|
روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#131
| ||
| ||
-آماس فقط لتصحيح جملة" فقالت: أنا آتية أيها القدر فانتظرني" تذكير: ولما أوشكت على قطع الطريق حتى سمعت مكابح سيارة وعجلات تحتك على الأرض فجأة صرخت {ليلى} قائلة: {بيرلااااااا..... توقفت سيارة مرسيدس سوداء عند قدميها لا تبعد عنها سوى بضع سنتمترات فالتفتت بهدوء وقالت: أنا آسفة لم أرك، وأكملت سيرها، فتعجب السائق أنها لمتحرك ساكنا بينما هو يداه ترتجفانعلى المقود فتكلم الشخص الذي بجانبه: هيا تحرك سنتأخر {سام} ألا ترى أنها بخير؟فانطلقت السيارة من جديد لتختفي عن الأنظار. كيف تغيرتي بيرلا ,, هل هكذا هو ألم الفراآآق ؟! يُبقي الإنسان قويا .!! وما هذه الصدفة وما هذا اللقاء ’’ هل بيننا في العمر لقاء آخر ,, أم إنه الوداع ,, ؟! ودخلت{بيرلا}لذلك المطعم الصغير البسيط بهدوء، فتحت فمها لتطلب فجأة فتح الباب بسرعة ويد رقيقة أمسكت ذراعها بقوة، التفتت لذلك الشخص القلق الذي لم يكن سوى{ليلى}وقطرات عرق تنزل على جبينها فقالت بعصبية: هل جننت؟ كدت تقـتلين بسبب تهورك وشرودك الدائم، وهكذا هم الأصحاب ,, قد يكونون أقرب إلينا من الأحباب ,, يخافون ويقلقون ,, ويتألمون مما نتألم ’’ هل ستبقى صداقتنا إلى أبد الآباد ,, أم ستغيرنا الحياة والظروف ,, ؟؟ فأجابت ببرودة أعصاب: لا تقلقي ليلى أنا بخير،فصدمت {ليلى} حتى أنها كادت أن تقع على الأرض وقالت في نفسها: [أي أعصاب تمتلكها هذه الفتاة؟ لو كنت مكانها لأصبت بنوبة قلبية] ثم تنفست الصعداء وقالت: أرجوك{بيرلا}احذري لا تفعلي ذلك مجددا. وسحبت الكرسي وجلست بجانب الطاولة لتجلس{بيرلا} أيضا ثم طلبتا شطائر وعصير تناولتا الطعام وعادتا للمنزل بسرعة. في المنزل دخلت السيدة{ماريا}لغرفة{ليلى}وقالت: يا بنات هل كل شيء جاهز؟ إن {ميريل} في الطريق وهو يكره التأخر،فقالت{ليلى}التي تجلس على الكرسي بجانب السرير: لا داعي للقلق أمي إن{بيرلا}هي أكثر شخص يحترم مواعيده لا أذكر أنها تأخرت يوما عن المحاضرات في الجامعة،فنظرت لها {بيرلا} التي كانت تحزم حقيبتها على السرير وابتسمت ثم أكملت عملها. وما هي إلا لحظات حتى أتى السيد{ميريل} فنزلوا ورحبوا به وصعد هو لغرفته أما هم توجهوا للمطبخ لتحضير الغداء وبعد دقائق أعدوا طاولة الغداء التي على شكل مستطيل تتكون من ستة كراسي تتوسط غرفة الطعام التي بجانب المطبخ، جلست {بيرلا} و{ليلى} بجانب بعض وتقابلهما {ماريا}كانوا يدردشون حتى سمعوا خطوات السيد {ميريل} آتية فوقفت {بيرلا} احتراما له، فقال بعد أن ابتسم:اجلسي يا ابنتي،وجلس هو الاخر وأكمل: لا تمارسي الرسمية معي في البيت لأن ذلك مربك لم أعتد على ذلك إلا في العمل، حل الصمت على المائدة فقاطعته {بيرلا}قائلة: سيدي هل المكان بعيد عن هنا لأنك قلت سنذهب بعد الغداء مباشرة؟ فأجاب : أجل يا ابنتي إذا انطلقنا الآن سنصل غدا صباحا فدهشت من ما قال ولكنها التزمت الصمت وعادت للأكل وبعدها بنصف ساعة كانوا أمام مراب السيارة كل من السيدة {ماريا}و {ليلى} يودعان {بيرلا} والسيد{ميريل} بعناق وابتسام. وهكذا انطلقت بطلتنا اتجاه قدرها الذي لا تعلم ما الذي يخبئه لها ونحن معها انطلقنا لنرى قدرها ,, حقيقة حروفكِ تجر الواحد فلا يكاد يمل ولا يكل ,, من حرف إلى حرف من كلمة إلى جملة من جملة إلى سطر وهكذا,, أحسنتِ الكتابة ’’ جعلتِنا في شوق لما سيأتي ,, هيا بنا نكمل القراءة ونتأمل في جمال ما كتبتِ وفي الغد استيقظت على صوت أحدهم يقول: استيقظي {بيرلا} لقد وصلنا،فتحت باب السيارة وترجلت منها فتوسعت عيناها من شدت الدهشة وقالت:أنا لا أصدق ما تراه عيناي سيدي أنا حقا في أشهر ثكنة عسكرية لا أصدق أنني سأعمل هنا فضحك من مظهرها وقال: اتبعيني . كانت تسير خلفه وتنظر إلى تلك المساحة الواسعة التي تتوسطها بنايتان عاليتان تفرقهما حديقة مليئة بجميع أنواع الأشجار والورود التي منظرها و عبقها يأسر كل من يراها ويشم ريحها فتوقفت {بيرلا}تستمتع بالمنظر، فلما سمع السيد {ميريل} صوت خطواتها توقفت استدار ونظر فوجدها واقفة تنظر بكل شغف وحيرة فقال بصوت جاد : تعالي {بيرلا} ستمكثين هنا وستشعرين بالملل وتقولين يا ليتني لم آتي،فنظرت له بنظرات جادة وقالت :لا سيدي... لن أقول أي شيء ولن أتذمر على قدري.. سأبذل قصار جهدي ولن أخذلك، وهذا وعدمني جميل ثقة هذه الفتاة بنفسها ,, وهل ستفيء بوعدها ,, سننظر ^ . فأمعن النظر فيها وابتسم وقال : حسنا إذا... لكن عليك ألا تخلفي بوعدك مهما كلف الأمر وتجعليني فخورا بك. فقامت بالتحية العسكرية له لكنها لم تكن متقنة جيدا فقال : بداية جيدة. وأكمل سيره وهي تتبعه ودخلا أحد البنايات وصعدا في المصعد واتجها لمكتبه ولما وصل لمكتبه وجد جندي أمام الباب فتح له الباب وقال بصوت مرتفع :أهلا بعودتك سيدي. وهنا وقفت{بيرلا}أمامه وقالت حسنا...حسنا نحن نعلم أنه قائد الثكنة لا داعي للصراخ ثقبت طبل أذني، بريئة بيرلا ,, كبراءة لاز ^^ فتعجب الشاب منها ومن برودة أعصابها فلا أحد يجرؤ على الكلام هكذا أمام القائد فهو صارم جدا على الخلاف ما يكون في البيت. ودخل مكتبه وهي تبعده بخطوات حتى دخلت وجدته جالس وراء مكتبه الأسود ويضع يديه المتشابكة عليه، وأمام المكتب طاولة مربعة متوسطة الحجم ويلفها أربعة كراسي، وعلى يمين المكتب توجد مكتبة تحمل الكتب والملفات ،ووراءه نافذة كبيرة تطل على الحديقة التي سحرت {بيرلا}من قبل فتكلم بصوت صارم وجاد : إذا{بيرلا} سأعينك سكرتيرتي فما رأيك؟ظلت واقفة وهي تفكر ثم تكلمت بعد حوالي دقيقة قائلة :لا أستطيع ذلك حضرة القائد فأنا أريد ان أبدأ من الصفر،فأرجع ظهره للوراء وقال : ما سبب قولك لكلام كهذا؟ إن الآخرين يحلمون أن أقدم لهم منصب كهذا،فردت قائلة : لا أستطيع سلب منصب السكرتير الحالي لابد أنه عمل جاهدا كي يصل إليه، أريد أن أكون كأي شخص أخر أتدرب وأعمل بجد وأدع –رب- القدر يقرر أين سأكون،فرمقها بنظرات لم تفهمها وقال : حسنا إذا ستذهبين الآن وتأخذين أغراضك وتتجهين للبناية المخصصة للفتيات،والتفت للهاتف الموضوع على المكتب وضغط الزر وقال: تعال إلى هنا،ثم الدرج وأخرج منه ملف وبدأ يوقع بعضا من الأوراق التي فيه، لحظات حتى دخل الجندي لم يطرق الباب لأنه كان مفتوح وألق التحية، فنظرت له {بيرلا} لتتفاجئ أنه نفس الشاب قبل قليل،فقال له السيد {ميريل}: خذ هذا الملف وخذ الآنسة واجعلها توقع على أوراق قبولها وأعطها الأغراض الخاصة بالجيش. بداية جميلة لحياة هذه الفتاة يا ترى أين ستكون غدا ,, حقا روايتكِ جميلة غيرتِ مسار الرواية من فتاة صغيرة تريد إنقاذ خالها إلى جندية في قطاع عسكري مشهور ,, ,, نكمل ,, فقال الشاب وهو يشير إلى الباب: من هنا آنستي فسارت خلفه ودخلا لمكتبه الذي كان يشبه مكتب {ميريل}يختلف فقط في بعض الألوان أحضر قلم من على المكتب وجلس على الكرسي الذي أمام المكتب ونظر إليها ما زالت واقفة فقال: اجلسي واقرئي هذه الأوراق ودوني معلوماتك الشخصية ثم وقعي عليها عندها ستنتسبين لهذه الثكنة. فعلت ما قاله لها وبدأت تقرأ الأوراق ثم وقعت بسرعة وأعطته الملف فهي معتادة على مثل هذه الأمور فتفاجأ الشاب من سرعتها فعادتً ذلك يأخذ وقتا لكنه اكتفى بالصمت، نظر قليلا للأوراق و قال : مرحبا بك معنا آنسة {بيرلا}،ثم وقف وقال: اتبعيني . فخرجا واتجها صوب –لو أبدلتيها ب تجاه- مخزن كبير أخذت أغراضها وعادا ليذهبا للبناية المخصصة للفتيات وفي الطريق لم يتكلم أي منهما على الرغم من طول الطريق، وصلا لباب البناية الكبير فتكلم هو قائلا:من هنا تنتهي مهمتي ستأخذك المسئولة، وبالمناسبة أنا اسمي {كيفن كريز}.