرج دون ان التقي احداً فيبدو أن الجميع قد استيقظوا للتو فقط فالساعة تشير إلى السادسة الآن ..! لكن .. حين خرجت للساحة رأيت شخصين أحدهما يجلس على مقعد من المقاعد الطويلة بجانب ساحة اللعب و الآخر يقف أمامه ..! الأول كان ذلك الأحمق ليو الذي ربط رأسه بضماد أبيض و على يده اليسرى جبيرة من وسط اليد حتى اسفل المعصم بقليل ..! بينما كان من أمامه أخوه الأصغر لوسيان و الذي كان يقول بانزعاج : ليو الجو بارد هنا .. لندخل .. و ماما تقول اصعد لتناول الفطور الآن ..! بغضب صرخ في وجه أخيه : أذهب منها و لا شأن لك بي ..! بدا ان لوسيان على وشك البكاء لذا تقدمت أنا و حاولت ان اكون هادئاً : لما انت غاضب منه ؟!.. التفت الأثنان ناحيتي لكن ذلك الأهوج لم يلبث أن أوشح بوجهه باستياء : لا شأن لك بي .. و لا شأن له هو أيضاً ..! يجب علي أن أجد طريقة لأقنعه بوجهة نظري .. و الأهم هو أن احدثه بهدوء : صحيح أنه لا شأن لي .. لكن هو له شأن فأنت أخوه الكبير ..! نظر إلي بانزعاج : لا أريد أن أكون أخاً له ..! - أردت أن لم ترد .. هذا لن يغير أنه اخوك و جزء من اسرتك ..! امك أيضاً جزء من اسرتك .. و مهما فعلت و قلت انت تعلم بأنك ملزم بها .. و عليك المحافظة على التزاماتك ..! - هي كونت لها اسرةً خاصة .. لذا لا شأن لها بي .!. - حتى لو صارت لها اسرة جديدة فأنت تبقى فرداً من اسرتها طالما هي لم تطردك ..! الأمر ذاته بالنسبة لوالده ..! - أنت لا تفهم شيئاً ..! كل منهما شكل أسرة له دون أن يهتما لي ..! - ليس الأمر كما تظن ..! هما انفصلا و من الطبيعي أن يبحثا عن شريك آخر بعد أن تركا الشريك الأول .. إنها سنة الحياة ..! كما أن كلاهما يحبك وهو مهتم لأمرك لذا لا يجوز لك أن تتذمر ..! اعلم أن انفصال والديك غلطة أمك .. لكن اعتبرها زلة و انسى الأمر ..! - تلك الزلة دمرت حياتي !!.. - أعلم .. لكنك الآن تدمر حياة والدتك يومياً بإزعاجها بهذه الطريقة !!.. لن يستفيد أحدكما شيئاً فأنت لن تشفي غيضك و هي لن تعيد الأمور إلى مجراها فيستحيل أن تعيد الخطأ نفسها و تنفصل عن زوجها ثم تفصل أباك عن زوجته و يتزوجان من جديد .. ذلك مستحيل !!!.. صمت لوقت طويل ثم قال : و ماذا يفترض بي أن أفعل إذاً ؟!.. جلست بجواره و أنا أقول : كل ما عليك فعله هو ان تبحث عن طريقةً أخرى غير ازعاج أمك ..! طريقة تجعلك تعيش براحة و تكون أمك و كذلك والدك مرتاحين أيضاً ..! بانزعاج قال : أتمزح معي ؟!.. كيف اغير طريقة عيشي ..! الخيار الوحيد هو ان اعيش مع أبي ..! و هذا ما لا أريده أيضاً ..! ابتسمت له : حسناً .. اتخذ خطوة أخرى جريئة حتى لو كانت صعبة .. المهم أن ترتاح في النهاية .. و عليك أن تراعي أن لا تكون مزعجة لمن حولك و إلا فإنك ستندم طويلاً ..! - لم أفهم ..! - اسمع .. لقد حدث لي منذ فترة أمر مشابه .. اضطررت لتغير مسار حياتي .. و كان أمامي خياران .. خيار مزعج لي و لكل من حولي لكن وراءه فوائد و هو كالعيش مع أبيك بالنسبة لك الآن .. و خيار صعب جداً بالنسبة لي لكنه الحل الأمثل و هو كالخطوة التي يجب أن تتخذها .. في النهاية اخترت الخيار الصعب وأنا سعيد به الآن ..! أجل .. بعد أن فقدت ثروتي و اردت أن أغير حياتي .. كنت أمام خيارين أولهما الزواج من تلك الشيطانة روز و الآخر هو العيش حياة بسيطة صعبة بالنسبة لمن عاشوا حياتهم مترفين مثلي ..! صحيح أن الخيار الثاني كان صعباً .. لكن ها أنا أعيش مرتاحاً به ..! فلو تزوجت بروزا لكنت الآن أصحوا على قلق و أنام على هم ..! تنهد بضجر حينها : سأفكر في كلامك .. مع أني لست واثقاً ..! وقفت عندها و أنا أقول : أذاً حتى تجد الخيار المناسب تابع حياتك بشكل اعتيادي دون أن تزعج أمك ففي النهاية هي والدتك التي تحملتك طويلاً ..! أنا ذاهب ..! قلت هذه الكلمات و تركته بعدها و انا اسير بهدوء ناحية مدرستي و أرجو له أن يجد الطريق الذي يناسبه و يناسب الجميع كذلك ..! ................................................ ممرات المدرسة كانت فارغة تماماً فلم يصل سوى قليل من الطلاب و معظمهم في صفوفهم الآن أو في الساحة الخارجية ..! خرجت من صفي بعد ان تركت حقيبتي هناك و قد اكتشفت أني اول من وصل ..! لم اسر خطوتين حتى رأيت ذات الشعر الأحمر و العينين الفيروزيتين الفريدتين تنظر من نافذة الدور الثاني إلى الساحة الخارجية ..! تقدمت منها : صباح الخير ..! شهقت بفزع و التفت بسرعة و كأني فاجأتها مما اثار تعجبي : عذراً .. هل أخفتك ؟!.. بقيت تنظر إلي للحظات قبل أن تقول بتردد : لا .. كنت شاردة الذهن فقط ..! صباح النور ..! صمتنا للحظات قبل أن أقول : أتعلمين ؟!.. لديك عينان فريدتان ..! توردت وجناتها وهي تقول بابتسامة صغيرة : شكراً لك ..! يقول أبي أني ورثتها من جدتي ..! ابتسمت لها عندها : حقا ؟!.. لا شك أن جدتك جميلة أذاً ..! بذات ابتسامتها و هدوئها : في الحقيقة أنا لم ألتقي بها فقد ماتت في شبابها حين كان ابي في مثل عمري الآن ..! - هكذا إذاً .. آسف لهذا ..! - لا عليك ..! - حسناً .. دعيني أتذكر ..! أسمك ينار صحيح ؟!.. أومأت إيجاباً : أجل .. أعتقد أن اسمك كان لينك ..! أجبتها بذات ابتسامتي : بلا .. جيد أنك لا تزالين تذكرينه ..! - لقد عرفتني إليك سام .. لذا لا أزال أذكرك جيداً ..! بدا انها ستقول شيئاً ولم تلبث أن أردفت : كان معك ولد آخر بالأمس ..! استفسرت بهدوء : تقصدين ريكايل ؟!.. تغيرت ملامحها للحظات وقد كان ذلك واضحاً لكنه لم يدم إلا ثواني حتى ابتسمت مجدداً : لست متأكدة من اسمه ..! اهو صديقك ؟!.. استغربت سؤالها فكل من يرانا يجزم بأننا أخوان : لا .. أنه أخي ..! بدت عليها صدمة بسيطة بالأمر : آه .. حقاً ؟!.. انه يشبهك فعلاً .. لكن لم اتوقع أن يكون أخاك ..! ان تصرفاتها باتت مريبة : أنه أخي التوأم ..! أتعرفينه من قبل ؟!.. بدا لي انه التقى بك في مكان ما ..! بدا عليها التوتر وهي تقول : لا أعلم .. ربما نسيت الأمر ..! قبل ان أقول شيئاً آخر رن هاتفها بأغنية لطيفة تعكس شخصيتها فأسرعت بإخراجه من جيبها و أجابت : أهلا يوجين ........... صباح النور ............ آه لقد تركتها لك على المكتب مع بقية الأوراق ............ أجل تفقدتها جميعاً .......... حسناً ........ سأكون عندك بعد لحظات ..! أغلقت الهاتف عندها و قد علمت أنه يوجين الشيطان لا غيره فأنا لا أزال أذكر أنها مساعدته : سمعت أنك نائبة رئيس الطلبة ..! أومأت إيجاباً بمرح : بلا ..! - ألا تواجهين أي مشكلة بالأمر ؟!.. أقصد .. ألا يشغلك هذا عن امتحاناتك و أشياء أخرى ..! - أطلاقاً ..! فالجميع في مجلس الطلبة يعمل بتعاون لأنهاء الأعمال في الموعد المحدد .. و يوجين يراعي ظروف الأعضاء بشأن الامتحانات لذا يعطينا الوقت الكافي للقيام بأعمالنا ..! رغم أننا نود حمل المزيد عنه فهو في سنة التخرج و لديه الكثير من الأمور ليقلق عليها ..! يبدو أنني الوحيد الذي يرى الجانب المظلم من شخصية يوجين : حظاً موفقاً إذاً ..! ابتسمت بهدوء : شكراً لك .. و الآن علي أن أذهب لغرفة المجلس ..! في تلك اللحظة كانت تعيد هاتفها لجيبها وقد لحضت شيئاً غريباً به جعلني اتصنم في مكاني و أنا أراها تسير مبتعدة في طريقها ..! هل أتخيل ؟!.. أم أن تلك الميدالية على هاتفها مألوفة لدي ؟!.. بلا .. انها تشبه الميدالية التي رأيتها مع ريكايل ..! لست متأكداً إن كانت مطابقةً لها لكنني واثق انها تشبهها !!.. أيعقل أنها مصادفة ؟!.. أم أن هناك أمراً بين هذين الاثنين أجهله ؟!.. أيمكن أن رايل يخفي عن شيئاً بشأن ينار ؟!.. .............................................. كنا نجلس على السطح في وقت الاستراحة كالعادة و قد كان محور الحديث عن ريكايل و ماكس حين كانا يدرسان معاً ..! علمت أن ماكس درس في تلك المدرسة الداخلية لثلاثة شهور فقط بسبب ظروف اسرية ..! كان ريكايل يقول عندها و الجميع يستمع إليه بحماس : أقنعنا ماكس بصعود السطح و لا أعلم كيف وافقنا .. كنت أنا وهو و بيير فقط ..! رفعت سام يدها عندها : من هو بيير ؟!.. أجابها بابتسامة : انه صديقنا الصغير .. في الحقيقة كان بيير أكثرنا خوفاً فهو على وشك البكاء فالصعود إلى هنا ممنوع و ستلاقينا عقوبة وخيمة لو علم أحدهم بذلك ..! لم يكن للسطح سور .. و مع ذلك كان ماكس يسير قرب الحافة متجاهلاً انه في الدور الرابع الآن ..! نظر الجميع ناحية ماكس الذي ضحك بخفة وهو يقول : اعتقد أني لا اذكر المنظر الآن ..! تابع ريك عندها : هبت رياح قوية و دفعت به إلى الحافة .. كاد يسقط لولا أني و بيير أسرعنا للامساك به ..! بدا الخوف على ريا : هذا مرعب ..! ماذا لو كنت سقطت ماكس ..! ضرب صدره بقبضته ليقول بغرور : سقطة من الدور الرابع لا تؤثر في اصحاب الأجساد الفولاذية مثلي ..! بملل علق ايثن : لا أرى سوى جسد هزيل كورقة أمامي ..! ضحكت سام بمرح عندها : كما هو متوقع من ماكس .. جيد أنك لم تمت و إلا لما كنت معنا الآن ..! بالمناسبة لما لم تذكر هذه القصة لنا من قبل ؟!.. اجاب ببساطة : لقد نسيتها حقاً .. لكني تذكرتها حين رأيت لينك ..! امر إيجابي انه بدأ يناديني باسمي ..! هنا نظر إلي ايثن بابتسامة : وأنت لينك .. ألم تصعد معهم ؟!.. نظرت اليه للحظات لاستوعب سؤاله لكنه لم يدخل دماغي إطلاقاً ..! حتى قال ماكس و كأنه استدرك الأمر : صحيح .. لا أذكر أنه كان لك أخ ريكايل .. أنت لم تحدثني عنه .. كما أني لم أره كذلك ..! شعرت بالتوتر عندها فقالت سام باستغراب : ألم تكن معهم لينك ؟!.. أين كنت أذاً طيلة ثلاثة اشهر ؟!.. كانوا جميعاً ينظرون إلي بتعجب .. حاولت ان أجد حجة فتذكرت ما قلته لإيثن مرةً حين سألني عن لغتي الانجليزية الجيدة : كنت .. كنت في أسكوتلندا !!.. نظروا إلي بتعجب بينما قال ريك عندها : أجل .. كان يعيش في ادنبره ..! ازدادت حيرتهم فماكس هتف : ماذا تعني ؟!.. لما هو هناك و أنت في مكان آخر ؟!.. بدا رايل واثقاً وهو يقول : في الحقيقة .. بعد وفاة والدينا تولى اثنان من أقرباءنا رعايتنا ..! لينك ذهب مع احدهما لأسكوتلندا .. أما أنا فكنت في تلك المدرسة ..! شهقوا سويةً في وقت واحد بينما سألت ريا بحزن : أهذا يعني .. أنكما لم تعيشا معاً ؟!.. حاولت أن أكون هادئاً و أنا اقول بابتسامة : ليس الأمر كذلك .. كنا نلتقي من فترة لأخرى و نتحدث بالهاتف معاً .. و بعد أن كبرنا و صرنا قادرين على تحمل المسؤولية قررنا ان نعيش سويةً ..! في الحقيقة لم أرغب بإخبارهم عن شيء كهذا .. لكن وجدت نفسي مجبراً فجأة ..! بدا عليهم التأثر حينها لكن سام بمرح هتفت : حسناً .. لنذهب لاحد محال الكعك و نحتفل !!.. باستنكار سأل ايثن : بماذا ؟!.. - أولاً بسلامة ماكس من السقطة .. و ثانياً بعودة لينك و ريكايل إلى بعضهما ..! بدا الحماس يتوقد من ماكس أيضاً : اقتراح رائع سام !!.. أنت الأفضل ..! أذاً لنذهب لمحل الكعك بعد المدرسة .. ما رأيكم ؟!.. ابتسمت ريا بلطف : أنا موافقة ..! ايثن ببساطة : ليكن .. أنا أيضاً موافق ..! نظر إلي ريك عندها : ما رأيك ؟!.. ببساطة أجبته : لا بأس .. سأتصل بكيت و اخبرها أننا سنتأخر ..! سألت سام باهتمام : كيت ؟!.. من هي ؟!.. اجابها ريك بابتسامة تحمل نوعاً من السخرية : جارتنا الصغيرة .. و لينك يعتني بها ..! بدت عليهم الدهشة عندها و حملقوا بي في وقت واحد فهتفت : هيه توقفوا !!.. الأمر ليس كما تعتقدون ..! أنها ليست طفلة !!.. أنها في الثالثة عشر ..! باستنكار سأل ماكس : تعتني بفتاة في الثالثة عشر ؟!.. لما ؟!.. تنهدت بضجر : كل ما في الأمر انها مصابة بالسكري و أنا أعطيها ابرتها لأن شقيقها يكون في العمل في ذلك الوقت .. لا أكثر و لا أقل ..! ببساطة قالت ريا : لما لا تدعوها ؟!.. وضعت يدي على قلبي بفزع : مستحيل !!.. ستهلك بسبب الكعك !!.. لكن ريكايل عندها قال : لابأس لينك .. هي لم تأكله منذ يومين لقد راقبتها ..! كنت متردداً بهذا الشأن لكنهم جميعاً ألحوا علي بدعوتها .. لذا لم أجد خياراً آخر ..! و هكذا .. قررنا الذهاب لتناول الكعك بعد المدرسة ..! ......................................... |
#33
| ||
| ||
انتهى الدوام المدرسي على خير ..! و ها نحن سويةً عند محطة الحافلات خارج الحي بانتظار كيت التي اتصلت بها فقبلت الدعوة على الفور ..! لم تمر سوى لحظات حتى رأيتها تجري ناحيتنا بملابس المدرسة .. مذهل !!.. هي لم تغير ثيابها حتى !!.. وقفت بالقرب منا وهي تلهث فقلت بدهشة : غريب !!.. أنت لم تبدلي ثيابك !!.. نظرت إلي بعبوس و هي تكاد تبكي من غيضها : هاري دخل قبلي و أقفل الباب !!.. رفض أن يفتحه لذا جئت إلى هنا بثيابي هذه خشيت التأخير على موعد الحافلة ..! كتمت ضحكتي عندها فهاري اخيراً استطاع جعلها ترضخ له ..! لكنها عندها تمتمت بغيض : أقسم أنه سيدفع الثمن غالياً .. هو يعلم ما قد يلاقيه حين يقف في وجهي ..! وقفت خلفها و ربت على كتفيها : حسناً .. دعي التفكير في الانتقام جانباً الآن ..! قدمي نفسك لأصدقائي ..! كانوا ينظرون إليها بنوع من الذهول .. حيث سأل ايثن بتعجب : أمتأكد أنها ليست في العاشرة ؟!.. بدا عليها الغضب وهي تقول : اصمت يا ذا النظارات !!!.. صحيح أني قصيرة لكني لست طفلة !!.. تحولت ملامحهم للصدمة عندها و أول انطباع قد ظهر لديهم .. شرسة !!.. تنهدت بتعب عندها قبل أن أقول بملل : حسناً حسناً .. هذه كيت تتشرف بمعرفتكم ..! كيت .. سام و ريا و ايثن و ماكس .. انهم سعيدون بلقائك ..! انتهى !!!.. كتم رايل ضحكته بصعوبة بينما كانت كيت تتبادل نظرات شرسة مع ايثن و ماكس و كذلك سام .. أما ريا فقد كانت تبدو قلقة و متوترة من شحنة الجو السالبة هذه ..! - سام .. لقد وصلت ..! جيد أن الحافلة لم تصل بعد ..! التفت إلى الخلف حالاً لأرى تلك الفتاة ذات العيني الفيروزيتين