~~0القطة الشبح0~~ - الصفحة 39 - عيون العرب

**Niko_chan** · #**191** 04-12-2017, 08:36 PM

~.الفصل الخامس عشر.~

/القائد الجديد/

"لقد كانوا بحاجتي لقد طلبوا المساعده لكني لم ارد عليهم تجاهلتهم اتعلمين تلك كانت المرة الاولى التي يخطابني والدي فيها بكلمة بني مالذي فعلته لقد خسرت والدي وبفعل حماقتي خسرت شقيقي لكني اقسم بأني لن اجعل اولئك الحمقى يبقون على قيد الحياه سأصبح اسوء كوابيسهم حتى عائلاتهم لن ينجوا مني نعم لايجب ان ينجو سأذيقهم مرارة شري واجعلهم يتمنون الموت نعم ذلك ماسيحصل لامحاله"

اتسعت حدقتا عيني انه ينوي التخلي عن انسانيته لم استطع ن اخبره بأن لايفعل فقد اكتفيت بضمه الي
محاولةً تهدئته لكنه لم يتوقف عن التوعد بقتلهم ولم يتوقف قلبي عن الارتجاف خوفاً من خسارته

ضل كما هو لبضع دقائق مرت وكأنها ايام وقف من مكانه بهدؤء على غير عادته وخصلات شعره الذهبيه
تغطي عيناه بالكامل استدار للخلف معطياً لي ظهره ليظهر جيرمي من العدم ويردف بصوته الهادئ كالملوك
"لقد نصبنا خياماً في وسط الغابه كما ان هناك بعض اشجار الفواكه المتوغله في منتصف الغابه من جهة الجنوب لذا فقد امنا السكن والغذاء

"لكننا لم نُأمن الإنتقام"

ذلك مااردفه جون بعنهجيه مطلقه جعلتني اظن بأن سايلس هو من يقبع امامي ببضع خطوات
كاد ان يتحدث جيرمي لكن قائدنا الجديد استوقفه بقوله
"فليذهب كلاً منكم ليرتاح فلدينا يوماً حافلاً غداً وستكون هناك قوانين جديده فأعلموا الباقون بذلك ليستعدوا"

"مالذي سيستعدون لأجله؟؟"
هذا ماقاله جيرمي لينقص من بحر تساؤلاتي قطرةً واحده

جون"ذلك ماستعلمونه بالغد"

واصل مسيره متوغلاً في تلك الاحراش الكثيفه تاركاً ايانا في حيرة
استدرت نحو اكحل العينين وببرود اردفت"هل نذهب؟"

"اذهبي انتِ فمازال لدي شيئاً لأقوم به"

"فلتذهب الى الجحيم"هذا ماتفوهت به دون ان اجهر به فقد ابقيته بداخلي لكني عبرت عنه بنظرات مستفزه جعلته يقرأ مايجول في ذهني لكنه بادلني بإبتسامةً مستفزه قشعرت بدني
ذهبت نحو منتصف الغابه بحثاً عن تلك الخيام التي ذكرها ذلك المستفز سلفاً

وبعد سير مسافةً لابأس بها وصلت لوجهتي تلك المصابيح المناره وبعض الخيام التي نصبت بإنتظام
كل واحدة منها تبعد مسافة متر واحد عن الاخرى مما اضاف لهن رونقاً مميزاً
سحقاً عن اي رونق اتحدث فقبل قليل كنت اعيش في قصر والان في خيمة مهترئةً تحوطها الاتربه من كل مكان

تمركزت مقلتاي نحو احداهن والتي كانت خاليه تماماً فذهبت اليها لأرى قصري الجديد كيف يبدو من الداخل
كانت خالية تماماً وليس بها سوى فراشاً وغطاء بلون بني داكن ووسادة صغيره بالون الابيض
مايحيرني هو كيف استطاعوا تأمين هذه الاغراض بالرغم اهترائها ومايقلقني هو تفكيري في انهم احظروها من احد النفايات المجاوره
تسللت مئات الهواجس الى رأسي لأستبعدها جميعها بعد ان ارتميت على ذلك الفراش

