عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree20Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-19-2016, 05:45 AM
 
قلب أبيض صافٍ










السلام عليكم ورحمة الله و بركاته 😉😉😉


اليوم أحببت أن أنقل لكم قصه قرئتها و أحببتها ....

نظرا لحبي الكبير لهذا الانمي " جاندام وينج " 😘😘😘

و حبي الاكبر " لهيرو يوي " 😍😍😍

سأنقل لكم هذه القصه القصيره

للكاتبه المبدعه " بسمة براءة " 😄😄😄
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.




التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 02-18-2018 الساعة 03:42 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-19-2016, 05:46 AM
 






القصه

دعوة لكل عشاق الكاندام قصة قصيرة سئِمَت البقاء في الأرشيف^^

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أهلا برواد القصص ها أنا ذي أقرر إنهاء معاناة أول قصة أنمي قصيرة أكتبها بنشرها هنا على صفحات منتدانا الغالي لعلها تجد قارئا~
كل الود والحب مني ^^

لا تقلقوا ليست طويلة


قلب أبيض صافٍ



ضباب كثيف ينتشر بينزوايا و ساحات المدينة العتيقة، لفحات البرد القارص تحوم حرة في الأجواء، تحاول التسلل بين ثنايا المعاطف الفاخرة أحيانا، وتداعب الوجوه الناعمة بطريقتها الخاصة أحيانا أخرى. رغم أن الوقت لا يزال عصرا إلا أن الظلام المزين باللون الرمادي أبى إلا أن يكون وشاح المدينة لهذه الأمسية المميزة. لكن يبدو أن هناك من لم تعجبه بردة الظلام الباهت، فراح يناوشها بأضواء لامعة ما لبثت أن انتشرت هنا وهناك.
توقفت سيارة بيضاء مفتوحة السقف أمام مدخل الشاطئ، قفز صاحبها بخفة لتتناثر خصلات شعره البنية الكثيفة، حاملا معطفه الجلدي الأسود، أحكم إغلاق أزرار معطفه وانطلق بخطوات هادئة متأنية صوب الشاطئ، أرسل بصره السارح ليحاول اختراق ذلك الضباب الكثيف ممنيا نفسه برؤية خط الأفق، بيد أن لجة البحر العاتمة هذه الأمسية وما يغشاها من غيم رقيق قد حجبت عنه تلك الأمنية الصغيرة.
تأمل ساعته اليدوية، ثم زفر بتملل، ارتسمت على قسماته ملامح غامضة، كان للبرود جزء كبير منها، ولمشاعر مجهولة نصيب آخر لاح في عينيه الزرقاوين القاتمتين.
تحسس جيب معطفه الداخلي ليخرج ورقة صغيرة مطوية، فتحها برفق شديد،ثم أخذ يقرأ بصوت خافت أشبه بهمس:
" أجمل ما في هذه الحياة، قلب أبيض صافٍ، أدركَ أن حُبَََََّ النّاس وخدمتهم،أسمى هدف بالوجود. في كل خطوة يخطوها يلمح بسمة بريئة في عيني طفل صغير، وضحكة مبحوحة أطلقها شيخ مسن، حينها وبلا شعور يقرر أن تكون حياتهم أولى من حياته، وسعادته في أن يراهم سعداء.
كان هذا سر حبي لذلك القلب الكبير، منه تعلمت أن يكون حب الناس غايتي الأسمى،
لكني أيقنت دوما أن هناك مجالا للحل الأمثل والأنسب.فحينما يكون للجميع فرصة متساوية في الحياة، فلذلك القلب حتما نصيبه الوافر منها،رغم إيثاره،و رغم تضحيته.
في هذه الحياة يمكننا بكل سهولة أن نضحي ونؤثر حياة الغير ومصالحهم على أنفسنا،لكن دوما هناك بصيص أمل بأن ذلك لن يكلف منا حياتنا، ومؤكد يمكننا أن نواصل جميعا يدا بيد فالحياة تستحق منا فعلا أن نعيشها.
قد يكون كلامي السابق أشبه بلغز غامض،لكنه يصل إلى قلبك أوضح من شمس الظهيرة، هيرو قد قلتُ الكثير وقد قلتَ الكثير أيضا، لأول مرة في حياتي أكون أقوى مما أتصور، لأتخذ هذا القرار،لن أقف في طريقكَ أبدا، لكنني كما الجميع، سوف لن أستطيع أن أمنع عيني من التلون بلون الحزن القاتل الذي تمقته ما حييتُ"

