|
روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
عهد الأبطال ♥ بقلمي رواية عهد الأبطال إني أتحدث اليوم عن أبطالٍ اختاروا الحياة الآخرة ،واختاروا الشهادة في سبيل الله ، فأبوا الظلم ، و أبوا الحصار ، و رضوا بما كتب الله لهم ، و سعوا إقداماً في سبيل الله ; لنيل الشهادة ، فاختاروا الحياة الآخرة ،و كان همهم الجنة ، لقد دفعوا حياتهم ثمناً لتحرير فلسطين و لحماية أبناء شعبنا من الاحتلال الإسرائيلي و لرفع الحصار و رفع الظلم الذي كان يتربص بشعبنا. أولئك الأبطال الذي لا يسعنا فعله لهم سوى تليد ذكراهم ، فتباً لأولئك الأوغاد (الاحتلال الإسرائيلي) نعم فتباً لهم و لمن ساعد على قيام هذه الحرب على غزة ، أرض العزة ، نعم إنها غزة صانعة الشهادة ، بلد الرباط. بداية القصة: لقد تآمر على شعبنا الاحتلال الإسرائيلي و بعض الدول العربية و الأجنبية ، بقيام حربٍ دروسٍ على كامل قطاع غزة من شرقها لغربها، و من شمالها إلى جنوبها. فهناك دول لم تكن تعرف فلسطين إلا من بعد حرب العصف المأكول . تلك الحرب التي صمد فيها شعبنا الفلسطيني و أبهر العالم بقوته و صموده من أجل الدفاع عن بلادهم الغالية أمهم الكبرى فلسطين القصة : بدأ الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب دروس في شهر رمضان المبارك ، ظناً منهم أن في هذا الشهر يكون سكان قطاع غزة مشغولون بالصيام و الطاعة و بأنهم في هذا الشهر العظيم غير قادرين على المقاومة و الدفاع و الجهاد في سبيل الله ، فهذا ظن أولئك الأوغاد . بدأت الحرب بالقصف و الدمار و القتل ، فدُمرت بيوت ، وقُتلت عائلات ، و بدت الحرب كوحشٍ يتربص بنا. ففي بيت الشاب الذي يدعى واثق : الأم : ترى ماذا يفعل ابني واثق في غرفته ولماذا أغلق الأب. فقد كانت الأم تشاهد الأخبار . كان واثق يعدُ عدته و أسلحته و كل ما يلزمه لقتال أولئك الأوغاد. فكتب وصيته و خبأها في خزانته و أخذ معه كيساً من التمر و زجاجة ماء و قد ترك هاتفه المحمول على مكتبه الخاص ، الذي يدرس عليه سابقاً، فكان واثق حافظاً لكتاب الله و حافظاً للعديد من الأحاديث النبوية الشريفة و كان هدفه بعد تخرجه من درجة الدكتوارة بمادة الفيزياء (معدل ممتاز) كان الجهاد في سبيل الله ، كما فعل العديد من الصحابة رضوان الله عليهم ، و كان واثق شديد الإيمان بالله ، واثقاً بنصره -سبحانه و تعالى- ، ودع واثق غرفته ، لأنه يعلم بأنه لن يعود حياً بإذن الله ،و قد قرأ سورة الفتح قبل خروجه للمعركة ،فقد كان يبكي و هو يقرأ ، و كان يتميز بصوته الرائع في قراءة القرآن الكريم ، لدرجة أن أمه أغلقت التلفاز و جلست في الصالون تسمع صوت ابنها و كانت تبكي أيضاً . و بعد أن قرأ سورة الفتح ، قرأ قصة وفاة رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم ، وقد كان يبكي بشدة و يقول أنتم السابقون و نحن اللاحقون بإذن الله ،و قد زادت لهفته في قتال العدو . و بعدها أخذ يدقق النظر في صور أصدقائه الذين استشهدوا في حرب حجارة السجيل وحرب الفرقان ، و بعدها اتصل بأصدقائه الآخرون و قال لهم :أيها الأصدقاء إني و الله أحببتكم في الله حباً ، و لقد كنت سعيداً بصحبتكم ، إني ماضٍ في الجهاد في سيل الله ، و سيكون لقاءنا في جنان الخد بإذن الله . فحزن