عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 11-18-2016, 08:47 PM
 
حجز .
  #7  
قديم 11-18-2016, 09:52 PM
 

افتقدنا ردودك منورة بعودتك



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك فلو ؟,, أخبارك أتمنى أن تكون بخير ؟
سررت بدعوتك كثيرًا أنا متعبة نوعًا ما من الدراسة ,لذا كانت مبادرتك هذه ترفيها مغريًا بالنسة لي
-ستيفاني هوارد- كانت هذه مرتي الأولى التي أقرأ فيها إحدى كتاباته ,قرأت للكثيرين إلا أنني لست من المتلهفين لروايات أحلام بشكل كبير ,ومع أنني أقول ذلك ,لكنني لا أنفي كوني انسجمت بشكل كامل مع الأحداث
الفصل الأول كان مليئاً بالغموض والتحدي والكثير من المشاحنات السلبية ,"ليجي" صديق فيكتور حين وصف اسمها بأنه غير عادي صراحة اسم ههذه الفتاة غريب حقاً لكنه يلائم طبيعتها الانتقامية أما المدعو -فيكتور- فهو حالة استثنائية ,زير النساء الوسيم ذاك متحمسة أنا إلى رؤيته يقع في حب بطلتنا كما أتوقع من خلال خبرتي في قراءة الروايات
"إلينور" لازلت لم أفهم ما حدث مع هذا الفتاة ,ماتت؟.. وهل "فيكتور" هو السبب فيما حصل لها؟ ..وكيف ذلك؟ ..
اقتباس:
رأيكم بشخصية فيكتور ؟
برأيكم رح يكتشف فيكتور ان ليجي أخذت ألة تسجيله ؟
متحمسين للفصل الثاني ولالا ؟
شخصيته معقدة جدًا ,لكنني لم أحبه على أيةِ حال:hah:
أشعر أنه سيعلم لكنني لست موقنة بذلك متحمسة كثيرُا للفصل القادم
لكِ مني تقييم وأعتذر على ردي القصير ولكن ورائي مشاغل كثيرة من بينها فروضي الدراسية خير3
أستودعكِ الله الذي لا تضيع ودائعُهُ
__________________
قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻
سابقاً C I E L

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 12-13-2016 الساعة 10:56 AM
  #8  
قديم 11-21-2016, 05:17 AM
 

شكراً ع الرد الراقي منووورة
بع
فلوريسا البشعة تنزل رواية من روايات احلام وما بتخبرني
روايات احلام هي حلم المراهقة
رغم اني ما قريت الا وحدة بس حسيتها سخيفة
عادة بنت عمتتي كانت تقرا وتجي تخبرنا شو قريت
بس هاي الرواية شكلها حلوة
البطلة عازمة على الانتقام من البطل
والبطل من النوع الي ما بينكسر شوقته بسهولة
احببتها
اظن البطلة رح ينتهي امرها متل اختها
تنتحر بسببه
الصراحة الشخصيات متل هالغبي بكرهها
ولكن اجمل ما يمكن رؤيتها في الروايات انه بيذوقو الذل لما يقعو في الغرام
بس ما حبيت فكرة انها بتحب لبعدين الرجل الي تسبب بمقتل اختها
يعني الى حد ما بحسها البنت رح تكون خائنة
الا اذا طلع سبب انتحارها شي اخر وهي ظلمتو
او هو يوهمها بهالشي لحتى تحس بالذنب لانها ظلمته وبالاخر يضحك عليها متل ما ضحك على اختها ويكون نهايتها الانتخار
ممم لا ادري ما قد تكون نهاية الرواية بس اتمنى تكون مرضية
ردي قصير بعرف
بس يبقى افضل من الرد القادم لان الاغلب انه لن يتواجد
مؤخرا صرت عم رد على كل رواية مرة وحدة وخلص
اولا لان الرواية تستحق ردا واحدا على الاقل
ثانيا لأعلم صاحب الرواية كم متشوقة للقادم وما ينسى يرسلي رابط لفصل القادم س3
وموفقة ببقية الرواية واعتبريني متابعة
في امان الله
__________________














التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 12-13-2016 الساعة 10:56 AM
  #9  
قديم 11-21-2016, 06:20 AM
 
منورة القسم بردك المذهل

مررررحبا

اولا وقبل لا اتكلم شكرا على دعوة

وبعدها: بالنسبة للتنسيق حلوو
وهادئ اعجبني كثير
وبالنسبة للرواية ما احس فيها اي رومانسية
كأنها رواية بوليسية وصراحه انا احب روايات بوليسية اكثر
لكن هذه اول مره اجرب اقرأ رواية رومانسية
اعتقد بكفي ثرثرة وخلينا ندخل للاسئلة

رأيكم بشخصية فيكتور ؟
مغرور ومزعج وما بينطاق ومكروه .....الخ شخصيه حقيرة 😒

برأيكم رح يكتشف فيكتور ان ليجي أخذت ألة تسجيله ؟
اعتقد اكيد راح كيتشف مبين شخص خبيث بس مااتوقع راح يقول لها

متحمسين للفصل الثاني ولالا ؟
اكيد اتحمست للفصل ثاني (:6

بأنتظار جديدك

مع تحياتي
__________________



اسفة على غيابي وشكرا لرسائلكم جميلة
بس اعذروني اني سوف اغيب بسبب دراستي
انتظرو عودتي بعد دراسه ومشاكله حب7

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 12-13-2016 الساعة 10:51 AM
  #10  
قديم 12-13-2016, 09:05 AM
 
.
















.





الفصل الثاني " في قبضة يده "


لم يكن في نية ليجي ولو لمرة واحدة ، سرقة آلة تسجيل فيكتور دوما رشيه ، ولا الاستماع لما يكون مسجلاً فيها التهور المفاجئ الذي دفعها لأخذها ، مبعثه رغبة بسيطة لإحباطه ومع أنها كانت حركة تافهة إلا أنها بدت كطريقة صغيرة للانتقام منه فقد ملأها الغضب والرغبة السوداء للانتقام عند ذكره لكورسيكا
خارج غرفة الطعام وهي تنتظر المصعد ، ليحملها إلى غرفتها في الطابق الثاني والعشرين ذهلت لأنها نفذت ما فعلته من دون ارتجاف أو عاطفة لكنها من الداخل لم تكن هكذا ....
الذكريات التي أثارتها ذكره لكورسيكا كانت لا تزال تؤلمها
دخلت المصعد وحدثت نفسها بمرارة : أتسمين هذا انتقاماً ؟ هذا العمل الطائش المثير للإشفاق بالكاد يصل لاسم انتقام ! كل ما فعلته هو حرمانه مؤقتاً من بضع أرقام هاتف !! رمت حقيبتها في غرفتها بكل ما تحتويه بازدراء في زاوية طاولة الزينة ، حقاً إذا كان هذا أفضل ما تستطيعيه من الانتقام لأجل أختها ، فمن الأفضل التخلي عن الفكرة
خلعت حذاءها ونزعت عنها السترة ثم اتصلت بخدمة الغرف :
- كوب من الحليب الساخن أرجوك
ربما سيساعدها هذا على النوم لقد عرفت أنه من الصعب نومها بسهولة
لقد كانت مجنونة عندما أخذت المسجلة !! من أي زاوية نظرت للمسألة ؟ فالحقيقة أن ما فعلته كان سخيف تماماً حتى من زاوية اعتباره انتقاماً

فرجل مثل فيكتور دوما رشيه يبحرون في الحياة دون اكتراث ودون أن يستطيع أحد أن يتحدى تصرفاتهم إنهم ماكرون ولا يدفعون ثمن جرائمهم
رجال مثل هؤلاء ليسوا قلة فوالدها كان واحداً منهم ، تخلى عن زوجته ، وابنتيه الصغيرتين منذ أكثر من عشرين سنة
وبالطبع كان هناك جيريمي مؤخراً
أبعدت الذكرى عنها فقد أصبح جيريمي من الماضي الآن لكنه مازال مثالاً يذكرها بالقسوة التي يتصرفون بها الرجال مع أنها تشك في أن يصل إلى قسوة الرجل الفرنسي فيكتور دوما رشيه في هذا المجال
تناولت الروب القطني ووضعته عليها قبل أن تدخل الحمام كلما فكرت بالأمر أحست بمدى غبائها لمخاطرتها مع فيكتور دوما رشيه فأخذ آلة التسجيل غباء ومن الأفضل إعادتها إليه وفي أسرع وقت ممكن ودون أن يشك في أنها لعبت دور في إخفائها
شدت حزام الروب حول خصرها النحيل ، وانحنت لتدير حنفية الماء الساخن يمكنها التفكير في كيفية إنجاز مهمتها وهي مسترخية في المغطس ترشف كوب الحليب
ابتسمت لنفسها عندما سمعت طرقة حادة على باب غرفتها واستقامت ، لقد كانت خدمة الغرف سريعة في تلبية طلبها
نادت بعد سماع دقة أخرى :
- قادمة !
فتحت الباب مع ابتسامة شكر لكن ابتسامتها خبت لما رأته عند الباب
قال بلهجة غير ودية :

