عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree242Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #86  
قديم 01-28-2018, 10:33 PM
 
وين البارت انفكت الحجوزات
Florisa likes this.
__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر
رد مع اقتباس
  #87  
قديم 01-30-2018, 09:18 PM
 
رائعة لا استطيع قول شئ سوى ....كملي ونزلي البارت والا بقتلك حب3
lazary and Florisa like this.
رد مع اقتباس
  #88  
قديم 04-16-2018, 05:02 AM
 
.



























.






الفصل التاسع




تقلبت على الفراش بفوضوية محتضنة الوسادة بين ذراعاي وانا اشعر بهناء الراحة

بعد يوم شاق ومخيف ، فتحت عيناي ببطء وخمول لأبصر الغرفة ذات الإضاءة
الخافتة بسبب المساحة الصغيرة التي يدخل منها نور الشمس من اعلى الجدار

بالتفكير بما حدث بالأمس استطعت التهرب من مواجهة تيم بحجة التعب والوقت المتأخر

للنوم ولكن اليوم لا مهرب ابداً ، إلا اذا اصطدم رأسه بشيء ما وفقد ذاكرة احداث الأمس.

بماذا أفكر ليس وكأني ارغب بفعلها ! ألا يكفيني شعور الموت في الامس على يديه ؟

وصلت لأنفي رائحة قهوة زكية ، هل أنا أتوهم ام أني لم أعد أميز الروائح ؟
نهضت لأروي فضولي ، غسلت وجهي ورتبت شعري ثم بدلت ثياب النوم قبل ان اخرج

لأكتشف ما يحدث ، المنزل هادئ ذو إشراقة مبهجة والرائحة تعبق المكان.

التفت نحو الصالة ، كان هناك برقي يسكب كوبين من القهوة التي أعدها بأنفاس راقية

وضوء الصباح يشع من خلفه حيث النافذة ، بقميصه الأسود ذو نقوش بنية جانبية

الاكمام مع بنطاله ترابي اللون حتى ثنيات الثياب كانت دقيقة، مظهر كلاسيكي كافي
لأن يشعر القلب بالدفئ !
ابتسمت براحة وانتعاش " صباح الخير "
انتبه إلى وجودي حينما كان سيرفع الكوب المنقوش بلمعة فضية قرب أنفاسه

نظر لي بهدوء ثم رد تحية الصباح بابتسامة خافتة بالكاد بان انحناء اطراف شفتيه
كـ ابتسامة : - صباح الخير.
خطوت نحوه بعفوية وابتسامة بلهاء اناظر الطاولة

" اشعر بأن هذا الصباح جميل جداً ، هل الكوب الثاني لي ؟ "
- لا.

" هل ستشرب الاثنين أم تنتظر احداً ما؟ "
- لقد كنت انتظر استيقاظ شخص ، ولكنه تأخر بسبب كسله وقد فوت كوبه.

جلست بجوراه أتظاهر بالغباء وكأني لم أكن المقصودة بكلامه
" اها من الجيد إذاً انه تأخر ، فأنا أرغب بتذوق القهوة التي يعدها السيد تيم "
- سأسمح لكِ يا خادمتي العزيزة بمشاركتي قهوة الصباح لمجهودك الذي بذلتيه امس.

هه وهل ذاك مجهود يستحق الذكر ! الافضل لي تجنب تذكره وفي الاستغباء النجاة

ارخيت جسدي للخلف استناداً على الاريكة أُمدد ذراعاي نحو الاعلى بتملل
" حقاً لقد كان عمل المنزل متعباً امس "
- وكأنكِ التزمتي البقاء به.

" بالطبع "
وضع الفنجان من يده وما إن لامست قاعدته سطح الطاولة حتى خفق قلبي بتوتر

لتفرغ تيم بالحديث عن الامر
- إذاً .. والذي حصل امس ؟

أُعلن الان يا سادة عن بدء مهاراتي السينمائية في التمثيل فاستقمت

في جلستي اتصنع التعجب
" وهل حدث شيءٌ ما امس ؟! "
انثنى طرف ثغره بابتسامة ساخرة

لا تعرفين ؟ هذا يدل على انكِ لم تكوني في المنزل !