الأصدقاء كثيراً و قالوا له : اسمع يا صديقي ، فلقد كنا في الدنيا كالإخوة ، و لن نجعلك تذهب و حدك ، سوف نذهب معك و نقاتل إلى جانبك ، و بإذن الله نستشهد معاً . فقال واثق : أصدقائي شكراً لكم ، و لكن ماذا بشأن عائلاتكم . قالوا :نترك أمرهم لله سبحانه و تعالى . فلقد استشرنا والدينا ووافقوا على ذلك و شجعونا على المضي قدماً للأمام . فتواعد الأصدقاء باللقاء بالجنة بإذن الله . فجلس مع العائلة لوداعهم : فقال لأمه :شكراً لك يا أمي على ما فعلته من أجلي فقد سهرتي على راحتي ، و ربيتني على مكارم الأخلاق ، و زرعتي فيّ حب الجهاد في سبيل الله ، فلكِ محبتي و مودي . أرجو منك يا أمي الغالية ألا تحزني إذا متِ و كوني فخورة بأن ابنك قد جاهد في سبيل الله و في سبيل الدفاع عن الوطن. الأم : اذهب يا بني ، فالحمد لله أنا راضية عنك ومفتخرة بك.0و قد كانت تبكي بشدة) ، واثق لأبيه :شكراً لك يا أبي على ما فعلته من أجلي ، فلقد ربيت شاباً شجاعاً لا يخاف الموت وودع إخوته( روعة و وليد و كمال) وودع بقية الأسرة. و قد ذهب للقتال استعد الشباب لذهاب إلى المعركة ، فذهبوا إلى دار صديقهم مراد ، كان كل الأصدقاء التسعة هناك ، ثم عملوا خطة لتفجير خمس دبابات ،من ثم قيامهم بعمليات استشهادية ، فأثناء الحديث سمعوا صوتاً ، فنظر واثقُ من حافة الشباك لكي لا يراه أحداً ، فوجد جاسوساً يتجسس عليهم من تحت نافذة الشباك ، فلقد أخبر واثق أصدقاؤه بكل شيء فكتب لهم على ورقة من تحت الشباك ،فعملوا خطة للإمساك به ، و فقد قال واثق :هل سمعت صوتاً يا مراد ، فقرر الجاسوس الهرب ، و لكنه لم يهرب بعد سماعه كلام مراد ، عندما قال مراد لواثق : لا شك أنك تتوهم يا صديقي ، من بهذه الحرب ستجده في الشارع بهذا الوقت المتأخر، و بعد ذلك خطط الشباب البدء بما خططوا ، و سيتم التنفيذ بعدى صلاتهم العصر جماعة ، و بعد الفجر تسلل واثق و مراد و أمسكا الجاسوس بعد أن خدعوه ، و سلموه لقائدهم و تم وضعه في السجن إلى جانب الجواسيس الذين تم اكتشافهم في الحرب ، استعد الشباب و جلسوا يدعوا الله بالشهادة و كانوا يقرأون القرآن بكل خشوع ، ثم أذن الظهر و صلوا جماعة ، ثم أذن العصر و صلوا جماعة ، و قالوا يا أصدقاء لقد تواعدنا على الشهادة ،فإن استشهدنا جميعاً فلا بأس ، و إن رجع منكم أحداً بعد تنفيذ العملية و كان حي ، فعليه بتنفيذ من العمليات لقهر العدو ، وتحقيق حلمنا في استقلال فلسطين ، و بعد ذلك خرج الشباب و هم يرتدون ملابس عادية ، لألا يشك أحد فيهم ، وذهبوا ، و بدأوا بتنفيذ الخطة ، و تم بفضل الله تفجير 3دبابات ،و خططوا لتدمير الدبابتين الآخرتين ، و فجروها بفضل الله ، ثم ولوا ذاهبين إلى مكان ،حتى يصلوا المغرب ، فكانوا صياماً و شربوا الماء و أكلوا التمر ،و بعد ذلك صلوا صلاة المغرب جماعة ، و ذهبوا للبدء بالعمليات الاستشهادية ، فتم قتل ثلاثة من اليوم و أثناء ذلك لقد باغت اليهود نادر عندما كان يطلق النار على الثلاثة من اليهود إذ بواحد من اليهود يتسلل من خلفه و يقتله فقبل أن يستشهد بثوانٍ قليلة قال : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله و بعدها أطلق مراد النار على اليهودي الذي قتل نادر ، وقال نادر لمراد علينا تحقيق حلمنا مهما كلفنا