عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree7Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 07-01-2016, 05:01 PM
 

chapter 6



واتجهت مسرعة الى غرفة كايل وطرقت الباب بقوة "ارجو ان يكون مستيقظ يا اللهى

" فتح كايل الباب وقال "يا اله السموات!مادا تريدين لما تطرقين الباب بقوة "

قالت برجاء "كايل ،، هل ..هل يمكنك ان "

"مادا ؟" مرر اصابعه في شعره الاسود

اتبلعت ريقها بصعوبة وهي تشير الى غرقتها "اريد تبديل ملابسي لكننى .،.،"

"اتخافين الرعد لهدة الدرجة .،.حسنا لا باس "

دفعها لتتقدم هي بالدخول ثم لحق بها ، دخل معها واستند على باب الغرقة الدي يفصل بين المدخل والباب الرئسي .

"اسرعى فانا اشعر بالبرد"

"اغمض عيناك " أمرته

اعطاها بظهرة "لن انظر ..."

صاحت به "اغمض عيناك ايها المخادع"

وضع كفيه على وجهه وقال

"هاقد فعلت ماتريدين، اسرعي رجاء"

حاولت بكل الطرق خلع فستانها لكنها لم تستطع

"لقد تاخرتى ، تاكدي اننى سغادر عند العدد خمسة "وبدا بالعد حتى وصل الى الرقم "اربعة !"

فقالت "حسنا توقف ...انا لم ابداء بعد "

"مادا ؟" التفت اليها "لمادا لم تقومي بتبديل ملابسك؟"

قالت والخجل يقطعها "لم استطع ، ايمكنك مساعدتي "

"لاباس " هز كتفيه بلا مبالاءة

"ولكن ....لا تختلس النظر ...انا احدرك " امرته مرة اخرى

"لن افعل ذلك ، ان ستمريتي فى تحديري لن اساعدك " قال وهو يقترب منها

وقفت امامه واخفظت راسها الي الارض شعرت ببرودة اصابعه عندما لامست جلدها ..فزاد توترها قام بانهاء ذلك بسرعه حتى لا يزعجها والتفت بتجاه الباب

" انتهيت" اخبرها

اخدت لانا فى تبديل ملابسها بسرعة

اتجهت نحوه وقالت "هل ...هل ساتسمح لى بالبقاء عندك الليلة ؟"

"لمادا " كان يعرف انها خايفة ولكن اراد ان يستمتع بمظهرها الخائف

"لاننى ....لاننى اشعر بالملل"

قال بنبرة جعلتها تشعر بالقشعريرة "واى تسلية تبحثين عنها عندى ؟"

اخفضت راسها "لا رغبة لي فى النوم ، ولا اريد البقاء وحدى "

اؤمئ براسه "لاباس، يمكنك المجى ادا اردتى "

ابتسمت بفرح واغلقت غرفتها ودخلت معه ..، كانت الاظاءة هناك خافتة وتبدو مرتبة اكتر من غرفتها اشتمت رائحته فيها كانت تحبها جدا ، جلست لانا على الاريكة وقالت

"هل ازعجك " قالت بتوتر

"على العكس تمام " اجابها

"اعرف انك لا تطيقنى ..و..." قاطعها كايل

"لما تفترضين دلك ؟".

"هذا ماتضهره لى ! "نظرت اليه وقالت"بالمناسبة هدا يجعلنى مطمئنة لاننى انا ايضا لا اطيقك ".

اصدر صوت ينم عن السخرية من كلامها وتقدم ناحيتها وامسك بذراعيها وارغمها على الوقوف ، لم يعطيها فرصه لأن تفكر فيما قد يحصل لانه قبلها بسرعه ..لم تفكر فى ابعاده فهي تقريبا وقعت تحت تأثيره ..بداءت انفاسه اسرع من انفاسها وهو يخلل اصابعه فى شعرها ويقربها منه اكثر كانت حرفيا كمن نوم مغناطسيا .رمشت بعينيها غير مصدقة لما حدت ، كانت نظراتة ثؤتر فيها بطريقة لم تتصورها فى حياتها وتسارعت انفاسها مع دقات قلبها..ظل ممسك بوجهها بين يديه وقال هامس

"اخبرتك فى المرة الماضية اننى لن اسمح لك بالافلات ، وها انتى قد جئتى الى عرين الاسد بملئ ارادتك "

ابعدت يديه عنها وقالت بعد ان التقطت انفاسها "فى كل مرة تتبت لى انك لست اهل لثقة ، انا اكرهك "

"لا يهمنى رائك ابدا ، ومن مضيعت الوقت ان تستمرى بنتقادى لاننى لا اهتم بما تقولينه يا عزيزتى "

صرخت به وهى تشعر بالحرار تحرق جسدها"لا تنادينى عزيزتى "

امسك بذراعها وقال " فتاة متلك لا تستطيع التخلص منى ان فكرت بفعل اي شي "

جرها نحو السرير وبدا وجهه مقابل لوجهها .....احمرت عيناها من حبس الدموع..وهى تعض على شفاهه ، لم يكن بادئ على ملامحه الجدابة سوى عدم المبالاة بالرغم انه جدى معظم الاوقات فهو دائما يبدو مستهترا فى نظرها

" لننهى هذه الحرب " قال وهو يلمس وجنتيها المحمرة بأصابعه

نظرت اليه والخجل يقطعها "ماذا؟"

"لقد مللت الشجار معك ..."

قاطعته قائلة"لكننى لم اقصد ابدا بدء حرب معك ...انت من يقوم بستفزازئ "

قبل ما بين عينيها بلطف " ان فعلت هذا حقا فأنا اسف !"

لم تصدق ادنيها فتلك كانت ارق كلمة سمعتها مندو ان عرفته، لم تكن ترغب بالابتعاد عنه ابدا ......

"هل تتأسف لى ؟"قالت لانا بدهشة

"ولما لا افعل ؟"

وفي الصباح استيقضت بسبب اشعت االشمس التى كانت تنبعت من الزجاج النافدة ....
نظرت الى مكان كايل فلم تجده وتدكرت ما حدث فى البارحة سرت قشعريرة في جسدها مما ولد فيها شعور مختلط بين الحب والكراهية والاعجاب والاشمئزاز لقد ضعفت امامه وتركته يفعل ما يشاء !! ولكنها كانت تريد قربة منها ايضا ..ابعدت لانا شعرها الى الوراء بقوة وتوتر وهى تدكر قبلاته التى ولدت فى قلبها مشاعر عديدة تخشي ان تكون قد وقعت فى حبه حقا !!
..نزلت من السرير واتجهت عن دورة المياة فسمعت صوت المياة المنبعت من الصنبور ولكن ماشدها هو تالم كايل وهو يئن من الالم ويحاول ان يكتم تالمه شعرت بالخوف ..ولم يكن عندها الجرئة لتطرق الباب
فاتجهت بسرعة نحو الباب تريد الخروج لكن لم تستطيع الدهاب دون الاطمئنان عليه .،، خرج من دورة المياة وهو متعب وشاحب الوجة ويلهث بتعب،..اسرعت اليه وامسكت به

"كايل ، لما انت شاحب هكدا ....يبدو انك مريض عليك مراجعت الطبيب حالا "

جلس على الاريكة بتعب "انه مجرد سعال عادى ، ساخد الدواء فيما بعد"

"لكنه ليس سعال عاديا ، انت تتالم ،، ووجهك شاحب جدا "

"لا تسطنعى الاهتمام ، ولا تشغلى نفسك بي ....اخرجى الان ، ارغب بالبقاء لوحدى "
كانت كلماته قاسية لدى خرجت لانا دون ان تتكلم ...كان حريا بها ان لا تصدق ان كايل سيتغير بين عشيو وضحاها ! عادت الى غرفتها وهى ترغب بالبكاء لرؤيته متعب بهدا الشكل لم يكن هكدا من قبل ..يجب عليه الدهاب لمراجعة الطبيب .
لاحظت انه لم يخرج من غرفتة اليوم كله ...لم تستطع منع نفشها من معاودة الذهاب نحو غرفته و طرقت بابه في المساء فلم يقوم بفتحه ...

وهى عائدة الى غرفتها اتصل بها رقم مجهول

"مرحبا ، من هناك ".

