ثم غادرت الباص حاول اللحاق بها لكن الأستاذ وقف في طريقه ثم أمسك به من رقبته وقال محتجا:ألم أقل لك توقف عن ملاحقة صغيرتي

جونيور بغضب وهو يحاول الإفلات من قبضة الأستاذ:دعني وشأني أيها الأستاذ الغبي
نظر الأستاذ من النافذة ورأى اليزابيت تبتعد عنهم شيئا فشيئا ثم أفلت جونيور وقال له بمكر:
لقد ابعدت الآن ولم تعد تستطيع اللحاق بها
جونيور بحزن: كل ما أردته هو معرفة نهاية القصة
عندها قالت جوليا التي كانت خلف جونيور :أية قصة؟؟
استدار جونيور وقال بحزن: تلك القصة التي كنتم تخفونها عني طوال الوقت
تفاجئ الجميع عندما سمعو كلماته تلك فصرخ الأستاذ: هل حقا أخبرتك بها ؟؟
تغيرت ملامح جونيور وبدأت تبدو عليه علامات الجدية ثم قال :أجل لقد أخبرتني ... يبدو بأنني كنت مخطئا..مجددا
ثم غادر الباص و اتجه نحو منزله
جوليا مستغربة:ها قد بدأ يتصرف بغرابة مجددا
الأستاذ بحزن: لا أصدق بأن عزيزتي اليزابيت قد أخبرت شابا أحمقا مثله بقصتها
مايك بثقة: مارأيك بأن أقتله أيها القائد
تنهدت جوليا وقالت :لم تكرهه يا أستاذ لقد أخبرتك أنه شاب جيد
الأستاذ بحزن:لكنه يجعلها حزينة دائما..و أعتقد انها مكتئبة الآن لأنها تذكرت الماضي
مايك محتجا:هيا لقد غادر الجميع... والوقت متأخر علينا أن نعود
جوليا بهدوء: معك حق علينا ان نذهب الآن
الأستاذ بحزن:ماذا ؟؟ انتما غير مهتمان بي
مايك محتجا:توقف عن لعب دور والدها أيها العجوز الأحمق
ثم غادر ومايك وجوليا الباص ودعا بعضهما البعض ثم اتجه كل في طريقه وتركا الأستاذ مصدوما ....


