عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree130Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 08-01-2016, 04:20 AM
 



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ياقوت الجميله أهلا وسهلا بك حبيبتي ^^
أنـا بخير والحمدلله شكرا لسؤالك عساك بخير
إنتِ كمان وعم ترفسي أهم شيءخ
شكرا لك على مدحك للطقم .. بصراحه مدح أمثالك الشاطرين
بالتصميم عم ترفع لي معنوياتي لأني مبتدأه في هي الشغلات ز2
سعيده أن العنوان والرواية نالت اعجابك ^^
بجد ردك عم يكبر لي راسي .. شايفته عم يزيد كل يوم بسبة ردودكم
الخوقاقيه >> هالكلمة الخو* دايما تسبب لي وجع عند النطق :heee:
ولكن أحقا اسلوبي شبيه لشخصٍ ما .. دان براون ؟ منْ هذا ؟
ذكرتي سيئه في اسماء الكُتـاب فخبريني بقصصه امكن اتذكره خ
طبعا عم اضحك على ردك لأني شكلي معذبتك خ بتشكريني لاحقا لازم هالغموض حاليا !
وبخصوص تخمينك .. إجتهدي فأنتِ جيده بالتخمينات .. وابشرك أن كل ما كتبه في المدخل
له علاقه وثيقه بالروايه .. واصلي التقدم بالتخمينات
اما عن سؤالك الاخير .. الشخص المقصود آنـا .. هذه منْ كانت تجننهما خ
ونعم أنـا الجنون ذاته .. فأعانكِ الله علي XD
وشكرا لردك الاكثر من رائع ولرفع معنوياتي
آمل أن يعجبك القادم
تحياتي قارئي الجميلة :هاهاها:

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 08-01-2016, 05:12 AM
 









الفصل الثالث ( طلق ناري ! )


الساعة 08:15 صباحاً ، هندرسون – جنوب لاس فيغاس :