لثمن يا صديقي ، لا تيأسوا و حققوا حلمي ، أرجو أن نلتقي بإذن الله في جنات الخلود ، وداعاً يا أصدقائي ، لن أنساكم أبداً ،و حزن الأصدقاء على ذلك ودفنوا نادر بمكان قريب ، وصلوا عليه و قالوا لا تقلق يا صديقنا ، سو نحقق الحلم مهما كلفنا الثمن و قرر الأصدقاء بالقيام بالخطة الثانية التي أعدوها استعد الشباب لتنفيذ الخطة الثانية ، فباشروا برمي القنابل و إطلاق الرصاص على اليهود ، ثم بدأت عمليات التسلل ، فتسلل الأصدقاء و باشروا بأسر جنود من الاحتلال ، فتم أسر خمسة جنود ، و الآن يريدوا الأصدقاء تسليم الجنود لأيدي أمينة ، تحافظ على الجنود ، فتولى أمر الأسرى الخمسة حازم و المعتصم بالله و عز الدين و محي الدين و معاذ. تولى أولئك الشباب مهمة تسليم الأسرى إلى أصدقائهم في السجن. أما بقية الأصدقاء فباشروا بالهجوم ، و تم إطلاق النار على اليهود . و بعدها انسحب اليهود إلى الوراء وولوا هربين . فحل اليوم التالي و باشر الأصدقاء بالهجوم من جديد ، و قالوا سوف نستمر في إطلاق النار ، و إذا استسلمتم فسنوقف النار ، فرفض العدو ذلك . فاستمر الأصدقاء في إطلاق النار . و لكنهم كانوا يشعرون بالإرهاق و التعب و الإجهاد ، غير أنهم كانوا يشعرن بالحر الشديد ، فتم قتل خمسة من اليهود . ففرغت الرصاص من سلاح نور الدين ، فتخبى ء وراء بيت من البيوت ، و بدأ بتعبئة الرصاصات في سلاحه ، فلاحظته طائرة الاستطلاع ، و أعطت إشارة للجنود ، فتسلل جندي من الصهاينة ، عندما كان نور الدين يملى ء سلاحه و بعدها أطلق اليهودي رصاصة جاءت في صدر نور الدين ، و لكن قبل استشهاده أيضاً أطلق النار على اليهودي الذي ألق النار عليه ، فسمع واثق و مراد صت إطلاق النار فذهبوا إلى هناك ، و قال لهم نور الدين : يا أصدقاء يبدوا أن أجلي قد اقترب كثيراً، فأوصيكم بمتابعة خطتنا و تحقيق حلمنا ، فلا تيأسوا و لا تستسلموا ، فأني لن أنسى أنكم كنتم أصدقائي ، إلى اللقاء بإذن الله في جنات النعيم ، إن شاء الله , و بعدها قال نور الدين : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً عبده و رسوله. و استشهد البطل . فصل عليه واثق و مراد . و استعدوا لتكملة ما كانوا يسعون من أجله
__________________ سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم |
#2
| ||
| ||
ذهب الأصدقاء الخمسة مع الأسرى اليهود ، وساروا في أنفاق تحت الأرض و لكن كانت طائرات الاستطلاع تدوي في أرجاء السماء بصوتها المزعج، قرر الأصدقاء بقاءهم في الأنفاق إلى أن تبتعد طائرات الاستطلاع التي كانت تلاحقهم من المكان ، و كان الجو شديد الحر و الماء لا يكفيهم و لكن لا بأس لأنهم صائمون ، جلس الأصدقاء في الأنفاق و وضعوا الأسرى بجانبهم ، و بدأ الأصدقاء بتلاوة القرآن ، حتى تعم الطمأنينة و السكينة قلوبهم ، ثم بعد ذلك باشروا بالدعاء و هم يبكون من خشية الله ، فصلوا و هو بالأنفاق ، و لكن فجأة إذ هم يسمعون بصاروخ إ6 يهز المكان هز و قد دمرت تلك الطائرة الخبيثة برجاً مكون من 20 طابقاً ، و كان هذا البرج قريب من مكان الأصدقاء ، و بعد ذلك باشر اثنين من الأصدقاء بالهجوم و إطلاق النار و الثلاثة الآخرون كانوا يحرسون الأسرى ، و تعب الصدقين ثم تخبئوا بالنفق مع أصدقائهم الثلاثة ، فأذن