عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree310Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 11-03-2018, 03:04 AM
 











"
سابقا بقلم لورين

تلك الحقيرة الباردة ..

لقد فعلتها ...!!!!

تفحصَّها ، شمَّها.. و من ثمَّ قبلها و هو يبكي متأسفاً..!!
و أنا أنظر له.. هل هذا هو الأسد المفترس الذي يحادثني دوماً..
لقد جرني للبكاء .. لقد تذكرت يتمي ..تذكرت أن أمي بمقبرةٍ ما تحت التراب بعيدة عني ..

رفعت كفي بتردد لاضعها فوق رأسه.. لا أعلم ما هو الصواب و ما هو الخطأ.. ما هو الذي سيجعلني أخسر التحدي و ما هو الذي سيربحني ...ما هو الذي سيستغله تاليا و ما سيكون بصالحي...

أعلم أنني في موقف إنسان.. يرى شخصاً حطمه الدهر .. يرى ضعيفاً ينادي والدته في مجسمة صنعها بكفيه..

رأيت طيبةً بعدستيه الخضراوان حتى غرقت بها .. و نبرةٌ من الصدق قد بدت تسمعني
"شكراً لك روجينا"

سقط بعدها.. مغماً عليه...!!
ملامحه الهادئة.. عينيه الباكية.. تجعلني أرغب أن أمضي ساعات بمواساته..

لقد انهك جسده و أعصابه بما يكفي حقا...

لكني لم أشأ لمسه أو ايقاضه...
هو الآن يجعلني أخشى الاستيقاظ من هذا الحلم الغريب ...



*البارت*


استيقظ هيكتور على نور أشعة الشمس بتكاسل وجلس على سريره، نظر عن يمينه وشماله فلم يجد أحداً بالغرفة معه...
فقد كانت روجينا بالمطبخ تعد الإفطار ككل صباح...
انتبه للساعة الجدارية التي تواجهه ليرى أنها السابعة والنصف، جلس في سريره الذي فرشته روجينا بلحاف أزرق محاولاً تذكر ما قد حدث لكن ذاكرته قد خانته فعلاً ،أمسك برأسه يتحسس جبينه فقد كان لديه صداع غير محتمل.....

أدار وجهه إلى أن ارتمت عيناه على كنزه الخشبي الذي شكَّله بكيفيه الصغيرتان بالماضي، مجسَّمٌ لإمرأة في الأربعين من عمرها ...

أمسك به و بسمَةٌ حنونة قد غزت وجهه الحنطي الباهت وقد احتظن المجسَّم بحنانٍ كالطفل الذي يحتضن لعبته...
جيِّد أن روجينا وهبته فرصة خلوة الضعف هذا ، فلو تواجد أحد ما كان إلا ليصمت مطيعاً كبريائه ..

لم يدم هذا طويلاً فقد ففوجئ بدخول رالف بعد سماع طرق على الباب يدل على دخول أحدهم ، ظن هيكتور أنها روجينا لوهلة ، لكن حدسه قد أخطأ هذه المرة ،،

علائم الخوف و القلق كانت باديةً على وجه رالف فقرر أن يسأل سيده ليطمئن عليه ...
-صباح الخير سيدي ،كيف حالك الآن؟

تساءل هيكتور" الآن" لما؟ مالذي حصل له ؟لا يتذكر شيئا أبداً على نحو الجزم..فقط لقطات مشوشة ،أجابه بعد دقيقتين من التحديق في الصورة محاولاً تذكر شيئ مهم ..
-رالف، أين هي روجينا ؟
-الآنسة روجينا في المطبخ سيدي
آنسة قال ، ليست سوى خادمة فقيرة ...
احمثالها لا يستحقون هذا اللقب حتى..
لكن، بصراحة هذا يناسبها..

مالذي افكر به أنا ثانيةً بحق الله ؟!

لقد بدأت تسيطر على عقلي كثيراً،بل الأسوء أني أصبحت أفكر بها بشكل هستيري ..يوماً فيوم تزداد خشيتي من أن أضعف أمامها يوما ما ، إنتهيت لرالف الذي كان ينتظر مني أن أعطيه أمرا باحضارها ربما وكأنه يشك في شيئ ما ...

أمرته بذلك حقاً، فبذلك سأستفسر منها كل شيئ قد حصل لينمحي هذا التشوش الغير محتمل ...

فروجينا مهما حاولت لن تستطيع الكذب لأني سأكشف كذبها بسهولة ..


خرج رالف مومِئاً بالإيجاب لسيده و اتجه للقبو ظنًا منه أن الكسل قد غلب روجينا و لا زالت نائمة كما تفعل أحياناً...

بالحقيقة هي ليست كسولة ، بل إنها تنسى أن لديها عمل أحيانا ًً ، لا يجب أن تُلام... فهي تتعب كثيراً بالأعمال التي يعطيها لها ذلك المتعجرف..