ريلينا*

كانت تلك الكلمات التي تلاها بتؤدة أشبه بتعويذة بعثت الروح في جسده البارد، تدفقت الدماء حارة تجتاح كل ذرة من جسمه، وراح قلبه يخفق بقوة لم يعهدها من قبل.فمن المؤلم أن تضطر لفقد كل شيء في وقت واحد من أجل أن تزرع البسمة في عيون الآخرين، بل إن هذا الألم لا يوصف.
وضع يده على قلبه كأنما يحاول تهدئته، كان يعرف منذ البداية أن كلمات رلينا ستؤثر فيه كيفما كانت، ولكنها كانت أقوى أثرا مما توقع،لقد خاطبته باللغة التي يفهمها، لكنها أبت إلا أن تكون صريحة، معلنة أنها لن تعرف للسعادة طعما بعده.
امتلأت مقلتاه بالدموع الجارفة،لكنه كان أعتى منها واستطاع كبحها، ردد بإصرار مشجعا نفسه وهو يخط هذه الكلمات على ظهر الورقة:
للأسف رلينا، هناك دوما لحظة تنتهي فيها فرصتنا في هذه الحياة،و ها قد حانت لحظتي، لم أشأ هذا ولم أتمنه،ولكني مضطرلكي يرتاح ضميري و لكي تحيي سعيدة، صدقيني ستنسين،فالحياة جميلة كما ترددين دائما، فقط اذكريني دوما فلا أطلب أكثر من أن أحيا بقلبكِ.

محبك هيرو

طوى تلك الورقة وراح يخبئها في جيب معطفه، وقد عادت ملامحه تكتسي ذلك البرود الممزوج بقسوة تجلت في نظرته الحادة، حانت منه ابتسامة مستهزئة أتبعها قائلا دون أن يستدير:
-أهلا بك سيد دارك دقيق في مواعيدك حقا!
توقف الرجل فجأة فاغرا فاه مشدوها،وسرعان ما كتم دهشته وهويواصل سيره قائلا:-
ليس هذا بغريب عن قائد الكاندام،ظننت أني نجحت في مفاجأتك،لكن يبدوا أنني فشلت فشلا ذريعا!
وضع يده على كتف الفتى ثم أردف باستهزاء جلي:
يؤسفني ذلك حقا سيد هيرو يوي، مضطر لأن أحمل شرف القضاء عليك!...أظن أنه عليك الاعتراف بشدة ذكائي...فقد عرفت مكانك بسهولة !
استدار هيرو و وضع يده على يد الرجل وربت برفق وهو يردد بسخرية: مؤكد ذلك ياعزيزي...فقد نسيتُ حقا أنني من يبحث عنك وليس أنتَ !
أحس الرجل بشرارة كهربائية تسللت إلى جسمه عبر يد الفتى، فأخفضها مخفيا اضطرابه، ثم أضاف مبررا: كلانا يبحث عن الآخر سيد يوي...المهم أننا اتفقنا على الالتقاء في موعد محدد والأذكى هو من يكتشف مكان صاحبه أولا !
حدق هيرو في عينيه بنظرة مشككة وقال: ولكني يا عزيزي من اختار الخامسة من مساء اليوم لتكون موعدنا...وللأسف الشديد أضعت صورة الشاطئ عن غير قصد !
بادله الرجل نظرة التحدي وقال: على كل كنت واثقا من أنك لن تتخلى عن هذه القضية...وكنت متأكدا أنك ستترك دليلا يرشدني إلى مكانك...
قاطعه هيرو وهو يتأمل البحر الذي اتخذ ذلك اللون العاتم الباعث على الخوف والرهبة قائلابكل برود:
- أشك أحيانا أنني هو المطلوب للعدالة ...وأحدهم هو شارلوك هولمز هذا العصر !
استشاط الرجل غضبا وأمسك هيرو من ياقته بعنف:
-بل أنت هو المجرم الحقيقي أيها السفا ح!...كم من الأرواح زهقت على يديك لتحقق مجدك المزعوم !
استدار يسارا وتفل بحنق وهو يصرخ:
- تبا لكم....عليكم اللعنة من جبناء


