|
علوم و طبيعة علوم الأرض و البحار, علوم النباتات, علوم الحيوانات, الفلك وعلوم الفضاء , و البيئة |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
إعجاز الدماغ والعقل البشري ( منقول ) ، وإليكم هذا الموضوع وفي نهايته تعليق مني على النقاط الجوهرية الأساسية للموضوع : ( إعجاز الدماغ والعقل البشري ) هل فكرت مره في نفسك ؟ في جسمك وكيف يعمل ؟ إن علوم التشريح والفسيولوجيا فتحت أعيننا على عجائب ومدهشات يقف أمامها العقل مذهولاً . نعلم الآن بالحساب والأرقام أن الرئتين فيهما من وسائل تنقية الدم وتهويته سبعة أضعاف ما نحتاج إليه من النسيج التنفسي ,,, وبالمثل في الكليتين احتياطي فائض عن الحاجة سبعة أضعاف اللازم لحفظ الحياة ... ونجد هذا الكرم والسخاء أيضا في نسيج مثل الكبد وعضلات القلب وكرات الدم الحمراء وكراته البيضاء ..... هنا يد الخالق وحكمته ومحبته مبسوطة على آخرها ، ويقول لنا التشريح أيضا أن العصب البصري فيه أكثر من مليون خط عصبي تتشابك كلها لتصنع شبكية هي قاع العين حيث تقع الصورة ويتم التقاطها في دقة فائقة وحيث نرى في العتمة وأحيانا في الظلام ونميز بين درجات اللون الواحد وبين اختلاطه ما يذهل . أما قدرة الأذن على التمييز بين درجات الصوت ونوعياته تفوق معجزة الإبصار .. فالام قد تعجز عن تبين وجه طفلها الضائع في الزحام ولكنها تستطيع أن تميز صوت بكائه من ألف صوت ,,,, وإذا وصلنا إلى المخ فنحن أمام خارقة الخوارق ...فهاهنا مجمع خطوط عصبية أشبه بمفتاح هائل يلتقي فيه أكثر من مائة مليون خط عصبي كلها تعمل معا وفي وقت واحد في تلقي الرسائل وتحليلها والرد عليها ... في كل لحظة يصل إلى المخ شلال من الاحساسات من الجلد والأحشاء والعين والأذن ويخرج من المخ ذاته في ذات اللحظة طوفان من الردود في كابلات عصبية توصل كل رسالة الى مكانها . جميع العضلات تبعث إلى المخ في ذات اللحظة تفاصيل غاية في الدقة على ما يطرأ علهيا من توتر وانقباض وارتخاء وعلى المخ أن يرد في ذات اللحظة بالتعليمات المطلوبة للحصول على أي وضع نريده ,,, وهكذا نستطع أن نقف على رأسنا أو نمشي على أيدينا أو نحفظ توازننا على قدم واحدة دون أن نقع . وهكذا نجد أن عملية حفظ التوازن هي عملية معقدة من آلاف الضوابط ,, كل عضلة لها مخ إلكتروني صغير ومركز تنظيم في الدماغ ,, والمراكز العديدة لها مجمع ترابط ينظمها جميعا ,,,ثم يخضع كل هذا للإرادة والاختيار . فاذا اعترفنا أن فوق المخ شيء أعظم هو العقل , وأن المخ ليس إلا الجانب الآلي من عملية شديدة الغموض . وأن العقل هو السيد ,,,, هو الذي يأمر وهو الذي يتكلم من وراء هذا المفتاح العجيب ... فنحن في النهاية أمام معجزة أكبر ,, ذلك العقل الذي حاربنا به الميكروب وروضنا به الأسد واصطدنا به الأرنب واخضعنا به وحوش الغاب.... ذلك العقل الذي بنينا به الأهرام والسدود ونقلنا الجبال من مكانها وهدمنا الامبراطوريات واقمنا أمبراطوريات...وأخيرا صعدنا إلى القمر وسبحنا إلى النجوم .. ها نحن كلما اكتشفنا آية من آيات كرم الخالق قادنا تأمل هذا الكرم إلى كرم أكبر وعطاء أكبر ... ومن وراء العقل يقودنا التأمل إلى الروح ...سر الأسرار ...