عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree409Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #86  
قديم 03-20-2017, 05:16 PM
 
بنتظارك عزيزتى
Crystãl, Prismy and Soleil~ like this.
__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
  #87  
قديم 03-20-2017, 09:50 PM
 

في تلك الحديقة المفروشة بالعشب الاخضر، و المزينة بشتى انواع الزهور التى اسرت الناظرين لها بألوانها الآسرة، و التى تحوفها أشجارٌ عملاقة و حشائش صغيرة،أمام النافورة الفضية التى تسحر العيون بطريقة انزالها للماء من فم الاسد يلعب طفل صغير.
أخذ شعره لون الفحم، و استعارت عيناه لون السماء، و بشرته ناصعة البياض، يركض حول النافورة باسط ذراعيه و ابتسامة تعلو محياه، بملابسه البسيطة و التى كانت عبارة عن تي شيرت ابيض و بنطال اسود نظر الى الواقفة هناك بفستانها المزكرش في نهايته و المزين بالأحجار الكريمة من الاعلى، حقا اللون الزهري يناسب جمالها.
فابتسم لها ابتسامة جعلتها ترص أسنانها بغضب، مرت نسمة هواء عليلة ناثرت شعرها الاسود الطويل في الهواء، و داعبت عيناها الخضروان، لتقول بصوت قاسيٍ" وائل عد الى غرفتك"
بصوت ابدى رغبة في التفسير قائلا" لماذا؟! انا لم افعل شيئا..."
قاطعه صوتها الآمر" وائل... عد الى غرفتك"
تراجع الى الخلف بخوف، فأطرق الطفل ذى الثامنة رأسه و عاد الى غرفته بخطى مترنحة يأسة.
بيأس و تحطم هوى جسدها على الكرسي الخشبي المتوسط الطول لتضع يدها على جبينها و الاخرى ممسكة بالكرسي، مائلتا نصف جسدها من التعب فأطلقت تنهيدة لعلها تنهي بعضاً من مشاكلها.
بهدوء اقترب منها بصوت لا يكاد يسمع فقال و هو يجلس بجانبها جاعلاً اياها تقفز بخوف" ماذا هناك شذى؟! الهدوء ليس من شيمك"
تنفست الصعداء لتلجس مجددا بهدوء، لتقول" ماذا؟! انه انت يا خالد" اردفت بعد ان صمتت مفكرةً بتصرفها القاسي مع ابنها" لقد قسوت على وائل مجددا... لا اعرف لماذا عندما اراه انفعل هكذا؟!" بعد ان ثبتت مرفقيها على قدمها و اطرقت برأسها وضعت يديها على رأسها بحزن لتكمل ما كانت تقوله" انه يشبهه...يشبهه تماما".
~~~~~~~~~~~~~~
رمى نفسه على سريره الفخم، مستلقياً على معدته رمق الغرفة بنظرات يا ليتها تكون نظرات طفل صغير، سرير يتوسط الغرفة الرمادية و بجانبه خزانة ملابسه التى حوفت بالزخارف بشتى انواعها ، و مقابل السرير طاولة الزينة الفارغة ماعدا صورة له واقفا بجانب والدته و صورة اخرى لوالده المبتسم، و ستائر النافذة المنسدلة من الحرير، كانت غرفة تليق بأمير حقا.
ظل يفكر و هو يضطجع بجلسته، أنى لأمه ان تعامله هكذا و بقسوة؟! أليس هو طفلها؟! لماذا كل هذا الحزن المدفون في كلماتها؟! ما الخطأ الذي ارتكبه لتعامله بكل قسوة؟!
تساؤلاتً زاحمت عقله الصغير، ليزفر بإنزعاج و يدفن نفسه تحت اللحاف و يغط في نوم تمنى ان لا يستيقظ منه.
~~~~~~~~~~~~~
دخلت أشعة الشمس غرفتها الزهرية متسللةً بين الستائر لتسقط بعض خيوطها على وجهها الصافي لتشد على عينيها بحدة و تنقلب على جهة الاخرى لتدفن رأسها تحت اللحاف، لكن صوت ما ايقظها لتبعد عنها اللحاف و بسرعة تتجه الى النافذة لترى طفلها الصفير يتبارز مع صديق والده باسل.
توسعت عيناها و وضعت يداها على فمها لتخرج كلمة تمنت ان تخرجها منذ ثمانية سنوات" رايان؟!!"
لكنها سرعان ما ادركت انه طفلها الصغير ذي الملامح البالغة لتشعر بغصة في حلقها تأبى الزوال، لتتجه الى خزانتها و تخرج فستانها الازرق الهاديء و ترتديه.
بخطى واسعة و سريعة نزلت من على الدرج و خرجت من القصر، لتنعطف يمينا لتقصد ابنها فقالت" وائل..."
التفت اليها مستغرباً و قال و هو يرتدي ملابس المبارزة و القناع على وجهه" ماذا هناك يا امي؟!"
توقف باسل و نظر اليهما مستغرباً من بلادة الحديث بينهما، لقد شعر ان الحديث الجاري امامه ليس بين امٍ و ابنها بل اشبه ب شخصين غريبين يتحدثان.
قالت شذى" وائل ما رأيك ان تذهب الى عمتك روان و تساعدها؟!"
لقد ارادت الا تراه بالجوار، فما ان تراه حتى تتذكر حبيبها الذي فقدته، لقد حاولت ابعاد ابنها عنها فإنها لن تستحمل ثانية اخرى حتى تهوى على الارض باكية، لكنها لم تعلم ان هذا الذي تفعله سيضر ابنها.
اطرق برأسه و قال" حسنا"
و اتجه الى غرفته ليبدل ملابسه ليتجه الى مزرعة روان.
اقترب باسل من شذى التى تنهدت و قال" ما هذه القسوة؟! لن يلبث حتى يتركك"
" اعلم، لكن ما الذي علي فعله ما ان اراه حتى يرسم عقلي صورة رايان... انا لا استطيع التحمل اكثر... اريد الموت" قالت كلمتها الاخيرة و نبرة اليأس تغلفها.
ليعقب عليها باسل" هي..هي... ما هذا الكلام الذي تقولينه؟! انتي الملكة الان... عليكي ان تكوني قوية... لقد مضى على قتل رايان ثمانية سنوات...ألم تكن كافيه لتنسي حزنك؟!...عليكي الان ان تواجه الغد لا ان تنظري للماضي... عليك ان تشعري بالحاضر و تترقبي المستقبل و تنسي الماضي... شذي"
ابتسمت له ابتسامة ذابلة لتقول" شكرا لك"
كلماته لم تؤثر فيهاو لو قليلا... فكيف تستطيع ان تنسى حب حياتها بسهولة؟! كيف تنسى تلك اللحظات الجميلة التى عاشاها كلاهما؟! كيف تنسى صوت ضحكاته الذي زين اذنيها؟! كيف تنسى لمعة عيناه؟! كيف تنسى... ذلك الموقف؟! عندما انقذها من الموت الوشيك و دخل وسط العاصفة و اخرجها... و عندما وقف امام والده بشجاعة و لم يرد له جفن... و كيف لها ان تنسى رايان الذي دائما ما يكون بصحبتها في كل الحالات؟!...
زفرت بيأس و قالت بصوت غلفه الحزن" اسفة علي الذهاب..."
غادرت و هي مطأطأة رأسها شاعرتاً بالحزن يقطع اوصال قلبها... كلما ترى وائل تتذكر رايان... اغمضت عيناها بيأس لتتجه مسرعة الى داخل القصر قاصدةً غرفتها.
~~~~~~~~~~~
" هااا... تسأل عن والدتك؟!" قالتها و هي تحمل بين يديها رزمة قش لتضعها فوق الاخريات.