~يتبع~





Crystãl, Lovely Mimi and ToOpiO.. like this.

التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 02-18-2018 الساعة 03:44 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-19-2016, 05:51 AM
 











أفلت الفتى الذي لم يحرك ساكنا بعنف، وأضاف صارخا: تكلم يا هذا....تمتم بأعذارك الواهية يا صانع السلام الممجد...تكلم فهذه آخر فرصة لك لتحريك شفتيك !
أغمض هيرو عينيه وزفر بعمق قائلا بهدوء:
-لقد قلت ما لديّ وانتهيت...لقد اعترفت بجريمتي ...ومستعد لدفع الثمن...لكنني لن أفعل ذلك حتى تمتنع أنت الآخر عن تنفيذ جريمتك...هذا هو شرطي الوحيد!
عاد ذلك الرجل الضخم يمسك هيرو من كتفيه ويهزه بعنف :
- سيسامحني الناس كما سبق وسامحوك...فأنا لم أنفذ خطتي بعد...تعرف جيدا أنها مرهونة بحياتك ...لن أبالي ببعض السنوات في السجن مقابل التخلص منك...
حدجه هيرو بنظرة حملت كل معاني القسوة قائلا:
-اللعب بأرواح الناس ليس لعبة يا هذا...والناس لن يسامحوا من سعى في دمارهم بكل سهولة...أنت لم تسامحني على خطأ لم أقصده...فكيف تطلب هذا من غيرك...
تطاير الشرر من عيني ذلك الرجل المخيفتين وكأن الشيطان قد تمثل له في صورة هيرو:
- تظنون أن الجميع يصدقون ترهاتكم يا رجال السياسة الحمقى...كيف تريدني أن أصدق أنك لم تكن على علم بوجود كل أسرتي في القرية الفضائية...ألا تتدعون بأنكم تتأكدون بأنفسكم من خلوها من أي روح قبل تدميرها... إذا كيف لم تنتبهوا لوجود خمسة أشخاص بها....أخبرني كيف.
- التفت هيرو بوجهه عنه وقال بنبرة هادئة غريبة: أخبرتك أنه خطئي وأني مستعد لدفع ثمنه...لكن لا تنسى أنك من احتجز أسرته في ذلك القبو الكميائي العازل..
- التمعت عينا الرجل البنيتان الواسعتان و هو يقول بألم مكبوت: كان علي أن أحمي أسرتي من هجمات المعتدين...لم أكن أثق بأحد....كلكم متشابهون
...أوز ...المخلب الأبيض...جنود الكاندام... كلكم تبحثون عن السلطة فقط...
خنقت الغصة المكبوتة عباراته فتوقف لبرهة ثم أكمل بأسى شديد: كان عليّ أن أسافر إلى الأرض لأبحث عن دواء لولدي المريضين بمرض عضال...ولم يكن من حل أمامي لأحمي أسرتي سوى إبقائهم في ذلك القبوالذي جهزته بنفسي لكي يكون مضادا لكل الأسلحة وعازلا لكل الذبذبات.....لم أكن أعرف أبدا أن حربا كونية ستقوم وبأنني سوف أكون احد ضحاياها...لأظل بالمستشفى أكثر من ستة أشهر... كم أنتم قساة ..........بلا رحمة ولا شفقة......
انهمرت دموع الرجل تلقائيا وأخذ تنفسه يتسارع بشدة وهو يحاول كتمان شهقاته، أخرج كلماته الضائعة في أعماق حلقه بصعوبة قائلا:
- لقد سرقتم فرحتي أيها الأوغاد...لكم كانت فرحتي عارمة عندما استعدت ذاكرتي تماما....وأنا أسمع الطبيب يبشرني بشفائي و يسمح لي بالخروج....لكن هيهات...لا يمكنكم أبدا أن تتصوروا حالتي عندما اكتشفت أن القرية نسفت عن آخرها... ولم يبق لها أي أثر.....مستحيل أن تدركوا حجم ما أصابني من ألم حينها ....عدت إلى الحياة وأنا خائف من أمر واحد هو عينا ولدي الصغيرين....لكنكم كنتم أقسى وأظلم فقد قضيتم على حياة جميع اسرتي....ولن أسامحكم على ذلك أبدا...
توقف الرجل ليكفف دموعه....ورمق هيرو بنظرة ملؤها الحقد والبغضاء ...دنا منه بعد أن أخرج مسدسه بسرعة كبيرة وألصق فوهته على جبهة هيرو.قال بصوت ملأته الحرقة والحقد الكبير:
-هيرو يوي...أنت المسؤول عن إخلاء القرى الفضائية وسلامة أهلها...و ستدفع الثمن غاليا ....كنت أتمنى لو أبيد كل جنود الكاندام...وكل حكومة الدولة العالمية...لكنني تراجعت عن ذلك...ليس لجبن مني ولكنني عرفت أن قتل هيرو يوي أهم بكثير من قتل أي شخص آخر....وأيضا...وفاء لزوجتي التي كانت تحب السلام...ولن ترضى بأي حال بأن أكون سببا في زوال السلام.....
