#86
| ||
| ||
|
#87
| ||
| ||
في منتصف تلك الليلة تعاون الغم مع ظلام الليل والأرق وانهالوا عليّ بما يجيدونه من أفعال ، تقلبت كثيرا وفكرت أكثر .. حاولت إماض عيني لأرتاح قليلا لكن دون فائدة . باغتتني إثر فتحي لعيني في المره الأخيرة شبح بشرواقف أمام الباب يحيط به السواد ، تملكني الخوف للحظة ، لولا أنني جريت لأفتح الأنوار لتظهر استيرا- بثوبها الأسود وتحديقها العجيب- أمامي ، ما إن حاولت المبادرة بسؤالها عما يخالجها ، حتى نطقت :"أعلم من قتل والدينا " ، تذكرت حينها أن الطبيب أخبرني أن استيرا قد تهذي ببعض الأشياء أو تمشي أثناء نومها بسبب التوتر الذي تشعر به ، هذا ما جعل القلق يتلاشى وحاولت معاملتها بلطف وتفهم وانا أقول :" عزيزتي أتريدين معاودة النوم ؟" لكنها شهقت وصاحت :" أقول إنني أعرف من قتل والدينا وأنت ترغب بإعادتي للنوم ؟مالذي يحدث لك ؟ ألا تصدق شيئا مما أقوله " أدركت عندها أنها ليست غائبة عن الوعي ، فأخرجت تنهيدة طويلة موضحا :" إستيرا ، كلانا متعبان ، أفكاري مشوشة وعندي أرق فظيع ، لا أظنني قادرا على فهمك بشكل صحيح خصوصا بعد قولك هذا ، وجدت الشرطة السيارة مقلوبة بسبب إنزلاق عجلاتها بفعل المطر ، إذن لاجريمة .." قاطعتني وهي تشير بأيديها أثناء كلامها :" لا ، لا يا راوند هذا ما يريده القاتل تماما ، لقد وعدني بقتلكم جميعا في آخر ليلة من إختطافي حينما عذبني ، أتذكر ؟ " فتحت فمي لأرد لكنها واصلت وعيناها تتلألآن بالدموع :" أتذكر يا راوند أنني تخلصت من ذكريات كل ما حدث ؟ لكن هذا الكلام بالذات الصادر عن ديفيد ظل يراودني ولم أشأ إخباركم كوني لم أصدقه ، أعلم أن الأمر جنوني لكنها الحقيقة بعينها ، لا تعلم كم ذاك الرجل مخادع ، لا يمكنك الوثوق بالشيطان حتى وإن كان داخل السجن .. ربما لديه أعوان ، وإلا كيف انقلبت سيارتنا الضخمة الجديدة ولم تنقلب باقي السيارات عل ذاك الطريق ؟ حسنا ، هناك بعض المنطق في هذا ، لكن ديف مسجون ولن يقدر اعوانه على جعل سيارة تنقلب .. أسيأتون ليدفعوها مثلا ثم إن الطريق الذي سلكوه مزدحم و يعتمده الكثيرون كل يوم . لا رائحة لجريمة هنا .. لكن عليّ مجاراتها ، فتحت فمي أخذت في القول :" استيرا حسنا أنا أفهمك تماما ، لكننا في ساعة متأخرة وعليك أخذ قسط من الراحة ،" ردت بدهشة :" أنت لا تصدقني " .. يا إلهي ... هل ستعود نوبتها ؟ كررت عبارتها السابقة مرارا بصوت أعلى في كل مرة ، وعندما حاولت مسكها وتهدأتها أخذت بركل الأشياء في الغرفة وهي تملأ الدنيا صراخا بصوت مبحوح من أثر البكاء :"لا أحد يصدقني ، ولا يفهمني أحد حتى من كنت أعده أقرب الناس لي ، الموت أفضل لي ، الموت أفضل ..." جريت لأوقفها .. ستصاب حتما بإنهيار عصبي إن واصلت فعل هذا ، عمدت إلى طمأنتها بأنني أصدقها وبدل أن تهدأ زاد نحيبها بل أخذت بغرز أظافرها في ذراعيها صارخة :" أنا المذنية ، لم أعر لكلام ذاك المجرم انتباها ،؟ ولم آخذ بحذري لماّ رأت الغراب ، ليتني ذهبت معهم لأموت " لم أعلم ما عليّ فعله بقيت ساكنا وأنا على وضعيتي السابقة أراقبها وحسب حتى خارت قواها وأغمي عليها حملتها لغرفتها ثم عدت وكلامها يرن في أذني ، أيعل أن ما قالته صحيح ؟؟ صفقت الأشجار بأوراقها وتوارت الشمس وراء ستار السحب التي نثرت قطرات من أمطار على المدينة النشيظة ، الكل يكترث بما قد يحصل له في المستقبل ويخطط لأيامه القادمة ، لكن داخل فيلا ' آل دون ' الأمر مختلف ..بل روتيني بشكل قاتل ، فخلال هذا الاسبوع الموالي للجنازة أخذت الامور منحنى آخر ، تحولت من التعيير الوجداني والتصادمات العنيفة إلى ثلج من اللامبالاة كسى العلاقات بين الأخوين ، ظلت استيرا تحبس نفسها طول اليوم تقريبا في غرفتها تستشعر ماكان من وحدتها من قبل ثم إنها وجدت أنّ شيئا من ذامرتها يُسعد برسم مشاعرها وكتابة احاسيسها ، وبهما قضت أوقاتها المتاحة خارج نطاق التفكير ، رسم وكتابة ، مزيج جميل في عالم عادت لتحكمه الألوان التشاؤمية ، أما راوند فلم يستفق من ذهوله وصدمته إلا بعد أن أصبح مالكا للشركة .. وكونه ما زال يدرس جعل رئاستها لنائب والده وصديقه العزيز جورج ، فيما تولى هو التحضير لسنته الجديدة و الإطلاع على حسن سيرورة العمل ، استنزف ذلك بطبيعه الحال كل يومه إلا انه حرص كل الحرص على تناول العشاء مع أخته ومحاولة إخراجها من الدوامة التي سقطت فيها ، إلى هنا كل أمر كان عاديا ، لكن ما حول العادي إلى غير ذلك هو ما حدث في يوم الأحد من الأسبوع الثاني ـ استيقظت بإكتئاب كباقي أيامي ، وبعد الفطور سطرت عناوين أحلامي ، لست محبة لحياتي فأحداثها تؤلم كياني ، شحوب مظهرها يقتل كل الأماني ، استطعت نفض الغبار عني وإكمال السير في حياتي التعيسة ، رسمت قليلا ثم نزلت لغرفة الاستقبال ، فاجأني وجود سيدة بملابس رسمية هناك ، تساءلت ألهذا علاقة بأملاك والدي ؟ رحبت بي قبل أن ارحب بها وجعلتني أجلس معها في الأريكة وهي تمسك بيدي ، ابتسمت وقالت :" بعد قليل سيأتي راوند وأكلمكما بأمر هام ، صمتت قليلا ثم أكملت :" انا اتشوق لفعل هذا الأمر ، لكني أخاف مما ستقولانه " عقدت حاجبيّ .. مالذي تريده منا ؟ يبدو الأمر مهما جدا ومع هذا لا أرغب بالحديث حوله كون القلق بدأ ينتابني ، أخرجتني ضحكتها المدوية من تساؤلاتي ،" لم تحدقين بي هكذا ؟ عيناك لا تظهران كل مافي قلبكِ لكن سيمات وجهك تخبرني أنك لست مطمئنة ولا سعيدة بي ؟" قابلتها بنظرة باردة ثم استدرت وصعدت نحو غرفتي وانا أقول :" أتمنى أن تقوموا بواجب الضيافة نحوها ، نادوني من فضلكم عندما يأتي راوند " .. اغلق الباب عندما دخلت الغرفة ، كم تبدو تلك المرأة جيدة ظاهريا ، لا أحد يعلم ما الموضوع الذي تريدنا فيه ، اظنني سأغير رأيي فيها بعد أن تخبرنا ، ناداني راوند للمثول امام السيدة لدى عودته ، لم يكن هو الآخر مرتاحا تماما معها ، كلانا يعلم انها ليست هنا لتتلو علينا خبرا سارا ، كنت اركز مع حديثها وعيناي تنظران للنافذة ، لست بارعة في التحديق المطول للغرباء حينما يتحدثون ، بدأ راوند تحقيقه بصوت أجش :" من أنتِ يا آنسة ؟ وماذا تريدين منا ؟" كانت تلك العبارة آخر ما اسمعه من راوند قبل ان تتملّك المرأة النصف ساعة التالية في شرحبإسهاب :" هل رأيتهم دفتر عائلتكما ؟ بالتأكيد لم تفعلا ، أراهن على ذلك ، فوالدكما كان يريد تضليلكما عن إحدى الحقائق ، لكن عليكما معرفتها الآن فأنتما واعيان بما يكفي لتقبلها الآن ، أخرجت دفترا عائليا من حقيبتها وسلمته راوند مطابة :" يمكنك تصفحه راوند ستجد أن والدك يملك أختا " اتسعت حدقتا عيني راوند فيما حولت عيني نحوها فابتسمت مجددا وأخوجت أوراقا عدة لتردف بثقة هذه المره :" هذه شهادة ميلادها وهذه وثيقة زواجها وهذه بعض الملفات الأخرى التي تخص حياتها الصحية والدراسية ، عمتكما لا تزال حية ، حسنا ؟ لا تزال حية يمكنكما التأكد من إسمها وتاريخ ميلادها من الاوراق " ، اخذ راوند يتفحص الاوراق الواحد تلو الآخر كأنما هو طالب يحل مسائل معقده في الرياضيات ، وكلما أنهى احداها مررها لي فتزداد دهشتي ، أأصدق أم أكذب ؟ كيف سأصدق هذا ؟ ولماذا سأكذبه وأنا ارى كل هذه الأدلة ؟ لديّ ...عمة ؟؟ وضعت آخر ورقة مررها لي راوند على الطاولة رفقة مثيلاتها وصوبت نظري للسيدة ، تأملتنا قليلا لتنطق بالسؤال الذي اخذ لبنا :" أتريدان معرفة مكانها ؟ " أومأت مع راوند في نفس الوقت ، فأجابتنا : إنها انا .ز تعطل إدراكي وتلاشت كل الاصوات من رأسي إلا صوت راوند المضطرب وهو يقول :" أنتؤ ؟ كيف ؟ لا أفهم شيئا و..." قاطعته وهي تجيب :" لا عليك . أعلم أنك لا تفهم ، حسنا ، اسمعاني ..." اخذت نفسا عميقا ووضعت قدما فوق الأخرى لتبدأ بسرد قصتها نهاية البارت |
#88
| ||
| ||
" كنت فتاة متحررة من كل القيود ، جامحة وعنيدة منذ الصغر ، جعل هذا أخي يولي إهتماما لأفعالي خارج البين ، يتتبعني ويراقب أخباري ،ثم يخبر أبي بنتيجة بحثه ويعاقبني الأخير كيفما يشاء ، ومع ذلك لم أكفّ تماما عن التصرفات الخرقاء التي كنت أقوم بها ،بعد أن تخرج أخي وبدأ العمل مع والدي قلّ إهتمامه بي / فوجدت حرية أوسع من النطاق الذي فرض عليّ سابقا ، وعمدت إلى فعل كل ماكان محظورا في زمن اخي ، أعني أني بالغت في تهوري إلى درجة كبيرة وقمت بالكثير من الأخطاء التي لا تغتفر ، من بينها كان تركي الجامعة ولجوئي للمبيت في مقهى تجنبا للعراك مع أبي ، ثم تزوجت في دير دون علم عائلتي ولم أدعُ أحدا من أقاربي لعرسي " ، ارتجفت شفتاها فجأة وهي تكمل :" عندما علم أخي ووالدي بهذا حرماني من إرثهما كما قطعا علاقتهما بي ، " . ركزت نظري عليها وأنا أفكر ... أيفترض عليّ دعمها أم دعم قرار والدي وجدي ؟ تبدو نادمة فعلا ، لكن هذا لن يمحو أثر سذاجتها من قبل . اعتدل راوند وهو يسألها سؤالابدا غريبا :" أهذه هي الحقيقة كاملة ؟ لا أصدق ؟" وهنا أجهشت حرفيا بالبكاء مما جعلنا نندهش من تدفق سيل المشاعر هذا ، أخيرا التقطت أنفاسها وهي تعترف :" أنت محق راوند ، ليست الحقيقة كاملة ، كل ما فعلته من قبل يسقط من هول ما فعلته بعد زواجي ، تركني زجي الوغد بعد أشهر، لم أجد عملا ورفضت كرامتي العودة للمنزل ، صاحبت المشردات فأدمنت الخمر والمخدرات ثم توجهت للقمار محاولة كسب المال ، لكن في أحد الأيام وجت نفسي احاول الإنتحار ، وهنا ساعدوني بوضعي في مركز إعادة التأهيل .. بعد الخروج منه عدت لإكمال دراستي ، ثم عملت واشتريت شقة ، ارتحت من عذاب سريان السموم في أوردتي ، لمن الندم تلبسني ، لأني عدت لرشدي حينما خسرت كل شيء ، والأسوء أن والدي وأخي رفضا اعتذاري وندمي ، ولم أرهما منذ ذلك الوقت .. إلى أن سمعت بتلك الفاجعة قبل أيام وجئت لهنا " زاد نحيبها مما أسأمني ، وبعد مدة قالت بتوسل :" أرجوكما إقبلاني هنا ، أود العيش معكما ، أنتما آخر من بقي لي من عائلتي " بحق كل شيء في هذا الكون مالذي تتفوه به ؟؟ ما الجدوى من بقاءها هنا ؟ .... لا نحتاجها ، بيتنا ليس مطانا للتكفير عن الذنوب ، لسنا وسيلة لتمحو بنا ندمها ، أغضبت والدها وابي دون إلقاء بالِ لهما عندها ، لم يسامحاها حتى الممات ، فكيف سنقبل بها ؟ وقفت امامها وقلت ببرود :"فلتذهبي من هنا وعالجي ندمك بعيدا عنّا " ، ثم استدرت وصعدت لغرفتي مُغلِقَةً الباب ، شغلت موسيقى صاخبة لتضعني في فضاء فوضوي آخر ، فوضى النوتات والرموز المبهمة وضجيج يمس العقل فينقله لبعُعدٍ آخر ، بعيدا عن خنادق الواقع الملتوية . ـ على شفا حفرة الهاوية رمى كل سجلاته الماضية ، نظر لها بذبولها وهي تتهاوى لأعماق الحضيض ، لم يعد بحاجتها ، لن يسمح لها أن تعكر صفوه بسوادها ، يكفيه الظلام الدامس الذي يحيط به كالدجى من كل ناحية ، لن يتقوقع داخل علبة ينسجها بنفسه ليخلق أمراضا نفسية هو في غنى عنها ، سيبدأ من الصفر إذا تطلب الوضع ذلك ، سيقبل المخاطرة ، سيقف كل يوم بكل ساعاته على حافة الجحيم لكنه لن يسقط فيه بل سيرمي في لهيبه كل ليلة قربانا حيا ليلتهمه ، ولن يسمح لأي شظية بملامسته . ـفي الطابق الأرضي كان راوند يمشي مجيئا وذهابا ، لا يعتقد بكذب هذه العمة ، أشفق عليها وخجل من كثرة توسلاتها ، هناك فكرة ما انفكت تتقاذفها عواصف خياله ـ تتخمر ببطء ولا ترضى الاستعجال .. لم يجد بدا من الإسراع فجل منتظرا إكتمال تخمرها ، أخيرا صاح بطريقة مفاجأة جعلت العمة تلك تنتفض :" علينا زيارة بعض الأماكن حتى نفصل في هذه المسألة " ، نظرت له بريبة فأجاب تساؤلها :"أريد التأكد من كلامك ، خذيني لمكان إقامتك حتى يشهد جيرانك على حسن سلوكك ، ومحل عملك كي أقابل زملائك وبعدها سنتأكد من صحة الأوراق لدى الجهات المختصة ، " ابتسم وهو يخرج فيما لملمت شتات دهشتها ، جمعت أوراقها داخل الحقيبة وتبعته للسيارة بسرعه " ، لم يكن الأمر بالسهولة ولا بالنتائج التي توقعها.. كلهم أكدوا على كلامها وهذا جيد .. لم يفكر راون د في الاعتذار عن تشكيكه في صدقها ، فهو يرى أن هذا ضرورة لحمايتهم ، لكنه لم ينس إيضاح نقطة هامة حينما قال لها :" عمتي ، بما أننا سوينا كل كل شيء ، أريد تنبيهك لأننا لا ننوي الحديث عن إرث والدينا وجدنا أنا واستيرا حتى تطلب هي ذلك ، حسنا ؟ أومأت العمة نورا موافقة وقالت :" لا تقلق لا أحتاج المال ، كل ما اريده هو قضاء بعض الوقت معكما ، أنتما كل ما بقي لي ، ستنهيان وحدتي وتمحوان فكرة الانتحار من رأسي –كما آمل - ، سأجد من خلالكما روح أخي الذي لم أجد لقبوله مسامحتي سبيلا ، سأسهر على راحتكما وأساعدكما ، أرجوكما اقبلاني ، أو جرباني لمدة شهر فقط ، واطرداني بعدها إن شئتما ، خفض راوند رأسه وأطلق زفرة طويلة ، لم يعد يعلم مالذي عليه فعله ، هل سيقبل أم لا ؟ نظر لها وقال مؤكدا : شهر .. ثم أطلق العنان للسيارة ، أوصلها أولا لشقتها كي ترتب أمور الإنتقال ليوم الغد ، وعاد هو للفيلا ، هناك طلب سريعا من الخدم إفراغ غرفة ما للعمة ، وأبلغ اخته الخبر فتنهدت بخفوت , وفي مساء اليوم الموالي تمّ إنتقال العمة رسميا لليبيت . ـ قريبا ستبدأ المدارس ، أو بدأت .. لا أعلم ؟ كل ما اريده هو التخلص من الوهم الذي غزا مخيلتي والذي تزايد مع إضافة فرد جديد لقائمة معارفي ، تلك التي تسمى نورا ، عمتي المجهولة ، أرى نوعا من الابتذال والتمثيل في تصرفاتها ، لم اعتد عليها ، ولن أفعل ، فهي في نظري غريبة أتت لتخرب عالمي ... تحاول دوما لعب دور الأم الحنون هنا ، تأمر الخخدم بمنهتى اللطف وتشاهد مع راوند التلفاز كل ليلة ، وهناك يتكلم معها الأخير كأنه يعرفها منذ زمن بعيد ، يسألها عن حالها وكيف قضت اليوم ، عني وعن عملها ، حسنا .. هو لا يُلام فهذه أسئلة شائعه ، لكن عندما تبدأ هي بتقديم ملاحظاتها له ولعب دور الناصح .. تزعجني وتشعرني بطاقة تتكور داخل يدي راجية إخراجها للكم تلك المرأة ... ليست غيرة .. غير أني لم اعتد منظرها وهي تتجول في أرجاء بيتنا ، كمالكة لهذا المنزل ، ومع هذا عليّ الاعتراف أنها جيدة معي لحد كبير ، تهتم بأكلي للوجبات وتتكلم معي أحيانا ، وتمدح اسلوب رسمي وكتابتي عندا أسمح لها برؤية شيء منذلك ، هناك شيء غير هذا ألاحظه ، راوند فقد من وزنه قرابة الكيلو بسبب العمل –على الأرجح- وعندما فتحت باب هذا الموضوع على مائدة العشاء فاجأني بقوله انه يفكر في ترك الجامعة والانكباب على عمله في الشركة ، لم أعلق بشيء وقتها ÷ فهو كبير كفاية ليميز الخطأ من الصواب ، ثم إني أعلم أنه فطن ومتمهل ، سيأخذ حتما القرار الأفضل له بعد أن يفكر مليا ، أذكر أن عمتي في ذلك الوقت وقفت في صف تركه للجامعه وبدأ العمل ، وأبدت إستعدادها لمساعدته إن لزم الأمر ، ـ عتمة تذيب القوى داخل زجاجة الأحلام ، وشمعه تصارع الموت في سبيل إنارة الجزءالمحيط بها ، فترسل مع نورها القليل بريقَ يقظة تسير عكس تيار الظلمة ، إجمع هاذان المتناقضان في تلك الغرفة الواسعة واستمعا بصمت لهمس تلك الرشيقة الواقفة أمام النافذة الكبيرة وهي تتكلم في الهاتف مع الشخص الذي بدا مهتما بأخبارها ، فقالت