- تقابلنا ثانية لم أكن أتوقع هذا الشرف سريعاً

كان رد فعلها الفوري أن صفقت الباب في وجهه لكن سيئاً في وضعية جسده الطويل بدا مهدداً و يملأ الباب ويتسبب في تجمد أصابعها الفوري على مقبض الباب كانت ردة فعله أسرع منها بالتأكيد ، إذ دفع الباب للوراء قبل أن تغلقه نصف إغلاقه ،فليس لديها الرغبة أن تنقلب هذه المواجهة جسدية
هكذا دفعته ، وكأنما هي في خجل من ملابسها الخفيفة ,وقالت :

- أخشى أن تكون فاجأتني في لحظة غير مناسبة كنت استعد لتوي لدخول الحمام

تبخر الأمل الضعيف في أن يكون فهم التلميح فجأة وهو يخطو إلى الأمام نظر مباشرة لعينيها :

- لنبدأ بالأهم أولاً أظنك تملكين شيئاً يخصني ؟

في تلك اللحظة كان أمامها خياران إما أن تتوسل غفرانه وتعيد إليه آلة التسجيل , وإما أن تنكر كل صلة بما يتحدث عنه ، آملة أن تستطيع أن تقنعه ببراءتها لم تأخذ أكثر من ثانية لتتخذ القرار وهي تنظر لعينيه الغير متسامحتين
رفعت حاجبيها متعمدة ، وقالت :

- أخشى إن لا تكون لدي أدنى فكرة عما تتحدث عنه

الاعتراف سيكون دعوة مفتوحة للمتاعب ومن الأسلم خداعه

- آوه .. لا ؟ ما أتكلم عنه آنسة دايلي هو آلة التسجيل التي حملتها معك بكل ذكاء

تقطب حاجبيها أكثر :
- آلة التسجيل ؟ وما الذي جعلك تظن أنني أخذتها ؟
وأطلقت ضحكة تجاهل مكملة :
- لا حاجة لي بآلة تسجيلك سيد دوما رشيه

لو أنها التزمت موقفها فلن يكون لديه خيار سوى التراجع وتصديق كلمتها ثم أول ما تفعله في الصباح تحضير خطة لإعادة آلة التسجيل إليه

- إذن تنكرين انك أخذتها ؟

- بالطبع أنكر

-آنسة ديلي ، أنا أرى أنك لست لصة فقط بل كذلك وقحة, فضلاً عن أنك كاذبة غير صالحة !

دفع الباب على مصراعيه ، ليرسلها للخلف متعثرة واقتحم غرفتها بغضب
وقف وسط الغرفة و وكأنه غضب غير مكبوت مندفع من الظلام وطافت نظراته مفتشة هنا وهناك ثم قال :
- أخبريني ماذا فعلت بها بكل لطف

- قلت لك أنا لم أفعل بها شيئاً ! ثم أي حق تظن نفسك تملكه لتقتحم غرفتي بهذا الشكل ؟

فجأة وقعت عيناه على الحقيبة الموضوعة على طاولة الزينة
- آه !

بخطوتين وصل إليها وأمسك بها برعب راقبته وهو يفتح السحاب ثم يستدير إليها ممسكاً المسجلة بيده

- لا تعرفين شيئاً عنها أليس كذلك ؟ إذن أرجوك أن تفسري لي كيف وصلت إلى هنا ؟

كانت ليجي قد توقفت أنفاسها ، وأحست أنه سيغمى عليها وتمتمت :
- لست أدري أقسم أنني لا أدري

وقف أمامها :
- أرى مزيداً من الأكاذيب إضافة إلى أنك لصة وقحة وكاذبة! أنت كذلك كما أرى جبانة تثير الشفقة على ألأقل ليكن عند الشجاعة للاعتراف بفعلتك !