" اجل" قال و هو يساعدها في عملها.
لتتنهد روان و تقول و هي تضع يدها على رزمات القش" الست تراها كل يوم ؟!"
" اراها و لكنها قاسية... انا أسألك كيف كانت قبل ان اولد" قال بقسوة.
" امم كيف كانت..؟! حسناً ستعرف بنفسك"
قالتها و هي تتجه الى حضيرة البقر لتنضيفها.
اتبعها بخطى واسعة و هو يقول" انى لي ان اعرف و هي تتعامل معي بطريقة مريعة؟!"
ابتسمت و التفتت الى الطفل الصغير الذي يرافقها لتربت على شعره و تقول" ستعود لطيفة"
استغرب من ابتسامتها اكثر من كلماته، فظل مبحلقا بالفتاة الممتلئة الواقفة امامه، ليقول بصوت خانق" اه".
" فتى طيب تماما مثل والدك" قالتها من بين قهقهاتها.
ليرمقها بإستغراب و هو عاقد حاجبيها راجٍ ان تفسر له كلماتها.
~~~~~~~~~~~~
غرفة طقاها اللون الزهري و يتوسطها سرير فخم مزين بالستائر و الحلي و بجانبه طاولة صغيرة مقابلها خزانة الملابس و طاولة الزينة و على يمنى السرير توجد النافذة التى لطالما رأت رايان يتبارز منها.
جالسة في وسط السرير تتنفس بصعوبة، الهاثها حارة و وجهها مليءٌ بالعرق، شعرها متناثر على جسدها و عيناها مغمضتان من التعب، ليدخل عليها ضوئها و املها الاخير في هذه الحياة... خالد.
قال بعد ان نظرت له بقلق" ماذا هناك شذى؟!"
قالت و الهاثها تسابق كلماتها" آه آه... اريد ان اموت"
اثقترب منها و قال" كفي عن هذه السخافات.. انتي الان ناضجة..."
قاطعته بقولها" لا استطيع ان استحمل اكثر دام هو موجود"
ماراً بجانب بابها سامعاً ما قلته، تصلب في مكانه و توسعت حدقتا عيناه و فرغ فاهه، ما الذي سيفعله طفل في الثامنة جراء ما سمعه خاصة انه قادم من امه؟! بالطبع سيبكي و ها هي الدموع تنسال من عينيه ليركض متجها الى اللامكان لينفس عن حزنه.
قال خالد و قد شعر بوجود وائل" تباً لقد سمعك"
لم تأبه بما قال فكل ما ارادته هو ان تموت و تختفى... ان تعود الى سعادة حياتها مجددا..
لتقول" انا سأغادر"
التفت اليها خالد مستغرباً منها ليرى لمحة العزم على عينيها... ليتنفس و يقول" لا يهمنى ما ستفعلين و لكن لا تنسي ان عمك حياً و سيخطط للإيقاع بك"
قال كلماته التى لم تؤثر على المرأة الجالسة و خرج من الغرفة ليدع السكون يتحكم بجوها.
~~~~~~~~~~
اتجه الى غرفة وائل ليطرق الباب الكحلي منتظراً سمع اجابة دخوله، و لكن لم يسمع الاجابة الشافية ليدخل غير مكترث لسيد الغرفة... فدخل لينظر له المستلقي على السرير بإستغراب مستفسراً عن سبب حضور خالد اليه.
قال و هو يجلس بجواره" وائل... اتريد ان تعرف سبب قسوة امك معك"
" انها لا تعتبرني ولداً لها فلماذا اهتم بالسبب"
تفاجأ من نبرة القسوة التى اعترت صوته... الهذا الحد وصلت به قسوة والدته معه؟! على شذى ان تتعقل قبل ان يقسو قلب وائل تماما.
" انها ترى والدك فيك" قالها متجاهلا كلماته
لم يعقب و انما ظل يمسح دموعه التى تركت آثرا احمر حول عيناه، ليكمل بعد ان تنهد" انت تشبه رايان تماما... حتى انا كلما اراك ارى رايان امامي" و ابتسم بهدوء.
ليتفاجأ من سؤال الطفل الجالس امامه و بنظراته التى لا تتناسب مع عمره، فمن يراها يظن انه في الخامسة عشر من العمر" اين هو؟!"
تلعثم و لم يعرف بماذا يجيبه، فهذا الطفل الصغير لا يعرف ما حل بوالده، لكنه تهرب من السؤال بحيلة شبه ذكية" علي الذهاب الان"
و انقلب قاصدا الباب ليخرج منه و يتنفس الصعداء.
~~~~~~~~~~
في صباح اليوم التالي، خرج من غرفته راكضا بين دهاليز القصر و الابتسامة لا تفارق محياه، في اثناء ركضه في ممر الجانب الشرقي من القصر قابل والد والده اي جده، فركض حول جده مبتسما مما جعل العجوز الواقف يرص اسنانه بغضب ليصرخ" ابتعد عني ايها المزعج"
انه يعلم ان الحكم لن يكون بين متناول يده الان، فما ان يصل هذا الفتى السن القانونية حتى يتوج ملكاً على البلاد، و هكذا فرصة اخذه للحكم منعدمة تماما، تراجع بخوف و عينيه متوسعة عن اخرهما ففرغ فاهه و اعتلى الخوف ملامحه، ليعود ادراجه و هو يشعر بالغصة تحترق حلقه.
دخلى غرفته و رمى نفسه على سريره يبكي، لماذا والدته و جده اقرب الناس اليه قاسين هكذا معه؟! ما هو الخطأ الذي اقترفه؟! فليخبره احدا منهم الان، اخبروه سبب قسوة الجميع عليه، ليشد على عينيه و يفتحهما لتقعان على صورة والده، نزل من على السرير و اقترب منها لتحملها انامله البيضاء و ينظر لعيني والده، انه يشبهه تماما، شعر انه ينظر الى نفسه مستقبلاً، و بعد مدة من التحليق في عيني والده قال" انه سبب قسوتهم معي"
و كان على وشك رمي الصورة على الارض و لكنه توقف و نظر اليها مجددا ليتفكر قائلا" اين انت الان يا...ابي؟!"
و بدون سيطرة عليها نزلت دموعه ليجث على الارض باكياً، اراد الامان و الحنان من امه و القصص الشيقة و الابتسامة المطمئنة من جده و امان لا يعوض باي امانٍ اخر من والده الذي لا يعلم اين هو الان.
~~~~~~~~~~~
هاهو فصل الشتاء يدق على الابواب، و هاهي الثلوج تتساقط على تلك المدينة الجميلة، فتح عينيه بإنزعاج فتى بلغ التاسعة من عمره على صوت حجارة تصطدم بزجاج نافذته، لينهض من على السرير و هو يفرك عينيه و يتثاؤب ليفتح النافذة و يقول" ماذا هناك عم باسل؟!"
قال الرجل المرتدي ملابس المبارزة بصوته الجهوري" هيا يا وائل انزل لنتبارز"
تثاؤب مرة اخرى و قالو هو يغلق النافذة" بعد ان استيقظ"
لكن عرقلة اغلاق النافذة كرة باسل الثلجية التى اصطدمت بوجه وائل، سرعان ما انتفض جسده من البرد و ابعد عنه الثلج ليقول بغضب" سأريك"
ضحك باسل و قال" بإنتظارك"
اغلق النافذة بعض و ارتدى ملابسه بطرية عشوائية و اتجه الى الاسفل و هو يمضغ تست اخذه من المطبخ لينعطف يمينا قاصداً مكانه المعتاد هو و باسل،و عندما رأي باسل واقفا هناك هجم عليه بوابل من الكرات الثلجية و في نفس الوقت جهز باسل وابل من الكرات و بدأ بحرب الكرات الثلجية و كلٌ منهما يضحك من اعماق قلبه.