وذروة العطاء الرحماني ... وهنا يعجز القلم ويسكت الفكر حياء أمام نعمة لا يملك الخيال أن يحيط بها ,,, إذ يصفها الخالق بأنها فيض منه فيقول عن خلق آدم عليه السلام " فإذا نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " ,,,, فهي نور نوره .. تعالى وتبارك في سماواته الذي خلقنا باسمه الكريم الوهاب وتناهت عطاياه فما تناهت ... وما استطاع قلم أن يحيط بكرمه أو يحصر أفعاله ... ================================= الدماغ من أكثر الأعضاء أهمية أو إثارة للدهشة في جسم الإنسان، يتحكم الدماغ في النظام المركزي العصبي ويسمح لنا بالحركة والتحدث والتنفس والتفكير وكنتيجة لهذه المهمات والمسؤليات الكبيرة نجد أن الدماغ ايضاً أكثر الاعضاء تعقيداً وغموضاً، إذ يحتوي على مليارات الخلايا العصبية وهناك الكثير من العمليات والأحداث التي تجري في الدماغ لذلك توجد عدة مجالات مختلفة في الطب مكرسة لدراستها منها علم الأعصاب والذي يهتم بدراسة الأعصاب والإضطرابات الفيزيائية التي تطرأ عليها ومنها علم النفس والذي يدرس السلوك والعمليات العقلية جنباً إلى جنب، ومنها الطب العقلي – psychiatry والذي يعالج الامراض والإضطرابات العقلية، قد تتداخل بعض مفاهيم هذه المجالات وقد تمتد مجالات اخرى لشمل دراسة المخ نفسه. -- هل الدماغ البشري هو الدماغ الأكبر حجماً ؟؟ العديد من الحيوانات يمكنها أن تستخدم أدمغتها للقيام بمهام يمكن للبشر القيام بها، مثل إيجاد طرق مبتكرة لحل المشكلات، الوعي أو إدراك الذات، إظهار الشفقة للأخريين وتعلم كيفية استخدام الأدوات والأشياء من حولها. ولكن بالرغم من أن العلماء لا يمكنهم الى اللحظة ايجاد تعريف محدد لما يمكن ان يجعل الشخص “ذكياً” إلا انهم يتفقون جميعاً ان الإنسان أذكى المخلوقات على وجه الأرض. من المفاهيم السائدة في مجتمعاتنا أن “الأكبر هو الأفضل” دائماً لذلك من البديهي أن يرى الكثير أن الدماغ البشري هو الأكبر حجماً لأنه ببساطة الأكثر ذكاءاً، ولكن هذا ليس صحيح تماماً. متوسط وزن دماغ الإنسان البالغ هو 1361 جراماً بينما الدلافين التي تتميز بقدرات ذكاء مذهلة تزن أدمغتها في المتوسط ايضاً 1361 جراماً، على الجهة الأخرى نجد أن حوت العنبر الذي لا يتميز بذلك القدر من الذكاء الذي يميز الدلافين يزن دماغه في المتوسط 7800 جراماً ولو إتجهنا للحيوانات الأصغر حجماً سنجد أن دماغ الكلاب من نوع بيجل (كلاب صيد) يزن 72 جراماً ويزن دماغ القردة من نوع إنسان الغاب 370 جراماً، الكلاب وتلك القردة حيوانات ذكية ولكنها تمتلك ادمغة صغيرة. وقد تلاحظ شيئاً مهماً من خلال تلك المقارنات، إذ يبلغ متوسط وزن جسم الدولفين 158.8 كيلوجراماً بينما قد يصل وزن الحوت الى 13 طناً وبالتالي كلما كان اليحوان أكبر حجماً كلما كانت جمجمته أكبر وكلما كان دماغه أكبر حجماً. العلاقة بين حجم الدماغ ومقدار الذكاء ليس لها علاقة فعلياً بوزن الدماغ فقط وإنما بالنسبة بين وزن الدماغ ووزن الجسم كله، بالنسبة للبشر النسبة بين وزن الدماغ إلى الجسم من 1 إلى 50 وبالنسبة لمعظم الثدييات الأخرى النسبة هي 1 إلى 180 أما في الطيور فالنسبة من 1 إلى 220 ما يعني أن في البشر نجد أن الدماغ يحظى بوزن أكبر نسبة إلى وزن باق الجسم عن باق الثدييات الأخرى. يتأثر الذكاء أيضاً بمكونات الدماغ المختلفة، الثدييات مثلاً تمتلك لحاء دماغي أكبر بكثير بخلاف الطيور والأسماك و الزواحف ونلاحظ ان البشر لديهم القشرة الدماغية الأكبر من بين كل الثدييات نسبةً إلى حجم الدماغ. -- هل يمكن للدماغ أن يفهم ويتأثر بالرسائل اللاواعية ؟؟ subliminal messages أو الرسائل اللاوعية أو دون الوعي تعني الرسائل التي يتم إرسالها لدماغك دون أن تلاحظها أو تدرك وجودها وهي فكرة غريبة في الواقع ولكنها استحوذت على مساحة كبيرة من إهتمام الناس ودائماً ما تثير الشبهات حول ما تحاول الحكومات والمؤسسات الكبيرة والاعلام أن تخبرنا وتقنعنا به دون أن نشعر، هي في الواقع رسائل مدمجة ومخفية في الصور أو الأصوات التي نشاهدها أو نستمع لها والهدف منها هو إختراق اللاوعي الخاص بنا والتأثير على سلوكياتنا، صاحب هذه الفكرة هو James Vicary وهو باحث في فنون التسويق وقد ذكر أنه في عام 1957 قام بدمج رسالة في فيلم اثناء عرضه في السينما بتردد بطئ جداً يصعب على العقل إدراكه (1/3000 مرة في الثانية) والتي كانت تخبر المشاهدين بشراء مشروب كوكاكولا والفيشار. وفقاً لما ذكره جيمس فقد زادت مبيعات كوكاكولا بنسبة 17% في السينما وزدات مبيعات الفيشار بنسبة 57% ليثبت أن هذا النوع من الرسائل له تأثير فعلي على سلوك الناس، وتلى هذا الحدث صدور بعض الكتب التي تشرح كيفية إستخدام هذه التقنية لإقناع المستهلكين بشراء منتجاتهم وتم استخدامها في الراديو والتلفاز واللوحات الاعلانية إلى أن تم حظرها من قبل الحكومة في عام 1974. ولكن هل فعلاً لهذا النوع من الرسائل تأثير على سلوك البشر؟، حسناً في البداية لقد اتضح ان جيمس كان يكذب بخصوص نتائج المبيعات التي ذكرها بالإضافة الى أن بعض الدراسات أكدت أن هذا النوع من الرسائل ليس له أي تأثير على سلوك الانسان. -- هل صدمة الرأس تتسبب في فقدان الذاكرة ؟؟ بالطبع نذكر جميعاً ذلك المشهد السينمائي الدرامي عندما يتعرض البطل لحادث او صدمة على الرأس ثم يستيقظ في المستشفى لا يذكر شيئاً عن نفسه أو من يعرفهم، وبالطبع في ذلك السياق السينمائي العلاج الوحيد لفقدان الذاكرة هذا هو أن يتعرض لصدمة أخرى على الرأس!. في العالم الحقيقي هناك نوعان لفقدان الذاكرة، النوع الأول يسمى فقدان الذاكرة التقادمي – anterograde ويعني عدم القدرة على تشكيل ذكريات جديدة، والنوع الثانيي هو فقدان الذاكرة الرجعي – retrograde ويعني عدم القدرة على تذكر الأحداث القديمة، أكثر حالات فقدان الذاكرة شهرة كان شخصاً لا يمكنة تذكر “أي” شئ قبل عام 1953 عندما أجريت له جراحة فقد فيها أجزاء من الحصين وقد تمكن بعد ذلك من تذكر بعض الأحداث السابقة وتعلم مهارات ومصطلحات جديدة ليثبت أن الذكريات العرضية يتم الإحتفاظ بها في أجزاء مختلفة، فقدان الذاكرة الرجعي يمكن أن يحدث نتيجة مرض ألزهايمر أو نقص الثيامين أو تلف الدماغ ولكن الصدمات العادية لا يمكن أن تسبب إختيارياً في فقد الذاكرة الشخصية للإنسان ومن المؤكد ايضاً أنه لا يمكن أن تتسبب في عودتها. -- هل لدينا خمسة حواس فقط ؟؟ 