"من الجشع أن تتولى الكلام بأكمله ولا ترغب بالاستماع."

الجشع

اليوم ستاتي روز الى بيت كلارا و برفقتها نوي انه كيوم عيد بالنسبة لكيارا

اخيرا يمكنها اللعب مع صديق طفولتها نوي دون قلق كالمرة السابقة


استعدت كلارا و ابنتها لاستقبال الضيفين العزيزين اليوم
جهزتا كل شئ الطعام الشراب الخ ال مهم كل شئ

رن جرس الباب معلنا وصول المرتقبين ، ركضت كيارا نحو الباب بكل حماس
لتفتح الباب لتجد انه ساعى البريد ، نادت الام من المطبخ من بالباب كيارا هل
وصل عزيزانا؟
كيارا و قد ارتسمت اثار الصدمة المختلطة بالبلاهة على وجها لتجيب " لا انه
ساع البريد""
استلمت الطرد و قد كان صندوقا كبيرا نسبيا و نادت بعد ان ادخلته الى البيت
على والدتها"امى انه طرد من والدى"

لقد كانت لعبة جميلة قد وعدها بها والدها قبلا و قد وصل اليوم

بعد قليل رن جرس الباب ليعلن وصول الضيفين

لم تستقبل كيارا نوي كما كان متوقعا فقد حظيت لتوها بلعبة جديدة ما عاد يهمها
امر صديقه
ا..
بعد قليل طلبت كلارا من ابنتها ان ترى نوى لعبتها الجديدة و ان يذهبا للعب في

الغرفة المخصصة لذلك

لتقابل كيارا طلب امها بالرفض ، استقربت الأم تصرف بنتها ، و أين ذهب كل
حماسها؟
الام" عزيزتي لم هذا التصرف لا تكوني جشعة و ترفضي مشاركة نوي لعبتك"

لكن كيارا بقيت على موقفها بألا تسمح لنوي باللعب معها

انبتها والدتها على ذلك و كالعادة اخبرتها ان نوي لن يأتي مجددا لزيارتها ما

دامت لا تشاركه عندها استجابت بأن سمحت لنوي باللعب ففي النهاية سهل

اقناع الطفل بما يمكن أن تجلبه سوء فعلته ، مر الوقت و روز و نوي في بيت

كيارا ، لقد بقيا حتى وقت متأخر

عند المساء حيث جلسوا لشرب الشاي معا حاولت والدة كيارا ان تشعر نوي

بأهمية نفسه فبدأت بتجاذب اطراف الحديث معه و سؤاله عن الدراسة و ما الى

ذلك من امور اخرى و لكن الام لم تكن تتلقى الجواب من نوي لأن كيارا كانت

تقاطع نوي بأن تجيب هي و تتحدث مدرستها و ما الى ذلك

يقال ان من الجشاعة ايضا ان ترغب بالتحدث و اسكات الجميع.... مر اليوم و

الام تفكر بطريقة لتعليم كيارا درسا لارتكابها خطيئة الجشع اليووم مرتين

عند المساء كالعادة تنتظر الاميرة كيارا حضور والدتها لتقص عليها حكاية

انجليسا اليوم تشعر بسعادة غامرة فلقد اخبرتها والدتها العجوز ان صديقتها

ستاتي اليوم لزيارتها و ستصطحب معها خلدها الصغير وأن اسمه كوكي

تحمست انجليسا كثيرا و تشوقت لرؤية الخلد لكونها ستكتسب صديقا جديدا
تلعب معه
تجهزت العجوز و انجلسا و اعدتا كل شئ لاستقبال الضيفين و قد دعت كيارا

سكويك للمناسبة ايضا

وصل الضيفان و استقبلهم انجليسا سكويك و العجوز بحفاوة
جلست العجوزان تتجاذبان اطراف الحديث سعيدتين برؤية بعضهما تستعيدان

أجمل ذكريات الماضي تاركين المجال لانجليسا اسكويك و الضيف الصديق

الجديد للعب و قد اخبرت العجوز انجليسا أن تأخذ الضيف في جولة

خرج الثلاثة و قبل أن يبتعدوا قال سكويك"انجل اين كرتك الصفراء أحضريها لنلعب بها "
كيارا رفضت من فورها ، عندها قرر اسكويك عدم مجاراتها و اكتفى بوصفها