~~~~~~~~~~
كان يتمشى في الممر لينظر من خلال النافذة الى ذلك القصر الشائع انه ملعون و الذي اعترف رايان بحبه ل شذى فوجده محاطا بالثلج فقال مستغربا" غريب،،، الم يبطل حب رايان و شذى لعنة القصر؟! فلماذا يهطل الثلج هناك؟!"
تفكر قليلا ثم قال" لا يعقل ان...." و توسعت عيني خالد.
~~~~~~~~~
استيقظت على صوت ضحكات باسل و وائل لتنهض من على السرير و تتجه الى النافذة فتشعر بالغصة في حلقها ما ان رأت ابنها يضحك،، لتدمع عيناها و لكنها لا لن تبكي فهي اقوى من ان تبكي في هذا السن، اتجهت الى الخزانة لترى ملابسها الشتوية جاهزة فارتدت فستان شتوي و فوقه معطف، لتلمع عيناها بلحظة حزم.
فتحت باب الغرفة و نزلت من على الدرج لتطبق شفتيها و هي تقف امام الباب البنى لتفتحه و لترى الثلوج البيضاء قد غطت الاعشاب ففرشت الارض ببياضها الناصع.
فانعطفت يمينا و اتجهت ناحية ابنها الذي توقف عندما اصطدم بمعدها لينظر لها بخوف اكثر من القلق و اقل من النفور، لتبتسم بحنان و تحضنه بقوة جاعلتا اياه يبسط ذراعيه و تتوسع عيناه من الدهشة، فهذه اول مرة تحضن شذى ابنها و هي المرى الاخيرة ايضا، ابتعدت عنه و قبلت جبينه بإبتسامة لتبتعد عنه و تنهطف يسارا متجهة ناحية اسطبل الاحصنة لكن استوقفها صوت خالد الذي قال" شذى الى اين؟!"
قال بإبتسامة" الى الموت"
قال بقلق" ماذا؟! ا جننت يا هذه؟!"
ابتسمت و قالت" ربما"
" من هو الملك اذا؟!"
" لا تقلق كتبت ذلك على ورقة ستجدها في درج طاولتي الصغيرة" ابتسمت و دخلت لتداعب حصانها و تمطتيه.
رأها و هي تغادر مبتعدة عنه، علم انه لا يستطيع ان يوقفها لذلك تركها على تصرفها فهي مجنونة ب رايان، تنهد و اتجه الى القصر ليلفق كذبة موت الملكة، و ياليته ما فعل.
~~~~~~~~~~~
لا يعرف بماذا يجب عليه ان يشعر، ايشعر بالفرح ام يشعر بالحزن؟! خبر موت والدته جعله في صدمة لا يرى سوى السواد القاتم، عاد الى غرفته يرمق بالفراغ دون اي هدف او معنى لذلك، رغم قسوتها عليه الا انه يحبها حقا، كيف لا و هي امه؟!، و بدون ادراك سالت الدموع من على عينيه بيأس.
هاهو ابنها يبكي عليها فاين هي بذلك؟!
~~~~~~~~~~~
بينما ابنها يبكي حزنا عليها هناك من يبكى فرحا بموتها، انه جده البغيض، فلان هو سيستلم الحكم... فإبنها لم يبلغ السن القانونية بعد... شعر ان العالم وسيع و انه صبغ باللون الوردي من الفرح.
باسطا ذراعيه في غرفته يناظر النافذة و يبكي سعيداً بموتها.
~~~~~~~~~~
بعد ثلاثة ايام من اختفاء الملكة الشابه، اجتمع الحشد الملكي في القاعة ليلقى على مسامعهم وصية الملكة، عدم حضور وائل صنع ضجة في القاعة و تهامسات و لكنهم اطبقوا شفاتهم بامر من الملقي على مسامعهم الوصية.
كان الجد سعيدا متحمسا ليسمع خبر تتويجه ملكا على البلاد و بجانبه على بعد خمسة عشر قدم يقف خالدٌ حزينا على هروب شذى، انه يعلم الى اين ذهبت، لقد ذهبت الى القصر الملعون، و لكن هناك سر في هذا القصر فلابد ان اللعنة مرتبطة بشذى، فالثلوج لا زالت تهطل رغم انكسار اللعنة، لقد هطلت الثلوج منذ قتل رايان فهذا يعني شيئا واحدا... ان شذى مرتبطة باللعنة بطريقة ما.
بينما هام في افكاره صدمته كلمة الملقي" بصفتى ملكةً على البلاد اعلن ان الملك القادم هو ...خالد حتى يبلغ ابني سن التاسعة عشر" توسعت عيناه من فرط الدهشة، هو الملك؟! كيف حدث ذلك؟! هذا غريب، اقترب الجميع منه فرحا له و يباركونه على منصبه الجديد بينما هو في عالم من الصدمة.
شعر بالغضب و قبض على يديه بسبب غضبه، و عض على شفتيه، اليس من المفترض ان يكون هو الملك؟! اذا لم لا يكون هو؟! تلك الحقيرة علمت بمخططاته...تبا...هذا ما جال في عقل العجوز الغاضب.
~~~~~~~~~~
مرت ساعة كأنها يوم مر يوم كأنه اسبوع مر اسبوع كأنه شهر مر شهر كأنه سنه مرت سنه كأنها سنوات بالنسبة لخالد الذي اصابه البرود و الحزن... هو ملك هذه البلاد و قد مرت 10 سنوات على حكمه و الان عليه ان يسلم الحكم لابنتة من فقدها الواقف بجانبه.
لكن اصر وائل على ان يبقى خالد الملك لمدة اسبوع على الاقل حتى يتسنى له ان يتعلم امور الملك.
بينما كان في غرفته يستذكر دخل عليه خالد و طلب منه الجلوس على سرير ليجلس بجانبه فقال وائل الذي قد اصبح باردا كالثلج حتى ان حرارة جسده باردة للغاية" ماذا هناك؟!"
اجابه ببرود" اعتقد ان الوقت قد حان لأخبرك عن والدك"
رمقه بإستغراب و قال بإستصغار" والدي؟!"
" اجل...والدك قد اقتيل اثناء سفره الى احدى الدول ليقيم معهم علاقة اصدقاء"
" من قتله؟!"
"جدك"
"ج...جدي" توسعت عيناه من الصدمة.
" اجل، والدتك قاسية عليك لانها ما ان تراك حتى تتذكر والدك فتشعر برغبة في البكاء، و جدك قاسي معك لانه يعلم انك الوريث القادم لا محاله"
" انت تمزح؟!" قال بتوتر.
" انا لا امزح... ان والدتك تحبك... هي الان في ذلك القصر الملعون الذي اخبرتك عنه ذات مرة... انها و على ما يبدوا مرتبطة بتلك اللعنه فمنذ موت رايان لم تبتسم بل ظلت حزينة و الثلج هطل على القصر من جديد"
" اه اه تدخل علي فجأة و تخبرني بهذه الحقائق فجأة انت حقا..." قالها و هو يرفع رأسه و يغطى عينيه بيديه و يضحك.
" اذا اعذرني"
" لا بأس"
~~~~~~~~~~
بعد ان غادر خالد تاركا وائل يكمل مذاكرته نظر الى القصر الملعون من نافذة الممر فتنهد و هو يرى الثلج لا يزال يهطل.
