|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
أسئلة و فتاوى أسئلة و فتاوى بسم الله الرحمن الرحيم،وبعد: من كان يحب أناساً في الله ولم يعلمهم بذلك ،هل له الأجر المتحابون في الله أي ( الناس الذين يغبطهم الأنبياء والمرسلون....الخ)الحديث؟. وهل ينال المسلم هذه المنزلة بالخروج إلى الدعوة إلى الله فقط أم بطرق أخرى؟ كيف يرتقي الإنسان ليصل إلى درجة الإحسان؟ من أصابه الرياء أو وسوسة قلبه فماذا يجب عليه فعله؟ بما ينال المسلم الدرجات العليا من الجنة؟وما الكتب التي تعين على ذلك؟ كيف الخشوع في الصلاة؟ جزاكم الله خيرا . الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبهأما بعد: فإن محبة المسلمين و تمني الخير لهم والدعاء لهم لا شك أن هذا من أوثق عرى الإيمان وهي تدل على صدق هذا الرجل في إيمانه وولائه لإخوانه ، والله تعالى يقول : (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ). [ التوبة : 67]. ولا شك أن من أحب أحداً من المسلمين نال أجراً عظيماً وإن لم يخبره أنه يحبه ، لكنه لو أخبره لكان حسناً حتى تبقى المودة والمحبة بينهما ، لكن ينبه إلى أمر مهم وهو أننا حينما نحب أحداً ينبغي أن نسأل أنفسنا ، لماذا نحب فلاناً من الناس ، فإن كان الجواب أننا نحبه لما نراه من صدق في إيمانه وإحسانه في عبادة ربه فحسن ، وأما إن كان الجواب أننا نحب فلاناً لمجرد المشاكلة في الطباع والموافقة في الهوى والرأي فإن دعوى محبتنا له في الله ليست صحيحة . وأما سؤالك الثاني ، فالجواب عنه هو ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال: "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ".[ متفق عليه]. وأما الخوف من الرياء فهذا شيء محمود أن يحاسب الإنسان نفسه دائماً ويراقب الله لكن لا يوصله هذا إلى مرحلة الوسوسة في عدم القبول ، فيفضي ذلك إلى أن يترك العمل بالكلية ، وإنما يجاهد نفسه قدر استطاعته في أن يكون مقصده وجه الله . وكل عمل يحبه الله ورسوله عليه الصلاة والسلام فحرى بالمؤمن عمله حتى ترتفع درجاته عند الله . وأما السؤال المتعلق بالخشوع في الصلاة : فالخشوع توفيق من الله وله أسبابه الجالية له، وما عليك إلا أن تدعو الله بأن يرزقك ويمن به عليك ولتحرص على الاستعداد للصلاة قبل وقتها ولو بفترة قصيرة مع تدبر ما تقرؤه والتحري في أكل الحلال ، كل هذا يعين إن شاء الله على الخشوع والطمأنينة والله الموفق . وننصحك بالقراءة في الكتب التالية : مدارج السالكين لابن القيم ، صيد الخاطر لابن الجوزي ، لذة المناجاة لطايس الجميلي ، مع المداومة على قدر ولو يسير من القرآن الكريم مع التدبر. والله أعلم . أحكام ذبائح وطعام ومنتجات أهل الكتاب السؤال السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته هل يجوز لنا شراء اللحوم من السوبر ماركت دون أن نعرف ديانة الذابح وطريقة الذبح س2 كيف نتعامل مع الأواني والسكاكين التي تكون في محلات البيتزا وغيرها والتي استخدمت في تقطيع لحم الخنزير . س 3 هناك كثير ممن يشككون بمنتوجات الأجبان والألبان لمجرد خوفهم من احتوائها لشيء يؤخذ من الخنزير س4 هل يجب علينا البحث الدقيق جداً عن مكونات كل ما نأكل دون أن نكتفي بما كتب عليه . س5هل استخدام بعض أنواع الشامبو والصابون أو كريم البشرة للشك بوجود الكحول أو شيء من شحم الخنزير فيها حرام . هل تعتبر أمريكا بلد أهل كتاب أم لا ؟ لاختلاف الديانات مما يجعلنا نشك في ديانة الذابح بأن يكون ملحداً أرجو منكم الإجابة وجزاكم الله خيراً الإجابة ضرورية جداً ونرجو التفصيل ليزول الشك لمن يخاف الوقوع في ماحرم الله لجهله بالتمييز بين الحلال والحرام. الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فهذا تفصيل الحكم فيما سألتم عنه من مسائل : 1 فيما يتعلق باللحوم التي تباع في المحلات التجارية والأسواق في بلاد أوربا وأمريكا نقول : إن كون الأصل فيها أنها ذبائح أهل كتاب .. صحيح في الجملة ، لو سلم من المعارض . وما يعارضه هو أنه قد استفاض أن نسبة معتبرة من اللحوم المعروضة في الأسواق هناك تخرج عن حد الندرة ، قد لا تكون ذكيت ذكاة شرعية، وإذا تخلفت الذكاة الشرعية صار حكم ماذبح حكم الميتة، وإن كانت صورته صورة المذكى، لأن قطع الحلقوم والمريء والودجين لم يحصل إلا بعد إزهاق الروح. وهذا قد عرف بالاستفاضة، وهو في البقر والغنم أكثر منه في الدجاج، لأن الدجاج لايصعق ولا يضرب بمسدس في رأسه ، كما يفعل بالبقر والغنم ، لكنه يمر بمنطقة فيها ماء ساخن ثم يمر بعدها مباشرة بالموس الذي يقطع الرأس ، ويقال إن الذي يموت بالاختناق جراء هذه العملية نسبة ضئيلة جدا، والباقي تدركه الذكاة.. هذا ما بلغنا عن كيفية الذبح في بعض المصانع، وهي صورة من الصور المتبعة فيه. علما بأن الأساليب المتبعة في الذبح في أمريكا أفضل منها في أوربا . وعليه فإن الاحتياط في لحوم البقر والغنم ينبغي أن يكون أشد منه في الدجاج، لأن احتمال موت البقر والغنم قبل ذبحها أكبر من احتمال موتها بالذبح، كما أفاد ذلك من له بعض اطلاع على مصانع ذبح الأبقار. فعلى الإخوة الذين يعيشون في تلك البلاد مراعاة مايلي: أولا: إذا أمكن معرفة المصانع التي تذبح بطريقة غير شرعية فإن منتجاتها من اللحوم تجتنب. ثانيا: هناك نوعان من الذبائح تنطبق عليها أحكام ذبائح أهل الكتاب، وهما موجودان عادة في الأسواق الأمريكية والأوربية ، وهما: ذبائح النصارى المتدينين الذين قد عرف عنهم أنهم يلتزمون الذبح، كطائفة الآمش ونحوهم. ذبائح اليهود فإنهم لايستجيزون أكل الميتات، واللحوم الخاصة باليهود عليها علامة معروفة ، وهذه وتلك يجوز شراؤها وأكلها. هذا غير اللحوم المذبوحة من المسلمين ، وهي مع الأسف قليلة وغير منافسة. فإذا لم توجد هذه البدائل وهذا قليل ووجدت اللحوم معروضة وأنتم لاتعرفون عن الشركة الموردة لها أنها تذبح بطريقة غير شرعية فلكم أن تشتروها وتأكلوها استصحابا لحكم الأصل ، وهو أنها من ذبائح أهل الكتاب، وقد قال الله: ( وطعام الذين أوتوا الكتب حل لكم) [المائدة: 5] أي ذبائحهم، وقد قال سبحانه: ( فاتقوا الله ما استطعتم ) [التغابن: 16]. لكن إذا استفاض الخبر بكون اللحوم المعروضة في الأسواق لاتذكى الذكاة الشرعية، استفاضة تكدر صفو الاطمئنان إلى استصحاب حكم الأصل ، أو كثر من يتولى الذبح من غير أهل الكتاب، وهذا قد يتصور في الولايات الغربية مثل كاليفورنيا، فإن بها جاليات صينية ويابانية وكورية كبيرة وليسوا من أهل الكتاب ، فإذا كانوا يعملون عمالا في مصانع إنتاج اللحوم.. فإنه يجب التثبت من مصدر اللحم وديانة الذابح حينئذ، لأن الاستبراء للدين واجب، كما أن حكم الأصل، وهو حل ذبائح أهل الكتاب قد نوزع فيه وتطرق إليه الاحتمال، والدليل إذا تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال . وليعلم أنه ليس هناك حكم واحد عام يمكن تطبيقه في كل مكان، بل لكل منطقة ظروفها ، لكن الضوابط التي أسلفنا ذكرها سوف تساعد في اختيار الأسلم بإذن الله. هذا مايتعلق بمسألة اللحوم. 2 أما كيف نتعامل مع الأواني والسكاكين التي قد يكون فيها بقايا من لحم الخنزير، فإنه ينبغي أن نطلب من صاحب محل البيتزا أو غيره ،كالجزار مثلا أن يستعمل سكينا نظيفة ، فإذا لم يمكن فلا أقل من أن يطلب إليه أن يطهر السكين التي يقطع بها، أو الإناء الذي يزن أو يقدم به الطعام إذا كان يلامس اللحم أو البيتزا مباشرة، وهذا يكون فقط في المحلات التي تبيع لحم الخنزير أو تقدمه مع البيتزا عند الطلب. وبهذا أجاب النبي صلى الله عليه وسلم أبا ثعلبة الخشني عندما سأله يارسول الله إنا بأرض قوم أهل كتاب أفنأكل في آنيتهم؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ( إن وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا فاغسلوها وكلوا فيها) متفق على صحته. ويكفي في التطهير أن يمسح منشار اللحم أو السكين بمنديل أو نحوه مسحا منقيا لايبقى بعده شيء من آثار اللحم أو الشحم السابق. 3 أما منتوجات الأجبان والألبان والعصائر ، فما يتخوفه الكثيرون من اشتمالها على أشياء من الخنزير ، كالإنفحة أو الشحوم صحيح في الجملة ، لكثرته كثرة تدعو إلى التخوف، وتوجب التحري. لكن يكفي أن يقرأ الشخص مكونات هذه الأغذية ليعرف ما إن كان من بين مركباتها هذه الأشياء المحذورة أم لا. والذي يجري عادة أن الشركة المصنعة تكتب مكونات كل غذاء على غلافه بصورة مفصلة ترفع الشك ، وأحيانا تكون هناك عبارة مبهمة، مثل أن يكتب ضمن المكونات: إنفحة حيوان أو دهون حيوانية، دون تحديد نوع الحيوان، هل هو عجل أو خنزير. وفي هذه الحال نرى توخي الحذر ، لأن الغالب كونها من الخنزير، وعلى الأقل فإن كونها من الخنزير ليس احتمالا ضعيفا. وهذا يكفي في وجوب تجنبها. وهنا نعود مرة أخرى إلى أطعمة اليهود التي تحمل العلامة المعروفة(k) فإنهم لايستجيزون أكل لحوم الخنازير، وبالتالي فإن أطعمتهم خالية من أجزائها. فالحاصل أن لدينا الأطعمة التي يصرح بأن مكوناتها خالية من أجزاء الخنزير ، ولدينا أطعمة اليهود، وهم من أهل الكتاب. 