تذكرت امر تلك القلاده فأخرجتها من جيبي لأتفحصها لااعلم من هو مالكها لكني على يقين بأني قد رأيتها من قبل،لم استطع المقاومه اكثر فقد غلبني النوم فجعلني اسدل ستار جفناي ببطئ لااغرق بعدها في نوماً عميق

غيم الظلام المكان ولم اكن اسمع سوى صوت انين شخصاً تكاد شهقاته تلاشي انفاسه العالقه
كدت ان انهض بإتجاه ذلك الصوت لكن ذلك السائل الدافئ عاد ليغمرني مجدداً
لامسته بأناملي ذلك الدفئ ليس بغريباً علي
عملت من فوري بأن اصابتي لم تشفى بعد حاولت ان اصرخ طالبةً النجده لكني غرقت بالضلام
قبل ان تبس شفتاي بحرفاً واحد

**امييي اين انتِ؟

كان ذلك صوت تلك الطفلة ذو الشعر الغرابي الداكن والتي كانت تبحث عبثاً عن والدتها في ارجاء المنزل
جثت على الارض وبدأت النحيب
خطوات متتاليه لأقدام صغيره وقفت خلفها لترفع عينها التي ملأتها الالئ فباتت الرؤيه غير واضحة لها

فركت عيناها بفوضويه لترى شقيقتها التي تصغرها بعام تنظر اليها بإستغراب
احتضنتها بقوه لتهمس في اذنها"لما البكاء ياصغيره"
دفعتها الاخرى متحججه بقولها"انا لست بصغيره فأنا شقيقتك الكبرى هل نسيتي ذلك"
ابتسمت الاخرى بمرح لتعم ترنيمة ظحكتها البرئيه المكان
بعثرت شعرها الاشقر بفوضويه لتخرج من جيب بنطالها الابيض شيئاً ما
نظرت الاخرى اليها بتعجب منتظرة من شقيقتها ان تشرح لها ماتحمله

رفعت رأسها وارجعت بعض خصلات شعرها الذهبي للخلف لتعطي شقيقتها قلادة فضيه نقش عليها
حرف K واخذت قلادة ممثاله لها تحمل الحرف E

تحدثت الشقراء بمرح"سأحتفظ بنصف هذا القلب لأتذكرك دائماً عندما انظر اليها وستحتفظين بالنصف الاخر كتذكار
شقت ابتسامةً بريئه لتزين ثغر ثلجية البشره لتغمض عينيها بمرح"موافقه"

فتحت عيناي ببطئ وامسكت رأسي بتأوه بسيط يدل على المي
ذلك الثقل وكأنني أحمل اطنان من الاثقال على رأسي اتضحت لي الرؤية قليلاً لأرمق صاحب الشعر العسجدي
يتفحصني بقلق طفيف
تنهدت عشبية الشعر بعد رؤيتي بخير لتردف بسرعه
تينا"ريكا لقد قلقت عليكِ كثيراً فقد استيقظت فجراً ورغبت في محادثتكِ لكني وجدتك غارقة بالدماء"
امتلئت عيناها بالدموع لتكمل"لقد خشيت ان اخسرك كما خسرت سيلي"

"لماذا لم تخبريني بأنكِ لم تكوني على مايرام"

كانت تلك كلمات جون العنهجيه التي تفوه بها وهو يضع يديه بجيب بنطاله الكحلي

اردفت ببرودي الطاغي كالعاده"وهل علي ذلك؟"

صوته العالي جعل حدقتا عيناي ذو اللون المختلف تتسع على مصرعيها

"اجيبي على سؤالي ولاتتجيبني بسؤال آخر ايتها القطة"

ارتبكت تينا وانصرفت على الفور كانت تلك المرة الاولى التي ارى جون على هذه الحاله كما انها المرة الاولى
التي يرفع من نبرة صوته الحاده علي
وقفت من مكاني سامحة لخصلات شعري بالتمرد على عيناي لتغطيهما بالكامل
لم يكن يظهر منهما سوى ذلك البريق الذي اكتسى بلون الياقوت