مر اسبوع تخلله مذاكرة وائل و هدوء القصر عكس المدينة فبدأ شخصا ما يسرق اموالهم و الصدمة الكبرى انه خالد هذا ما قاله الجد و طالب الشعب بإعدام خالد يوم الجمعه اي اليوم.
توتر وائل و هو يذهب ايابا و ذهابا فالظهر سيعدم خالد... عليه التصرف الان.
تذكر حديثه مع خالد و علم ان الذي سرق هو جده فذهب مسرعا بعد ان ارتدى معطف ثلجي الى القصر.
ربط حصانه بجانب درج القصر و صعد الدرج و دخل تفاجيء من الذي في الداخل اعاصير من البرد، جثثٌ ملقاة في كل مكان متجمدة من البرد القارس، قوس كتفيه و ضم يديه الى صدره و ظل يصرخ" شذى...شذى"
صعد الدرج و هو ينادي بإسم امه حتى تكونت الرياح امامه ليظهر شبح امراءة في الثلاثين من عمره قالت" شذى لن تأتي...غادر"
" انا اريد شذى و ليس لي اي وقت لتحدث مع فتاة عتيقة مثلك" قال بعنف
ابتسمت و قالت" اذا اردت مقابلتها القِ سيفك على الارض"
تنهد و القى سيفه لكنها قالت" القِ خنجرك الصغير"
زفر بإنزعاج و هو ينزع قلادته عن عنقه لانها الخنجر.
قال" اذا أ استطيع مقابلتها؟!"
" لا، شذى ستبقى هنا...عليها ان تبقى...هذا هو مكانها"
صوخ قائلا" اسمعي يا هذه انا لا املك وقت لتفاهاتك اني اريد ان اقابلها سريعا"
سمعا صوت مألوف" من هناك؟!"
نظر الى يساره ليجد شذى خارجةً من الحمام بملابس عادية تيشيرت اسود و بنطال احمر و حول عنقها منشفة صغيرة، لتدهل حين رأت وائل واقفا لتصرخ" راياااان"
و ارتمت بحضنه ابتعدت عنه و الدموع ترقرت عيناها و بدأت تتحسس وجهه و هي تبكي ظانةً انه رايان، تراجعت المرأة للخلف مشدوهة و كذلك الواقف امامها لكنه ابتسم و قال" انا وائل لكن تستطيعين مناداتي ب رايان ان شئت... سأجعلكي سعيدة كما جعلكي والدي" و حضنها.
تفاجئت في بادئ الامر و لكنها ابتسمت و عانقته ليبتعد عنها بسرعة و يقول" انتي الملكة لذلك عليك الذهاب معي لمنع اعدام خالد"
قالت بدهشة" اعدام خالد"
" سأخبرك فيما بعد"
قالت المرأه" شذى استذهبين؟!"
نظرت لها شذى و قالت و هي تبتسم" اجل فولدي بحاجتي..." ذهبت خلف ولدها و قالت" شكرا لك جدتي الاولى"
توقف وائل و قال" جدتك الاولى؟!"
" اجل"
تذكر منادته لها بالعتيقة ليبتسم برتباك و يقول" اعذرني"
بادلته الابتسام و لوحت له لكنها اوقفته" سيفك؟!!"
عاد اليها و اخذه بعد ان شكرها و ركض و هو ممسك بيد والدته و خرجا من القصر الذي توقف ثلجه عن النزول، امتطى حصانه و خلفه والدته.. و اتجها الى منتصف المدينة حيث سيعدم خالد... توقفا و هما ينظران الى الزحام الشديد و كل الاصوات تطالب بإعدام خالد الذي كان في منتصف المنصة و بجانبيه رجلان على وشك اعدامه حتى صرخت شذى" توقفواااا"
نظر الجميع اليها باستغراب و دهشة... اليست ميتة؟! الم تمت؟! تساؤلات زاحمت عقولهم بينما هي تشق طريقها بينهم بعد ان افسحوا لها الطريق و اتجهت الى خالد و قالت" انه بريء"
تبعها وائل و قال" السارق هو جدي"
واشار بيده الى جده الذي كان جالسا يترقب من بعيد و انفعل حين شهر حفيده به.
" انا لست السارق....ثم الم تموتي؟!"
" لم امت و انما هربت... انت السارق- رغم اني لا اعرف ما حصل-..."
اكمل وائل" انت السارق و الدليل انك تحتفظ بها في مكان ما و انى لك ان تعرف ان حالد هو الذي سرق؟!"
غضب اشد الغضب و انقلب الناس ضده فالحاكم الان هو وائل، و طالبوا بسجنه الى الابد.
~~~~~~~~~
بعد ما حصل بثلاث ايام تولى وائل الحكم بجانب والدته... و بجانبه خالد الذي اصبح مستشاره الشخصي.... و باسل رئيس للحراس و الجنود... و روان اعطوها من مال الكثير.
كان ينظر الى القمر من نافذة غرفته لتدخل والدته و تقول" الم تنم؟!"
" لا اشعر برغبة في النوم"
" همم"
اقتربت منه و نظرت معه الى القمر و اكتنفهما الهدوء حتى قال وائل" كيف كان ابي؟"
ابتسمت و قالت و هي تنظر له" مثلك تماما"
النهاية

عذرا كتبته بسرعة
و اسفة اذا لم يكن بالمستوى المطلوب
Prismy, Leen Hanawa and حُبْ. like this.
رد مع اقتباس
  #88  
قديم 03-21-2017, 03:52 PM
 
احببتالثلاثاء 23 جمادى الثانية 1438
رد مع اقتباس
  #89  
قديم 04-03-2017, 12:01 AM
 









السلام عليكم اعزائى
كيف حالكم !!

لقد جأت لكم اليوم بفكرة جديده ومختلفه
فاتمنى ان تعجبكم ..

تذكير بأصل الموضوع..

ان اعجبتك الفكرة وتعلقت بذهنك فأكملها لنا من خيالك الخاص ..

اكمل من حيث توقفت انا واسمح لاناملك بخط ما يجول براسك من افكار مكملة للفكره ..

اريد من جميع الاعضاء المشاركه
الموضوع ليس مخصصا لفئة معينه بأمكانك اين كنت مشاركتنا بأبداعك

والان الى الفكره...




مرحبا ..
انا "كيتى"سأحكى لكم عن قصتى ..
انا كأى فتاة عادية اعيش مع والداى فى شقة جميلة تقع فى احد المبانى السكنية المنتشرة هنا وهناك ...

والداى شخصان طيبان... همهما الاساسى فى الحياة هو تأمين احتياجات ابنتهما الوحيدة والتى هى انا ..فأنا لا املك اى اشقاء وقد رُزقتُ لوالداى بعد سبع سنوات من زواجهما ولذا ستشعرون بأننى مدللة قليلا..


لدى فى ايامى هذه روتين معتاد ..الذهاب للمدرسه ثم العودة وكتابة واجباتى والمذاكرة لباقى النهار ..وبالمساء اجلس مع والداى للعشاء وبعدها نتسامر قليلا حول روتين حياتى ومدرستى قبل الخلود للنوم ..

غالبا ما يكون ابى متواجدا بالنهار لانه يعمل فى احدا الشركات ويعود قبل عودتى من المدرسه ...
احيانا يأتى ليقلنى من المدرسة واحيانا ارفض ذالك عندما اقرر السير مع صديقاتى للمنزل..

طريق عودتنا جميل تحفه الاشجار والغابة من كلا الجانبين فمدينتنا تتميز بتلك الغابة الجميلة التى تقسمها لنصفين ..

هى شبه خالية من الحيوانات فقد امنتها الحكومة بنقل المفترسات لمحميات طبيعيه..