بعد حوالي ساعتين كان أمياس داخل فناء منزل آل غراس ، أوقف سيارته البورش الحمراء موديل 2016 في موقف السيارات الخاص بعد موافقة حارسها له بالدخول وذلك بعد أن تأكد من هويّته فمنحه الإذن ، ترجل من سيارته ثم القى نظرةٍ فاحصة سريعة على المبنى أمـامه المصنوع من الخشب الخام ، المكون من طابقين بواجهة زجاجية و شرفتين أماميتين ، بينما خلفيته وجدرانه زُخرفت بالحجارة الملونة ، ثم تلك الألوان البُنيه المُدرجة و الرمادي الفاتح الذي أعتلى سطح الاسقف ، ليبعث المنظر المُسر في نفس الزائر بأنه في منطقة ريفيه يعمها السكون والألفة ، مكان مناسب للاسترخاء والعزلة ! .. خطى أمياس ناحية الأبواب المشربية ذات النقش الخشبي القديم قاصداً باب المدخل الرئيسي ، ضغط على زر الجرس وانتظر ثوانٍ حتى جاءته خادمة المنزل ، وطالبته بإعادة شريط التعريف بالنفس للمرة الثانية وبعدما اقتنعت بنواياه الشريفة طلبت منه الجلوس في إحدى الأرائك المخملية بيجية اللون على يمين المدخل ، انتظر لخمس دقائقٍ أخرى حتى لمح فرداً من أفراد المنزل .. طفلة جميلة ، بشرتها بيضاء شاحبة وجهها بريء ملائكي وخدودها خوخيه وأنفها صغير مستقيم ! .. إلا أن عينيها الزرقاوين الواسعتين التي اضافت سحراً للون شعرها الكستنائي ، كانتا عابستين و حزينتين لسببٍ أثار فضول أميـاس ، فحثها أن تقترب ناحيته .. وبخجل الأطفال ذاك ، فرّت هاربة للخارج ، أراد أن يلحق بها لولا سماعه لوقع أقدامٍ خفيفة بدت تهبط درجات السلم الخشبي باتزانٍ مُلفت .. مُخبرة أن سيد من أسياد المكان قد حضر ولابد أن تستحضر كامل قواك التركيزية واهتمامك باتجاهه فحسب !، سيده مُسنة محترمة في منتصف عقدها الخامس ، حيته بحراره ثم جلست بكرسي بجانبه ، و أول أسئلتها كانت :" متى ستطلقون سراح ابني كارلوس ؟"
اعتلت ابتسامة جانبية محيّا أمياس للسؤال المتوقع فأجاب بثبات :" عندما يعترف بفعلته .. ربما ! "
اجابته الباردة أثارت حُنق والدته ، فتخلت عن شموخ كبريائها وبنبرة أكثر عُلواً وحِدة أردفت :" أتحاول القول أن ابني مُجرم ؟"
" لم نجد ما يدينه لقولك ، سيدتي !.. لذا هو في الوضع الحالي مجرد متهم إلى أن تثبت براءته ! "
أطلقت والدة كارلوس آهه مُستاءه لفطنة أمياس وعباراته المُوجزة : " و إذن ، أقدمت لهنا للبحث عن دليلٍ يُدينه كمجرمٍ أم للبحث عما يبرئه ؟"
" لا أحمل ضغينة لابنك العزيز ! .. أتيت بغرض دراسة حالته وسأكون شاكراً إن تفضلتي بمساعدتي بإخباري بخلفيته الكاملة ، عليّ لا أطيل زيارة غير مرحب بها هُنـا " تعمّد قول الشق الأخير ليختصر الوقت ويدفعها لغايته ..حيث تفاصيل كارلوس ! ، و ما هي إلا بلحظات صمت مُفكرة اقتطعها سؤالٌ حاسم :" ما الذي تريد معرفته عن ابني ؟ أعتقد أن سجله برفقتكم مُسبقاً ! "
" السجل لا يحمل كل المعلومات الدقيقة ! .. على سبيل المثال لما قتل كارلوس أخته ؟"
عدلت من قامتها في الكرسي وبنبرة حازمة وغاضبة هتفت ": كارلوس لم يقتل مارلان عمداً ! فلتفهم هذا الشيء ! "