ثبت هيرو بصره الحاد بعيني الرجل وقال مشككا:
-مالذي يضمن لي أنك لن تنفذ خطتك بعد قتلي.... كيف تريدني أن آمن شرك...وأنا أعرف أنك على وشك تفجير السفينة التي سيقام بها حفل الليلة....
ابتسم الرجل بثقة قائلا: أظنك تعرف كل تفاصيل خطتي يا سيد هيرو....و لكن هذا غير مهم الآن...لأنك ستغادر الحياة بعد ثوان
اشتعلت عينا هيرو غضبا فأبعد فوهة المسدس بعنف قائلا بغضب: أنا لست غِرّا يا هذا..كان بإمكاني أن أتجاهل قصتك و أتخذ معك الإجراءات اللازمة بصفتك خارجا عن القانون ..أو بالأحرى مجرما خطيرا...إياك أن تحاول التلاعب معي...و إلا ستندم كثيرا....
عاد ذلك الرجل يرسم ابتسامته الواثقة وهو يعاود إلصاق مسدسه بجبين هيرو قائلا بهدوء:
-لست خسيسا...ولم أتعود على نكث عهودي....لقد اتفقنا على أن تكون حياتك مقابل حياة كل ركاب سفينة زهور السلام...أنا انسان شريف بأصلي ... ولكني الآن مستعد تماما لنسف كل من تسبب في خسارة أسرتي....للأسف لا أستطيع كبح رغبة الانتقام....ولهذا من الأفضل أن أفرغها فيكَ حتى أرتاح....وحتى لا أظلم أحدا....
- أريد إثباتا!..قاطعه هيرو بحدة
أخرج الرجل جهاز تحكم دقيق بشكل قرط صغير و قذفه إلى هيرو قائلا: مجرد إغلاق هذا القرط على الساعة التاسعة كاف لتدمير سفينتك الفاخرة في أقل من ربع ثانية !
رفع هيرو حاجبيه متأملا القرط، تفحصه بدقة ثم فككه ليستخرج شريحة صغيرة جدا. استطاع ملاحظة تلك الرموز الصغيرة بها
"wfop "تمتم بخفوت:white flowers of peace " "زهور السلام البيضاء"، ...صحيح هذا هو رمز الشيفرة السرية.
سحقها هيرو بأنامله الخشنة، ثم رماها في الهواء لتختلط بحبات الرمل الدقيقة، وراح يتأملها بنظرة غريبة.
رفع بصره إلى الرجل وقال: لننه الأمر إذا سيد دارك...قاتل أسرتك أمامك الآن .....فلتثأر لهم مرتاحا...
أحكم الرجل أصابعه على زناد المسدس، وقد التمعت عيناه ببريق نصر ساحق،قال بصوت متزن واثق: أعترف أن بكَ بعضا من الشهامة أيها الشاب...ولكن حان وقت نهاية هذه اللعبة....لا تقلق سيد هيرو لازلت على اتفاقي وسأترك جثتك أين يجدها الجميع...ولن آخذ منك شيئا....
زفر هيرو بارتياح وارتسمت عليه ملامح الرضا، لن يطلب أكثر من أن تقرأ رلينا كلماته، ولن يتمنى أكثر من أن تبحر سفينة زهور السلام البيضاء التي اختارا لها هذا الاسم معا في أمان، إنها الذكرى الثالثة لنهاية الحرب،وقد نظم الاحتفال الضخم على ظهرها، و اجتمع على ظهرها الآلاف من كل أنحاء الأرض، إذا فحياته لا تساوي شيئا أمام حياة هؤلاء، ولكم هو فخور لأنه سيموت حماية للسلام مجددا !
برقت عيناه الزرقاوتان ببريق نظرة حالمة غريبة وهو يردد: لننه اللعبة إذا !أردفبخفوت: وداعا رلينا !
أغمض عينيه وأخذ ينتظر اللحظة التي تخترق فيها الرصاصة جبهته، كان يستمع إلى صوت الزناد وهو يتحرك ببطء شديد ودقات قلبه تتسارع بقوة، شد أعصابه إلى أبعد حد وراح يحاول نسيان موقفه، وما إن شعر بأن الرجل على وشك ضغط الزناد أخيرا حتى سمع صرخة عالية شقت الأجواء، التفت بفزع ليرى تلك الفتاة المرتعبة التي تقف لاهثة بالقرب منهما، اتسعت حدقتاه بأقصى اتساع حين أدرك أنها رلينا، التفت بسرعة ليرى ردة فعل الرجل الذي لم يغير وضعيته وسمعه يقول مهددا: ابتعدي من هنا حالا..رلينا بيسكرافت...من الأفضل أن لا ترتكبي أي حماقة تدفعين ثمنها غاليا.....
دنت منه بهدوء وقد شع من عينيها السماويتين إصرار وثقة كبيرة، خاطبته بهدوء قائلة: يجب أن تسمعني أيها السيد ...هناك أمر مهم يجب أن تعرفه ....هيرو ليس من فجر قريتكَ

