السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم أعضاء منتدى عيون و متابعي الرواية
أقدم لكم الفصل الأول من أول رواية لي "من أجلك أنيلاريس"

**
لا تخف...
أينما حل الشر
لا بد أن تستيقظ قوة الخير
لـــــــ ردعه[/RIGHT]

الفصل الأول

**

.
***

بعد مرور 10 سنوات على سقوط المملكة
ضياء تلك الخيوط الذهبية للشمس العالية قد عكست بضياءها مرآة لجمال خلاب يأسر الآخرين ، و رياح تتلذذ بها الأرواح تحركت مطيبة أرواح تلك الطبيعة الخضراء التي لطالما قد اختص بها هذا الكوكب
المسمى "الأرض " مداعبة نفحاتها جسد فتى يبدو في الثالثة عشرة من عمره ، يمشي وحيدا شاردا
عائدا من المدرسةإلى بيته
لقد كان غارقا في التفكير في حلم كان قد رآه ليلة أمس , يتساءل ..من غرايس تلك و ماذا كانت تحاول أن تقول له..؟ّ!
فى تلك الاثناء اصطدم به فتى "ذو شعر بني قصير و عينان بنيتان كان يرتدى بنظال جينز و جاكيت ازرق و يحمل فى
يده لوح تزلج"
اعتذر الفتى صاحب ال13 عاما , فاجاب الاخر" لا عليك فقط انتبه المرة القادمة"
مد يده مصافحا

اسمى إينزو أنت ما اسمك ؟

أجاب الاخر مبادلا تلك المصافحة من جانبه "أوين "
إينزو" تشرفت بك إلى اللقاء"
تمتم أوين" الى لقاء" , وثم واصل سيره


وصل إينزو إلى وجهته حيث ينتظره أصدقائه"لودوفين ، فيولا وناتان"اتفقو على الخروج فى نزهة و ذلك ليبحثو و يتناقشو فى
مشروعهم و الذى هو واجب مدرسى"
صرخت عليه فيولا و هي تلمحه يقترب منهم
" أيها الأحمق لقد تاخرت كعادتك " , و همت بضربه إلا أنه تفادى ضربتها برشاقة
و أجاب بصوت طفولى و هو يمد لسانه للخارج لقد أخطاتى فى إصابتى "
سأله ناتان عن سبب تأخره
ضحك ضحكة خفيفة ثم حكى له ما حدث ، و قبل أن ينهي جملته الأخيرة قائلا :"و هكذا تعرفت على أو....
الثلاثة بصوت واحد " و نحن ما ذنبنا لننتظرك؟"
اجاب و هو يغطي وجهه بلوح تزلجه محاولا صد ذلك الصراخ القوي "لقد ثقبتم طبلة اذني."

***

بينما هم يسيرون و لودوفين تتقدمهم فاذا بسيارة تقترب
بسرعة و تكاد
ان تدهس لودوفين لولا صرخة ناتان و فيولا المنبهة لها
" لودوفين لااا " , وفى تلك اللحظة انطلق شعاع من يد كل من فيولا وناتان أدت لتجمد حركة السيارة
و تشكل هالة من الطاقة حول لودوفين !
حصل ذلك في لمح البصر. و أمام أعينهم التي سكنتها الدهشة ، لوهلة
تسمر الجميع فى أماكنهم إلا إينزو الذى بدا يتفحص كل من فيولا و ناتان
بشكل طفولى و كأنه يرى إحدى عروض السرك "كيف تعلمتما هذه الخدعة" و أضاف و هو يهز ناتان "علمني إياها"

أجابت فيولا بصوت هادئ على غير عادتها "خدعة..ثم ضحكت بغرابة :"نعم خدعة ، مجرد خدعة..... "
كانت الصدمة قوية عليها، ومن شدتها فقدت تركيزها ، و ظلت تكرر نفس العبارة و ناتان شاركها ردة الفعل...
سائق السيارة مندهش هو الاخر و لكنه كان فتى في مثل عمرهم ، لم يرغب أن يستفسر ما حدث قبل قليل
و كل ما قاله لهم فقط تضمن عبارات الأسف و الإعتذار ، ثم ركب سيارته و أدار محركها لتنطلق مرة أخرى
بنفس السرعة و هو يقود أردف بعد أن فتح زر الإتصال لتأتيه صوت فتاة "مرحبا ديلان ماذا هناك؟"

ديلان " لقد وجدت اثنين.."