" اخبريني إذن بقصتهما حتى لا أرتكب هذا الخطأ التخميني مرةٍ ثانيه !"
" هل تبقى ما يمكن قوله ! ، العائلة هي أنا وابني وابنتي ووالدهم "
" و تلك الصغيرة ! " أضاف مُنبهاً .
" تلك ! " نطقت الكلمة باستفهامٍ مربك ثم تذكرت المعني " آه تلك الطفلة ! لا شك أنك رأيتها ! ، تلك تبنيناها كابنة لمارلان
لأنها كانت تشعر بالوحدة بعد أن أفاقت من الغيبوبة ! "
" هل هذا كل شيء .. المختصر المفيد ! "
" أ ينبغي أن أضيف المزيد ؟ "
" نعم ، علاقة الأخوين ببعضهما .. كيف كانت ؟ "
آخر ما توقعه هو أن يستمع لمقطوعة مليئة بالحيوية ، إذ لم يتعرْف على المُسنة بجانبه بسبب مقطوعتها الرنانة نتيجة عزف حبالها الصوتية
لإخراج أغنية ضاحكة ساخرة مُحتقرة :" كيف يمكن أن تكون العلاقة بين أخوين ؟! .. إنك تطرح أسئلة عجيبة وغريبة في آن ، أيّها الشاب !"
" الغريب ليست أسئلتي بل تقاتل أخوين معاً في معركة غير عادلة و نجاة واحد ! "
"كفــى ! " نطقت كلمتها الثائرة ثم انتصبت واقفه على قدميها مُشيرة بسبابتها لأمياس ومن ثم للباب الخارجي .. بمعنى .. أُخرج من المنزل ! ، وفي هذه الحال العصبية لم تبدر بادرة من المطرود نفسه برغبةٍ في إطالة البقاء ، سار مباشرةً للمقصد وأغلق الباب خلفه ، ليلعن حظه تالياً .. إذ ما الذي فعله بحق الله لينتهي بوضعية الطرد المُذلة ! ، كم النساء مُتقلبات وسهل إثارتهن ! ، ولكن طالعه قد ابتسم له من جديد ليبدد احباطه ، رأى تلك الفتاة الصغيرة منْ تهرْبت منه في السابق تلعب وتجري في الساحة الخضراء العُشبية ، بيد أن المسكينة لم تنتبه لغصنٍ حقود مُلقى على الأرض تسبب في إطاحتها على وجهها ، سارع أمياس نحوها ليهدئها قبل أن تستيقظ و تنفجر نوبة الاستياء بداخلها مُخلفة بُكاء مُرعب ! ، انتشلها من الأرض الجافة لذراعيه الثابتين وبكف يده الأيسر مسد شعرها الناعم ، وما إن شعر بنجاحه في إطفاء ذلك الانفجار البُكائي بدأ يتودد إليها :" ما اسمك صغيرتي ؟"
بصوتٍ لطيف محبب اجابته :" ليليا "
" ولماذا ليليا الجميلة تلعب وحدها هنا تحت أشعة الشمس الشرسة ؟ .. ولما هربتِ مني ؟ .. هل أشبه الوحوش ولدي عينين حمراوين ؟ "
أخيرا بان بريق أسنانها اللؤلؤية لمداعبة أمياس لها:" كلا ، أنت وسيم ولطيفٌ جداً وأبعد ما تكون للوحوش ! .. ماذا تفعل في منزلنا ؟"
فكر أمياس في سره لثانية ثم أجاب :" أتيت لأساعد والدك ولكن جدتكِ الصارمة قد طردتني !"
عبست وزمت شفتيها ": لا أعلم لماذا فعلت جدتي ذلك وهي تحبه جداً ، ولكنني سأطردك مثلها إن ساعدته ! "
تعجب أمياس لقولها :" لماذا لا تريدينني أن أساعده ! "
" لأنه قتل أمي ! .. قتل أمي الحقيقة ! " ثم حاولت أن تُحرر نفسها من قفص أحضانه فأطلق سراحها ولكنها فرت هاربه منه للمرة الثانية للداخل ،
و لإنشغاله هذه المرة بعبارتها الأخيرة.. لم يلحق بها ، وقف في مكانه ينظر لطلتها الهاربة !