"هده انتى ، يالانا ؟انه انا رودريك "

قالت محاولة ان تكون طبيعية "مرحبا رودريك"

"كيف تجدين مدينة مدريد ؟ قطعا انها في غاية الجمال "

"اجل " قالت بخفوت

شعر رودريك انها ليست على عادتها فطلب رويتها وان تدله على اسم الفندق ..
عندما وصل طلب منها الخروج معه فلم تجد مانع في الدهاب معه ....كانت شاردة الدهن طوال الطريق

"مابك ؟مايشغل بالك ؟" سأل وهو يحدق فى عينيها

"لا . لاشي " هزت رأسها

"ادا عليك ان تبعدى هدا الحزن عنك "

اتجها لتناول العشاء وكانت تنظر الي الساعه وتسال عن الوقت من حين الى اخر ، انزعج رودريك وقال

"اتشعرين بالملل يمكننى ان اعيدك الى الفندق ان كنتى ترغبين بدلك"

هزت راسها"لا اشعر بالملل ، لكننى قلقة ...ان كايل يبدو شاحب ومريضا لكنه يرفض زيارت الطبيب "

"هو هكدا ، عنيدا جدا ....عندما يشتد عليه المرض سيدهب "قال دون اهتمام

"كيف يمكنك ان تكون قاسي هكدا ...انه يتالم لا يبدو ان مرضه عاديا "

"كايل الدى اعرفة لن يؤتر فيه اى مرض "

"ولكنه انسان ..."وقفت وغادرت المكان ...لحق بها رودريك ..وامسك بدراعها "مابك ؟ كنت امزح فقط "

"اريد العودة الى الفندق ...لم اعد ارغب بالبقاء هنا " قالت بضجر

"حسنا ، ساعيدك الى هناك ...فقط اهدئي "

وعندما توقفت السيارة امام الفندق اقترب رودريك منها ولم يكن عندها اي مفر منه

"مادا تفعل ؟"

"لانا ، يجب على ان اعترف لك باننى احبك .."

"ماذا.؟"

"احبك ..مندو اول مرة رائتك فيها مع كايل "

ما ان دكر اسمه حتى نظرت الي الفندق وفكرت مادا يفعل الان شعرت بنبضات قلبها تتسارع عندما تدكرته ولكنها لم تشعر باي شي عندما اقترب منها رودريك الا بالاشمئزاز ، يبدو ان حبه رخيصا كما هى تصرفاته !!.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 07-01-2016, 07:16 PM
 
ما ان ذكر اسمه حتى نظرت الي الفندق وفكرت مادا يفعل الان شعرت بنبضات قلبها تتسارع عندما تدكرته ولكنها لم تشعر باي شي عندما اقترب منها رودريك الا بالاشمئزاز ، يبدو ان حبه رخيصا كما هى تصرفاته !!.

"لا استطيع ان افكر الان ....اسمح لى بالدهاب" اعتذرت

امسك بها واقترب منها حاولت ابعاده لكنها لم تستطع ابتعد عنها عندما سمع صوت ضربات على الزجاج النافدة فراي انه كايل يقف عند السيارة واشار بيده الى رودريك لينزل الزجاج

"ستظل دائما تبحث عمن تقبل بك ..مادمت لاتجيد الوقت المناسب!!" فتح الباب وسحب لانا من السيارة

شعر رودريك بالغيظ وألقى على كايل نظرات قاسية فحرك السيارة وغادرة بسرعة ...

"كدت اتجمد بسببك ، خمنت ان تكوني قد دهبتي برفقته او انك تتجولين فى حديقة الفندق ..لهدا انتظرتك هنا " قال كايل

قام بمسح شفتيها باصبع الابهام وهو يقول "كوني حدرة فى المرة القادمة ، ولا تسمحي لاحد بالاقتراب منك "

عندما راي دموعها عانقها وبادلته العناق ، لم تعد ترغب فى ابعاده ابدا ..فقربه منها اصبح يشعرها بشعور لا يوصف ابدا .
ابتعدت عنه قليلا ورفعت رأسها لتنظر فى عينيه .

" هل راجعت الطبيب ؟" سألته وكانت نبرة الأهتمام واضحه فى صوتها

اطلق تنهيدة صغيرة ثم قال " لا ، لم اعد احتاج ذلك "

" كايل ! يجب عليك ان تهتم بصحتك ..ماتفعله لا يعقل ابدا " . صاحت به

"حسنا ، سأذهب ف اقرب وقت " كذب فقط لكي يجعلها تطئمن .

عندما دخلت الى غرفتها كانت تسترجع بداكرتها مواقفها مع كايل فوجدت ان مند لقائهما الاول لم تكن الظروف مناسبةةلتتعاطف معه ، ظل تؤنب نفسها طوال الليل حتى اخدها النعاس ونامت .
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 07-02-2016, 03:24 AM
 

chapter 7



فى صباح اليوم التالى ، قرر كايل الذهاب لزيارت منزل عمته ، وجيد انه صادف يوم الإجازة .

كان كايل يتصفح كتابا فاغلقه ووضعه جانبا " شارفنا على الوصل ".

نظرت لانا عبر النافدة وظلت تستمتع بالمنظار التي تراها من مزارع وجبال .. كان جو الريف جميل جدا وهوائه مختلف عن المدينة ،،،،
وبعد ان قطعت السيارة مسافات طويلة وصلو الى مزرعة السيدة ربيكا خالت كايل هناك كانو مستعدين للخروج الي الحلبة حيث تقام مصارعة الثيران

"اوه ، هل راميرو يصارع الثيران ؟" سألت لانا بدهشة

"انه هاوى !لم اره يوما يقوم بدلك لكننى سمعت بان تلك رغبته" قال كايل

ترجل كايل ولانا من السيارة وسارو بتجاه المنزل وهناك اسرعت ربيكا بحتظانه

وتقبيل مابين عينيه "كايل ، كيف حالك؟"

"اننى بخير ياخالتى ، اعرفك "وقدم لها لانا"هده لانا ...انها صديقتي فى العمل "

رحبت بها بالاسبانية وردت عليها لانا كدلك ونظرت الي كايل فبتسم لها ، يبدو ان
الدروس الدي اعطاها اياهم قد أتو بنتيجة !!

كان راميرو مستعد جدا وقد وضع قبعته قائلا .

"هيا اذا لتأتو جميعا معي ، اريد منكم ان تشجعوني "

هتفت تالا "بتاكيد سنفعل ".

صعدو فى السيارة واتجهو حيث يقام مهرجان مصارعة الثيران ....
اخد الجميع مكانه وبداء الهتاف والتشجيع كان المكان يكاد يتزلزل من الصراخ ...وهناك كان راميرو يستعد لدخول فقد حان دوره .
كانت لانا جالسة بجانب كايل الدي يدخن سجارتة بدون اهتمام نظرت الي السيدة ريبكا فرأت انها متحمسة كذلك تالا فالخوف لا يبدو على وجوههم ابدا .

"ماخطبكم ، الستم قلقين على راميرو " سألت بذهول

ابتسم ونظر لها "ولما القلق؟ان هده الرياضة يشتهر بها جميع الاسبان وهي مجرد تسلية بالنسبة لهم "

"لا استطيع الاستمتاع بهدا " قالت

وما ان بداء استعراض راميرو كانت لانا تخفى وجهها بين كفيها وتختلس النظر بخوف من حين الي اخر ، بداء لها راميرو شجاع جدا ووسيم ...لو انه سيدعوها الى الرقص فيمابعد ستوافق حتما .

"انه حقا..."سكتت عندما رات قطرات من العرق على جبين كايل وهو يمسك بالجهة اليسري من صدره
"كايل " ادارت وجهه اليها وقالت بدرع "ان حرارتك مرتفعه ،يبدو ان مرضك يتأزم "

وقف كايل وغادر المكان فيما لحقت به لانا وفى مكان بعيد عن الزحام وقفت خلفه تسمع صوت انينه وهو يحاوا التقاط انفاسه ...تقدمت ووقفت امامه لترى وجهه قد شحب

"هل تعاني مرضا فى القلب ؟"سألت وبقلق

اخفى المه قدر الامكان وقال "لا !، انه مجرد ضيق تنفس ...اعتقد انه من التدخين " استقام فى وقفته "ساقلع عنه "

اعطاها بظهره يريد الذهاب لكنها امسكت به. "ان ماتعانيه يبدولى انها اعراض مرض خطير ...كايل يجب ان تزور الطبيب فى اسرع وقت "

كانت قلقة عليه جدا ، حتي ان صوتها يرتعش

صرخ بها"الا يمكنك ان تهتمي بشؤنك اللعينه فقط ؟ ، ثم اننى لست صغيرا حتي اخد تعليماتك ، اعرف تماما مايجدر بي فعله ". نهرها

سحب دراعه من يدها بقوة وعاد الى مكانه فى المدرج ، نزلت لانا على الارض وهي تضع يدها على قلبها الدي تالم من رؤيتة وهو يعاني .