بينما كانت جوليا عائدة الى المنزل رأت جونيور أمامها وهو يسير بخطى بطيئة ومتتاقلة و ينظر للأرض
لحقت به وقالت مستغربة:ماذا بك يا جونيور؟
نظر جونيور اليها بحزن فقط ولم يجبها فقالت مبتسمة: إن فعلت لك ليزي شيءا سيئا مجددا فاعذرها ..وكما قلت لك هي لم تكن هكذا في السابق أبدا
نظر جونيور الى جوليا وقال: أخبريني كيف التقيتي بها ..لقد قالت لي أنها لم تكن تغادر المنزل ولم يكن لديها أصدقاء
ابتسمت جوليا وقالت : لقد كنت صديقة شقيقتها كارولين المقربة كانت كارولين تأتي للمدرسة و ليزي كانت تبقى في المنزل... عندما كنت أزور كارولين في منزلها كنت أراها لكننا لم نكن نتحدث كانت تجلس و تراقبنا فقط دون أن تنطق بكلمة واحدة....وفي أحد الأيام جائت كارولين للمدرسة برفقة اليزابيت بعدما صارت تستطيع مغادرة المنزل
فتسائل جونيور : هل شفيت؟؟
جوليا بهدوء: لا ...لقد جائت فجأة فقط؟؟ حتى كارولين لم تخبرني بأن اختها ستدرس معنا ... وبعد ذلك تقربنا لبعضنا البعض وضرنا صديقتين خصوصا بعد أن جعلتها تنظم لعصابتنا الصغيرة
جونيور متفاجئا:مــاذا عصابة ؟؟
جوليا مبتسمة: أجل عصابة سماها صديق كارولين بعصابة الشياطين ..لقد كان اسما سخيفا جدا لكن كارولين وافقت عليه ...لم تكن عصابة خطيرة كنا فقط نزعج التلاميذ ونخيف بعضهم ليلا كانت اليزابيت لاتقوم بشيء عندما نقوم بإزعاج الآخرين بل تراقب فقط لهذا لقبناها بليزي (كسولة بالانجليزية ) لكن على الرغم من ذلك كانت تبدو سعيدة جداا وتظحك طوال الوقت وكانت حساسة و ظعيفة جدا كانت كارولين دائما تدافع عنها
جونيور مستغربا: لكن ماذا حصل؟؟
جوليا بحزن: لا أعلم كيف لكن كاورلين اكتشفت قصة التبني و الزرع و اكتشفت انها سبب مرض و معاناة ليزي و شعرت بذنب شديد في كل مرة كانت ترى فيها االيزابيت تظحك بسعادة يزداد شعورها بالذنب
جونيور بحزن: وهل كانت اليزبيت تعرف الحقيقة في ذلك الوقت
جوليا بحزن: في الحقيقة اليزابيت كانت تعرف ذلك منذ زمــن ... وعندما اكتشفت كارولين أن اليزابيت كانت تعرف كل شيء و تعاني وحدها بصمت دون أن تخبر أحدا و على الرغم من ذلك كانت سعيدة جدا إزداد غضبها تجاه والدتها و كرهها لنفسها
و في أحد الايام كنا في رحلتنا السنوية طلب منا الأستاذ أن نتحدث عن قصة حب كالعادة و لم يكن لاليزابيت صديق لتتحدث عنه قتحدثث عن حبها لوالديها و لكارولين و كانت تتحدث عنهم بسعادة كبيرة و هذا أفقد كارولين صوابها ثم نهضت بغضب و اتجهت نحو عمق الغابة وقالت أنها تريدأن تتجول قليلا ...تأخرت كثيرا فقررنا البحث عنها بدأالجميع يبحث عنها و من بينهم أنا...بحتث عنها في كل مكان باستتثناء قمة الجبل فصعدت اليه لكنني عندما وصلت وجدت صديقها ستيف جالسا على الأرض وعلامات الصدمة تعلو وجهه و اليزابيت تنظر لأسفل الجبل بحقد و يداها ملطختان بالدماء كانت تلك أول مرة أرى فيه اليزابيت تنظر لأحدهم بتلك الطريقة ..اتجهت نحو حافة الجبل بخوف وفزع و عندما نظرت لأسفله رأيت كارولين... ميتة
جونيور بفزع:هل انتحرت؟؟
جوليا بحقد:هذا ما قالوه
جونيور بحزن: و مالذي قالته اليزابيت
فصرخت جوليا:اليزابيت لم تقل شيئا... اليزابيت لم تحدث أحدا منذ ذلك اليوم
جونيور بجدية: هل انتي تكرهينها يا جوليا؟؟
جوليا بحزن: لقد كنت أكرهها في البداية... كنت أصرخ في وجهها دائما خصوصا بعدما عادت للمدرسة فهي لم تغادر المنزل لمدة شهرين بعد تلك الحادثة لقد تغيرت شخصيتها تماما ..صارت عنيفة و تتصرف ببرودة شديدة في البداية ظننتها تحاول أن تقلد كارولين و تتصرف مثلها و كنت ألقبها بالنسخة السيئة ... لكن بعد مدة تقبلت الأمر و قمت بواجبي تجاه كارولين و هو الإعتناء بأختها اليزابيت على الرغم من أنها صارت شريرة ...لا أعلم إن كان ذلك الشر ظهر بعد موت كارولين أم انه ظهرعندما اكتشفت حقيقة تلك العائلة التي ربتها
جونيور بحزن: إنني حقا غبي ... لقد اتهمتها بالقسوة دون أن اعرف سببها
جوليا بحزن: عليك أن تكون فخورا لأنها أخبرتك ... اليزابيت لم تُخف الحقيقة عن الجميع لأنها كانت خائفة من الماضي .. بل لأنها لم تجد الشخص المناسب لإخباره فبعد الحادث صار الجميع يخاف منها و يتجنبها لأنهم اعتقدو انها قتلت أختها ...
جونيور متفاجئا:لقد ظننت انها هي التي تمنعهم و تبعد الناس الآخرين عنها
جوليا بحزن: لا... بل هم من كانو يتجنبونها ... و عندما ظهرت أنت و بدأت تتقرب منها بدأت تتجنبك لأنها لم تكن معتادة على ذلك بل كانت خائفة منك ... لكنها كانت تخفي خوفها وراء تلك القسوة و البرودة
جونيور بحزن:جوليا الى اللقاء علي الذهاب
جوليا متفاجئة :ماذا؟؟ مالأمر ؟؟
جونيور بحزن: لا لا شيء الى اللقاء
ثم بدأ يجري باتجاه منزله و ترك جوليا تنظر اليها باستغراب