***

رنين جرسٍ مستمر، أزعج هناء تشارلز فأرغمه ليفيق ويفتح للزائر .. ذلك الزائر الذي كان :" لويز ! " هتف مصدوماَ في وجه ضيفه و بادله الثاني الهتاف عينة " تشارلز ! " تبادل الطرفان النظرات المُتعجبة لدقائق ثم بادرت المرأة بالتوبيخ : " تشارلز ! .. كم أنت سيء ! .. لماذا لم تخبرني بأنك هنا .. أعني أخيك هو الأسوأ حتماً كونه لم يخربني ! و أين هو بالمناسبة ؟ "
" اهدئي لما ثورة الغضب هذه ! .. ألن تتغيري ؟ خففي من حدة توهجكِ أولا أرجوكِ ، فستحرقينني يوماً ! "
" كف عن مزاحك تشارلز .. لو أريد حرقك فسأحرقك الآن لخيانتك وعدم إخباري بمجيئك .. ثم أنت لم تجب على سؤالي أين ذهب أخوك الظريف هذا ! "
" أمياس .. أذكر أنه قال بأنه سيذهب لمسرح جريمة في شمال لاس فيغاس و .. "
" إنه ليس هناك ! .. قد اتيت تواً من ذلك المكان ! "
" تأخرتِ إذن ! .. لا شك أنه ذهب لهناك ثم .. "
" ثم ماذا .. ماذا يفعل تالياً بعد ذهابه لمسرح الجريمة ؟"
" التحقيق واجبك وليس واجبي ! "
" تشارلز ! .. أرجوك كف عن ألاعيبك .. فقط أجبني ! "
" آه ، آه " بعثر شعره بكف يده اليمنى يماطل ويغيظ لويز وما إن شاهد توهج عينيها مُخبراً بنهايته السوداوية أردف : " ربما قد ذهب لبيت المُتهم ! ..
عادةً ما يفعل ذلك ليجمع المعلومات الكافية "
" ماذا ؟ أ ذهب لهناك وبهذه السرعة ! .. كيف سألحق به الآن ! " نغمة هاتفها المحمول أجابت على سؤالها ، نظرت لصاحب الرقم فإذا به أمياس :" نعم ! .. ماذا تُريد ؟" بنبرة لئيمة حيته كما يفعل هو في العادة معها ، لكنه لم يكن في مزاج يسمح له بالعبث أخبرها بوضوح بأن تجهز ملف القضية الثاني وتنظره في المكتب ريثما يصل ، فثار غيظها لنبرته الآمرة فتذمرت على الخط :" لن أفعل شيئاً ! .. غير اسلوبك أولا ثم تعال وفهمني كل شيء بعدها سأُفكر بالتحرك ! " إلا أنها بدلا من أن تسمع صوته ، سمعت صوت إطلاق ناري ثم آهة مُتألمة وانتهى الأمر بفصل الخط ، توترت لويز وصاحت بانفعال لترعب الشخص الآخر معها وتصيبه ببوادر القلق : " أميـاس ! .. أمياس ! " قفز تشارلز من مكانه نحوها ": ما الأمر لويز ؟ ..
ما الذي حدث ، ما به أمياس ؟ "
" لا أعلم ! .. سمعت .. سمعت ! " لم تكمل جملتها لأن عينيها الزرقاوين انهمرتا بدموع غزيره منعتها الرؤية وشلت تفكيرها، هدئها تشارلز
بين ذراعيه علّه يسيطر على ارتجاف جسدها الواهن" لويز أرجوكِ أهدئي أنتِ تخيفينني بتصرفكِ هذا ! ، تماسكِ واخبريني بما حدث ؟
ما الذي سمعته وما به أمياس ؟ "
" لا أعلم تشارلز ! .. كل ما سمعته هو طلق ناري ثم آهته المتألمة وبعدها فُصل الخط .. بلا أدني شك بأنه قد أصيب ! "
حاول تشارلز أن يظل مُتفائلاً لربما تخيب توقعاتها .. أمياس لا يمكنه أن يرحل بهذه السهولة ! لا يمكن ! .

***




التعديل الأخير تم بواسطة S O H A N I ; 08-01-2016 الساعة 06:19 AM
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 08-01-2016, 05:38 AM
 
حجز
S O H A N I and Crystãl like this.
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 08-01-2016, 05:45 AM
 




الفصل الرابع ( الدليل القاطع ! )


قرب إضاءة القمر المُنعكسة على نافورة الأمنيات ، نافورة تريفي في روما ، حيث ذلك المزيج الرائع من الهندسة المعمارية وفن النحت ، احتل مركزها أحد آلهتم المعروفة باسم إله بحر نبتون ، كان واقفاً على عربةٍ بشكل صَدفَة تجرّها مخلوقاتٍ بحرية بين الصخور والمياه ، يحيط بها إله الصحة و إله الخيرات .
حسب الأسطورة ، فإن منْ يدير ظهره للنافورة ثم يقوم بإلقاء عملة إليها ، فإنه سيعود إلى روما في المستقبل بكل تأكيد ! .. حسناً ! .. إنها محض أسطورة فلا تؤمن بالأساطير والخزعبلات حتى لا يطير عقلك !
هناك على بُعد مترين منها ، وقف رجلٍ و امرأة يتسامران بمرح ، تلك الحيوية و الألفة بينها دفعت بعضهم للغيرة ، فللحظة ستعتقد أنهما شقيقين نظراً لأن كليهما شقراوان ، إلا أن جاذبيتهما أبعد ما تكون للأخوة ، كانت الأنثى أول منْ سلبت لب الألباب بقهقهتها المُدوية لمداعبة رفيقها وتلاعبه بالألفاظ معها كما يفعل عادة ، لكزته بكتفها تلومه لأنها أصبحت بفعلته محط الأنظار حالياً من قِبل الجميع :" أأنت سعيد الآن .. تشارلز ؟ ، ألم أقل لك أن تكف عن ألاعيبك حتى لا أفضح ! "
انتفض الثاني للومها وأقبل يبرر نفسه :" وماذا فعلت ؟ فلتُحسني التحكم بذاتك ولا تلقي باللوم علي ! ، لم أطلب مجاراتك لي في دعاباتي"
" كم أنت سيء ! ، فأنت تعلم بأنني فاشله في مجالك هذا لذلك ها أنت تتفاخر أمامي ثانيةً ! ، كم أشعر بالخجل لخسارتي لمنْ هو بأصغر سناً مني ! "
عبس تشارلز لعبارتها الأخيرة :" أ يجب أن تعكري مزاجي بين الحين والآخر بمسألة العمر هذه ! ، فارق السن بيننا هو سنة واحده فحسب .. فلما تحبين وضعها كحاجزٍ بيننا في كل مرة ؟"
" لأنني يا تشارلز ، لست مناسبة لك ولا ينبغي أن تثق بي ! "
أحس تشارلز بيدين ناعمتين تهزان كتفه برفق ، وسرعان ما سمع صوت بدا له قريبا وبعيدا في آن : " تشارلز ! تشارلز ، تشارلز استيقظ ذلك ليس وقت نومك الآن ! " فتح عينيه فوجد لويز وافقة عند رأسه ، من حالتها الحالية .. فأعصابها ساكنه بعض الشيء ، علم أن تلك إشارة على أن وضع أمياس آمن ! ، أراد أن يستفسر عن الأمر فسبقته بالكلام ": أمياس بخير و قد اتصل بالمكتب هنا للتو و قال أن شخصاً مجهول أطلق النار عليه ، ولحسن حظه قد تدارك الموقف في اللحظة الحاسمة إلا أن الطلقة أصابت كفته الأيسر ، وهاتفه قد تعطل بسبب تحطم شاشته عندما سقط على الأرض "
" هل قال شيئاً آخر ؟ "
" نعم أنه آتٍ وبرفقته دليل قاطع يدين كارلوس ! ، وطلب مني أن أجهز سجل القضية الثانية !"
"رائع ! .. أنهى قضية واحده بهذه السرعة !"
" آه أشعر بالإحباط ! ، أريد أن أعرف ما هو الدليل وكيف وجده ، الدليل الوحيد الذي كان يمكن أن يُدان به كارلوس هو تلك السكين ! ولكنه مسح بصماته وجعل بصمات الشاهد الوحيد حينها على السلاح ! "
" بمعنى لا يمكنكم القبض عليه وإن كنتم تعلمون بأنه الفاعل دون دليلٍ ملموس !"
" بالضبط ! لذلك أكره كارلوس !، إنه يعلم بطريقة عملنا ولكن في حالته هذه ، كل الأدلة ضده مُسبقاً ، لذا علينا إيجاد دليلٍ آخر داعمٍ للأول !"
نظر تشارلز لساعة يده ثم أردف :" ألم يقل لك أمياس متى سيصل ؟ مرت ساعتين الآن منذ أن سمعتِ بتلك الكارثة "
" لم يقل ولكنه في الطريق "

***

في زقاقٍ مظلم لأحد شوارع لاس فيغاس ، جلس رجل مفتول العضلات ، قوي البنية ، بشعرٍ أسود طويل مجعد في كرسيٍ مُهترئ قماشه
مزخرف بجلد الفهد وبنبرته الآمرة والمخيفة وجه سؤالاً مُباشراً لتابعٍ من أتباعه :" هل مات ؟ "
تردد الثاني في الإجابة ، فهو يعلم إن ما سيقوله سيحدد مصير حياته ، مع ذلك قرر بشجاعة أن يخبره الحقيقة :" لم يمت ! "
ساد صمت مُهلك لدقائقٍ غير معلومة حتى قرر زعيمه وضع حد للمسألة :" كنت سأقتلك ، بارول ! ، فمنذ أن ظهر ذلك الأمياس وصف مع جانب العدالة فقدت عزيزتي فينوس ابنتي الوحيدة ! كانت كل شيء بحياتي ! لذا أفكر بإرعابه قليلاً ولذلك تركتك على قيد الحياة ! لتستلم مهمتك الجديدة ..
أو تعرف ما هي ؟ "
بلع بارول ريقه من شدة توتره ، فسيده مخيف جداً عندما يضع شخصاً ما في باله : " أتريدني أن أصنع ذلك الرعب في حياة أمياس ! ..
أ ذلك مقصدك !"
" أحسنت بارول ! أحسنت ! لذلك أعجز عن قتلك بسهوله لفطنتك و لأنك تفهمني ! ، هيا اذهب وراقبه إلى أن أمنحك الإشارات اللازمة ،
سنلعب به قليلاً "