المدرسة تقع فى ناحية ومساكننا فى الناحيةالاخرى ....


وفى احد الايام قطع روتين حياتى شىء غريب...
فقد خرجت من المدرسة واتصل بى ابى ليعلمنى بأنه قادم لاصتحابى للمنزل ولكنى رفضت لان صديقاتى قررن المسير للاستمتاع بجمال جو ذالك اليوم المميز ...

وكالعادة بدأ يلح على بتغير رأيى لاعتقادة بخطورة الامر وبأن الغابة ليست امنه تماما ..ولكنى اقنعته كالعادة وبدأت رحلتنا انا وصديقاتى ..

بصراحة لسن جميعا صديقاتى انهن زميلات من فصلنا وبعض الفصول الاخرى فعندما نسير لانسير فرادا انما نتجمع ونسير سويا لزيادة المرح والامان ...

لدى صديقة واحدة مقربه وهى "شينا" انا وهى كالاشقاء نحب بعضنا كثيرا منذ الابتدائيه ولذا نظل نتحدث سويا طوال الطريق ....
ولكن هذه المره قررت الفتيات فتح موضوع لا يجزبنى البته كما يحزب اى فتاة ...كن يتحدثن عن فارس الاحلام ...

كانت كل واحدة منهن تحكى عن مواصفات فارس احلامها بشغف..وهذا ما جعلنى اتأخر عنهن بالمسر ..

كنت اسير لوحدى خلفهن بينما شينا ..منغرسة بعمق بحديثهن ..كنت انظر لحركة الاشجار المتسب بها الهواء وصوتها الجزاب لطالما احببت ذالك الصوت ...

وبينما انا كذالك شعرت بحركة صادرة من جانب الطريق بين الشجيرات ..فتوقفت ونظرت لها بتمعن كنت اود معرفة سبب تحركها بذالك الشكل وكأن حيوان صغيرا يعبث بها ...

خيل الى ذالك المشهد المعتاد عندما تتحرك الشجيرات للبطلة وتتوقف لتفقدها فيظهر لها ارنب جميل من بينها ...

فبتسمت بخفة لما تخيلت ثم لفت انتباهى ابتعاد صديقاتى لانهن لا ينتبهن لى فهممت بالركض خلفهن ولكن ارتفاع صوت الحركة اوقفنى كنت اشعر بقتراب ذالك الشىء ..

فبتلعت ريقى وتقدمت حتى صرت امام الشجيرات مباشرة وكلى فضول لتفقدها ..ولكن ما ظهر لى فجاة لم يكن ذالك الارنب الذى تخيلته لقد كان وحشا .....

وحش اشبه بذئب ضخم امسك معصمى بأنيابه الضخمة تلك لتغرس فيها بكل وحشية متسببة فى صراخى بكل قوة وتقهقرى للخلف..
ولكنه جزبنى بكل قوة لبين الشجيرات ليختفى ذالك الطريق عن ناظرى تحت صوت صرخاتى المستغيثة ...

كنت اصرخ بقوة عل صديقاتى يسمعننى ويهلعن لنجدتى ولكن يبدو انهن ابتعد كثيرا كما ان انهماكهن بالحديث اشغلهن عنى ...

جزبنى ذالك الوحش متوغلا بى فى اعماق الغابة تحت مقاومتى له وضربى له بحقيبتى المدرسيه فى محاولة منى لجعله يفلت معصى الذى اشعر بتمزقه مع ذالك الكم الهائل من الدماء الذى صار يغطيه ...
وبعد لحظات نجحت فى افلاتها لأمسكها بيدى الاخرى بكل قوة محاولة تخفيف الالم تحت التهاء ذالك الوحش بحقيبتى ..فقد تعلقت صدفة برقبته...

كان يهز رأسه بقوة محاولا نزع الحقيبة منها وحقا نجح فقد ارتمت الحقيبة تحت قدمى لينتصب وينظر الى بتأهب للهجوم ..وعندها تراجعت للخلف وعندما استدرت متأهبة الركض تفاجأت بما حطم قلبى وزرع اليأس بداخله ..

اتسعت عيناى وارتجفت اوصالى وانا انظر لذالك الوحش الاخر الذى يقف امامى وكأنه نسخة اخرى منه ..احقا يوجد اثنان ام اننى اتخيل من شدة زعرى ..

فلتفت للخلف لاتأكد ولكنه هجم على فنخفضت بسرعة خيالية وامسكت بحقيبتى وركضت بأقصى سرعتى مبتعدة عنه ..

حقا لم اعرف كيف فعلتها تفاديت قفزته بإنخفاضى وامسكت حقيبتى وهلعت بالهرب مبتعدة ودموعى تنهمر كالسيل الجارف حقا لا اعرف كيف لى ان اصف كم خوفى حينها كنت مرتعبة بحق صرت ارتطم بالاشجار اثناء ركضى من شدة ما انا فيه..

كان صوت زمزرته وركضه القويين يأكدان شدة قربه منى ...فالتفتت للخلف بفزع لاصدم بما اراه..

انهما حقا اثنان وهما خلفى مباشرة بشكليهما المرعب حقا لا اعرف ماهما يشبهان الذئاب ولكن حجمهما ضخم ..الواحد فيهما يفوقنى بأضعاف ربما هو بحجم رجل بالغ وان امسك بى فسيمزقنى اربا..

اخذت اصرخ وانا اشعر بالاختناق والهلع لانادى لابى بكل قوتى اخذت انادى واتوسله بانقاذبى ولكن هيهات له سماعى ..

كان معصمى ينزف بغزارة بسبب عمق الانياب التى اخترقته كنت اشعر وكأنه سينفصل عن باقى ذراعى ...

اتسعت عيناى فجأة عند رأيتهما لما اذهلنى "اهذا قصر" لم اكن اصدق ذالك اظن بانه وهم ..

كان ضخما وقديم وكأنه من العصور الوسطى ولكن...هل هو حقا امامى. ..مهما كان سادخله هربا من هذه الوحوش التى تريد تمزيقى ...

اتجهت نحوه مباشرة ودخلت ذالك الباب المفتوح واخذت احاول اغلاقة بكل ما اوتيت من قوة "انه ضخم وثقيل" اخذت ادفعه حتى تذحذح وعندما نظرت للخارج وجدتهما يقفان على مقربة..

رفعت حاجباى بتعجب لم لا يدخلان ولكن هذا ليس مهما...

اغلقت الباب واستندت عليه اتنهد بقوة وانا احاول التقاط انفاسى الضائعة كنت اضع كفى على صدرى بينما الاخرى تمسك بذراع الحقيبه..

فتركتها ارضا ورفعت يدى لانظر لمعصمى الغارقة بالدماء ..انها مرعبة ...نزعت الجاكت الخاص بالزى المدرسى ونظرت لاثر انيابه الواضحة ..كنت اشعر بألم شديد بها انها تحتاج عناية طبيه قبل ان تتلوث..

تنهدت بقليل من الارتياح لارفع رأسىى وانظر لنواحى المكان ..به دروع حربية مخيفه ولوحات مرعبه لاشكال اشبه ما تكون بالشياطين بالاضافة لالوانه المفزعة.. اسود ممزوج ببقع حمراء وكأنها دماء ثلوثه ...

فبتلعت ريقى بخوف فقد عاد خوفى للازدياد بسبب كأبة المكان..
مررت بصرى على عجلة بباقيه لاتصلب بمكانى بفزع ....اما رايته حقيقه ..اكان هناك شخص يجلس على ذالك الكرسى الملكى ....