ومد يده للمصافحة، فمدت يدها وقالت بصوت بارد تحاول أن تُظهر من نبرتها أنها قاسية: أنت تعرف اسمي مسبقا لذا تشرفت بمعرفتك سيد {كيفن}. ثم استدارت لتتبع المسئولة هكذا نحن حتى في واقعنا ’’ قد نظهر بعض الخشونة ’’ لنخفي ما وراء ذلك من الليونة والسهولة ابتسم {كيفن} وقال في نفسه[ لا يمكن أن تكون هذه اليد الدافئة الصوت الذي يبعث على الطمأنينة أن يختفياوراء قناع البرودة ]ثم التف وعاد أدراجه لمكتبه. يظهر من هذا التصرف أن هذا الجندي أو كيفن إنسان حذق وذكي ,, أما{بيرلا}لما أوشكت دخول الباب الكبير رفعت رأسها واستنشقت الكثير من الهواء وقالت في نفسها [ حسنا من هنا يبدأ كل شيء] ودخلت. كانت ليلة صعب جدا عليها لأن شريكاتها في الغرفة عاملوها بشكل فضيع جعلوها تنام على الأرض بدون فراش ولا ننسى السب و الشتم لأن خبر مساعدة القائد لها كي تدخل الجيش قد انتشر لكنها لم تتذمر لأن كل همها أن تساعد خالها وأن لا تخذل من مد يد العون لها. وهذا عائق آخر ومصيبة أخرى ’’ فنحن نعاني مما وجدنا ثم يأتي أناس يريدون أن يحملونا هموما أخرى زيادة على همومنا ,,, ومر شهر عليها في الجيش ولما كانت تستريح على أحد المقاعد الموضوع تحت شجرة كبيرة في تلك الحديقة شعرت بقليل من النعاس فتمددت عليه وأغمضت عينيها فجأة سمعت خطوات تقترب فانتفضت من على المقعد واقفة و ألقت التحية على القادم ذو الشعر الأسود والعينين العسلية يرتدي لباس خاص متكون من بنطلون وقميص بالون الأزرق فتكلم قائلا:....... يا ترى من يكون ,, ولماذا هذا اللباس الخاص ,, وما هذه العيون الجميلة ... ننتقل للبارت الجديد نستمتع معكِ ,, أحسنتِ الكتابة والاختيار حزتِ اهتمامنا وأسرتينا في روايتكِ فهنيئا لكِ هذا القلم مبدع ,, لي عودة مع الفصل القادم ,, استمري لاز ^
__________________ التعديل الأخير تم بواسطة كواندا ; 12-06-2018 الساعة 01:10 AM |
#132
| ||
| ||
-آماس عدنا مع تكملة جمال روايتكِ ,, هذه المشاركة أرتب من حيث الفواصل والمساحة ,, نكمل ,, تذكير: وألقت التحية على القادم ذو الشعر الأسود والعيون العسلية يرتدي لباس خاص متكون من بنطلون وقميص باللون الأزرق فتكلم قائلا كيفن :: يمكنك الاستراحة لا داعية لكل هذه الرسميات...وجلس صراحة لم يخطر في بالي أنه كيفن لكن جميل ,, وكما ظننت أنه سيكون عنده جانب جذاب وذكي ,, فشعرت بالارتباك فنظر إليها كيفين :: اجلسي {بيرلا} أنا هنا لأرتاح إن بقيتي واقفة لن أشعر بالراحة فلبت طلبه فساد الصمت قليلا فنظرت {بيرلا} باتجاهه فوجدته واضع رأسه على حافة المقعد و مغمض العينين فشعرت بالراحة فهو أول شخص يعاملها بلطف بعد السيد {ميريل} منذ أن دخلت الثكنة جميل أن تلقى في مثل هذه المعسكرات التي ملئت بقلوب قاسية شخصا طيبا ذا قلب رحيم ,, جميل ,, كيف لا ترتاح وهي تشعر بغربة بسبب تصرفات من حولها فالكل يعاملها بقساوة ’’ لاز ,, حقيقة هذه الرواية تذكرني أحيانا بالواقع مؤلم جدا أن يعاملك الناس بقسوة خاصة الذين هم حولك حيث أنك تكون في حاجة إليهم أكثر من غيرهم لكنك تصدم بتصرفاتهم وتصعق بجفائهم ففتح عينيه ناظرا للسماء كيفين:: {بيرلا} هل تودين أن أعطيك غرفة وحدك؟ فاجأها بقوله لكنها تماسكت بيرلا:: ما سبب قولك هذا سيد {كيفين}؟؟ حول نظره إليها وأكمل مبتسم كيفين:: أنا أعلم كل شيء، أعلم كيف تجري الأمور في الغرفة التي تنامين فيها بيرلا:: لا بأس أنا بخير لا أريد مشاكل جديدة مع البقية. أعاد نظره للأمام وأكمل... كيفين:: أنا أعلم انك لست من النوع الاستغلالي لقد سمعت ما دار بينك وبين القائد في أول يوم لك هنا حين رفضت عرضه بأن تكوني السكرتيرة الخاصة به، سمعت ذلك بالصدفة لأن الباب كان مفتوح أشكر الله على ذلك وإلا كنت سأظلمك كالآخرين. وهذه نقطة جميلة في روايتك وهي هذه الصدفة ,, حيث عرف طبع بيرلا ,, بسبب الباب .. وتأملي معي في كلامه كنت سأظلمك كالآخرين,, يتبين لنا كيف يكون الانسان إذا عاش في بيئة فاسدة أو قاسية قد يسيء الظن بكل أحد ليس بسبب قلبه إنما لما عاينه من سوء صنيع الناس وهذا ينبهنا في الحقيقة إلى أمر هام وهو أن لا نظلم الناس بسبب ما نعيشه ونعاينه من تصرفات بعض البشر فكما قيل أصابع اليد ليست سوا فلابد ننتبه لهذا الأمر في واقعنا , لأننا أحيانا نعاني من جور الناس فنذهب ونظلم الناس ونظن أن العالم برمته هكذا ,, وفي الحقيقة هناك أناس أخيار ,, يرجون الخير للجميع ,, لاز اعذريني قد أخذتني الرواية إلى الواقع وإلى بعض التجارب فابتسمت {بيرلا} ابتسامة دافئة ولكن يلفها البرود والحزن بيرلا:: هذا يريحني حقا {كيفين} ولكن لما لم تقل لي أي شيء بشأن الغرفة إن كنت تعلم بكل شيء كما تزعم؟ فضحك لطريقة حديثها معه وأيضا السعادة غمرت قلبه لأنه استطاع أن يجعلها تشعر بالراحة معه أعجبني كيفن حقا ,, فأسلوبه جميل , وجعل من بجانبه بكل سهولة يشعر بالراحة ’’ حقيقة هكذا ينبغي أن نكون ,, نشعر الجميع بأننا معهم وأننا كالعائلة نظهر لهم الأخلاق السمحة ... كيفين: في الواقع كنت سأكلمك في اليوم التالي ولكن القائد أراد أن يرى إن كانت ثقته في محلها. فعلمت {بيرلا} وقتها أنه اختبار من السيد {ميريل} فأكملت بيرلا: وهل ثقة القائد كانت في محلها؟ فرفع يده وربت على كتفها وقال : أجل بالطبع لو لم تكن كذلك لطردك منذ زمن أو وجد لك عمل أخر،أعاد يده ووضعها بجانبه على حافة المقعد وأكمل... كيفين: الآن ما رأيك في الذهاب لاحتساء كوبيْ قهوة؟ ونتعارف أكثر إن لم يكن لديك مانع، فهذا يوم إجازتي ولن تصح لنا الفرصة مجددا إلا بعد شهر، شعرت بيرلا بالراحة مع كيفين لأنه تحت امرت السيد ميريل فهو لن يوظف شخص غير جدير بالثقة... بيرلا:: حسنا...ولكن متى سآخذ أغراضي لغرفتي الجديدة؟؟ كيفين:: نحن الآن في الفترة ما بعد الغداء سننقل الأغراض في المساء معا. بيرلا:: حسنا لنذهب... وذهبا ومضى الوقت وتحدثا في أمور كثيرة ومتفرقة، و كيفين لم يرد أن يسأل بيرلا كيف التقت السيد ميريل؟ أو لماذا دخلت للثكنة؟ احترام لطلب قائده ميريل و أيضا لم يرد أن يخرب علاقته معها التي لم تبدأ بعد. ومن يدري؟ ربما تبدأ وربما لا. لفتة جميلة تبين لنا رقي كيفن حيث أهمل سؤالا خشي منه التأثر السلبي على المجلس ,, وحقيقة لو كان هذا حالنا لقل الخلاف والمشاكل ^^ وحل المساء وساعد بيرلا في نقل أغراضها ونظرات الغيرة والحسد تدور حولهما لأن كيفين مشهور كونه سكرتير القائد و أنه شخص وسيم. و بيرلا فتاة رغم تكتمها وعزلتها عن الآخرين إلا أن هناك الكثير من المعجبين بجمالها وصرامتها التي ما زادتها إلا روعة. و قد أصبحا يلتقيان كثيرا وصارا من أوفى الأصدقاء. وبعد مرور سبعة أشهر، وذات صباح ذهبت {بيرلا} إلى {كيفين} وطلبت منه أن تكون في البعثة القادمة التي ستخرج لتمشيط منطقة معينة، فعارض في البداية ولكنها ترجته ورأى الحالة التي هي فيها كانت تبدو مزرية إلى أبعد الحدود، وبحاجة لتغيير الجو قليلا، فأقنع هو بدوره القائد {ميريل}. وخرجت {بيرلا} كما أرادت في أول مهمة لها مع فرقة تتكون من عشرة أفراد وقائدهم هو الحادي عشر، ومدة بقائهم خارج الثكنة أسبوع، وركب الجميع الشاحنة ولم تتكلم بيرلا مع أحد رغم الضجيج الذي أحدثته الفريق لكنها بدت كأنها ليست معهم كما أن أحد منهم لم يتقرب منها وآخرون لم يلاحظوها وبعد ساعة وصلت الشاحنة وتوقفت في مكان مليء بالأشجار والأنهار كان المنظر خلاب أسرهم جميعا إلا هي التي لم تعر الأمر اهتماما بدت كما لو أنها ليست على قيد الحياة، كان ألم قلبها ظاهر على وجهها لكن واحد منهم لم يرى تلك المسكينة التي تعاني من العزلة، من المؤلم أن تتكلم آلامنا صارخة ,, ولا تكاد تجد أحد يسمع لها نزلوا ثم لأعطاهم القائد الأوامر و تفرقوا كل مجموعة متكونة من أربعة أشخاص وذهب القائد ومعه اثنان من الأفراد والفرد الثاني هي {بيرلا}. بدأوا بتمشيط مناطق عدة دون أحداث تذكر غير أن بيرلا تلقت العديد من التأنيب والنصائح من القائد بسبب شرودها ولم تتحدث مع الشاب المرافق أبدا، ومرت ستة أيام وفي اليوم الأخير كانوا في منتصف النهار اقتربوا من النهر الذي يشق تلك الغابة الكبيرة الكثيفة غسلوا أطرافهم وذهبوا لتحت شجرة كي يستظلوا بظلها ويتناولوا طعام الغداء. وهم يأكلون بصمت حتى لاحظ القائد شيء يلمع على بعد مترين أو ثلاث فقال: ترى ما ذلك الشيء؟؟ فالتفت كلاهما إلى حيث يشير فتكلم الشاب.. الشاب: لا تشغل بالك حضرت القائد {لاري} ربما هي قطعة زجاج لا أكثر، عندها فقط تكلمت بيرلا مع الشاب وهي تسير باتجاه الشيء الامع... بيرلا: وربما لا ماذا لو كا....لم تكمل لأن {لاري} صرخ عليها لاري: لا تقتربي أكثر ربما هي قنبلة، صارت الرعشة في جسدها فتوقفت قدماها عن السير تركا طعامهما ولحقا بها، تقدم القائد كي يرى نوع القنبلة فسُعِر وتراجع للخلف ووجهه لا يبشر بالخير... إلى اللقاء في البارت القادم خلص الفصل وأنا في ذروة الحماس هههههه الله يسامحكِ ,,جميل أسلوبكِ وايقاف الفصل على هذا يجعل القراءة متشوقا إلى أبعد الحد لما سيأتي وما سيحصل ,, أبدعتِ كعادتك وحقيقة اقرأ روايتكِ ولا أمل بل أشعر كأني فرد في الرواية يمشي حولهم .. متخبئ بينهم لا يشعر به أحد ,, شكرا لكِ لاز ^^
__________________ التعديل الأخير تم بواسطة كواندا ; 12-06-2018 الساعة 01:11 AM |
#133
| ||
| ||
-آماس تذكير: وهم يتناولون الطعام حتى لاحظ القائد شيء يلمع على بعد مترين أو ثلاث فقال:ترى ما ذلك الشي؟ فلتفت كلاهما إلى حيث يشير فتكلم الشاب قائلا: لا تشغل بالك حضرت القائد {لاري} ربما هي قطعت زجاج، عندها فقط تكلمت{بيرلا} مع الشاب وهي ذاهب اتجاه الشيء اللامع قائلة: وربما لا ماذا لو.... ولم تكمل لأن القائد صرخ عليها لا تقتربي أكثر... ربما هي قنبلة... سارت الرعشة في جسدها أوقفت قدميها عن الحراك فتركا طعامهما ولحقا بها تقدم القائد كي يرى ففوجا أنها حقا قنبلة فتراجع للخلف وقال: لاري:: نحن بعيدين جدا كي نطلب الدعم، كما انها من النوع المعقد جدا لقد رأيتها من قبل وكان فكها وقتها صعب. فتقدم الشاب بخطوات ثابت رغم صراخ {لاري} عليه بأن يتراجع جلس ببطء جانبها ووضع السلاح جانبا وأخرج من حقيبة ظهره مقلمة وأخرج منها أدوات غريب –لا- يحملها إلا المخترعين ونزع الغطاء ببطء شديد وهو يكلم نفسه.. [ إنها معقدة حقا لكني أستطيع فكها والمشكلة الوحيدة هي أني أحتاج المساعدة...وعلى ذكر المساعدة لا أظن أن القائد سيأتي فالخوف باد على وجهه] ثم ضحك بخف من سخرية الموقف وأكمل [ والشخص الآخر فتاة... إن حظي حقا لا يريد أن يقف بجانبي]... ومازال يريد الثرثرة أكثر في نفسه إلا أن أحد جلس بجانبه وقطع تفكيره قائلا: كما توقعت أنت تحتاج المساعدة، فنظر متفاجأ لصاحب الصوت، وقال بتفاجأ: ألست خائفة؟ فنظرت في عينيه جيدا بيرلا:: هل أنت أبله؟ كيف لشخص خائف ان يأتي إليك وأنت بجانب قنبلة، الشخص الخائف قد ابتعد بطلب مني. وأكملت بضحك خفيفة:: كي يوصل جثـثنا أو بعض من ملابسنا هذا إن بقيت هي الأخرى. ثم نظرت إلى القنبلة واكملت:: كما يبدو إن هذه القنبلة من النوع الخطير جدا. فابتسم ونظر هو الاخر للقنبلة وقال في نفسه[ لقد استهنت بها تلك النظرة في عينيها لا توجد فيها ذرة خوف... الشخص الجبان هنا هو القائد لاري ] وقطعت شروده مجددا بيرلا:: هل سنفك هذه المعضلة أم ندعك في شرودك الدائم؟ فلتفت إليها وقال بجدية الشاب:: وهل لديك خبرة في هذه الأمور؟ لا نريد المخاطرة. فأجابت بالجدية نفسها بيرلا:: لقد قرأت سلسلة من الكتب عنها وأيضا شاهدت برامج عدة لذا لا تقلق واعتمد علي. فأعطاها قفاز الشاب:: ارتدي هذه كي تساعدك على امساك الأسلاك. وباشرا في فكها ودقات قلوبهما تزداد كلما قطع سلك ومضت نصف ساعة على الاقل، والعرق يأخذ طريقا على وجهيهما حتى يسقط على الأرض. فبقي سلكان فقط واحد باللون الأسود والاخر باللون الأزرق فكانت { بيرلا} تقول بيرلا:: لنقطع السلك الأسْود الشاب::لا سنقطع الأزرق إن الأسود خدعة. فبقيا يتجادلان خمس دقائق فصرخ الشاب بصوت عالي.. الشاب: هلَّا صمتي انا درستها ولم أقرأ الكتب فقط. بيرلا وهي تصرخ أيضا: عنادك هذا سيقضي علينا. ثم أعادا نظرهما للقنبلة بجدية الشاب:: اسمعي عندما كنت في ثانوية تدَرِّس الموهوبين كنت أنا من قسم الاختراعات اعطاني الأستاذ مع مجموعة من الطلاب اختبار، وكان الاختبار تفكيك قنبلة تشبه هذه تماما وقد كدنا أن نرسب بسبب عناد أحد الطلاب لكني وقتها أسرعت وقطعت السلك الأزرق وتوقف عداد القنبلة ونجحنا. فما رأيك؟ فنظرت لعينيه البنية الشبيهة بأوراق الأشجار المتساقطة في الخريف نظرات تحاول أن تعرف هل يمكنها أن تثق حقا في كلامه، وبعدها طأطأت رأسها بيرلا:: أنا أستسلم وأثق بكلامك فلتقطع السلك الأزرق، فصدم مما قالته وفي نفس الوقت شعر بالراحة لأنه واثق من اختياره الشاب:: انظري إلي فنظرت لعينيه لترى ماذا يريد كانت نظراته تدل على الندم و الحسرة على الموقف الذي هم فيه. الشاب:: أشكرك على المساعدة و أنا نادم لأني لم أحاول أن أكلمك في الأيام الماضية أنا أسف... حقيقة جرني الكلام فلم أستطع التعليق أنتظر ما سيحصل ,, لكن أحببت هذا الموقف ,, واستفدت منه فائدة ’’ وهي أننا قد نندم في أوقات متأخرة ,, نراجع انفسنا ,, كم كان عنده من الوقت ليقضيها معها ويضحكها ويحادثها لكنه لم يفعل ,, إلى أن جاء وقت الموت أو هكذا نشعر ,, فنبدأ نتكلم ونبين ندما ,, لماذا ؟!! لماذا لا نتكلم حينما نجد فرص كثيرة .. حتى تكاد الفرص تنتهي نريد الكلام,, غريب أمرنا حقا .. أراد أن يكمل لكنها قاطعته بيرلا:: كفى كلامً دراميا واقطع السلك لابد أن القائد قد نشف دمه من القلق والخوف. فأكمل بنبرة حزينة ولكن جدية: هيا انهضي وابتعدي من هنا بيرلا وهي تنظر له بعناد:: كفاك هراءً لن أتحرك من مكاني فغضب من كلامها وقال: قلت لك اذهبي لا داعية ليموت كلانا هناك من ينتظرونك أن تعودي لهم بخير فرأت الاصرار في عينيه وأنه لن يغير رأيه فتنهدتوقالت في نفسها [ حسنا على ما يبدو أني مهما قلت لن يغير موقفه... إذا ما موقفك من هذا] وابتعدت قليلا عنه وتمددت على ظهرها ووضعت يديها تحت رأسها ونظرت للسماء بيرلا:: إن السماء صافية تحاول إغاظتي.. إنها تخبرني أو تتحداني أن تكون حياتي صافية من المشاكل مثلها. فنظر لها نظرات تساءل الشاب:: ما الذي حصل معك؟ حتى تقولي بطريقة غير مباشرة أنك لا تهتمين إن مت. فظلت صامت ولم تجب فأعاد نظره للقنبلة الشاب:: إن بقينا على قيد الحياة سنذهب مع بعض لتناول الطعام فهل أنت موافقة؟ فابتسمت دون أن تنظر له بيرلا:: حسنا ولكن أنت من سيدفع. دقات قلب متسارعة ونظرات هدوء متصنعة من قِبل.... يتبع.... جميل جدا ,, حقيقة عشت الموقف معهم طريقة طرحكِ ووصف حالهم كان جميلا جدا ,, خاصة كلام بيرلا لما تكلمت عن السماء كلام جميل يدل على رقي الكاتبة ,, وجميل بأن تواعدا على الأكل وهما في اللحظات التي قد تكون أخيرة في الحياة ,,, لا عيب في الفصل بل هو فصل جميل جدا ,, لكنه قصير نوعا ما ^^
__________________ التعديل الأخير تم بواسطة كواندا ; 12-06-2018 الساعة 01:11 AM |
#134
| ||
| ||