***

الساعة 11:00 صباحاً - مكتب التحقيقات الجنائي التابع لمدينة كارسون سيتي :

خارج بوابة المكتب ، وقف رجلان يلعبان لعبة القط والفأر كعادتهما وثالث أحضر كرسيه من الداخل ليجلس به مُكتفياً بمشاهدة الشريط الكرتوني المُعاد دون أن يعبث بمحتوياته وثلاثتهم كانوا بانتظار شخص حضوره أشغل كلٍ منْ في المبنى قلقاً على حالته الجسدية ، ما إن تأكدوا باقترابه لسماعهم لمحرك سيارته ، حتى قفز رابعهم ليكون بالمقدمة ، كأنه يرغب أن يكون شرف الافتتاحية له وحده ، فثار جنون أشقر مُشاكس دائما ما يثيره الرابع هذا ، هدر به بوقاحه :" أي نوعٍ من النساء أنتِ أريد أعرف فقط ! ، من أي الكواكب قدمتي أم هناك واحد جديد لم اسمع به بعد ! "
أغاظتها هجماته نحوها المُعتادة ": ما مشكلتك معي يا زاك ! ، أم لأنك زير نساء لذلك تحب مضايقتي ! "
فغز زاك فاهه دهشه ، أنها تشن الهجمات ضده الآن و بشجاعة قصوى :" عفواً ! شخصاً مثلك مريض بمرض اسمه أمياس لا يجب
أن يحادثني !
أو يتذمر بشأن شخصيتي "
لم تزعجها اساءته لها بقدر ما أزعجتها لمسها لأمياس نفسه :" ما به أمياس ؟ بالرغم من تصرفاته الباردة ولكنه أفضل منك على الأقل ليس مهووساً بالنساء ولديه نقص في عقله مثلك ! " وراحت تحرك سبابتها وتهز بها رأس زاك متوعده . بينما لم ينتبه أحدهما لإشارات جون وبيتر كمحاولة بائسة منهما للإخبار بأن أمياس قد حضر وعليهما أن ينهيا الثورة ، إلا أن كليهما كانا منغمسان في الشجار حيث كل منهما يخبر الآخر بمساوئه ، استمر زاك بطرح سؤال استفزازي للويز :" ما الذي يعجبك بكومة الجليد ذاك ! "
" كومة جليد ؟! ذلك فظ جداً منك يا زاك ! .. حسنا إنه ذكي ووسيم وطويل و .."
قاطعهما صوت حاسم وزين من خلفهما : " إن كنتما قد انهيتما جزء تحليلي بدقه ! فهل يمكنكما أن تفسحا المجال لي لأدخل ؟ "
أحست لويز بأن كومة الجليد التي تحدث عنها زاك قد سقطت عليها ومن الشدة البرد الآن لا يمكنها أن تتحرك باتجاه الصوت ، وقفت في مكانها كأنها لا تسمع أو ترى أو تتحدث إلا أن زاك أفسد عليها وضعية الهروب وأدارها لتواجه أمياس وجها لوجه ! ، لتقف كالصنم وهي تنظر لتعابير وجهه رغماً عن أنفها ، وبطبيعة أمياس تجاهل ما حدث ، ما نطق به كان ":جهزي لي ملف القضية الثانية ولنذهب لغرفة التحقيق حيث كارلوس" ثم مر بجانبها للمدخل ، تنفست الصعداء أنه لم يعرها اهتماماً ولكن فكرة أنه سمع اعترافها الأهوج جعلها راغبه بأن تختفي عن انظاره للأبد ، لعنت زاك لفعلته فركلته بكل ما أوتيت من قوة علّها تكسر ضلعاً ما فيه ! ، ومضت خلف مُستشارهم بشموخ ، و ذلك الذفن الأنثوي مرفوع برحابة صدر لأعلى ، غير آبه بآلام زاك ،