***

جلس الأصدقاء فى حديقة حيث كان مقصدهم و قد تحول موضوع نقاشهم حول مشروعهم المدرسي
إلى موضوع آخر هو ظهور تلك الطاقات الغريبة
فيولا، ناتان و إينزو يتناقشون فيما بينهم
فيولا " ربما كان حلما "
ناتنان "نحن لم نكن نياما أصلا"
اقترح إينزو إعادة تمثيل المشهد للتاكد من انه لم يكن حلما
اصرخ كل من فيولا و ناتان بوجهه معترضين "أيها الأحمق أتحاول قتل لودوفين؟, ثم إننا لا نعرف كيف حصل ذلك."

أما لودوفين فقد كانت شاردة تتساءل عما حدث , فقد كانت مختلفة عنهم فهي فتاة ذكية و فطنة


فى اليوم التالى داخل ممرات الثانوية كانت لودوفين تجرى مسرعة
و هي تقول "يا إلهي لقد تأخرت أنا لم أتأخر عن الصف في حياتي ماذ.."و قبل أن تكمل جملتها ..
اصطدمت بشخص لكنها لم تحاول حتى معرفة من يكون لكونها على عجل فاعتذرت ثم أكملت لتخطو بخطوات
سريعة قبل أن يوقفها ذلك الصوت

ــ لودوفين

أرجعت قدمها إلى موطئها و أستدارت بكامل جسدها مشيرة بسبابتها ناحية صدرها "هل ناديتني بإسمي؟!"
ثم صرخت بعد أن وقعت عيناها عليه قد تطاير شعرها للأعلى و هي تشير بأصبعهاناحية الفتى بشكل يثير الضحك
"أ أ أنت ذاك الفتى الذى حاول دهسى بالامس؟", حاولت إعادة توازنها فوقفت هادئة "م ماذا تفعل فى ثانويتنا؟"
اجاب برزانة"لنصحح الجملة لم اقصد دهسك : أنت من ظهرت أمام سيارتي فجأة ثم إننى اعتذرت منك و من
كانو معك ... و أضاف و هو يتجاوزها
"أثناء سيرك في الطرقات ، انتبهي و لا تشردي" .
وقفت لودوفين متسائلة تفكر من تسبب في ذلك"
"هل حقا أنا مخطئة؟"و ما هي إلا ثانية واحدة حتى ثم تذكرت أن الدرس سيبدأ صرخت لااا

في الصف

ـ " الحمد لله " لفظتها و هي تتنهد و قد أرخت جسدها المنهك على المقعد ، لتردف بعدها بحماس ناحية
أصدقائها "احزروا من قابلت اليوم..."
قاطعها أصدقائها الثلاثة بصوت واحد ضجر" ديلان الفتى المتعجرف"
ردت لودوفين "متعجرف؟ديلان؟الفتى الذى كان سيدهسني بالأمس
اسمه ديلان؟"
و أكملت و هي تعدل جلستها "كيف عرفتم ذلك"
ناتان و هو يشير بيده إلى حقيبة على كرسي"إنه يجلس قرب أذكى فتاة في صفنا"
فى تلك الاثناء دخل ديلان الفصل و قد توجهت كل الأنظار إاليه
فهو الطالب الجديد و جلس و كان مقعده بالقرب من مقعد لودوفين
إينزو و هو يطقطق أصابعه من شدة الملل "هذا ما كان ينقصنا"
نظر إليهم ديلان و قال فى همهة" رائع لقد تورطت ؛مع مجموعة من الحمقى"
فيولا بابتسامة "الفتى الذي كاد أن يدهس لودوفين ، مرحبا بك"
ديلان"لماذا تصرين أنت و من معك بمناداتي و أتم مقلدا صوت فيولا" الفتى الذي كاد أن يدهس لودوفين"
فيولا"بصوت منزعج"وقح أيضا"
و مشت إلى حيث درجها و مقعدها
قاطع الأحداث حضور أستاذ المادة الذي تأخر على غير عادته