قد وقفت وها هي تنظر إلينا .. أو بالتحديد إلى أحدنا بهدوء يخفي بعض القلق ..! نظرت إلى رايل عندها لأرى أنه كان يبادلها ذات النظرة ..! أنا واثق أن هناك شيئاً بين هذين الأثنين !!.. هتفت سام عندها بسعادة : أهلاً ينار .. سعيدة لأنك أتيت ..! وقفت سام بقربنا و اشارت إلى رايل : لم أعرفك على .....! قاطعتها فوراً بابتسامة مصطنعة : لقد تعرفت إليه في وقت سابق ..! قطبت حاجبي مستنكراً .. تعرفت عليه ؟!.. متى ؟!.. أم أنها تحاول تجنب الحديث معه بأي طريقة !!.. قبل أن يقول احدهم شيئاً نظرت إلى كيت و ابتسمت : مرحباً ..! لدينا وجه جديد هنا ؟!.. لم ترد عليها كيت بل بقيت ترمقها بنبرة غريبة لم أفهمها ..! اجابها ايثن بهدوء : أنها جارة لينك و ريكايل .. و هي كبيرة فلا تدعي منظرها يغرك ..! كان يقول كلمته الأخيرة و هو ينظر لكيت بطرف عين بينما أوشحت بوجهها عنه غير مهتمة ..! توقفت الحافلة عندها فركبنا جميعاً دون ادنا تعليق ..! .................................................. ....... في ذلك المقهى كنا نجلس سويةً و أمام كلن منا قطعة كعك مع كأس عصير أو كوب قهوة ..! كانت الطاولة مستطيلة الشكل على جانبيها كرسيان طويلان بحيث يجلس على كل منهما عدة أشخاص ..! فقد كان ريك جالساً بجواره ماكس ثم كيت و أنا .. أمامنا سام و ايثن و بعده ريا و أمامي تلك المدعوة ينار ..! علمت بأن ينار صديقتهم أيضاً منذ العام الماضي .. لكن و لأنها نائبة رئيس المجلس فهي لا تفرغ للجلوس معهم في المدرسة إلا قليلاً بينما تكون معهم دوماً خارج المدرسة ..! كنت الاحظ عينيها التي تنظر إلى رايل كل برهة بهدوء ..! لم تتكلم إلا عندما يتم سؤالها ..! ريا التي كانت بجوارها سألت ببعض القلق مع صوتها الهادئ : صحيح ينار .. ماذا حدث بشأن انتقالك من هذه المدرسة ..! فوراً ردت سام من بعدها : أجل .. انت لم تخبرينا بآخر التفاصيل ..! ابتسمت لهم بهدوء : اطمئنوا .. أنا لا أفكر بالانتقال هذه الفترة ..! صحيح أن والدي مصر لكني سأجد طريقة لإقناعه ببقاء حتى نهاية هذا العام على الأقل ..! سألها ايثن بهدوء عندها : هل انتقلت للعيش عند والدك ؟!.. أومأت سلباً : ليس بعد .. ربما قريباً ..! هناك الكثير من الحديث حول والد ينار الذي يبدو أنه يريد أن ينقلها لمدرسة أخرى لسبب يعلمه الجميع عداي .. عموماً لست مهتماً لذا لا أفكر بالسؤال ..! رايل كان هادئاً للغاية أثناء حديثهم بل كان ينظر إلى كعكته بضجر دون أن يحرك قطعة منها ..! هنا هتفت سام بحماس : لدي لعبة !!.. تلك الفتاة صاحبة أفكار جنونية : هاتي ما عندك ..! هكذا اجابها ماكس فقالت : اسمعوا .. سنلعب جميعاً حجر ورق مقص .. و وحين يشترك فتى و فتاة بذات الإشارة سيكونان ثنائياً .. و المرحلة الأخرى سأخبركم عنها بعد هذه ..! لم يبدو على احد الاعتراض لذا بحماس قالت فوراً : هيا .. حجر ورقة مقص ..! مد الجميع يده في الحال و أنا كذلك .. اسرعت أنا أيضاً بمد يدي بوضعية الحجر لكنها اصطدمت بيد كيت مما بسطها لتكون ورقة : رائع .. لدينا اثنان هنا ..! نظرت لأرى أن هناك ورقة أخرى معي .. بينما اربعة أحجار و مقصان ..! نظرت إلى تلك الورقة لأرى أنها ريا وقد بدا الخجل و التوتر عليها : حسناً .. لدينا لينك و ريا في البداية ..! هيا لنعد الكرة .. و أذكركم .. فتى و فتاة ..! انا لا أعلم حتى الآن ما الجنون الذي تخطط له هذه السام .. أرجوا أن لا يكون شيئاً فوق طاقتي ..! بعد تكرار المحاولة أكثر من مرة انتهى التصنيف كالتالي .. كيت و ايثن .. ماكس و سام .. ريكايل و ينار ..! الشريكان الأخيران لم يبديا أي تفاعل تجاه الموضوع .. و أقسم أنهما يتجاهلان بعضيهما عمداً !!.. هنا تابعت سام خطتها : حسناً .. المرحلة الثانية .. كل شريكين سيتنافسان في ذات اللعبة .. و الخاسر سيدفع ثمن الكعك عنه و عن شريكه ..! ما رأيكم ؟!.. كان الجميع مصدوماً بالأمر حتى هتف ايثن باعتراض : يستحيل !!.. لن أقبل أن تدفع فتاة عني ..! وافقته القول بانفعال : صحيح .. انها اهانة في حق الرجل ..! رفعت حاجبها بتهديد و ابتسامة شر : من يعترض .. سيحمل شريكه على ظهره إلى الحي سيراً على الأقدام ..! بدا التوتر على ايثن و علي كذلك فأنا واثق انها تستطيع اجبارنا على هذا ..! كان وجه ريا قد احمر واتضح عليه الفزع من الفكرة بينما لم تبدي كيت أي ردة فعل غير الاستمتاع بالكعكة بين يديها ..! لذا لم يكن لدينا سوى الموافقة .. لذا بدأت مع ريا ..! لقد اختارت الورقة منذ قليل ..! - حجر ..! ماذا ستختار الآن ؟!.. - ورقة ..! يجب أن أخسر !!.. - مقص ..! الحجر !!.. إذاً سأختار المقص !!.. من فوري مددت يدي بالمقص عندها لأصدم بها قد مدت يدها باسطة إياها مجدداً !!.. أتمزح معي ؟!!.. لقد اختارت الورقة من جديد ..! هتف ماكس بسخرية : ضاعت رجولتك يا لينك !!.. ريا ستدفع الحساب ..! لا أخفي عليكم أني اصبت بالإحباط !!.. و لأول مرة أحبط من فوز لي ..! ايثن اختار الورقة بينما كيت قد اختارت المقص .. و بهذا الحساب عليه و قد أرضى ضميره ..! أما سام فهي مضطرة لدفع الحساب عن ماكس الذي علق بسخرية : لو كنت أعلم أن الأمر سيؤول إلى هذا الحال لكنت قد اخذت كعكة أكبر ..! نظرت إليه هي بحقد : كنت سأجعلك تدفع ضعفها مجبراً ..! بالنسبة لينار و ريكايل فقد مد كلن من هما يده من بعيد بلا اهتمام .. ينار مقص و ريك ورقة .. و هكذا صار الحساب على أخي ..! أأنا الوحيد الذي يلحظ تصرفاتهما المريبة ؟!.. نظرت لي كيت بعد أن انهت كعكتها : أريد العودة للبيت ..! التفت ناحيتها بتعجب : ماذا ؟!.. لقد انهيت كعكة للتو فقط ..! قطبت حاجبيها و بدا عليها الانزعاج : لم أعد استطيع البقاء في هذه الملابس أكثر .. يكفيني وقت المدرسة ..! قبل أن أقول شيئاً وقف ريكايل وهو يقول : سأرافقك كيت .. فأنا أيضاً أرغب بالعودة ..! بدا الاستغراب على الجميع حيث قال ايثن : لما لا تنتظر قليلاً و نعود سويةً ؟!.. ابتسم بهدوء عندها : لم انم جيداً البارحة و أشعر بالدوار .. أراكم غداً يا رفاق .. هيا بنا كيت ..! وقفت هي الأخرى و سارت مبتعدة عن الطاولة .. و حين مر رايل بقربي قال : آه صحيح لينك .. حين يأتي النادل أدفع حسابي و حساب ينار ..! قطبت حاجبي باستياء بسيط : ماذا ؟!.. هذا ليس عدلاً ..! ربت على كتفي عندها : سأعيد لك نقودك حين تعود للبيت فلا تقلق .. و الآن إلى اللقاء ..! و بالعفل سار مع كيت مغادرين ذلك المحل ..! بقينا نحن الستة لوقت أطول و تحدثنا كثيراً في أمور منوعة .. و قد لحظت أن ينار بدت منفتحة أكثر و كأنها لم تكن مرتاحة بوجود رايل سابقاً ..! أم أن هذا من بنات أفكاري و وساوسها ؟!.. بعد مضي الوقت وحين صارت الساعة تشير إلى الرابعة قررنا العودة لمنازلنا ..! خرجنا من ذلك المحل و قد قالت سام بابتسامة : أنا سأذهب لرؤية جدتي قبل العودة للمنزل .. أراكم لاحقاً ..! سلكة طريقاً مختلفاً عن طريقنا .. أيثن أيضاً قال : سأمر المكتبة العامة لاستعارة كتاب صدر هذا الأسبوع .. إلى اللقاء ..! هو الآخر ذهب بحال سبيله وهكذا لم يبقى سوى أنا و الفتاتين ..! لكن احد الهواتف رن عندها و قد كان هاتف ينار بنغمته اللطيفة و حين أخرجته من حقيبة المدرسة أجابت : مرحباً أبي ..! كانت الميدالية لا تزال هناك .. أنها ذاتها التي مع ريكايل و أنا واثق من هذا ..! لكن الشريطة حول رقبة القطة حمراء هنا ..! - آه أجل أبي ......... لم أوظب أغراضي بعد .. ربما مع مطلع الأسبوع القادم .. تأكد أن تجهز لي غرفة كبيرة ..! قالت جملتها الأخيرة بابتسامة لطيفة و قد تابعت حديثها : اليوم ؟!....... أنا لم اعد للبيت بعد ...... لقد كنت مع اصدقائي نمرح قليلاً .......... حسناً سآتي إذاً فلا يمكنني ان افوت دعوةً منك ............ و أنا أحبك أيضاً ........ إلى اللقاء ..! أغلقت الخط عندها و على وجهها ابتسامة مرتاحة مختلفة عن كل المشاعر التي كانت تحيط بها اليوم من هدوء و برود ..! نظرت إلينا عندها : أعذراني .. والدي طلب مني الحضور لتناول العشاء معه لذا سأذهب الآن .. أراكما في المدرسة ..! بالعفل سارت بعدها مبتعدةً عنا ..! و هكذا اقتصر الأمر علي و على ريا فقررنا السير سويةً إلى محطة الحافلات ..! بينما كنا نسير بهدوء انتبهت لمحل لطيف لزينة الفتيات بالقرب منا لذا التفت إلى ريا : هلا انتظرت قليلاً هنا ؟!.. أومأت موافقة فاتجهت ناحية ذلك المحل و دخلت .. كان مليئاً بالأشياء الجميلة من عقود و زينة للشعر و غيرها .. أن هذه الأشياء محبوبة كثيراً لدى الفتيات ..! لقد كنت أرى آندي تشتري الكثير منها .. دايمن كان يختار لفلورا هدايا من محلات مشابهه و لكنها كانت محلات مشهورة و ذات اسعار خيالية ..! اخذت انظر إلى تلك الأشياء المعروضة حتى وقفت فتاة بجانبي : هل اساعدك بشيء يا سيد ؟!.. التفت فرأيت تلك الفتاة التي يبدو أنها تعمل هنا : اريد شراء هدية صغيرة لأحدى الفتيات ..! بدا عليها الحماس : أهي صديقتك ؟!.. أومأت سلباً بابتسامة : لا .. انها زميلة دراسة فقط .. لكنها ساعدتني عدة مرات و اريد أن أرد لها هذا ..! بدا عليها التفهم لذا اشارت ناحية احد الرفوف : ما رأيك أن تأخذ لها زينة شعر ؟!.. أن محلنا