"لم اقصد ذلك سيدي الزعيم"
قلت الكلمة الاخيره وانا اصر على اسناني بقوه
وغادرت من فوري

توقفت امام تلك الفتحه المقعره المملؤه بالمياه والتي لم تكن سوى بحيرة صغيره
ضربت الارض بقدماي بقوه واردفت"سحقاً واللعنه"
غسلت وجهي وازلت تلك الضماده بعشوائيه واردتيت عدساتي وعدت ادراجي نحو جحيمي المحتم
فحتى الاحمق يختال نفسه زعيماً وكأن الزعامه لسواه ماخلقت
فماعساي الا ان اطيعه رغماً عني

عند وصولي كان الجميع مجتمعاً حول زعيمنا الجديد انضممت لهم لأستمع لتك النبرة الحاده والتي بدأت اعتاد عليها وارغمت نفسي على ذلك
كان يسير ذهاباً واياباً ليقلي على مسامعنا قوانينه الجديده
بدأها بقوله

"تعلمون جميعاً لما جمعتكم في هذا الوقت
فكما تعلمون بأن زعمينا قد توفي وبصفتي الاعلى رتبة بينكم وابن الراحل فقد عينت الزعيم الثاني
اهناك اي اعتراض؟"

قال جملته الاخيره وقد وقف ثابتاً ينتظر يداً ترفع معارضه لكن الصمت قد خيم المكان ليتابع سيره ويكمل ماكان قد بدأءه سلفاً

"منذ اليوم ستكون هناك قوانين جديده وعليكم تنفيذها بحذافيرها واي شخص يخطأ لن اتساهل معه مطلقاً
القوانين السابقه ستبقى كما هي ولن اضيف عليها شئاً سوى ثلاثة قوانين رئيسيه
الاول:منذ هذه اللحظه سنستخدم القابنا في الحديث
الثاني:اي مهمة موكله الى احدنا فهي واجباً عليه وإن لم ينفذها سيعاقب وكما سلف وقلت بأني لن اتساهل مطلقاً فأنا لست كـ ريوك ولن اقوم بمعاقبتكم جسدياً فما سأقوم به هو انهاء حياته لفشله الذريع
الثالث:منذ اليوم وصاعداً فـ الجاسوس سيكون مساعدي ويدي اليمنى وسيتم ترقيته وتغيير رتبته الى الرقم 2 واخيراً سيتم توزيع الاسلحة عليكم من قبل تينا فأحرصوا عليها فنحن لانمتلك الكثير وكذلك كل عضو ستلقى ظرف وسيكتب بداخله عنوان هدفه وتاريخ المهمه

انهى حديثه وقفز من تلك الصخره التي اتخذها منصة يلقي خطاباته عليها
انتزعت ذلك الظرف والسلاح بقوه من يد تينا لافتح الظرف بعشوائه لأقرأ تلك الارقام والكلما التي خطت بالون الازرق

*طوكيو مقاطعة تاكورا شارع36
موعد المهمه 26

"تشه اي بعد ثلاثة ايام"
طويت الورقة عدة مرات وادخلها في جيبي لتلامس اناملي ذلك الشيء البارد والذي نسيت امره لوهله فعدت نحو البحيره لأنفرد بأفكاري واقوم بترتيبها

------------------------------------------
كانت ترقب السماء بشرود تاركة خصلات شعرها الذهبيه منسدله على ظهرها وبعض الخصلات
المتمرده تغطي عيناها
قاطع شرودها صوت هاتفها تناولت الهاتف الذي كان موضوع على الطاوله بملل ليتحدث المتصل بصوته البارد
"لقد عاد اخي الى المنزل"

"لكنـ......."
لم تكمل جملتها بسبب صوت الصافره والتي دلت على انه اغلق الخط
ضربت الارض بقوه وكادت ان تحطم المكتب كله لولا صدور ذلك الصوت مجدداً

"اه نسيت اخبارك اغلقي القضية كذلك"

في تلك اللحظه انفجرت غضباً ورمت الهاتف بعيداً لتبدأ الصراخ بصوت عالً

"غبي احمق سافل يظن بأني خادمةً لديه من يظن نفسه اوووه لقد نسيت انه كيان ايسفورد اميرنا المبجل المغرور المتكبر سحقاً عندما التقيه سـ..."