في الفسحة الصباحية

جلس الأصدقاء الأربعة يتناولون وجبتهم الصباحية و هم يتبادلون أطراف الحديث
ـ "مرحبا" قالها و هو يجلس قرب فيولا، حدق فيه الجميع ثم قال إينزو بسخرية "من الأحسن ان تغادر ، فإذا اطلت البقاء معنا
ستصبح مجنونا مثلنا"
نظر أليه ديلان بتعجب وهو يكلم نفسه "رائع كلهم بنفس الطبع لا أمل منهم"
قال ناتان و ملامح الجدية قد ارتسمت على وجهه
"ماذا تعنى بكلهم بنفس الطبع و لا أمل منهم؟ "
احتار ديلان كيف سمعة و هو الذى كان يحدث نفسه,أيعقل أنه يقرأ الأفكار؟
لودوفين "لكنه لم يقل شيئا يا ناتان"
ناتان " لقد سمعته"
إينزو" راائع صديقنا يقرا الافكار"
رن الجرس معلنا نهاية الفسحة , و قبل مغادرتهم للفصل قال ديلان إن على فيولا و ناتان
المجئ برفقته إلى منزله ليتحدثوا بشان قواهما الجديدة و نهض من كرسيه مغادرا
أوقفه ناتان قائلا "من أنت"
اجاب "تعال إلى بيتي و ستعرف "ثم هم بالابتعاد

بعد انتهاء الدوام ذهب كل من ناتان و فيولا برفقة ديلان
إلى بيته فحدثهما عن طاقتيهما و أنه قبل شهر تلقى كتابا يحكي عن مصير مملكة و خمسه أبطال عليهم إنقاذها
و ذكر أيضا أن هناك اثنان آخران يجب عليهم البحث عنهم و إخبارهم و البدء بمهمتهم.
فيولا" ليت المتبقيان يكونان إينزو و لودوفين فأنا لا أريد الإنفصال عنهما"
ناتان قائلا "تقصدين إينزو ها؟"
فيولا" و هى عاقدة حاجبيها بغضب "إلى ماذا تلمح أيها الأحمق؟"
اجاب ناتان بتوتر و هو يحرك يديه أمامه بسرعة لا لا لا شئ
"فلنعد إالى موضوعنا" تكلم ديلان
ثم أضاف بجدية و قد عدل جلسته ، منذ متى و نحن نملك هذه القوة؟..."
بينما ناتان و ديلان يتحدثان
تكلمت فيولا بهدوء وهي تضع يدها تحت ذقنها "هذا يفسر ذالك الضوء قبل 10 سنوات"
انتبه كل من ديلان و ناتان و بصوت واحد " ماذا؟"
ارتبكت فيولا و رمشت بسرعة قائلة "للا لا لا شئ"
ناتان بحزم "تكلمى ماذا تقصدين؟.."
فيولا "حسنا..لقد تذكرت أنى عندما كنت فى السادسة
و أنا عائدة من المدرسة ظهر امامى ضوء ازرق متوهج و بعدها اختفى كلمت أمي لكنها لم تصدقني
و منذ ذاك اليوم وأنا انتظر ظهور ذاك الضوء مجددا"
ديلان "حسنا هذا جيد ماذا تذكرين ايضا "
فيولا " لا شئ"