4 ويكفي ماكتب عليها مما يبين محتواها ، ولايلزم التعمق والبحث فيما وراء ذلك، لأن ذلك يفضي إلى الحرج والعنت، وقد قال الله: ( وما جعل عليكم في الدين من حرج) [الحج: 78]، ولأن ماكتب عليها يكفي في معرفة محتواها، والأصل أنه صحيح، لأنه لاتوجد أسباب تدعو إلى الشك فيه. 5 أما مايتعلق بالشامبو وأنواع الصابون وكريم البشرة، فإن الأمر فيه أيسر، لكونه غير مطعوم من جهة، ولأن ما يفترض أن يكون موجوداً في تركيبه نزر يسير جدا، كما أنه قد تمت معالجتة كيمائيا حتى استحال شيئا آخر، فلا يضر وجوده إن وجد إن شاء الله، لقلته واستحالته بالمعالجة. على أنه إن وجد ما لاتدخل هذه المكونات من شحم الخنزير أو الكحول في تركيبه، فاستعماله أولى وأحوط. ويتأكد اجتنابه إن كانت نسبة شحوم الخنزير أو الكحول كثيرة عرفا، كأن تكون مثلا 10بالمائة أو أكثر إذا قورنت بالمكونات الأخرى، لعموم قوله في الخمر ( فاجتنبوه ) [المائدة: 90]، وقوله سبحانه في الخنزير (فإنه رجس) [الأنعام: 145]. مع ملاحظة أن الحذر مما فيه شىء من شحوم الخنزير أوجب للتنصيص على نجاسته، بخلاف الكحول فإن القول بنجاسته محل نظر. وأمريكا تعد من بلاد أهل الكتاب، لأن النصارى غالبية سكانها، وهم أهل الشوكة والسلطة فيها. والله تعالى أعلم. الأحكام المترتبة على لمس دبر المرأة السؤال ما حكم من اصطدمت يده في دبر امراة؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا تعدو هذه المرأة أن تكون زوجة لهذا اللامس أو غير زوجة، فإن كانت، فإن كانت غير زوجة له فإما أن يكون بقصد أو من غير قصد، فإن قصد إلى ذلك فقد ارتكب محرماً وعليه أن يتوب إلى الله تعالى من هذه الفعلة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: " لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له" [رواه الطبراني في الكبير وصححه الألباني]. واليد تزني كما قال صلى الله عليه وسلم وزناها اللمس - والحديث متفق عليه، فعلى من فعل ذلك التوبة والاستغفار والعزم على عدم العودة لمثل ذلك مع الندم على ما بدر وسبق. وأما إن كان بغير قصد، فإن الله تعالى يقول: (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) [البقرة : 286]. وإن كانت زوجته فلا حرج في ذلك قصده أو لم يقصد، وعلى كل الأحوال لا تنتقض طهارته إلاّ إن خرج منه شيء كمذي أو نحوه أما بمجرد اللمس فلا تنتقض الطهارة في أظهر أقوال أهل العلم. والله أعلم . التثاؤب في الصلاة مكروه السؤال ما حكم التثاؤب في الصلاة ؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: التثاؤب له حالتان: الأولى : الحالة التي يكون فيها التثاؤب اختياريا وقد نص العلماء على كراهة التثاؤب في هذه الحالة، سواء كان في الصلاة أو خارجها إلا أنه في الصلاة أشد كراهة، لما فيه من عدم الاعتناء بالصلاة وعدم استحضار معاني ما يقرأ من قرآن أو ذكر أو دعاء، ولمنافاته للخشوع الذي عرفه العلماء بأنه: الخوف الناتج عن استشعار الوقوف بين يدي الله تعالى، وعلى من ابتلي بهذا أن يبادر إلى سد فمه ولو بيده. الثانية: التثاؤب الاضطراري، ولا شك أن المرء غير مكلف في هذه الحالة لأنها حالة اضطرار، إلا أنه مطالب فيها هي الأخرى بسد فمه، ولا شك أن تكررها يؤذن بعدم استشعار مراقبة الله لأن التثاؤب من الشيطان. ولا مكان للشيطان في قلب مشغول صاحبه بمناجات ربه، يشعر صاحبه بأن الله يراقبه، وأنه عليم بذات الصدور، وهو خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه ، وهو أقرب إليه من حبل الوريد. والعلم عند الله تعالى الزواج تعتريه الأحكام الخمسة السؤال ما حكم من لا يرى الزواج واجبًا؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فحقيقة الأمر أن الزواج تعتريه أحكام الشريعة التكليفية الخمسة، فتارة يكون واجباً وتارة يكون مندوباً…..إلخ. فيجب على من قدر عليه، وتاقت نفسه إليه وخشي العنت ( الزنا )، لأن صيانة النفس وإعفافها عن الحرام واجب، ولا يتم ذلك إلا بالزواج. قال القرطبي: المستطيع الذي يخاف الضرر على نفسه ودينه من العزوبة لا يرتفع عنه ذلك إلا بالتزويج، لا يختلف في وجوب التزويج عليه. أما من كان تائقاً له وقادراً عليه، ولكنه يأمن من اقتراف ما حرم الله عليه فإن الزواج في حقه مستحب. يحرم في حق من يخل بحق الزوجة في الوطء والإنفاق، مع عدم قدرته عليه وعدم توقان نفسه إليه، إلا إذا علمت الزوجة بذلك ورضيت به. قال القرطبي: فمتى علم الزوج أنه يعجز عن نفقة زوجته، أو صداقها، أو شيء من حقوقها الواجبة عليه، فلا يحل له أن يتزوجها حتى يبين لها، أو يعلم من نفسه القدرة على أداء حقوقها… بينما يكره في حق من يخل بالزوجة في الوطء والإنفاق إخلالاً لايرقى إلى أن يوقع ضرراً بالمرأة ، بأن كانت غنية وليس لها رغبة قوية في الوطء، فإن انقطع بذلك عن شيء من الطاعات أو الاشتغال بالعلم اشتدت الكراهة. وإنما يباح إذا انتفت الموانع مع انتفاء الدواعي. والله أعلم. السحر موجود وله حقيقة ويمكن علاجه بإذن الله السؤال هل السحر موجود الآن ؟ ومن يتعامل به ؟ وهل أصيب الرسول صلى الله عليه وسلم بالسحر ؟ وكيف يمكن كشف السحر وما علاجه وما هي طريقة الوقاية منه ؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالسحر: هو عُقَدٌ ورقى وكلام يتكلم به الساحر أو يكتبه ليعمل شيئاً في بدن المسحور أو عقله من غير مباشرة له. وللسحر حقيقة، فمنه ما يقتل ومنه ما يمرض وغير ذلك ولا يحدث إلا بإذن الله تعالى: ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله). [البقرة: 102]. وقال تعالى : ( قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد). [ الفلق: 1-4] ، يعني السواحر اللاتي يعقدن في سحرهن وينفثن عليه ولولا أن له حقيقة لما أمر الله بالاستعاذة منه. وقد ثبت في صحيح الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم سحر حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله وإنه قال لها ذات يوم : " أشعرت أن الله تعالى أفتاني فيما استفتيته ؟ إنه أتاني ملكان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال: ما وجع الرجل ؟ قال: مطبوب (مسحور) قال : من طبه؟ قال : لبيد بن الأعصم في مشط ومشاطة في جف طلعة ذكر في بئر ذي أروان". وكان سحره صلى الله عليه وسلم من باب التخييل فقط، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على بشرية النبي صلى الله عليه وسلم. والمرء قد يصاب بالسحر ويعلم أنه مسحور إذا تغير حاله ولا يدري ما سبب ذلك وليس له سبب ظاهر، وعلاجه إما باستخراج السحر نفسه أو بقراءة القرآن على المسحور، بأن يقرأ بعض آيات من القرآن في إناء به ماء ويشرب ويغتسل بهذا الماء. فيقرأ سورة الفاتحة وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة والمعوذات والآيات[117 122] من سورة الأعراف و [80-82 ] من سورة يونس وآية رقم 69 من سورة طه ، يقرأ تلك الآيات في ماء على النحو المذكور سلفا. وعلى المرء أن يواظب على الطاعات ويبتعد عن المعاصي والمحرمات ويكثر من ذكر الله ويحافظ على أذكار الصبح والمساء. والله تعالى أعلم. الصلوات المسنونة، أنواعها ومراتبها السؤال يرجى التكرم بتعداد وتفصيل صلوات السنة و ذكر مراتبها (سنة مؤكدة أو لا) ومتى تصلى قبل أو بعد أو يجوز كل الاحوال إلخ... بما فيها الشفع والوتر، أي باختصار الصلوات غير المفروضة وجزاكم الله كل خير. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالنوافل - وهي ما سوى الفرائض - قسمان: 1- نوافل تابعة للفرائض وتسمى الرواتب: وهي على قسمين مؤكدات وهي ثنتا عشرة ركعة، أربع قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر. وأما الرواتب غير المؤكدات فهي: أربع ركعات قبل العصر، وركعتان قبل المغرب وركعتان قبل العشاء. 2- أما النوافل ما عدا الرواتب، فهي كثيرة: منها الوتر وهي آكد النوافل مطلقا، وأقلها ركعة وأكثرها إحدى عشرة ركعة، يوتر بواحدة في آخرها، ووقتها بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وصلاة الضحى وأقلها ركعتان وأكثرها اثنتا عشرة ركعة، ووقتها يبدأ بعد طلوع الشمس بخمس عشرة دقيقة، ويمتد إلى ما قبل الزوال. 