" هل انت جاد ؟ انا لم اقترب إنشاً واحداً من الباب
انتظرتك طويلاً لقد عدت متأخراً واتجهت نحو غرفتك بدون اي كلمة "


هز رأسه بتفهم ولا أجزم بأني سأقتنع بتصديقه كلامي ، من يجيد التمثيل هنا بيننا بالضبط ؟!
- إذاً ...
قاطعته وانا انظر بعينيه بأسف كدت ان اتكلم ولكن اوقفت تفكيري بسمة عيناه !

هل عيناه تختلفان عن البرود أم ماذا ؟! وكأنه يستمتع بحديثي

استدركت الوضع سريعاً واكملت ما كنت سأقوله
" لا بد وانك كنت ترى حلماً سيئاً امس بعدما ثملت وتتوهم بسببه "

نظر لي مطولاً وانا قلبي يخفق بتوتر هل سيصدق وأنجو ، فاجئني عندما ادار وجهه

للجهة الاخرى يخفي نصف وجهه خلف كفه ورغم هذا استطعت لمح ابتسامته الواسعة

وبياض اسنانه المرتصة دلالة على قهقهته خفيةً ويحاول تمالك نفسه وحفظ الهيبة

وبرود السيد امامي

- أيتها الساذجة ذاك المشروب لم يكن نبيذ وإنما عصير تفاح.

هذا ما همس به بضحكة خافتة وما زال لم ينظر لي
في أي موقف اصبحت فيه ؟ انا محتارة فعلياً ماذا افعل الان !

ألست مدركة لفشلي بالتمثيل واشرد بابتسامته كالساذجة ؟! استفيقي استفيقي
إيليااااااااااااا اهربي من هنا قبل ان تلقي حدفكِ
انه يشير اني عندما تتبعته إلى الميناء وتلك الزجاجة التي كان يرتشف منها لم تكن نبيذ ولم يكن يثمل ، مجرد عصير .. عصير تفاح !
هل هذا يصدق ؟ لا يعقل كم أني اظلمك يا تيم
انتفضت بتوتر افرك جبيني بتفكير بأي شيء
" ههههه اممم ههه لا بد وأني انا من كنت احلم "
رفع رأسه اخيراً يحمحم ثم قال بطبيعته الهادئة
- لابد وان حلمنا كان مشتركاً أمس
نهضت بتوتر من فوري ادلك جبيني
" هه.هههه فعلاً يا للعجب "
- إلى اين انتي ذاهبة ؟
اين انا ذاهبة اين انا ذاهبة وأين عساي ان أذهب ؟ أيوجد مكان اختفي فيه عن الوجود

لكي ابتعد عن هذا الموقف المتوتر ، امسك يدي برفق لأجد نفسي قد هبطتُ جالسة

فابتسمت بغباء وارتشفت من فنجان القهوة بصمت كما يفعل هو

وأحاول ان اعلق نظري على اي شيء ...
يبدو انه يحب الهدوء منزله هادئ جداً لا يشغل التلفاز ولا يتبضع اشرطة افلام او

مسلسلات ، اتخيل لو انه يملك آلة الـ فونوغراف التي تقوم على تشغيل الاسطوانات

الموسيقية القديمة ، ربما يضعها في زاوية ما من هذا البيت فاعتقد بأن ذوقه قريباً

لهكذا اجواء نوعاً ما ..
حاولت ان اتجنب النظر له واحافظ على متعة دخول النسيم العليل للمنزل الهادئ

انا وهو في هذا الجو الجميل وبيننا اكواب القهوة الراقية
أيفترض بي وصف هذا بأنه جميل ؟
انهيت القهوة لأخذ كوبه الفارغ معي إلى المطبخ وغسلهم ، جففت يدي وخرجت ليقابلني

بنظره ، تباً اننا على وشك العودة للحديث من جديد واختبار عقاب !

وكأنه يشير لي بالقدوم له وحان وقت الحساب ولكن حظي الجميل أنقذني على غير عادته

لأسمع صوت جرس الباب فأستدركت الامور ورتبتها على الفور

- إلى اين ؟
" إلى الباب ، لا بأس إن فتحته انا ، صحيح؟ "

اكتفى بأن يشير لي نحو الباب بلا مبالاة وهذا بما معناه ان لا بأس بذلك

حسناً لأعترف بالأمر انا جريت نحو الباب قبل ان يفسر عقلي حركة يده

فتحت الباب وعلى وجهي ابتسامة واسعة لإنتصاري بالانسحاب من الموضوع

ولكن ما باتت إلا ان تضمحل ابتسامتي وتتلاشى امام تلك الواقفة امامي ، إنها جارته

جيما لقد استرجعت ذاكرتي عما حدث امس .. وذاك الطيف !
لاحظ تيم وقوفي الطويل صامتة وتلك الأخرى ترمقني بنظرات متلبسة ، هل هي طبيعية

أم لا ؟ الالتباس سهل للغاية إن كان من جسد بشري إلى آخر لذلك لم اعد أجرؤ

على القيام بخطوة واحدة

نهض من مكانه وتقدم نحونا يستطلع عن الامر وما إن وصلت خطوته على مستوى

خطوتي حتى استطعت الرجوع للخلف ، فتكلم موجهاً حديثه لجيما بهدوء

- ما الأمر جيما ؟
واخيراً ازاحت نظرها عني لتواجه تيم بنظرات الغرام والدلع المشبوه ببعض الحزن

المزيف لا ادري لما لا اصدقها !
" سوني .. الكلب الصغير "
- ماذا به ؟
" لا أدري لقد سقط فجأةً ارضاً لا يتحرك وانا شديدة القلق عليه "
افسحت المجال لتكشف لنا عن مظهر الكلب الصغير التي تقوم بتربيته مرمي ارضاً

بطريقة غريبة ، رقرقت دموعاً في عينيها قائلة وهي تقترب منه كـ عادتها غير خجلة

من المسافة الضيقة التي تضيق اكثر فأكثر
" ألا يمكنك فعل شيءٍ له لأجلي ! "
نطق هو بكل برود وعينان ثابتتان

- جيما لست طبيباً بيطرياً.

رفعت اناملها تلامس ياقة قميصه وانا لا افهم حركاتها هذه ، نظرت لي بطرف عينها

وانا اقف بالقرب من تيم
" دع خادمتك تستطلع عن الامر إذاً "

تجمدت منذهلة ؛ هل صدقت كوني خادمته ؟ اللعنة هذه الفتاة ! لا لحظة ...

ما بالي أُعلق على هذه الكلمة وهذه الفتاة تضعني في الحدث !

هل تريد إخلاء الاجواء لها ؟ ام ان هناك فخاً ما مرصوداً لي ؟ والمصيبة الاكبر من

كل هذا لا أدري ماذا ستكون إجابة تيم ! لا تقبل ...
صمته أربكني ولم أعيي على نفسي وانا امسك بطرف قميصه بتوتر مما يحصل

فالتفت كلياً لي تاركاً جيما في ذهول من إبعاده يديها عنه والالتفات لي ، حقيقةً لم استطع
رفع رأسي وبقيت انظاري ثابتة على الارض الخشبية
- انتِ بخير ؟

انه يسألني ! رفعت نظري نحوه وفي الواقع عيناي لمحت ما يوجد بعده

فلقد نهض الكلب عن الأرض يحرك ذيله ويحك اذنه بقدمه كأي كلب طبيعي
" الكلب انه بخير "
- انا أسأل عنكِ.
هل التوتر والخجل يجعل المرء غبياً لهذا الحد يطمئن عن حالي فأجيب بحال الكلب !

لا استطيع ان ألوم نطقي العجيب الناتج عن تفكيري الغريب فكل ما حولي غير طبيعي

أومأت برأسي مجيبةً عن سؤاله ولكن لا ادري لما نظره ما زال ثابت لا يتحرك

حرك يده لتلامس أنامله جبيني ففاجئني بنقرة خفيفة بإصبعيه بشقاوة

وما إن حدث التلامس حتى صرخت جيما وتشتت توازنها فاستندت على حافة
الجدار واضعة يدها على رأسها
هل الطيف يثور بداخلها الان ؟ المحير في الأمر هل تيم يؤثر سحره علي انا فقط !

تنهد تيم لعدم قدرته على تفسير كل ما يدور حوله
" هذه الفتاة مشؤومة .. لقد جلبت الشؤم معها "
عادت لتقول بصوت اعلى

" إنها مشؤومة لما أحضرتها إلى مكاننا "
- جيما يكفي.


حذرها بصوت حازم على ان تكف عن الكلام المسموم ولكنها أبت ، هذه ..

ليست اول مرة اسمع بها هذا الكلام فأصبحت ردة فعلي لأمور كهذه عادية جداً.



" امس لقد رأيتها تدخل غرفتك بغيابك ، لقد رأيتها تسرق فلقد كانت تفتش
في الأدراج والصناديق والرفوف "

اجفلت لسماع هذا الاتهام المحترم واظن بأني لم اسمع جيداً فربما اخطأت بالسمع

فهل هذا يعقل ؟
- لقد كانت تنظف غرفتي ، انتِ تفسرين الأمور على نحوٍ خاطئ..
ردت عليه بانفعال " لا تثق بها لقد سرقت "
- متى ستكفين عن مراقبتي واستراق النظر إلى غرفتي ؟!

إن كان هناك أحداً سارق هنا فهو انتِ لأنكِ تسرقين حريتي.



" لماذا أصبحت تبعد المسافة بيننا ؟؟ "
هل هما مقربان فعلاً ! إذاً شكوكي كانت في محلها
جرأتها بالإقتراب منه ، مناداتها له بـ تيمي ، والاطمئنان عليه كل فترة ، هل هي تحبه ؟

تباً ماذا أدخلني على هذا الخط !
ولماذا علي تحمل كل الإساءة والضجة من حولي حسناً انها تكرهني

ولكن ليس لدرجة اتهامي بالسرقة ، أيعقل هذا !
نطقت انا بنفاذ صبر " هذا يكفي "
صمتا يترقبان كلامي فنظرت لـ تيم بقوة
" يمكنني تقبل لقب خادمة بكل مآسيها ولكن لا يمكنني ابداً الغفر

لإلحاقها بـ سارقة .. خادمة سارقة "
شددت على حروف وانا انطق " انا استقيل "

وأكدت على ان يفهم كلامي فرفع إحدى حاجبيه وبنظرة باردة ثابتة
- لستِ في عمل حتى تستقيلي ، لم تعودي خادمة


تنفست بضيق ماذا يقصد بكلامه هل يطردني قبل ان اخطو للخروج حتى ؟ أم ماذا !
" اذاً ماذا انا ؟ "
- انتي صديقة وشريكتي في السكن.


لم أجد كلام استطيع قوله إن عقلي في اضطراب وذهول وايضاً مصابٌ بصداع

بسبب ضجة جيما وصوتها المتعالي منكرةً وجودي وتحرض طردي
توجهت نحو الداخل ثم نحو غرفتي ، التقطت هاتفي وارتديت معطف دافئ ،

رتبت شعري سريعاً والتقطت حذائي حتى ارتديه عند الباب
نظر تيم لي بنفاذ صبر : - إلى أين ؟
" إلى مكان لا أجد احداً فيه "

تحركت من امام جيما فأمسكت بطرف معطفي مما جعل صاعقةً تسير في جسدي

إنه يحاول الدخول!
" هل ستجعلها تخرج دون تفتيش ؟ قد تحمل غرضاً ثميناً معها ! "

- جيما اغربي من امامي فوراً.


لم يكن وعيي في الحدث ، فقط تحليت بالقوة ورميتها بنظرة واثقة لن يسيطر علي الطيف
بسهولة ثم بطرف عيني لـ تيم احذره ألا يحاول اللحاق بي وخرجت دون ان انظر خلفي
لا ادري اين اذهب فقط اشعر بأن الاماكن ضيقة اشعر اني منبوذة من كل مكان !

يستحسن ان أعود لمنزلي وارتاح فيه
هههه مضحك من يسمع يظن بأن منزلي شقة فخمة في أحد المباني ، إنه مجرد غرفة

شبه واقفة على سطح مبنى .....

وهل سأستطيع السكن فيه دون ازعاج احمق العصابة ذاك ؟
هاتفي إنه يرن ! مؤكد انه تيم لا اريد النظر حتى الى الاسم، تباً كيف بقي واقفاً كالأبله

يبرر لها ولكن الغريب في الامر لما كان واثقاً بكلامه بأني لم اسرق شيء
وكأنه كان يراقبي ماذا افعل داخل المنزل ، هل يوزع في زوايا منزله كاميرات
تسجيل خفية ؟ لا لا اعتقد ...
ربما وجد كل اغراضه الثمينة بمكانها لهذا عارض جيما على اتهامها ، حسناً لا يجدر
بي ان اسميه اعتراضاً ؛ هل يتساهل معها كثيراً لأنها فتاة !
أم لأنه يخشى ان يتم كشفه بأنه رجل القوانين امامها ويتحمل وجودها قربه

فقط لكثرة المعارف التي لديها! أم فعلاً هناك شيء بينهما ؟

تباً التفكير في الأمر مزعج ولما أفكر بهذا حتى !

لقد مشيت كثيراً ... تباً اشعر بالتعب ، أين انا الان ؟

رفعت نظري عن الارض وتوقفت مشيتي المضطربة لألتفت حولي ، الطريق هادئ لا

سكان ولا مباني فقط سيارات قليلة تسير بجواري .. لحظة !!!
كيف وصلت إلى الجسر ؟!

حتى سيطرة التفكير على عقلي غير طبيعية ، هل اعود أم اكمل السير ؟

اشعر بأن لا طاقة لي لذلك
استندت على سوار الجسر انظر للبحر واشعر بالنبض بداخلي ، تلفظت بتعب

" لقد قاومت كثيراً لن ادعك تنال مني "

تباً منذ ان امسكت جيما بطرف ثيابي وهو يحاول التلبس بصواعق تضعفني ، قاومته

على امل ان يبتعد .. هل يحاول إضعافي بالسيطرة على اجهزة جسدي ؟

إن فقدتُ الوعي سيسهل عليه اخذ مكاني
اشعر باضطراب في عمل الرئتين ...

اغمضت عيني بقوة وجزمت قبضة يدي على معطفي احاول تنظيم تنفسي وكبح سيطرته

...
" إيليا هل انتِ بخير ؟ "
" إيليا استيقظي .. اجيبي "
" إيليا "
" إيليا "
هذا الصوت وانامل تنبه خدي بخفة ، لم استطع فتح عيناي ولكني اشعر بأني داخل شيء

ما يتحرك بسرعة ، التقطت انفاسي كمن يصحو من الموت وفتحت عيناي
بصعوبة اقاوم الألم بداخلي ، عدنا للحرب ايها الطيف ؟

نظرت حولي ببطء انا في سيارة وهناك وجه يقابلني قلق ، وجه من هذا ؟

هل هو الذي يكان يناديني !
عقدت حاجبي بسؤال " من انت ؟ "

اجابني باستغراب :
- ألم تتعرفي علي ؟ انتِ حقاً لستِ بخير "
دققت بملامحه إنه ليس تيم ، ولا العم جوثن
تباً لا استطيع التركيز ..

ادار الحديث نحو سائقه :- توجه نحو المستشفى.
" حاضر سيدي "
نطق بابتسامة وهو ينظر لي :
- جوهرتي ستكونين بخير.
" ما اللعنة ؟!! " نهضت بسرعة فور ان تعرفت عليه

هل هي كلمة السر بيني وبين رئيس العصابة ؟!

نظرت نحو النافذة لأجد بأننا دخلنا في طريق اجهله ، التفت نحوه لما يضحك ؟
هل على ردة فعلي حين تعرفت عليه ؟!
" ماذا تنوي الان ؟ اوقف السيارة "

اجابني ببساطة :
- لا تبدين بخير سنذهب للمستشفى حتى اطمئن.
" لا شأن لك بي ، اوقف السيارة "

انه يتكلم كثيراً ويحاول تهدأتي ولكني لا استطيع سماع او استيعاب اي شيء يقوله
شعرت ببطء دقات قلبي والتنفس يصبح بطيئاً جداً
" اوقف السيارة أكاد اختنق "

لاحظ بأن حالتي ليست قابلة للنقاش فتفهم الامر وأومئ لسائقه على الوقوف جانباً

ما إن توقفت السيارة وهدء المحرك حتى فتحت باب السيارة بسرعة وتحركت حتى

جثوت على ركبتي بتعب وأحسست بالعشب الناعم على الارض

- اخبريني مالذي تحتاجينه ؟
نطقت بتعب وبلا وعي " تيم .. احتاجك تيم "
تساءل باستغراب : تيم !
بدا وكأنه تذكر شيئاً ما ؛ فأكمل ببرود :

- هل هو نفسه السيد تيمي على هاتفكِ ؟

ارى بأن كثير من الامور تتطور بينك وبين رجل القوانين.

وهل انا اكترث ؟ معظم كلامه لا استطيع استيعابه ، جزمت قبضة يدي على العشب

أقاوم الألم على ان لا افقد الوعي ويحتل الطيف مكاني ، انه قوي
" تييييييييييم "


ناديت بصوت عالي لعدم قدرتي على السيطرة والتحمل ، يبدو ان رئيس العصابة
لا يستطيع البقاء صامتاً : - لنذهب إيليا ..
" لن اذهب معك إلى اي مكان "
وقفت بصعوبة وتحركت للأمام لأجد نفسي على حافة منحدر ، والامواج تتلاطم في

الاسفل في صراع تحطيم الحجارة ، لا ارى سوى السقوط والبحر في الاسفل.

- كوني عاقلة يا فتاة وتعالي إلى هنا ، سنذهب لمنزلك.
- هيا إيليا ...
التفت باستسلام وسكون ، لا يوجد اي مهرب ..

نظرت لعينيه وإلى يده الممتدة نحوي تعرض المساعدة ، سألته بشك

" سنذهب إلى منزلي؟ "
- اجل هيا ثقي بي.

- من سيثق بقائد عصابة خبيث ؟
هذا الصوت ! تحرك قافزاً عن دراجته ، لحظة منذ متى تيم يملك دراجة !

تباً لقد سرق دراجةً اخرى
تقدم تيم نحونا ، لما اشعر بأن هذه الساحة الصغيرة بيننا ستقلب ساحة حرب ؟

- على الاقل لست قاتلاً مأجوراً لا يؤتمن به ابداً.

اجاب تيم بثقة وابتسامة :
- انا الان المواطن المسالم تيم ولست القاتل المأجور.
نظر لي بقلق يتفحص ملامحي المتعبة
- هل انتِ بخير ؟
حركت رأسي بالنفي وانا صامتة ، كاد ان يتحرك نحوي ولكنه توقف عندما اشهر قائد

العصابة بسلاح المسدس نحوه ، تباً لقبه طويل لما لا يختصر علينا ويعطينا اسمه
- لا تقترب منها ، بما انك الان مواطن مسالم بما معناه انك غير مسلح ..
استطيع قتلك بطلقة واحدة الان.
تنهدت ونطقت بحدة
" اخفض سلاحك .. هذه ليست رجولة كما تعلم "
نظر لي بطرف عينه قائلاً ببرود
- اذاً اصعدي للسيارة ولن أقوم بأذيته.
" تباً "
لا ينقصني سوا المتغطرس ليسيطر علي ويدلني لسبيل التضحية والطاعة لسلامة تيم
- إيليا ..

رفعت نظري نحو من ناداني لأجد تيم يركض نحوي بسرعة خاطفة وقد احاطني بذراعيه
ومن بعدها لم أعد ارى سواء السماء تواجه نظري وانا ابتعد عنها
نحن نسقط ! لم اسمع سوى همسه بـ " ثقي بي "
" سأفعل "
اغمضت عيناي بقوة وانا اتشبث به قبل ان نصطدم بالماء ....














.














.
__________________

يا رفاق ،ترقبوا ، زمن من المفرقعات قادم!

┊سبحان الله ┊ الحمدلله لا إله إلا اللهالله أكبراستغفر الله
هل لديك ما تخبرني إياه ؟| مدونتي | معرضي

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 11-28-2018 الساعة 10:43 PM
رد مع اقتباس
  #89  
قديم 04-24-2018, 09:07 PM
 
Wink

اهلا
رائع.رائع.رائع
اعجبتني كثيييير
سلوبك ووصفك مذهلان
اظن انو القصة لم تكتمل بعد
نزلي البارت جديد في اسرع وقت لانك شوقتني
ارجوك باسرع وقت
دمتي
Florisa likes this.
__________________
باك2021
رد مع اقتباس
  #90  
قديم 04-24-2018, 09:13 PM
 
Unhappy

اعاود اترجاك ببكائي

ديورين and Florisa like this.
__________________
باك2021
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وهج أجارثا || رمادٌ غربيب!! من سعير غلة νισℓєт روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة 10 05-16-2018 08:24 AM
وهجُ أجارثا || أفانين الغسق *Alex روايات طويلة 26 03-21-2018 08:11 PM
البصيرة شهاب حسن نور الإسلام - 0 05-01-2013 06:50 PM
يا منقذى فى شدتى الصوت الملائكى نصر الدين طوبار ..فى مصر المحروسة yousrielsaid أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 07-22-2012 11:54 AM
الحسد يعمي البصيرة nedved أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 05-07-2007 02:58 PM


الساعة الآن 02:58 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011