بدلال :" لا .. لا تقلق .. يمكنني تدبر أمري ، سأفعل كل ما تطلبه ممني وقد أضيف بعض البهارات وأعدل الخطط ، أنصتت لصوته المرح برهة ثم اطلقت ضحكة طويلة وهي تجيب :" حسنا ، حسنا ، يمكنك ذلك ". عاد الشخص على الطرف الآخر ليتكلم فإنزاحت ضحكتها من على وجهها لتخلف بسمة طال أمدها ، ولم تختفي إلا بانتهاء المحادثة . ـ إنتهى البارت . الأسئلة : - ما رأيك في إنتقال نورا للعيش مع استيرا وراوند ؟ - هل تسرع راوند في اتخاذ القرار ؟ - من في رأيك الشخص الذي قرر بدأ صفحة جديدة ؟ - هل تجدين العمة غريبة ؟ شريرة ؟ عادية ؟ لطيفة ؟ - من المرأة التي تكلمت في الهاتف في رأيك ؟ - مساحة لك .. |
#89
| ||
| ||
السلام عليكم كيفك وشكرا على الربط حسنا لنذهب ال الواجب - ما رأيك في إنتقال نورا للعيش مع استيرا وراوند ؟ اطنها تخفي شيء يعني فجاء طهرات من الاعدم في شيء خلفها - هل تسرع راوند في اتخاذ القرار ؟ يب كان لزم يتحقيق من صدق كلمها - من في رأيك الشخص الذي قرر بدأ صفحة جديدة ؟ اطن راوند والله اعلم - هل تجدين العمة غريبة ؟ شريرة ؟ عادية ؟ لطيفة ؟ شرررررررريرة - من المرأة التي تكلمت في الهاتف في رأيك اطنها شخص جديد ويحول خدع الاخوان مع العمة الشريرة ولا تنسي ترسال البارت الجديد لي |
#90
| ||
| ||
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته كيف الحال ؟ ان شاء الله بخير شكرا لارسال الرابط أعجبني وصفك كثيراااا الفاظك جميلة كفى ثرثرة الان الى الواجب خ الاجابة ما رأيك في إنتقال نورا للعيش مع استيرا وراوند ؟ ممم يمكن هي لها علاقة بالحادث - هل تسرع راوند في اتخاذ القرار ؟ أكيد - من في رأيك الشخص الذي قرر بدأ صفحة جديدة ؟ العمة نورا - هل تجدين العمة غريبة ؟ شريرة ؟ عادية ؟ لطيفة ؟ غريبة كما انها ماكرة - من المرأة التي تكلمت في الهاتف في رأيك ؟ أستيرا في انتظار ابداعك سلام دمتِ بود
__________________ The flying time will tell us the worst days are not forever * Evana * ~ رواياتي ~ Rising From The Ashes الدفتر الأسود |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
روايتي الأولي:"كسرت برودي وكبريائي..فأحببتها" | Aella.Cullens | روايات و قصص الانمي | 31 | 02-07-2017 11:01 AM |
روايتي الأولى هنا " عائلتي مرجوجةة و افتخرر " | عبير الندى | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 37 | 01-14-2014 11:03 AM |
روايتي الأولى " سأنتظرك رغم الظروف القاسيه فربما تكون من نصيبي " | " سأرحــل أعتـذر لكم " | روايات و قصص بالعاميه | 13 | 10-20-2013 04:28 AM |
روايتي الأولى بعنوان " أكره الشمس " | ɱiss.Loɳɛly• | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 206 | 09-28-2013 04:22 AM |
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" | mody2trade | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 05-14-2008 02:37 PM |