بالجشعة قائلا "لن تخسري شيئا إن سمحت لنا باللعب بالكرة ايتها الجشعة "

لم تكترث لكلامه انما ساروا حتى وصلوا الى النهر حيث مكان لعبهم المفضل

اسكويك قرر أن يتعرف بالخلد الصغير أكثر و خاصة أنه كان صامتا معظم

الوقت فحاول اشعاره بالراحة
بدأ سكويك بطرح الاسئلة على الخلد الصغير و لكن كيارا لم تكن تترك مجالا له

ليجيب انما تخطف السؤال و تجيب كما تشا؟ تصرفها هذا ازعج اسكويك و فجأة
ظهرت بوابة عالم الخطايا مجددا لتسحب انجليسا ككل مرة

لتجد نفسها بعالم آخر

هذه المرة كل شئ كان طبيعيا

المكان حيث كانت قبل أن تسحبها البوابة ذاك النهر الجميل و تلك المساحة

الخضراء بجانبه و امامها يقف اسكويك و الخلد الصغير سارت نحوهما بخطوات
متسارعة و هي تكلم نفسها و عن بعد لمحت شيئا بيد اسكويك لقد كانت كرتها

الصفراء اقتربت منه و همت بامساكها لتأته تلك الصرخة من جانب سكويك بألا

تلمس الكرة
صرخت انجليسا "انها كرتي "

الاخر لم يقل شيئا انما بوجه ساخر ادار الكرة و قد ظهرت كتابة على الكرة

محفور عليها اسمه "سكويك"
عنده عرفت كيارا انها ليست بأرض الواقع انما بعالم الخطايا حيث يبدو أن الادوار معكوسة هنا
قالت لاسكويك " يا لك من جشع لم لا تسمح لي باللعب بالكرة او حتى لمسها ؟"

ليأتيها الرد "اسألي نفسك أنت الجشعة لقد رفضت مشاركة اسكويك و الخلد اللعب

بكرتك و في ثنايا جملة سكويك تغيرت نبرة الصوت الى ذاك الصوت البشع

"صوت مشطخ" ولارتكابك الخطايا أنت هنا بمقاطعة الجشع و ذلك لتتعلمي

درسك
و بعدها تحول سكويك الظاهر امامها الى شكل مشطخ و بعدها تقدم الخلد الذي كان

يقف جانبا و قد تحولت عيناه الى اللون الأحمر و تكلم بصوت أجش

مزدوج"ستأتين معي لتنالي عقوبتك " و بدأ يقترب منها و هي تتراجع الى الخلف

بخزف و امسك بها و اختفى ليظهرا مجددا في بيت به الكثير من الفتيات كلهن

بدون بنفس طول و حجم انجليسا

تركها الغريب المتنكر بشك الخلد و اختفى من فوره لتقف كيارا فزعة و خوف
يعتريها
تقدمت ناحيتها احدى الفتيات و امسكتها من معصمها و سحبتها الى المكان حيث
بقية الفتيات
اجلسنها على احدى الاسرة و قد تصرفن معها بلطف اشعرها غرابة و سعادة معا

تحدث نفسها " ما هي العصقوبة التي قصدها "

بعد قليل دخلت سيدة الى الغرفة

اصطفت الفتيات بشكل منتظم و فعلت كيارا كما فعلن ووقفت بصف واحد

السيدة بدا عليها الوقار و قد لمحت كيارا لتقترب منها وتسألها من تكون و ما الى
ذلك من أسئلة و لكن احدى الفتيات كانت تقاطع كيارا هذا اغاظ كيارا و لم

تستطع التحمل أكثر فصرحت بوجه الفتاة ان تكف عن مقاطعتها

عندها تكلمت السيدة " ما بك منزعجة يا انجليسا أليس هذا ما فعلته اليوم عند

الشاطئ مع الخلد ؟"