"لمادا اهتم به ، فاليذهب الي الجحيم ..." .

بعد انتهاء العرض اتجه الجميع الى الاحتفال والرقص ...كانت لانا تجلس تراقبهم من بعيد جاء راميرو وجلس بجانبها ومعه قيتار وبداء بالعزف والغناء لها .
بداءت الابتسامة الجميلة على شفتيها وهى تستمع اليه بسعادة ...رائ ذلك المنظر كايل فضغط على قبضته بقوة دون شعور منه .

سالته تالا "هدا مثير جدا !!هل انت تغار عليها؟".

ارتخت عضلاته بسرعه ونظر الي تالا التى ظلت مبتسمة بخبث وتابعت تقول

"انت تعرف ان اخى راميرو لا يستئمن في هده الامور ، ان كنت تحبها فعترف لها و دعها بعيدة عنه ..فهى جميلة حقا !"

"انا لا اغار، ومن قال اننى احبها .. انتى لا تعرفين اى شئ لدى لا تتحدثي فى هدا الموضوع "

تنهدت وقالت بثقة وهى تعرف تمام بانها صادقة فعظلات فكة بداءت مظطربة

"مالا تعرفه عن نفسك كايل ، انك لا تستطيع ان تخفي مشاعرك ، فالطريقة التى تنظر بها الى لانا تفضح شعورك نحوها .." نظرت الى عينية الداكنة مباشرة قائلة "انت تحبها ، اليس كدلك ؟"

بداء متوترا ولاول مرة لا يعرف بماذا يجيب الان راميرو قام بحتظان لانا ...فبداء الغضب على محياه لان لانا بادلته العناق فقال :

"لا اعرف ، لاننى اريد ان ابرحها ضربا لداك لا اعرف هل كنت احبها ام لا "

"هدا طبيعي ، لانها تلهو مع غيرك ..."

قاطعه" لن تعجب براميرو ، لدلك فانا لست مهتما !" طمئن نفسه !

كان راميرو يمسك بيدها ويقدمها لاصدقائه على انها فتاتة فنظرت اليه وقالت:

"لما تفعل هدا ، اننا لسنا في علاقة "

قرص خدها وقال" اتمانعين ان رغبت في دلك ؟سنكون تنائى جميل"

نظرت في عينيه الخضراء الداكنه كانت لاتشبه عيناء كايل اللامعه ان عينا كايل كالفضة ونظرت الى شعره البنى الطويل انه ليس بجمال شعر كايل الفاحم شردت وهى تتامله وتقارن كل مافية بكايل الدى سرق تفكيرها .

هز كتفيها وقال"اين شردتى ؟"

"هاه؟" استفاقت مما كانت تفكر فيه وسالت نفسها لمادا لا تستطيع ان تمنع نفسها من مقارنة جميع الرجال بكايل ،، دائما ماتجد بانه الوحيد الدى يعجبها .

"انا اواعد شخصا اخر " كذبت

فغر فاه وقال"مادا ، هل ..، هل هو كايل"

"لا ، لكنه لايزال في لندن ..ينتظرنى "

"سحقا ، وكيف يسمح لك بالابتعاد عنه ..، الا يخشي عليك من....."

"من امثال راميرو مثلا !!" قاطعه كايل...قائلا بسخرية

نظر اليه راميرو وقال"يبدو انه مجددا لم احظ بفتاة جميلة كما اريد "

ربت كايل على كتفه وقال "لا تفقد الامل ياصديقي "

ابتسم راميرو وقال"حسنا ادا ، سادهب لابحث عن فتاة ...!!"

بعد ان ابتعد عنهم سالها كايل "لم تخبرينى بانك مرتبطة ؟"

"انها مجرد كدبة حتى يبتعد عنى!"

"اتجيدين الكدب ايضا؟" استفزها

"انها ليست كدبة انما....انما طريقة لبقة لرفض دون جرح مشاعره " تحججت

قال وهو يضع يداه فيجيوب معطفه "انتى قلتى بانها كدبه !!" زفرت بغضب ولم تنطق بكلمة .

"لانا !" قال كايل بصوت جاد وكأنه يريد ان يفاتحهها فى موضوع
ارتعدت اوصالها وشعرت بتقلص فى ماعدتها عند سماعه ينادي بأسمها ، ازدردت ريقها واردفت .

"نعم ؟"

التفتت إليه وظلا مقابلين لبعضهما ، ظل صامتا ولم يتكلم .
" ماذا؟ عليك ان تسرع ، صعب جدا ان يظل راسي معلق لكي انظر إليك !" اشتكت
ضحك وهو يبعثر شعرها بيده .

"هذه مشكلتك فأنتى قصيرة !" قال

" انت طويل جدا " قالت ولم تشح بعينيها عنه .

" انا اسف ..." اخد نفس ثم اضاف " لأنني قسوة عليك منذو قليل " اعتذر لها

"لا بأس ، يبدو اننى ازعجتك كثيرا بألحاحي عليك " قالت

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 07-02-2016, 04:10 AM
 

وبعد ان تناولو العشاء في الخارج عاد الجميع الى المنزل ، جاءت السيدة ربيكا لتقول

"كايل ، ان غرفتك جاهزة ، اما عن السنيورا لانا فهى ستشارك تالا في غرفتها "

قالت تالا وعلى وجهها الاسمر ابتسامة رائعة "سيكون دلك رائع "

خلد الجميع الى النوم اما فى غرفة تلا فلا يزال ضوء خافت ينيرها .

اتجهت لانا الى السرير بعد ان بدلت ملابسها وتركت شعرها البنى ينسدل على كتفيها . أستلقت على ظهرها ثم نظرت نحو تالا النائمة على الصوفا التى حولتها الى سرير وستلقت عليها براحه .

سالت لانا قائلة "تالا ، هل يمكنك ان تحدثينى عن كايل ؟"سكتت قليلا ثم تابعت "ان كان هدا سيزعجك فلا باس ..انا فقط ..."

قاطعتها تالا قائلة "بتاكيد سا خبرك !ولكن مالدى ترغبين فى معرفته ؟"

جلست لانا وبداء عليها الاهتمام "اخبرينى بكل ما تعرفينه عنه ، انه يبدو غامضا بالنسبة لى ولا استطيع فهمه "

"هو كدلك ، ولكن استطيع القول اننى اكتر انسانة تستطيع فهمه . " اخدت نفس عميق ثم ابعدت شعرها خلف ادنها "لقد توفيت خالتى _والدة كايل_ بمرض في القلب ..كان كايل انداك يبلغ من العمر سبع سنوات ...عندها اخده والده الى لندن وبعد ان توفى والده سمعنا انه قد جعل وصيا عليه ...وهو احد اصدقائه "

تكلمت لانا في نفسها "هدا عمى !لقد اخبرنى عمى سابق ان كايل كان تحت وصايته لسنوات "

اكملت تالا حديثها "بعدها انقطعت اخباره ولم نعرف عنه اى شي ، ولكن بعد سنوات عاد ليكمل دراسته هنا ...وجاء لزيارتنا وما سرنا كثيرا انه لم ينسي ابدا مكان نشئته"

"اتسال هل سبق وارتبط " سألت لانا

"ان تحدثنا عن هده المواضيع بتاكيد فلن ندكر كايل !لم يسبق لى ان سمعت بانه احب من قبل " لوحت بيدها بسخرية

قالت بشك "ولكن ماذا عن العلاقات العابرة "نظرت اليها "انتى تفهمين قصدى "

"تبقي هده اشياء لا علاقة لنا بها ، مايهمنا هو ما يظهره الشخص لنا فقط "

ثم سالت بخبث "ولمادا تسائلين هده الاسئلة ؟هل انتى مهتمه به لهده الدرجة "

"احب ان اعرف الكثير عن من ارافقهم !" كذبت ثم استأذنت لنوم

فى الصباح عندما استيقظت لانا حملقت فى السقف بعيون نصف مفتوحه كانت اشعت الشمس قد نفدت الى الغرفة ، نهضت بنصف جسدها وابعدت شعرها عن عينيها ...لم تكن تالا موجودة فى الغرفة ، يبدو انها استيقظت قبلها بساعات .
نزلت من السرير واتجهت لتفتح الباب بعد ان رفعت شعرها بطريقة مهمله على شكل ذيل حصان ، عندما خرجت ...