دق قلبى بسرعة من كثرة رعبى اشعر وكانى سأنهار جسدى بات ضعيف لا يستسيغ وزنى ..اعدت تحريك عينى تجاه ذالك الكرسى الذى تجاوزته اثناء عجلتها لاراه فارغا لا شىء فوقه فتنهدت برتياح ..موهمة نفسى انى اهلوس من شدة خفى ...

فاغمضت عيناى بتعب وانا افكر بما سأفعل ان لم يغادر الوحشان المكان ...وفجأة تبادر لذهنى امر هاتفى ففتحت عيناى بسرعة كيف نسيت امره ...
وليتنى لم افتحهما لقد صدمت بشىء يقف امامى او بالاحرى شخص..

كان مرعبا فقد كان قريبا جدا منى ..لكن كيف لم اشعر بقترابه ...عيناه شديدتا الخضرة تقبعان امام عينى مباشرة ...،وشعره الاشقر الطويل يلامس جبهتى ..،وانفاسه الباردة كانت تجمد وجهى...

حاولت الحراك ولكنى تفاجأت به يسبتنى على الباب بقوة ..كانت يداه ثقيلتان جدا لقد شعرت بذراعى ستتمزق اثر ضغطه عليها فأغمضت احدا عينى بألم ...

لم انبث بكلمة لارعب لرفعه يدى المصابة وامساكه لها من جوار الجرح تماما ..لقد تلطخت كفه بدمائى ..

نظر لجرحى ببرود ثم امال راسه قليلا ليقرب يدى من وجهه اكثر.. ..كنت مرتعبه لم ينظر لمعصمى هكذا ايجد جرحه خطيرا كما وجدته انا ام انه يفكر بطريقة لمعالجته ..لم اتخيل قط ما سيفعل لقد ارتعبت وصرخت بفزع.. فذاد ضغطه على ليتابع بما يفعل بإستمتاع ...

كان يلعق دمائى كأنه يلعق قطعة مثلجات ..كان يبدو مستمتعا ولكن لحظه ...اتغير لون عينيه لقد كانتا خضراوان...

حدقت بعينيه لاتفاجأ بأنهما يتغيران حقا يمتزج لونهما شىء فشىء ..وبالنهاية استقرتا على الاحمر...
احمر شديد الوهج لقد صار بلون دمائى التى يلعقها ..

حاولت جذب يدى منه ولكنه كان يتشبس بها بقوة ..وفجأة نظر لى مباشرة ليذيد رعبى ..قرب وجهه منى ثم نظر لرقبتى ليبتسم بغرابه ...

كانت ابتسامة مرعبه اظهرت ما اذهلنى ..كانت له انياب طويله تشبه انياب القطط هذا غريب..

فزعت عندما انحنى بوجهه لرقبتى فصرخت لادفعه بكل قوتى واركض تجاه ذالك السلم الحلزونى المفروش بالسجاد الاحمر ...

صعدت بسرعة لالج مباشرة لاحدا الغرف التى صادفتنى واغلق بابها بقوة وانا ادفعه بجسدى خوفا من ان يفتح ...

وبعد بريهات استعدت فيها قليلا من وعى ابتعدت عنه لاجد مفتاح به ..فأحكمت اغلاقه وتراجعت للخلف وانا انظر له بخوف ..ثم استدرت لانظر لتلك الغرفة المرتبه ...

كانت جميلة بكل معنى الكلمة جدرانها سوداء ممزوجة بالاحمر كلون الطابق الارضى ولكن هنا اللون الاحمر جميل ومرسوم بطريقة جميله ..

يتوسطها سرير كبير مفروش باللون الابيض وتتناثر عليه اوراق زهور حمراء من يراها يظنها حقيقيه وليست من اصل المفرش..،وبه خزانة بنية كبيره .....

رفعت ناظرى عن كل ذالك الجمال لانظر لتلك النافذة بستائرها البنفسجية المزخرفة باطرافه بشراشر ذهبية..فتوجهت لها بسرعة لانظر من خلف الزجاج..

كان الوحشان جالسان على مقربة من القصر وكأنهما ينتظران خروجى..فتراجعت للخلف بخوف وانا افكر بطريقة للهرب من هنا...كيف سأخرج وهما بالخارج بالاضافة لذالك الشاب الغريب ..صدقا هو يخيفنى اكثر منهما ..

جلست على السرير بحيرة انظر لمعصمى لقد لعق ذالك المجنون كل الدماء التى كانت عليها ..ولكن مع هذا احتاج لتضميضها بشىء لكى لا تتلوث ..نظرت للكمدينة الكبيرة المحتوية على مرأة ضخمة لاتفاجأ بعلبة اسعافات فوقها ..

فوقفت بسرعة واحضرتها لاجلس مجددا وافتحها وابدأ بتضميض جرحى...انتهيت بعد دقائق لاتنهد بإرتياح فقد كان ذالك مألما كثيرا ...

اعدت العلبة لمكانها لارتمى فوق السرير بتعب وانا انظر حولى...
انتابنى الضيق بسبب عجزى فقد تركت حقيبتى بالاسفل عندما هربت وقد كان املى الوحيد بالنجاة بداخلها ..ماذا سأفعل الان ..

هل سيعرف والداى مكانى هل ستتذكر صديقاتى اين فقدننى ..هل ستكتشفن اصلا فقدانى .... اوه انا خائبة لا املك اى امل.. من سيجدنى هنا لا احد يعلم بهذا المكان ...اوفف

حركت راسى لانظر للكمدينة بيأس فتفاجأت بإختفاء علبة الاسعافات فعتدلت بسرعة وكلى دهشة.. انا متأكدة من اننى وضعتها هنا اين اختفت..!!.

ابتلعت ريقى بخوف وانا انظر حولى متفقدة اى تغير قد يحصل بالغرفة فيبدو ان هذا المكان مسكون ...

نظرت للخارج لارى ذالك الظلام الذى غطى الاجواء مأكد ان والداى تأكدا الان من فقدانى وهما بحالة سىيئة ..اتمنى ان يخبرا الشرطة وينقذوننى ....

بقيت جالسة اضم قدماى لجسدى وانا اتمنى الخلاص ...وفجاة انقطعت الاضواء ليسود الظلام بالغرفة فشهقت بفزع وضممت قدماى بقوة اكبر وانا احاول رؤيت شىء وسط تلك العتمه...

لم ارى سوى تلك الاعين التى التمعت بالاحمر بجوار الحائط لأنتفض برعب وانا اصدر انينا خائفا....

فبدأت تلك الاعين بالاقتراب منى لاصرخ بفزع :ابق بعيدا عنى
ولكنها لم تتوقف فأكملت بسرعة :كيف دخلت الى هنا ....

فعادت الانوار لاراه يقف بقرب السرير ينظر الى وعلى ثغره ابتسامة مخيفة ...

فقفزت من على السرير لاركض تجاه الباب بسرعة ولكنى تفاجأت به يقف امامى فتقهقرت للوراء حتى التصقت بالجدار فقترب منى لتنهمر دموعى رغما عنى حتى صار امامى مباشرة...

فقلت بتقطع :ارجوك دعنى وشأنى انا لم افعل شىء سيئا ..لم أؤذ احدا ابدا ...

فوضع يديه حولى وقرب وجهه من وجهى ثم همس لى :لن اأذيك كثيرا فقط سأريحك من هذه الحياه..

فدفعته ليبتعد عنى ولكنه لم يفعل فتمتمت برعب :ارجوك انا لا اريد الموت سيجن والداى على..

فبتسم ليقول بهمسه الغريب :حقا ..اذن ما اسمك لو اعجبنى فلن اقتلك ...