يتبع~




ToOpiO.., Crystãl and Lovely Mimi like this.

التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 02-18-2018 الساعة 03:45 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-19-2016, 05:56 AM
 









التفت إليها الرجل منفعلا وقال: لا تحاولي خداعي أيتها الفتاة...هذا الفتى مجرم ويجب أن يأخذ جزاءه...لقد قتل كل أسرتي ويجب أن يموت
حدقت فيه بشفقة كبيرة وقالت بصوت دافئ حزين وهي تحول ناظريها إلى هيرو الذي يقف مشدوها :- أفهم شعورك سيدي...ولكن يجب أن تعرف بأنني المسؤولة عن إخلاء القرى الفضائية وأنني المسؤولة الحقيقية عما جرى لأسرتك....
قاطعها هيرو صارخا: رلينا ماذا تفعلين....هل جننتِ !
أبعدت ناظريها عنه ووجهته نحو الرجل قائلة: سيد دارك لويس قصاصك معي وليس مع هيرو يوي
تأملها الرجل لبرهة ثم قال بحزم: ليس لدي وقت لمثل هذا الجدال يا آنسة....لا أستطيع قتل من لم تحمل سلاحا في حياتها...ومن تسعى لحماية السلام...سأكون حينها مضطرا لكي أواجه انتقام كل أهل الأرض والقرى الفضائية.