المغرب ، و ليس معهم سوى الماء و التمر ، وكان الماء و التمر الذي بحوزتهم ليس بكثير ، فبعد أذان المغرب صل ثلاثة من الأصدقاء جماعة ، و الصديقين الآخرين كانوا يحرسون الأسرى ، و بعد أن أتموا الأصدقاء الثلاثة صلاتهم ، بدأ الصديقين بالصلاة جماعة و الأصدقاء الثلاثة كانوا يحرسون الأسرى ، وبعد ذلك أفطر الأصدقاء على نصف تمرة و ماء ، بدأت الطائرات ليلاً تعج و تدوي بالسماء بأصوات صواريخها المزعجة و المدمرة. و لكن الشباب كانوا في حصار شديد ، فكانت الطائرات تحاصرهم ، فقال محي الدين :أنا و المعتصم بالله سوف نبقى هنا ، أما أنتم اذهبوا عبر الأنفاق من الشقة الأخرى أنتم و الأسرى ، فالشباب الذين سوف يستلمون الأسرى ليسوا ببعيدين عنا ، فقال عز الدين : نعم سوف نذهب و لكن احترسا ، فطائرات العدو تعج في المكان. ذهب الأصدقاء من الشقة الأخرى ، و تم بحمد الله تسليم الأسرى الخمسة من اليهود . و قال عز الدين للشباب الذين استلموا الأسرى :سوف نتركهم أمانة في عدتكم ، فحافظوا على هذه الأمانة . و رجع الأصدقاء الثلاثة إلى صديقيهما المعتصم و محي الدين. و الآن جاء وقت السحور ، فتسحر أولئك الشباب على نصف تمرة و قليل من الماء . و مكث الأصدقاء داخل الأنفاق لمدة أسبوعين و بعدها جاءت هدنة لمدة ثلاثة أيام . فذهب الأصدقاء الخمسة إلى صديقيهما واثق و مراد. واثق : تعال يا مراد ، لقد جاء أصدقاءنا . مراد : ولكن أين هم واثق : إنهم هناك مراد : صحيح معك حق ،إنهم هناك محي الدين : كيف حالكما واثق و مراد : الحمد لله بخير واثق : هل أوصلتم الأمانة محي الدين : بكل تأكيد ، الحمد لله تم إيصالها اتفق الأصدقاء على خطة محكمة يقومون بها بعد انتهاء فترة الهدنة
__________________ سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم |
#3
| ||
| ||
تكملةُ الرواية تعب الشباب كثيراً و كان التعب قد ظهر عليهم ،و لكن جميع الفرق و المجموعات العسكرية قد بدأت التحرك بكل قوة و بكل شجاعة ، فكانت هذه القوات قد اتخذت عهداً بأنها سوف تلقن الاحتلال الإسرائيلي درساً لن ينساه أبداً و خاصة قائدهم نتنياهو الذي كان سبباً في قتل النساء والأطفال و الشيوخ ، و كان سبباً في قتل المقاومين الذين كانوا يدافعون عن أبناء شعبهم ، بحجة الإرهاب ،و كان سبباً في تدمير المنازل و الأبراج و الأشجار ، فقال الشباب : سوف يدفع الثمن غالياً هو و كل دولة تآمرت على شعبنا الفلسطيني ، و بدأت القوات العسكرية الفلسطينية بشن هجومات راح فيها كثير من الجنود اليهود و إصابة الكثير من اليهود ، فاستمرت هذه القوات في إطلاق النار على اليهود الأوغاد ، فتعب الشباب ، فاقترحوا على واثق بأن يختبئوا في البيت الذي كان بجوارهم ، فعندما أحس واثق بتعب أصدقاءه استجاب لهم و اختبئوا في البيت ، وجاء معاد الفطرة و أذن آذان المغرب ، فأكل الشباب نصف تمرة و شربوا بعض الماء استعدوا لصلاة المغرب ، و أثناء السجود فإذا بطائرة الإ6 تضرب البيت بصاروخين ، و تزلزلت البيوت ، ودمر البيت على أولئك الأبطال أثناء السجود فسمع جميع الناس صوت الصاروخين اللذان هزا البيوت هزاً ، و أدخل إلى قلوب الأطفال الخوف و الرعب ، فسحقاً لنتياهو و جنوده و من ساعد على قيام تلك الحرب الدروس ، و بعد الحادث