نظرت له ولغرابته اهو جاد ما علاقة اسمى بالموضوع انه شخص مجنون ..ولكن كيف دخل الى الغرفة انا متأكدة من اننى احكمت اغلاقها ..

بقيت صامتة ارتجف بين يديه ليقول بسعادة :ها ما هو اسمك ...

فبتلغت ريقى وتمتمت بخفوت :ك..كيتى...


فرفع حاجبه بغرابة ثم قرب وجهه من وجهى حتى الصق جبينه بجبينى وابتسم ليظهر انيابه العجيبة ثم قال :كيتى..انت تعحبيننى ..

شهقت بفزع واغمضت عيناى محاولة الهروب من واقعى الذى وقعت فيه ...

وحينها شعرت بشىء يغرز برقبتى فصرخت بألم وفتحت عيناى وانا احاول الهرب من بين يديه ...

ولكن هيهات انه يمسكنى بأحكام وقد غرز ظفره برقبتى مسببا جرحها بشدة فقد شعرت بتدفق الدماء على بشرتى...

تلك الدماء الساخنة التى تلفت انتباهه بشدة فهو يحدق بها بسعادة ..بدأت بذرف الدموع مجددا ليقترب هو من رقبتى ويبدأ بلعقها ببطى ...

فأخذت اشهق بفزع وانا احاول الافلات ثم قلت بضعف :ماذا تكون بحق الجحيم ...

لم يرد على واستمر بما يفعله كنت اشعر بلسانه البارد على بشرتى وكيف هو مستمتع بما يفعل ..

وبعد ثوان رفع راسه لينظر لعينى مباشرة ثم تمتم بهمس :مصاص دماء الم تسمعى عنهم ...!!

اتسعت عيناى بذهول وأنا احدق به ماذا قال توا.. مصاص دماء.. مستحيل كيف لم اعرف هذا لقد تحدثت الفتيات ذات مرة عنهم يقال ان عضتهم قاتله ..

الان ادركت انها نهايتى واننى لن اخرج من هذا المكان سيقتلنى هنا ولن يعلم احد بأمرى سأختفى كسائر المفقودين ...

انهرت تماما وخانتنى قدماى لينخفض جسدى عن مستواه ولكنه امسك بعضضى ورفعنى ليهمس لى قائلا :لا تخافى لقد اعجبتى ولن اقتلك لذا لاداعى لكل هذا الخوف ...

كنت التقط انفاسى بصعوبه شعرت بأن الاكسجين يخلو من الهواء وباننى عاجزة عن ارتشافه فنظرت اليه لاراه يبتسم لى...كان هذا اخر شىء قد رأته عيناى تلك الليله ... ..
****

فتحت عيناى لارى ضوءا خافتا ينبعث من جانب الستارة فرفعت جسدى لاتفاجأ بأننى مستلقية على السرير ..نظرت حولى برعب بحثً عن مرعبى ولكنى لم اجده اين اختفى ...

فوقفت بسرعة وتوجهت النافذة لازيح الستارة عنها وانظر للخارج ..
لازال الوحشان بمكانهما لم يتحركا انشا واحد منذ امس ...

فتشبست بالستارة استعد لهطل دموعى عند تذكرى لوالداى ما حالهما كيف قضيا ليلتهما مأكد ان امى توشك على الموت الان يا الهى كم انى غبيه ..

كيف لم افكر بهذا ..كيف توقفت لانظر لمصدر ذالك الصوت ..لم لم اهرب بسرعة فور سماعه ..يال حمقى ارنب الاميرات هه...

"انهما كلباى ايعجبانك " ايقظتنى هذه الجملة مما انا فيه لانظر بجوارى بسرعة ..

كان واقفا بجوارى مباشرة ينظر من النافذة مثلى.. كيف لم اشعر به يا الهى خوفى يذداد اكثر...ربما سيقتلنى اليوم وينهى الامر ..ولكن لحظة اقال كلباى..

عن اى شىء يتكلم ايقصد الوحشان بكلامه انهما ليسا كلاب البته ..
ابتلعت ريقى وتمتمت بذهول :ك..كلبان ...

فأومأ براسه بسعادة ثم قال :انهما وفيان جدا يحضران لى الفرائس يوميا ..لا تذهلى من حجميهما وتعتقدى انهما ذئاب انهما مجرد كلبان ..ولكن كلبان لمصاصى دماء ..

تنهدت بزعر ونظرت لهما ثم له لاتمتم بفزع :اى فرائس ..

فبتسم قائلا :امثالك..

ا..أ..أمثالى قال امثالى ...قالها بكل سهوله انا لست الاولى ولست الاخير ة بالتأكيد ..لقد احضرانى له ليقتلنى ..يا الهى كم شخص قتل قبلى ..؟؟

نزلت دموعى رغما عنى ليمد يده ويمسحها وهو يتمتم : انت فريسة مميزة لقد اعجبت بك لذا سأحتفظ بك بدل قتلك ...

يحتفظ بى ههه سوف يحتفظ بى لن يقتلنى سيبقينى ليلعب بى دائما ..تراجعت للخلف وانا احدق به لاقول بزعر : تحتفظ بى ..لا شكرا انا لدى عائلة..

قلت ذالك واندفعت نحو الباب اشده بقوة ولكنه كان مغلقا..فأمسكت بالمفتاح وادرته مرتين وبعدها جزبت الباب ولكنه دفعه بيده مجددا وادارنى ناحيته بعنف ...

كانت عيناه متوهجتان بالاحمر وشعره رفع بالكامل لاعلى وانيابه طالت وبرزت من فمه فصرخت برعب ليسبتنى بقوة على الباب ثم بدا يقرب وجهه منى فأخذت اهز وجهى بقوة وانا اصرخ بهلع :لا ارجوك ارجوك ..الم تقل بانك لن تقتلنى ... ارجوك دعنى ..

فضغط على بقوة لاثبت واتوقف عن افعالى ثم قال بنبرة يملئها الغضب :ان كنت تودين البقاء حية فأطيعى اوامرى افهمتى ...

اخذت التقط انفاسى بهلع وانا اومأ براسى لاعلى واسفل عدة مرات ..

فبتسم ليقول بمرح :هذا جيد والان تعالى لنجلس واحكى لى عن حياتك ...

ماهذا ما الذى جرا ..لقد عاد كما كان عاد خضار عينيه وانسدال شعره ..وكأن شىء لم يكن نبرة المرح تلك المغايرة لذالك الصوت الذى هددنى..اى كائن هذا ...

ينظر الى وهو جالس فوق السرير ينتظر تحركى وكأنه طفل يتلهف لسماع قصه ...

فبتلعت ريقى وتقدمت ببطئ من غير وعى منى جلست مقابله ليقول بسعادة :احكى ...

فبدأت بسرد تفاصيل حياتى له وكلى رعب من اى حركة قد يبديها كان مستمتعا بما احكى ويرسم على وجهه ابتسامة لطيفه ..

صدقا انه يبدو كالملاك الان.. وسيم جدا بملامح جذابه ينظر الى بلهفة لما اقول ..لن اكذب عليكم لقد قل خوفى شعرت وكاننى استطيع التفاهم معه ...

قال بعد ان انهيت انا سرد حياتى : حياتك جميله ولكنها مملة بعض الشىء بسبب الدراسه لو تكون كلها مثل عطلتك لكانت مثالية ..

فأومأت براسى ايجاب ثم ابتلعت ريقى لاتمتم بخوف من ردة فعله التى ستعقب كلامى : هل سيظل كلباك بالخارج دائما ...