ابتلعت ريقها بخشونة وقالت :
- لا بد أنها وقعت من فوق الطاولة إلى حقيبتي ! دون أن الحظ ذلك ، أنه التفسير الوحيد الذي استطيع التفكير به

- ويا له من تفسير ضعيف واه أتتوقعين مني جدياً أن أصدقه ؟ إذا كنت تظنيني مغفلاً فأنت ترتكبين خطأ فادحاً

وهذا ما تعرفه جيدا فيكتور دوما رشيه ليس مغفلاً إنه عابث جريء قاسي متسلط متعجرف مسلح بذكاء قاطع وعليها أن تجد ماهو أفضل من هذا لتقنعه لكنها لم تتوصل لشيء

- لماذا لا تصدقني ؟ لماذا ارغب في آلة تسجيلك ؟

ابتسم بتهجم و وهو مازال ينظر إليها :
- هذا سؤال من السهل الرد عليه هناك أشياء في هذا الشريط قد تهم زميلاً عالماً، وكما قلت لك استخدم الشريط كدفتر مذكرات ، أخزن فيه الأفكار وأرقام الهواتف ألهذا السبب أخذته ؟ هل أنت جاسوسة صناعية

- يا إلهي لا! يالها من فكرة منافية للعقل !

- أخشى أنني لا أجدها منافية للعقل أبداً بل على العكس أعتبرها التفسير الأكثر احتمالا إلا إذا استطعت الخروج بتفسير أفضل طبعا

كادت ليجي أن تقول الحقيقة لكن هذا سيقودها لكافة أنواع المتاعب والتفسيرات التي تتجنبها لذا سارعت تؤكد بصوت صغير صادق :

- أي شيء آخر يمكن أن أكون ، فأنا لست مجرمة

نظر إليها طويلاً
- سنرى إلى أي مدى سيقتنع الآخرون بنكرانك لأنني أنا لا زلت أشك في ذلك

مد يده وضغط زر الإقفال في المسجلة وأعادها لجيبه وهي تتابع ما يفعله برعب وأضاف بتلذذ ساخر :

- كما ترين ، حديثنا كله أصبح مسجلاً

أحست أن لغماً انفجر في وجهها نظرت إليه ببلاهة وسألته بارتجاف:
- ولماذا سجلته ؟

- كدليل لأستخدمه ضدك لو قررت أن أفعل

وابتسم لها ابتسامة القرش المفترس
ابتلعت ريقها بصعوبة , فأحست بالمرارة :
- لاستخدامه ضدي كيف ؟

هز كتفيه :
- أستطيع الآن رميك خارج المؤتمر ، كبداية

ورفع يده ليفرقع أصابعه في وجهها مكملاً:
- هكذا وفي دقيقتين ! ولو صممت ، لاستطعت على الأرجح أن أرميك خارج عملك

جمدت ليجي ، فاقدة القدرة على الكلام كيف يعقل أنها لتحرك غبي ، انهالت كل الكوارث على رأسها ؟
أشاح بنظره عنها ، عيناه تتجهان إلى الحمام

- لكن ، أخشى أن يكون لديك الآن مشكلة فورية ، فإذا لم أكن مخطئاً أسمع صوت ماء يجري
الحمام ! لقد تركت الماء مفتوحا في المغطس ، ونسيته تماماً وسط كل هذه الورطة

استدارت بشهقة مخنوقة وركضت للحمام لابد أن المكان كله يطفو الآن بالماء ! رأت أنها على حق كانت المياه الساخنة في شلالات يتصاعد منها البخار تتدفق من فوق المغطس أما الأرض فكانت مغمورة بإنشين من الماء الساخن على الأقل
ويا للأسى ، ليست كافية لأن تغرق نفسها فيها

الطيف الأسمر عند الباب كان يراقب الأضرار بعين غير مهتمة :
- يالها من ورطة لكن لا تقلقي ، ستجف وحدها

أشار إلى ثقب معدني مستدير وسط الأرض الزرقاء
- البالوعة ستبتلع معظمها أفضل شيء تفعلينه هو تركها لفترة

كان على حق فالبالوعة فعلاً قد بدأت تبتلع بشدة الماء المتدفق إليهانظرت إليه نظرة جانبية ، شاعرة بالسرور لوجوده ثم أدركت فوراً مدى غباء هذا الإحساس فما كان جرى ما جرى لو انه لم يلهها!