و فوق ذلك سهرت مدة يومين على راحته لارتفاع درجة حرارته بشكلٍ سيئ جداً ....

نزل الدرج داخلاً القبو المظلم نسبياً، لم يكن هناك حركة بالمكان أو بالاحرى كان المكان كمقبرة يسكنها الأشباح..

كل شيئ كان مبعثراً ، لم يهتم لهذا الأمر بل دخل لغرفة نومها فهي الأكثر أهمية الآن...

فلم يجدها !!

نظر لسريرها خائباً ليهمس لنفسه بعد تنهدٍ ظجِر :حتى غرفتها لم ترتبها ،لابد أنها تاخرت كعادتها .

عرف أنها ستتوجه للمطبخ لإعداد الإفطار للسيد.. فتوجه هناك مباشرة

دخل المطبخ بعد طرق في الباب كي لا يخيفها ، استدارت هيَ الأخرى بعد سماع صوت طرقات الباب..

كانت بأملٍ واهٍ بأن هيكتور قد استيقظ آتياً ليتناول إفطاره،ليزعجها ... و يوبخها .. و قد يذكرها أنها ما زالت تحت سيطرته ...

لكنها تعجبت من رالف...
ظنت أنه سيعطيها لائحةَ الأعمال لليوم لكنه فاجأها بطلبه الذي بشرها بتحقق أمنيتها الخافية بلطف : السيد يريدك بغرفته .

السيد؟!
حقا..؟!!
هل استيقظ؟... وكيف حاله الآن ؟...هل هو بخير؟

هذا ما تبادر بذهن روجينا حينها، لم تحاول سؤاله عن شيئ ، فهي تعرف الإجابة مسبقاً...

رالف شخص منضبط في العمل، ليس مثلها كسولة وتحشر أنفها في ما لا يعنيها بفضولٍ زائد عن حده.. و ما هب إلا لحظات و جميع الإجابات لديها بكل حال..


أومأت برأسها و اتجهت مباشرة لهيكتور ،طرقت الباب وفتحته قبل أن تسمع أي رد من ذلك المتسلط...

فإذا بها تصتدم به وتقع أرضا..!!!

كان خلف الباب مباشرة،

روجينا الغبية ...

كيف لا ترى أمامها وكيف لا تنتظر سماع الإذن منه، لشدة حماسها لرؤيته قد ارتكبت ما قد يكون ضدها ثانيةً..

تحدثت هي قبل سماع كلمات سيدها غير مستوعبة ما جرى قبل دقيقة:يا إلهي متى وضع هيكتور جدارا خلف باب غرفته ؟
انحنى هيكتور دون شعور منه نحوها، فقد كان قلقاً من كونها قد آذت جرحها الماثل بجبينها مما حصل مسبقاً ، نطق بهدوء غير معتادٍ منه : هل أنتي بخير روجينا ؟

تفاجأت منه كما فعل هو...!!

لم يتوقع يوما أن يصل للسؤال عنها عوض صرخة اشمئزاز لكونها لامسته...!
ما هذا الإنقلاب بالحال..؟!؟!

كان هيكتور يفكر ، كيف له أن يصلح الوضع المخزي ... و كيف لا يسأل عن حالها و قد تضررت ضررا أكبر من سابقه بسبب ساندي ...


و مع هذا التضارب ، أسعدته وقفة روجينا بعد هذا متلعثمة :
-أ..أ..أنا بخير الآن..
تنحنح مستعيداً رباطة جأشه :ماذا تفعلين هنا ؟


*روجينا*


مهلاً...

لمَ هذا السؤال ...؟؟!!!
أليس هو من طلبني للمجيئ ..؟!

لا تقل أن رالف اختلق هذا فهذا مستحيل..

رالف لن يختلق أمراً بخصوص هذا الوحش البشري ... ينظر لي ببرود و كأنه نسي فضلي عليه بمساعدتي له و هو في قمة جنونه..

تشجعت وقلت له : ألم تطلبني عندك هنا سيدي؟!



*هيكتور*

سحقاً، لقد أرسلت رالف لإحظارها...
نسيت هذا تماماً..يا للغباء

أجبتها قبل أن تلاحظ شرودي في وجهها البريئ و زرقة البحر بمحجريها الجميلاتان : نعم طلبتك، نظفي غرفتي ورتبي سريري.. وبعد ذلك أحظري إفطاري لمكتبي،أريدك في أمر مهم .


***************


مكتبه!!

" هل سيباشر العمل الآن ؟!
ألا يعي ما حصل له؟؟
و ما هو الأمر المهم ..؟!
هل معقول أن ََّّّ مدة عملي عنده انتهت عنده ؟


لا لا لا لا .... مهما وصل من الجنون لن يكافئني بهذا ...هذا غير ممكن"


بقيت روجينا ، شاردة حتى أفاقها هيكتور منه بذكر إسمها : روجينا، قومي بعملك .

لم تجد ما تقوله فانحنت قائلة بإحترام: حاضر سيدي .