لم تكمل لانها كاد ان يغشى عليها بسبب ذلك الصوت الذي تسلل الى مسامعها والذي كان مصدره الهاتف
وذلك الصوت البارد الذي تحدث بعنهجيته الملكيه"اذاً سنضطر لدعوتك الى القصر لإكمال جملتك الاخيره الساعه الخامسه قبل مغيب الشمس سيكون كيان اسفورد المبجل المغرور المتكبر والسافل بإنتظاركِ"

قفزت نحو الهاتف وتناولته بيدان مرتجفتان وهم تشتم نفسها بسبب ماتفوهت به اخفضت رأسها جاعلةً خصلات شعرها تلامس الارض واردفت بآسى"تباً انها نهايتي"

-------في مكان آخر--------

كانت خصلات شعره التي اكتست بلون التوت متمرده على بشرته الثلجيه والتي امتلئت بضمادات
علها تخفف من جروحه قليلاً لكن جرحه الاكبر لن يشفى بذلك فحسب فقد كان جرحه الحقيقي
في منتصف صدره مائلاً قليلاً الى اليسار ذلك الشيءالذي بات يصدر دقات تكاد لاتسمع
في قلبه بركان يكاد ينفجر لكنه لايقوى على فتح عيناه الساحرتان حتى يفجره

-----نعود لمكاننا السابق------

جلس على صخرة كبيره وكأنه يظن بأنه على عرشه قد انتصب بعنهجية مطلقه اردف
"الثنائي هما من سيذهبان اليوم لمهمتهم بصفتهم اصحاب المهمة الاولى"

وثب جمري العينان من مكانه وقد تبعته اخته بذلك اردفا بصوت واحد يكاد يخيل للسامع بأن من تحدث هو شخص واحد لتناسق الكلمه ولولا حركة شفتيهما معاً لظننت ذلك
"امرك"
تحدثت الصهباء بصوتها الذي يمتلك قليلاً من الشحوب مما اعطاه رونقاً مميزاً
"اذاً فمهمتنا ستكون قتل طالب ثانويه"

اجابها العسجدي وقد بعثر شعره بفضويه
"نعم سننتقم منهم جميعاً لكننا سنذيقهم مرارة الإنتقام فنحن سنؤذي كل من كان قريباً منهم هدفكما هو كيتو آكان انه ابن احد الضباط العينين وتفاصيل المهمه قد وصلتكما سلفاً من مساعدي"

تحرك الطاغي وشقيقته دون ان ينبسا بكلمه
خيم الصمت المكان لكني لم اهدأ قط فغليل قهري يكويني ببطئ ذلك الحلم الذي راودني والسؤال الذي حيرني
لااتذكر بأني احتفظت بقلادتها معي البته ولكني اشك بفعلي لذلك واكثر مايجعلني اود ان اقضي عليه
هو اخذه للقلاده وتعكير مزاجي

****عوده للخلف قليلاً****
ذهبت كي اجمع شتات افكاري ليقطع شرودي صوته الطاغي والذي مزق الهدؤء لأشلاء
حملق في تعابير وجهي البارده لثوان لينتزع القلاده التي كنت احملها بيدي تاركاً المجال لعنهجية الآمره بأن تأمرني بإتباعه
مكملاً ايها بقوله اننا لم نأتي للعب
****************************