__________________

مالذي فعلته بها! لم أتيت لهذه المدينة أصلا ؟ كيف لي أن أحكم على شخص أنا لم أقابله ؟
كيف لي أن انظر في وجهها ؟ أنا هو الشخص السيء هنا و ليس هي ؟لكن علي أن أنتقم له كما وعدته !!
كلمات نطق بها جونيور و هو في طريقه الى المنزل ... مشاعر الندم والحقد اختلطا في قلبه..لكن لم قد يكرهها و يرغب في الإنتقام منها؟


في الصباح استيقضت اليزابيت بصعوبة لأنها كانت متعبة جدا بسبب رحلة الأمس نهضت من سريرها و اتجهت نحو طاولة كانت عليها اللوحة التي رسمها الأستاذ فقد اهداها اليها ... كانت تنظر بسعادة الى جونيور الذي كانت مبتسما كعادته في اللوحة أما هي فقد كانت تبدو عابسة .
ابتسمت وقالت: يبدو بأنني قد اخطأت في حقك... أنت لست سيئا مثلهم

ثم ارتدت ملابسها و سرحت شعرها و غادرت المنزل دون أن تتناول طعام الفطور أو تتحدث إلى والديها ... مشهد صار عاديا جدا بالنسبة لهم .
كانت تسير بهدوء على غير عادتها فقد كانت دائما تذهب للمدرسة بسرعة و تذهب متأخرة أيضا لكي لا تقابل جونيور ...لكن هذه المرة اختارت عدم الهرب منه...
فجـــأة!!
أمسكها شخص بقوة من يدها و سحبها نحوأحد الأزقة و رماها على الأرض بغضب شديد
و عندما أرادت أن تنهض من الأرض تلقت ظربة قوية على بطنها جعلتها تصرخ من شدة الألم
أغلقت عينها من شدة الخوف كأنها توقعت أن تتلقى ظربة أخرى ... لكن ذلك الشاب توقف
فتحت عينيها ببطء و رأت شابا طويل القامة يرتدي معطفا أسودا و يضع وشاحا أسودا به بعض البياض...
ما إن رأت ذلك الوشاح حتى اتسعت عيناها و نظرت لوجه الشاب و الصدمة تعلو وجهها ثم قالت بخوف وتوتر: سـ..ســتيف!
كان ينظر إليها و هو يبتسم ابتسامة ماكرة ... أمسكها من شعرها بقوة و انحنى نحو أذنها وقال بسخرية: ألا تزلين على قيد الحياة أيتها القاتلة
ثم صفعها صفعة قوية على وجهها حتى سال الدم من شفتيها
و بعد برهة نهظت من الأرض وقالت له بحقد: ماذا تريد مني
اقترب ستيف منها وقال بسخرية :أريد أخد حياتكي
ثم صفعها مجددا و سقطت على الأرض
بدأت تتنفس بعوبة وتمسك بقلبها ثم قال لها ستيف بسخرية: ماذا هناك؟ ألا زلتي تحتفظين بقلب عزيزتي كارولين ؟
لم تجبه اليزابيت كانت فقط تنظر إليه بحقد و تمسك بقلبها المتألم وتتنفس بصعوبة
عنها بدأ يقترب منها ببطء ويقول بحقد: مسكينة اليزابيت طوال حياتها و هي تصارع مرض القلب... لكن للأسف ستموت بسببه
ثم أمسك بها من رقبتها و رفعها من الأرض ببطئ و هو يقول : و كما كانت تقول عزيزتي دائما"يمنع عليكي الجري و بدل مجهود كبير و الشجار أيضا.. وإلا ستصابين بأزمة قلبية" (قالها بصوت رقيق محاولا تقليد صوت كارولين )