التفت إلى هيرو وأردف: هذا الفتى شهم ونبيل وسيقبل بأن يضحي من أجلك...ففي النهاية هو من دمر القرية...أليس كذلك سيد هيرو !
أومأ هيرو برأسه مواقفا ونظره معلق برلينا، ضغط على نفسه ليستجمع كل ما يملكه من ببرودة وقسوة وخاطبها بحدة وجفاء قائلا:
- رلينا...ابتعدي من هنا حالا وانسي أمري...وإلا لن أسامحك أبدا!
شهقت رلينا بفزع ،تطايرت خصلات شعرها الكستنائي الناعم لتحجب مقلتيها اللتين اغرورقتا دموعا، استدارت وقالت بجفاء مصطنع:
-كما شئت هيرو...ولكنني لن أغادر الشاطئ حتى لو لم تسامحني...!
ساد الصمت لبرهة إلا من أصوات الأمواج الهادئة، قطعه صوت الرجل الحاد وهو يقول:
-من الأفضل أن تسمعي كلامه يا آنسة سوف لن يسرك ما سترين....لقد انتظرت طويلا ولم يعد هناك وقت سأنفذ مهمتي بعد خمس ثوان!
التفتت مفزوعة وراحت تترجاه بلا توقف لكن دون جدوى، أحست أن قلبها يتقطع من شدة الألم وأنها في كابوس مرعب لا يريد أن ينتهي، سقطت على ركبتيها ودفنت وجهها بين كفيها وهي تنتحب بشدة، لم يستطع هيرو أن يفتح عينيه خوفا من رؤيتها على تلك الحال، كان نحيبها يمزقه ألما فوق ألمه الذي لم يعد يحتمل،وتمنى لو ينتهي هذا العذاب بأسرع وقت ممكن،ولكن أمنيته لم تخب فقد عاد ذلك الزناد يصدر صوته المشؤوم، سكن المكان للحظة، ليمزق السكون مجددا بصوت رصاصة خرقت الأجواء، تلتها أصوات متعددة من كل مكان، تراجع الرجل مفزوعا ليكتشف أن المكان محاط بأربعة شبان، أما هيرو فلم يكن يصدق أنه لا يزال على قيد الحياة، هتفت رلينا فرحة: ديو ......،
وضع ديو يده على خصره وقال مداعبا: يجب أن تشكرني يا صديقي فقد أنقذت حياتك في آخر لحظة....
قاطعه ذلك الصوت الرجولي الخشن:- لا تحلم بذلك .....لن يمنعني أحد عن الثأر لأهلي
انطلقت تلك الرصاصة لتستقر في الجانب الأيمن من صدر هيرو ليسقط كورقة ذابلة أضناها التشبث بغصن بال، وسط صرخات الجميع واندفاعهم لانقاذه ، هبت رلينا إليه وهي تصرخ بهسترية، ألقت بجسدها المتهالك بجانبه، وأسندته إلى حجرها، أزاحت خصلات شعره عن محياه المنهك، وراحت دموعها تسابقها لتنهمر على وجنتيه ، حركته برفق ممزوج باضطراب كبير،خاطبته بيأس ورجاء: هيرو أجبني هيرو...
أخذت تتحسس دقات قلبه ورأته وهو يحاول التنفس ببطء شديد، بينما وقف الشبان الأربعة يتأملون ذلك المنظر غير مصدقين.
أزاحت يده عن صدره ،وأطلقت شهقة اقشعرت لها أجساد الجميع،حركت رأسه يمينا و شمالا رافضة أن تصدق ما رأته وراحت تهزه بعنف كبير منتحبة:
هيرو أرجوك...لا ترحل..هيرو ... أجبني.... أرجوك قاوم..سنأخذك إلى المستشفى حالا...لا تستسلم أرجوك....هيرو .....رد عليّ.....
أحست بيد حانية على كتفها، استدارت آملة أن تفيق من هذا الكابوس المرعب، لتجد ذلك الشاب الأشقر يرنو إليها بشفقة وحنو، خاطبها بصوت دافئ :اهدئي رلينا...دعيني أفحصه، حركت رأسها رافضة وقالت محتجة : لن أبتعد عنه كواتر...دعني أرجوك...
يتبع




ToOpiO.., Crystãl and Lovely Mimi like this.

التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 02-18-2018 الساعة 03:46 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-19-2016, 06:06 AM
 









انحنى كواتر وأمسكه برفق ومدده على الرمل وراح يفحصه، التفت إلى الشبان الثلاثة حوله وقال بحزم وقلق: جرحه عميق...علينا أن نأخذه إلى المشفى حالا....بسرعة تروا اتصل بالإسعاف حالا !
اغرورقت عينا ديو دموعا واندفع يهز ذلك الرجل بعنف كبير وهو يصرخ بألم وحرقة كبيرتين: أيها المجرم الحقير...لقد قتلت شخصا بريئا ...هيرو لم يقتل أسرتك...أيها التافه الأحمق...ألا تعلم أن أسرتك لا تزال على قيد الحياة !
لم يكمل كلماته حتى تناهى إلى أسماع الجميع صوت أنثوي غاضب: هاهيذي أسرتك سالمة سيد دارك !
التفت الجميع ليلمحوا هايلد وكاثرين تتوسطان أربعة أطفال وامرأة، أردفت كاثرن بألم : ....لقد تسرعت كثيرا....وارتكبت خطئا فادحا....
صعق الرجل وسقط على ركبتيه محاولا استيعاب ما يرى، أتاه صوت خشن قاس شده صاحبه من ياقته بعنف: ارفع رأسك أيها السيد...أليست هذه أسرتك؟
إنها سالمة معافاة...بعد أن ظلت في ذلك القبو لخمسة اشهر...احمد الله أنني و تروا اكتشفنا مكانها...وإلا لكان....ولكن مالذي تفيده إلا !
جذبه تروا قائلا بحزم: هذا ليس وقت العتاب يا ووفي...سيأخذ جزاءه أمام العدالة...علينا أن نأخذ هيرو بسرعة لن ننتظر الإسعاف !
صرخت رلينا فجأة: كواتر..إنه يتحرك ... هيرو ....هيرو...هل تسمعني...
حاول هيرو فتح عبنيه بصعوبة، وهو يتعرق بشدة وقد انخفض مستوى تنفسه،تمتم بصوت خافت غير مفهوم:..ر.لي..نا....رلينا
انتفضت رلينا مرتعبة، أسندته مجددا إليها وقالت بحنو: أنا هنا هيرو..هل تراني...هيرو
رفع أهدابه ببطء شديد، لاح منه طيف ابتسامة شاحبة حين تمكن من تبين ملامحها بعينيه نصف المفتوحتين،أمسكت يده المضرجة بالدماء ووضعتها على قلبها...وقالت بصوت خنقته الغصة: أرجوك هيرو قاوم... من أجلي .. تماسك... لم يبق الكثير..
تسلل الدفء إليه واستسلم إلى حرارة صدرها الصاهرة، أسدل أهدابه بهدوء وهو يستمع إلى دقات قلبها المتسارعة، ارتاح وهو يردد في نفسه : سأحيا بقلبها إلى الأبد، تمتم ببطء: ودا ....ع...ا........
شقت صرخة مزلزلة سكون المكان لترتخي صاحبتها هي الأخرى وتغط في سبات عميق...
حمل الجسدان المتراميان بسرعة إلى المستشفى وسط جو من الألم والدموع.
ربت كواتر على كتف ديو وهو يهم بالمغادرة: هيا بنا ديو لم يبق لدينا ما نفعله الآن!
نظر إليه ديو بطرف عينيه وقال: لا تهتم لأمري يا صديقي ....لا زال لدي حساب أود تصفيته!
أومأ كواتر برأسه موافقا وقال وهو يغادر: إذا لا تتأخر...هيرو سيحتاجك بجانبه !
التفت ديو إلى الرجل المتهالك على الرمال قائلا: لست خسيسا مثلك...سأسمح لك بعناق أولادك قبل أن أقودك إلى السجن !
عانق الوالد أولاده وزوجته بحرارة كبيرة،وقال بحسرة و ندم: أنا آسف يا أعزائي لقد خيبت أملكم ....لا أستحق أن أكون أبا لهذه الأسرة الرائعة!