عندها تذكرت كيارا فعلتها غيرا لمهذبة و ما عتراها من شعور حينها و من أن

ذلك يضايق الغير
عندها طأطأت رأسها و قالت بصوت هادئ " أظنني فهمت و عرفت خطأي ، أن

علي الا أكون جشعة و أريد كل شئ لنفسي و أن اعطى الاخرين فرصهم و الا
احتكر كل شئ لي فهذه جشاعة ، آسفة "

بمجرد اعتذارها و اعترافها بخطيئتها تحولت السيدة الى مشطخ و الفتاة التي كانت

تقاطعها الى وحش آخر و تلاشت باقي الفتيات كالسراب

تكلم مشطخ "جيد أنك أدركت خطيئتك " و الآن عودي الى عالمك و اعتذري
لاسكويك و الخلد الصغير و لا تعيدي الخطيئة مرة أخرى

انهت الأم الحكاية و ادركت كيارا خطأها و مدى سوء تصرفها

الشهوة

اليوم يوم مميز و جميل انه بداية الاسبوع عودة للمدرسة بعد عطلة يومين ،

بالفصل حيث كل طالبة تجلس بمكانها

جين اليوم تشعر بسعادة غامرة ما هو السبب يا ترى؟؟

لقد استرى لها والدها قلما جديدا كل طالبات الصف تهاتفن و اردن رؤية قلمها

الجديد و هناك من ارادت تجربته اما كيارا فقد ارادت ان تحصل عليه

نهاية اليوم الدراسي بينما جين خارجة من بوابة المدرسة استوقفها صوت بدا

مألوفا التفت جين لتجد ان كيارا هي من تناديها كانت تهرول الاخرى وصلت الى

حيث جين و طلبت منها استعارة قلمها..

اخذت القلم و ذهبت به الى المنزل

سألت والدة كيارا من اين لها بالقلم ؟

اجابت انها تخص صديقتها

انبتها والدتها و اخبرتها انه ليس عليها ان ترغب بامتلاك ما عند الاخرين فهذه

شهوة و ان عليها اعادة القلم الوم التالي خرجب الى مدرستها و عندما وصلت

كانت جين بانتظار صديقتها كيارا لتعيد القلم ولكنها قالت بانها نسيته بالمنزل و

لكنها تركته لكي لا تعيده فهي تريده بشدة

بينما كلارا تقوم بتنظيف المنزل و خاصة غرفة كيارا وجدت القلم فوق الطاولة

و هزت رأسها بحسرة و قالت يجب ان اعلمها درسا هذه الصغيرة انها تملك

قلما وترغب بما عند الاخرين ..
عادت كيارا لكن والدتها لم تسألها عن القلم مجددا انما انتظرت حلول المساء

لتحكي لها عن قصة انجليسا ووقوعها في خطيئة الشهوة

انجليسا احيانا بسبب صغر حجمها تعاني من القيام ببعض الاعمال كل يوم تتمنى

انجليسا ان تصبح طويلة

ذات مرة بينما هي في حقل التوت كانت هناك فتاة بشرية بطول طبيعي ذات

شعر اسود و فستان زهري جميل كانت تقطف التوت و هي تغني بسعادة

كانت انجليسا و سكويك يراقبانها باستغراب و كم ان هذه التي تقف امامهما

ضخمة جدا و كم ان بامكانها قطف الكثير من التوت

فجأة جلست انجليسا و هي تفترش قدماها و ترخي جسدها على حبة توت كانت

مرمية على الارض و هي تتنفس بعمق و بصوت دل على حزن "كم اتمنى ان
اكون بطولها ! "
نظر اليها اسكويك باستغراب و قال "و كيف ذلك ؟ انك تتمنين المستحيل!"

ردت انجليسا "لهذا تسمى امنية لا تحقق للامنيات !"