-آماس تذكير: دقات قلب متسارعة ونظرات هدوء متصنعةمن قِبلْ.... بيرلا التي لم تبعد نظرها عن السماء كي تساعد الشاب على الهدوء والتركيز. أغمض عينيه واستنشق الكثير من الهواء وأخرجه ثم فتح عينيه والتفت للفتاة التي مستلقية وتبدو هادئة وذلك ما هدأ أعصابه فأيقن بانها تثق بقراره ولسبب ما شعر أنه لن يموت وسيبقى على قيد الحياة ويتحدث معها عن أشياء كثيرة أرهقت كاهله . لذا ومن دون تردد قص السلك الأزرق وفي نفس اللحظة أغمض عينيه مسعور يكاد قلبه ينفجر من شدة سرعة نبضاته، فسمعت بيرلا صوت المقص ولم يحدث شيء، شعرت بأن أطرافها قد تخدرت من شدة التوتر الذي كان قُبَـيْـل لحظات عرفت حينها بأن الحياة مازالت امامهما طويلة وربما قصيرة من يعلم؟. فلم تسمع أي صوت أو أي حركة حيث يوجد الشاب، أدارت عينيها السوداء برموشها الطويلة الجذابة له لتجده مستلقي على الأرض باسط ذراعيه بجانبه، ووجهه الذي كان قبل قليل يتصبب عرق الآن هو جاف و شاحب، عينيه مغلقة وأنفاسه مختلطة، كيف لا وقد كانت حياته وحياة شخص أخر بين يديه. هي أصعب المواقف , أن يكون مصير شخص مرتبط بمصيرك ,, قد لا يكون الموت بل أمور كثيرة ’’ أحيانا قراراتك تقرر مصير غيرك فتشعر بالثقل على قلبك ولا تدري ماذا تختار وماذا ستقرر تعلم يقينا بأن هذه القرارات ستغير مجرى حياة أحدهم ,, ومما يذكرني هذا بالأطباء فكم من طبيب يعاني صدمة رحيل أحدهم بسببه فيما يظن وإلا الموت حق ,, وهي تمعن النظر في وجهه ونظرات شفقة وامتنان بادية على وجهها [ يبدو أنه كان خائف، لقد كان في موقف لا يحسد عليه، موقف لن أتمناه حتى لعدوي ] ثم أدارت وجهها للسماء وأغلقت عينيها هي الاخرى لتنعم ببعض الراحة. انتظرت بضع دقائق حتى سمعت أنفاسه عادت طبيعية فقامت وذهبت صوبه حملت سلاحها وهو مازال مغمض العينين حتى ظنت أنه نائم. بقيت ثوانٍ تراقب شعره الأسود الذي يلمع تحت أشعة الشمس ونسمة هواء خفيفة تحركه، أفاقت من شرودها فيه لما فتح عينيه، وجدها تنظر له باهتمام فقال الشاب: [ لماذا تنظر لي بهذه النظرات الغريبة ؟] بيرلا: [ ما هذا الذي أفعله؟ لماذا بقيت كالحمقاء أراقب شعره و وجهه ] ثم نطقت بيرلا: يكفي استلقاء وراحة أم أنك تفكر كيف ستتهرب من دفع فاتورة الطعام؟ ثم وجهت نظرها للغابة وأكملت بيرلا: كما أن القائد ينتظرنا ولابد أنه غاضب منا بشدة، فنظر إليها مبتسم وهو مازال على حاله الشاب: لست أنا من يتهرب من وعد قطعه. ثم اعتدل في جلسته وحزم أدواته بسرعة في حقيبته ثم رفعها فوق ظهره وحمل سلاحه واستقام في وقفته وتحرك للأمام ليصل لـبيرلا التي سبقته بخطوات، فقالت له وهما يتجهان حيث القائد بيرلا: وعد...متى قطعنا هذا الوعد ايها الأبله؟ فرد بنبرة طفولية فيها قليلا من الجِدْ الشاب: لم أصرح به لكِ ولكني قطعته على نفسي. فردت بنبرة تحاول استلطاف الجو لأن كلاهما لا يزال مرعوب بيرلا: يا لك من متبجح هل تحاول أن تبدو البطل المنقذ...وكذلك منفذ الوعود؟.. فضحك بخفة ورفع ذقنه وقال: بالطبع انا كذلك... وأراد ان يكمل إلا أن لاري وصل لهما وبدأ بالصراخ يعاتبهما على التهور وأنهما لم يسمعا كلامه واستمر العتاب على الأقل ربع ساعة حتى جف ريقه من الصراخ وهما واقفان باستعداد ويسمعان بملل. وبعدها سار أمامهما وأمر باتباعه، فهمست بيرلا: يا له من جبان أراهن لو أن القنبلة انفجرت لمات بسكتة قلبية، فضحك الشاب ولم يعقب على كلامها وبعد مدة من الصمت التفت إليها وقال بضحكة الشاب: بالمناسب لم نتعرف على بعض وكدنا أن نموت أنا اسمي تارو براون ومدة يده ليصافحها، فمدت يدها لتبادله المصافحة بيرلا: تشرفت بمعرفتك تارو أدعى بيرلا فيرناندو فحك ذقنه بيده الأخرى تارو: فيرناندو؟ كأني سمعت هذا الاسم من قبل، فسحبت يدها ولم تجب عليه خشيت أن يسألها عن وجودها هنا بما ان والدها رجل أعمال مشهور، نظر اليها وهي شاردة عرف فورا أنها لا تريد التحدث عن لقب {فيرناندو}وتذكر وجود فتاة بهذا اللقب من معارف قائد الثكنة لكن مما سمع من أصدقائه أنها فتاة متكبرة وباردة ولكن هو لسبب ما يراها عكس ما يقولون. هكذا هم ,, يعكسون لنا طبيعة الناس فمن أحبوه جعلوه كالملائكة لا يخطئ ومن أبغضوه جعلوا شر الناس .. لا يرتاح لهم بال حتى يشوهوا سمعة كل من لم يوافقهم ,, هذا حال كثير من الناس للأسف ,, يغضون الطرف عمن أحبوه,, ويظهرون عيوب من لا عيوب له إذا حقدوا ,, وبعدها ضلا يتجاذبان أطراف الحديث إلى أن التقوا بباقي الفرقة، وبما ان ذلك آخر يوم لهم خارج الثكنة قرروا أن يتعرفوا على بعض بدأ كل واحد يعرف عن نفسه حتى وصلوا لـبيرلا فتحت فمها لتتكلم إلا أن فتاة قاطعتها قائلة بسخرية وتعالٍ .....: نحن نعرف مسبقا من انت، أنت من ساعدها القائد ميريل بدخول الجيش هل لك أن تخبرينا كيف أقنعت شخصً كالقائد حاد الطباع وصعب المراس؟ بيرلا: ليس من شأنك جولي، جولي: أوووووه... حقا يبدو أنك استعملت طرقا أخرى، بيرلا بغضب طفيف: ماذا تقصدين بكلامك؟ وقد بدا الجو مكهرب وباقي الجنود ينظرون بصدمة من كلام جولي. الفتاة: حسنا كأن تقومي بإغرائه مثلا، وما ان سمعت بيرلا كلامها اندفعت وامسكتها من ياقتها ودفعتها للخلف حتى سقطت وجلست فوقها وبدأت بضربها بقوة بيرلا: لن أسمح لك بأن تدنسي عرض القائد ميريل يمكنك قول ما تشائين عني ولكن ان تهيني القائد ميريل أمامي فسيكون وجهي آخر شيء ترينه. صراحة موقف جميل ,, حيث أنها تركت نفسها وعرضها ودافعت عمن أحسن إليها وأرشدها وأمسك بيدها وأبان لها الطريق ذاك الرجل الذي تلاقت معه تحت السماء الممطر ,, حينما كانت في حاجة إلى شخص ما عندما تمنت عائلة عندما تمنت أخا وجدت هذا الرجل ,, ينتشلها من ظلمة تلك الليلة إلى نور عائلته ,, أبٌ لتلك الفتاة الجميلة التي استقبلتها فرحا وسرورا وخافت عليها وكادت أن تموت خوفا عندما كادت السيارة أن تدهسها كيف لا أدافع عن عرضكَ يا قائدي فقد كنت لي مرشدا ومنقذا بل كنتا أبا وأخا ,,, قائدي لن أسمح لأحد أن يدنس اسمك الطاهر بقذارة لسانه ,, كائنا من كان ,, فأنا لن أنسى جميلك أبدا سأبقى تلك الفتاة التي رجت الخير في لقياك في تلك الليلة حينما تركني أبي الذي أنا من صلبه ,,, قائدي ,, آسفة آسفة قد نطقوا باتجاهك كلمة لا تليق بمكانك ,, آسفة .. أراد بعض من الجنود ايقاف بيرلا ولكنها صرخت عليهم بأن يبتعدوا أرعبهم صوتها البارد نظرتها الحادة، عندها اقترب شاب بشعر أسود وعينين بنيتين بقامته الطويلة وجسمه الرياضي أمسك بذراع بيرلا وقال .....: يكفي هذا بيرلا ألا تعلمين بأن الشجار بين الجنود يؤدي إلى الطرد؟ فصرخت بصوت أعلى بيرلا: أتركني تارو هذه الفتاة جنت على نفسها. تعرفنا على شكل تارو نوعا ما ,, وكيف يبدو ,, وما ان اكملت جملتها حتى تذكرت وعدها للسيد ميريل بانها لن تخذله فاستجابت ليديْ تارو التي تسحبانها وقفت على قدميها والتفتت للقائد الذي أتى من مكان ليس ببعيد عندما سمع صوت الشجار وصل أمامها لاري: مجندة بيرلا فسري لي سبب هذا الشجار فورا، بيرلا بعد أن استعدت في وقفتها: أسفة حضرة القائد لقد انفعلت أرجوك حضرة القائد عاقبني بشتى الوسائل ولكن لا تطردني، اقترب حتى صار أمامها رفع حاجبه لاري: هل حقا تردين مني بأن أعاقبك ألست خائفة من نوع العقاب؟ فردت بصوت جاد وحازم يدل على عدم خوفها بيرلا: أجل حضرتك...أفضل ان تعاقبني بما تريد ولا تطردني عندها سأحافظ على وعد كنت قد قطعته. لاري: لمن قطعته؟ استغرب الأخرون من ردت فعله لأنه عادة لا يعطي أحد فرصة كي يبرر موقفه. بيرلا: لا أستطيع اخبارك، فأردف قائلا: أخبريني من هو وأعدكِ بانني سأتغاضى عن فعلتك، فطأطأت رأسها وقالت بتردد: انه السيد ميريل لقد وعدته بأنني لن أخذله، فظهرت شبه ابتسامة على شفتيه لاري: هكذا اذا.. وأمسكها من ذقنها ورفع رأسها لاري: ارفعي رأسك عاليا ولا تخشي من شيء فان القائد فخور بكِ، في هذا الموقف نالت أمور كثيرة على اعجابي ,, لكن مما شد انتباهي تصرف القائد ,, حقيقة يقولون القائد في الجيش يكون قاسيا جدا,, لكن كلنا ننسى أنه مجرد إنسان له مشاعر وأنه مهما أظهر الصرامة فهو في قلبه رحمة وحب ولطف فهو أب لأحدهم اخ لآحدهم ابن لأحدهم ,, فهو في النهاية مثلنا انسان ,, نحن ننسى هذا كله عندما نجد التعامل القاسي منهم نظن أنهم خلقوا من حجارة ليس لهم قلوب ,, لكن في هذا المقطع وهذا التصرف بين لنا خلاف ذلك وأن مهما زادوا في الحزم إنما هو لأجل مصلحتنا فقط وأنه قد يظهر شيء من جانبهم الآخر أثناء المهمة ,, ثم انزل يده والتفت للأخرين وتكلم بحزم لاري: هيا الى تناول الطعام ثم الى النوم...