رأت كايل يسير فى الممر نحو غرفته وهو يرتدي بنطال مربعات وقميص بيقاقة طويلة .كان شعره مبعثر وفي يده كوب من القهوة قد ملأت رائحتها انف لانا بداء لها مختلف جدا عن مظهره في الملابس الرسمية وتصفيفة شعره المميزة .ما أن رأته حتى ارتسمت على شفتيها أبتسامه ،كان يجب ان يتفاجاء من ذلك فهذه اول مرة تبتسم فى وجهه بهذه الطريقة .

"صباح الخير !". قالت لانا

"صباح الخير ، هل نمتى جيدا " سألها

اومئت "أجل "

سمعا صوت تالا من الاسفل وهي تناديهم لتناول الفطور .

" الا ترغب بتناول الفطور ؟"

" لا ، لا رغبة لى " .

تعجبت لانا عندما دخل واوصد باب غرفته ، اتجهت للاسفل وهناك قام راميرو بسحب الكرسي لها .
تناولت الفطور معهم فى جو مرح جدا حتى انها كادت تنسي انها بالكاد تعرفهم .

" هل هذه اول مرة تزورين فيها مدريد ؟" سألتها ربيكا

اومئت لانا قائلة " أجل ، لم يسبق لى ان زرتها ابدا !" .

" هممم ، فى هذه الحالة يجب علينا ان نأخدك فى جوله حول المدينة " قالت تالا ونظرت نحو راميرو " مارائك ؟" وجهت كلامها الى راميرو

قال مرحب بالفكرة " أجل ، فكرت فى ذلك ايضا " نظر الي لانا بأعجاب " لن يكون هناك شئ اجمل من مرافقة حسناء مثلها !" .

وكزته امه " توقف عن مغازلتها ، انظر لقد احمر وجهها بسرعه"

ضحك راميرو " أحب ذلك ! يصعب ان تجد فتاة خجولة هنا !" قال ذبك وقد رمته تالا بنظرات غاضبة .
" مالذي تقصده!"

"لا ، لا شئ !" قال وقد ضحكت كل من لانا وريبيكا .

بعد انتهائهم من تناول الطعام ...خرجت لانا برفقة تالا الى المزرعه ...كان الجو جميل جدا فى الخارج ..
" تعالى لأريك اصطبل الخيول ، انه اروع مكان فى هذا المكان " قالت تالا وهي تسحبها من يدها .
عندما دخلو الى هناك ..كانت تطلعها على الأحصنه

" ارتغبين فى اخد جولة على ظهر حصاني ؟" سألتها وهي تربت على ظهر حصان ابيض .
هزت لانا رأسها . " لا ، فلم يسبق لى ان امتطيت حصان ! "

جاء صوت رميرو المرح كالعادة وهو يقول "يجب عليك تجربة ذلك " تقدم نحوهما

" لكننى ، اخشي الوقوع او ان ..." قاطعها قائلا وهو يستعد لأخراج الخيل ...

" لا تكوني جبانة ! "

خرج كايل من المنزل وتنفس الصعداء ...كان بحاجة الي ان يغلق هواتفه لأخد راحة ولو ليوم واحد ! .

تقدمت تالا نحوه

"اوه ، ظننن بأنك ستمضي اليوم كله فى غرفتك!"

"اين هي لانا ؟" سأل بهتمام وتجاهل كلامها !

"لقد اخدها راميرو فى جولة على ظهر حصانه " قالت

"ذلك اللعين!" قال بصوت منخفض ، نظرت تالا نحوه وسألته

"هل قلت شيئا؟"

" لا ! ولكن الن يتوقف راميرو عن ملاحقت الفتيات انه يغرم بألف فتاة فى اليوم ....بل فى الساعه !" قال بحنق

ضحكت تالا " هذه طبيعته ، ولكن لا تقلق ان لانا صعب المراس ، واظن بأنها لا تسمح لراميرو بتقرب منها "
زفرت ثم اضافت

"لكنها محضوضة ، اليس كذلك ؟" .

"ولمَ ؟" سأل بقتضاب

"لأنك معجب بها ! ..الى حد ما ..وواضح جدا انك مهتم بها " قالت

" لا أخفي ذلك ، فهي تروقني .."

"تروقك ؟ !" قالت ذلك بستجهان " عليك ان تختار كلمة معبرة اكثر ..انا لست غبية لكي لا الاحظ

" اهتمامك بها وطريقة تعاملك معها تثبت لى انك تحبها حقا " .

" لا اريد توريط نفسي بذلك " قال وفى صوته عدم راحة

تكلمت تالا قائلة ا " لن اسئلك لماذا! لان الخوف من الحب يعنى الوقوع فيه !" ابتسم ابتسامه لها صوت ثم قال

" لقد التقينا فى ظروف غير ودية ابدا !"

"ذلك لا يهم ، فالأشياء لا تبدو دائما جميلة فى البداية !"

"ولكن الأنطباع الاول مهم جدا !" أجابها

"حسنا ، وماهو انطباعك الأول عنها من غيرها!"

" اول مرة رأيتها فيها قلت تبدو صغيرة ولطيفة ..اعتقد ان ما جذبنى اليها جمالها ...وقصر قامتها بالرغم اننى لا احب قصيرات القامة ! " قال بهدوء

ضحكت تالا " فارق الطول بينكما هائل لكنكما رائعين !"

"بالمناسبة ، ما ذكرته يشأن الأنطباع الأول فأنا اقصد لانا ...ففى اول مرة تقابلنا كنت فظ معها كثيرا " شدد على كلمته الاخيرة ثم اضاف " على الأرجح هي تكرهنى حتى الان !"

"لا تبدو وكأنها تكرهك! " .

فى مكان ما كانت لانا برققة راميرو وعو يعيد ااحصان الى الاسطبل

"لقد كانت تجربة رائعه ، اشكرك!" قالت لانا وعلى زجهها ابتسامة صغيرة .

بعد ان انضم لانا وراميرو الى تالا وكايل ، قررو الذهاب فى جولة نحو المدينة ...كانت لانا سعيدة جدا لحصولها على جولة مثل هذه تكتشف من خلالها هذه الجميلة التى تحمل فى جنباتها الكثير من الروائع ، بعد مرورهم على ساحة الكبرى التي توجد فى قلب مدريد اتجهو الى حديقة " الروتيرو " .
اول شئ استحوذ عليه نظر لانا هو تلك البحيرة التى تقع فى وسط المدينة ...كان الكثير من الناس يستئجرون قوارب لدخولها . والثماتيل الرائعه المنتشرة هناك والمبانى الضخمة ايضا.

"انه مكان رائع حقا " لم تستطع ان تسيطر على دهشتها .

" أجل يجب ان يكون كذلك ، ففى الماضي كانت هذه الحديقة منطقة استجمام الملك فيليب السادس !". قال كايل

"بعد الحديقة ..سنذهب للمتحف " اقترح راميرو

" لا ، لا ارغب بذلك فالمتاحف شئ ممل بالنسبة لى !" قالت تالا

"اقترح ذلك على لانا ، لم اطلب رائك!"

قال ذلك بمزاح

ضحك كل من كايل ولانا ثم اضافت تالا

" بربك ! من يحب زيارت المتاحف "

"أنا " هتفت لانا قائلة .

نظرت اليها تالا " اذا هاقد وجدنا شئ مشترك بينكما!" .

بعد زيارة المتحف ذهبو لركوب التلفريك من هناك تمكنو من رؤية اهم معالم مدريد مم أعلى .
ومن نقطة انطلاقتهم ، توقف به عند مدينة الألعاب "اتراكيونيس " .

"لندخل الى مدينة الألعاب ، لم ادخل اليها منذو فترة " تكلمت تالا وهي تبعد شعرها عن عينيها .
"أجل ، ارغب بذلك ايضا" قالت لانا

"انني جائع ، لقد قطعنا اشواط طويلة حتى الان " اشتكا راميرو

اتجه نظره نحو كايل وسأله ." الن تدعونا الى الغداء ؟"

"انت لا تفكر سوا فى بطنك ، هناك مطاعم فى الداخل !"