نظرن روجينا لغرفته بتمعن، لم تكن المرة الأولى التي تدخلها و أيضا ليست المرة الأولى التي تُبهر بجمالها وتنسيقها لكنها هذه المرة تشعر أنها ترى هذه الزوايا لأول مرة...
فصاحب الغرفة ليس المعهود.. هي كانت تدخل غرفة من...؟!

هيكتور المتعجرف .. القاسي .. المغرور ... و الآن تقف بغرفة بها قد انحنى يسألها عن إن كانت على ما يرام ..؟!!!!

تود حقاً أن تضرب رأسها تستوعب ما يجري ...
ابتسمت بعد لحظاتٍ من التفكير ببلاهة ، هي حقاً قد استطاعت فعل الكثير... و سوف يرى كم سيتغير حتى لن يعرف ذاته القذرة هذه...


انهت عملها بعد ساعة ٍٍ تقريباً و لم يبق لها سوى ترتيب السرير بعدما نفضت الغبار الذي يتراكم بشكل جنوني بين ساعاتٍ معدودةٍ فقط...

توجهت للسرير و نظرت له نظرة عميقة،،،

فقد تذكرت عندما هيكتور كان مريضاً، و كانت هي تسهر بجانبه

كان يهذي وينادي والدته بين حينٍ و آخر ، إنه حقاً طفل..

هذا ما خطر على بالها قبل انشغالها بآخر ما بقي أمامها من ترتيب تجعدات لحاف السرير الممتثل أمامها...
توقفت يديها..!
بل عقلها عن التفكير أيضا ًً بعدما رأته..!!!

خصلات ذهبية خلف وسادته...!

أحقاًّ هذه خصلاتها أم أنها تتوهم فقط ؟!

أمسكت بها وهي تعرف بحق أنها لها، و بدأت أسئلة أخرى تتقاطر لذهنها كقطرات المطر الذي يأبى التوقف...


توجهت لمكتبه كما طلب منها و الصدمة و الحيرة يعلوان وجهها ...
و عينيها تكاد تدمع..!
لقد اصبحت عيناها كالسماء الزرقاء وهي تمطر لكنها لم تبك ...
فلا يوجد سبب لذلك من الأساس...

وصلت لباب مكتبه وأخذت نفساً عميقاً قبل أن تطرق الباب ، فإذا به يقاطع حركتها و كأنه يعلم أنها من تقف خلف الباب :ادخلي روجينا .


لقد أصبح الأمر محيِّراً ..
لم تعد تتحمل هذا التشوش الذي ينبع من عدم منطقية المجريات التي تعيشها..

سمعت صوت هيكتور يقول : روجينا أين ذهبتي بشرودك ؟! اجلسي..

انحنت معتذرة عن شرودها الوقح هذا ، وجلست بدون أن تعارض حتى ، لاحظ هيكتور شرودها وعدم تركيزها و هو يتكلم فبالأغلب لم تسمع كلمة مما قاله والدليل على ذلك هو استجابتها البطئية لسماع اسمها المتكرر منه...!

"روجينا..روجينا ...روجينا"

قبل أن ينطق إسمها لآخر مرة ضرب المكتب بقبضته دالاًّ على نفاذ صبره ، بدى في تلك اللحظة الخوف على وجه روجينا... اختلطت المشاعر كلِّها ،،،

حتى أنها لا تعرف كيف تخرج نفسها من هذا الموقف الذي أقحمت نفسها به ، وقفت معتذرة منه وقد جرت و الدموع تنزل من عينيها كاللؤلؤ المتساقط ..!!

لقد بكت و هي من كانت تمتنع عن اظهار الضعف لحظةً أمامه... رغم أن حروفه لم تكن تستدعي رد الفعل هذا ..!!

تفاجأ من ردة فعلها ، أهي حساسة لهذه الدرجة؟!؟!

ما الذي يحدث معها ؟!

ولما تتصرف هكذا..؟!

لم تكن كذلك في الصباح ..

هل معقول أنها...!






__________________
иє ʀêνє ρɑs тɑ νɨє ʍɑɨs νɨє тღи ʀêνє

au revoir

التعديل الأخير تم بواسطة وردة المـودة ; 11-07-2018 الساعة 10:58 PM
رد مع اقتباس
  #52  
قديم 11-07-2018, 04:11 PM
 
سنباي فصلك جد رائع الآن فقط تسنت لي الفرصة لأقراه،


آفاق جديدة ، حماس منبعث للاحداث عبر سطور نقية وعميقة ،،


بانت لنا شخصية جديدة في هيكتور فهو في الاخير انسان وله العديد من الجوانب غير القسوة، الضعف شيء جميل أحيانا هههه جعل روجينا


تبكي معه، والله نقطة رائعة كيف وضعت يدها على رأسه،


وساندي خارجة معه وجه لوجه آتية بالفصحى للوصية، شريرة بامتياز ، أول ظهور لها في بارت فريال صورتها بطريقة محترفة جدا.. وانت


بالمثل، لا أدري ان كنت سأكتب فصل فأخر بهذه الروائع خاصتكما،


واخيرا لاحظت خطأ أو ثلاث ولكن لابأس فقط كتبت الفصل في فترة قياسية.