وأشار بيده على اثنان واكمل قائلا : وأنتما ستحرسان.. ففتح كل واحد حقيبته وأخرج طعامه بدأوا بالأكل كانوا يتناولون الطعام ويتسامرون إلا شخص واحد لم يتناول طعامه بل اكتف بالنظر له، انها بيرلا كانت شاردة طوال الوقت، ثم نهضت وسارت حتى وصلت للقائد الذي يبعد عنهم بأمتار بيرلا: عذرا سيدي من فضلك هلا جعلتني في الحراسة ؟ فوضع الطعام من يده ونظر لها جيدا لاري: حسنا..إن كنت هذا ما ترغبين به، فألقت عليه التحية واستدارت واتجهت للجندي الذي كان يقف تحت شجرة كبيرة وصلت إليه وقالت بصوت ملأه الحزن والبرودة بيرلا: وقت تغيير الحراسة يمكنك الذهاب لتستريح، فابتسم لها ثم تثائب الجندي: شكرا لك أنا حقا متعب للغاية ثم رفع يديه للسماء وعدَّلَ سلاحه وعاد من حيث أتت هي. وبعد مضي بضع ساعات كانت بيرلا تفكر في نفسها [ كيف لهذا أن يحدث معي لا أصدق أن كل سنوات عمري التي عشتها كانت في كذبة هل هما حقا...] وصوت قطع تفكيرها كان صوت بطنها فقالت بصوت مسموع وهي تمسك بطنها : آه يا إلهي أنا جائعة وغدا لدينا يوم مسير متعب ولا شك أن طعامي قد أكلوه ماذا سأفعل إن خارت قواي في الطريق؟ كان أحدهم يستمع لكلامها في ذلك الوقت ثم عاد أدراجه للمخيم، ولما كانت عينيها تنظر في الاتجاهات جميعها سمعت وقع خطوات وراءها فالتفتت للخلف ووجهت سلاحها وكانت مستعدة لإطلاق النار إلا أنها سمعت ذلك الصوت الذي جعلها تهدأ من قبل، يقول متصنع الخوف ....: تمهلي يا فتاة هذا أنا . زين ما فجر رأسه ههههه ^^ فابتسمت دون أن تشعر وانزلت السلاح، فتحجر في مكانه وخفق قلبه وبقي ينظر إليها، قد سُجِنت عينيه وهو يرى وجهها الأبيض وشعرها الأسود الطويل الذي انسدل لما نزعت القبعة الخضراء، ينظر لتلك الابتسامة التي احتار فيها لم يرها من قبل ولم يرى بيرلا تبتسم هكذا منذ التقى بها، لعلها بداية قصة حب ,, أو مجرد اعجاب ,, لكن ما مصير هذا اللقاء .. فقطعت شروده لما نادت عليه بيرلا: ما الذي أتى بك إلى هنا تارو؟ فتقدم منها وجلس على الأرض قرب الشجرة ووضع حقيبته ونظر لها وهي ما زالت تنظر له مستغربة من قدومه المفاجئ تارو: لقد شعرت بالملل وأيضا انا جائع هل ممنوع أن آتي إلى هنا؟ واتناول بعض الطعام، فجلست وأسندت ظهرها للشجرة ورفعت رأسها بيرلا: لا مانع لدي، ولكن كنت تستطيع أن تتناول الطعام قرب خيمتك أم أنك لم تستطع النوم ما زلت تعاني الأرق بسبب القنبلة هذا اليوم؟ فنزع القبع من رأسه ومرر يده على شعره وقال بنوع من الملل تارو: حسنا كانت تجربة صعبة ولكن أظن أنني معتاد على الضغط لذا أنا بخير، كل ما هناك أن لدي أمر يشغل بالي لم أستطع النوم بسببه، ثم فتح حقيبته و أخرج بعض الطعام تارو: شاركيني الأكل لأنني أكره أن أتناول الطعام وحدي. لم تقل أي شيء بل اكتفت بالأكل بصمت لأنها كانت جائعة بحق وشردت في تفكيرها، أما هو فكان يسترق النظر لها ويقول في نفسه[ جيد أني خبأت لها طعامها انها تبدو جائعة جدا... حسنا سأكتفي بهذا القدر سأترك لها الباقي] وضع الملعقة فأصدرت صوت أفاقت هي من شرودها جميل أن يكون لديك إنسان يخاف عليك , يزعجه ما يزعجك يشغل باله ما يصيبك ,, هكذا هم الصادقون ,, وقل أن تجد مثلهم ,, فتصرف تارو تصرف يدل على طيبة قلبه وقبل هذا يدل هذا الموقف على فكر كاتبة الرواية وأنها في غاية من الطيبة واللطافة ,, فمثل هذه المواقف قل من يستحضرها من الكتّاب,, لأنهم لا يرون أن ذلك بتلك الأهمية ونسي المساكين أن هذا من أهم الأمور فهي تدل على بعد آخر على طريقة تفكير آخر قل أن يوجد الآن ,,, أحسنتِ الكتابة لاز بيرلا: ما بك ألم تقل من قبل أنك جائع؟ تارو: أنا هكذا دوما أشعر بالجوع فجأة ثم أشبع فجأة، ثم وقف ووضع يديه في جيبه تارو: أنا ذاهب لأنام تصبحين على خير وسار عائد للمخيم بقيت بيرلا تنظر له حتى اختفى عن أنظارها ثم قالت بصوت مسموع: أنا أعلم أنك أحضرت الطعام لأجلي، ابتسمت واكملت: شكرا لك من أعماقي قلبي لن أنسى لك هذا أبدا وكما قلت أنت أنا أعد نفسي بأن أرد لك دينك ولو كلف ذلك حياتي. أما هو لما وصل لخيمته استلق في فراشه ووضع يديه تحت رأسه وتذكر ابتسامة بيرلا وقال في نفسه[ ما تلك النظرة في عينيها؟... و تلك الابتسامة هل هي تبتسم لي فقط بتلك الطريقة؟ أم انها لطيفة مع الجميع...] فحرك رأسه نافيا وأكمل[ لقد سمعت البقية يقولون انها لا تبتسم إلا نادرا ولا تتكلم بفصاحة مع أي أحد سوى مع القائد ميريل أو شخص أخر ما كان اسمه؟... أوه تذكرت كيفن، أما أنا فقد كانت تتكلم معي بطريقة عادية لا يبدو عليها الغموض أو التكبر...أم أن هذا بسبب ما مررنا به اليوم؟..] ثم تقلب على جانبه الأيمن وقال بصوت خافت: ما أجمل أن تنام على وجه جميل كوجه بيرلا وابتسامة كابتسامتها. وضل يفكر في كل اللحظات التي جمعته مع بيرلا من يوم رآها أول مرة في الشاحنة العسكرية، حتى غط في نوم عميق. حقا ما أجمل هذه اللحظات أن تنام على بشاشة وجه من تحب حقيقة يبدو لي أن تارو على وشك الضياع في عالم العشاق مجرد إحساس ^^ وفي اليوم التالي استيقظ تارو على صوت شريكه في الخيمة وهو يقول .....: استيقظ أيها الكسول هل بت تحلم بفتاة تبتسم لك لقد كنت تردد طوال الليل جملة " إنها تبـتسم لي" هيا أخبرني من هي؟ فضربه بقبضته على رأسه وقال: صباح النور لك أيضا ديفيد و.....صدمة لتارو... يا للهول ماذا فعلت بنفسك؟ هل تعلم ماذا سيفعل بك القائد لاري ان رآك بهذا المنظر؟ فوضع المدعو ديفيد يديه على صدره وقال بثقة زائدة : لا تقلق لن يعلم.... فجأة علا صوت .....: أيها الكسالى إلى متى ستستمرون بالنوم هيا انهضوا خلال دقيقتين أريد رؤية الجميع امامي وسيعاقب كل من يتأخر، عندها سقط تارو على الأرض بعدما كان واقف من الضحك على منظر صديقه ديفيد الذي صار لونه مثل الشبح من شدة الخوف، فتكلم تارو بعد ان مسح دموعه تارو: ماذا ستفعل يا رجل؟ ستقع بمشكلة كبيرة، فكشر ديفيد أنيابه ديفيد: أي صديق أنت كان عليك أن تربت على كتفي وتقول "لا تقلق صديقي سأخرجك من مأزقك" انت بالفعل...، مهلا لحظة أين حقيبة ظهرك؟ رأيتك البارحة تخرج بها وعندما عدت لم تكن معك، ثم اقترب من وجه تارو الذي تسمر في مكانه بشكل مضحك وأكمل ديفيد: اوه أنظروا من كان يضحك أخبرني ماذا ستفعل انت الان؟ ههههههه هكذا الأصدقاء يفرحوننا عندما نتضايق ويبتسمون معنا ويمسكون بيدنا حين نفشل ,, وأيضا يضايقوننا محبة ومزاحا ,, الصداقة الحقيقة لا تهتم للرسميات بل دائما تشعر الآخر بأنه جزء منها ولا ينفصل عنها وأنه ليس بينهم حاجز ما ,, أقرأتِ هذا يا لاز ؟ فإياكِ وإياكِ أن تشكريني وكأنني غريب ^^ عندها علا صراخ لاري مجددا لاري: أخرجوا أيها الفتيان والفتيات عديمو الفائدة. خرج كل منهما كما هو ووقفا امام الخيمة تارو ثيابه غبر مرتبة والحقيبة غير موجودة على ظهره. فحملق لاري فيهما جيدا ثم قال بعد ان اقترب منهما لاري: أنت يا سيد مفكك هل تظن نفسك في سرير من ريش النعام لتنام إلى هذا الوقت ولا تستيقظ على ندائي الاول؟ ام انك تنتظر لان أقترب منك وأربت على كتفيك حتى تنهض هل تظن انني أمك؟ أراد تارو ان يرد إلا انه قاطعه قائلا بغضب شديد وهو يضربه على كتفه بقوة لاري: وأين هي الحقيبة ألا تعلم عقابك من فعلتك هذه يا هذا؟ بقي تارو المسكين صامت وهو يتعرق وعينيه تنظر في جميع الاتجاهات، حتى أتى ذلك الصوت البارد الذي جعل جسد تارو يرتعش وقلبه يخفق بيرلا: سيدي انا هي المذنبة لقد أخذت حقيبته دون إذنه لا علاقة له بالأمر أراهن انه لا يعلم انني من اخذها، فقال باستفسار لاري: كيف أخذتها وأنت كنت تحرسين طوال الليل؟ فطأطأت رأسها بيرلا: في الواقع لقد أتيت هذا الصباح لأني كنت جائعة وأيضا أشعر بالبرد لم أعرف ماذا أفعل فدخلت لخيمة تارو لأنني شعرت أنه لن يغضب مني إن أخذت حقيبته، فخفق قلب تارو مجددا، ثم التفتت إلى تارو بيرلا: أنا آسفة تارو لأنني وضعتك في هذا الموقف. بيرلا في ذلك الوقت لم تكن تمثل بل هي جادة في ما تقول لأنها احست بالذنب لما يحصل مع تارو فطأطأ تارو وشعر هو الأخر بالإحباط لأنه وضع كلاهما في موقف لا يحسدان عليه. فكتف لاري يديه على صدره لاري: حسنا بيرلا سيكون عقابك بحمل نصف حقائب الفريق، فكتمت غيضها ورفعت رأسها وألقت التحية بصوت مرتفع بيرلا: كما تأمر سيدي... ولما أرادت ان تذهب تكلم تارو تارو: سيدي هذا ليس عد... فقاطعه القائد القائد: إذا تعتقد أن عقابي ليس عادلا بالنسبة لفتاة فما رأيك ان تشاركها العقاب؟ فألقى تارو التحية عليه ليرد بحزم تارو: حسنا سيدي سأنفذ أمرك جميل جعل الاثنين يتحملون العقاب فيخف العبء على بيرلا ,, وفقتِ في الكتابة ,, فدهش لاري من موقف تارو هو لم يكن سيعاقبه ظن أنه سيسحب كلامه خوف من العقاب فحرك رأسه كانه ينفي شيء ما من راسه ونظر لـديفيد وصرخ بصوت من التعجب والغضب لاري: ما هذا الذي ترتديه؟؟ فعاد ديفيد لوعيه من الصرخة بعد ان كان يبدو كما لو ان روحه غادرت جسده اقترب لاري منه ووضع يده على ذقنه وينظر لـديفيد بتمعن لاري: هل تظن نفسك نجم مشهور؟ أو عارض أزياء بهذه الملابس البراقة وشعرك الأشقر وعينيك الخضراء. صدم وأكمل... ماذا أنت فاعل بشعرك لما تركته ينمو هكذا حتى يصل لأذنيك؟؟ وأكمل بصوت غاضب وساخط بعد ان أشر بيده للخيمة لاري: اذهب الآن واحلق شعرك وغير هذه الثياب وعد إلى هنا. فنفذ ديفيد أمره ودخل الخيمة وبعد دقائق خرج ديفيد وعلامات حزن طفولي ظاهرة على وجهه الجميل فنظر له لاري جيدا لاري: حسنا هذا جيد والآن وقت العقاب قم بالجري في مكانك لمدة نصف ساعة دون أن تتوقف وبعدها أكمل بالحركات المعتادة للعقاب. فتفاجأ ديفيد من عقابه الصارم لكنه لم يعارض كلامه لأن لو فعل سيضاعف العقاب. العسكرية صارمة جدا ولا يمكنك أن تعارض هذه مشكلة أخرى ^^ ونذهب الأن لـبيرلا و تارو اللذان كلفهما لاري بجمع الخيام وبعد ساعة انهى ثلاثتهم أعمالهم وحان وقت الرحيل والذهاب لحيث سيلتقون بشاحنة تعيدهم للثكنة حملت بيرلا أربعة حقائب و تارو كذلك حمل نفس العدد وساعدهما ديفيد في حمل حقيبة أخرى غير حقيبته واما القائد احتفظ بحقيبته لنفسه. وكانت الساعة تشير للواحدة والشمس الحارقة منصبة على ابطالنا الذين نال منهم التعب بعد ان عبروا جبلين وعلى ظهورهم حقائب غيرهم و قد سبحوا في عرقهم. فتباطأت بيرلا في خطواتها كانت من الأخيرين خلفها ديفيد فقط لأن بنيته ضعيفة قليلا وأما تارو كان يسبقها والآخرون كانوا في الامام يضحكون ويتسامرون لأن تلك المنطقة آمنة تماما والقائد الذي يسبقهم جميعا. فشعر تارو بتعب بيرلا توقف واستدار لينظر إليها أمعن النظر في وجهها فلم يرى التعب عليه، بل رأى ما هو أكثر، ظلام شديد... حزن عميق...ألم دفين... لم يفارقها منذ أيام، عندها فقط تذكر أول مرة شاهد وجهها حين كادت تسقط في يوم خروجهم للمهمة أمام الثكنة. /عودة للخلف قليلا/ رفعت الحقيبة ووضعتها على ظهرها وحملت السلاح على كتفها وضعت قدمها اليمنى على حافة الشاحنة وأمسكت بيدها حائط الشاحنة ولما رفعت قدمها الأخرى خارت قواها وتمايلت للخلف كانت ستقع لولا تلك اليد التي امسكتها وأرجعتها للأمام لم تنظر لوجه الشخص الذي أنقذها كانت شاردة تماما ""أظن أنها حتى لم تعي أنها كادت ان تسقط"" أما هو فنظر لها جيدا منتظر أن تشكره لكنها لم تفعل فشعر بالغضب. /عودة للحاضر/ عاد إليها بخطوة تارو: بيرلا هل أنت بخير؟؟ فاستيقظت من شرودها على صوته ورفعت رأسها وابتسمت تلك الابتسام التي أسرت.. و سحرت تارو الذي وقف مكانه ينظر لها ولوجهها الحزين الذي تكلم بدل لسانها. فتوقفت هي الأخرى أمامه بيرلا: أنا بخير.. لما تسأل تارو؟؟ تلبك في كلامه من قربها له وظهرت حمرة على خديه فتكلم بكل حرج تارو: أ..أنا .. ف..فقط ..أسأل عنك لأنك لا تبدين بخير. أكملت خطوة حتى صارت بجانبه على يمينه وضعت يدها على كتفه من ما جعله يجفل بيرلا: لا تقلق أنا بخير أشعر فقط بقليل من التعب وكل هذا بفضلك. لم يفهم قصدها وتبعها دون قول أي كلمة التفتت له و.. بيرلا: أراهن أنك لم تفهم قصدي، أليس كذلك؟ فأومأ رأسه بطريقة لطيفة جعلتها تشعر بالراحة والاطمئنان فاهتزت قليلا بجسمها حتى تعتدل الحقائب على ظهرها بيرلا: أعلم أنك أحضرت الطعام البارحة من أجلي شكرا لك على ذلك، لو لم تأتي لي بالطعام لربما كنت الآن طعام للوحوش في هذه الجبال. فأومأ برأسه مؤيدا لما تقوله دون أن يتفوه بحرف، وديفيد الذي كان خلفهما ينظر لهما ويضحك خفية على منظر تارو وهو محرج من عدم فهم ما كانت تقصد بيرلا، وأيضا لقربها منه فهي كانت تسير بجانبه تماما تبقت بضع سنتمترات فقط و تلتصق به. وأراد أن يخرج تارو من حرجه فقال: ديفيد: هاي..بيرلا بما أنك صديقة تارو وهو صديقي ما رأيك أن نخرج لتناول الطعام معا ونتعرف على بعضنا أكثر؟ لأنه كما تعلمين سيكون دورنا في الاجازة بعد أن نعود، فأجابته دون أن تستدير بيرلا: آسفة ولكن لدي شيء علي فعله، لن أستطيع القدوم معكم. فتفاجأ تارو منها قد رفضت طلب لشخص وسيم كـديفيد فقال بصوت هامس [هل هي عمياء أم ماذا؟ لترفض موعد مع ديفيد انه حلم كل فتاة] وهكذا بقوا يتحدثون عن امور عدة ..حسنا لنعدل الجملة كانت حوارات من قِبل ديفيد فقط، لأن بيرلا تفكر بصمت وأما تارو يسترق النظر لـبيرلا احيان ويرد على ديفيد أحيان أخرى أما عن شعوره كان في حالة فوضى بسبب بيرلا التي تبدو له أنها يائسة من الحياة، وبعد أن شقوا ذلك المرج الكبير وجدوا الشاحنة التي ستنقلهم في انتظارهم ركبوا وعادوا . صراحة فصل جميل جدا ,, شوقتينا للقادم جلست أقرأ هذا الفصل وأبحر معهم في المواقف وفي اللحظات ,, حتى كأني أسمعوا ما يقولون وأسمع تلك الخطوات بالحذاء العسكري ,, وتلك الصرخات العالية الصارمة من قائد المجموعة لاري ,, وكأني أنظر إلى الفتى الظريف الجميل ,, ديفيد ,, وفتاة في زهرة شبابها تعاني من شرود الذهن فصل كان في غاية من الجمال والمواقف ,, كان ودي ان لا ينتهي لكن ما بيد حيلة ’’ أنهت لاز هذا الفصل ^^ استمتعت جدا قضيت ليلي في قراءة أربع فصول كان شيئا رائعا حقا ,, أبدعتي لاز ولم تتركِ للملل مجالا بحسن كتابتك وتعبيرك ,, أحي قلمكِ ولي عودة في تكملة هذه الرواية الجميلة من إنسانة جميلة,, أما الآن فسأخلد إلى النوم أو أريح قليلا فالوقت عندي 4:50 فجرا ^^ وفي الأخير اعذريني على القصور وتقبلي مروري المتواضع ذكريات باقية
__________________ التعديل الأخير تم بواسطة كواندا ; 12-06-2018 الساعة 01:12 AM |
#135
| ||
| ||
