10-30-2016, 03:57 PM
|
|
الفصل الخامس
الكابوس
اتسعت حدقتي عينيها العسليتين
بعد ان ارتفعت نبرتها قائله للورد:
لماذا لاتقيم معاهده سلام مع الكونت
وبذلك ينتهي خلافكما دون ان تراق الدماء!
نهض من كرسية واخذ ينظر نحوها بنظرات ملؤها الدهشة...
رد عليها قائلا بحزم:
جانيت
لايمكن ان يحل السلام بيننا
فذلك الكونت هو داعي للحرب..
صمت قليلا ثم اردف بغضب:
اراقة الدماء هي متعتة الخاصة
كيف لك ان تفكري حتى بأنه سيتنازل ويذعن للسلام!
جانيت:
ولكن كيف علمت كل ذلك عنه!
ربما لديك فكره سيئه بشأنه
وانت تظن بأنهيشبه والده في كل شيء
لكن ماأدراك
ربما هناك بذره خير في قلبه
كيل وهو يضرب الطاولة بعنف:
جانيت هذا يكفي
انا اعرف ذلك الوغد اكثر منك
افعاله الشريره نسفت كل محاولاتي
لعقد الصلح معه...لاتعودي لذكر هذا
الامر مره اخرى افهمتي
جانيت بعد ان افزعها غضب اللورد:
ولكن انا!
أردت ان..
قالتها والدموع تترقرق في عينيها
كيل بهد ان جلس على كرسيه ووضع يده على رأسه:
جانيت انا اسف
لم اقصد رفع صوتي عليك
لاتفقهين شيئا عن القيقة المره
ارجوك عديني ان لاتذكري امر الكونت مره اخرى
قالها بصوت حزين....
جانيت بنبره خافته:
حسنا ياكيل...أنا أعدك
وفي ظل تلك الأجواء المتوتره بين جانيت
وكيلمورث اتى سفان وهو يحمل معه الشاي..
قال بأبتسامة مرحة:
ماذا يحصل معكما؟
كنتما تتحدثان بصوت مرتفع هل هذا شجار طفولي
جانيت بأبتسامة رقيقة:
مرحبا سفان...
وقال اللورد:
كنا نتناقش ياعزيزي هذا ليس شجارا
فقال سفان وهو يضع الشاي على الطاولة:
هذا جيد...
ثم اردف بأبتسامتة المعهوده:
الجو جميل اليوم
مارأيك ياأميره هل اعجبتك الحديقة!
قالها وهو يغمز لها بعينه
جانيت بأبتسامة مرحة:
كثيرا
كدت افقد وعيي من جمالها
سفان وهو يضحك بلطف:
سيدي حقا بارع في نيل اعجاب السيدات
اللورد بعد ان تضايق من كلامه:
سفان لاتتحدث هكذا
سفان وهو يعتذر:
اسف كانت مجرد مزحة،ثم يقوم بصب الشاي ويردف:
حسنا سأدعكما تكملان وقتكما الممتع
اتمنى لكما التوفيق
جانيت وهي تستوقفة:
مهلا سفان الن تشرب الشاي معنا
فقال سفان وهو ينحني لجانيت:
لطف منك ياأميرتي
ولكن هذا لايليق بمقامي
كيل بنبره منزعجة:
سفان انت لست غريبا
تعال اجلس واشرب الشاي معنا
سفان وهو يصر على الذهاب:
المعذره ياسيدي
لن اكسر العادات المعهوده
جانيت بعد ان اصرت على رأيها:
حسنا عد هذه العادات ملغية منذ اليوم
ثم تذهب الى سفان وتسحبه بيده
وتجلسه على الكرسي...
اللورد وهو يضحك من تصرف جانيت:
سفان لاتحاول ان تجادلها فهي عنيده
ثم يقوم بصب الشاي لسفان ويقدمه له
وبقي أولئك الثلاثة يحتسون الشاي في الحديقة....
وهم يتبادلون الأحاديث السعيده بينهم
في المساء غربت شمسا عالم أكتافيوس
وحل الليل ليسدل ظلامه على أنحاء ذلك العالم....
سيتم غدا حفل تتويج الأميره
وسيأتي الوفود ليشهدوا ذلك الحدث الكبير!
وفي غرفة جانيت كانت تحاول النوم
وهي تشعر بقلق كبير،وتراودها الأسئلة
المحيره...هي لم تنسى امر زياره زارس لها
حارس ذلك الكونت الغامض؟
فكرت في محتوى الرسالة لكنها ترددت في فتحها
وتألمت كثيرا حينما شاهدت اللورد وهو غاضب وحزين حينما ذكرت له امر الكونت..
جانيت وضعت تلك الورده السوداء
التي قدمها لها زارس تحت سريرها
لأنها خشيت أن يراها اللورد ويسألها عنها!
كانت تريد ان تسمع الحقيقة من كلا الطرفين المتنازعين
لذلك هي لاتستطيع الان ان تتخذ اي قرار
قبل ان تقابل الكونت وتسمع ماسيقوله لها!
وبينما هي في تلك الدوامة العميقة
شعرت بالشوق لرؤية والديها
ترى كيف هي حالتهم ؟
وهل هم مشتاقين لي!
انها الليلة الأولى التي اقضيها بعيدا عنهم
ماأصعب ان تفارق من تحب....
وبعد ان ارهق عقلها من التفكير نامت
والدموع تلتمع في عينيها!
وفي تلك الليلة
راودها حلم عجيب تحول الى كابوس مرعب
سيؤثر على حياتها خلال الأيام القادمة!
وجدت نفسي وسط مرج اخضر وشاسع
كانت نسمات الهواء العليل تهب من ذلك المرج
وبعقرث رياحه الناعمة خصلات شعري
كنت ارتدي قميصا ابيض بأكمام طويلة
وفي وسط ذلك المرج رأيت شجره كبيره الحجم
لم ارى في حياتي اكبر منها!
فأخذت أسير نحوها...وحينما وصلت
رأيت فتاه غريبة كانت تسند ظهرها على جذع الشجره
شعرها كان اسودا حريريا
وكان منسدلا على وجهها بدت لي حزينة وضائعة
تقدمت نحوها ثم سألتها بقلق:
من أنتي!
فأجابتني قائلة بصوت يعتصره الحزن:
سوف يخدعك كما خدعني
لاتصدقيه
فقلت بخوف كبير:
أصدق من!
لم ترد على سؤالي واخذت تنظر نحوي وهي تبكي بمراره!
فقلت لها بدهشة:
لماذا!
لماذا تبكين؟
من انتي ومن تقصدين بحديثك
ثم اخذت تبتعد عني شيئا فشيئا
وأنا ألحق بها وأصرخ
رجاء توقفي لاتذهبي بعيدا!
اختفى صوتي وتحول كل شيء
الى سواد....
سقطت الى الأسفل
ونهضت لكنني لم أكن ارى الا الظلام
سرت القشعريره في جسدي
وجدت نفسي في غرفة اشبه بالسجن
كانت رطبة وبارده حاولت الخروج لكن
لم يكن هناك باب!
ثم عاد ذلك السواد من جديد ولم اعد ارى
شيئا وحينما ابصرت من جديد
وجدت نفسي مقيده بالسلاسل الى الجدر
فصرخت طالبة النجده!
لكن لم يجبني احد واختفى صوتي مره اخرى،،
كنت ابكي دون ان اقدر على الكلام
يألهي ماذا يحصل معي؟
حينها أنارت الشموع وبدأت ارى القليل
من ملامح ذلك المكان!
وجدت رجال يرتدون عبائات سوداء
وهم يتمتمون بكلمات غريبة!
كان الجو كئيبا لدرجة انني احسست بأنني اتنفس من ثقب أبره...
صرخات أستنجادي لم يسمعها احد
هذا الكابوس سيقتلني
ثم سمعت خطوات تتجه نحوي
من قبو مظلم خرج شخص يلتحف السواد
وكان يضع خوذه على رأسه..
مهلا هذا الشخص أنه يبدو كاللورد!
وخرجت صرخة خائفة من حنجرتي
كيل ساعدني
لكنه تجاهل صرخاتي وحينما اقترب
اخرج خنجرا من عبائته!
ثم نزع الخوذه عن رأسه فصعقت من جمود ملامحه المفزعة!
فقلت بصوت باهت بالكاد يسمع:
أيها اللورد
مالذي يجري بحق الله؟
حينها شعرت بألم فظيع
اللورد غرز الخنجر في قلبي!
فشهقت بصرخة مدوية بعد أن افقت من ذلك الكابوس المرعب.....
ألى اللقاء في الفصل القادم |
__________________ {[ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ
وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ]}
- إلهي لكـ الحمد والشكر
نستغفركـ ياعفو ياغفور
التعديل الأخير تم بواسطة Gene ; 10-30-2016 الساعة 06:42 PM |