وأخيرة أخرى الفصل غاية في التميز كامبريو سنباي


.......................

وعلى حسب ما اذكر أمل أو شيء كهذا كتبت فصل لكن لم هو ليس هنا؟؟

وسلام
__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر
رد مع اقتباس
  #53  
قديم 11-14-2018, 08:30 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخباركم جميعاً
قصة روجينا رائعة
وخاصةً كل عضو منكم له بارت وهذا أضاف للقصة بريق مميز
انتظر البارت القادم
بالتوفيق
رد مع اقتباس
  #54  
قديم 11-18-2018, 05:28 PM
 
فريال باكا وينو البارت ؟؟؟
__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 11-18-2018, 11:35 PM
 










في الفصل السابق بقلم منار تشان

"روجينا..روجينا ...روجينا"

قبل أن ينطق إسمها لآخر مرة ضرب المكتب بقبضته دالاًّ على نفاذ صبره ، بدى في تلك اللحظة الخوف على وجه روجينا... اختلطت المشاعر كلِّها ،،،

حتى أنها لا تعرف كيف تخرج نفسها من هذا الموقف الذي أقحمت نفسها به ، وقفت معتذرة منه وقد جرت و الدموع تنزل من عينيها كاللؤلؤ المتساقط ..!!

لقد بكت و هي من كانت تمتنع عن اظهار الضعف لحظةً أمامه... رغم أن حروفه لم تكن تستدعي رد الفعل هذا ..!!

تفاجأ من ردة فعلها ، أهي حساسة لهذه الدرجة؟!؟!

ما الذي يحدث معها ؟! ولما تتصرف هكذا..؟! لم تكن كذلك في الصباح .. هل معقول أنها...!



" الفصل 17"



أيُعقلُ أنهُ جرح مشاعرها بطريقةٍ ما ؟ لكن لما هو يهتم اذا جرح مشاعرها ، لقد سبق و فعل الأسوء و هذا لاشيء ، قال بنبرةٍ ساخطة :
" روجينا ! أنا أتحدث اليكِ ، كيف تجرأتي على تجاهلي وأنا .... ؟

أوقفت كلماتهُ حين بدأت تشهق و تمسح دموعها بكم قميصها الأبيض محاولة التوقف عن البكاء : " أنا أعتذر سيدي ! "

حدق بها بحدة وهو يُحاول صياغة تسائلاته في سؤالٍ مفيد ، أرادها أن تتوقف عن ذرف المزيد من الدموع و التي بدت له كشظايا ثلجية متكسرة !
تاهت خضراوتاه في مراقبة تلك الخطوط الزرقاء المتوسطة في عينيها البحريتين ، يكاد يقسم انه رأى الامواج تسحبه لمحيطٍ هادئ ! :
" هذا يكفي ...... لقد بدأتُ اضجر منك ! "

رفعت حدقتيها المتوسعتين تحاولُ انتشال استفسار لتفهم ما يعنيه ، هيكتور يتصرف بغرابة ! اخذ نفسًا عميقا وهو يقول :
" روجينا ، ما الذي حدث خلال اليومين السابقين ؟ "

أنزلت رأسها لتستعيد سلسلة الأحداث التي حدثت معها ، ثم مسحت ما تبقى من دموع وهي تجمع شتات نفسها :
" لقد كنت محموما ! "

لقد اثبتت له أنها غبية ! هذا أول ما طرأ في خاطره لينظر لها مطولا ماذا ستضيف ، أكملت حين شعرت بموقفها الغبي :
" لقد غادرت ساندي حين هرعت للحديقة ... و ارتفعت حرارك مجددا ، لقد بقينا أنا و رالف نراقب حمتك نحاول اخفاضها ، جاء طبيبك الخاص مرتين
و طلب نقلك للمشفى لكن رالف رفض ذلك ، قال أن ذلك سيغضبك .... و أيضا جائت ساندي مجددا لكننا لم نسمح لها بالدخول ، و ....
و أعتقد أن هذا كل شيء ! "

لقد كان ذلك سريعًا جدًا ! لم يتوقع أن تتكلم كل هذا دفعة واحدة ! و بدت صادقَة له فطريقة سردها البلهاء وذلك القلق المرسوم على وجهها اثبتا ذلك !
رغم انه لايزال يشعر بدفء لمساتها على يديه لكنه لم يستطع الاقرار بذلك .... و تلك المشاهد التي بدت له كحلمٍ او هلوسة بقيت تزلزل تفكيره ......

" أهذا كل شيء ؟ " قال وهو يضيقُ عينيه الخضراوتان ....