3- وهناك نوافل أخرى مؤكدات في أوقات معينة مثل سنة الوضوء وهي ركعتان، وسنة الاستخارة، وهي ركعتان أيضاً، وزاد بعض أهل العلم سنة النكاح، وهي ركعتان عند الدخول على الزوجة، وسنة الحاجة، وهي ركعتان، عند ما تكون لك حاجة إلى الله أو إلى أحد من الناس، وفي ثبوت هاتين السنتين خلاف. 4- وهناك قسم آخر يصلى جماعة وهو صلاة العيدين، ركعتان، وصلاة الاستسقاء ركعتان، وصلاة الكسوف والخسوف وهي أيضاً ركعتان. 5- وهناك نوع آخر يسمى النوافل المطلقة غير المقيدة بعدد وهي تصلى في غير أوقات المنع أو الكراهة. والله تعالى أعلم. الفرق يين التوعد بالطلاق وبين تعليق الطلاق بالشرط السؤال حصل شجار بيني وبين زوجتي نتج عنه بعد ذلك أن أرادت زوجتي ترك البيت للذهاب إلى بيت والدها فطلبت منها عدم الذهاب ولكنها أصرت فعند ذلك حاولت أن أردعها فقلت لها بالحرف الواحد "اذا خرجت من البيت فسوف يكون هناك طلاق" وبالرغم من ذلك خرجت إلى بيت والدها علما بأن ماحدث كان بيني وبين زوجتي فقط أي لم يكن هناك أي شاهد على ماحصل. وبعد ساعات أعادها والدها إلى البيت وتركنا. في خلال الفترة التي غابت فيها زوجتي عن البيت راجعت أحد الكتب الدينية التي كانت لدي عن هذا الموضوع حيث خشيت أن يكون قد وقع الطلاق فعلا, لذا قمت بمراجعتها بعد عودتها إلى البيت ثانية مع أبيها حيث قلت لها بالحرف الواحد "إني أخشى أن يكون قد وقع الطلاق فعلا وعليه فإني أراجعك أمام الله". أرجو إفادتي عما إذا كان قد وقع الطلاق فعلا وفي هذه الحالة هل كانت مراجعتي لزوجتي صحيحة من الناحية الشرعية؟ وما حكم ما حصل بيننا شرعا وما هو المطلوب مني عمله. وجزاكم الله خيرا عن ذلك. الجواب لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن المشاكل بين الزوجين لا بد من حلها كما بين الباري جل وعلا إذ قال: (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً) [النساء:34]. وليس الطلاق أو التهديد به وسيلة لأن تستقيم الزوجة بل إن ذلك ربما زاد من عنادها فتتحطم الأسرة لسبب كان من الممكن أن يعالج بشيء من الحكمة. أو تعيش المرأة مع زوجها وفي نفسها أنها من الممكن أن تطلق لأي سبب فعلى الأزواج أن يتقوا الله تعالى فيما تحتهم من نساء ، وإذا بدر منهن شيء فعلى الزوج أن يعظ زوجته وأن ينصحها فإن لم تستجب فيضربها ضرباً غير مبرح وليس في هذا كله تهديداً بالطلاق ولا غيره. وأما قولك: (إذا خرجت من البيت فسوف يكون هناك طلاق ) فإن كان قصدك بهذا القول أنها إذا خرجت من البيت فإنها تطلق بهذا الخروج فهذا من تعليق الطلاق على شرط فإذا وقع الشرط وقع المشروط الذي هو الطلاق هنا وعلى هذا فما قمت به صحيح من حيث مراجعتها وإن كان جمهور الفقهاء يستحبون الإشهاد على الرجعة ولكنهم لا يشترطونه. وأما إن كنت لم تقصد وقوع الطلاق بمجرد الخروج وغاية ما قصدته هو أنك توعدتها بالطلاق إن هي خرجت فإن الوعد بالطلاق ليس بطلاق إجماعاً والعصمة لم يطرأ عليها أي شيء. والله أعلم. تحذير من حديث موضوع السؤال ما مدى صحة هذا الحديث الشريف ولكم مني جزيل الشكر قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب : يا علي لا تنم قبل أن تاتي بخمسة أشياء هي : قراءة القرآن كله والتصدق بأربعة آلاف درهم وزيارة الكعبة وحفظ مكانك في الجنة ورضاء الخصوم . فقال علي كرم الله وجهه : كيف ذلك يا رسول الله : قال أما تعلم أنك إذا قرأت ( قل هو الله أحد ) ثلاث مرات فقد قرأت القرآن كله ، وإذا قرأت سورة الفاتحة أربع مرات فقد تصدقت بأربعة آلاف درهم ، وإذا قلت ( لا إله إلا الله يحيي ويميت وهو على كل شي قدير ) عشر مرات فقد زرت الكعبة ، وإذا قلت ( لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) عشر مرات فقد حفظت مكانك في الجنة وإذا قلت أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ) فقد رضيت الخصوم الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فهذا الحديث لم نجده فيما بين أيدينا من المصادر الحديثية، وقد سئل عنه الشيخ بن محمد بن صالح العثيمين فقال حفظه الله: هذا الحديث الذي ذكره أن النبي صلى الله عليه وسلم، أوصى علي بن أبي طالب رضي الله عنه بهذه الوصايا: كذب موضوع على النبي صلى الله عليه وسلم، لا يصح أن ينسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن من حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين، ومن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمداً فليتبوأ مقعده من النار؛ إلا إذا ذكره ليبين أنه موضوع ويحذر الناس منه، فهذا مأجور عليه، والمهم أن هذا الحديث كذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى علي بن أبي طالب_ الفتاوى الإسلامية 4/111 والله أعلم . تخصيص يوم في العام للاحتفال بعيد الأم من البدع والمحدثات السؤال هل يعتبر عيد الأم عيدا إسلاميا ؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن ما يعرف بعيد الأم، والذي يحتفل به كثير من الناس في الحادي والعشرين من مارس هو من جملة البدع والمحدثات التي دخلت ديار المسلمين، لغفلتهم عن أحكام دينهم وهدي شريعة ربهم، وتقليدهم واتباعهم للغرب في كل ما يصدره إليهم. وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" متفق عليه. ولم تأت بدعة محدثة من البدع إلا وهجرت أو أميتت سنة من السنن ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة فتمسك بسنة خير من إحداث بدعة" رواه أحمد. مصداق ذلك أنك ترى الرجل غير بار بأمه، لا يصلها إلا قليلاً ، فإذا كان هذا اليوم، جاءها بهدية، أو قدم لها وردة، ويظن في نفسه أنه بذلك قد عمل الذي عليه تجاهها. و قد استفاض العلم بأنه لا يجوز إحداث عيد يحتفل به المسلمون غير عيدي الأضحى والفطر، لأن الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك، قال تعالى: ( لكل أمة جعلنا منسكاهم ناسكوه) [الحج:67 ]. ومن أحدث هذه البدعة إنما أحدثها تعويضاً عن تقصير مجتمعه في حق الأم، وانقطاع روابط الود والصلة، فأحب أن يكرمها، و يرد إليها شيئاً من حقها، فعمد إلى إحداث هذا اليوم لتحتفل به الأسر تكريماً لها. فكانوا كمن سكت دهراً ونطق نكراً. وماذا يغني عن الأم يوم في السنة، وبقية العام تكون نزيلة ملجأ أو نديمة كلب أو هرة، هما أوفى لها ممن رضع من ألبانها وتربى في حجرها… ولعل من الطريف أن ننبه إلى أن الأم من جهتها كانت شريكة في صناعة هذا العقوق، لأنها كانت بنتاً، وكانت تمارس ذات الأسلوب مع أمها، والبر سلف - كما يقال -. و الاحتفال بالأم وتكريمها على هذه الطريقة المحدثة لن يعطيها عشر معشار ما كفلت لها الشريعة المطهرة من الحقوق، وكيف يمكن ذلك ، وقد أمر الله جل وعلا ببرها والإحسان إليها الدهر كله، وجعله حقا لها وهي على قيد الحياة، وعندما تكون في عالم الأموات ، ولم يجعل لهذا الإحسان يوما أو وقتا واحدا يحتفل فيه بها، ولم تأت شريعة من الشرائع بمثل ما جاءت به شريعة الإسلام. وذكر حقوق الأم في الشريعة باب يطول ، ويكفي التنبيه إلى أن الله تعالى أمر ووصى في مواضع من كتابه بالإحسان إلى الوالدين، وقرنه بالأمر بعبادته والنهي عن الشرك به، وأمر بالشكر لهما متصلاً بالشكر له، وخص الأم بالذكر في بعض هذه الوصايا للتذكير بزيادة حقها على الأب. قال تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً) [النساء: 36 ]. وقال تعالى: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً) [الإسراء: 23]. قال ابن عباس رضي الله عنهما: يزيد البر بهما مع اللطف، ولين الجانب، فلا يغلظ لهما في الجواب، ولا يحد النظر إليهما، ولا يرفع صوته عليهما، بل يكون بين يديهما مثل العبد بين يدي السيد، تذللاً لهما. وقال سعيد بن المسيب في قوله تعالى: (وقل لهما قولاً كريماً) هو: قول العبد المذنب للسيد الفظ الغليظ. ولا يمنع من برهما والإحسان إليهما كونهما غير مسلمين أو عاصيين، قال تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً) [لقمان: 15 ]. فأمر تعالى بمصاحبتهما بالمعروف مع كفرهما، بل ومع أمرهما ولدهما بالكفر بالله تعالى. عن أسماء رضي الله عنها قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش - إذ عاهدهم - فاستفتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة - أي في بري وصلتي لها، وقيل: راغبة عن الإسلام كارهة له - أفأصلها؟ قال: "نعم صلي أمك" متفق عليه. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أبوك" متفق عليه. فحقها مقدم على حق الأب ويزيد عليه بأضعاف ثلاثة. وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله حرم عقوق الأمهات، ومنعا وهات ووأد البنات" متفق عليه. وروى البخاري في الأدب المفرد عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة. ولا يكون البر الذي أمر به الإسلام والإحسان إلى الوالدين حال حياتهما، بل إن صورة البر تكون بعد موتهما كذلك، فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله هل بقى على من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: "نعم: الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما" رواه أبو داود. فهذا هو الاحتفال بالوالدين - لا سيما الأم - الذي دعا إليه الإسلام وحث عليه ورغب فيه، والناس بعد ذلك أحد شخصين: بار بأمه كما أمرته الشريعة المطهرة، فهذا لا يجوز له الاحتفال بهذا اليوم، لأنه بدعة، ولأن هدي الإسلام في هذا الباب أتم وأحكم. وشخص لم يكن بأمه براً ، وهذا لن يكون بهذا الاحتفال وهذا اليوم باراً، بل هو ممن جمع بين العقوق والابتداع. لما سبق بيانه . والله أعلم. تقدير الضرورة المبيحة لسفر المرأة السؤال أنا فتاة أنهيت دراستي الأكاديمية هذه السنة، وأنا متفوقة في دراستي والحمد لله، اُتيحت لي الفرصة للحصول على درجة الماجيستير خارج البلاد (بلد أجنبية)، وهي مهمة جداً لحياتي العملية حيث ما سيتحقق لي وما سأستطيع أن أقدمه إن شاء الله في مجال التدريس في الأكاديمية. المشكله عدم وجود محرم متفرغ للعناية بي في السفر إلا والدتي حيث إن خطيبي (سوف يتم الزواج هذه السنة إن شاء الله) لا يستطيع مرافقتي بعد الزواج فترة الدراسة والسفر لارتباطه بعمله، ولكنه سيقضي فترات متقطعه معي، ولا يوجد لي أخ، وأبي مرتبط بعمل في القطاع الخاص، وسيفقد عمله لو سافر معي، وبالتأكيد هذه مشكلة. والدتي سترافقني الفترة كاملة ولن تتركني يوماً واحداً إن شاء الله. ما يحيرني هو حديث قرأته عن الرسول صلى الله عليه و سلم: "إن أرادت امرأة أن تدخل الجنة لا تسافر مسافة يوم بدون محرم". فما الحكم في ذلك؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فالذي يظهر أنك على معرفة بوجوب وجود محرم يصحب المرأة أثناء سفرها، وهذا الحكم ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم بعدة ألفاظ في الصحيحين وغيرهما. من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة وليس معها حرمة" رواه البخاري أي: رجل محرم لها كما هو مبين في رواية مسلم "لا يحل لامرأة مسلمة أن تسافر مسيرة ليلة إلا معها رجل ذو حرمة منها". وهذا الحديث واضح الدلالة على عدم جواز سفر المرأة بدون محرم لها. وإذا كان العلماء اختلفوا في جواز سفر المرأة بدون محرم لها مع الرفقة المأمونة لأداء فريضة الحج فإنه من الجلي أن سفرها لغير ذلك غير مأذون فيه، لاسيما في البلاد الأجنبية، ثم إن مايخصك ليس هو السفر فقط، بل السفر والإقامة والدراسة، وفي ذلك من مطالب الحياة وضرورة التصرفات مايفوق أضعافا مضاعفة مخاطر السفر العابر المحدود الوقت. ومما ينبغي معرفته أن والدتك ليست محرماً لك، لأنها هي بحاجة إلى محرم، فلينتبه لذلك. وهناك مشكلة أخرى واقعة في الجامعات في البلاد الأجنبية لعلك ما انتبهت لها وهي مشكلة الاختلاط بين الجنسين، وهي مشكلة جد خطيرة تكفي لوحدها أن تمنعك من السفر إلى تلك البلاد والدراسة في جامعاتها حتى لو وجدت محرماً يسافر معك. فعليك أن تتقي الله تعالى وتقري في بيتك وتواصلي دراستك – إن أحببت – عن طريق المراسلة في إحدى الجامعات التي عندها ذلك النظام أو في بلدك إذا كان بغير إختلاط محرم. والله أعلم. حكم أكل الجبن المصنوع من الأنفحة المستوردة السؤال ما حكم أكل الجبنة المصنوعة من إنفحة العجل المستوردة من بلاد الغرب؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالجبن المخلوط بأنفحة العجل المذكى ذكاة شرعية يجوز أكله اتفاقاً، والجبن المخلوط بأنفحة العجل غير المذكى قد اختلف أهل العلم في أكله، فمنهم من يرى جوازه مستدلاً ببعض الآثار التي فيها أن الصحابة أكلوا الجبن الذي يعمله المجوس، وهو مخلوط بأنفحة العجل الذي ذبحوه، ومعلوم أن ذبائح المجوس ميتة - لا سيما مع القول بأن النجاسة إذا استحالت إلى عين أخرى تصير طاهرة . ومنهم من يرى عدم الجواز، لأن المنفصل من الميتة ميتة. وعلى هذا فننصحك بالأخذ بالأحوط والابتعاد عمّا اختلف فيه ما وجدت لذلك سبيلاً. فإن لم تستطع فخذ بقدر حاجتك ففي اختلاف العلماء رحمة في مثل هذه الظروف، وأما المأخوذ من الحي فلا ينبغي أن يختلف في طهارته لأنه يؤخذ سائلا لا يتعلق به شيء من جسم ما أخذ منه كما صرح بذلك أحد المختصين من أهل الطب، فليس مما أبين من حي بل هو في حكم قيء حي مأكول اللحم، فهو طاهر اتفاقا كريقه ولعابه. والله تعالى أعلم. حكم قراءة المأموم الفاتحة في الصلاة السرية والجهرية السؤال السلام عليكم و رحمة الله وبركاته هل يجب على المأموم قراءة الفاتحه؟ حيث إن بعض الأئمة لا يعطون المأموم الوقت لقراءة الفاتحه في صلاة الفرض . أفتونا جزاكم الله خيرا الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اختلف أهل العلم رحمهم الله في وجوب قراءة الفاتحة على المأموم . والراجح وجوبها عليه لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" متفق عليه ، ولما رواه أبو داود في سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لعلكم تقرؤون خلف إمامكم؟ ، قالوا: نعم ، قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".وهذا واضح فى حال السر وفى حال الجهر إذا سكت الإمام بعد الإنتهاء من الفاتحة فإذا لم يسكت الإمام وقرأ فإن المأموم ينصت لقراءة إمامه وتسقط عنه الفاتحة حينئذ في مذهب طائفة من أهل العلم ، لقوله تعالى: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )[الأعراف:204] قال أحمد في رواية أبي داود : أجمع الناس على أن هذه الآية في الصلاة ، وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا ". قيل لأحمد رحمه الله: فإنه - يعني المأموم - قرأ بفاتحة الكتاب ثم سمع قراءة الإمام ؟ قال: يقطع إذا سمع قراءة الإمام وينصت للقراءة ، وقد ذهب إلى ذلك مالك والزهري والثوري وإسحاق وأصحاب الرأي وغيرهم، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وبعض المحققين. وذهبت طائفة أخرى من أهل العلم إلى أن المأموم إذا لم يتمكن من قراءة الفاتحة أثناء سكتات إمامه أو كان الإمام لا يسكت أصلا فإنه يقرأ بها في نفسه سراً أثناء قراءة الإمام للسورة، وأنها لا تسقط عنه بحال لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب. متفق عليه ولقوله صلى الله عليه وسلم: لعلكم تقرءون خلف إمامكم قالوا: نعم، قال: لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لاصلاة لمن لم يقرأ بها. رواه أحمد وأبو داود وابن حبان بإسناد حسن فهذان الحديثان يخصصان عموم الأمر بالإنصات الوارد في الآية والأحاديث. من هذا يتبين للسائل الكريم أن مسألة قراءة الفاتحة أثناء قراءة الإمام للسورة أو سقوطها عنه مسألة من مسائل الخلاف التي تطرق إليها العلماء قديماً وحديثاً ولهم فيها رأيان قويان معضدان بالأدلة، وبالتالي فلا حرج -إن شاء الله على من أخذ بما ترجح له من القولين. والله أعلم. دعاء القنوت ، معناه وحكمه السؤال ماهو دعاء القنوت؟ وهل هو واجب في صلاة الصبح؟ وما حكم تركه؟. الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالقنوت: بالتاء هو الدعاء والطاعة ، وهو السكوت ، وهو أيضا طول القيام في الصلاة . وقنت الرجل : أي دعا على عدوه، وقنت : أطال القيام في صلاته . وأفضل الدعاء في القنوت ما رواه الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت". رواه أبو داود والترمذي وحسنه. وعن عمر رضي الله عنه أنه قنت في صلاة الصبح فقال: "بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله نشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ، نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك الجد بالكافرين ملحق . اللهم عذب الكفار أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك" رواه عبد الرزاق في مصنفه والبيهقي في شعب الإيمان. والقنوت سنة في الوتر في جميع أيام السنة ، قاله أحمد وغيره، والأفضل أن يكون بعد الركوع ، وإن كان قبل الركوع فلا بأس ، لما روى حميد قال: سئل أنس عن القنوت في صلاة الصبح فقال "كنا نقنت قبل الركوع وبعده" أخرجه ابن ماجه. وأما القنوت في صلاة الصبح فقد اختلف الأئمة رحمهم الله في مشروعيته فذهب أحمد وأبو حنيفة رحمهما الله إلى أنه لا يسن القنوت في صلاة الصبح ولا في غيرها من الصلوات سوى الوتر. لما روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهراً يدعو على حي من أحياء العرب ثم تركه. وعن أبي مالك قال : قلت لأبي إنك صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ههنا بالكوفة نحوا من خمس سنين أكانوا يقنتون في الصبح ؟ قال : أي بني محدث. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والعمل عليه عند أكثر أهل العلم. وذهب مالك والشافعي إلى أن القنوت في صلاة الصبح سنة في جميع الزمان ، لأن أنسا قال: ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا . رواه أحمد، وكان عمر رضي الله عنه يقنت في الصبح بمحضر من الصحابة وغيرهم. والخلاف في ذلك يسع الجميع ، لأنه من الخلاف المعتبر ، ولا ينكر فيه على المخالف. ويسن أن يسجد للسهو إن ترك القنوت عند بعض من قال بسنيته في صلاة الصبح. والعلم عند الله. زواج المسيار جائز السؤال الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فزواج المسيار له صورتان : الأولى : أن يتم عقد الزواج بين الزوجين مستوفياً جميع الأركان والشروط المطلوبة في العقد من وجود المهر والولي وشاهدي عدل، إلا أن الزوج يشترط في العقد إسقاط النفقة أو المسكن، بحيث تسكن هي في مسكنها ويأتي الزوج إليها في مسكن مخصص لها ، فيكون الزوج غير مكلف بالسكنى والنفقة عليها، هذه صورة. والصورة الأخرى ألا يشترط الزوج إسقاط النفقة، لكن يشترط عدم الالتزام بالقسم في المبيت، وهو الأكثر، لأن الحامل على مثل هذا الزواج هو رغبة الزوج في إخفاء أمر هذا الزواج عن أهله وأولاده، درءاً للمشاكل المحتملة منهم إذا علموا بذلك، والأول قد يكون الحامل عليه رغبة الزوجة التي لم يتيسر لها زوج ترضى به ، في أن ترزق بذرية وأن تحمي نفسها من الوقوع في الحرام، فإذا كان ما ذكر هو زواج المسيار، فهو عقد صحيح، ولا يعكر عليه إسقاط أحد الزوجين بعض حقوقه، إذا كان فعل ذلك راضياً مختاراً، مقدماً مصلحة أعلى بالنسبة له، سواء كان ذلك أثناء العقد أو بعد تمامه، وأخرج ابن أبي شيبه عن عامرالشعبي أنه سئل عن الرجل يكون له امرأة فيتزوج المرأة فيشترط، لهذه يوماً، ولهذه يومين قال لا بأس به. وأخرج أيضاً أن الحسن البصري كان لا يرى بأساً في الشرط في النكاح إذا كان علانية، وهذا النوع من الزواج - زواج المسيار- فيه مصالح، من حفظ الأعراض وقطع أسباب الفساد، خاصة من جهة النساء التي لا تتيسر لهن أسباب الزواج، وهن كثيرات، كما أنه لا يسلم من مؤاخذات، خاصة بعد وفاة الزوج من المشاحة والمشاحنة في الحقوق والإرث، ولهذا منعه بعض أهل العلم، والأظهر - والله أعلم - جوازه لأنه لا دليل على منعه بعد استيفائه أركان وشروط النكاح الصحيح. وقد يظن البعض أن زواج المسيار زواج مؤقت بوقت وليس كذلك، بل لو وُقت بوقت محدد كان باطلاً لأنه والحالة هذه يكون متعة. والله أعلم . شروط المرابحة هي شروط البيع السؤال ما هى شروط المرابحة ؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد: المرابحة هي : بيع ما ملكه بما قام عليه وبفضل ، بمعنى أنه يبيع السلعة للمشتري بالثمن الذي أشتراها به وبزيادة عليه . وهذه الزيادة هي الربح . ولذلك سمي بيع المرابحة .وشروطها شروط البيع من حيث كون المبيع مباحا، طاهرا، منتفعا به مملوكا لصاحبه مقدورا على تسليمه للمشتري والله أعلم. ضابط البدعة السؤال قوم البعض دون الرجوع لكبار العلماء بالحكم على كثير من القضايا بأنها بدعة. فنرجو منكم توضيح الحديث (كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار) مع أمثلة من حياتنا اليومية. الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه أما بعد: فالمقرر عند أهل العلم أن العبادات مبناها على التوقيف، فلا يعبد الله إلا بما شرعه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. وكل أمر لم يرد به نص من الشرع ففعله والتقرب به إلى الله من البدع. لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد). رواه مسلم ومن أجمع التعريفات للبدعة قول الإمام الشاطبي في الاعتصام: (فالبدعة إذن عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية). يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه. قال الشاطبي في بيان هذا التعريف: (قوله في الحد: (تضاهي الشرعية) يعني : أنها تشابه الطريقة الشرعية من غير أن تكون في الحقيقة كذلك، بل هي مضادة لها من أوجه متعددة. منها وضع الحدود: كالناذر للصيام قائما لا يقعد. ومنها: التزام الكيفيات والهيئات المعينة كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيدا وما أشبه ذلك. ومنها: التزام العبادات المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة، كالتزام صيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلته) انتهى كلام الشاطبي. ومثل هذا اجتماع الناس على قراءة سورة ياسين مثلا بعد الفجر ومواظبتهم على ذلك، فأصل العمل وهو قراءة القرآن مشروع وإنما دخلت عليه البدعة من جهة التحديد واختراع الكيفية. ومن الضوابط التي وضعها العلماء للبدعة قولهم: كل عمل لم يعمله النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود المقتضي له وعدم المانع من فعله ففعله الآن بدعة. وهذا يخرج صلاة التروايح وجمع القرآن فالأولى لم يستمر النبي صلى الله عليه وسلم على فعلها جماعة لوجود المانع وهو الخوف من أن تفرض. وأما جمع القرآن فلم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم لعدم وجود المقتضي لذلك، فلما كثر الناس واتسعت الفتوح وخاف الصحابة من دخول العجمة جمع القرآن. والله تعالى أعلم. عليك بالتوبة النصوح وإذا تابت الفتاة جاز الزواج منها السؤال السلام عليكم رجل كانت بينه وبين فتاة علاقة جنسية ولكنها لم تصل إلى الزنى فقد مارس معها كل شيء يكون بين الرجل وزوجته إلا الإيلاج أي لم يتم الجماع . ثم تاب هذا الرجل وصلح إيمانه إن شاء الله فهل من متطلبات التوبة الزواج من هذه الفتاة؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فيجب على هذا الرجل أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً. ويندم ندماً حقيقياً على ما كان يحصل منه وأن يكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة وأن يكثر من مجالسة أهل الخير وصحبتهم وأن يحذر كل الحذر من مجالسة أهل الشر وصحبتهم، فمجالسة أهل الخير نافعة بإذن الله تعالى مبعدة عن الشر والوقوع فيه. ومجالسة أهل الشر مضرة موقعة في الشر فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال. مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وأما أن تبتاع منه وأما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة. وليس من متطلبات توبة هذا الرجل أن يتزوج من هذه الفتاة. بل يجب عليه أن يبتعد عنها إلا إذا تأكد من توبتها وبعدها من مظان الريبة فإن تابت إلى الله تعالى وحسنت حالتها فلا بأس أن يتزوجها.والله أعلم لا تعتد المرأة المطلقة قبل الدخول ولها نصف المهر السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. رجل عقد قرانه على امرأة وشرطت عليه المرأة بالحفاظ على الحجاب ووافق على هذا الشرط عند بداية العقد ولكن بعد أيام بدأ يرفض هذا الشرط . والمرأة مصرة على شرطها.. لم يتم الدخول على المرأة...فقط كتب عقد النكاح . وتم الطلاق . السؤال هو.. هل على المرأة عدة؟ ما مقدار حقها من المهر أجيبونا مأجورين . الجواب الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فإنا أولاً نسأل الله تعالى أن يثبت هذه المرأة وأن يجزيها أحسن الجزاء وأن يعوضها من هذا الرجل رجلاً صالحاً يحسن عشرتها ويعينها على البر والتقوى . ثم إنه ليست عليها عدة لقول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنت ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدّونها ) [سورة الأحزاب] ولها نصف الصداق المسمى إن كان سمى لها صداقاً وإن لم يكن سمى لها صداقاً فلها نصف صداق مثلها ، لقول الله تعالى ( وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم ) [سورة البقرة] .والله أعلم . لا يجوز وضع صور نساء جميلات على المنتج قصد الرواج والكسب ونحوهما السؤال ما هو حكم وضع صور نساء جميلات على أي منتج تجاري من أجل تجميله وأيضا الإكثار من بيعه ؟ مع الشكر الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فلا يجوز وضع هذه الصور على المنتجات أو غيرها لما في ذلك من الإثارة المحرمة ونشر الفساد والرذيلة والترويج لذلك . ونود أن نذكركم بأن ذلك مِن صور وأشكال امتهان المرأة والاتجار بعرضها وكرامتها عند أولئك الذين ينادون بتحرير المرأة ومنحها حقوقها ، ويتهمون الإسلام - الذي صان المرأة وحفظ لها شرفها وعرضها وكرامتها - يتهمونه بأنه كبت حرياتها ومنعها حقوقها ، فوازن أيها العاقل وأيتها العاقلة بين السلوكين واحكما حكماً عادلاً . لا يصح الصرف إلا إذا كان يداً بيد السؤال بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته العبد لله طالب مقيم بدولة أجنبية(الصين) وقد عرض علي شخص من بلدي العربي كان سيزور الصين أن أسلمه عند وصوله الصين مبلغا معينا من الدولارات ويقوم هو قبلها بتسليم مقابل ذلك المبلغ بالعملة المحلية إلى أهلي فى بلدي بعد أن اتفقنا على سعر التحويل بين العملتين مسبقا قبل أن يتم تبادل النقود . فما الحكم بذلك؟