مشهور في المنطقة بالأشكال المميزة ..! زينة شعر ؟!.. أعتقد أنها هدية جميلة و مناسبة في الوقت ذاته ..! عموماً ألقيت نظرةً على المجموعة فلفت نظري احدها حيث كان لطيفاً للغاية .. حيث كان عبارة عن ريشة كريشة الطير بلون أزرق فاتح و جميل تتداخل معه ألوان أخرى كالرمادي و الأسود عند طرفه يوجد شيء أشبه بالزغب بلون اسود جريء .. وهي تقريباً بحجم الأصبع ..! نظرت إليه للحظات قبل أن أقول : أرى أن هذا مناسب ..! بدا عليها الحماس وهي تقول : اختيار موفق .. لقد وصل صباح اليوم لكننا بعنا الكثير من القطع حتى الآن ..! أتريد واحدة ؟!.. - أجل من فضلك .. هلا غلفتها كهدية ؟!.. - لدينا حقائب صغيرة للهدايا فكما ترى معظم المبيعات تقدم كهدايا للأصدقاء ..! - حسناً .. شكراً لك ..! اشتريت زينة الشعر تلك و الذي وضعته لي في حقيبة قماشية جميلة مربوطة بشريطة من الساتان ..! ابتسمت لي تلك الفتاة و قالت بأدب : شكراً لشرائك من محلنا .. نتمنى منك زيارتنا مرةً أخرى ..! خرجت عندها و قد وجدت ريا تنتظرني بالفعل كما طلبت منها ..! ابتسمت لها عندها : أرجوا أن لا أكون قد تأخرت ..! اومأت سلباً بهدوء مما دعاني لأن ابتسم و أخرج تلك الهدية و امدها لها : هذه لك ..! ظهرت عليها ملامح المفاجئة و قد تورد وجهها : لي ؟!.. أومأت ايجاباً : أجل .. لقد شاركتني الدونات في ذلك اليوم و دفعت الحساب عني اليوم ايضاً .. كما أني أخرتك عن منزلك مرة و سببت مشكلة بينك و بين أخيك ..! لذا فكرت أنه من الأفضل أن اقدم لك شكراً بالمقابل ..! بدا عليها الاحراج : لكن .. من الصعب علي قبولها ..! ابتسمت عندها فأنا أفهم لما هي خجولة هكذا : اعتبريها هدية من صديق .. أنت لن تردي هدية من ماكس أو أيثن .. انا مثلهما أيضاً ..! هيا الهدايا لا ترد ..! توردت و جنتاها و قد أخذتها مني بهدوء و ظهر عليها شبح ابتسامة : شكراً لك .. يسرني قبولها ..! اتسعت ابتسامتي عندها .. كم هي لطيفة هذه الفتاة ..! صحيح أنها توتر من معاملة الآخرين .. لكن كل من يعاملها يشعر بالراحة ..! هناك هالة وردية من اللطف و البراءة تحيط بها ..! على عكس شقيقها الشيطان ذو الهالة الفاحمة !!.. - يا للمصادفة .. لم اتوقع رؤيتك في مكان كهذا ..! تجمدت اثر سماعي لتلك الجملة .. أو بالأحرى لذلك الصوت !!.. [/color] |
#34
| ||
| ||
[ceمنذ زمن لم أسمعه .. و لا أخفيكم سراً أني كنت اشعر بالشوق و الحنين أليه ..! رغم تلك النبرة الجافة فيه منذ قليل .. لكن مسألة أنه صوتها يكفيني و يغنيني عن كل شيء ..! التفت في الحال .. و كما توقعت كانت هي لا غير ..! ترتدي بنطال جينز و كنزة ثقيلة بيضاء مع معطف ترابي يصل إلى منتصف فخذها ..! بلا شعور ابتسمت : مـ .. ميشيل ..! أجل .. كانت ميشيل أمامي أخيراً .. لقد مضى زمن على لقائنا الأخير ..! لكنها في هذه اللحظة .. لم تبادلني الابتسامة بل قالت ببرود : أتمارس ألعابك في منتصف الطريق هكذا ..! اتسعت عيناي أثر جملتها و قد أيقنت أنها رأت ما اعطيته لريا للتو و بسرعة هتفت : ليس الأمر كما تظنين !!.. لقد فهمت الأمر خطأً ..! ابتسمت عندها ابتسامة ملؤها السخرية : اطمئن .. لم أفهم الأمر خطأً كما تعتقد ..! أنت هكذا دوماً لينك ..! لم تتغير أطلاقاً ..! لا تزال ناكراً لوعودك ..! وعود ؟!.. أتعتقد أني نكرت وعد الخاتم الذي وعدتها به في لقائنا الأخير !!.. بسرعة قلت : ذلك أمر آخر .. أنه مختلف تماماً ..! لكنها عندها ببرود و جفاء قالت : اطمئن .. أنا لن أبكي من أجلك مجدداً ..! عموماً حين قبلت بوعدك في المرة الماضية لم أعقد أي آمال بشأن أنك ستحققه ..! فأنا أعلم أنك لا تصبر على أي عهد تقطعه !!.. لم أجد ما أرد عليها به فقد أخرستني تماماً .. كما أني أخشى أن انطق بشيء أمام ريا يكشف هويتي ..! لذا لم أجد إلا أن أوشحت بوجهي بانزعاج بينما نظرت هي إلى ريا و ابتسمت بهدوء : يا آنسة .. لو حصل أمر ما فلا تبكي من أجله ..! لأن البكاء من أجله أمر قد تدمنين عليه و لن يسبب لك غير الألم و البرود و في النهاية سيجعلك تكرهينه تماماً ..! بدا على ريا التوتر من كلام ميشيل حتى أن القلق كان واضحاً على ملامحها ..! نظرت عندها إلى ميشيل و بنوع من الاستياء قلت : بعد مضي كل هذا الوقت على لقائنا الأخير .. أليس لديك اسلوب أفضل في المعاملة ؟!.. بذات البرود قالت : في لقاءنا الأخير وعدتي بأمر .. و حين رأيتك مجدداً بعد فترة رأيت أنك نقضت الوعد ..! كيف تريدني أن أقابلك أذاً ؟!.. - ميشيل ..! أنها زميلة دراسة فقط ..! - أجل أعلم .. أستطيع أن أرى زيكما المدرسي