تعاون الزوجان على تسيير شؤون الحكم و السلطة فيما بينهما و مع مرور الزّمان إستعادا زمام الأمور و عادت العائلة إلى سابق عهدها ...

و لكنّها فاقت ذروتها ، في ذلك الجيل نفسه ، و ذلك عندما أنجباني بعد زواجهما بثلاث سنوات ...

و لكنّي لست الإبنة الوحيدة او البكر ، بل لي توأم أكبر تدعى {Storm} ...

و فارق التوقيت بيننا هو عشر دقائق ، ممّا سبّب إختلاف تاريخي ميلادينا ...

فأنا عكسها ، أحتفل بعيد ميلادي سوى مرّة كلّ أربع سنوات ،،، أجل لقد ولدت في سنة كبيسة ، التّاسع و العشرين من فبراير سنة ألفين ...

هنالك إختلافات أخرى كذلك ككون أختي بشريّة في حين أنّني مزيج تغلب عليه دمائي السّماويّة ، أنا هجينة و لست أصيلة ، و يعود ذلك لكوني ورثت الجينة التي كان مفترضا بنا أن نتقاسمها ، و لكنّه لم يكن بلا مقابل ...

فقد دفعت صحّتي و مدى حساسيّتي ثمنا لذلك ،،، فأنا ضعيفة القلب رغم صلابة جسدي و منعدمة الإحساس بما يحيط بي ...

و أبسط مثال لذلك كان حينما جرحت في حياتي لأوّل مرّة و رأيت دمائي ، بحيث ما كان على الخدم عندما سارعوا لإسعافي إلّا أن يصدمهم برود أعصابي و جماد تعابير و جهي ...

و بذكر الموضوع ، فعلى الأقلّ كنت متبسّمة و لو قليلا حتّى الثّانية من عمري ...

و لكنّني قد إنفصلت بأمر من جدّاي عن توأمي ، و قد كانت مصدر الدّفء الوحيد تجاهي ،،،

و أرسلت بعيدا عن مقرّ إقامتها ، إلى جزيرة مهجورة ، سميتها {Leom Agné} كما بنوا عليها قصرا دعوته {Cristal Castle} لانه بني من الزجاج الصلب و عندما تشرق شمس الاصيل فانه يبرق كالكريستال ...

كما شيدت اكاديمية اطلقت عليها {Ilayous Kingsten} لكنني قررت جعلها لي و لغيري من أثرياء الطبقة العليا ، سواء كنا امراء و اميرات ، ملوكا و ملكات ، سلاطين و سلطانات ، ديقانا و دوقات ، كونتات و كونتيسات ... فما يهم كوننا من نفس الفئة الإجتماعية في عيون بعضنا البعض ...

كما جعلت نظام تصعيدها صعبا و امتحاناتها اصعب ، اذ جعلت لمرونة الجسد و كماله و جماليته بالإضافة لمدى أخلاق مرتادي هذه الاكاديمية مكانة غير مدى ذكاء الشخص فأخذت بعين الاعتبار ايضا مدى ابداعه و قدراته و مهاراته ، و قد وظفت افضل المدرسين من كل بقاع الارض ...

و لهذا فقد كانت في نظري و مرتاديها و مؤسسيها المكان الامثل لنهل العلم و تلقينه ...