-آماس ...البارت الخامس... تذكير: وأما تارو يسترق النظر لـبيرلا احيان ويرد على ديفيد أحيان أخرى أما عن شعوره كان في حالة فوضى بسبب بيرلا التي تبدو له أنها يائسة من الحياة، وبعد أن شقوا ذلك المرج الكبير وجدوا الشاحنة التي ستنقلهم في انتظارهم ركبوا وعادوا. وفي مكان أخر وتحديدا في منزل السيد ميريل كان جالس في مكتبه ذا الأرضية الخشبية والستائر الفاخرة البيضاء والمكتبة الكبير التي تكاد تسقط من مختلف الكتب فيها و كان واقف أمام النافذة وهو يزيح تلك الستائر حتى يلامس نور الشمس وجهه تكلم الشاب الذي يجلس أمام المكتب ويبدو متوتر وغاضب... الشاب: أرجوك أبي غير رأيك.. لابد أنها مكيدة من أحد أعدائك ميريل: كفى نيكولاس ليست كما تعتقد إنها في حاجة ماسة للمساعدة، لو انك رأيتها في ذلك اليوم لفعلتَ ما فعلتُ أنا. نيكولاس: لا.. أنا لن أوقع نفسي في مشاكل غيري.. أبي أنت طيب القلب وهذا ما يميزك، ولكن على الأقل لم يكن عليك إحضارها للمنزل. ميريل بعد ان التفت إليه ووضع يديه خلف ظهره تكلم بهدوئه المعتاد: اسمع بني قابلها مرة واحدة فقط وستغير رأيك فيها. نيكولاس:: سأفعل هذا فقط من أجلك ولن أسمح لها بالبقاء في البيت إن رأيت أي شيءمريب حولها. ثم حمل فنجان القهوة الذي امامه ورشفة منه حتى طرق الباب ودخل صبى صغير ذو شعر بني قريب للاصفرار، وعينين بنية قاتمة ملامحه تشبه ملامح السيد ميريل اقترب وقال: صباح الخير جدي.. صباح الخير أبي فرد كلهما: صباح الخير لك أيضا.. فتقدم وجلس بجانب نيكولاس وقال الصبي: أبي ألم تقل لي في الامس أنك ستأخذني لمحل الالعاب؟ نيكولاس بعد أن التفت له: أجل قلت لك ذلك صغيري، ولكن الآن انا أنتظر قدوم أحدهم . فطأطأ الصبي رأسه بخيبة أمل، فاقترب ميريل وجلس هو الاخر في الكرسي المقابل وفرد ذراعيه وناد على الصغير ميريل: تعال إلى حضن جدك يا كلاوس سيأخذك والدك لا تقلق فضيفنا الذي ننتظره لن يأتي إلا في المساء. فقطب نيكولاس حاجبيه ووضع الفنجان من يده على الطاولة نيكولاس: أبي ماذا تقصد بكلامك؟ ميريل بعد ان رفع رأسه وهو مازال يداعب شعر حفيده أجل لقد اتصلتْ بي قبل قليل وقالت ان لديها عمل وستأتي إلى المنزل في المساء. فوضع نيكولاس يديه على ركبتيه ونهض نيكولاس: كلاوس هيا بنا نذهب بما أن الضيفة لن تأتي الآن، فركض الصبي الصغير الذي يبلغ من العمر تسع سنوات باتجاه نيكولاس وصاح بفرح كلاوس: أهلا بنا في مركز الألعاب. فضربه والده بخف على رأسه نيكولاس: يكفي صراخ كلاوس ستوقظ والدتك...إلى اللقاء أبي سنعود بعد ساعة أو أكثر. وخرجا وأغلق الباب وراءه، فـتـنهد ميريل بضجر على ما في قلبه من هموم شخصية جديدة دخل من حيث لا نشعر ولديه طفل جميل ,, اختيار جميل وطريقة رائعة في إدخاله.. يا ترى ما دوره ,, والعجيب أنه ابن القائد ,, ونبهنا أيضا إلى أمر ما وهو أن القائد لديه أعداء وأنه ذا قلب طيب ,, هذه بعض ما لاحظتها من كلامه ,, جميل جدا . ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ بيرلا بعد أن نزلت من الحافلة ذهبت إلى مقهى كان بجوار المحطة جلست على كرسي خارج المقهى وطلبت قهوة كي تريح رأسها من سفر دام ليلة كاملة أسندت رأسها على حافت الكرسي وأغلقت عينيها تتذكر ما حدث معها في اليوم الذي عادوا فيه للثكنة فظهرت بسمة رقيقة على وجهها الشاحب. /عودة للخلف / أعجبني هذا الأسلوب أحداث حاضرة ثم الرجوع إلى أحداث ماضية طريق جميلة وتبعد القارئ عن الروتين المعتاد في الروايات بعد أن وصلت الشاحنة للثكنة أرادت بيرلا النزول بهدوء إلا أنها أحست بيد دفعتها كي تقع، فقدت توازنها لأنها لم تكن بخير كانت تشعر بالدوار فسقطت على وجهها مباشرة فـقـفز كل من تارو وديفيد وهما يصرخان معا تارو: بيرلا.. ديفيد: ماذا فعلت بها؟ أمسكها تارو بيده من يدها والأخرى من كتفها وساعدها على الوقوف، أما ديفيد حمل سلاحها الذي وقع منها أثناء سقوطها. بيرلا وهي تزيح التراب على لباسها بيرلا: شكرا لك تارو أنا بخير..آه سلاحي والتفتت تبحث بعينيها لتجد ديفيد الذي كان يتفحص السلاح بعد أن اطمأن أن بيرلا بخير. ديفيد: لا تقلقي بيرلا لم يكسر سلاحك يبدو أن جبينك هو من أخذ معظم السقطة. فأحست بيد توضع على جبينها أدارت رأسها لتجده تارو ينظر لها بقلق لجرحها فنظرت له هي الأخرى بعينيها السوداء الذابلة [ هل هو قلق علي حقا؟ أم انه هو الأخر يمثل] أحسنت لاز ,, هذه مشكلة المحبين ,, كل في شك وحيرة هل يحبني هل يخاف عليّ هل هو صادق هل يريدني هل وهل وهل هكذا يضيع العمر وتضيع الأيام ويشيب المرء ولم يبح ما في قلبه تجاه من يحبه ,, حتى يأتي يوم يعض أصابعه من الندم ,, أين فتاتي أين تلك الجميلة ’’ كيف رحلتِ أين ذهبتِ ,, لماذا؟! ألم تدري أني أحبها !! وهي أيضا مشاعرها تغطي قلبها وعقلها لكنها لا تبوح تخاف تخاف أن تبوح فتندم تخاف أن تحب فتُكسَر ,, إلى أن يصبح الحبيب حبيب غيرنا ثم ماذا ؟؟ ثم الندم والحزن والكآبة ,, لكن حقا لا ألومهم فنحن في زمن , الحب كذب ونفاق بل هو طريق لإشباع الرغبات التي تضر ولا تنفع ,, ذهب صفاء الحب وذهبت النقاوة ,, بقينا في الوحل فكيف بعد هذا نبوح لهم كم نحبهم ؟!! حقا لا أنصح بالحب ولا أنصح بالاغترار بالكلام المزين,, ظاهرها الوفاء والحب وباطنها الخبث والخيانة ,, نصيحة لآز لا تغتري بكل من يقول لكِ يوما أنه يحبكِ إن كان صادقا فيعرف أين باب بيتكِ ويعرف من والدكِ فيطرق الباب ويطلب اليدَ .. ولا أتكلم هنا عن محبة الأخ أو الصديق إنما أتكلم عما نعرفه الآن.. بيرلا: لا داعيَ لكل هذا القلق أنا بخير. تارو في نفسه [ ما بال هذه النظرات التي ترمقني بها هل هي غاضبة ؟] وبعدها أنزل يده بهدوء. مدت بيرلا يدها لأخذ السلاح من ديفيد وذهبت اتجاه مسكن الفتيات ولكن صوت الشجار الذي وقع جعلها تلتفت. أدارت جسمها لتجد ديفيد وشاب أخر ممسكان بلباس بعضهما ويريدان العراك، و تارو يصرخ على جولي الفتاة التي دفعتها لتسقط، عادت أدراجها مسرعة كي توقف المشاحنات قبل أن يعود القائد لاري الذي سبقهم وذهب لمكتب قائد الثكنة كي يقدم تقريره عن الرحلة. وصلت لديفيد والشاب الذي كان يدافع على جولي وأزاحتهما عن بعض ومسكت ديفيد من يده تجره دون قول أي كلمة، اقتربت من تارو بيرلا: تارو هذا يكفي.. جولي بعد ان وضعت يديها على خصرها جولي: هل أنت خائفة؟..أم... فلم تأبه بيرلا لما كانت ستقول. بيرلا: تارو لا أريدك أن تتورط في المشاكل يكفينا العقاب الذي أخذناه هذا الصباح تارو: ولكن بيرلا هي أرادت أذيتك ألا تريدين معاقبتها الحق معك لا تقلقي يوجد شهود. بيرلا: أنا أريد الخروج من هنا في أسرع وقت ان حدث شيء كهذا سأتأخر. ثم اقتربت من وجه جولي بيرلا: لا تظني أني خائفة منك، كل ما هنالك لا أريد تضييع وقتي ووقت الآخرين من أجل مسألة تافهة، هذه مشاكل شخصية بيننا. ثم رفعت اصبع السبابة في وجهها ورمقتها بنظرات تحدي وتحذير بيرلا: انتظري عودتي. والتفت راحلة تاركة جولي وراءها ترتجف من نظراتها الباردة والمخيفة اقشعر بدن ديفيد ديفيد: واو..سمعت عنها ولكن لم أظن انها مخيفة هكذا، تملك هالة عظيمة تارو بنظرات شفقة وحزن يتبع بيرلا التي سبقتهما تركض لداخل البناية تارو : أجل أنت محق. [ ولكن ما سر حزنها؟ ما سر حياتها؟ كيف وصلت فتاة مثلها إلى هنا؟ بيرلا أخبريني ولو القليل عنك] لا زال السؤال قائما ,, مالذي جعل فتاة مثلها أن تأتي إلى مثل هذا العالم ,, عالم بلا رحمة ولا شفقة ,, يا ترى هل سيعلم تارو يوما ماذا حصل وهل سيكون منقذا لها من حزنها وآلامها ؟!! وهكذا تفرقوا جميعا من هناك وبعد حوالي ساعة كان في الساحة مجموعة كبيرة من الشبان والفتيات ينتظرون الحافلة حتى تأتي ليخرجوا في اجازة لمدة عشرة أيام . كانت بيرلا جالسة على حوض أحد الشجيرات ترتدي قميص أبيض ذو أكمام مع سترة خفيفة بنفس لون القميص لأن الجو ربيعي وبنطلون أزرق وحذاء رياضي وشعرها الطويل الأسود منسدل على ظهرها، و حقيبة ظهرها التي فيها ملابس وأشياء أخرى وضعتها بجانب قدمها بعدما أخرجت منها الهاتف، تتفقد الرسائل التي وصلتها من قِبل شقيقتها الصغرى ميرا التي أصبحت تتواصل معها بالسر بفضل السيد ميريل. وصلتها رسالة مكتوب فيها ميرا: )متى ستعودين للمدينة بيرلا؟( بيرلا: ) أنا الآن أنتظر الحافلة سنغادر بعد قـلـيل( ميرا: ) إذا أين نلتقي كي أجد حجة غياب لأقولها أمي( بيرلا: ) الطريق طويل سنصل في الغد، عندما أصل سأتصل بك( ميرا: ) حسنا سأنتظر اتصالك إلى اللقاء أمي تطلبني في المطبخ.. آه أختي متى ستعودين مللت من الطبخ والتنظيف( يقال الأخت هي النصف الثاني ,, عندما يخوننا كل من تأملنا فيه الخير عندما يتركنا القريب والبعيد ,, تبقى الأخت تلك العصفورة التي تغرد حولنا تهتم لأمرنا , بل قد تموت حزنا خوفا علينا ,, حقيقة ’ الأخوات نعمة من نعم الله ربي يحفظهن لنا ,, ويجمعنا بهن في دار الخلود قرأت بيرلا الرسالة الأخيرة فضحكت ضحكة خفيفة، حدث كل ذلك تحت أنظار تارو الذي كان يراقب تحركاتها بانتباه شديد واقف مستند على إحدى الأشجار يبعد بيرلا بأمتار، يرتدي قميس أزرق مع سترة سوداء و بنطلون أزرق، فشعر بالفضول لما رآها تضحك اقترب وجلس بجانبها تارو: إذا ألن تخبريني بالذي أضحكك؟ كان وجهك متهجم قبل قليل. فارتفعت ضحكتها أكثر بسبب كلام تارو، تارو الذي بقي ينظر لها وابتسامة ارتسمت على وجهه [ لما لا تضحكين دوما هكذا لا يليق بك الحزن]. هذه الكلمة التي ترددت في ذهن تارو أثرت فيني كثيرا ,, أحيانا نجد من نحب ويكون في خاطرنا أمور كثيرة نود البوح بها لكن لا نستطيع ,, أجد أحيانا بعض من أحبهم ,, يبتسمون يضحكون يفرحون ,, أٌقول في نفسي هلا ابتسمتم دائما هلا بقيتم هكذا سعداء ربي أفرحهم دائما وأبدأ ,, لا أتجرأ أن أٌقولها لهم لكنها تبقى في داخلي تتردد ,, لا يسمعها غيري ,, نسعد جدا عندما نراهم يبتسمون نرجو أن يديم بسمتهم دائما ,, وهكذا كوني يا لاز مبتسمة ضاحكة مثل بيرلا ^^ لا تدرين من يتمنى أن يراكِ مبتسمة ضاحكة .. بيرلا بعد ان توقفت عن الضحك ونظرت له. بيرلا: ماذا تقصد بأن وجهي متهجم، تارو: تتجنبين سؤالي بسؤال أخر؟ هيا أخبريني فعادت تنظر للهاتف بيرلا: انها شقيقتي الصغرى لم أرها منذ سبعة أشهر. تارو: ماذا ألم يأتي أهلك لزيارتك أبدا. بيرلا بعد أن ضحكت بسخرية ولا تزال ممسكة بالهاتف بيرلا: أراهن انهما حتى لا يعلمان انني هنا نظر لها تارو نظرات استفسار تارو: ماذا تقصدين؟ وضعت بيرلا الهاتف في جيب سترتها والملل باد على وجهها بيرلا: لما أنت كثير الأسئلة هكذا؟ هيا أخبرني عنك الم يأتي أهلك؟ فأبعد تارو نظره عنها ونظر للأمام تارو: بلى لقد زارني صديقي. بيرلا: قلت أهلك وليس صديقك فوضع تارو مرفقه على ركبته وأسند رأسه على يده وهو ينظر لبيرلا تارو: والداي متوفيان منذ سنين لدي شقيقة وأنا أبحث عنها ولم أجدها حتى الآن بيرلا: إذا هل عشتما في الميتم؟ تارو: أجل.. لكننا افترقنا بسبب مالك الميتم أعطى أختي لأحد الأُسر لا أعلم حتى اسم الأسرة...وقد هربت من الميتم بحثا عنها منذ أربع سنوات. فظهرت علامات التعجب على وجه بيرلا [ كيف له أن يقول كل هذا ببساطة] فأنزلت رأسها مؤلم شعور الفقد ,, خاصة عندما يكون الفقيد عزيزا على القلب كالأخت لا أدري ماذا أقول لكن ذكرني هذا ببعد أخوتي عني ,, حقا أشتاق لهم كثيرا ,, شعرت بالأسف على تارو ,, لأني أشعر بجزء يسير من شعوره رغم أني أعلم أنه شخص من نسيج الخيال ,, لكن تبقى الكلمات مؤثرة فينا ,, وجميل هذا المحور في روايتك فصديقنا تارو أيضا لديه مهمة شبه مستحيلة مهمة البحث عن النصف الثاني ,, أحسنتِ لاز ,, حقا أنكِ مبدعة أكملي أنا معاكِ اقرأ وأستمتع برواياتكِ الجميلة ,, تعلمين لاز إن وجدت يوما رواية تباع في الأسواق باسمك سأشتريه وأعيناي مغمضتان ,, فانا حقا أثق بكِ وبقلمكِ فأنت تحفة ’ أو كما يقال جوهرة فريدة , قل أن توجد مثلها ,, بيرلا: فهمت...لابد أن ذلك كان صعب عليك فرفع تارو يده ووضعها على كتفها تارو: لابأس حدث ذلك من زمن بعيد فسمعا أحد يقول ....: ما هذا؟ تتناقشان في كيفية قتلي؟ سوف تبقيان وحيدان من دوني فضحك كلاهما على المتحدث الذي يبدو كنجم مشهور بملابسه الفاخرة بنطلون أسود مع قميص أبيض وسترة زرقاء سماوية، فأنزل تارو يده من على كتفها واعتدل في جلسته وكذلك فعلت بيرلا تارو: هيا اجلس معنا لا تخف لم نكن نتحدث عنك بيرلا: في الواقع نسيت أمرك تماما ديفيد فشعر ديفيد بالإحباط من صراحة بيرلا وجلس بجانبها وهكذا أصبحت بيرلا في المنتصف ديفيد: يا لكما من صديقين، كيف تنسيان نجم المستقبل؟ نظرت له بيرلا وعلامات الحيرة بادية على وجهها ديفيد: أرى أنك تريدين فهم ما قلت، حسنا...حلمي هو ان أصبح نجم مشهور. بيرلا: ولكن أنت مشهور، من لا يعرف { ديفيد ريكاردو أنطونيو } طأطأ ديفيد رأسه و تكلم بصوت دل على حزنه ديفيد: ولكن أنا لست سعيد بشهرة كهذه...ثم وقف وبدأ يدور حول نفسه مكمل بنبرة سعيدة: أريد تحقيق حلمي وشهرتي بنفسي ولا أحتاج للقب أبي فنظرت له بيرلا وتكلمت بصوت مسموع دون أن تعلم بيرلا: انا أيضا أصبحت لا أحب لقب فيرناندو فتعجب كلاهما من كلامها ولكن عرفا أنها تكلمت دون وعي منها، فعاد ديفيد للجلوس ولم يتكلم اي منهما، نظر ديفيد للأمام يتأمل الازهار في الأحواض و تارو يمرر أنظاره في كل مكان ثم ينظر لبيرلا ويطيل النظر في ملامح وجهها الجميل، ولكن فضولٌ قد قتل كيانه فتكلم تارو: بيرلا هل لك أن تخبريني لم أنت هنا؟ أو بالأحرى أنت فتاة ثرية كيف وصل بك الحال لأن تدخلي الجيش؟ فشعرت بيرلا بالتوتر حتى أنه ظهر على وجهها، لما لاحظ ديفيد ذلك تكلم بنبرة جدية على غير العادة ديفيد: تارو لم تسأل كثيرا؟ ألا يكفيك ما عرفته عني لما دوما تسأل الاغنياء عن حياتهم الشخصية؟ الأفضل لك أن تصمت. فشعر تارو بالندم على سؤاله لأنه تدخل كثيرا في حياة بيرلا التي عرفها منذ يومين فقط فنظر لها ثم نظر للأمام تارو: آسف بيرلا لم أقصد أي سوء، سألت فقط لأنك لا تبدين بخير منذ أيام. شعرت بيرلا بسعادة كبيرة غمرتها لأنها ولأول مرة يعاملها أحد بطريقة جيدة في الثكنة بعد كيفين وميريل طبعا، فضحكت ورفعت ذراعيها ووضعتهما على كتفي كل من تارو وديفيد وهي تنظر للأمام فتفاجأ كلاهما من تصرفها. بيرلا: أشكركما على اهتمامكما.. أنا بخير الأن بما انه يوجد صديقين رائعين مثلكما معي، أعجبني جدية ديفيد فمن كان يتوقع ديفيد الضحوك ,, قد يتكلم بهذه الجدية , لكن يظهر لنا هذا أنه رغم تصرفاته الطفولية إلا أنه رجل عاقل إذا لزم الامر وحقيقة أحب مثل هذه الشخصيات ,, تمازح الناس وتفرحهم لكن إن لزم الأمر أن تكون جديا تظهر الجدية والصرامة ^ ثم ربعت يديها على صدرها وأكملت بيرلا: لقد التقيت بخالي قبل سبعة أشهر، الذي لطالما اردت عودته ورؤيته بعد مدة دامت ثلاثة عشر سنة التقيت به في مستشفى الامراض العقلية، كنت لمَّا أسأل أهلي يقولون أنه في الخارج يتعالج أو يتهربوا من الجواب وعندما ألح بالأسئلة يغضب أبي، واكتشفت أيضا قبل أيام أن خالي في الحقيقة ليس خالي وعائلتي ليست... قطع كلامها صوت أحدهم ....: بيرلا عدتِ؟ لما لم تأتي الي هل كنت ستذهبين دون توديع صديقك قراءة طيبة هنا تغيرت القصة نوعا ما ,, فقصة الخال والعائلة هذه لم أقف عليها ,, وهذا شيء إيجابي يجعلنا نقرأ الفصل القادم حتى نعرف ماذا حصل .. ومن الذي قاطعهم ,, هل هو كيفن ؟؟ سأعرف غدا إن شاء الله ^^ شكرا لكِ لاز روايتكِ جميلة جدا , أستمتع بها كثيرا فأنا اقرأها عند سكون الليل حتى أشعر بكل تفاصيل القصة جميلة جدا ^^
__________________ التعديل الأخير تم بواسطة كواندا ; 12-06-2018 الساعة 01:13 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لا تبخسوا المرأة قدرها | -Ayad | حوارات و نقاشات جاده | 16 | 06-14-2016 03:31 AM |
وحدث في ليلة ممطرة | mary kathleen | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 01-31-2015 05:46 AM |