اليزابيت بصوت متقطع: أ أ أنت مــ جــ نون .. هل تعتقد أن كارولين ستكون سعيدة إن قتلتني
عندها اشتدت قبضته حول عنقها وقال بغضب: إيـــاك أن تنطقي باسمها مرة أخرى
فجأة و من حين حيث لا يدري تلقى ستيف ركلة قوية على وجهه أسقطته على الأرض فسقطت اليزابيت أيضا
نهظت اليزابيت للتتعرف على منقدها ... نعم يا سادة إنه جونيور
نظر جونيور الى اليزابيت التي كانت تبدو في حال يرثى لها و رأى شريط دم ينزل من شفتيها
فشعر بغضب شديد ...فركل ستيف الذي كان يحاول النهوض بعد تلقيه الركلة الأولى ركلة قوية جعلته يعود للأرض من جديد
عندها أمسكته اليزابيت من يده وقالت له بحزن :هيا بنا دعه وشأنه
جونيور متفاجئا:مــاذا؟؟ أنظري ماذا فعل بكِ ؟؟ سيندم ندما شديدا لأنه جعلكي تتألمين
لكن اليزابيت لم تنصت لكلامه و أمسكته من يده بقوة وسحبته خارج ذلك الزقاق و نظرت الى ستيف الذي كان مرميا على الأرض وقالت له بحزن :كارولين لن تعود هكذا!
وأمسكت بجونيور وبدأت تجري بسرعة نحو المدرسة ...
عندما ابتعدو قليلا أوقفها جونيور وقال : أخبريني من هذا الشاب ؟
اليزابيت بحزن: لا تهتم..هيا بنا
أمسك بها جونيور و نظر لوجهها وقال:علينا أن نعالج جروحكي ...لدي منديل في حقيبــ
فاكتشف أنه قد نسي حقيبته المدرسية في مكان الشجار
جونيور :انتظريني هنا ..سأعود بسرعة
اتجه جريا نحو ذلك الزقاق عندها وجد ستيف جالسا على الأرض ممسكا بحقيبته
اتجه جونيور نحو ستيف و أمسك بيده وساعده على النهوض ثم قال له بصوت أجش: هل أنت بخير
رمى ستيف الحقيبة لجونيور بقوة وقال محتجا: لقد آلمتني يا صديقي .... هل كان عليك ان تظربني بهذه القوة ... هي التي عليها أن تتعرض للضرب و ليس أنا !!

..........

__________________

" أسئلة البارت
مارأيكم في هذا البارت
مارأيكم في ماضي اليزابيت؟؟ هل لازالت شريرة في نظركم ؟
و ما علاقة ستيف بجونيور ؟؟

__________________

لا تعليق ف انا لاازال غير مدرکه لما حدث حتي الان .... اجل انا مصدومه ...😲😲😲😲😲😲😲😲😲😲😲
شکرا علي البارت الجميل ..... احبته کثيرا .... 😍😍😍😍😍

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهذا........
عرفت من البداية ان اليزابيت مصابة بمرض ما
لكن تم تبديل قلبها مع كارولين اختها غير الشقيقة
ماهذه القسوة قصتها حزينة جدا...
ولكن كيف ماتت كارولين انا اظن انها انتحرت ولم
تقتلها اليزابيت.....
واما جونيور هذا ماقصته لم افهم هل يريد قتلها.
ام لا....
ولم يفعل هذا لاجل ستيف هذا..
وبالتوفيق ولاتتأخري علينا

__________________