بينما اكتفى كلٍ من بيتر وجون بهز رأسيهما يمينة ويسرة أسفاً على تفاقم وضعيهما ثم توجها للداخل ورائهم ، حيث وجد أمياس أخيه جالساً بأحد الكراسي في انتظاره ، و ما إن شاهده الثاني حتى أقبل بدوره تجاهه : " أمياس أأنتِ بخير ! " نظر بقلق لكتفه الأيسر المصاب و بقع الدماء المتناثرة على بدلته السوداء وقميصه الأبيض ، فطمئنه المُصاب بنبرة ثابته ": تشارلز لا داعي لقلقك ! ، أنـا بخير كما ترى .. أُصبت فقط بإصابة طفيفة وسأتحسن عما قريب ، فهل ستنتظرني لأُنهي التحقيق أم تذهب لمنزلك لترتاح ؟"
" أنت منْ بحاجه للراحة وليس أنـا ! ، سأنتظرك سأجلس برفقة الفريق ريثما تنهي
عملك !"
بإشارة واحده طلب من الفريق الاعتناء بمتطلبات التسجيل والمراقبة الخاصة بالتحقيق ! ، ثم مضى للغرفة التي أُحضر إليها كارلوس ،
هل سيعترف وحده أم على أمياس إرغامه ليعترف ! ، جلس قبالته بكرسي يواجه وبدأ التحقيق :" كارلوس ، كارلوس ! ، ما سمعته عنك هنا ،
أنك لم تتعاون مع أحد ، فهل ستتعاون معي أم أخضعك بطرقي الخاصة !"
النبرة الواثقة في صوت أمياس أثارت كارلوس ، منْ يظن نفسه ليخاطبه هكذا ! :" هات ما لديك ، لنرى ما في جعبتك !"
" حسناً أنت تعلم بأنك قد قتلت أختك مارلان ، وسلاح جريمتك كان السكين ، وبطريقةٍ ما ألم تكن تحمل ضغينة تجاهها ، الضغائن
وتلك الرغبات الهالكة للنفس لا يمكن أن تنشأ ضد شقيقه حقيقيه ، أليس كذلك ! "
عبس كارلوس لغموض إجابة أمياس ، إلا أنه لم يرتح لتلميحاته التي حملت رسالة مُبطنه له ، كأنه يخبره أنها فرصته الأخيرة
ليعترف بنفسه ! مع ذلك كبريائه كرجل أبى أن ينصت لتحذيراته :" ما دمت تدعي بمعرفتك بكل شيء فواصل ! "
" كما تشاء ! " أخرج من الظرف الذي كان يحمله في جيبه ورقه فحص طبية ووضعها أمام كارلوس يهاجمه بها :" ها هو الدليل القاطع
على جريمتك .. كارلوس ! .. انتهت اللعبة ! "


***




التعديل الأخير تم بواسطة S O H A N I ; 08-01-2016 الساعة 06:31 AM
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 08-01-2016, 06:47 AM
 
قرّائي الاعزاء ^^
إن شاء الله مبسوطين .. نزلت لكم فصلين شايفين النشاط !!
كحوم .. كحوم قولوا ما شاء الله وبقول لحالي كمان منشان ما اسحر نفسي
المهم دامني حرقت الموضوع بما اني نزلت فصلين وصار القاتل معروف
فبخروني بالدليل الي اكتشفه أمياس :baaad: يلا شغلوا عقولكم :هاهاها:
في أمـان الله للفصل الجاي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسطُوري !! : الحقيقة واحِدة دائمـاً .. الحقيقة دائماً تنتصـر | detective conan sakura-lover - تقـارير الأنيميّ 17 06-16-2016 10:42 PM
مؤلم هو أدراك الحقيقة بعد فوات الأوان | the truth إنْدِثَآر $" صور أنمي 28 12-16-2014 02:51 PM


الساعة الآن 04:48 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011