الموحد ..! و استطيع ان استنتج أيضاً أنكما تجولتما بعد مغادرة المدرسة و استمعتما قليلاً و حان الوقت للعودة للمنزل سوية بعد شراء الهدايا ..! و ربما تشابك الأيدي سيجعل الأمر مثالياً أكثر ..! بلا شعور هتفت بغضب : توقفي عن هذا !!.. أنت لا تعرفين الحقيقة إذاً لا يحق لك الاعتراض ..! لكنها أوشحت بوجهها عني عندها : أنا لا أعترض ..! كل ما اريده منك أن توقف سلسلة وعودك الكاذبة التي اكتفيت منها و أن تتركني وشأني .. فقط ..! سارت بعدها متابعة طريقها بين الناس .. حتى اختفت من أمامي ..! هل سيستمر هذا للأبد ؟!.. أيعقل أنها ستكرهني للأبد ..! لا يحق لي أن أعترض .. فأنا السبب في هذا كله ..! - لينك ؟!.. التفت حينها إلى ريا التي بدا القلق عليها و كذلك التوتر و قد ابعدت وجهها عني : آه .. في الحقيقة ..! تلك الفتاة ..! لم تكمل و كأنها لا تعلم ما تقول .. و لكن من الواضح أنها تتساءل عن ميشيل و ما علاقتها بي ..! لم أجد لحظتها إلا أن ابتسمت بسخرية على نفسي : ريا .. قلتي لي مرة أني لطيف ..! نظرت إلي باستغراب فأبعدت وجهي عنها و قلت بذات النبرة : في الحقيقة .. أنا لست كذلك ..! و تلك الفتاة أكبر دليل على هذا ..! - لا !!.. هذا ليس صحيحاً ..! التفت بسرعة ناحيتها متفاجئاً من انفعالها بينما تابعت هي بسرعة و بقلق و كأنها لا تشعر بنفسها : أنت لست شخصاً سيئاً لينك !!.. أنا واثقة من هذا !!.. لا أعلم ما الذي حصل بينك و بين تلك الفتاة لكن يبدو أنها فهمتك خطأً !!.. أنت قلت ذلك بنفسك ..! لذا أنا لا استطيع الحكم عليك من كلامها !!.. كما أني و الجميع أيضاً نرى أنك شخص طيب و لطيف .. لذا .. لذا ..! بدا أن الكلمات ضاعت منها و قد دمعت عيناها ..! ما بها ؟!.. أنا مدهوش بالفعل من انفعالها هكذا !!.. ما هذا الشعور الذي احاط بي ؟!.. شعور غريب ..! و كأني سعيد بكلامها ..! للمرة الأولى أشعر هكذا ..! ابتسمت لا شعورياً .. ابتسامة شكر عميقه : شكراً .. لثقتكم بي ..! توردت وجنتاها عندها و عادت لهدوئها ..! فتاة جديدة تظهر في حياتي ..! ميشيل .. جوليا .. ليديا .. كيت .. ميراي .. و الآن ريا ..! فأي دور ستؤديه يا ترى ؟!.. ............................................ ها أنا أخيراً وصلت للمنزل بعد أن أوصلت ريا لمنزلها .. و ما إن دخلت من باب العمارة حتى لفت نظري شيء غريب ..! سيارة هاري التي كانت مركونة بين القليل من السيارات كانت محاطة بعدد من الرجال الثلجيين الصغار ..! و أمامها على مسافة تقف تلك الفتاة الصبيانية وهي ترتدي بنطال جينز و كنزة رمادية ثقيلة مع معطف قطني أسود كلون شعرها و في يدها شيء ما ..! في تلك اللحظة اتخذت وضعية رامي البيسبول و هي تقول بغضب و بصوت مرتفع : هذا جزاء ازعاجي !!.. رمت ما بيدها و الذي كان عبارة عن حجر كبير لزجاجة السيارة الأمامية مما أدى إلى اختراقها تماماً مع تحطم كبير فيها !!!.. لقد اخرستني الصدمة بينما أطلقت السيارة صفيراً عالياً كي ينتبه صاحبها لهذا كنظام انذار و حماية ..! نظرت للأعلى تلقائياً و لحظتها أطل هاري الذي خرج من شقته الآن برأسه من الأعلى مفزوعاً و لم يلبث أن صرخ : مستحيل !!!.. نظر ناحية شقيقته الصغرى و قد علم أنها السبب : كيت أيتها اللـ !!!.. كيف تجرئين ؟!!.. صرخت هي الأخرى كي يسمعها : أنت تستحق هذا أيها الأحمق !!!.. هذا جزاءك لإبقائي بالتنورة حتى نهاية النهار !!!.. صرخ عندها و هو يركض للدرج : سأنزل الآن و ألقنك درساً يا صبيانية !!.. أي شيء إلا سيارتي العزيزة أيتها الحمقاء !!.. ضربت جبيني بكفي بملل .. هذان الاخوان يتجاوزان توقعاتي في كل مرة !!.. لم تمر سوى لحظات وقد ظهر هاري من البوابة مسرعاً و الغضب قد احتل عقله تماماً ..! لكن المصيبة الحقيقية هي أن تلك الخبيثة كيت أسرعت للاختباء خلفي و التشبث بقميصي : إن سمحت له بالاقتراب فستنال جزاءك !!.. هذا ما قالته لي بتهديد مما دفعني للاستنكار : و ما شأني أنا ؟!.. - شأنك أنك جاري و هذا شيء كافي !!.. - جارك لا يجب عليه التدخل بينك و بين أخيك !!.. - ما دمت أعد لك الغداء كل يوم فعليك أن تجازيني بالخير على الأقل ..! - ألا يكفي أنك تقضين يومك كاملاً في شقتي !!.. - ها هو قد أتى !!.. التفت إلى الأمام لأجد ذلك الشاب يسير بخطوات متلاحقة تصطدم بالثلوج على الأرض لتطلق صوتاً مدوياً بينما نظراته كذئب جائع منذ ثلاثة أيام وجد أخيراً كبشاً ضخماً أعرج الساق !!.. شعرت بالتوتر بينما رفع هو قبضته وهو يصرخ : أقسم أني سأؤدبك هذه المرة !!.. بلا شعور فردت ذراعي لأوقفه : لحظة هاري !!.. أي شيء إلا الضرب ..! كان غاضباً بالفعل : لا تتدخل لينك !!.. تصرفات هذه الحمقاء لم تعد تطاق !!.. - أعلم و أنا لا ألومك على غضبك ..! لكني لا يمكن أن أسمح لك بضربها ..! عاقبها احبسها أحرمها من الحلوى .. أي شيء إلا الضرب !!.. قلت عبارتي الأخيرة بجد تام و جرأة كبيرة فأنا بالتأكيد لا أريده أن يضرب أخته الصغرى حتى لا تزداد المشاكل بينهما ..! فالضرب .. أمر مختلف تماماً عن أي شيء آخر ..! بل أني اعتبره جريمة بحد ذاتها بغض النظر عن الأسباب ..! لكن يبدو أن هاري لن يستمع لي : لقد فعلت كل ما استطيع فعله معها لكن يبدو أنها لن تتأدب إلا بالقوة !!.. في تلك اللحظة أمسكت بذراعه التي رفعها و أنا أقول : و ما الذي ستكسبه إن أذيتها ؟!.. هذا لن يحل المشكلة بل سيجعلها تكرهك إلى الأبد !!.. ثم لا تنسى أنها مريضة و عليك مراعاة هذا !!.. لحظتها بدا انه استمع لي فقد أوشح بوجهه و تمتم : و كأنها ستحبني أن تركتها هكذا ..! ابتعد عني عندها و اتجه إلى سيارته ليلقي نظرة عليها .. بعدها أخرج هاتفه و يبدو أنه اتصل بشركة التأمين ليأتوا و يروا ما يمكن فعله ..! التفت ناحية كيت بغضب في نية لتأنيبها لكني فوجئت بها قد طأطأت رأسها و الغضب بادٍ على ملامحها و أكثر ما صدمني هي تلك الدموع التي تحجرت في مقلتيها الزرقاوين وهي تتمتم أيضاً : انه يستحق !!.. ذلك الأحمق !!.. أكرهه !!.. قالت تلك الكلمات ثم ركضت ناحية المدخل دون إضافة شيء ..! نظرت ناحية هاري عندها لأجده شارد الذهن بملامح هادئة للغاية و لم يلبث أن جلس أرضاً وهو مستند إلى سيارته : يبدو أني فاشل تماماً .. كأخ لتلك الطفلة !!.. ما بهما ؟!.. أي حال هذه التي وصلا أليها ؟!.. لا يبدو أن الأمر طبيعي بينهما إطلاقاً !!.. فهما يوماً بعد يوم يصيران أبعد عن بعضيهما !!.. أنا واثق .. واثق أن الأمر ليس مجرد حب استفزاز بين الأخوة !!.. ...........................................nter][/center] |
#35
| ||
| ||
انتهى البارت اليوم ^^ أتمنى أن يكون قد نال على رضاكم و استحسانكم ^^ ..! للنتقل للأسئلة ..! ليو في صد البحث عن حل حاسم .. فماذا سيكون هذا الحل ؟!.. ما قصة الميدالية المشتركة بين ينار و ريكايل ؟!.. و لما يتجنب الاثنان بعضهما بهذه الطريقة ؟!.. بعد اكتشاف الرفاق الجدد لمسألة عدم عيش التوأمين سوية .. أيمكن أن يسبب هذا بعض الشكوك ؟!.. ميشيل ظهرت من جديد .. و لكن في الوقت الخطأ .. كيف سيتصرف لينك حيال هذا ؟!.. المشاكل بين كيت و هاري تزداد اشتعالاً .. فما السبب الحقيقي خلفها ؟!.. ................... المقتطفات ..! ... و بالطبع بطل الحدث .. ليونيل المتشرد ..! ... علي أن أراوغه و إلا سيكتشف امري : أتقصد لينك مارسنلي ؟!.. أهو بتلك الأهمية حقاً ؟!.. ... ابتسم بنوع من السخرية : و رايل أيضاً ؟!!.. أنك بالفعل تخدعين نفسك ..! ... كانت هذه كلمة ابنة السيد وهي تشير إلى الباب الذي فتحه السائق و تلقائياً بدأ الجميع بالصعود إليها حيث كانت المقاعد متقابلة من الداخل ..! ... مارسنلي .. رافالي .. ديمتري .. مردستن .. روبرتون .. برايان .. دايفيرو .. و الكثير من الأسر الأخرى ذات الصيت الواسع في البلاد ..! ... بلا شعور همست : ريكايل .. أشعر بالخوف ..! ... اتسعت عيناي و ارتفعت انفاسي .. لم أتمالك نفسي فالتقطتها و جلست على الأريكة بلا شعور لأحدق بتلك الصورة ..! ... قلتي لي " وداعاً " حينها !!.. ذلك الوداع الذي لن أنساه طيلة حياتي ..! ... ها هو أمامي من جديد !!.. يحتضن تلك الفتاة و يضحك في وجهها !!.. ... أنه يحب ينار !!.. أجل أنا واثق أنه أحبها في الماضي و لا يزال يحبها !!.. ... أجل .. يبدو أني سأقنع نفسي ببراءتها وحسب !!.. ... هذا ما لدي اليوم ^^ و على فكرة .. تطلعوا للبارت القادم ففيه قنبلة ستنفجر بعنف في وجه بطلنا ^^ ..! في حفظ الله و رعايته ^^ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مــٓـــلآگـــٓيــّٓ الــٓــحــٓـّ{ــٓمــٓـ}ـــٓـراء ... هــٓــلــٓ تــَســْ{ـــٓمــٓـ}ــحـِـيــْنــٓ لــَــٓيـــٓ بــهــٓـذهـٓ الـٓــرَّقــّـ | دقيوس و مقيوسxd | حواء ~ | 12 | 08-27-2017 05:57 PM |
ॐ نـٓهريـــنْ وٓ حـٓـضآرةٌ وٓ خـآرِطـٓةةُ وتــآرِيخْ .. يـٓعنيْ أنتٓ » العِــرآقْ « أشلونْ مآ حبگ ؟! ॐ | ٱۆڳسِجْينٌ ✖ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 9 | 10-11-2013 06:39 PM |
أٓحـبكّْـ... مٓعنــْاهـٌا إذٓا بعٓـدت عِّنيْ تبــّٓقىْ فيِنـِي...[❤] | Nanachix | مدونات الأعضاء | 50 | 05-28-2013 08:43 PM |