فى الجانب الآخر حيث إينزو و لودوفين يمشيان و يتجاذبان أطراف الحديث قال إينزو " أهذا يعنى أننا سننفصل عن بعضنا , و أنا الذى كنت اعتقد
أنه لن يحصل شئ يفرقنا أبدا"
اجابت لودوفين "ربما نعم و ربما لا من يدري..."
إينزو "ااه لو أنى امتلك مثل قوتهما لكنت الآن
إستخدمها لتنفيذ أجمل مقالب شهدها التاريخ" قالها و يرفرف يده في الهواء يحركها أفقيا.
لودوفين " أيها الفتى: بالله فيما يفكر ! أتعرف ما تلك القوة؟ ؟
؟كل ما يهمك هو مقالبك
أضافت برزانة "كن جادا و لو لمرة فى حياتك"
إينزو "لقد كنت امزح.."
***
بعيدا عن كوكب الأرض..

أنيلاريس الأرض الهادئة أرض قوس المطر الجميل,تتكون من 5 مقاطعات
القطاع الشمالي / الجنوبي و الشرقي و الغربي و أخيرا الجزء الوسط حيث مركز الحكم و قلب المملكة
يعيش فيها الناس بسلام لطالما كانت مملكة مزدهرة فيها صناعة و قاطنيها أكثر رقيا يعيشون
على ما تجود المنطقة من خيرات و منهم من يعمل عائل الاسرة في القصر فحياتهم أهنأ و عيشهم
أرغد , أما تلك التي تقع في أطراف الأقاليم البعيدة عن قلب المملكة فأسلوب حياتهم يغلب عليها
الطابع الريفي و هم يعيشون على الزراعة و الصيد و منهم من يفيض زرعه حاجته فيتجه نحو المدينة
لبيعها في الأسواق لشراء مستلزمات بيته ...
هذه الصورة لم تعد موجودة بعد استيلاء غابريل على المملكة لقد تحولت حياتهم إلى جحيم و ظلام دامس..
المملكة فى فوضى و الاهالي يعيشون فى ظلم و هم يترقبون قدوم الاميرة غرايس و اخاها لانقاذهم فهناك اشاعات تقول
بان الاميرة وأخاها قد انقذا و لم يموتا عند الهجوم على القصر

تجلس فتاة ذات شعر بني يميل إلى الحمرة مع والدتها
"كيارا هل انت مستعدة للذهاب؟"
كيارا "نعم سننطلق غدا جهزى لى البوابة"
"حسنا و من معك ؟"
كيارا " جين و بن الذي سبقنا إلى هناك ، قال إنه سيكون بأنتظارنا."

القصر الناصع البياض الذي كان يشع نورا قد تحول إلى مكان أسود لا يتجرأ
أحد على الإقتراب منه

في صالة كبيرة غابريل جالس و معه اعوانه
جورجي ":لقد سمعنا إشاعات تقول ان الأميرة حية و قد تحركت
للبحث عن الأبطال الخمسة الذين اختارتهم الجواهر."
فى تلك الاثناء دخل بيل انحنى على الأرض و قال "سيدي"
غابريل "ماذا هناك؟"
بيل "لقد عرفنا لتونا أن ثلاثة ممن يسمونهم بالابطال الخمسة قد ظهروا"
غابريل و قد عدل جلسته " ماذا؟ و ماذا كنتم تفعلون
و لم هم أحياء للآن ؟أقضوا عليهم قبل ان تزيد قوتهم و احرصوا على ألا يلتم شملهم مع الاميرة"
بيل " حاضر سيدى "و ذهب ملبيا
خارج تلك الصالة يقف ميل متكئا على الحائط منتظرا ما سيأتي به بيل من أخبار
بيل " سنذهب فى مهمة"
ميل "ماذا ؟ مهمة إلى أين؟"
بيل "إلى الأرض فهناك فئران تحتاج القتل..."
[CENTER]