بخمس ساعات أصبحت هناك هدنة مؤقتة مدتها ثلاث ساعات ، بينما مر شخص بجانب البيت المقصوف إذا به يلمح جثة ميتة ، فقال الرجل لنفسه : أيعقل اني أرى جثة حقاً أم إني أتخيل ، سوف أذهب إلى ذاك البيت و أتحقق بنفسي ، فإذا به يرى جثثاً ملقية على الأرض و فوقهم الحجارة ، فشاهد شخصين تحت هذا الركام ينزفان دماً و كانا تحت الأنقاذ ، فتحقق بأنهما على قيد الحياة ، فأسرع و ذهب ليأتي بالنجدة ، فأتى رجال فحلوهما إلى المشفى ، أما عن الآخرين فكانوا مستشهدون فسمع جميع الناس صوت الصاروخين اللذان هزا البيوت هزاً ، و أدخل إلى قلوب الأطفال الخوف و الرعب ، فسحقاً لنتياهو و جنوده و من ساعد على قيام تلك الحرب الدروس ، و بعد الحادث بخمس ساعات أصبحت هناك هدنة مؤقتة مدتها ثلاث ساعات ، بينما مر شخص بجانب البيت المقصوف إذا به يلمح جثة ميتة ، فقال الرجل لنفسه : أيعقل اني أرى جثة حقاً أم إني أتخيل ، سوف أذهب إلى ذاك البيت و أتحقق بنفسي ، فإذا به يرى جثثاً ملقية على الأرض و فوقهم الحجارة ، فشاهد شخصين تحت هذا الركام ينزفان دماً و كانا تحت الأنقاذ ، فتحقق بأنهما على قيد الحياة ، فأسرع و ذهب ليأتي بالنجدة ، فأتى رجال فحلوهما إلى المشفى ، أما عن الآخرين فكانوا مستشهدون بدأ الجميع بإزالة الحجارة ، لإخراج الجثث من تحت الأنقاذ ، و جاء الإسعاف و نقل الجثث إلى المشفى ، الرجل الذي عثر على الجثث (نادر) : لم يعثر على أهلم بعد و لم تكتشف هوية المستشهدون ، لقد مضت ساعة من نقلهم . كانت أم واثق في المشفى ذاهبة لتطمئن عن قريبتها التي أصيبت في الحرب ، فجلست على الكرسي ، فإذا بها تسمع شخصاً يقول : لقد تم العثور على خمس جثث من على الحدود ، فبدأ قلب أم واثق ينبض بشدة ، فذهبت للتحقق الخبر ، فإذا و بها تشاهد ابنها واثق موضوع في ثلاجة الموتى ،فبدأت الدموع تنهار من عينيها ، بدأت بالبكاء و هي تقل بني لقد حققت ما تريده ، لقد حققت حلمك في الشهادة ، فسمع الرجل كلامها و قال لها : عذراً يا سيدتي ، هل تعرفين هذا الشاب قالت و هي تبكي : نعم إنه ابني ، و اسمه (الواثق بالله) و نحن ندعوه واثق. فأخبرت أم واثق المشفى بأسماء أصحاب الجثث الأخرى ، لأنهم كاوا أصدقاء واثق ، و تم إخبار عائلاتهم بهذا الأمر ، و بعد ذلك جاء موعد دفن أولئك الأبطال فجلست الأم و هي تقول : قلبي و ربي يرضى عليك يا واثق ، أحتسبك عند الله شهيد ، هذه المرة ستكون آخر مرة أراك فيها بهذه الدنيا ، فلقد رحت الآن يا بطلي ، رحلت عني و عن الأحبابِ لقد رحلت من الدنيا . و بعد ذلك ذهبت برفقة أم الشهداء الآخرون أما بالنسبة للجثتين المصابتين فكانت لمراد و المعتصم بالله . و مرت الأيام و الشهور. و جاء يوم تأبين واثق و البقية ، فذهبت أم واثق و العائلة الكريمة ، فالتقت بأمهات الشهداء جميعاً ، و في الحفل تم عرض وصية واثق وكانت تنص على : الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على خير المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين أولاً إن حلمي كان في نيل الشهادة و تحرير بلدي فلسطين . فما أجمل الشهادة و ما أعظم أجرها . أبي الغالي : أشكرك لأنك ربيتني تربية حسنة ، و لقد صنعت رجل قوياً شجاعاً . فشكراً لك لأنك تستحق كل الاحترام و التقدير. أم