5-senses ، بالطبع حاسة السمع، النظر، اللمس، الشم والتذوق من الحواس الأساسية ولكنها ليست الوحيدة وقد ذكرت هذا الأمر من قبل بإيجاز في مقال “حقائق علمية خاطئة ستندهش عند معرفتها” واليوم أذكره تفصيلاً، هناك ما يعرف بحاسة استقبال الحس العميق – Proprioception وتعني القدرة على الإحساس بموضع ومكان واتجاه وحركة الجسم وأجزاءه، وهناك حاسة الألم – Nociception والتي من خلالها يمكننا الإحساس بالألم، وهناك حاسة الإتزان وتعمل الأذن الداخلية كوسيلة لهذه الحاسة تماماً كما تعمل العين بالنسبة للنظر وهناك الإحساس بدرجة حرارة الجسم وعجلة التسارع والإحساس بمرور الوقت. بالمقارنة مع أنواع الكائنات الأخرى نجد أيضاً أن الإنسان يفتقد لبعض الحواس، فهناك حاسة السونار لدى الخفافيش والدلافين، بعض الطيور والحشرات يمكنها رؤية الضوء فوق البنفسجي، الأفاعي يمكنها الإحساس بحرارة اجساد فرائسها، القطط والفئران وبعض السنوريات تستخدم شواربها لتحديد المسافات والحركة من حولها، أسماك القرش يمكنها الإحساس بالمجالات الكهربائية في الماء، بعض الطيور والزواحف وحتّى البكتيريا تشعر بالمجال المغناطيسي للأرض وتستخدمه في الحركة. ======================= يقول عالم الأعصاب المعروف ديفيد أوتوسون ـ صاحب كتاب علم وظائف الأعصاب ـ في مقدمة كتابه: "يستحيل على علماء الأعصاب في يوم من الأيام، لا في الوقت الحاضر ولا في المستقبل، أن يسبروا أغوار الدماغ ويكتشفوا أسراره بشكل نهائي وقطعي، وذلك لأن الدماغ البشري لا يستطيع أن يفهم نفسه." هل من الممكن تفوق الحاسب الآلي على العقل البشري في أدائه في المستقبل؟ قام العالم هانز مورافاك ـ وهو عالم متخصص في علم الأعصاب وعلم الحاسبات في آن واحد ـ بعقد مقارنة بين أحدث الحاسبات في سنة 2000م وبين الدماغ البشري، وهو في مقارنته هذه لم يستقطع جزءً من الدماغ ليقوم بمقارنته مع الحاسبة الآلية الحديثة وإنما لجأ إلى شبكية العين وذلك للتعقيد الشديد لأجزاء الدماغ، اعتماداً على الحقيقة التي تقول بأن شبكية العين هي جزء ممتد من الدماغ إلى العين. وكانت نتيجة المقارنة ـ حسبما تمخضت عنه تجربة هذا العالم ـ أن الحاسبة الآلية الحديثة تحاكي في كفاءتها دماغ نملة واحدة، وإذا استمر خط التطور للحاسبات على النحو التصاعدي الحالي فمن المؤمل أن تصل الحاسبة في كفاءتها إلى مستوى دماغ ابسط الزواحف(الوزغ)بعد أربعين سنة أي في سنة 2040م . أما عن الدماغ البشري فلا يستطيع علم الحاسبات في الوقت الحاضر ولا في المستقبل إنتاج حاسبة تساوي في مقدرتها الدماغ البشري، ذلك لأن الدماغ البشري يساوي في كفاءته مليون حاسبة متطورة تعمل في نفس الوقت، وإذا أخذنا بنظر الاعتبار القدرة الكهربائية المستهلكة من قبل هذه الحاسبات وهي تعمل مجتمعة، فإنها ستستهلك ما يقارب من 100 ألف أمبير، في حين أن دماغا بشريا واحدا يستهلك 6 واط في الدقيقة الواحدة0.1 أمبير. دقة خلق الألياف العصبية : حاول العلماء في الستينيات من القرن الماضي ـ في مراكز أبحاث العلوم العصبية الأمريكية ـ صناعة أسلاك تضاهي في قابليتها الألياف العصبية، فوجدوا بعد دراسة معمقة دامت سنين طويلة أن مقاومة ليف عصبي واحد بطول متر واحد (أي من الحبل الشوكي إلى أخمص القدم) تساوي مقاومة نظيره من النحاس لكن بطول يساوي المسافة بين الأرض والمريخ عشر مراتأي 10×1300 ألف كم.