فقال بحماس :اجل ..لماذا

فاخفضت راسى ثم اكملت :كنت...كنت..اريد العودة لمنزلى ..

فصرخ بغضب :ماذا ..لاتفكرى بهذا مجددا افهمتى ..

فترقرقت الدموع بعيناى لاقول بيأس :ولكنهما قلقان على . ..

فقال بضجر : انسى الامر

فنهمرت دموعى وتراجعت للخلف بخوف لاقول بترج :ارجوك فقد سأطمأنهما ثم سأعود فورا صدقنى ..انا لن اخدعك ..

فنظر الى بعمق ثم قال :اتقولين الصدق ...
فأومأت براسى بسرعة ثم قلت : اقسم لك بهذا ..فقط اراهما ثم سأعود ...

فحدق بى بشدة ثم قال :لن يتركاك تعودين ..

فنفيت بسرعة :كلا لا تقلق هذا لن يحصل سأعود بأية طريقه صدقنى ..

فقال بنبرة مرعبه :وان لم تعودى اتعلمين ما سيحصل حينها ..

فبتلعت ريقى ونفيت بحركة من راسى لاتفاجأ بهجومه العنيف على لاسقط للخلف فجثى فوقى وهو يحدق بوجهى بملامحة المرعبة تلك...

..ثم قال بطريقة ارعبتنى وهو يضع مخالبه الطويلة على رقبتى: سأعثر عليك اين كنت وسأمزقك اربا .."ثم ابتسم لاشهق بفزع فأكمل بخبث" ...لست وحدك بل وهما معك ..

قال ذالك لادفعه عنى فبتعد...لاعتدل وانا اتنهد بشق الانفس من هول ما حصل ..لقد كنت سأصاب بنوبة قلبيه ..او افقد عقلى انه امر مرعب...

وقفت لاتوجه للباب بسرعة ثم وقفت خلفه لاتمتم بصعوبة : ح..سنا..

لم اشعر الا بالباب يفتح وخروجه قبلى فلحقت به ليقول وهو يتوجه للدرج : ما رايك بقصرى ...

ابتلعت ريقى لانزل السلالم خلفه ثم قلت بخوف :انه جميل ...

فقال بسعادة:الم يخفك لو قليلا. .

فأومأت براسى قائلة : ب..بلا ..انه مرعب...

توجه لذالك الكرسى الذهبى مباشرة وجلس عليه ..انه يبدو كعرش الملوك.. وجلسته تلك ملائمة له... فوقفت امامه لاقول بتردد :هل اذهب ...

فبتسم بغرابة ثم قال :اذهبى حقيبتك هنا ...

واشار بسباته لمكانها.. كانت ملقاة حيث تركتها هى وجاكتى فتوجهت لهما وارتديت الجاكت وحملتها ليتقدمنى ويقف على الباب وهو ينظر للكلبان جالسان كالملوك ...

نظر الى وقال بتحذير:تذكرى ما سيحصل لك ..
فأومات براسى لاقف بجواره ثم قلت :كيف سأخرج منهما ..!!

فنظر الى ثم قال :اذهبى لن يأذياك ..

حقا...لن يأذيانى وكأنهما لم يوشكا على قطع يدى ..
نظرت له بحيرة ثم قلت : لقد كادا يقتلانى ...

فأشاح وجهه وهو يقول :انت حرة يمكنك البقاء ان اردتى ...

الان عرفت انه يخدعنى لم يطاوعنى بالذهاب كما ظننت انه يسخر منى فحسب ...

ففلت وانا على وشك البكاء :لقد خدعتنى ..ارجوك سيموتان ان لم اعد ....

فنظر الى ثم قال بغضب :لم اخدعك لست بحاجة لذالك ... الطريق امامك فذهبى ..

فقلت بغضب :ولكنهما سيقتلاننى ..

فنظر الى نظرة مليئة بالغضب ثم صرخ :قلت لن يلمساك ..

فشهقت بفزع ثم تقدمت لاخرج من الباب وما ان صرت امامه حتى وقف كلاهما كالاسد ...

فتجمدت لالتفت وانظر له برعب ولكنه كان جامدا بدون تعابير غير الغصب ...لم يعجبه طعم دمى لذا قرر جعلى فريسة لكلابه ..كم انا تعيسة حظى هو الاسوء على الاطلاق...

ابتلعت ريقى وانهمرت دموعى وانا انظر لهما يحدقان بى بوحشية ...لم انس الم معصمى بعد لازالت تألمنى كثيرا فكيف سأشعر وهما يمزقان جسدى ..

اغمضت عيناى وتقدمت ببطئ حتى صرت امامهما وحينها تقدما لاتقهقر واسقط ارضا ....

تجاوزانى وتوجها ناحيته فالتفتت للخلف بزعر ودمائى قد تجمدت من شدة الخوف..
وقفا امامه ليقول بحزم :رافقاها لحيث وجدتماها..

فستدارا لى ..وحينها وقفت بفزع لاركض باقصى سرعتى عائدة من نفس الطريق التى جأت منها ..

حقا انا كنت مرعبة وهاربه ولكنى لم انس الطريق رغم ذالك لقد حفظتها بطريقة غريبه ..هه انا املك ذاكرة حديدية اى شخص غيرة كان لينسى حتى اسمه ..

ظللت اركض واركض وانا اشعر بهما خلفى مما زاد رعبى ..وحينها ظهر لى الطريق فأسرعت حتى وقفت بمنتصفه ..

فتوقفا بين الشجيرات ينظران الى بصمت فبتلعت ريقى وتراجعت للخف من شكلهما المخيف ...كنت اظن بأنهما سينقضان على ولكنهما لم يفعلا وبقيا بمكانهما ينظران الى

فنظرت للامام بذهول ثم بدأت بالركض مبتعدة عنهما مقتربة من منزلى ....

"انها نهاية مأساتى من يصدق ذالك ..انا خارقة كيف نجوت من كل هذا ."

"النهاية"





اتمنى تعجبكم وبنتظار تكملاتكم المختلفه والمبدعه

[/COLOR][/SIZE]
[/ALIGN]
__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة الورده البرنزيه ; 04-03-2017 الساعة 11:14 AM
رد مع اقتباس
  #90  
قديم 04-03-2017, 02:53 AM
 
هااااااااا فكرة فريدة
لي عودة بعد ان اكتب
__________________


اريقاتو وسام سنباي



وَإِذَا سَئِمْتَ مِنَ (الوُجُودِ) لِبُرْهَةٍ ** فَـاجْـعَـلْ مِنَ (الْــوَاوِ) الْكَئِـيبَةِ (سِيـنَـا)


وَإِذَا تَــعِبْتَ مِنَ (الصُّـــعُودِ) لِقِــمَّةٍ ** فَـاجْـعَـلْ مِنَ (الْعَيـنِ) الْبَئِيسَةِ (مِــيـمَا)





صلوا على النبي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اجمل واروع الأناشيد صوتا وجمالا تدمع له العيون مستر هدهد خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 1 03-08-2013 01:28 AM
حمل اجمل اجمل انشودة بعنوان اتدري اين سكانه جميل بمعني الكلمة مستر هدهد خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 01-02-2013 09:02 PM
ازاله رائحة العرق 2013- التخلص من رائحة العرق2013 هبه العمر حواء ~ 1 05-02-2012 06:50 PM
اكبر تجمع خليجي شات اجمل انسانة فـارس مهدي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 04-11-2011 11:06 PM


الساعة الآن 05:01 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011