انطلقا بسرعةً تسابق الرياح فوق دراجةً كهرمانيه حديثة الطراز
تطايرت خصلات شعرهما الرماديه بفوضيه مطلقه تحجب عن القابعه خلف شقيقها الرؤيه
بينما الآخر يستمتع بالأمر ولايطيق الإنتظار لمقابلةً فريسته
بعد فترةً طويله حسبت بساعتين توقف بفوضويه امام احدى المدارس الثانويه
نزل كلاهما من الدراجه ليتحث الاصهب اولاً"هل حفضتي التعليمات"
عبثت بخصلات شعرها وزمت على شفتيها لتردف"بحذافيرها"

توجها نحو فناء فارغ لايوجد فيه اي كائن رفعت شعرها للأعلى وارتدت سترتة عاجيه
ونظارةً بدت بها كما لو انها في الاربعينات من عمرها ارتدى الاخر قميص ابيض اتبعه بوشاح اسود منقط
تقابلت حدقتا عينهما بحزم وانتظمت خطوات قدميهما

توقفا امام باب خشبي يقبع في نهاية الممر في الدور الاول
دخلا بعد ان وصل لمسامعهما صوت القابع في تلك الغرفه سامحاً لهما بالدخول
استبقت اخيها ببضعه خطوات لتقف امام ذلك الكهل الذي اكتسى شعره برغوة الشباب
وضعت امامه اوراق لتردف بهدؤء"ادعى كرستينا وهذا ابني كارو اتيت لتسجيله لديكم"

ابتسم الكهل بلطف واردف مُرحباً"اهلاً سيدتي لقد وصلني خبر في البارحه بقدومك لذا فقد قمت بتجهيز مقعد
لكارو ويمكنه الذهاب الى صفه وسنكمل الاجراءات بعد ذلك"

ابتسمت بلطف لتخفي حقيقتها الشيطانيه بينما ذهب الآخر مع احد المعلمات لترشده الى صفه

كان يسير خلفها وهو يضع يديه في جيبه ويراقب الممرات بتمعن
تحدثت الكهرمانيه بصوت انوثي طاغي بعد ان وقفت مشيرة بسبابتها لاحد الفصول"هذا هو صفك سيد كارو"
لم يبدي اي امتنان وذهب نحو مبتغاه طرق الباب ودخل دون ان يترك مجال للمعلم ان يسمح له بالدخول
توقف بثقه مقابلاً للمعلم ليقابله المعلم بنظرات معاتبه لتصرفه الطائش
تجاوز ذلك بقوله"هلا عرفت عن نفسك"

عدل من وقفته ليستدير نحو الطلاب والذين بدأو التهامس حال دخوله ابتسم بهدؤء واكمل بلباقه"ادعى كارو وقد انتقلت حديثاً هنا اتمنى ان تتقبلوني بينكم"
انهى حديثه وانحنى بلباقه لتسقط بعض خصلات شعره على عيناه اللتان اكتستا بلون القرمز

رمق مكاناً فارغاً فذهب للجلوس فيه وسط تهامس الفتيات امتداحاً بوسامته
تابع المعلم الشرح وبقي ايفان ينظر نحو النافذه واضعاً رأسه في باطن يديه بملل
اتاه صوت يهمس من خلفه ليستدير الاخر نحوه
نظر نحو المعني بإبتسامة بمكر رسمت على محياه

عينان اكتستى بعتمة الديجور وشعر حريري سكب عليه الذهب
مواصفات القابع امامه طبقاً لما وردته وماأكد ظنونه وجعله يقطع الشك بالقين هو قول الديجوري بلباقه"ادعى كيتو آكان تشرفت بلقائك كارو"
مد يده قاصداً المصافحه لكن الآخر لم يبادله اياها ليس تكبراً كما ظن الأكحل
وانما رغبةً منه بإنهاء مهمته دون ترك اي ليل
ابتسم برزانه لتظهر حبات الؤلؤ المرتصفه بإنتظام وكأنما نحتت من قبل فنان