أضاف ديو بحدة: بدل أن تشكرنا لأننا تكفلنا بعلاج ولديك ها أنت تفقدنا أعز صديق....لقد فقدت الأرض بسببك إنسانا نادرا لا يعوض !
انهار الرجل ينتحب كطفل صغير، بينما قيده ديو ليصطحبه حيث ينال جزاءه.....
وما لبث الظلام الأسود أن حل مكان الضباب الرمادي لينهي تلك الأمسية المأساوية ، وما هي إلا دقائق حتى تحول ليل الكوكب الأزرق إلى نهار طويل لا ينتهي ...في إحدى أسعد الليالي التي تمر عليه.
***
تسللت أشعة الشمس الدافئة عبر تلك الستائر الرقيقة،لتداعب ذلك الوجه الشاحب ،فتح صاحبه عينيه بصعوبة، ابتسم حين رآها تغط في نوم عميق، حرك يديه المثقلتين بأنابيب الأدوية ليمررها على شعرها الطويل الناعم، وراح يتأملها بشرود. تململت في رقدتها وسرعان ما أفاقت ، رفعت بصرها إليه فاصطدمت بعينيه اللتين تتأملانها بذهول، توردت وجنتاها وتلعثمت وهي تقول مبتسمة بخجل: صباح الخير هيرو...أرى أنك أفضل اليوم....
داعب خصلات شعرها بحنان وقال وهو يبادلها الابتسامة وتلك النظرة الحالمة لم تفارق مقلتيه: كيف لا أتحسن إن كانت من تعتني بي هي أرق فتاة في هذا الكوكب !
عادت وجنتاها تكتسيان لون الزهر...حين فتح الباب فجأة ليدخل جميع الأصدقاء،تبادل الجميع التحية والسلام. دنا ديو من هيرو وداعب شعره كطفل صغير قائلا:
-كيف حال مريضنا الصغير اليوم...أروع ما في الأمر أنني أستطيع إغاظتك كما يحلوا لي دون أن تستطيع فعل شيء!
انفجر الجميع ضاحكين بينما اكتفى هيرو بالابتسام، تداول الجميع على السؤال عن حاله والتخفيف عنه بالمداعبات، بينما راحت رلينا تتأمل هذا الجو الجميل بسعادة، لم تكن تتصور أن هيرو سيعود للحياة مجددا وأنها ستعيش مثل هذه اللحظة مرة أخرى..لقد تمكن الأطباء من إنقاذه في آخر لحظة، ليعيدوا إلى قلبها وقلوب الملايين ماء الحياة....نعم فلهيرو الحق في الحياة أيضا...ولن تسمح له بعد الآن بأن يلغي حياته من القاموس...سيساعدان الناس معا ومع كل الأصدقاء...لكنهما سيظلان حريصين على حياتهما وعلى سعادتهما...انتبهت على انه قد أمسك يدها وضغط عليها برفق، فابتسمت له هامسة:أجمل ما في الحياة قلب أبيض صافٍ!


تمت بحمد الله^^




التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 02-18-2018 الساعة 03:47 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حصرررررررياً... مانجا Blind Target .... من رفعى ..... لكل عشاق أجنحة الكاندام .... Raioda Manga Space 28 08-13-2022 08:03 PM
قصص قصيرة والله رائعة على من اجل البقاء amina000 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 02-19-2014 05:29 PM
يا عشاق اجنحة الكاندام. ريلينا 5 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 12 06-14-2012 12:17 AM
تفضلو يا عشاق اجنحة الكاندام ريلينا 5 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 05-02-2012 09:28 PM


الساعة الآن 01:47 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011