لقد ظنت أنهُ يختبرها بطريقةٍ ما ، أومئت برأسها لتضيف بعدها " اجل سيدي ! "

أمسك بذقنه و هو يفكر بعمق ، رفع نظره لتتلاقى عينيهما فجأة ، : " هذا يستدعي مكافئة ! "

توسعت حدقتاها على اوسعهما ولكنها لم تستطع ايقاف دموعها المنهمرة ، لم يغب عن بالها أمر الخصلات التي وجدتها تحت وسادة هيكتور ،
مع أنها كانت واثقة أنها تنتمي اليها ، الى أنها لم تستطع صياغة أسألتها له ! فقررت ترك الأمر لوقتٍ آخر ، لتقول بصوتٍ متقطع و هي تعض على شفتها السفلى :
"م...ك...افئـ..ة ؟ "

استغرب هيكتور من نفسه ، لم يكن هذا ما يبغي قوله ..... انما لم يستطع ان يسأل عن تفاصيل ادق ! أعجبته الفكرة حين طرأت في باله
فكرة شيطانية فأسفر ثغرهُ عن ابتسامةٍ متمردة : " روجينا ! هل تقبلين دعوتي للعشاء ؟ "

كسى الصمتُ جو المكتب لحظات قبل أن يُدركَ هيكتور نفسه فوالاها ظهره ! ففتحت روجينا فاهها مُعبرة عن عدم تصديق ما سمِعتهُ من الجبل الجليدي ،
السيدُ المُتجبّر صاحب العقدة الدونية لأمثالها ! لم تفتح بنس شفتيها ، كانت تنظرُ لينفي ماقاله وهي تنظر لأكتافه العريضة مطولًا .....

" سيد هيكتور ؟ ما هذه الدعوة المفاجئة ؟! هل ضربت رأسك هنا أو هناك ؟!!!!! "

التفت نحوها وضرب الطاولة بقوة : " أيتها الغبية ! كيف تجرئين على قول ذلك ؟ "

تراجعت بحذر " لايمكنك أن تلومني ، فلطفك مفاجئ جدًا ! اعتدت السب و الشتم و الرفس ، لكن لطفك مرعب ! "

صك على اسنانه قائلا بغضب : " من اللطيف ؟! اتعلمين انسي المكافئة ! "

" أنا أعتذر ، لم أقصد ذلك سيدي ! هات مكافئتي لكن لاترعبني بلطفك !... "

والاها ظهره ليخفي ابتسامتهُ عنها ..... نوعا ما هذه المشاحنات الصغير ممتعة له ! هو كطفلٍ مشاغب يحلو له اللعب بالعابه المفضلة
وقد أصبحت هذه اللعبة -روجينا- ، لعبته المفضلة .... :

" اعتذار مقبول ، لكن لا تظني أني نسيت ما بقي عليك من دين ! "

بقيَّ يواليها ظهره ليخفي ملامحهُ عنها ، فقد كان عاجزًا على مواجهة نفسه ، لم يشأ أن تهتز صورة كبريائهُ أمامها .....
حتى ان كانت آخر انسانة على وجه الأرض ! قال و هو ينظر لخارج النافذةَ أمامه : " روجينا ، شكرا لما فعلته ، سأقدرهُ لك ! "

تشبثت بقميصها كأنها تحاولُ انتشال قلبها من محله لتوقفهُ عن الخفقان ! كيف يُمكن لاحدٍ أن يرفض دعوةٍ مُرفقة مع ابتسامةٍ صادقة ؟
بطريقةٍ ما ترائت لها ابتسامتهُ حتى وهو يواليها ظهره !

مَدَت يُسراها نحوه كما لو كانت ستتجاوز كُل تلك المسافة بينهما ، ارادت أن ترى تلك الإبتسامة مجددًا ، مرةً واحدَة فقط ستكفي !
قالت بصوتٍ مخفض و بتردد:

" اذا كُنت جادًا .... أقصِد ... أمممم .... أنا موافقة ! "

أدار بجسدهُ نحوها محاولًا استيعاب كلماتها ، لقد كان مستغربًا و سعيدًا لكن لم يظهر لها أيهُما ، .....

انتظري يا روجينا سأجعلك تعترفين بنفسك !





*******



بقيت روجينا تنظرُ لإنعكاسها في الصحن المُلمعِ بين يديها ، لقد لمعتهُ جيدًا ! اخفت وجهها به وهي تقول لنفسها :
" تبًا ! ماذا دهاك يا روجينا ؟! ماذا لو كانت خدعةً منه ؟ ماذا لو كان يحاولُ اذلالي بمكانته و تعييري بمستواي المتدني مقارنُة به !!
لن استغرب اذا جعلني اعدُ العشاء لنا ، فقط لإذلالي ! اتوقع اي شيء من السيد مُتكبر ! "

أخفضت الصحن تنظرُ لإنعكاسها مجددًا ، وهي تستعيدُ ذكريات الليلة المسبقة .....