بادله رمادي الشعر الإبتسامه ذاتها واتبعها بقوله"هل نقوم بعمل جوله حول البناء فأنا كما تعلم جديد هنا"
هز رأسه بإيجاب ووقف معلناً بدأ رحلته القصيره
وضع يده بجيب بنطاله الفحمي بينما ترك الاخرى تعبث بخصلات شعره الذهبيه
دلف متجهاً نحو الممر بينما تبعه ايفان بحذر تاركاً بينهنم مسافة ليست بكبيره
تجولا في الارجاء وسط هدؤء ايفان وحديث كيتو المستمر
وفي كل خطوة يخطوانها يستمر ايفان بشتم نفسه بهمس لمصاحبته لهذا الثرثار الذي لم يمل من الحديث مطلقاً

قاطعه ايفان بقوله"دعنا نذهب الى السطح لنستنشق بعض الهواء النقي"
اردف الاخر"موافق"واتبع قبوله"بالفعل اجواء المدرسه غير نقيه"
قهقه الاثنان ليصعدا معاً نحو مقصدهما
صعدا الدرج بخطوات ثابته وتوقفا على مقربة من هاوية السطح
ضل ايفان محافظاً على المسافة بينهما كما هي

بدأ كيتو في ثرثرته مجدداً وقد بدأها هذه المرة بقوله"كارو هل والدتك على قيد الحياه"

ايفان بتعجب"لااعلم ولما قد تسأل"

كيتو"اممم في الحقيقه لقد فقدت والدتي عندما كنت صغيراً وقد تزوج والدي من امراءة اخرى و...."

ايفان مقاطعاً له"وهل تشتاق لها؟"

كيتو"نعم واتمنى ان اراها ولو سهواً"

ايفان وقد رفع قدمه اليمنى"لك ذلك"

استدار كيتو نحو من ظنه صديقه والذي يقبع خلفه ببضع خطوات اتسعت حدقتا عيناه على مصرعيها
وهو يرى ذلك الشيطان يرفع قدمه موجهاً لها نحوه ويقوم بدفعه بقوة عجز عن تفاديها
ليسقط نحو الهوايه كالشهاب
تناثرت خصلات شعره بفعل تلك الرياح الهوجاء التي باتت وكأنها متأهبه لسقوطه المحتم
مر امام ناظريه شريط حياته وكأنه يعرض امامه كمسلسلً ما
اخر مارأه هو تلك الملامح البارده التي كست المذنب وهو يراه يتهاوى

صوت ارتطامه عم الارجاء
خضبت دماءه تلك الارض الخظراء وقد سالت بعضها على جبينه ولطخت قميصه الابيض والذي بات مصبوغ بالون الأحمر
تأكد من موته بعد رؤيته بتلك الحال ليسرع نحو المخرج قبل ان يراه احد
توقف امام البوابه وقد انحنى قليلاً محاولاً استجماع انفاسه الضائعه
صافرة انذار الحريق المشؤمه علا صوتها في المكان
لتقف خلفه شبيهته وقد خلعت نظارتها المزيفه ليكمل الاخر وقد عدل من وقوفه"هل انتهيتِ"
داعبت خصلات شعرها الحريريه واكملت"نعم تخلصت من ذلك الكهل واحرقت الملفات لكن يبدو بأني بالغت في ذلك قليلا"

قالت كلمتها وهي تبتسم بمكر لتستدير نحو ذلك البناء التي اندلعت فيه النيران لتلتهم كل ركن فيه
لتحوله لرماد بينما لهيبها يعكر صفو ذلك المكان
زفر شقيقها وركب الدراجه لتركب خلفه ليُسابقا الرياح
ابتسم بمكر واكمل ببرود"يبدو بأني قد نسي حقيبتي في صفي القديم"
عم صوت انفجار بدى وكأنه زلزال ليكمل مابدأءه"ويبدو بأني بالغت في ذلك قليلاً"
قهقها جهراً وانطلقوا حاملين في ابتسامتهم رمزاً لإنتصارهم

**********
انتهى الفصل7.7

رأيكم بالبارت واحداثه؟

اكثر جزء اعجبكم؟

رأيكم في الثنائي ومهمتهما؟

مالذي سيفعله كيان لـ كوتوري وهل سيقوم بمعاقبتها؟

توقعات للقادم؟

اسئله/إنتقادات؟

في آمان الله