"ماذا؟ اتقصد بذلك انك موافق على دخول مدينة الألعاب !"

" لامشكلة فى ذلك "

قضو ساعات طويلة هناك وبعد ذلك اتجهو لأحد المطاعم لتناول الغداء كان غداء متأخر جدا فالشمس قاربت على المغيب ، اختارو طاولة لأربعه اشخاص .بعد ان انتهو من تناول الطعام ...تبقي بعض الطعام فى صحن لانا ..

"عليك ان تكملى وجبتك " امرها كايل بهدوء

"لكننى شبعت ، هل المطعم يفرض ذلك ؟" قالت
"ترك الطعام فى الاطباق يثير انطباعا سيئا عن الاسبان " أجابها

"اوه ، انا لا استطيع ان اكل اى شئ اخر ..."
سكتت عندما راته يحمل شوكتها ويحاول هو اطعامها ...

" هيا كُلى !" قرب الطعام من فمها

"انت تحرجنى امام الجميع !" ثم ضحكت

" ومالمشكلة ..ثم انهم لا يمانعون الرومانسية بين الثنائيات!" تحادق

"لكننا لسنا ثنائي " عبست

قرب الطعام اكثر من فمها دون ان يتكلم ..بعد ان اكلت ما تبقي قى صحنها قررو الخروج .
لم تكن لانا تستطيع السير خطوة واحد لقد كانت تشعر بالتعب .

"شكرا لكم على هذا اليوم ...انه يوم جميل لن انساه ابدا" .قالت متبسمه

"كان ذلك من دواعي سرورنا " قالت تالا . ثم نظرت الي راميرو
"أليس كذلك ؟"

اؤمئ برأسه " بطبع !" ثم استطرد قائلا " بعد ساعه سيتم عرض فيلم (دا سن وف دا ماسك) "

بدا التعجب على وجه كايل وقال من تحت نفسه " يالا هذا الفلم السخيف !" ثم اضاف بصوت مسموع " بالله عليك ، اتشاهد افلام كهذه ؟"

"لقد شاهدته اكثر من عشر مرات!"

"وهنا تكمن المشكلة ! انه حتى ليس بالفيلم الذي يستحق ان اضيع وقتى بمشاهدته!" . قال كايل

"لقد شاهدته مرة انه ....انه جيد !" قالت لانا

"احب الأفلام الكوميدية ..سنذهب لمشاهدته " قالت تالا وربتت على كثف راميرو

"انا سأعود الى المنزل " تكلمت كايل

نظرت لانا نحوه ثم اسرعت لتقول " وأنا ايضا !" .

تكلم تالا " حسنا ، اذا ...سأذهب انا وراميرو الى السينماء " .

لوحت لانا بيدها مودعه " حسنا ، الي اللقاء !"

واسرعت خلف كايل ...اوقف سيارة اجرى واتجهو نحو المنزل ...وهناك عندما وصلو الى المزرعه نزل كلاهما .

"لقد تعبث اليوم كثيرا !" اشتكت

لم يعقب لكنه مشي امامها بخطوتين توقفت عندما رأته يجتو امامها معطيا اياها ظهره .
اندهشت عندما دعاها لاخدها على ظهره ، شعرت بالخجل وتمنعت فى البداية لكنه اصر عليها ...عندما اتفععت عن الارض احاطت عنقه بذراعيها النحيلة ...سار بها فى التجاه المنزل

"كم وزنك!" سأل متهكما لانها نحيلة

" هل ستبداء بالسخرية منى الان؟!" قالت بحنق

"لا ! فنحن فى هدنه ، أنسيتى ذلك "

ابتسمت عند سماع كلماته ، وتمنت ان تكون هدنه الى الابد ! .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 07-02-2016, 04:13 AM
 
chapter 8




أمضت لانا برفقت عائلة السيدة ريبيكا ثلات ايام ...مما اتاح لها معرفة الكثير عن كايل و عائلته ايضا ..ولكن الاشياء الجميلة لا تدوم طويلا ، ايضا فأن الحياة لا تسير على وثيرة واحدة .

بعد عودتهم الى الفندق ، كانت لانا منهمكه فى الاستعداد لسفر والعودة الى الديار برغم انها مستمتعه جدا بالبقاء فى مدريد لكنها افتقدت عمها وزوجته كثيرا .

خرجت لانا من غرفتها واتجهت الى غرفة كايل وطرقة الباب ...بعد دقائق فتح الباب وظهر من خلفه .

"صباح الخير " قال متكاسلا

"هل على ان ادكرك بموعد الطائرة ايضا؟ "

" فى البداية عليك ان تردى التحية !ثانيا لا يزال الوقت مبكرا ..انا لا انسي ما علي فعله !"

" اكره الاشخاص المستهترين أمثالك !" وقبل ان تنصرف سمعت صوت أنثوي يأتي من الغرفة .

"كايل ، ايمكنك ان تساعدني فى ارتادا ملابسي "

عقدت لانا حاجبيها بتعجب قائلة

" من هذه؟"

"أليس من الوقاحه ان تسأليني؟" قال بنبرته المستفزة

هذه المرة الألف التى تسأله ثم يرد عليها بسؤال !!

كظمت غيظها قائلة

" حسنا ، اذهب لتساعدها ..."

غادرت الى الاسفل ...كانت تشتاط نارا من هذه التى قضي كايل وقته معها ؟؟ ، لا تدرى لما شعرت بالغضب الشديد .
بعد نصف ساعه كان كايل فى الأسفل . رأته وهو متجه نحوها وبرفقته مرأءه انها ليست غريبة ...انها ناتالى !

" اوه ، لانا ...مرحبا " قالت ناتالى وعلى وجهها ابتسامة

كانت لانا فى غاية الدهشة ...كانت تضن انهما مجرد اصدقاء فقط ! لم تستطع الأبتسام فى وجهها لأنها ببساطه تكرهها !

"مرحبا !" قالت دون اهتمام ثم رمقت كايل بسخط .

لم يعرها اهتمام لكنه ودع ناتالي التي غادرت فورا ...بعد ان خرجو لركوب سيارة الاجرى التى تنتظرهك لذهاب الى المطار كان الصمت سيد الموقف...
طوال الطريق كانت لانا تفكر فى كل هذه الغيرة التى تشعر بها اتجاه كايل ! ...
وفي المطار فى لحظة انتظار الطارئرة ، سألته

" هل انت و ناتالى على علاقة ؟؟" كانت مترددة قبل ان تسأله ولكن الفضول يقتلها ايضا فأن كايل و ناتالى لا يليقان ببعضهما ...

اخد نفس قبل ان يجيبها .

" لا ..لما تفترضين بأننا على علاقة ؟"

"لأنكما كنتما معا ...أقصد يبدو انكما.." تلعثمت "اخبرتنى انها زميلتك فى العمل فقط " .

تقوست زاوية فمه بسخرية

" تقريبا لقد فهمت قصدك !" قال ، وقد نظرت اليه بهتمام وهي مستعدة لما سيقول
" الأنها نامت معي فى ليلة أمس؟ " ضحك بتهكم ثم اضاف " انتى ايضا فعلتى ذلك ! هل يعقل اننا على علاقة "

فى تلك اللحضة شعرت بموجه من الغضب تشتاحها ولكن شعورها بإهانة اكبر

" كنت اظن أنك لا تفعل ذلك الا لشخص قدتحبه ، اتعامل الفتيات بنفس الطريقة ...لكي تشعركل واحدة انها هي فقط التى تحبها؟" قالت بألم

"احبها؟ انا لم اتطرق الى الحب فى حياتى !عليك ان تفصلي بين العلاقة الجسدية والحب ، ان اخد فتاة معى للفراش لا يعني بأننى احبها ".

كلماته جعلت قلبها ينفطر ، هل يقول الان بأنها مجرد شئ عابر فى حياته ؟لكن لما هي مهتمة اساسا ما اذا كانت شئ مهم ام لا ؟ ولما تشعر بالألم لانه تقريبا اوضح بأنه لا يحبها.

" انت شخص تافه..." قالت بغيض

"اخفضي صوتك بداء الناس ينظرون نحونا "

" هذا لا يهمنى !" صرخت بقوة وتابعت" الان عرفت لما طلبت منى ان اسافر معك لقد خططت ان توقع بي منذو البداية ،اكرهك ، اكرهك " صاحت به وقد احمر وجهها من الغضب .
كان صوتها عالى جدا التفت الناس اليهم وقد ظلت بعض العيون تسترق النظر اليهم من بعيد .

"تبا لك ، الا تستطيعين السيطرة على صوتك ، انتى تقومين بأحراجى للمرة الألف " قال من بين اسنانه

"لن اسامحك على اهانتك لى ..ابدا" قالت ذلك وقد قامت بضرب ذراعه بقوة

اطلق ضحكه كان يحاول كتمانها ونظر اليها .

"هل ستضربيننى الان ؟"

" وسأحطم رأسك ايضا ، فى يوم ماسأجعلك تندم على كل ما فعلته معي لقد خدعتنى كثيرا " توعدته

تنهد " لكننى لست بهذا السوء ! ولا اذكر أنني قمت بخداعك ابدا ...اننى احاول يجهدي ان اكون جيدا معك "

"لكنك لست كذلك " سكتت محاول ان تتجاهل تلك العبرات التى تخنقه
تقدم منها وحاول ان يحتضنها لكنها منعته

"لما ستحتظنني ؟فقط لانك ترغب بأن تلتصق بي ام انه تعبيرا عن المحبه؟"

"لا هذا ولا ذاك ....فقط تعبيرا عن الشفقة !"

هاقد عاد كايل المتغطرس ، هل انتهت الهدنه؟قطعا هذا ما يحدث ...بداء عقل لانا مشوش من تصرفاته قبل يومين من الان كان يشعرها انها الوحيدة التى تشغل تفكيره والان هاهو يعود للعدائة .

"انا بخير ، لست بحاجة لذلك"

نبرتها الباردة جعلت كايل يتعجب كثيرا ...كان يرغب بأن يخبرها انه يريد ان يحتضنها لانه يحبها ولكنه لايستطيع خاصة بعد ان علم انها بداءت تقع فى حبه ، بعد ان حلقت الطائرة فى الجو ، لم يتكلما ابدا بالرغم ان كايل اراد ان يمسك بيدها ويعتذر لكنه فضل الصمت على ذلك .

بعد عودتهم من مدريد افترق كل من كايل ولانا....بداءت الليالي تزداد بروده فى لندن وبداءت الامطار تتساقط ...فى يوم وفي صباح باكر كان الجو ندي وامطار خفيفة تتساقط كانت لانا تمارس رياضة الجرى ، كانت تعقص شعرها عاليا على شكل ديل حصان وتضع سمعات الادن تستمع الى الاغاني . بعد مرور اسابيع لم ترى فيها كايل شعرت ان ذلك التشويش والافكار المضببة فى دماغها قد اصبحت اكثر وضوحا الان ، ما ان تكون معه حتى تصبح شخص اخر ، غبية وحمقاء لا تستطيع ان تفكر او حتى ان تسيطر على مشاعرها وتتمنى ان تبتعد عنه لترتاح وما ان تبتعد حتى تفتقده! لا يستطيع احد ان يعيش بهذه المشاعر المتضاربة التى تحملها لانا .

فجاءة استظم بها احدهم ..وقعت على الارض وبداء على وجهها الغضب نزعت السمعات بقوة وقالت :

"الا يمكنك رؤيتي ؟ام انك اعمي ".

وقف هو عن الارض ومد يده لها وقال معتدرا
.
"اسف يا انسة لقد دخل شيئا فى عيني ولم استطع السيطرة على الدراجة"

مد يده ليساعدها على والوقوف ... قال :

"اسمي جاد. "

"وانا لانا."

بداء لها وسيما ولطيف لدلك لم تمانع عندما اقترح ان يواصلا المشي معا وصولا الى مقهى قريب من هنا ويتناولان بعض القهوة .

وهناك وضع كوب القهوة امامها وجلس قبالتها :

"هل انتى معتاده على المجي الى هنا؟"

هزت راسها بالنفى"لا ، اننى اتى من فترة الى اخرى وقد اتغيب شهورا "

"لهدا انا لم التقي بك من قبل !"رشف من قهوتة ثم سال"اعتقد بان هدا اليوم ، يوم حظى !"

رمقته بدون اهتمام"لما؟"

"انه يوم الفلانتاين !،وانا لم احصل على شريكة بعد"

ضحكت لانا بضريقة اسرت مسامعه "اوه ، انت متفائل جدا !وما ادراك قد اكون مرتبطه"

"هل انتى كدلك "قال بخيبة امل

"لا ، ليس بعد "

"حسنا ادا ، بإمكانك ان تفكرى اليوم "غمز لها وقال "سنلتقى مرة اخرى ، صحيح ؟"

"ربما نجتمع صدفة !" قالت

"لاباس ادا فى اخد رقم هاتفك " كانت عيناه الزرقاء تعجبها وابتسامته كدلك لدي قامت باعطائه رقم هاتفها وودعته ...وفى طريقها الى المنزل رات بعضهم يقوم بتزين المباني بزينة يوم الفلانتاين فتنهدت.

"ياله من امر ممل ان تكون وحيدا فى هده المناسبات ،اعتقد بان جاد شاب وسيم ويستحق ان ان اعطيه فرصة"

عادت الى المنزل فوجدت راين تقوم بتغليف شيئا ما وما ان دخلت لانا حتى خبئته وراء ظهرها ضحكت لانا واقتربت منها ..

"هل حصلتى على شريك ؟اوه ولكنك متزوجة !!"

"يالا سخافتك!اننى اجهز هذه الهدية من اجل عمك"

"اوه ، هدا يعني اننى مظطرة للخروج اليوم لتكون المساحة خالية لكما"

وضحكت عندما رات راين مغتاظه

سالتها راين "هل حصلتى على شريك"

"لا ، لكننى اتوقع ان يدعونى لاننى قمت باعطائه رقمي"

"لما لا تقومين بدعوة كايل !قد تكون المبادرة منك اجمل"

"اوه ، ماهدا الدي تفكرين به ، ان كايل محاط بنساء من جميع طبقات المجتمع وهن اقرب اليه منى وسوف يدعونه بتاكيد ...ومن يدرى قد يكون هو دعي احداهن لمرافقته"

"صحيح ، لقد نسيت دلك ..."

دخلت لانا الى غرفتها وجلست تراقب هطول المطر تدكرت تلك الليلة فى مدريد كيف شعرت بالامان مع كايا عندما احتظنها ونامت بين دراعيه ...ابتسمت عندما داعبة صورته مخيلتها ، امسكت بهاتفها ورغبت بالاتصال به لكنها سرعان ما طردت الفكرة من راسها .

"هذا غباء ! "

لقد تشاجرا عندما كانو فى طريق عودتهم من مدريد ، وعلى الارجح هو الان لا يرغب بسماع صوتها حتى ، تمنت لو انها لم تكون مندفعه فى الحديث معه ،ما ان وضعت الهاتف جانبا حتى انبعت صوت رنينه ..اخدته لتنظر من المتصل فاذا به كايل ، شعرت برجفه تعتريها وزادت نبضات قلبها ، ازدرت ريقها وحاولت ان تبدو كما اعتادت دائما قوية وصلبة وان تخفى نبرة الشوق فى صوتها

"مرحبا."

"لانا ، انه انا كايل ."

"اعرف ذلك"

"اوه، يا اله السموات !، لم اكن اعتقد بانك تحتفظين برقمي " اخد نفس وقال "لقد مر وقت طويل بالنسبة لى ! ...لقد اشتقت اليك"

احمرت وجنتاها وكأنها امامه...

"ماذا ؟اشتقت الي ...هدا غير متوقع منك"

"اجل ، لم اصدق دلك الشعور فى البداية لكننى بداءت حقا اتمنى رؤيتك .."

لا تدري لما اترت فيها هده الكلمات هل لانها تشعر بنفس شعوره ، وانها هي ايضا كدبت شعور الشوق فى قلبها فى البداية ولكنها اكتشفت صدق مشاعرها عندما سمعت صوته

" لتسمعنى كلام فظيع وتحطي من شأني ؟!" سألته

" هذا هراء ! اننى لم افعل ذلك ابدا ." قال بجدية

تنهدت لانا وثم قالت :

"لا اعرف ان كنت استطيع مقابلتك اليوم ام لا ."