******

كان هيكتور محمومًا للغاية و لليلة الثانية على التوالي و .... بقيت تبذلُ جهدها لإخفاض حرارة جسدهُ بالمناشف المُبللة ....

تحرك هيكتور وهو يُزيلُ المنشفة عن جبينه والأخرى عن صدره ، لينهض .... حاولت ايقافه عن التحرك متحججة - بأنهُ لا يفيدُ صحته - ....
شعر بالضيق لأنها تعترضُ طريقه ، فأبعدها بدفعها بكفهُ الواسع لتقع على الأرض بجانب السرير ونهض عن سريره بصعوبة وكاد أن يقع
فوقها لصعوبة المشي .... لكن روجينا نهضت بسرعة مستعملة كل طاقتها لتمسكهُ و تُسندهُ على كتفها !! سألتهُ بملامح قلقة :
" هيكتور أأنتَ بخير ؟ تماسك ! " لم تستطع إلا أن تقلق عليه !

أسند برأسه على كتفها الأيسر ليهمس بصعوبة بالغة وعينيه الخضراوتان شبه مغلقتين : " الى الحمام ! "

لم تستطع مناقشتهُ فحاولت حمل جسدهُ الثقيل بأكتافها الهزيلة و بصعوبة أدخلتهُ الحمام وفتحت الدُش لتمتص المياه الباردة حرارتهُ ....
تبللت كثيرًا جراء ذلك لكنها لم تهتم فقد كانت تُركز كل طاقتها في حمل ثقل جسده .... أغلقت مجرى المياه الباردة فاتكأ على كتفها الأيسر
مقتربًا من اذنها ليهمس بصعوبة : " شكرًا لكِ روجينا !! "

لم يتسن لها الإستغراب كما يجب فقد دخل رالف مستغربًا من منظرهُما الغريب ، لم يكن ليتخيل من فتاةٍ هزيلة أن تحمل رجلًا بوزنِ هيكتور !

حملَ جسدهُ من الجانب الآخر و وجه كلامًا صارمًا لها : " مالذي تظنين نفسكِ فاعلة ؟! لما لم تُناديني لمساعدتكِ ؟! "

تنفست الصعداء بعد أن شعرت بحملِ وزنِ هيكتور يخف من على كتفيها و قالت مُدافعة عن نفسها : " ما ذنبي ان كان هيكتور عنيدًا ؟ "

قطب حاجبيه بلا حيلة هو يعرف سيده ، وجه نظرهُ بعيدًا عنها : " جففي نفسك و غيري ثيابك قبل أن تُصابي بالبرد ! "
*******

كانت صدى جملة هيكتور تتردد في عقلها ، " شكرًا لكِ روجينا !! " كانت تلك ثاني مرة يشكُرُها هيكتور في يومين و اليوم شكرها للمرة الثالثة !
ظنت أن ذلك بسبب الحمّى و لكن ..... قبل قليل وفي مكتبه ..... لقد كان صاحيًا بكل وضوح ! التفكيرُ بذلك رسم ابتسامة بريئة على شفتيها !!
لكنها لم تدرك ذلك ...



اقترب رالف من خلفها ، فأفزعها بمناداة اسمها .... كاد الصحن أن يقع من بين يديها لكنهُ أمسك به بسرعة ، ليقول بلكنةٍ مُعاتبة :
" روجيينااا !! ، أين عقلكِ ؟ أتودين أن تعاتبي بدل المكافئة ؟! "

نظرت لهُ ببلاهة و هي تُخاطبهُ في سرها " ألا يكفيني سيدُكَ المجنون ؟! أتيت تُكملها علي ؟! " وحين ادركت ما قالهُ لها اجابتهُ مستغربة و بصوٍتٍ حاد :
" المكافئة ؟! "

ابتسم رالف وهو يقول : " قال السيد انهُ يريدُ أن يُكافئكِ للوقوف معه اثناء مرضِه في اليومين الماضيين فقرر أن يدعوكِ للعشاء خارجًا ، فوافقت !
الم توافقي على دعوتهُ لكِ ؟! "

أجابتهُ ببلاهة تامة : " و ليكُن ؟ "

استفزتهُ ردة فعلها فانفعل قليلُا على غير العادة : " ولما تظنين اني أحملُ هذا ؟ "

مدهُ أمام وجهه ليترائى لها ثوبٍ لازوردي بلا أكمام ذا تنورةً واسعة يتدرج لونهُ عند حوافها الى الأبيض ، مع زينة فراشة عند حمالات الفستان ،
بدى لها جميلًا للغاية !

اخذت الفستان منه لتُقربهُ من جسدها غير مصدقة وهي تتصورُ نفسها ترتديه ، كان قصيرًا لكنها لم تهتم ، فقد كانت سعيدةً به !
وقد رأى هيكتور سعادتها من خلف شاشة المراقبة على مكتبهُ ... ابتسم غير مدركً لنفسه و أطفئ الشاشة حين لاحظ أنهُ اطال النظر لها !