والإعجاز في ذلك ليس في هذه المقاومة فحسب، وإنما يتجلى في حقيقة أن سلكا بهذه المسافة الكونية لو أرسلت في بدايته إشارة بقوة ألف فولت فإنها ستتبدد في هذه المسافة الطويلة، ولا يصل منها شيئا إلى الطرف الآخر. في حين أن الإشارة التي ترسل من الحبل الشوكي بقيمة 100 ملي فولت 0,1)فولت)ستصل دون أن تفقد شيئا من الطاقة إلى نهاية الليف العصبي في القدم. إن هذه الحقيقة اضطرت هؤلاء العلماء إلى القول باستحالة تقليد ليفاً عصبياً واحداً. لذا لا يمكننا القول بإمكانية تقليد الدماغ بخلاياه وأليافه ووظائفه البالغة التعقيد إلى حد الإعجاز. بسم الله الرحمن الرحيم:"هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين."(سورة لقمان: 11( لا يستطيع أحد من البشر ـ مهما بلغ من درجة العلم وقوة التخيل ـ أن يتصور التعقيد المذهل للدماغ البشري. فقد أجمع العلماء على أن الدماغ هو أعقد مخلوق لله تعالى في هذا الكون، وهذا ما أدلى به عالم الأعصاب المعروف والدر بنفيلد حيث قال "إن الدماغ البشري هو كون صغير، لا يقل في تعقيده عن الكون الكبير. فكما أن الله قد تجلى لخلقه في الكون الكبير، فانه كذلك قد تجلى في هذا الكون الصغير". إن مستوى تعقيد بنية الدماغ مهولا فعدد الخلايا العصبية في دماغ الإنسان هي عشرة آلاف مليون خلية عصبية، وهو عدد سهل اللفظ لكنه صعب التصور، وهناك في الدماغ خلايا أخرى وظيفتها تغذية وإسناد الخلايا العصبية يبلغ عددها عشرة أمثال الخلايا العصبية )أي 100 ألف مليون خلية(، أما عن الألياف العصبية فيكفي أن نذكر جانبا واحدا لنتصور مدى تعقيدها فمثلا يحتوي الجسم الثـفني (Corpus Callosum) على 300 مليون ليف عصبي، حيث أنه يصل الفص الأيمن بالفص الأيسر من الدماغ، وتبلغ عدد الإشارات العصبية التي تمر خلاله 4 مليارات إشارة في كل ثانية كي يعلم أحد الفصين ما يقوم به الفص الآخر!!! . هناك حقيقة أخرى تدلى على مدى شدة تعقيد الخلايا العصبية وهي أن كل خلية عصبية تتسلم عشرة آلاف اشتباك عصبي يأتيها من مختلف مناطق الدماغ. يستثنى من ذلك الفص الجبهي والمخيخ. ففي الفص الجبهي تتسلم كل خلية أربعين ألف اشتباك عصبي، أما في المخيخ فان نوعاً واحداً من أنواع خلاياه الخمسة، وهي خلايا بركنجي ـ والتي يبلغ عددها 30 مليون خلية ـ تتسلم كل خلية منها مليون اشتباك عصبي!! الدماغ يسيطر على مختلف وظائف الجسم : في القرن الثامن عشر الميلادي، كان الاعتقاد سائداً في الأوساط العلمية أن الوظائف موزعة بصورة عشوائية على مختلف مناطق الدماغ، ولا يوجد هناك تقدير أو قانون لذلك. ولكن الأمر قد تغير في منتصف القرن التاسع عشر وما بعده فقد ثبت بالدليل القاطع أن هذه النظرية خاطئة، حيث أن هنالك توزيعاً دقيقاً ومحكماً لمختلف الوظائف على مناطق محددة من الدماغ. فمثلاً وظيفة الفص القحفي ـ الذي يقع في الدماغ ـ هي النظر بالتحديد، ووظيفة الفص الجبهي التفكير واتخاذ القرارات السليمة وجزء من الذاكرة، كما أن فيه الشريط الحركي الذي يسيطر على حركة الشق المقابل من الجسم) الوجه والطرف العلوي والسفلي)، وهكذا بخصوص بقية الأجزاء. يقول الله عز وجل: "وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً."(الفرقان: من الآية 2( أما بالنسبة للعواطف والمشاعر الإنسانية، كالحب والبغض والفرح والحزن والاطمئنان والقلق وعلاقتها بالدماغفهنالك نظاماً كاملاً في أعماق الدماغ يسمى النظام المحيطي العاطفي (Emotional Limbic System) وظيفته الوحيدة هي العواطف والمشاعر. علاقة الروح والإرادة بالدماغ : هناك مراحل عديدة لتحديد هذه العلاقة من خلال تطور علم الأعصاب، وهو لا يزال الشغل الشاغل لكثير من علماء الأعصاب، وباختصار شديد نقول أن الروح ـ حسب معطيات العلم الحديث ـ هي التي تهيمن على الدماغ بكل ما تحويه الكلمة من معنى، فهي التي تفهم إشاراته، وهي التي توجهه(أي هي مصدر الإرادة(ليقوم بعمل معين، فالمسألة أشبه ما تكون بالملك والجنود. وأخيرا فإن أنسب خاتمة هي قول الله تبارك وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم "نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ." (الواقعة:57) نعم .. صدقنا وآمنا بك يا رب، كيف لا ونحن نشاهد عظمة خلقك وبديع صنعك وإعجاز تقديرك؟!! .. ====================== الدماغ البشري ينظف نفسه بنفسه : قال باحثون أميركيون انهم اكتشفوا جهازا في الدماغ ينظف «أوساخه» بشكل سريع لم يكن معروفا من قبل. وأشار الباحثون من جامعة "روتشستر" إلى أن هذا الجهاز يعمل كسلسلة من الأنابيب تحمل عليها الأوعية الدموية الدماغية على شكل جهاز ضخ مواز يعمل على تصريف الأوساخ ووظيفته مماثلة لوظيفة الجهاز اللمفاوي في باقي الجسم. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة مايكن نيديرغراد ان «تنظيف الأوساخ له أهمية مركزية لكل عضو وكانت هناك أسئلة عالقة بشأن كيفية تخلص الدماغ من أوساخه. إن هذا العمل يظهر أن الدماغ ينظف نفسه بطريقة منظمة أكثر وعلى نطاق أوسع مما كان يعرف من قبل». ووصف العلماء الجهاز الجديد المكتشف بأدمغة الفئران التي تشبه بشكل كبير أدمغة البشر بـ "الدبقي اللمفاوي"، لأنه يعمل كالجهاز اللمفاوي لكن تنظمه خلايا الدماغ المعروفة بالخلايا الدبقية. ويعرف العلماء من قبل أن سائلا نخاعيا يلعب دورا مهما في تنظيف النسيج الدماغي حاملا معه الأوساخ. وينقل هذا الجهاز المكتشف من جديد سائلا إلى كل زاوية في الدماغ بشكل فعال جدا. |
#2
| ||
| ||
تعليقي للموضوع : تعليقي للموضوع : ( إعجاز الدماغ والعقل البشري ) هي : لا تعليق سوى : سبحان الخالق !! والله أعلم بأسرار خلقه |
#3
| ||
| ||
سبحان الله ما اعظمه اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك |
#4
| ||
| ||
#5
| ||
| ||
سبحان من ابدع
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
القياس والعقل الاسلامي | ســـراب | حوارات و نقاشات جاده | 7 | 10-26-2016 04:43 PM |
اكبر 10 عادات تدمر الدماغ البشري !!!! | Sarita_<3 | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 08-31-2011 08:44 PM |
بين القلب والعقل | يسري سعودي | مواضيع عامة | 2 | 03-12-2010 08:40 PM |
الفرق بين المخ والعقل | زهرة اللافندر | مواضيع عامة | 16 | 12-25-2009 08:00 AM |
العلاقة بين الوزن والعقم | موني السعودية | صحة و صيدلة | 1 | 05-08-2007 12:07 AM |