عاد تفكيرها ببؤس لآلة التسجيل ، فانتزعت منشفة ولحقت به إلى غرفة النوم جففت قدميها المبتلتين ، ورمت المنشفة على السرير
حين رفعت نظرها إليه ، أبصرته يقف هناك يراقبها يمد يده بكوب حليب طويل

- خادم الغرف جاء بهذا وأنت في الحمام من الأفضل أن تشربيه وهو ساخن

ياله من اهتمام ! أخذت الكوب الساخن حذرة لتتجنب أصابعه كانت تفكر أن هناك شيء مربك في قدرته الرهيبة على التعامل بطريقتين مختلفتين في آن واحد في لحظة يكون المتسلط الغاضب وفي الأخرى يسدي إليها النصيحة في مسالة الحمام!! ويبدي اهتمام بكوب حليبها
وتساءلت أي جانب منه ستواجه الآن ، وعاد المتسلط

- كما كنت أقول يمكنني أن اسبب لك مشاكل كثيرة لو شئت

لم يخطر ببالها أبداً الشك في هذا فقد أدانت نفسها بفمها وهو قد سجل ذلك ، وسيكون من السهل رميها خارج المؤتمر
انقلب قلبها رأس على عقب ، ياله من موقف مشين ! مع أنه قد يكون مبالغ قليلاً حين هدد برميها خارج المؤتمر ، إلا أنه لديه القدرة لتأخير ترقيتها ، وهذا أمر سيء بما يكفي أحست بدوار فسألته :

- وهل ترغب في هذا ؟

نظر إليها طويلاً :
- لم أقرر بعد

ربت على الجيب الذي يحوي المسجلة ، وابتسم بسخرية متعمداً تعذيبها :

- طالما أبقي الدليل في أمان ، أستطيع أن أقرر متى شئت من يعرف ؟قد يكون من مصلحتي أن أبقي الأمر سراً بيننا

أحست ليجي بأصابع باردة تمر على ظهرها هل هذه إشارة ذكية لنوع من الابتزاز ضاقت عينيها :

- إذا كنت تفكر بشيء من الابتزاز ، أستطيع أن أعدك بأنك تضيع وقتك فأنا لا أملك مالاً أعطيه لك

ابتسم مشمئزا :
- لا تقلقي ، لست بحاجة لمالك لدي منه ما يكفيني لكن ربما لديك ممتلكات أخرى تهمني

فتح الباب وهي تحترق تحت نظراته ن وخرج مكملاً
- حين أصل إلى قراري سأعلمك أما في الوقت الحاضر ( عزيزتي ) تمتعي بحريتك

أصبح التمتع بأي شيء فجأة بعيد عنها حتى حين دخلت المغطس ، وأطبقت عليها المياه الساخنة ، لم تتمكن من نفض الثقل عن قلبها استلقت بين الفقاعات وأغمضت عينيها ألم يوقع ما يكفي من ضرر بعائلتها ؟

كان تفكيرها مع تدفق الهم والغصب فيها ، يعود لكورسيكا ، إلى ذلك الصيف منذ ست سنوات حين بدأت مأساة أختها
كانتا قد طارتا إلى هناك في إجازة ، هي وأمها بناء على إلحاح اليانور الحب الذي كان يزهر بينها وبين فيكتور منذ أشهر ، بعد ذهابها للعمل مباشرة ، بدا يتجه إلى النهاية السعيدة
فقد كتبت تقول أنهما سيعلنان الخطوبة قريباً
من الطبيعي أن تبتهجا لأجل اليانور فالشقيقة الفاتنة المغامرة الشقراء الشعر ، المختلفة تماما عنها ، كان يحق لها ببعض السعادة في حياتها الخاصة فمنذ سنة سبقت انتهى زواجها القصير بالطلاق وقبل ذلك مرت بسلسلة من العلاقات ، تحطمت كلها وكان من الرائع أنها وجدت أخيراً الحب الحقيقي
لكن ليجي اضطرت لتغيير رأيها بطريقة أو بأخرى منذ اليوم الأول لعطلتهما القاتلة
كبداية لم يكن هناك دليل على وجود فيكتور ، وأخبرتهما اليانور عن السبب بشيء من القلق :
-أظنه متوتر الأعصاب لأجل لقائكما لا تقلقا ستريانه في الغد
وفعلا ظهر في الغد ، مفاجئاً الثلاثة ومصراً بسحر كبير على تقديم العشاء لهن تلك الليلة وكان العشاء رائعاً وكان فيكتور فيه المضيف الكريم
مع أن ليجي كانت تراقب دون إعجاب الطريقة الآلية التي كان يعامل فيها اليانور لم تر شيئاً من حبه في مواجهة العينين المتسعتين لأختها
كذلك لم يكن هناك أثر للتوتر الذي نسبته له اليانور
فيكتور دوما رشيه ، كما استنتجت ليجي بسرعة ، كان رجل أعصابه من حديد ولذلك كان أقلهن عجباً للكارثة التي حلت في الأمسية التالية
قال لهن أنه سيكون مشغولاً في الأمسية التالية واقترح تناول العشاء تلك الليلة في الفندق الذي تنزل فيه ليجي مع أمها وكاد أن يحصل لولا تدخل القدر

قالت ليجي متحدية أختها بتهور :
- سمي لي أفضل مطعم اسماك على الجزيرة ؟

حين أجابت اليانور ، قالت بإصرار:
- فلنذهب إلى هناك الليلة على حسابي !
كانت تقصد بذلك إبهاج اليانور وطرد النظرة الحزينة من عينيها ولم تكن تخمن ولو بعد مليون سنة ذلك العذاب الذي ستأتي به تلك الأمسية
لم يمض على وجودهن في المطعم أكثر من نصف ساعة، حتى دخل فيكتور دما رشيه وفتاة جميلة في ذراعه
بدا أنه لم يلحظ وجود اليانور في البداية وهذا لم يكن عجيباً نظراً لانشغاله مع شريكته كل السحر الذي كان ينقصه وهو في رفقة اليانور ، التي وعدها بالزواج ، كان يشع من وجهه الآن
راقبت ليجي بألم اللون يجف من على خدي شقيقتها واضطرت للتخلي عن سكينتها وشوكتها ثم وقفت بشكل أخرق وتمتمت لليجي وأمها

- أعذراني ... انا آسفة لكنني لا استطيع البقاء هنا
بعد لحظة كانت تسير متهاوية نحو الباب ، وعيناها مليئتان بالألم والدموع تاركة ليجي وأمها مسمرتين على الطاولة
بدا إن فيكتور لحظتها فقط لاحظ ما جرى فانتقلت عيناه من الطيف المنسحب ، إلى الأخرتين الجالستين بكلالة إلى الطاولة وللحظة خاطفة ، أظهر وجهه بعض آثار الندم التي زالت بسرعة وحل مكانه عدم اكتراث بارد متعجرف
بدت كراهيتها له في تلك اللحظة بالذات ولولا تدخل أمها قائلة :

- أظن أن علينا المغادرة كذلك

لكانت مستعدة أن تذهب إليه وتمزق وجهه بيديها العاريتين
طبعاً تدمرت العطلة وأمضت اليانور الأيام التالية باكية وابتعد فيكتور دما رشيه عن طريقهما لما تبقى من إقامتهما
عادت اليانور إلى انكلترا بعد الحادثة بقليل ، وناضلت بشجاعة قرابة السنة لكنها كانت ميتة في داخلها لقد ماتت منذ ذلك اليوم في كورسيكا وما تبقى مسألة وقت فقط
عضت ليجي على شفتيها تمنع شهقة بكاء وهي تتذكر ذلك اليوم ، منذ خمس سنوات ، حين تلقت اتصال يقول أن اليانور ماتت وجدت وحيدة في شقتها منهية حياتها الشابة بجرعة كبيرة من الأقراص المنومة

استمرت ليجي اللعنات على اسم فيكتور دوما رشيه أمام الخبر المريع فهو الذي قتلها وكأنه أطلق النار على رأسها
طوال هذه السنوات لم يتصل بالعائلة ليقدم التعازي مع أنه لا بد قد عرف بموتها والحقيقة القاسية أنه لايهتم فلديه أشياء أفضل من أن يضيعها في الحزن والندم
ارتجفت ليجي وهي تتذكر هذا
هذه أخلاق الرجل الذي وقعت بين براثنه

