![قديم](stylev1/statusicon/post_old.gif)
08-04-2016, 08:48 PM
|
|
ثمـــرات حسن الظن بالله
ن ثـمرات حسن الظنّ بالله أن العبد يسلم من أذى الخواطر
المقلقةة التي تؤذي النفس ، وتكدر البال ، وتتعب الجسد
. كما أنّ حسن الظنّ يؤدي إلى سلامةة الصدر وتدعيم
روابط الألفةة والمحبّةة بين أبناء المجتمع ، فلا تحمل
الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: « إيّاكم والظنّ، فإنّ الظنّ أكذب الحديث ، ولا تحسسوا
، ولا تجسسوا ، ولا تنافسوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تباغضوا
، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانًا ....» (رواه البخاري).
وحسن الظنّ يدفع صاحبه إلى حسن العمل فإنّ العبد
إنّما يحمله على حسن العمل حسن ظنّه بربّه أن يجازيـه
على أعمالـه ويثيبه عليهـا ويتقبلها منه ، فالذي حمله
على حسن العمل حسن الظن ، فكلّما حَسُن ظنّـه
بربّـه حَسُن عمله .
ولا تنحصر فوائد حسن الظنّ وآثاره والتفاؤل في الناحيةة
الفرديةة فقط ، بل إنّها تتجاوز ذلك إلى الناحيـة الاجتماعيةة
ولهذا فإنّ لهذه الخصلة تأثيراً كبيراً على مدى نجاح الفرد
والمجتمع وتقدمهما على حد سواء .
وإنّ وجود الثقة بين الأفراد من عوامل ازدهار المجتمع وتطوره
وعلى العكس تماماً فإن انعدام الثقة بين الأفراد من عوامل
التخلف والانحطاط في المجتمع ، ومن أولى الثمار الاجتماعية
التي ينتجها حسن الظن هو تقويةة أواصر العلاقات الاجتماعية
بين الأفراد وتمتين روابطهم وهذا بالتالي يؤدي إلى إيجاد
روح التعاون والثقة والألفة والمحبة وكذلك التعايش السلمي
بين أفراد المجتمع .
وبما أن الإسلام لا يريد للفرد والمجتمع إلا الخير كله ، فإنه
قد أوصى المسلمين بحسن الظن واجتناب النظرة المتشائمة
وسوء الظن بالآخرين ، وذلك لكي يحفظ المجتمع انسجامه
ويتبادل أفراده حسن الظن والثقة ببعضهم البعض.
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ
إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن
يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }. سورة الحجرآت آلآيةة 12 . |
__________________ ____# #____ |