#6
| ||
| ||
البارت الأول ....." صراع بين مملكتين ج1"...... .....( امبراطورية الظلام (العصر المجهول- -رعدت السماء بقوة وكأنها غاضبة, وأخذت الأمطار تهطل فى غزارة وكأنها شلال يسقط بلا توقف, وأثناء هذا الطقس السىء وداخل هذا القصر المنيف أخذ هذا الرجل يجرى مهرولاً فى أروقته ,وأخذ يهبط على الدرج وهو يلهث ويتلقف أنفاسه وقد حمل بيده قنينة شفافة تحتوى على سائل أحمر اللون وأخذ ينعطف يميناً ويساراً وكأنه على عجلة من أمره حتى وصل الى حجرة كبيرة ....تراصت على جدرانها أرفف كثيرة تحمل قنينات ومساحيق وكتب وجماجم وأشياء مختلفة تكاد لا تعرف كهنتها فى هذه الإضاءة الخافتة الصادرة عن هذه المشاعل التى يتراقص لهيبها طول الوقت مما تعطى ظلال على المكان وكأنها أشباح تراقب المكان وكانت الحجرة خالية من الأثاث تقريباً فقد قبعت مائدة صغيرة هناك فى أحد الأركان وقد استقرت عليها شمعه تكاد تنتهى فى صمت ... -كان هناك رائحة غريبة تسرى فى المكان تشبه رائحة الموت وفى ركن مظلم استقر سرير بسيط تكاد لا تلحظه من أول نظره وقد تمدد عليه رجل أشيب الشعر وصاحب لحية طويلة بيضاء قد استقرت على صدره ويبدوا من مظهره أن الزمن قد آكل عليه وشرب ولم يترك قطعه فى وجهه إلا وقد حفر عليه علامات التقدم فى السن . اقترب منه الرجل الذى يحمل القنينة وقال له وهو يهمس: لقد أحضرتها يا سيدى - نظر إليه الرجل الأشيب فى صعوبة وقال فى وهن وهو يفتح عينيه فى بطء --------لا داعى يا (متراس) فالقدر لا هروب منه ولا دواء يبعدنى عنه- وهو يركع بجوار السرير وقد اخذ قلبه ينتفض بين ضلوعه وكأنه طفل صغير ثم قال وهو يكاد ان يبكى --------------------- ولكنى يا سي- قاطعه العجوز قائلاً وهو يرفع أصابعه التى التصق فيها الجلد بالعظم -لا تضيع الوقت يا بنى واسمعني فلا وقت لدى فها أنا أرى الموت يناديني وقال بحزن الدنيا خوفا من فراق العجوز وكأنه عزيز على قلبه (متراس) انحدرت الدموع من لا تقل ذلك يا سيدى - قاطعه العجوز ثانية وقال -الموت حق يا بنى وكلنا أموات أولاد أموات وكلنا عائدون الى التراب بحرارة أكثر ودفن رأسه فى تلابيب العجوز فوضع العجوز يده على رأسه وقال بصوت متهدج بالحزن بكى -لا داعى للبكاء واسمعني جيدا رفع رأسه وقال بصوت مخنوق نعم يا سيدى ها أنا أسمعك- ابتلع العجوز ريقه فى صعوبة بالغة وقال - أنت تعلم انك مساعدي الوحيد وأنا من رباك وعلمك واعتبرتك ابني قبل أن تكون مساعدي ولهذا سأبوح لك بسر لم تسمعه قبل الحين صمت العجوز واخذ يبتلع ريقه ويضيف هذا السر هو ما جعل الملكة تبقى على ولولا هذا السر لأقصتني من الحياة فى الحال - صمت العجوز ليبتلع ريقه وقال بكلمات واهنة هذا السر يكمن فى كتاب- قاطعه وهو مندهش كتاب؟- - نعم كتاب عاش أجدادي يجمعون فيه ويكتبون مادته وجيل بعد جيل أخذ يكتمل الكتاب الذى يحوى بين صفحاته أعظم أسرار الحضارات السابقة كيف ارتقت وكيف انهارت وكيف ضاعت فى غياهب النسيان ؟ صمت العجوز ليبتلع ريقه وظلال الشعلات يتراقص على وجهه وكأنها اشباح تتراقص على أنغام خفيه -وأنا أخر واحد يكمل الكتاب فقد انتهيت منه ولكنى فكرت قبل أن أسلمه لها فها أنا سأقابل وجه كريم والشر لا يجلب إلا الشر وانا اعى جيداً أن الملكة لا تريد الكتاب فى الخير بل تريد أن تسيطر على العالم من خلال علوم وأسرار وأخبار الحضارات السابقة يصمت العجوز ليسعل فى قوة ويتبع -لقد فكرت كثيراً أن أدمره ولكنى كنت اخشى بطش الملكة بى فكنت أتراجع فى كل مرة وأتحجج باني لم أتمه بعد ولكنها الآن لا تستطيع فعل اى شيء بى صمت ليسعل فى قوة أكثر فهتف (متراس) بلهفة ابن خائف على والده !! سيدى - أكمل العجوز وكأنه لم يسمعه بعد أن هدأ من السعال - الكتاب هنا تحت رأسي خذه واهرب به من هذه المملكة ودمره احرقه افعل فيه اى شىء ولكن لا تدعه يصل ليد أخرى وصدقنى يا بنى الش---------ر لا------يجلب الا الش------------ر صمت العجوز الى الأبد فصرخ (متراس) وهو يهزه بقوة غير مصدق لفراق سيده سيدى !! - لم يرد عليه فقد فارق الحياة بعد أن أزاح من على كاهله هذا السر الخطير واخذ الآخر يبكى فى حرارة وهو يدفن وجهه فى تلابيب سيده ولكنه فجأة تذكر حديث الأول فرفع رأسه وبعد تفكر وضع يده أسفل الوسادة التى يرقد عليها سيده وامسك بالكتاب واخذ ينظر إليه بإعجاب واخذ يقلبه يمينا ويساراً وإثناء ذلك تناهى الى مسامعه صوت خطوات قادمة إليه فقام بسرعة ودس الكتاب بين طيات ملابسه ونظر الى سيده وقبله ثم اتجه الى النافذة وفتحها وقبل أن يقفز نظر نظرة أخيرة الى سيده وقال -أوعدك يا سيدى انى لن أخذلك مهما حدث حتى لو دفعت حياتي ثمن لذلك أخذت السماء ترعد بقوة ويظهر البرق بين الحين والآخر وهنا دخل أحد الحارس وما رآه حتى هتف !!!-أنت لم يضيع (متراس) الوقت وقفز بسرعة الى الأرض وتدحرج ثم قام واقفاً وأخذى يجرى بسرعة رهيبة والحارس ينادى على بقية الحرس آما صاحبنا فقد تسطر بالظلام وأختفى تاركاً جثة سيدة وسؤال حائر هل ينجح فى مهمته؟ هل ؟ * * * هل سينجح متراس في مهمته يا تري ؟؟ ام ان دورة سينتهي هنا معنا ؟؟- - توقعاتكم للبارت القادم ؟؟ -اذا اردتم مني الاستمرار في تنزل القصه اخبروني رجاءا........
__________________
|
#7
| ||
| ||
كتيييييييييييييييييير عجبتني البداية . . . . . . . . . . . . . و انا اول المتابعيييييين . . . . . .. . . .و بسرعة نزلي البات |
#8
| ||
| ||
مرحبا. سأكون من متابعي روايتك. لقد جذبني العنوان فعلا. والفكرة أعجبتني أيضا. قلت سأكون من متابعك اذا بعثت لي بالبارت. موفق. |
#9
| ||
| ||
البداية جميلة وأتمنى ان تكون النهاية اجمل وارجو منك ان تكملها إلى النهاية لأننا متشوقين لكي نهر ماهي ..... وعلى ما اضن ان متراس سينجح في مهمته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
#10
| ||
| ||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك القصة جميلة جدا وارجو ان تكمليها اظن ان ميراس سينجح في مهمته والعنوان رائع
__________________ اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن: هناك حكمة تقول لا تستخف بالبنت القصيرة فالسنافر هزمو شرشبيل |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
"الكتاب الملعون..للموت الهامس" | Youland | قصص قصيرة | 9 | 10-26-2014 07:32 PM |
هل سمعت عن "ثورة الكتاب المقدس" على "الكنيسة المسيحية" ؟ .. تقرير رهيب | النصر والتمكين | مواضيع عامة | 1 | 05-16-2010 12:41 PM |
موضوع تفاعلى ... (أرجو المشاركة) وتم اختيار الكتاب التاسع من "أم الكتاكيت" ..... بعنوان "تاكسى" | أبو آدم | ختامه مسك | 313 | 11-06-2009 05:44 PM |
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" | mody2trade | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 05-14-2008 02:37 PM |