لم تنم ليجي سوى قليلاً تلك الليلة ، وكانت أول صورت تقفز لرأسها وهي تصحو في الصباح ، لـ فيكتور دوما رشيه
تباً له ! فليلاحقها إذا أراد لكنها لن تسمح له بتعذيبها !!
أيمكن أن ينفذ تهديده ويرميها خارج المؤتمر ؟؟
لا فلديه أشياء كثيرة يقوم بها أفضل من أن يزعج نفسه بها ، طالما ستكون حذرة في البقاء بعيدة عنه فستبقى آمنة

أحست بعد الفطور أنها أقل تأثراً ففي يدها ورقة رابحة !! فهي تعرف من هو وماذا فعل باليانور ؟ بينما هو لا يعرف هويتها
لم تكن تعرف كيف تستخدم هذه الميزة لكن قد تمكنها أخيرا في قلب الطاولات في وجهه
بعد الفطور ارتدت تنورة جذابة وبلوزة زرقاء مخططة وأسرعت لحضور المؤتمر

أرادت أن تحل مشكلة الطاولة ، لكنها قررت أن لا وقت لديها وفي الوقت الحاضر ستبذل جهدها لتبقى في الطرف البعيد من المحاضرات !!
لحسن الحظ ، وقعت عيناها عليه حال دخولها كان يجلس في الصف الأمامي يدير ظهره إليها وهي تدخل القاعة أحست ليجي بقلبها يعتصر كراهية وهو ينظر حوله ليعلق على شيء لصاحبه لمحت بنظرة سريعة جانب وجهه من القساوة أن يمتلك هذه الجاذبية المكتملة هذا الرجل غير المكتمل الأخلاق!
أول محاضرة كانت لمدير شركة أبحاث من دوسلوروف في ألمانيا ، وكانت ملفتة للنظر

- إذا كان هذا هو المستوى الذي نتوقعه أستطيع القول أني سعيد لمجيئي

التفتت ليجي إلى جارها المتكلم ، لتجد نفسها تنظر إلى عينين بنيتين في وجه ودود
وأكمل يقول بمرح:
- مرحباً ، أنا آلن ، من فيلادلفيا

ثم استدار إلى شاب أحمر الشعر قربه :
- وهذا كاري ، إنه من بوسطن

كان فيهما شيء دفعها للاستجابة لهما فوراً
قالت مرحبة :
- مسرورة بلقائكما أنا ليجي من انكلترا كنت أفكر لتوي بما قلته لقد سمعنا محاضرة مثيرة

- أعتقد أن التالية ستكون جيدة كذلك فمن سيلقيها اضطر إلى ملء فراغ شخص اضطر للغياب سمعته من قبل منذ سنتين ، وهو يعرف تماماً ما يقول لدينا نصف ساعة قبل البدء ما رأيك بالانضمام إلينا لفنجان قهوة ؟

لم تتردد وهي تقول
- أود ذلك

فيكتور دما رشيه لا يمكنه إزعاجها وهي برفقة الآخرين

- سيرا أمامي ، أكاد أموت شوقاً لفنجان قهوة !

كانت نصف ساعة لطيفة جداً آلن وكاري يعملان في نفس الحقل الذي تعمل فيه ، كان للثلاثة الكثير ليتحدثوا عنه حين قرع الجرس توجهوا إلى مقاعدهم أحست ليجي بالاسترخاء لقد حلت مشكلة الطعام فما إن ذكرت مشكلتها مع إغفال فيكتور دما رشيه، حتى سارع الشابان لدعوتها للانضمام إليهما

نسيت مؤقتاً وهي مستقرة بسعادة في مقعدها لسماع المحاضرة التالية ، كل شيء عن فيكتور دما رشيه لكن آلن لكزها في ذراعها :

- هذا هو الرجل الذي أخبرتك عنه ، الذي اضطر للحلول بدل الشخص الآخر

رفعت نظرها للمنصة ، مع تفجر عاصفة التصفيق ، انخلع قلبها وتلاشت ابتسامتها بالطبع كان يجب أن يكون هو ومن غيره ؟ فيكتور دوما رشيه

راقبت مشدودة الشفتين ساخطة الارتفاع التصفيق الرجل الطويل يسير بثقة عبر المسرح إلى المنصة ألا يمكن لشيء أن يزعج هذا الرجل ؟ ألا يمكن أن لا يبدو مسيطراً على كل شيء ؟ألا يمكن لشيء ، ولو جزئيا ، أن يقلقه ؟

أسر اهتمام مستمعيه بعرض مهني لساعة كاملة ، حتى ليجي وهي تنضم لعاصفة التصفيق في نهاية محاضرته كانت متأثرة ولو بشيء من الضغينة أنه لم يأت إلى هنا لمجرد إضافة انتصار جديد إلى لائحة علاقاته!!

