#6
| ||
| ||
الفصل الثالث: سألتُ ماهر عندما غادرَ يمامورا : " هل ستذهبُ إلى بيت السيد تيجي موريا وحدكَ " أجابَ ماهر : " نعم يا ساهر لكن عليّ أولاً الذهاب إلى تلالِ القمر " ثم قال ماهر : " إنها قضية غريبة . لماذا يفعلُ شخص ما شيئاً مهماً مثل كتابة مسودة وصيته بينما كانَ جالساً في قطارٍ متحرك ؟ يجبُ علينا أن نسألَ أنفسنا هذا السؤال . لماذا لم يكنْ السيد تيجي أكثرَ حرصاً بالنسبة لكتابة مسودة وصيته ؟ هل كانَ ذلكَ بسبب أنه لم يكنْ يتوقع أبداً أن يحصل السيد مارسيل على أمواله . إنهُ لغزٌ محير أليس كذلكَ ؟ " لقد حلَّ المساء عندما عادَ ماهر . استطعتُ أن أرى فوراً بأنهُ كان مستاءً و حزيناً . و قال : " إذن ربما يكون يمامورا مُحِقاً يا ساهر " " لقد ذهبتُ إلى تلالِ القمر و تحدثتُ مع والدة مارسيل سألتها : " أينَ السيد ألكس ( أبا مارسيل ) " قالت : " إنه ذهبَ إلى العمل " ثم قلتُ لها : " حسناً يا سيدتي .... هل تعرفينَ شخصاً اسمهُ تيجي موريا " دُهشت السيدة ألكس ( أم مارسيل ) و قالت " نعم أعرفه ....و لكن لماذا تسألُ يا بُني " شرحتُ لها كلَ شيء و قلتُ لها بأن ابنها متهمٌ بقتل السيد تيجي عندما قلتُ لها بأن السيد تيجي قد قُتل قالت : " ماذا هل حقاً مات ........ أنا سعيدة جداً " دُهشتُ من كلامها فقلتُ لها : " حسناً يا سيدتي من فضلكِ أخبريني ما تعرفينه عن الشخص المدعى بتيجي موريا " قالت : " ذلكَ الرجل خبيث و مخادع و طمّاع و شرير و لا يُحبُ الخير لغيره حسناً يا بني سأروي لكَ القصة " كنتُ أنا و السيد ألكس و السيد تيجي ندرسُ في نفسِ الجامعة ، و بعدَ التخرج بدأنا نعمل في المختبر لقدعملنا على إجراء التجارب على السيارات و الطائرات و المركبات و نقوم بتخطيطِ صناعتها و تحسين أدائها كان اليد ألكس ( أبا مارسيل ) يتفوقُ دائماً على السيد تيجي كانَ السيد تيجي يكرهُ السيد ألكس كرهاً شديداً ........ لا بل كان يحقِدُ عليهِ حقداً كبيراً و ذلكَ لأن زوجي كان دائماً يتفوقُ عليه ثم بعدَ ذلك تقدّمَ السيد تيجي ليَخطِبني و لكني طلبتُ منهُ أن يمهلني شهراً لتفكير فوافق و قالَ لي : " حسناً سأمهلكِ شهراً كاملاً و أتمنى أن توافقي " و في اليوم التالي صدفةً التقيتُ بصديقتي القديمة في الحديقة إنها مخطبوبة السيد تيجي السابقة ثم انفصلت عنه سألتُها لماذا انفصلتِ أنتِ و السيد تيجي و لماذا قمتِ بفسخِ الخطوبة قالت لي : أنتِ لا تعرفينَ شيئاً عنه .... إنه شخصٌ خبيث، لا يحبُ إلا نَفسه ، شرير و طماع ، لا يحبُ سوى جَمعِ المال ....... إنهُ شخصٌ سيئ ، صحيح أنه رجلٌ ثريُ جداً و كلُ فتاة تحلمُ بالزواجِ بشخصٍ غنيٍ مثله ، و لكنهُ سيءُ الطباع ثم أخبرتها أنه طلب يدي فقالت لي : ارفضيه ....... إنه لا يستحِقكِ ....... إنه رجل أناني