وفى حالة إن استدان مني مبلغا ماياى بالدولارات أثناء تواجده بالصين فهل يصح أن يسلم إلى أهلي عند عودته المبلغ بالعملة المحلية إذا ما اتفقنا على سعر تحويل العملتين عند تسليمه الدولارات على اعتبار أنه دين لان العملة المحلية لم تكن موجودة أثناء تسليم الدولارات. الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وسلم أما بعد: بيع العملات بعضها ببعض هو الصرف، والصرف لا يصح إلا إذا كان يدا بيد وذلك بأن يعطيك عملة وتأخذ مقابلها من العملة الأخرى مباشرة في نفس الوقت من غير تأخير، لما ثبت في الصحيحين أن البراء ابن عازب وزيد ابن أرقم سألا النبي صلى الله عليه وسلم عن الصرف فقال: " إن كان يدا بيد فلا بأس وإن كان نساء فلا يصح " والنساء هو التأخير وذكر أهل العلم أنه يغتفر من التأخير ما ألجأت إليه الضرورة الملحة التي لا يمكن أن تتفادى بحال من الأحوال لقوله الله تعالى: (وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه) [الأنعام: 119]. وعلى هذا فإن استطاع صاحبك أن يوكل في الصين من يقبض منك الدولارات عند تسليمه للمبلغ الذي سيدفعه هو لأهلك في بلدك فذلك متحتم للحديث الذي تقدم، ويمكنك أنت أن تقبض عنه بالوكالة ولكن سيبقى المبلغ عندك أمانة فقط فليعلم هو ذلك، وهكذا إذا جاءك في الصين وأراد أن يأخذ منك مبلغا من المال فعليه أن يأمر من يسلم لأهلك مقابل ما أخذه منك مباشرة.والله تعالى أعلم لا يقع الطلاق إن كنت تخبر الزوجة عن حالها أنها طلقت من قبل طلقة واحدة السؤال السلام عليكم كانت هناك مشادة بيني وبين زوجتي ولكي أرهبها قلت لهابصحيح العبارة: تراك مطلقة طلقة واحدة وهي فعلا كانت مطلقة من قبل وأرجعتها بشاهدين فهل العبارة السابقة تحسب كطلقة ثانية وما صيغة الطلاق هل يجوز لي أن أعقد عقدا ثانيا لتأكيد الزواج؟ جزاكم الله خيراً. الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فإذا كنت تقصد حقاً بهذه الكلمة الإخبار عن حالها ولا تقصد إنشاء طلاق جديد وإنما تريد ترهيبها بالإخبار عما سبق بعبارة موهمة، فلا يحسب ذلك عليك طلاقاً ثانياً وليس عليك أن تعقد عليها عقداً جديداً لأنها لم تخرج من عصمتك أصلاً لكن لا ينبغي لك أن تعود لمثل هذه الألفاظ لأنها خطيرة وقد يصل بك الأمر إلى أن تطلق منك زوجتك حيث لا تدري وعليك أن تعاشر زوجتك معاشرة حسنة وتؤدبها التأديب الشرعي وتعظها بالتي هي أحسن وتحل مشاكلكما عن طريق الحوار والإقناع لا عن طريق التهديد والتخويف والاستفزازات. أما صيغة الطلاق فهي على قسمين صيغ صريحة في الطلاق يقع الطلاق بمجرد التلفظ بها لا تحتاج إلى نية سواء كان ذلك في الجد أو في الهزل لقوله النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والرجعة. كما في السنن وفي الموطأ (والعتق) بدل الرجعة. وهذه الصيغ هي لفظ الطلاق وما تصرف منه مثل طلقت وأنت طالقة ومطلقة ونحو ذلك. ويستثنى من ذلك ما إذا تلفظ بالطلاق وهو لا يعرف معناه، لعجمة مثلا أو تلفظ بلفظ الطلاق وهو لا يقصد إنشاء الطلاق بل يقصد معنى آخر ويشترط أن تدعم ذلك قرينة جلية واضحة. مثل المسألة التي سألت عنها . وأما القسم الثاني من صيغ الطلاق فهي الألفاظ التي لم توضع للطلاق أصلاً لكنها من حيث الاستعمال تحتمله وتحتمل غيره. مثل الفراق والسراح ونحو ذلك فإن هذا لا يقع به الطلاق إلا مع نية الطلاق. والله تعالى أعلم. لا يقع الطلاق بالكناية إلا إذا نواه السؤال رجل طلب من زوجته عدم الخروج من غرفته وعلى وشك خروجها قال لها اعتبري نفسك طالقاً فرجعت ويفيد المذكور بأنه يعلم بأن لفظ اعتبري ليس لفظاً صريحاً وعلى أساسه أطلقه على زوجته بغرض التهديد فهل تكون طالقاً؟ وهل تؤخد النية في الطلاق؟. أرجو أن تتضمن إجابتكم دليلاً من القرآن أو السنة إن أمكن . وتقبلوا تحياتي. الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالطلاق إذا كان بلفظ صريح فإنه لا يحتاج إلى نية ، والصريح مالا يحتمل غيره ، وهو لفظ الطلاق وما تصرف منه كأنت طالق أو طلقتك أو مطلقة ، فيقع الطلاق بهذا اللفظ الصريح هازلاً كان أو جاداً . وإذا كان بلفظ الكناية فإنه يحتاج إلى نية والكناية إما ظاهرة وإما خفية ، والذي تلفظ به السائل من ألفاظ الكناية الظاهرة وعلى كل فلا يقع بها الطلاق إلا إذا نواه . وحيث أن السائل لم ينو الطلاق وإنما قصد التهديد فلا شيء عليه . وننصح السائل الكريم بالبعد عن ألفاظ الطلاق صريحها وكنايتها ، والطريق الأمثل لحل المشاكل بين الزوجين ، هو ما أرشد الله إليه في محكم كتابه: (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن * فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً ). [النساء:34 ] والله أعلم . لاتسافر المرأة بغير إذن زوجها ولو كانت مع ذي محرم إلا لضرورة السؤال ما حكم الشرع في سفر المرأة بدون محرم وبدون إذن زوجها ؟ وجزاكم الله خيرا والسلام الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فلا يجوز للمرأة أن تسافر إلا مع محرم لها، لما في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة ليلة إلا معها رجل ذو حرمة منها" وهذا لفظ مسلم. وفيهما أيضا: "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم" ولا يجوز لها أيضاً أن تسافر إلا بإذن زوجها ولو كانت مع محرم إلا إذا كان السفر لأداء فريضة الحج أو لضرورة ملجئة كعلاج مرض مستعص فلها في الحالتين أن تسافر ولو لم يأذن لها الزوج إن وجدت محرماً يرافقها خلال سفرها. والله أعلم. لباس الشهرة والكلام على ألوان الثياب السؤال هل هناك مايسمى بلباس الشهرة والذي يدخل النار من لبسه ؟ وماهي مواصفاته ؟ وهل هناك ألوان يحرم أو يكره على الرجال لبسها ؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد جاء النهي عن لباس الشهرة في عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها: عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة" رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، والنسائي، ورجال إسناده ثقات كما قال الشوكاني في نيل الأوطار. وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من عبد لبس ثوب شهرة إلا أعرض الله عنه حتى ينزعه، وإن كان عنده حبيباً ". قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء: رواه ابن ماجه من حديث أبي ذر بإسناد جيد، دون قوله:" وإن كان عنده حبيباً" . وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة، ثم يلهب فيه النار " أخرجه أبو داود، وابن ماجه، وحسنه السيوطي، والألباني. إلى غير ذلك من الأحاديث. ومعنى الشهرة كما قال ابن الأثير: ظهور الشيء، والمراد أن ثوبه يشتهر به بين الناس لمخالفة لونه لألوان ثيابهم، فيرفع الناس إليه أبصارهم، ويختال عليهم بالعجب والتكبر. وقوله " ثوب مذلة " أي: ثوباً يوجب ذلته يوم القيامة. إذاً: فالأحاديث تدل على تحريم لباس ثوب الشهرة، وليس هذا مختصاً بنفس الثياب بل قد يحصل ذلك كما قال الشوكاني لمن يلبس ثوباً يخالف ملبوس الناس من الفقراء، ليراه الناس، فيتعجبوا من لباسه ويعتقدوه. وإذا كان اللبس لقصد الاشتهار في الناس، فلا فرق بين رفيع الثياب ووضيعها والموافق لملبوس الناس والمخالف، لأن التحريم يدور مع الاشتهار، والمعتبر القصد، وإن لم يطابق الواقع. وعلى هذا فالواجب على المسلم أن يبتعد عن اللباس الذي يميزه عن غيره من الناس، لأن هذا التميز قد يؤدي به إلى العجب، والتكبر، والخيلاء. والواجب على المسلم أيضاً أن يبحث عن اللباس الموافق لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان الرسول متواضعاً في ملبسه بعيداً عن الخيلاء، وقد قال: " كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ،في غير إسراف ولا مخيلة " أخرجه أحمد والنسائي وابن ماجه، والحاكم.. وصححه السيوطي. وقال:" البذاذة من الإيمان"، أخرجه أحمد وابن ماجه والحاكم،وصححه السيوطي. ومعنى البذاذة :رثاثة الهيئة، أراد بذلك التواضع في اللباس وترك التبجح به. وأما بالنسبة لسؤالك عن الألوان التي يحرم أو يكره على الرجال لبسها؟ فالأصل أنه يجوز للرجل لبس جميع الألوان إلا ما ورد النهي عنه، فإنه يحرم أو يكره بحسب الحال، فيجوز للرجل أن يلبس الأسود، والأخضر، والأصفر، والأزرق، وما نسج من قطن أو كتان وغير ذلك إلا الحرير، ويستحب لبس الأبيض من الثياب للحديث: " البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها أمواتكم " أخرجه أبو داود. وأما الثوب المعصفر، ( المصبوغ بالعصفر ) فقد اختلف العلماء في حكم لبسه، فمنهم من قال بتحريمه، ومنهم من قال بكراهيته، ومنهم من قال بجوازه، وقد جاء النهي عن لبس المعصفر في صحيح مسلم وغيره. فعن عبد الله بن عمرو قال: رأى رسول الله عليَّ ثوبين معصفرين فقال:" إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها" . وعن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس القسي و المعصفر" قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم: واختلف العلماء في الثياب المعصفرة وهي المصبوغة بالعصفر، فأباحها جمهور العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، . وبه قال الشافعي، وأبو حنيفة ومالك لكنه قال: غيرها أفضل منها، وفي رواية عنه أنه أجاز لبسها في البيوت وأفنية الدور، وكرهه في المحافل والأسواق، ونحوها. وقال جماعة من العلماء: هو مكروه كراهة تنزيه، وحملوا النهي على هذا، لأنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس حلة حمراء، وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصبغ بالصفرة، وقال الخطابي: النهي منصرف إلى ما صبغ من الثياب بعد النسج، فأما ما صبغ غزله ثم نسج فليس بداخل في النهي. وحمل بعض العلماء النهي هنا على المحرم بالحج أو العمرة، ليكون موافقاً لحديث ابن عمر رضي الله عنه: نهى المحرم أن يلبس ثوباً مسه ورس أو زعفران. … إلى آخر كلام النووي رحمه الله. والحق أن العلماء قد اختلفوا أيضاً في لبس الثوب الأحمر اختلافاً كبيراً أوصله الحافظ ابن حجر إلى سبعة أقوال. والراجح والله أعلم جواز لبس الأحمر والمعصفر، ولكن الأولى تركه، وبالله التوفيق. معنى تكبيرة الإحرام وهيئة اليدين عند أدائها السؤال ما هي كيفية تكبيرة الإحرام؟ وهل يجب أن تصل اليدين إلى الأذن أو تلامس الأذن عند التكبير؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فثبت في صحيح مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام للصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه ثم كبر فإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك، وإذا رفع من الركوع فعل مثل ذلك ولا يفعله حين يرفع رأسه من السجود" الشاهد في الحديث قول ابن عمر رضي الله عنهما: "إذا قام للصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه ثم كبر" قال النووي رحمه الله مبيناً صفة الرفع: يرفع يديه حذو منكبيه بحيث تحاذي أطراف أصابعه فروع أذنيه أي أعلى أذنيه، وإبهاماه شحمتي أذنيه، وراحتاه منكبيه. وهذا معنى قولهم: حذو منكبيه. ورفع اليدين في تكبيرة الإحرام قد أجمعت الأمة على استحبابه نقل ذلك الإجماع النووي. وتكبيرة الإحرام هي أن يقول المصلي عند إرادة الصلاة "الله أكبر" ولا تصح الصلاة فريضة كانت أو نافلة إلا بها، وتكبيرة الإحرام لا تصح الصلاة إلا أن يأتي المصلي بها. والله أعلم. من نذر نذراً لم يطقه فكفارته كفارة يمين ومن نذر نذراً أطاقه فليف به السؤال نذرت أن أصوم شهرا إذا تحقق حدث معين وعندما تحقق الحدث لم أستطع الصيام فهل يمكن أن أخرج مالا عن كل يوم ؟ وما مقدار هذا المال ؟ وما حكم من نذر عدة نذور ونسيها؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فالوفاء بالنذر واجب وجوبا مؤكدا، وهو من صفات أهل الجنة المؤمنين قال تعالى ( وليوفوا نذورهم ) [ الحج:29] وقال تعالى: ( يوفون بالنذر ) [ الإنسان:7] وقال صلى الله عليه وسلم ( من نذر أن يطيع الله تعالى فليطعه ومن نذر أن يعصي الله تعالى فلا يعصه أخرجه البخاري وغيره. فمن نذر أن يطيع الله تعالى وجب عليه أن يفي بنذره طبقا لما نذر إن استطاع وإن لم يستطع فعل ما نذر فعليه كفارة يمين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة أو صيام ثلاثة أيام. لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ومن نذر نذرا لم يطقه فكفارته كفارة يمين ومن نذر نذرا أطاقه فليف به ) رواه أصحاب السنن. فإن كنت مطيقا الصيام أو راجيا أن تطيقه في المستقبل فلا يجوز لك العدول عنه فإن أمر النذر عظيم ، وإن عجزت عنه عجزا مستمراً فلك العدول إلى كفارة اليمين المذكورة ، والله أعلم . وأما من نذر عدة نذور ونسيها، فإنه يحسب هذه النذوربما يغلب على ظنه، فإن شك أنها ثلاثة او أربعة، فليجعلها أربعة أخذاً بالاحتياط، ثم يوفيها إن استطاع، فإن لم يستطع كفرعن كل نذر كفارة يمين: (إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ) [المائدة:89] والله تعالى أعلم. يجب على المرء إصلاح غيره بالحكمة وحسن التفكير السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، سؤالي: أنا متزوج والحمد لله ، ولكن مشكلتي أن والد زوجتي متدين ويصلي جميع الصلوات في المسجد ويتكلم عن الدين والإسلام والأخلاق ، والحمد لله على ذلك ، ولكن صوته عال جدا دائم الصراخ في البيت على عكس حاله في الخارج والمسجد والمشكلة الثانية أنه أحيانا يتكلم بكلام بذيء (لا يدل على أنه ملتزم بدينه: وهذا أدى إلى أن بعض الأشخاص يكرهون الدين بسببه ، وأحيانا يقول لي ذلك الكلام البذيء غير المحترم . فماذا أفعل معه أثابكم الله ؟ أرجو الرد بسرعة . وفقكم الله لما يحبه ويرضاه الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فإن العبادات التي يؤديها المسلم –إن أداها بحقها- فستحدث أثرها على سلوكه وأخلاقه. قال تعالى في شأن الصلاة: (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) [العنكبوت: 45] وقال في شأن الزكاة ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) [التوبة:103 ] وهكذا الصيام والحج وسائر العبادات. والخلق الحسن من أكثر الأسباب لدخول الجنة قال صلى الله عليه وسلم عند ما سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال: " تقوى الله وحسن الخلق " رواه الترمذي والمؤمن لا يكون بذيئاً ولا فاحشاً ولا طعاناً . وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذي رواه الترمذي وابن حبان. ولذلك كان حصاد اللسان السيئ سبباً لكب الناس على وجوههم في النار " وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم " رواه أحمد والترمذي وابن ماجه. فعليك أن تنصحه بما سبق وأن تبين له عظم ما يأتي وأن هذه الألفاظ التي يتفوه بها قد تجر عليه سخط الله تعالى وأن الرجل القدوة ينبغي عليه أن يكون قدوة في أقواله وأفعاله على السواء وأنه ليس ثم انفصال بين الفرائض ومعاملة الخلق. وعليك أن تبين له خطر ما هو عليه وأن ذلك قد يؤثر على أهلك وأقاربك وعلى علاقتهم بك وبه وأن ذلك قد يجر إلى قطيعة بينك وبينهم ولا يخفى ما سيترتب عليها من المفاسد، ومن الوسائل النافعة لإيصال هذه النصائح إليه أن تهدي إليه شريطا أو كتابا عن آفات اللسان، أو أن تطلب من خطيب المسجد أو واعظه أن يتناول هذا الموضوع في خطبة أو موعظة هذا والله نسأل أن يوفقك للصواب. والله أعلم يجب على المسلم أن يتوخى الحذر في اختياره للمطاعم التي يأكل فيها السؤال هل يجوز الأكل من المطاعم المشهورة التي توجد في بلاد المسلمين إذا وجدناها في البلاد الأخرى مثلا في الولايات المتحدة أو في بريطانيا؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فكون تلك المطاعم المشهورة موجودة في بلاد المسلمين ليس بمسوغ للأكل من أمثالها في بلاد الغرب. بل كثير من هذه المطاعم الموجودة في بلاد الإسلام والتي انتشرت بصورة تدعو إلى الريبة يحبب أن يتوخى الحذر منها وأن يحتاط المسلم لمأكله. إذ غالب هذه المطاعم تقدم وجبات من اللحوم ذبحت على غير الذبح الشرعي. والله أعلم . يجوز أكل لحم الحصان للأدلة التالية السؤال هل يجوز أكل لحم الحصان ؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد: فيجوز أكل لحم الخيل سواء أكانت الخيل عرابا أم براذين كما قال جمهور العلماء، لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية وأذن في لحوم الخيل" والحديث متفق عليه. ولحديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت: "نحرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا فأكلناه ونحن بالمدينة" [رواه البخاري]. والله تعالى أعلم. يحرم جلوس المرء إلى مائدة يشرب عليها الخمر السؤال أعمل فى شركة أجنبية و سافرت إلى الخارج فى عمل و كنت أذهب إلى العشاء أو الغداء مع زملاء و مديرين أجانب و كانوا يشربون الخمر على الطعام و أنا لم أشرب معهم. فهل يقع علي ذنب لمجرد جلوسي معهم؟ و كيف أكفر عن ذنبى ؟ الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الجلوس على الموائد التي يشرب عليها الخمر ففي مسند أحمد وسنن الدرامي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يشرب عليها الخمر. " فدل الحديث على أن المؤمن يجب أن يردعه إيمانه عن الجلوس في الأماكن التي يعصى الله فيها، وذلك لأنه يخشى على هذا الجالس من نزول سخط الله عليه، والأحاديث صريحة صحيحة في لعن الخمر وشاربها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه، وقد يقع فيما هو أعظم من مجرد الجلوس كأن يقدمها لمن يشربها. أو يقربها إليه، وربما تجرأ فشرب، ولو بعد حين، وعلى العموم فإن النهي صريح في منع المؤمن من الجلوس على الموائد التي يشرب عليها الخمر حتى ولو لم يشربها ويقدمها لمن يشربها. والله عز وجل يقول: (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم)[النساء: 140] وتكفير مثل هذا الذنب بالتوبة إلى الله عز وجل والاستغفار وعدم العودة إلى مثل هذه المجالس. والله تعالى أعلم. أرجو أن تكونوا استفتوا وشكراً التوقع المحتارة |