مال آلن يصيح في أذنها
- ألم أقل لك إنه جيد ؟

- أجل قلت لي

كانت تتمنى لو أن النظارة يعرفون الرجل المختبئ وراء واجهته فليس من العدل ولا من المناسب لمن هو مثل فيكتور دوما رشيه أن ينظر إليه عالمياً بهذه الرفعة

قاطع آلن أفكارها :
- هذه آخر محاضرة في الصباح فلنذهب لنتناول الغداء

وافقته ليجي :
- فكرة جيدة

أحست بالابتهاج يسري في جسدها لتفكيرها بأن فيكتور دوما رشيه سينتظر عبثاً أن تنضم لمائدته

قال آلن :
- فلنحاول الوصول لغرفة الطعام قبل أن يتدفق الجمع إليها

انفصلت ليجي عن صديقيها الجديدين بسبب الزحام أخذت عيناها تبحثان في بحر الرؤوس والوجوه أين اختفيا بحق الله

- أتبحثين عني ؟
استدارت مرتبكة لسماعها صوتاً ، متوقعة أن ترى آلن أو كاري لكن بدلاً منهما وجدت نفسها تنظر لوجه مألوف وعينين زرقاوين مشعتين ، طويلتي الرموش

بازدراء أجابت :
- لا أنا لا أبحث عنك بكل تأكيد !

تراجعت للوراء واصطدمت برجل فترنحت بشدة لفقدانها توازنها ، وكادت تسقط لكن يد قوية امتدت لتعيد إليها توازنها

- تعالي ، دعيني أرافقك بعيداً عن هذا الحشد

قبل أن تلتقط أنفاسها كان يجرها جهة الباب وهو يقول :
- استفقدتك عند الفطور خاب أملي هل أطلت النوم ؟

- لا تناولت فطوري في غرفتي والآن هل تسمح بكل لطف أن تتركتي فلدي موعد للغداء

- حقاً لكن الموعد معي عزيزتي ، وستتناولين الغداء على طاولتي

أحست بقلبها يهبط ، واحتجت :
- هنا أنت مخطئ

- أنصحك أن لاتحاولي الجدال وتذكري حديثنا ليلة أمس

أحست برعب إذن اعتقادها أن تهديداته ليست جدية لم تكن إلا اعتقاد واهم

وهي تشيح بنظرها عنه مهزومة ، قادها نحو غرفة الطعام وقال مشيرا برأسه إلى الشابين :

- أنظري صديقاك ينتظرانك من الأفضل أن تذهبي لتعلميهما إنك غيرت خططك لكن لطفاً ، أسرعي قدر المستطاع سأنتظرك على الطاولة

بساقين متصلبتين سخطاً ، فعلت ليجي ما قيل لها فإذا كانت تكرهه من قبل ، فهي الآن تخافه أيضاً لإذلاله لها أيها الوغد فيكتور دوما رشيه سأجد طريقة تجعلك تأكل التراب حتى لو كان هذا آخر شيء أفعله !




.




.
__________________

يا رفاق ،ترقبوا ، زمن من المفرقعات قادم!

┊سبحان الله ┊ الحمدلله لا إله إلا اللهالله أكبراستغفر الله
هل لديك ما تخبرني إياه ؟| مدونتي | معرضي
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دروس من الحياة للمرأة - ستيفاني مارستون خالد الاشهب تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 77 03-12-2020 06:17 AM
رواية الشفق / twilight ستيفاني ماير ، مكتملة Wu Yi Fan روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة 93 05-06-2016 02:24 PM
رواية تحاكي الواقع (الفجر الازرق )منقولة+رعب كلمات انثى أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 03-28-2012 03:53 AM
صور من جزر هوارى على على رمضان موسوعة الصور 9 08-27-2011 04:33 AM
رواية الشفق / twilight ستيفاني ماير ، كاملة غزل! أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 14 02-15-2011 06:24 AM


الساعة الآن 04:45 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011