لا يحبُ غيره ...... لا يحبُ إلا جمعَ المال و بعد شهر : أخبرتهُ برأي ...... و رفضته بأن يكونَ زوجاً لي فقالَ لي : " حسناً ... هذا قراركِ و لكن ليكن في علمكِ أنني سوفَ أكرهُكِ للأبد" و بعد سنة تقدم إليّ السيد ألكس ...... شابٌ فقير و لكنهُ شابُ نبيل ، يتصفُ بأخلاقٍ حميدة ، إنهُ شابٌ خلوق ....... و لا يوجد سبب يمنعني لرفضهِ فوافقتُ على أن يكون زوجاً لي وبعدَ زواجنا ......... اتصل بي السيد تيجي و طلبَ مقابلتي ..... استأذنتُ زوجي ثم ذهبُ ..... ظناً مني أنهُ يريدُ أن يناقشني في أمورِ العمل ......... و لكن كانت دهشتي حينَ سألني : " لماذا قبلتِ بذاكَ الفقير ألكس .... و لم تقبلي بي ....هيا أجيبي " قلتُ له : "السيد ألكس شابٌ نبيل ، ذو سمعة طيبة ، الفقرُ ليسَ عيباً يا سيد تيجي طالما أن زوجي يعمل ......... و لا أسمحُ لكَ بأن تقول أيُ كلمة عن السيد ألكس ........ فلا تنسى أنَ الشخص الذي تتحدثُ عنهُ هو زوجي ..... فلا أسمحُ لكَ بقول ِ أيِ كلمةٍ أخرى ثم قال : " حسناً ، لكن ليكن في علمِكِ أنني أكرهُكِ أنتِ و زوجكِ و سأكرهكما إلى الأبد ..... " ثمَ عُدتُ إلى البيت ، لم أُخبر زوجي بما حدث ، لم أُرد أن أُعكِرَ مزاجه إن السيد ألكس زوجٌ رائع ، أعيشُ معهُ بسعادة ... رغمَ فقره ثمْ أنجبتُ مارسيل فتقاعدتُ عنِ العمل بينما كان زوجي يعملُ في إحدى الشركات ، و كانت الشركة التي يعملُ فيها زوجي منافسة لشركة السيد تيجي ، و كانت الشركة التي كان يعملُ بها زوجي متفوقة على شركة السيد تيجي ، فكان السيد تيجي يحقدُ على هذه الشركة . بعد سنة توفي مدير الشركة التي كان يعملُ بها زوجي ، فاستغلَ السيد تيجي هذه الفرصة للانتقام ، عرضَ فكرة شراء الشركة على ابنِ مدير الشركةِ التي كان يعملُ فيها زوجي ، و بعد ذلكَ تمَ لهُ ما أراد و اشترى السيد تيجي الشركة و بدأ بالانتقامِ من زوجي ، عن طريق الإثقالِ عليه بالعمل و إزعاجه ، ثم قامَ بطردِ زوجي من العمل ، انتقاماً من زوجي . لقد ظلَ حاقداً علينا و إلى الآن لا أُحِبُ أن أذكُرَ ذلكَ الرجلُ الشرير ، و لا أُحبُ التحدث عنه ." و بعدما تحدث ماهر مع السيدة ألكس ، غادر تلالِ القمر و عاد إلى الفندق و روى إليّ ما حدثَ معه فقلتُ لماهر : " إذن . هل تعتقد بأن مارسيل قد قتلَ السيد تيجي لأن السيد تيجي تصرفَ مع والديه بطريقة سيئة ؟. هل هذهِ هي حقيقةُ القضية ؟ " أجابَ ماهر : " أنا متأكد بأن يمامورا قد قرر بأنَ هذهِ هي الحقيقية عندما تحدثَ مع أمِ مارسيل . الدليل يقول أنَ ربما تكونُ هذهِ هي الحقيقة . لكنني لا أصدقها . لا بدَ من حلقةٍ مفقودة . إنني أشعر بأنه يجب أن يكون هناكَ شخصٌ آخر قد قتلَ السيد تيجي و لكن في هذه اللحظة أنا لا أستطيع إثبات ذلكَ . و يمامورا يريد للشابِ أن يُعدم " وواصلَ قائلاً : " لكنني اكتشفتُ شيئاً غريباً . ذهبتُ إلى بيتِ السيد تيجي بعد ذهابي لتلالِ القمر . رأيتُ عصا المشي الخاصة بالسيد مارسيل و الدم عليها و الدم الذي في غرفةِ النوم . رأيتُ العلامات المؤدية إلى محزنِ الخشب . لقد كانت كلها كما قِيلَ في تقرير الصحيفة و لكنني استطعتُ أن أرى سجلات تيجي البنكية الموجودة في البيت . في السنة الأخيرة كانَ يدفعُ كمية كبيرة من المال كلَ شهر لشخصٍ يُدعى بالسيد مادلن إنني أتساءل من يكونُ هذا ؟!! " تحدثتُ مع خادمةِ البيت . إنني متأكد من أنها تعرفُ عن القضية أكثر مما أخبرته لرجالِ الشرطة . إنني متأكد من أنها قد كذبتْ عليّ أيضاً . جلسَ ماهر مع نفسهِ لعدةِ ساعات ، لقد ساعدهُ ذلكَ في التفكير ، كان يحاول أن يجد إجابات لجميعِ الأسئلة التي كانتْ تخطرُ في باله و التي لها صِلة بالقضية . لكنني استطعت أن أرى إنهُ كان متوتراً و قلقاً . حتى إنه كان أكثر قلقاً في اليوم التالي عندما وصلتهُ رسالة من يمامورا " لا تُهدرْ وقتكَ في التفكير في قضيةِ مارسيل . دليل جديد يُدينه و يثبتْ بأنهُ القاتل " قالَ ماهر " يجب علينا أن نذهب إلى بيت السيد تيجي فوراً يا ساهر ........... هيا بسرعة "
__________________ سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم |
#7
| ||
| ||
الفصلُ الرابع : عندما وصلنا إلى بيتِ السيد تيجي ، كانَ يمامورا هناكَ و معهُ رجلا شرطة آخران ، من الواضح أنهُ كانَ سعيداً جداً من نفسه ، و قال " لقد أخبرتكَ أنكَ تهدرُ وقتكَ على هذهِ القضية يا سيد ماهر" " الآن يمكنني أن أُثبتَ ذلكَ . تعالَ معي " لقد أخذنا المحقق يمامورا إلى ممر يؤدي إلى المطبخ من غرفةِ النوم ، و هناكَ في مكان مرتفع ، أرانا علامة حمراء ( إنها بقعةُ دم ) لقد كانت بصمةُ أصبع . بصمة واضحة جداً . قالَ يمامورا : " حسناً يا سيد ماهر ، لا يمكن لكَ أن تكونَ دائماً على حق . هذهِ المرة كنتُ أنا محقاً و أنتَ المخطئ جميعكم يعرف عن البصمات . و أنتَ تعرف أن كل شخص لهُ بصمات أصابع مختلفة . و أنا سوف أُثبتُ أن تلكَ البصمة هي بصمة السيد مارسيل " أجابَ ماهر بهدوء قائلاً : " أنا متأكد بأنكَ ستفعلُ ذلك " للحظة بدا يمامورا متفاجئاً ثم واصلَ قائلاً : " حسناً ،إن مارسيل كانَ على يديه دمُ السيدِ تيجي ، عندما تركَ هذهِ البصمة ، القضية انتهت يا سيد ماهر " قالَ ماهر : " هل انتهت حقاً ؟ إنني أتساءل لماذا لم يجدْ رجالُكَ بصمةَ الأصبعِ في يومِ أمس يا سيد يمامورا " أجابَ يمامورا : " رجالي لم يُفتِشوا هذا الممر ، حينها لم يبدو مهماً " ماهر الذي بدا جدياً و غير مسرور طوالَ فترةِ الصباح . ضَحِكَ فجأة ، و قالَ : " إنهُ بالتأكيد مهم . الآن سنمشي أنا و ساهر في الحديقة لمدة دقائقَ قليلة ، ثم سننظرُ بعناية إلى الطابقِ العلوي للبيت . نراكَ لاحقاً أيُها المفتش . " عندما كنا نتمشى في الحديقة . سألتُ نفسي لماذا كانَ ماهر يشعرُ بسعادة أكثر فجأة . أخبرني ماهر و هو يترنحُ جيئةً و ذهاباً . و قال : " رجال يمامورا لم يفتشوا الممر يومَ أمس ، لكنني بحثتُ فيهِ بعنايةٍ كبيرة . بصمةُ الأصبعِ لم تكن موجودة . لقد أتيتُ خلالَ الليل . بينما كانَ السيد مارسيل في السجن . أعتقدُ أنني فهمتُ ما حدثَ الآن . هناكَ حلقةٌ مفقودة . يمامورا المسكين سيكونُ غاضباً . " غادرنا الحديقة و دخلنا المنزل . صعِدنا لأعلى ، حيثُ كانَ ماهر مجدداً يترنحُ جيئةً و ذهاباً ، لكنهُ يبدو مبتهجاً . و قالَ بعدَ قليلٍ من الدقائق : " حسناً . حانَ الوقت لأن ننهيَ هذه القضية يا ساهر "
__________________ سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم |
#8
| ||
| ||
نادى ماهر على يمامورا و طلبَ أن يُحضِروا لهُ دلواً من الماء ثم قال : "من فضلكَ أحضرهُ أنتَ يا سيد يمامورا " بعد عدة دقائق ، كنا نحنُ الخمسة نقف في ممر الطابقِ العلوي . كان هناكَ كومة من القش على الأرض و بجانبها دلو من الماء . سألَ يمامورا : " ماذا ستفعل ؟ " من الواضحِ أنه كانَ في حيرةٍ من أمره أجابَ ماهر قائلاً : "إن ساهر سيشعلُ ناراً صغيرة يا يمامورا " قالَ المفتشُ المسكينُ غاضباً : " هل تسخرُ مني يا سيد ماهر !! هل هذهِ فكرتك من أجلِ مزحة ." أجابَ ماهر " هذهِ ليست مزحة يا يمامورا . إنهُ أمرٌ جديٌ جداً . تمت جريمةٌ خبيثة . و من ثم رجلٌ يُمكنُ أن يُعدم على جريمة قتلٍ لم يرتكبها " ثم واصلَ ماهر قائلاً : " سأعطيكم إشارة . و عندما أعطيكم الإشارة يجب عليكم أن تقولوا : حريق هل تفهمون ؟ " أخرجتُ عيدان ثقاب من جيبي و أشعلتُ واحداً ثم ألقيت عود الثقاب المشتعل على كومةِ القش . و بعد قليل قال ماهر : " الآن " قُلنا جميعاً : " حرييييييييق " ثم قال ماهر : " مرة أخرى " فقُلنا جميعاً " حرييييييييييييق " قالَ ماهر " مرة أخرى " فقُلنا جميعاً : "حريييييييييييق " في البدايةِ لم يحدث شيء . لكن فيما بعد ، حدث شيء مفاجئ جداً . فُتِحَ بابٌ كانَ في نهايةِ الممر . لا أحد كانَ يعتقد أن باباً كانَ موجوداً هناك . لم يكن لهُ مقبض ، و لا قُفل من الخارج ، و كأنهُ جزءٌ من الحائط . و بعدَ دقيقة ركضَ رجلٌ كبيرُ السن من ذلكَ الباب متجهاً نحونا . لقد بدا مثل أرنب يجري من حفرته . أمسكه ماهر . و هو يحاول أن يهرب ماراً بنا . قال ماهر : " الآن اسكب الماء على القشِ يا ساهر . " " حضرةَ المفتشِ يمامورا ، هذا هو السيد تيجي موريا . أعتقد أنكَ تريدُ التحدث إليه . إنهُ كان مختبئاً في الغرفةِ الصغيرة ، خلفَ هذا الباب ، طيلةَ وقتِ وجودكَ في البيت " .....................................