الغالية : لا تحزني علي فالدنيا ممر و الآخرة دار المستقر ، و إنني بإذن الله ذاهب إلى مواجهة العدو وحامل معي كل معاناة الشعب الفلسطيني ، فلا تحزني على موتي . أشكرك جزيلاً على تربيتك الحسنة ، فأنت تستحقين كل الاحترام و التقدير . أخواتي و إخوتي : لقد سعدت كثيراً بكوني أخاً لكم فلن أنسى أجمل اللحظات التي قضيتها معكم و لن أنساكم بإذن الله أبداً. أصدقائي و أقربائي و أحبتي و كل من يعرفني الشهادة جميلة جداً ، فلا تغرنكم الدنيا ، فإنها لا تساوي عند الله جناح بعودة و أخيراً أستودعكم الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الشهيد الحي بإذن الله تعالى : الواثق بالله فبعد نصف سنة تقريباً استقرت حالة مراد و معتصم و حزنا كثيراً على أصدقائهما و قال مراد :صديقي الغالي واثق لقد رحت من دوني و قد كنا متواعدين على الاستشهاد معاً ، لن أنسى لحظات طفولتنا ، و لن أنسى لحظات صداقنا ، و لحظات تشاجرنا و تصالحنا . و لا تقلق أبداً سوف أزور قبرك أسبوعياً ، و سوف أقص لك كل ما يحدث معي طول الأسبوع و سأوقذ الشعلة التي بدأت بها و أعدك ألا تنطفئ فسحقاً لنتنياهو و لمن ساعده على قيام بهذه الحرب الدروس الذي تسبب بقتل الكثير من الأطفال و النساء و الشيوخ سيدفع الثمن غالياً هو و من ساعده من الدول العربية بشن الحرب علينا حسبي الله و نعم الوكيل و بعد سنة من الحرب تزوج مراد وبعد أنجب طفلاً جميلاً فلقد سماه (الواثق بالله) ليكون ذكِراً لصديقه و اثق , و ليفعل ما فعله و اثق ................................................... وإلى هنا وصلت الراوية إلى نهايتها آمل أن تكونوا قد استمتعتم بها و أنها حازت على رضاكم بارك الله فيكم جميعاً و جزاكم الله خيراً و لكنني أنوه بأني لن أسامح نتياهو و جيشه و الدول العربية التي ساعدت على قتل الأطفال و النساء و الشيوخ و أيضاً التي هجرونا من ديارنا و دمروا البيوت و العمارات و المباني و قاموا بقطع الأشجار و استخدام الغازات السامة الضارة الممنوعة دولياً و الذين قاموا باستخدام الأسلحة و الطائرات و قتلوا المقاومين بحجة الإرهاب لن أسامحهم أنا و لا أبناء شعبنا كلنا لن نسامحهم و سيدفعون الثمن غالياً جداً جداً فهناك الله ولي المسلمين المنتقم الجبار
__________________ سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم |
#4
| ||
| ||
|
#5
| ||
| ||
تثبت الرواية ليومين ثم تنقل لقسم روايات كاملة / مكتملة مميزة |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
♥~ قَصّةّ مُبِدعَةهّ ~♥ همس ، صراخ ، هذيان ~ بقلمي | آمنه حيدر | قصص قصيرة | 7 | 08-23-2014 02:39 PM |
لقد تحررت منك ! >> ♥♥ بقلمي ♥♥ | |آبي| | نثر و خواطر .. عذب الكلام ... | 37 | 08-16-2013 03:06 AM |
♥♥كتبت بقلمي♥♥ | لمين هعيش | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 06-29-2013 12:19 AM |
اشياء تمضي >> ♥♥ بقلمي ♥♥ | v for vendetta | نثر و خواطر .. عذب الكلام ... | 24 | 06-08-2013 08:50 PM |
*~لــــــــــ♥♥ــــــــــــــــــــــيبيـــــــــــــــــــــــ♥♥ـــــــــــا *~ بقلمي | لوريانا | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 20 | 12-02-2011 11:56 AM |