#2
| ||
| ||
رد: أسئلة و فتاوى وبارك الله فيكم على الموضوع والفتاوي والفوائد القيّمة أخوكم في الله فارس السنّة
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
#3
| ||
| ||
رد: أسئلة و فتاوى بارك الله فيك أختي على الموضوع الطيب، فقط لدي تعقيب فيما يخص بيع المرابحة، وهذه الفتوى تبين حكمه: ما يشترط لجواز بيع المرابحة الذي تجريه البنوك سؤال: السؤال عن مدى صحة العملية التالية وحكمها وما الحكم المترتب على من سبق وأن تعامل بها وماذا عليه أن يفعل ؟ تفاصيل وخطوات عملية المرابحة (كما تُدعى لدى البنك) : 1- يحضر المشتري عرض أسعار باسم البنك من صاحب السلعة الرئيسي (معرض أو وكالة سيارات مثلا) متضمنا وصف السيارة ولونها ومواصفاتها وسعرها(مائة ألف ريال مثلا). 2- يقوم المشتري بإحضار خطاب تعريف بالراتب ونموذج تحويل الراتب للبنك للمدة المتفق عليها مع البنك (ثلاث سنوات مثلا) لسداد القيمة الإجمالية والمتضمنة أصل السعر مضافا إليه فائدة البنك (7% مثلا) . 3- يتم إبرام العقد متضمنا مصاريف إصدار العقد بمبلغ معين (1000ريال مثلا) والتوقيع عليه من قبل المشتري والبنك والشهود . 4- يقوم البنك بإصدار شيك مصرفي باسم المعرض أو الوكالة بقيمة السيارة المضمنة بعرض الأسعار المشار إليه في البند (1) أعلاه . 5- يقوم المشتري باستلام الشيك وتسليمه لصاحب المعرض أو الوكالة ومن ثم تنهى إجراءات تسجيل السيارة باسم المشتري واستلامها . انتهى. الجواب: الحمد لله هذه المعاملة حرام ولا تجوز ، وحقيقة هذه المعاملة أنها قرض بفائدة وهذا هو عين الربا ، إذ إن البنك قد أعطى المشتري شيكاً ب ( مئة ألف ) وأخذه منها على أقساط مضافاً غليه الفائدة وما يسمونه مصاريف العقد . وتسمية هذا بيعاً لا يبيحه لأن حقيقة المعاملة أنها قرض ربوي وليست بيعاً ، لأن البنك لم يشتر السيارة من المعرض ، ولا باعها على المشتري وإنما أعطاه شيكاً بالمبلغ . وشراء السلع ( سيارات أو غيرها ) عن طريق البنوك لا يجوز إلا عند توفر شرطين : الأول : أن يمتلك البنك هذه السلعة قبل أن يبيعها فيشتري البنك السيارة مثلاً من المعرض لنفسه . الثاني : أن يقبض السيارة بنقلها من المعرض قبل بيعها على العميل. وإذا خلت المعاملة من هذين الشرطين أو أحدهما كانت معاملة محرمة ، وبيان ذلك : أن البنك إذا لم يشتر السيارة لنفسه شراء حقيقيا ، وإنما اكتفى بدفع شيك بالمبلغ عن العميل ، كان هذا قرضا ربويا ؛ إذ حقيقته أن البنك أقرض العميل ثمن السيارة (مائة ألف مثلا) على أن يسترد قرضه مائة وسبعة آلاف . وإذا اشترى البنك السيارة ثم باعها قبل أن يقبضها ، كان ذلك مخالفا لقول النبي صلى الله عليه وسلم لحكيم بن حزام " إذا اشتريت مبيعا فلا تبعه حتى تقبضه " رواه أحمد(15399) والنسائي ( 4613) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم : 342 وأخرج الدارقطني وأبو داود (3499) عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه نهى أن تباع السلع حيث تبتاع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم " والحديث حسنه الألباني في صحيح أبي داود . وفي الصحيحين من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يستوفيه " [البخاري 2132 ، ومسلم 1525 ، وزاد : قال ابن عباس : وأحسب كل شيء مثله ] أي لا فرق بين الطعام وغيره في ذلك ، وعليه فليس للبنك أن يبيع السيارة حتى يقبضها . وقبض كل شيء بحسبه ، فقبض السيارة : أن تنقل من محلها ، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( وما ينقل : مثل الثياب والحيوان والسيارات وما أشبه ذلك يحصل قبضها بنقلها ؛ لأن هذا هو العرف ) انتهى من الشرح الممتع 8/381 وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة (13/153) : ( إذا طلب إنسان من آخر أن يشتري سيارة معينة أو موصوفة بوصف يضبطها، ووعده أن يشتريها منه ، فاشتراها مَن طلبت منه ، وقبضها ، جاز لمن طلبها أن يشتريها منه بعد ذلك نقدا أو أقساطا مؤجلة بربح معلوم ، وليس هذا من بيع الإنسان ما ليس عنده ؛ لأن من طُلبت منه السلعة إنما باعها على طالبها بعد أن اشتراها وقبضها ، وليس له أن يبيعها على صديقه مثلا قبل أن يشتريها أو بعد شرائه إياها وقبل قبضها ؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع السلع حيث تبتاع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم ) انتهى . وأما حكم من تعامل بهذه المعاملة في الماضي ، فإن كان وقتها لا يعلم بتحريمها ، وأقدم عليها وهو يظن أنها حلال فلا شيء عليه ، لقول الله تعالى بعد ما ذكر تحريم الربا ( فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف ) البقرة / 275 ، راجع السؤال رقم ( 2492 ) . وأما من أقدم عليها وهو يعلم أنها حرام ، فقد اجترأ على كبيرة الربا ، وعرّض نفسه لحرب من الله ورسوله ، قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ( ) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ ) البقرة ، فعليه التوبة من هذه المعصية الكبيرة ، والعزم على عدم فعلها مرة أخرى . وأما انتفاعه بالسيارة التي اشتراها بهذه الطريقة فلا حرج فيه إن شاء الله تعالى بعد التوبة والندم . راجع السؤال رقم ( 22905 ) والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب وللأسف الشديد أن من يسمون أنفسهم بالبنوك الإسلامية تعتمد هذه الطريقة أي المرابحة تحايلا على الشرع، ولجلب الزبائن الملتزمين وإيهامهم أن الأمر حلال وفي حقيقة الأمر هو ربا لكن كما ورد في الحديث ا: "يَأْتِي زَمَانٌ عَلَى أُمَّتِي يَسْتَحِلُّونَ الرِّبَا بِالبَيْعِ"(أخرجه الخطابي في "غريب الحديث" (2/1)، عن الأوزاعي مرفوعا. قال ابن القيم في "إغاثة اللهفان" (1/520): "هذا وإن كان مرسلا فإنّه صالح للاعتضاد به بالاتفاق وله في المستندات ما شهدت له وهي الأحاديث الدالة على تحريم العينة"، وذكر مثل هذا الكلام في "إعلام الموقعين" (3/144)، وفي "تهذيب السنن" (9/345). وقال السخاوي في "الأجوبة المرضية" (1/214): "مرسل وهو صالح ويتأكد به المسند". وقال الألباني في "غاية المرام" (25) بعد تضعيفه للحديث: "أقول هذا لبيان حال الإسناد، ولكي لا ينسب المسلم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما لم يقل، وإلاّ فمعنى الحديث واقع كما هو مشاهد اليوم، لكن لا يلزم منه الجزم أنّ الحديث قد قاله صلى الله عليه وآله وسلم كما هو معلوم عند أهل المعرفة والعلم".) فليحذر إخواننا من الوقوع في فخهم.
__________________ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم يدعوا: {رب أعني ولا تعن علي،وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر هداي إلي، وانصرني على من بغى علي، اللهم اجعلني لك شاكرا، لك ذاكرا، لك راهبا، لك مطواعا،إليك مخبتا أو منيبا،رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، و سدد لساني، واسلل سخيمة قلبي} رواه أبو داوود والترمذي و صححه الألباني في صحيح ابن ماجة |
#4
| ||
| ||
رد: أسئلة و فتاوى
شكراًعل المرور الطيب أخ فارس السنة و هانية
|
#5
| ||
| ||
رد: أسئلة و فتاوى جزاكم الله خيرا ونفع بكم وجعله في ميزان حسناتكم
__________________ كل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فتاوى عن...*هل تطوى صفحات اعمال العام الماضي* | alassiya | نور الإسلام - | 8 | 01-11-2008 10:17 PM |
فتاوى زكاة الفطر [ مختارات ] مهم جدا والله ادخل وتفقه في ذلك | المشتاق لله | أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 | 4 | 10-21-2006 08:35 PM |
فتاوى تهم الصائم | حور العين | أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 | 6 | 10-05-2006 03:49 AM |
فتاوى تهم الصائم | lida_507 | أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 | 4 | 09-27-2006 01:14 AM |