خرجت روجينا وهي ترتدي الثوب بعد أن اعتنت بنفسها جيدًا و ساعدها رالف لتتزين ! هذا الرالف ماهرٌ في كُلِ شيء وهذا يفسر تمسك هيكتور به !!
جلست في الخلف بجانب هيكتور والذي بدى انيقًا أكثر من العادة ! فالبذلة الارماني* السوداء تليق به و تجعلهُ يبدو مُهيبًا ......
بقيت صامتة تُحاولُ تصديق أن هذه ليس نوعًا من الخطط الشيطانية لإذلال الخادمة من حثالة المجتمع كما يعتبرُها هيكتور .

تذكرت حين قال لها رالف عن ما يجب أن تفعلهُ في المطعم لكي لا تُحرج السيد هيكتور ، هي ليست غبية لهذه الدرجة سبق و راقبت الكثير
من الآنسات وهن يتصرفن برُقي في المطاعم التي عملت فيهم .... هي ستفاجئ هيكتور لن تسمح بأن يستصغرها بمكانتها !



توقفت السيارة و نزلت روجينا بكعبها العالي مستندة على يدُ رالف ، كان المشي بالكعب تحديٍ اعظم من ما تعتقد ان هيكتور يخططهُ من أجلها ....
همس رالف في اذنها سرًا : " السيد هيكتور يعتز بمن يعتز به ! فلتعتزي به ولن يتخل عنكِ أبدًا "

قال ذلك و عاد ادراجهُ ليستوي هيكتور بجانبها ، رفعت رأسها لتجد نفسها أمام المطعم خمسة نجوم الذي طردت منه قبل لقاء هيكتور !
تراجعت لتعود للسيارة رافضة دخول المطعم ، لكن رالف كان قد أخذ السيارة وتركها مع هيكتور ! تجمدت غير قادرة على التقدم او العودة
كأنها التصقت بالأرض ، تتمنى أن تنشق الارض و تبتلعها الآن ..... في المرة السابقة كان رالف هو من جاء بها الى هنا ، لكن الأمر مختلف الآن !
فقد أحضرها هيكتور بنفسه ولمكافئتها ! بقيت متسمرة بمكانها وهي تُمسك طرفي فستانها بحسرة ! ماذا مع هؤلاء و هذا المطعم بالذات ؟
بين ملايين المطاعم في هذه المدينة الكبيرة ، لما تجد نفسها في الموقف نفسه ؟ دائمًا تعود لنقطة البداية ، كأنها تائهة في دوامةٍ زمنية ....

بقي هيكتور ينظر اليها مٌتجمدة ، ظن أنها غير قادرة على المشي بسبب حذائها ابتسم بشقاوة على موقفها بفعل العادة ، ولكن تمسكها
بفستانها بتلك الطريقة اثار ريبته فمد يدهُ بعد نفاذ صبره و جرها من يديها بهدوء : " لم نأتي لمشاهدة المكان ! أعرف أنه جميلٌ جدًا ....
لكننا هنا لنحضى بعشاء راقي ! "

تقدمت معهُ ويدُها محبوسة يده الواسعة ، فاقدة القدرة على الرفض او التراجع .

تقدم مدير المطعم ، ذلك العجوز الجشع وهو يُسلكُ ابتسامات مزيفة لهيكتور قائلًا : " يا أهلا بالسيد بلاديمون ..... يالهُ من شرفٍ عظيم ان تزورنا !
تفضل فأفضل موقع في المكان شاغر ! يا مرحبًا ، يامرحبًا بكَ سيدي .... "

تقدم هيكتور بكل ثقة نحو افضل مكانٍ في المطعم بلا حجز ! و نظرة القوي المنتصر تعلو محياه ، كان الزبائن ينظرون له باعجاب و يخطفون
نظرات له وهو يسير ممسكا بيد الفتاة التي بدت آية في الجمال برفقته !

بقيت روجينا تُطئطئ رأسها حسرةً على موقفها الذي حسدها الآخرون عليه ، سخرية القدر ! سحب المدير الكرسي لها و ساعدها على خلع
المعطف الأبيض الذي يصل لفوقِ ركبتيها حيث تتجلى نهاية الفستان ، ووضعهُ على الكرسي المجاور لها ..... لم يتعرف عليها ابدًا ، بالتاكيد
هو لن يفكر أن الآنسة الواقفة امامهُ قد تكون نفس التي اهينت وطردت ظلمًا من المطعم !

كان هيكتور يجلس وهو يضع رجلًا فوق الأخرى و ينظرُ لروجينا مظلمة الملامح ، نظر بشكوكية نحوها ، بدت له تمامًا كما وصفها رالف ! هي
رفضت دخول الطعام و كانت تبدو منزعجة جدًا ، كان ذلك أهم اسباب اختياره للمكان ، لكشف سر هذا الإنزعاج المرسوم على وجهها ! طبعا
الى جانب شكرها على الأعتناء به ! وبعد ذلك يحل العذاب على خادمتهُ الفقيرة !