__________________ سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم |
#9
| ||
| ||
نهايةُ القصة العجوز كانَ يملكُ وجهاً شاحباً غير مسرور ، عيوناً رماديةُ اللون ، و شعراً أبيض. لقد بدا قلقاً لكنه حاولَ الضحك ، و قالَ : " لقد كانت مزحة ، لا تكونوا جديين بالنسبة لها " أجابَ يمامورا : " إنَ رجلاً بريئاً قد أوشكَ على أن يُعدم بسبب مزحتكَ السخيفة " و طلبَ من رجلي الشرطة أن يأخذ العجوز للطابقِ السفلي . و قالَ يمامورا : " سأتحدث معهُ لاحقاً " و عندما غادروا قال يمامورا : " حسناً يا سيد ماهر ، لقد أنقذتَ حياةَ رجلٍ بريء . إنهُ أفضلُ شيءٍ تفعله . ما هو مفتاحِ اللغز الذي أخبركَ بأن المهندس العجوز قد كان و ما زالَ حياً ؟ و من أينَ أتت بقعُ الدم " قالَ ماهر : " لقد قُمتُ بتفتيشِ ممر الطابقِ السفلي يومَ أمس ، حينها لم تكن بصمةُ الأصبعِ موجودة ، شخصٌ ما وضعها في الليل . أعتقد أن تيجي قد وضعها بنفسه . بشكلٍ واضح مدبرةُ المنزل (الخادمة ) كانت جزءاً من خطةِ السيد تيجي . يجب أن تكون قد ساعدته . الكمية القليلة من الدم التي في غرفةِ النوم هي دمُ السيد تيجي حَسْبَ اعتقادي . أظنُ أنه قد جرحَ أصبعه . و الخادمة أخفتْ عصا المشي الخاصة بمارسيل عندما أتى إلى هنا . لذلكَ كانَ مجبراً على أن يغادرَ البيت بدونِ العصا ، و فيما بعد وضعوا الدم عليها أيضاً . واصلَ ماهر قائلاً : " هل تتذكر عندما أخبرنا مارسيل بأنه قد ساعدَ تيجي في خِتمِ المظاريف أعتقد أن ذلكَ العجوز كان حريصاً على أن يضغطَ مارسيل بأصبعهِ في الشمعِ الساخن . ثم عمل تيجي طبعة من بصمات الدمغة بمزيدٍ من الشمع ، إن كنتَ تفهموني يا سيد يمامورا " " و الليلة الماضية ، استخدم تلكَ الدمغة و دمه لعملِ بصمةِ أصبعٍ على الحائط ، لقد كانت نسخة طبقِ الأصلِ من أصابع مارسيل إن تيجي موريا ماهرٌ جداً و عجوزٌ خبيث جداً يل يمامورا " سألَ يمامورا بهدوء : " و كيف عرفتَ أنَ هناكَ غرفة سرية خَفِيَة داخلِ الحائط " أجاب ماهر : " عرفتُ أنهُ لا بد أن يكون تيجي مختبئاً في البيت ، لذلكَ قُمتُ بقياسِ االمنزلِ من الخارج . لقد قُمتُ بذلكَ عندما كنتُ أتمشى جيئةً و ذهاباً أمامَ ساهر في الحديقة ، ثم قُمتُ بقياسِ الممرِ العلوي بنفسِ الطريقة . لقد كانت المسافة أقصر مما يجب أن تكونَ عليه ، لذلكَ اعتقدتُ أن هناكَ غرفة مخفية في نهاية الممر ، لقد كانَ أمراً سهلاً بالنسبةِ لمهندسٍ مشهور مثلُ السيد تيجي " بعد دقائقَ قليلة كنا جميعنا في الطابقِ السفلي مجدداً . كانَ تيجي لا يزال يحاول أن يخبرنا أنها مجردُ مزحة ، أرادَ أن يمزحَ مع السيد مارسيل " قالَ ماهر : " أوه ... لا .... هذهِ لم تكنْ مزحة يا سيد تيجي . إن شركةُ البناءِ الخاصةُ بكَ لم تعمل بشكل جيد في السنواتِ الأخيرة . أنتَ مدينٌ بأموال لكثيرٍ من الناس (الدائنين) و قد أردتَ أن تختفي و تهرب منهم . هذهِ السنة أنتَ دفعتَ الكثير من المال لشخصٍ يُدعى مادلن . إنني متأكد من أنك أنتَ نفسُكَ السيد مادلن . لقد خططت أن تختفي و تبدأ حياتكَ من جديد ، و لكن تحت اسمٍ مستعر ، تحتَ اسم مادلن ، و خادمتكَ كانت تخطط أن تذهبَ معك . و بالطبع ، أنتَ قد حقدتَ على مارسيل و والداه ، لذلكَ قررتَ ظان تنتقم منهم فأردتَ أن يُعدم انهما . هذهِ جريمة خطيرة ، و ليست مزحة يا سيد تيجي " صرخَ تيجي و قال : " و سأنتقمُ منكَ يا سيد ماهر " أجابَ ماهر : " سيكونُ ذلكَ صعباً عندما تذهبُ إلى السجن " و أضاف و هو يستدير تجاه يمامورا قائلاً : " إنني سعيد بأنني ساعدتكَ يا يمامورا " . " و قبلَ مغادرتنا البيت سألتُ ماهر عنِ قطعِ اللحمِ المحترق الذي كانَ في مخزنِ الخشب قالَ ماهر : " أتوقع أنها لحم أرانب يا ساهر . لا يمكننا أن نثبتَ ذلكَ . لكن بإمكنكَ أن تقول أنها أرانب عندما تكتبُ القصة " ثم قالَ ليمامورا : " و الآن عليكَ أن تدعونا للعشاءِ و سيكونُ على حِسابكَ يا سيد يمامورا " يمامورا : " ماذاااااا على حسابي ، حسناً يا ماهر لكَ ذلكَ فأنتَ تستحقُ " غادرَ الجميعُ و السعادةُ تغمرهم و قد اعتذر يمامورا منِ السيد مارسيل و شكرَ مارسيل ماهر على مساعدتهِ و شكرَ يمامورا المحقق ماهر على مساعدتهِ في هذهِ القضيةِ المحيرة لقد رويتُ لكم هذهِ القضية التي حدثت معي أنا و ماهر سأروي لكم في المرة المقبلة تحياتي لكم أيها الأصدقاء : الطبيبُ ساهر
__________________ سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم |
#10
| ||
| ||
بانتظار نقدكم وتعليقاتكم و نتمنى أن تكون القصة قد أعجبتكم و حازت على رضاكم
__________________ سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
♥~ قَصّةّ مُبِدعَةهّ ~♥ همس ، صراخ ، هذيان ~ بقلمي | آمنه حيدر | قصص قصيرة | 7 | 08-23-2014 02:39 PM |
لقد تحررت منك ! >> ♥♥ بقلمي ♥♥ | |آبي| | نثر و خواطر .. عذب الكلام ... | 37 | 08-16-2013 03:06 AM |
♥♥كتبت بقلمي♥♥ | لمين هعيش | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 06-29-2013 12:19 AM |
اشياء تمضي >> ♥♥ بقلمي ♥♥ | v for vendetta | نثر و خواطر .. عذب الكلام ... | 24 | 06-08-2013 08:50 PM |
*~لــــــــــ♥♥ــــــــــــــــــــــيبيـــــــــــــــــــــــ♥♥ـــــــــــا *~ بقلمي | لوريانا | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 20 | 12-02-2011 11:56 AM |