"لماذا ؟!"

"اننى اواعد شخصا الان ، ويجب ان لا اتركه وحده في يوم كهذا !"

سكت لثوانى ثم استطر قائلا .

"هل انتى متاكده من صدق مشاعره ، ام انك لاتمانعين فى
اختبار الحب مع اكتر من شاب"

بدءت لهجته صارمة قليلا لكنه حاول كبت غضبه

قالت ببرود اعصاب

"هده امور على الفتاة ان تختبرها مندو التاسعه عشر ، وانا الان قد بلغت الواحدة والعشرين "

"حسنا ، لا تندفعى كثيرا فى علاقتك ..لأننى لا اظمن لك الخروج منها بدون قلب محطم !"

"لايهم ، فانا استمتع باللحظة التى اعيشها ولا افكر فى العقوبات ، وانا قوية حتى وان لم تنجح العلاقات استطيع تجاوز فترة القلب المحطم!!"

كان كايل لايصدق مايسمعه...هل ما تقوله صحيح ام انها تريد اغاظته ؟ ولكن صوتها بعيدا جدا عن المزاح ..

فقال"حسنا اذا ، كوني قوية بمافيه الكفاية ...ولاتنسي بان تعرفيني على حبيبك فانا اتوق لرؤية دوقك فى الرجال !"

اغلق الخط وتنهدت لانا وهي لاتشعر بالرضي لمادا اخبرته بكل هدا رغم ان لم يكن فى نيتها اى شي مما قالته ، اخفت راسها بين دراعيها وضمت ركبتيها الي صدرها وهي تشعر بالندم
غفت ولم تشعر بالوقت الدى مضي عندما استيقظت كان دلك على صوت هاتفها

"مرحبا " قالت بكسل

"لانا، كيف حالك"

"بخير "وتسالت من يكون ولكنها خمنت قد يكون جاد

"انه انا جاد ...اتسال ان كنتى ستقبلين دعوتى لك للخروج معى هدا المساء "

"حسنا ، لاباس بدلك "

"كونى جاهزة ، ساتى لاسطحابك "

بعد ان انهت المكالمة زفرت وعادت لتستلقي على السرير وفكرت مالدى سترتدية الليلة يجب ان تكون فاتنة وجميلة وصممت على ان تدير الرؤس !!

بعد ساعه كانت قد تجهزت ولم يبقي سوى اللمسات البسيطة وهى رشات من العطر لتكتمل جادبيتها ...خرجت من غرفتها فوجدت ان راين وعمها يشاهدون التلفاز

فقالت"ساخرج ، الى اللقاء"

سال عمها"هل ستدهبين مع كايل ؟"

"لا ، لما قد يخطر ببالكم اننى ساكون برفقة احد مثله "

"لأنكما متفقان جدا" قال عمها

"لا ، نحن لسنا كذلك !" قالت بجفاء

ثم اتجهت نحو الباب لتفتحه وتخرج لكنها قبل ذلك سالت عمها ان كانت عنده ادنى فكرة اين يقضي كايل هده الليلة .
كان جاد فى انتظارها وما ان راها حتى فغر فاهه من الدهشة...

"رباه!تبدين جميلة جدا"

"شكرا "ردت ببتسامة

وفى الطريق طلبت ان يذهبا الى احد الفنادق التى تقيم حفلا خاص بهده المناسبة فلم يمانع جاد فى ذلك وبعد ساعه كان الاثنان هناك ...
كانت لانا تبدو في غاية الجمال بفستانها الاحمر وشعرها الكستنائي اللامع وهى ترفعه بشكل جميل جدا . لم يكن جاد منتبها الى اى شي في الحفل والمكان سوى جمال لانا ...ولكن الغريب انها لم تنزعج من نظراته لانها كانت منشغله بشي اخر ، كانت عيناها تدور في المكان وتفتش بنظرات تاقبة بين الاشخاص عن كايل ! فعمها اخبرها انه سيقضي الليلة هنا مع اصدقائة ،،،، تمنت ان لا تذهب مجهوداتها سدي وان يكون متواجدا هنا .

سالها جاد "هل تبحثين عن شئ ما ؟"

التفتت اليه بسرعة "لا ، لاشئ "

وضع اصبعه تحت ذقنها النعام قائلا "تبدين كلوحة زيتية ابدع فى رسمك فنان محترف"

ابتسمت ابتسامة مقتطبة ولم تعقب فيما همس لها

" اتحبين ان نرقص سويا ؟"

هزت راسها بالنفى "لا ، لا ارغب بذلك " ورشفت العصير في مرة وحدة وهى لا تزال تبحث عن كايل فهى واثقة بانه سيكون هنا .

وما ان راته يجلس عند البار وبرفقته ناتالى استشاطت غيظا عندما رأتها مقتربة منه جدا ، هل طلب منها الخروج معه ؟ام انها هي من فعلت ذلك ؟ ولكن فى كلتا الحالتين فهى محظوظة لحصولها على شخص مثله ! قالت لانا فى نفسها ثم هزت رأسها تطرد كل تلك الافكار ....

قالت موجة الكلام الى جاد "انتظرنى هنا ، فانا لن اتاخر "

اوما براسة وقال "حسنا "

مشت لانا بتجاه البار ووضعت ذراعيها على رخامه الاملس وقالت

"من فضلك اريد ماء "

ابتسم الرجل الدى يقبع خلف البار "حاضر ، يا انسة "

كانت خلف كايل تمام ما ان سمع صوتها حتى استدار ناحيتها قائلا

"لانا !" كانت الدهشة واضحه فى صوته

ابتسمت له وقالت "لم اكن اؤومن بالصدف !!"

هز راسه "وانا لا ازال لا اؤمن بها !،لما جئتى الى هنا "

اخدت كاس الماء الدى قام بمده لها الجرسون وقالت

"لست انا من اختار المكان ، صديقي هو من اقترحه "

تنفس كايل بغيض وقال "حسنا اذا ، اظنك مستمتعه ..."

"اجل ، كثيرا "وعندما همت بالذهاب

"على كل حال مؤكد انه احمق ، لأنه أختارك لمثل هذا اليوم !"

شعرت برغبة فى صفعه بقوة ! ان كلماته تؤثر بها اكثر من غيره ممن تعرفهم

"فلتذهب الى الجحيم ! لن تفسد علي يومي " تجاهلت كليا او بالأصح حاولت ان تبدو فى غاية الامبالاة

عندما عادت الى حيث يقف جاد مستمتعا بالموسيقي امسكت بيده وجرته الى ساحة الرقص . كانت سعادته لا توصف فسالها

"كنت اظن بانك لا ترغبين بالرقص"

احاطت عنقة بدراعية وعلى شفتيها ابتسامة "لكننى غيرت رائي "

كانت تبدو وكانها على علاقة وثيقة بجاد ....فمن يراهما لايشك ابدا فى انهما ثنائي رائع . قالت ناتالى وهى تنظر اليهما

"انظر الي عينى صديقها ، يبدو انه واقع فى شباكها كليا ...فى اول مرة رأيتها ظننت بأنها حمقاء ولكن يبدو انها داهية من الدواهي !" ضحكت

كان كايل يصر على اسنانه بغضب ..ولم يبعد نظره عنهما ابدا ..تنهدت ناتالى وقالت

"يبدو انه لا يوجد هنا اعزب الا انت !وبطبع فانا وحيدة ايضا "قالت بمزاح

سعل كايل بعد ان نفث دخان سجارتة بعيدا بغيض "سحقا لهذا اليوم اللعين !"

تسللت يد ناتالى لتلمس ذراع كايل ثم قالت " يجب ان يعترف احدنا الى الاخر ، اليس كذلك ؟ "

تمنت انها لم تتكلم عندما رمقها بعينيه المشتعله .
" بماذا سنعترف ؟ اننى لا أحبك ولا أعتقد بأنك تفعلين !"

"ولكن لطالما كنا دائما معا و ..." قاطعها بغضب

" انتى من كنتى تلتصقين بي دائما ، ولم استطع ابعادك لذلك تركت لك المجال لفعل ما تريدين " .

" ولكننى أحبك !" قالت

"لا تقولى ذلك ارجوك ! طوال الفترة اللعينة التى عرفتك فيها كنتى دائما ما تعبثين مع كل الرجال الذين تقابلينهم !"