" روجينا ! هذا العشاء على شرفكِ ! انها طريقة تعبيري عن الإمتنان الشديد لما فعلته من أجلي في الأيام الثلاث الماضية ! "

استعادت روجينا ما همس به رالف قبل قليل " السيد هيكتور يعتز بمن يعتز به ! فلتعتزي به ولن يتخلى عنكِ أبدًا " ابتسمت له ابتسامة باهتة
وهي تقول " وهو أكثر من ما اتمنى ! "

استغرب كلامها ، ولم يفهم كيف تفكر هذه الفتاة ! - تناول العشاء مع سيد غني في مطعم خمسة نجوم – الا يفترض ان تلك قد تكون امنية أي فتاةٍ عادية ؟!
لكن روجينا ليست فتاة عادية ، فقد قاست ما يكفي لكي لا تفكر بمثل هذه الأماني الجميلة !

" الم يعجبكِ المكان ؟ أنهُ أفضل المطاعم و المفضل لدي ! "

نظرت حولها تجول بذكرياتها و تعلقت نظرها بتلك الطاولة اللعينة و كست ملامحها غيم حزنٍ كثيفة لتجيب ببحةٍ خانقة :

" نحنُ نُولد في عالم لا نختار نوعه ليكون عالمنا* ولا نحلمُ سوى بسقفٍ يأوينا من برد الشتاء وخبز يُشبعنا ! هيكتور ؟! أخبرني من الأسوء
الفقراء أم الفقر ؟ ماذنب الفقراء و وحش الفقر يدقُ أعناقهم !؟ ربما بعض الفقراء يدفعهم بؤسهم للخطأ ولكن ما ذنب الطيبين منهم ؟ لا
اخفي عنكَ حتى أنا أتمنى أن اتجرد من بؤسِ حياتي ولذلك اكد بدمي يوميًا للتخلص منه ... ! "



كانت كلماتها تصفعهُ كلمةً كلمة .... انعقد لسانهُ من اجابة تسائلاتها ، وبقيت تصدعُ في رأسه غير قادر على تجاهلها - من الأسوء الفقراء أم
الفقر ؟ - لم يسبق له أن فكر بتلك الطريقة ! كل ما كان يعرفهُ ، هو انهُ يحتقر الفقراء لأن أحدهم قتل والديه !

بقيت عيناهما متشابكة ، غير قادرين على انتشال انفسهم ، لتتصارع باحثة عن جواب يشفي غليل تسائلاتهم ! نهضت روجينا بهدوء لتقول له بثقة:

" اتعلم لم احلم بارتداء ثوبٍ جميل او أن اتأنق كآنسة جميلة عديمة الهموم ، في حياتي كلها ! شكرًا لمنحي الفرصة لتجربة هذا الشعور الجميل !
لكن .... كرامتي لاتسمح لي بأكل لقمةٍ واحدة في المطعم الذي ظلمني و أهينت فيه انوثتي . من أجل بضع سنتات "

نهض هيكتور مصدومًا لما سمعه ولفت انتباه الجميع ، صر على اسنانه غاضبًا لما سمع و بدأت شياطين الغضب تعبث بافكاره ! تقدم نحوها و
اخذ معطفها وهو في قمة الغضب غير قادر على اتخاذ قرارٍ سليم أمسكها من يدها و سحبها مغادرًا المطعم الذي كان يومًا ما جميلٌ في
عينيه .... ما ان خرج من المطعم حتى وقف مقابلها ليغطي اكتافها بالمعطف بين يديه وكان الصمت سيد الموقف .

* يتبع *


عذرا على التأخر
بتمنى يكون عجبكم الفصل


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رِوٱية رُوجِيناٌ | Ŕŏŏgïnă. بِقلم الآعضٱء/ نقاش كُتّاب الرّواية мoи روايات الأنيمي المكتملة 573 07-21-2020 03:12 PM
تُوِقَفُوِٱ,,عنٌدُ ٱلخٌطٌ ٱلأحًمر!! [حًملةة] أرجَوِٱ منٌ ٱلجَميّع ٱلدُخٌوِل فُٱلأمر غّٱيّة فُيّ الآهمّيًةة’’ ۾ـچڑڌ ۾ـڜاξ ـڑ روايات و قصص الانمي 161 08-10-2016 08:48 AM
فُرقَتُنٌٱ ٱلٱعيّبّ ٱلزمنٌ لكنٌ عنٌدُ طٌريّقَ ٱلٱمل ٱلتُقَيّنٌٱ sakura-lover شعر و قصائد 10 07-15-2014 03:59 PM
ٱعطٌوِنٌٱ موِٱقَفُكم ٱلمضحًكۂ وِخٌلوِوِوِنٌٱ نستُٱٱٱنٌسً ^^ لَمِيّس • نكت و ضحك و خنبقة 50 02-10-2013 01:40 AM


الساعة الآن 04:28 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011