|
مدونات الأعضاء دفتر يوميات الأعضاء خاص بالعضو ذاته ولا يحق لأي عضو الرد أو التعقيب قسم يسمح للأعضاء بإضافة تدويناتهم اليومية الخاصة لمشاركتها مع مئات الآلاف من الاعضاء والزوار يومياً .. مدونات - مدونة |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#466
| ||
| ||
فاحت زهور الورد والياسمين ورجعت ذات الجناح الحنين وكوكب السعد بدا ساطعاً وهب ريح البشر ذات اليمين واهتزت الدنيا سروراً فما تلفى بها من ساخط أو حزين والدكن المأنوس يختال إذ حل محل الوهم فيها اليقين وعاد سيف العدل فيها إلى نصابه بعد مرور السنين شدت أواخي الملك مذ لاذت الوازرة العظمى بحبل متين آبت إلى بيت الأمير الذي ليس له إلا المعالي خدين |
#467
| ||
| ||
حديقةٌ باتَ فيها الورد مزدهراً حسناً ودرُّ نَدَى الأنفاسِ كلَّلهُ لا تعجبوا إن غدت في الشرق مفرَدةً فهكذا الوردُ فردٌ لا نظيرَ لهُ |
#468
| ||
| ||
قَد صَدَقَ الوَرْدُ في الذي زَعَمَا أنّكَ صَيّرْتَ نَثْرَهُ دِيَمَا كأنّمَا مائِجُ الهَوَاءِ بِهِ بَحْرٌ حَوَى مِثلَ مائِهِ عَنَمَا نَاثِرُهُ النّاثِرُ السّيُوفَ دَمَا وَكُلَّ قَوْلٍ يَقُولُهُ حِكَمَا وَالخَيْلَ قَد فَصّلَ الضّياعَ بهَا وَالنِّعَمَ السّابِغاتِ وَالنِّقَمَا فَلْيُرِنَا الوَرْدُ إنْ شَكَا يَدَهُ أحسَنَ منهُ من جُودِها سَلِمَا فَقُلْ لهُ لَستَ خَيرَ ما نَثَرَتْ وَإنّمَا عَوّذَتْ بكَ الكَرَمَا خَوْفاً منَ العَينِ أنْ يُصَابَ بهَا أصَابَ عَيْناً بها يُصَابُ عَمَى |
#469
| ||
| ||
أيها الورد اكتملْ شيئاً فشيئا في طريقي وأعرني ما لديكَ ارفع دمي رمحاً على رمل العقيقِ ِ أيها الورد افتتح موتي بصمت واعتمر ليلي بآيات الشروقِ ِ ليس للنهر صلاة أو كلام قرب وجهي أيها الورد استعن حينا بأسمائي وحينا بانتظاري كي تنامْ قرب حزن ِ المهرجانات التي ضمت مناديل الرحيق ِ مثلما قلبي تندى من خطاك بللَ الشوقُ دمي وتشظّى في عروقي أيها الورد انتظرني عند سور الصمت أو قرب الطريق ِ ربما أغفو على ميعاد حلم مستفيق ِ أيها الورد تعرَّى من يدي وأعدني لسرير الوقت للنهر العتيق ِ لانتباه الريح للسرِّ السحيق ِ أيها الورد تمهَّلْ ربما في السرِّ يأتي قبلها وجهُ الغروب ربما تستلني كف المدى رمحا على رمل الطريق ِ فأمط عن راحتيّ البردَ وانهض من شهيقي |
#470
| ||
| ||
ذَبُلَ الْوَرْدُ عَلَىْ أَغْصَاْنِهِ! وَشَكَا الْجَوْرَ إِلِىْ جِيْرَاْنِهِ! وَبَكَىْ عَفْرَاْءَ؛ لَمَّاْ رَحَلَتْ؛ مُعْرِباً بِالدَّمْعِ عَنْ أَحْزَاْنِهِ فَاسْتَفَزَّ الْوَرْدُ عُصْفُوْراً شَدَاْ أَعْذَبَ الشَّدْوِ عَلَىْ أَغْصَاْنِهِ بَعْدَمَاْ لَحَّنَ لَحْناً مُطْرِباً أَضْرَبَ الْعُصْفُوْرُ عَنْ أَلْحَاْنِهِ وَبَكَىْ عَفراءَ مِثْلِيْ بَعْدَ مَاْ هُجِّرَ الْعُصْفُوْرُ مِنْ أَوْطَاْنِهِ! وَرَأَى الْوَرْدَ حَزِيْناً ذَاْبِلاً وَدُمُوْعُ الْحُزْنِ فِيْ أَجْفَاْنِهِ! فَأَنَاْ؛ وَالْوَرْدُ؛ وَالْعُصْفُوْرُ قَدْ جَرَّنَا الْحُزْنُ إِلَىْ غُدْرَاْنِهِ فَسَكَبْنَا الدَّمْعَ فِيْهَاْ عَنْدَماً يَخْجَلُ الْجُوْرِيُّ مِنْ أَلْوَاْنِهِ! وَانْتَظَرْنَاْ عَوْدَةَ الأَمْنِ إِلَىْ أَخْلَصِ الْعُشَاْقِ فِيْ إِيْمَاْنِهِ فَإِذَا الْعِشْقُ دُمُوْعٌ؛ وَأَنَاْ وَالْوَرْدُ؛ وَالْعُصْفُوْرُ؛ فِيْ مَيْدَاْنِهِ نَسْكُبُ الدَّمْعَ عَلَىْ شَطِّ الْهَوَىْ حَسْرَةً مِنَّاْ عَلَىْ غِزْلاْنِهِ إِنَّمَا الْعُصْفُوْرُ يَشْقَىْ لَحْظَةً وَكَذَا الْوَرْدُ عَلَىْ أَفْنَاْنِهِ وَأَنَا الْمَصْلُوْبُ فِيْ عِشْقِيْ؛ فَمَنْ يُنْقِذُ الْمَصْلُوْبَ مِنْ صُلْبَاْنِهِ صَلَبَتْنِيْ طِفْلَةٌ؛ حُوْرِيَّةٌ وَتَمَاْدَى الْحُبُّ فِيْ عُدْوَاْنِهِ بَعْدَمَاْ قَيَّدَنِيْ قَيْدُ الْهَوَىْ وَهَوَىْ قَلْبِيْ إِلَىْ أَحْضَاْنِهِ! صِحْتُ: يَاْ عُشَّاُقُ! إِنِّيْ هَاْئِمٌ أَغْبِطُ الْحُبَّ عَلَىْ سُلْطَاْنِهِ! كَيْفَ يَقْتَاْدُ قُلُوْباً نَفَرَتْ؟ كَالْفَرَاْشَاْتِ إِلَىْ نِيْرَاْنِهِ! إِنَّ فِي الْحُبِّ بَيَاْناً عَجِزَتْ أَلْسُنُ الأَحْبَاْبِ عَنْ تَبْيَاْنِهِ فَلِذَاْ عَاْشُوْا حَيَاْرِىْ بَعْدَمَاْ دَخَلُوْا سِلْماً إِلَىْ بُسْتَاْنِهِ وَأَذَلَّ الْحُبُّ عُبْدَاْنَ الْهَوَىْ فَرَضَوْا بِالذُّلِّ فِيْ رِضْوَاْنِهِ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |