#101
| ||
| ||
|
#102
| ||
| ||
الزهرة الحادية والثلاثون : البعد المحايد " بياتريس : مرّ منذ تلك الليلة يومان بالفعل، و قد قضيناهما في المساعدة في إعادةِ بناء القرية،بعد تلك المعركة، أفاق راين سان صباح اليوم التالي، جروحه قد اختفت و كأنّ شيئًا لم يكن فقط كالعادة، مع ذلك فهو ليس على طبيعته نوعًا ما، مهما كان يحاول أن يبدو طبيعيًا فهو لا ينجح في ذلك، روبي تشان تحاول تمالك نفسها أمامنا قدر الإمكان ايضًا لكن مقابلتها لغوبر سان مجددًا قد أثرت سلبًا عليها، جوليا تشان تقدم عونًا كبيرًا لأهلِ القرية بمساعدتهم على إصلاحها، فسحر خيمياء الخشب الخاص بها مكنها من بناء منازل قوية ومتينه بسرعةٍ قياسية و دقة عالية، أما أنا ؟، توقفت تلك الكوابيس الفظيعة عن مطاردتي أخيرًا !، أما الآن، فقد حلّ صباح جديد و حان الوقت ليجمعنا الجد في قاعة المؤدبات " قال العجوز : أ اجتمع الجميع هنا ؟ اقتطع كلامه ينظر حوله متأكدًا من تواجد الجميع هُنا، استقرت حدقتا عينيه على راين و من معه فأكمل العجوز : أظن أن لدينا حديث يجب خوضه... عن العالم، و أتلانتس. تبادل السبعة النظرات بين بعضهم بعضًأ. فأردف العجوز كلامه : يُحكى أنهُ في قديمِ الزمان... كان العالم واحدًا، مُتصل ببعضه و في الوقت ذاته متفكك تمامًا، عالمٌ حيث عاشت أجناس عدة جنبًا إلى جنبٍ مع البشر.. لكن و في أحد الأيام، كارثة عظيمة اقتربت من ذلك العالم، و بطل بقوة جبارة قد ظهر، لأجل قمع الكارثة، وانقاذ ذلك العالم، قام ذاك الشخص النبيل بفصل العالم إلى ثلاثة أبعاد دون وضع أي إعتبار لحياته التي أزهقها في هذا السبيل، أحد تلك الأبعاد الثلاثة هو بعد البشر، من حيث جئتم أنتم... و البعد الثاني هو بعد من الظلام الدامس، بعد مصاصي الدماء... أما البعد الثلاث فهو البعد الذي يشكل قطعةً من العالم القديم، البعد المحايد، حيث نحن الآن.. لِذا إن أردنا أن نكون دقيقين في الكلام، أنتم لم تأتوا من الجانبِ الآخر من العالم إنما من بعدٍ آخر تمامًا. سيطرت الدهشة على تعابيرِ الجميع الذين ينظرون نحو العجوز بأعين متسعة، عدا راين الذي تابع التحديق به بنظراتٍ هادئة تبرق شرارًا كان علامة على الشوقِ لسماعِ المزيد أسندت روبي كوعها إلى الطاولة و جبينها بإصبعيها الأوسط و الإبهام بعد أن أحنت رأسها إلى الأسفل قليلًا فقالت بهدوء روبي : مـ مهلًا.. دعني أستوعب فقط... نحن عبرنا إلى عالمٍ آخر الآن فقط... فوافقها هاري بنبرةٍ خافتة و عميقة : حقًا... من كان ليتوقع هذا.. ازدردت بياتريس ريقها لتسأل لوكي دون إشاحتها نظرها عن الرجل العجوز : أكُنتَ تعلمُ ذلك ؟ آثر المعني الصمت على الكلام و اكتفى بهزّ رأسه يمينا و شمالًا كعلامةٍ على النفي فاستكمل العجوز كلامه : و قصتنا تبدأ قبل ألفي عام و أكثر بقليل... هُناك حيث وُجِدت مملكةٌ شامخة و مهيبة، تلك التي عُرفت بأتلانتس، أمة عاشت فوق جزيرةٍ كبيرة في أقصى بحارِ الشرق، في تلك الحقبة، هَزّت تلك الجزيرة التي صَغُرت كثرة دول العالم البشري بأسره فأصبح الكل يحسب لها ألف حساب، و ما كان السببُ سوى سحرها الذي بقي سرًا عن كل العالم وقتها و مؤكد حتى الآن، سحر الوهم الحقيقي... حاكم محكومتنا كان يملكُ من القوة السحرية عظمة كَفت لصنع جيشٍ كامل، التغطية على جيش كامل، و نسج سراب أسلحة لا وجود لها في عيني العدو، ما يكفي لإغراق كل جندي معادي في وهم على حدى، و لكم حرية تخيل ما يراه من دحرنا لرفاقه و هو يقف وحيدًا على أرض المعركة... أحكم حاكمنا حكمه على الشرق بطوله و عرضه، و أجبر بقية الممالك على الانسياق تحت ظله دونما إرادة حرة، و باقي القصة كما تعرفون... لم تتزحزح نظراتهم عن العجوز بعد و كأنهم يطالبونه بالإكمال فأكمل : في الواقع، حين زارتنا تلك الساحرة في زمن أسلافي، وحتى عند معرفتهم أنها أضاعت ماءً يجلب الخلود، هُم فقط أعادوه إليها على أنه شيء مهم و يجب أن تعتز به !، و عليه كافأتنا الساحرة و أنعمت علينا بحياةٍ رغيدة بعيدًا عن الكوارث، على أي حال، و بسبب فعلة السحرة و نقلنا إلى هذا البعد الموازي... حدثَ خلل في النظام الذي فرضه البطل من العصور القديمة على العالم الجديد، و مما نراه من هنا، فإن بعد البشر و مصاصي الدماء بدئا يحتكان ببعضهما بعضًا ببطءٍ شديد... و لن أستغرب إن أودى الأمر في النهاية إلى كارثة... بعد ان أنهى كلامه، قالت الرياح التي لا يسمعها شخص سوى راين : أسمعت ؟، أنتَ لستَ السبب في أي شيء... أرخى جفنيه ليحدث نفسه ردًا عليها : لا.. جزء كبير من المسؤولية يقع على عاتقي... أمست عينا راين فجأة كانما غرق في بحرٍ من الكآبة و دخل عالمه الخاص سلفًا التفتت بياتريس يمينًا حيث هوَ و أحنت رأسها بطفولية بإتجاه الساعة الرابعة حدقت به بتعجب و سألت بهدوء : ما الأمر ؟، راين سان.. فوعى المعني لما حوله و نفسه ليرد بهدوء هو الآخر : لا.. لا شيء.. كُنت في محادثة كئيبة مع الرياح إزداد تعجبها تعجبًا : ماذا ؟، ألم تعد بحاجة إلى تلك الطقوس ؟ ابتسم لها ساخرًا ثم اجاب : و من تظنيني ؟ غير الموضوع فجأة محدثًا أهل القرية : أشكركم على كل ماقدمتوه لنا، سواء ماديًا أو معنويًا !، و الآن اعذرونا، علينا شد الرحال إستعدادًا للمغادرة فقد أثقلنا عليكم بما يكفي ! مر الوقت والسبعةُ يستعدون لمغادرة القرية، و أهلها لم يبخلوا عليهم بالخيام و الملاءات الخفيفة منها و السميكة، و أخيرًا أمست الشمس منتصفة عند الأفق و صُبغت السماء بحمرةٍ امتزجت ببرتقالي ملتهب و أصفر، عند أطراف القرية تجمع كل من كان فيها مودعين بياتريس، راين و من معه. قال العجوز مشيرًا نحو الغابة : من أجلِ أن تصلوا غايتكم، عليكم بالمرور بالشجرةِ العظيمة أولًا، و هي ستتكفلُ بتقدمكم نحو الأمام، في هذا العالم لا وجود للإتجاهات، لا شرق و لا غرب أو شمالًا أو جنوب، فاليوم ترون الشمس تشرق غربًا و غدًا تشرق جنوبًا، لذا كل ماعليكم به هو السير في خطٍ مستقيم مهما حدث، و بالتأكيد ستبلغون مرادكم. راين : شكرًا لكَ جدي... إلى اللقاء. - إرك القرية الملعونة : إنتهى |
#103
| ||
| ||
الزهرة 31.5 : وقفة خاصة بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كح كح، زمان عن المكان المغبر ذا.. كيفكم ؟، اخباركم ؟ إن شاء الله تمامين وكذا ~~ عاد عاد عاد عاد، انا متحمس جدًا ! كملنا الارك الثالث من اصل سته في الرواية ! لكن المنتصف مازال بعيدًا بـ 20 بارت ! أجل أجل، قرية الزهور قريبة من زهرتها المائة وربما تتجاوزها بخمس او ست زهرات اخرى ! بالتأكيد كل هذا كان مقدمة للاحداث ~~ ، ومن بعد معركة راين وغوبر قبل عدة بارتات ؟، بدأت الرواية تأخذ شكلها الحقيقي. وبعد قليل سنبدأ الارك المفظل لدي في الرواية، أرك الشجرة العظيمة من ناحية الخيال والسرد ؟، هذا الارك هو الافظل دونما منازع ! - ببطل فصحة ولتذهبوا للجحيم ~~ جدًا الحين بحكي بالكوكتيلي وبحاول اتفادى الكلمات لي اخترعناها... كح، ماجي ماجي قومين لاننا مانزلنا بارت يوم الثلاثاء لي هو امس ~ كاورين عندها اختبارات نهائية وكذا، واليوم لين عطلت وانا كرفتها كرفن مذهلن # لحد يعلق ع الاملاء، متعمد ~~ الزبدة، ما اللذي يجعل هذه الوقفة خاصة ؟ كح انا اعلمكم شلون خاصة ! هالوقفة عاد مخصصة لـ سؤال وجواب ~ بسأل كم سؤال في هالوقفة بما اني ما احط كلام وهذرة واسالة في البارتات وبالمقابل انتوا تسالوني بالتعليقات واحط الاجوبة في وقفات خاصة ثانية كل ما جمعنا كم سؤال ~ ايوا نرجع لموضوعنا. 1- شخصيتكم المفظلة في قرية الزهور ( ذكر ) 2- شخصيتكم المفضلة في قرية الزهور ( انثى ) 3- رأيكم بـ غوبر، توقعاتكم المستقبلية عنه ؟، دوافعه للانظمام للنيغرا فينوس ؟ 4- رأيكم بـ أيلينا، توقعاتكم عنها ؟، هل لها علاقة براين وبيارين ؟ 5- شخصية مابتحبوها ؟، ولد وبنت، وليش xDD 6- رأيكم بالاحداث حتى الان ؟، مملة ؟، عادية ؟، سريعة ؟، تمطيط ؟ 7- الوصف والحوارات احس هالفترة ساؤو كثير، تحسون زيي ولا اتخيل ؟ 8- نصايح ممكن تفيدني بالمستقبل ؟ 9- عن ماذا تتوقعون بتكون الاحداث الجاية ؟، وش يخر ببالكم لما نقول " الجشرة العظيمة " 10- توقعاتكم حول راين، ليش تتوقعون يحلم بكوابيس عن ساتشان وإتشان ؟ 11- اليكسي، روزماري، لوكا، إنطباعكم عنهم ؟ 12- اليكسي متنكر ومتخفي بشكل صديق، ام إنه شخص يراقب من بعيد ؟، هدفه وغايته ؟، وإن كان متخفي من تضنونه ؟ - خلص ركن الاسألة ~ للافس لايوجد شخصيات جديدة، بالاحرى وصفت لكم إيلينا بالحرف الواحد في البارت السابق ~ وبما إنها شخصية يلفها الغموض مابح اي معلومة زيادة عنها ! أخيرًا الارك القادم يتضمن إحدى الحقائق، تطلعوا لها ~ |
#104
| ||
| ||
الزهرة الثانية و الثلاثون : يوم وسط الجبال. قطرةٌ تسقط وسط الظلام تخللَ مسمعه صوتها الأنثوي الناعم مناديًا : ران تشان.. فاكتفى بالهمهمةِ منزعجًا كردٍ على مناداتها لهُ لتردف هيَ مرةً أخرى : ران تشان استيقظ ! فَتح عينيه ببطءٍ شديد و ثقل ثمَ طرف بهما سريعًا بضع مرة، وعاود إغلاقهما ثانيةً متجاهلًا صوتها لكنها لم تستسلم هي الأخرى فهتفت مجددًا : ران تشان !! و أخيرًا كلّف نفسه عناءَ الرّدِ عليها بصوتهِ الناعس و نبرته المترجفة : اخرسي !، لِمَ على الشمس أن تكون ساطعةً هكذا ؟! فتخلل مسمعه صوتٌ خشن هذه المرة بدا كما لو كان صوت فتى قائلًا : هذا لأنها شمسٌ أيها الاحمق ! لكن المعني لم يكلف نفسه عناء فتح عينيه و فقط وجه كلامه نحو الفتاة قائلًا : سارا... إجعلي أخاكِ الأكبر هذا يخرس ! فتحَ عينيه مع آخر كلمة و حجبَ أشعة الشمس عن عينيه بساعده الأيسر، بينما أغمضت سارا عينيها و تنهدت بقله حيلة قالت بصوتٍ مرهق : أعليكما الشجار هكذا دومًا ؟، طفلان ! فردّ عليها راين بعد أن نهض جالسًا : أنتِ طفلة كذلك سارا... تغير المشهد من حول راين ، فمن غابة امتزجت بالأخضر والذهبي إلى حُلك دامس فجأة، و بصوتها البارد قالت : هذا صحيح... بقيت و سأبقى طفلة دومًا.. والشكر لكَ وحدكَ، ران تشان... - عودة إلى الواقع - فتحَ عينيه البنفسجيتين على أوسعهما لاهثًا لفزعه، اعتدل في جلوسه بهدوء على الرغم من أنّ أنفاسه صاخبة، رفع يديه المرتجفتين قليلًا حتى أصبحتا أمام وجهه المطأطأ إلى الأسفل، و قام باحتضانِ نفسه عله يهدأ إرتعاشًا، بقي على هذه الحال بضع دقيقة ثم أخذ نفسًا عميقًا و زفره مطولًا، أسند جبينه على راحة كفه وأرخى جفنيه يحدق في الفراغ بعيونٍ واهنة همس بهدوء مرتجف : هذه المرة صاحبَ الحلم بعض الذكريات.. هاه... رفع نظره بهدوء ثم رأسه، جال ببؤرتي عينيه في المكان ليستبين له أن الجميع نيام، تنهد مرةً أخرى براحة ثم نهض يغسل وجهه بماءٍ داخل جرة قدّمه لهم الجد و من معه مِمن سكنوا قرية أتلانتس، نظر نحو هاري وماركوس النائمين بهدوء فاتجه نحوهما بخطواتٍ واثقة بعد أن نفض أفكاره بعيدًا. هتفَ بصوتٍ شبه عالٍ بينما يهزُ رفيقه بقوة : ماركوس !!، اوي ماركوس !!، استيقظ حالا !! فنهض المعني فزعًا و هو يحدق بما حوله وما إن لمحَ وجه راين المبتسم حتى أمسك قلبه و قال متذمرًا : يا رجل ظننت أن نهاية العالم قد حلّت !، أنّى لكَ إيقاظ شخصٍ نائم بهذه الطريقة ؟!، أُقسمُ لكَ أنني لست ميتًا ! اختفت الابتسامة على شفتي راين دون أن يلاحظ و فقط بقي يحدقُ بماركوس حتى سأل الأخير : ما الأمر ؟ أصدر راين صوتًا دلّ على استفاقته عائدًا إلى أرض الواقع فأجاب : لا، لا شيء... لقد ذكرني هذا بموقفٍ حدثَ لي مع صديق قبل زمنٍ بعيد... اعتدل ماركوس في جلوسه ليسأل مجددًا باستغراب مُزج مع الجدية، و دونما ابتسامة على غير العادة : صديق ؟، أي نوع من الأصدقاء ؟ رُسمت ابتسامة خفيفة على شفتي راين مجيبًا : في الواقع فهو إبن عمي و ليس صديقي.. كما أنه يبدو كالأخ الأكبر بين حينٍ و آخر... شخصيته فظيعة للغاية و أراهن على إنه يقوم بارتكاب عملٍ أحمق في مكانٍ ما الآن.. ماركوس : أتريد رؤيته ؟ راين : سأكذب إن قلت لا... لكن و بما أننا هنا الآن فأنا لا أستطيع فقط... نهض راين ثم أردف : يمكنك نسيان الأمر.. و أيضًا. أشار بسبابته نحو هاري مستكملًا : أيقظ صديقكَ الميت هناك... تحرك هاري قليلا في سريره فهمسَ أليكسي بهدوءٍ شديد : تبًا لكَ !، لماذا تذكر شيئًا كهذا في وقتٍ كهذا فجأة ؟! فردت روزماري ممازحة : هووه، لم أكن أعلم أن آلي تشان يملكُ هذا النوع من المشاعر ! فحدّثَ ذاته مجيبًا : أقسم لكِ أنه يفعل ! بينما دارت هذه المحادثة الصغيرة بينهما، كان ماركوس مغلقًا لعينيه يهتف بصوتٍ ناعس متذمر و نبرةٍ ممدودة : اوووي.. هاري تشااان... استيقظ... هيااا ~~ و بالطبع يهز كتف رفيقه ذهابًا و إيابًا بكسل، استيقظ الجميع بسبب صوتِ ماركوس و هو يوقظ هاري لكن الأخير لم يستفق حتى الآن رفعت جوليا يديها عاليًا باستقامة و مددت جسدها بينما تصدر همهمة طفيفة ثم تثاءبت لتردفها قولًا : إذًا ؟، متى سننطلق ؟ فاجابها راين بهدوء : انتظري قليلًا... ثم تمتم قائلًا : فيينتو مانا : إكسبلورار *مانا الرياح **إستكشاف هبت نسمة ريح لطيفة متخذةً شكل حلقة توهجت بلونٍ أزرق سماوي فاتح و راين الذي أغلق عينيه سلفًا هو مركزها فتحَ عينيه بعد بضع ثانية و نظر نحوهم قائلًا : السلسلةُ الجبلية على وشكِ الإنتهاء بالفعل.. لنأخذ استراحةً قصيرة و ننطلق مساءً... أثناء قوله لذلك كان هاري بالفعل يتثاءب و شعره منفوش و مبعثر كما لو أن حربًا نشبت هناك فتثاءب تزامنًا مع إنهاء راين لسطره صوتٌ مألوف نادى بمرح مع ابتسامةٍ عريضة على شفتيه : انظري انظري بيارين !، ألا أبدو وسيمًا ؟~ التفت نحوه الجميع بنظراتٍ متعجبة، فقد كان شابًا بنفس طول راين تقريبًا، بشعرفاجابها راين بهدوء : غنتظري قليلًا... ثم تمتم قائلًا : فيينتو مانا : إكسبلورار *مانا الرياح **إستكشاف هبت نسمة ريح لطيفة متخذةً شكل حلقة توهجت بلون ازرق سماوي فاتح وراين اللذي أغلق عينيه سلفًا هو مركزها فتحَ عينيه بعد بضع ثانية ونظر نحوهم قائلًا : السلسلة الجبلية على وشكِ الانتهاء بالفعل.. لنأخذ إستراحة قصيرة وننطلق مسائًا... أثناء قوله لذلك كان هاري بالفعل يتثائب وشعره منفوش ومبعثر كما لو ان حربًا نشبت هناك فتثائب تزامنًا مع إنهاء راين لسطره صوت مألوف نادى بمرح مع إبتسامة عريضة على شفتيه : انظري انظري بيارين !، ألا ابدو وسيمًا ؟~ إلتفت نحوه الجميع بنظرات متعجبه، فقد كان شابًا بنفس طول راين تقريبًا، بشعرٍ فضي كثيف متوسط الطول فقد طالت بعض خصلاته حدبة رقبته و بعضها كان قد لامس أعلى اذنه وغطّى منها قليلًا، مبعثر لدرجةٍ معينة لكنه لم يكن فوضويًا، وعيناه زرقاوتان سماويتان أفتحُ من عيني بياتريس حتى، أما بشرته فبيضاء ناصعة كالثلج تمامًا، كما و زينت أذنه اليمنى حلقتان ذهبيتان على الجانب قالت بياتريس متعجبةً و الارتباك قد بان على نبرتها : بـ بيارين ؟... توسعت عيناها لحظة لمحت قرطيه الحلقيان فهتفت متفاجأة : هاذان الحلقان.. هل من الممكن أن تكون... لوكي !!! شكلَ علامة صحيح بإبهامه والسبابة ووضعهما تحت ذقنه، ابتسامة عريضة مملوءة بالثقة شقت طريقها إلى شفتيه مغمضًا عينيه لتلتمع قربهما نجمة فقال بغرور : أصبتِ ! علت وجه ماركوس ابتسامة بلهاء مرتبكة كالعادة ليهمس : إيه... ثم هتف الجميع معًا بصوتٍ واحد و دهشةٍ عارمة : إيـ~~ــه~ !!!! اعترت نبراتهم الدهشة و الاستنكار ليقولوا متتابعين بياتريس : لـ لوكي ؟ جوليا : لوكي ذلكَ اللوكي ؟! روبي : السنجاب الناطق لوكي ؟! ماركوس : القزم العائم لوكي !! هاري : الصغير اللطيف ذو الفراء الناعم لوكي ؟! وضعَ راين كفه ما بين جبينه و غرته ثم همس : أظن أنني صدمت راسي... فردّ لوكي ببرود من فوره : سأحولكَ إلى سمكٍ معلب ،ماركوس... |
#105
| ||
| ||
الزهرة الثالثة والثلاثون : شَجَرَةٌ مِنَ الألماسِ. اعترت نبراتهم الدهشة و الاستنكار ليقولوا متتابعين بياتريس : لـ لوكي ؟ جوليا : لوكي ذلكَ اللوكي ؟! روبي : السنجاب الناطق لوكي ؟! ماركوس : القزم العائم لوكي !! هاري : الصغير اللطيف ذو الفراء الناعم لوكي ؟! وضعَ راين كفه مابين جبينه وغرته ثم همس : أظن أنني صدمت رأسي... فأحاطت به هالةٌ من الظلام و ردّ لوكي ببرود من فوره : سأحولكَ إلى سمكٍ معلب، ماركوس... ثم عاد إلى نبرةِ صوته المرحة المعتادة و تحولت الهالة الداكنة إلى أخرى مزهرة ليردف : هذا صحيح !، إنه أنا !، و كذلكَ راي تشي.. أنتَ لم تصدم رأسكَ على الإطلاق ! أجاب راين من فوره و العجلة تهيمن على كلامه : لا لا لا لا لا... لا يوجدُ تفسير للأمر سوى ذلك ! فقالت بياتريس موافقة : هذا صحيح !، لا يمكنكَ أن تتحول إلى بشر بين ليلةٍ و ضحاها ! التمعت نجمةٌ أخرى قرب عين لوكي المغمضة و ابتسامةُ الثقة عادت ليقول بهدوء هيمن عليه الغرور : دعوني أشرح لكم ! - قبل بضعة أيام من الآن - في أحدِ أطراف القرية قبل اجتماعِ من فيها لتوديع راين، بياتريس ومن معهما، وقفَ زعيمُ القرية وعام لوكي في الهواء أمامه فقال الاول : لوكي كُن.. هُناكَ هديةٌ خاصة لك من الساحرة العظيمة التي زارت قريتنا قبل بضع قرون.. ليردف لوكي بمرح : همم ؟، لي أنا ؟، ما هي ؟ العجوز : عدني أولًا أنكَ ستحمي بياتريس تشان مهما كلفكَ الأمر ! حملت نبرة الآخر الجدية ليردّ بثقة : لستُ بحاجة لهدية كي أحميها.. حمايتها هي سبب وجودي هنا من الأساس ابتسامةٌ عريضة ظهرت على شفتي الجد فضحك قائلًا : هوه هوه هوه، هكذا هو الأمر إذًا... إن كان الامر كذلك... فأنا أعتمدُ عليكَ.. رمى زجاجة صغيرة مُلِئت بإكسير ذو لون زهري فاتح مُشع قليلًا و أكمل : هاك ! ليلتقطه لوكي بعد أن كاد يسقط من بين يديه بضع مرة فأردف العجوز : حَسب ما قالت الساحرة العظيمة قبل دهر من الزمن... فهذه التعويذة كفيلة بتحويل مظهركَ الخارجي إلى مظهر بشري.. و بالطبع يمكنك العودة إلى شكلكَ الأصلي كلما وددتَ ذلك.. استخدمها من أجل مساعدة بياتريس تشان، فالذراع البشرية ستكون خير معين من ذراع صغير كهذا. - قبل عدة قرون - تقفُ امرأة ترتدي معطفًا أسود مال إلى البنفسجي غطى معظم وجهها إلا شفتاها المطليتان بلونٍ زهري، المبتسمتان بلطف، فأعطت ذلكَ الاكسير الزهري لأفرادِ القرية مشيرةً نحوه بسبابتها قائلة الساحرة : هذه تعويذة كفيلة بتحويل أي وحشٍ سحري إلى هيأة بشرية.. بعد عدة قرون، من المفترض أن يرافق الأبطال الستة وحش سحري أشبه بالسناجب.. رجاء أعطوا هذه التعويذة إليه. - عودة إلى حيث لوكي و العجوز من القرية - بان على نبرة لوكي الاندفاع فقال : مهلًا !، لِمَ تطلب مني حماية بيارين هكذا فجـ- قاطعه العجوز و بنبرةِ مرح قال : و الآن.. علينا العودة إلى الجميع فقد أخذنا وقتا طويلًا في الوقوف هنا هوه هوه هوه.. - عودة إلى الحاضر - قال لوكي مع ابتسامة تزين وجهه : و هذا ما حدث ~ لمعت عدة نجوم حولها وأخرى داخل عينيها فقالت بينما تشبك ذراعيها إلى صدرها : هوووه !، هذا مدهش ! فابتسمت بياتريس بسعادة لتقول : أليس هذا رائعًا ؟، لوكي.. لطالما كُنت تقول أنكَ تود لو كان بإمكانكَ التحول إلى هيأةِ البشر ! وضع المعني يده خلف راسه وبدأ يمسد عليه قائلًا : يااااه، لم اكن أعلم أنّ هذا اليوم سيأتي حقًا ابتسمت روبي بدفء فقالت بصوتٍ رقيق : أليس هذا جيدًا لكَ ؟ لوكي... ساد الصمت و حدّق الجميع بها لبضع ثانية و الذهول قد بان على ملامحهم فارتبكت بدورها و اختفت ابتسامتها لتقول : مـ ماذا ؟ فردّ هاري : لا.. الأمر فقط أنكِ عُدتِ تبتسمين كسابق عهدكِ أخيرًا.. روبي.. و كذلك قال ماركوس مع ابتسامته المشرقة المعتادة : هذا صحيح.. و كما اعتقدت، لا شيء يناسبكِ أكثر من ابتسامةٍ لطيفة كتلك ~ اكتست الحمرة وجه روبي بالكامل لتلتفتَ إلى الجانبِ الآخر دون قول أي كلمة ، و دون أي أحداثٍ تذكر غير العبث و المرح اقترب الغسق من نهايته و كذلك اليوم و حان وقتُ الانطلاق نحو الشجرةِ العظيمة كان راين يجلس القرفصاء و يعبث ببعضِ الحقائب فنادى : لوكي، هَل لكَ حمل هذه ؟ انحنى لهُ لوكي باحترام و مع ابتسامة على شفتيه و نبرةٍ مازحة مرحة قال : أمرُ سموكَ فقهقه الآخر بخفة مجيبًا : و أي أمير سيتواجدُ هنا ؟ توجه لوكي نحو الحقائب و هو يقول : من يعلم ؟، أميرٌ جشع يبحث عن الخلودِ مثلًا ؟ راين : أجل، و يأتي بنفسه بدل إرسال فارسٍ قوي أو ساحرٍ عظيم لا ؟ لوكي : معكَ حق ~ حملَ لوكي بعض الحقائب و كذلك راين ثم نهض قائلًا : فلنذهب، إنهم في انتظارنا.. استمر السبعة في السير بخطٍ مستقيم لعدةِ ساعات حتى لمحوا حافة منحدر دلّ على نهايةِ السلسلة الجبلية غير أنّ الأشجار لا زالت تحجب أغلب المنظر أمامهم، خرجوا من الغابة ليقفوا مدهوشين عند الحافة و عيونهم تبرق لما يرونه أمامهم، لقد كانت شجرة بجذعٍ أبيض شبه شفاف كما الألماس، عريض اكتسح مساحة كانت لتكفي أكثر من قلعة، كان إرتفاعه شاهقًا فعلى الرغم من وقوفهم على قمةِ جبل إلا أن قمتها ما تزال بعيدة فلا تستطيع العين رؤيتها، أما أوراقها فما كانت سوى سحب تدرجت بين زهري و أزرق سماوي زاهٍ، و رغم تلك الغيمات الكثيفة فلمعان الأغصان لم يخبو و لو قليلًا، دون أن ننسى الوهج الخافت بألوانِ قوس المطر الذي أحاط بكامل الشجرة التمعت عيناها الزرقاوتان لتهمس بخفوت : هذه هي الشجرة العظيمة... لتهمس روبي بنفس نبرتها : مذهلة... وقف راين قرب بياتريس ينظر نحو الشجرة فقال بهدوء : جميلة لا ؟ التفتت بياتريس نحوه فسالت بلهفة : أسمعتَ عنها قبلًا ؟، ألهذا طلبتَ منا أن نواصل ليلًا ؟ أغمض راين عينيه و هزّ رأسه نافيًا ببطء ثم توقف و فتحهما قائلًا : لا.. إنها المرة الأولى لي كذلك.. أن أرى أو أسمع عن شيء بهذا الجمال والبريق، كل ما في الأمر هو أنه لن يكون عدلًا لو رأيناها جميعًا عداكِ صحيح ؟ ابتسمت بياتريس ابتسامةً كبيرة دافئة رقيقة و قالت بصوتٍ ناعم : شكرًا لك.. راين. اتسعت عيناه و بقي يحدق بها بذهول شاردًا حتى انتشلته من شروده بقولها : لِمَ تبتسم ؟، راين... أجفل و اكتست وجهه حمرة طفيفة فأشاح بوجهه إلى الجانب الآخر مغطيًا فمه بظهر كفه فأجاب مرتبكًا : لا.. لا شيء... قالت و هي تلمس وجهها تارة و شعرها تارةً أخرى : أمتأكد ؟، أهناك شيء على وجهي ؟، ربما شعري ؟ راين : لا.. الأمر فقط بسبب كونكِ ناديتني راين فقط توًا.. ثم أردف محدثًا ذاته : ما خطبي حقًا ؟!، إنها مجرد ابتسامة تبًا ! انتفضت ثم قالت بطفولية : اه آسفة !، لا بد أن الأمر أزعجك ! نظر إليها نظرات مرتبكة بطرف عين دون أن يلتفت إليها : لا بأس.. يمكنكِ الاستمرار بمناداتي هكذا.. أ أعني أنني لا أمانع.. إن أردتِ.. قهقهت بياتريس بخفة و هدوء لتقول : لقد فهمت، راين ! " بياتريس : و هكذا.. اتجهنا نحو الشجرةِ العظيمة، نحو مغامرةٍ جديدة " |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رواية فتيات الزهور | روزماري | روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة | 69 | 02-25-2017 01:41 AM |
رواية الزهور الذهبية (لعنة الحب تنتقل عبر الأجيال) | فارديا | روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة | 11 | 09-30-2015 12:51 PM |
رواية جديدة للدكتورة ناعمة الهاشمي 2012 تعالوا يا بنات رواية شما وهزاع احلى رواية | florance | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 02-26-2014 02:28 PM |
رواية نور الكون رواية جديدة من روايات سعوديه رواية نور الكون | الحب الساكن | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 13 | 07-03-2011 03:30 PM |
لمحبي الزهور......مدعويين لكرنفال الزهور....روعة في التصميم..... | samir albattawi | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 24 | 09-12-2007 08:57 PM |