لم يكن توقيتا مناسب ابدا لمفاتحته بم ضوع كهذا ، لقد صب جام غضبه عليها ...
تكلمت ناتالى بثقة
" لقد عبتث معك ايضا كايل ! هل نسيت ؟"
"لم انسي انك رميتى نفسك على ! لقد كنتى كجرو ضائع تماما "

" هل تدعى الان انك تحب لانا ؟ ام انك ستتهمها هى الاخرى بأنها تسعي ورائك كجرو ضائع "
كلماتها تلك جعلته ينفعل اكثر فوقف وواجهها ، شعرت برجفه فى جميع اوصالها ..

" لا تحشري أنفك فشؤني " نظر اليها بحدة وتابع"و عليك ان تعلمى انه سيكون لك رجلا فى يوم من الايام ، لكنه ليس انا ناتالى !" .

بعد ان ابتعد عنها تنفست بقوة شاكرة انه لم يتهور بفعل اي شئ ! .

اتجه كايل نحو لانا التى كانت بين ذراعي جاد ابعدها عنه بقوة حتى تالمت ، تفاجاء

جاد وقال "مالدى يحدث بحق الله ؟"

القي عليه كايل نظرة ساخطة جعلته يتسمر في مكانه لم يشاء ان يتهور خمن ان يكون احد معارفها فقد كان غاضبا جدا .

صرخت لانا فى وجهه "ماذا تظن نفسك فاعل ، اتحاول....."

"لن اتكلم معك هنا .،،" قاطعها بحدة

افلتت يدها منه"لا يوجد اى شي لنتحدث فيه ، لذا ارحل ودعنى وشائنى "

امسك بمعصمها بقوة وجرها خلفه ..كانت تشعر ان يدها ستنفصل عن ذراعها من قبضته ما ان خرجو حتى داعب نسيم البارد وجهها و شعرها .. وتوقفت لتقول

"ابعد يدك ، انت تولمنى " طلبت منه وهي تتألم

"من هذا الذى كنتى معه؟" سألها

"لا شان لك في امورى الخاصة ، لايحق لك ان تسالنى سؤالا كهدا " بداء صوتها مرتعش من الغضب .

" اللعنه ...مالذي كنت تفعلينه مع ذلك الوغد ؟ اتقدمين نفسك لأى شخص من اليوم الاول ؟ "

" ايهمك ذلك ؟" ونظرت فى عينيه كان متوتر جدا

" لا تتصرفى كع**رة ....."

قاطعته وهى تصرخ فى وجهه

" أنني كذلك ، عندما سمحت لك ان تقترب منى .."

" تبا لك ، انتى تريدين اغاظتى بافعالك هذه ، اليس كذلك ؟ "

"انا لا افكر بهده الطريقة ابدا ، وما الغرض من اغاظتك ..، اتظن باننى افكر بك ؟ "

"ولما لا تفعلين ؟" سألها

"اننى حقا لا استطيع التعامل مع تفاهتك كايل " قالت وهي لا تستطيع السيطرة على نفسها من الغضب.

امسك بكثفيها وكادت ان تصرخ متئلمة من قبضته انحنى اليها وبداء على وجهه الغضب

"ما تقومين به هو التفاهه بعينها!" .

"الأنني اتسكع مع صديقي ؟ ألم تفعل ذلك مع ناتالى من قبل ؟ " قالت وهي تحاول ان تحافظ على هدوء اعصابها ورباطت جئشها ، استطردت قائلة " يالك من شخص انانى ، هل لك ان تفسر لى لما تفعل كل هدا ؟.."سالت بهدوء وهى تنتظر الاجابة منه ، شعرت باصابعه ترتخى وقبضته تترك كثفيها .. بداء وكانه تمثال من التلج لا يبدو عليه اى تعبير ...بعد ان كان الشرر يتطاير من عينيه ، تابعت لانا كلامها

"نحن لسنا على علاقة ولا يربطنا اى شي ، وانت بدون اى وجه حق تسحبنى من بين ذراعي صديقي لتوبخنى ؟!هل وعدتك بشئ ؟" استاردت معطية اياه بظهرها وهمت بالرجوع الى الداخل مشت خطوات بسيطة ولكنها توقفت عندما سمعته يقول .

"لما برائك افعل كل هذا ؟ اننى لا استطيع رؤيتك مع اى شخص اخر ، وانتى لا تسمحين لنفسك بان تكونى لى ..كيف يكون التصرف مع حمقاء مثلك ، اخبرينى ؟ " قال بصوت عالى
ارتجف قلبها عندما سمعت كلماته هل هذا حقيقى ؟ التفتت اليه غير مصدقة ما سمعت ورمشت بعينيها عندما رأته يسير نحوها .
" هل انتى بليدة ؟ ام انك قطعه من الخشب لا تمتلكين اى مشاعر ؟" سألها وكأنه يهمس .

" انت متناقض جدا أحيانا تظهر لى بأنك مهتم بي وبقية الوقت تعاملنى وكأنني لاشي ، انت تدفعنى للجنون حقا ...مالذي تريده منى ؟" صرخت

امتلائت عيناها بالدموع وسرعان ما بداءت بالبكاء ...

قال كايل بغيض "اهذا فقط ما تستطيعين فعله ، تبالك لانا ...، انتى لعينة حقا " ابعدها عنه بقوة فشعرت بالاهانة

انها المرة الاولى التى ترا فيها كايل يفقد صوابه ويثور بهذا الشكل ...كانت ساقيها لا تستطيع حمل جسدها النحيل اكتر من هدا .،،، كانت تشعر انها ستسقط امام قدميه .

"وكيف لى ان اعرف بما لم تظهره لى "صرخت به وهى تبكى "كيف تطلب منى ان اشعر باشياء انت لم تظهرها اساس . "

"حاولت اكثر من مرة ان اعترف لك بمشاعرى "

بداءت الثلوج تتساقط لذلك خلع كايل معطفه وتقدم نحوها ووضعه على كثفيها ،،،"سيكون الجو باردا جدا لدا اسرعى بالدخول "
وغادر المكان متجها الى حيث يصف سيارتة ..لينطلق بسرعه جنونية .
ظلت لانا تبكى بحرقة كما لم يسبق لها ان فعلت ..مشاعر مختلطة تشعر بها ، عجز دماغها عن التفكير عندما قبلها ...وشعرت بانها لن تستطيع اخفاء مشاعر الحب نحوه اكتر . هى لا تحبة فقط بل عاشقة له وبالرغم من محاولتها قتل احاسيسها اتجاهه الا انها كانت تكبر يوما بعد يوم .
لم تشعر لانا بنفسها وهى تسير فى الشارع والثلوج تغطيها ..وهى تشد معطف كايل حول جسمها ورائحته تملء انفها لم تكن تفكر باى شي سواه انها تحبه ولكن مالذي فعلته بقلب كايل ؟بتاكيد انه غاضب جدا ولا يرغب برؤيتها. كان شعورها بالندم كبير جدا ....فهى لم تكن تريد ان تسير الامور كما سارت علية .
عادت لانا الى المنزل عند منتصف الليل وكانت فى حالة يرثي لها ..
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مــٓـــلآگـــٓيــّٓ الــٓــحــٓـّ{ــٓمــٓـ}ـــٓـراء ... هــٓــلــٓ تــَســْ{ـــٓمــٓـ}ــحـِـيــْنــٓ لــَــٓيـــٓ بــهــٓـذهـٓ الـٓــرَّقــّـ دقيوس و مقيوسxd حواء ~ 12 08-27-2017 05:57 PM
بريق ألماس : رُواية صِــرٓاعٓــــاتِ كٓــــادِحٓـــه ، بـقلم الكٓاتبة i v a n رُوفِ روايات طويلة 57 08-25-2016 09:28 AM
ما بٓعد ماضي التٓرف مستقبل يٓغوص في المجهول : للكاتبة Miss Julian رُوفِ روايات طويلة 57 07-25-2016 05:40 AM
ॐ نـٓهريـــنْ وٓ حـٓـضآرةٌ وٓ خـآرِطـٓةةُ وتــآرِيخْ .. يـٓعنيْ أنتٓ » العِــرآقْ « أشلونْ مآ حبگ ؟! ॐ ٱۆڳسِجْينٌ ✖ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 9 10-11-2013 06:39 PM


الساعة الآن 09:37 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011