عندها سمعا صوتا من خلفهما .... انا استطيع تحقيق امنيتك "

عندها التفتا بدهشة مما سمعاه

انجليسا "حقا ما تقولين ولكن ما ان وقع عينيها على تلك العجوز القبيحة حتى

تراجعت عن كلامها و قالت "لا شكرا ابتعدي ايتها البشعة اتذكر اخر مرة تمنيت

فيها ان اصبح باجنحة ماذا فعلت "

رد اسكويك مضيفا "اجل ابتعدي ! "

قالت العجوز " فكري بكلامي .. فكري و حسب"
انجليسا لم ترد و لكن رغبتها لان تصبح طويلة اكبر من ان تقاوم اغراءات
العجوز تلك التي يعتبر تنفيذ طلباتها او تقبل خدماتها مخالفة لقوانين المرج الاخضر
عند المساء بينما انجليسا ترقد داخل جوزتها تتقلب فهي لم تستطع النوم ..تفكر

في كلام العجوز ..فكري ... " نهضت من مكانها و قررت الذهاب الى العجوز

متجاهلة قوانين المرج و ذلك انصياعا لرغبتها

وصلت الى مكان العجوز ان قطعت مسافة طويلة سيرا على قدميها ..

استقبلتها العجوز بقولها "ارى انك اتيت ايتها الصغيرة "

اجابت انجليسا " لا كلام كثير فقط حققي امنيتي..

ردت العجوز " لم انت مستعجلة فامنيتك ليست بهذه السهولة و لكن اتفهم رغبتك

انت تعلمين اني لا اقدم خدماتي دون مقابل

انجليسا " وماذا تريدين ؟
انجليسا بسبب شهوتها في ان تصبح طويلة و وانانيتها جعلتها تنسى من تكون

العجوز فهي الان رغبتها فوق كل شئ

ردت العجوز "الصولجان ,, صولجان السيدة برعمة ..

اتسعت عينا انجليسا مما سمعت ولكنها من فورها وافقت .."السيدة برعمة هي

ملكة المرج بفضلها يحافظ المرج على خضرتها و جمالها و تبقى حية وان اخذت

انجليسا الصولجان سوف يموت المرج ..

ما ان خرجت انجليسا من عند العجوز لتحضر الصولجان و التي ستسرقة لاجل

تحقيق امنيتها ..ظهرت تلك البوابة مجددا لتسحبها الى المجهول

هذه المرة لا وحوش ولا اي شئ كل شئ طبيعي و لكن مهلا هناك اختلاف ؟؟؟!!

طارت بقرب وجهها فراشة و تلك الازهار ليست كما تراها عادة انها صغيرة
الحجم !!
قفزت سعيدة فهي هذه المرة عملاقة كما تمنت و لكن ظهر امامها الوحش

مشطخ و قال لها مرحبا انجليسا

فزعت عندما سمعت ذاك الصوت المرعب البشع و استدارت فزعة و في رأسها
الف سؤال اوله " لم هو هنا ان الكان كما تمنيت فلا ارى عقابا في ان اصبح
طويلة ؟؟

نظرت الى مشطخ و كان مادا ورقة ناحيتها و قال عليك تنفيذ ما دون في الورقة

لتثبتي احقيتك لتحقيق امنيتك و التي هي محققة مبدئيا

اخذت الورقة و قالت حسنا سأفعل

الان صار في امكانها تحقيق الامنية ولكن فقط ان تمكنت من تحقيق المكتوب على

الورقة "كان مكتوبا (حماية المرج )
بعد ايام من توليها المهمة و صدها لهجوم كائنات غريبة على المرج بدأت

انجليسا تشعر بالتعب و الضجر و بدات تتخلى عن مهمتها شيئا فشيئا الى ان

اتى ذاك اليوم الذي قرر فيه سكان المرج تكريمها و مكافأتها على جهودها

وقد اقاموا احتفالات ة مأدبات على شرفها ، سعدت انجليسا بذلك ولكن احتفال

يوم واحد لم يكفي بل صارت راغبة في المزيد و المزيدعندها ظهر مشطخ

الوحش و تحول المكان الى ظلام و قال" انجليسا يبدو انك لست جديرة بان تحقق امنيتك!"
في الواقع كدت تبيعي المرج للعجوز لاجل امنيتك و هنا ها انت ترتكبين

الخطيئة مرة اخرى لذا ساعاقبك و اطلق نحوها شعاعا احمر و اصابها لتتحول

الى حجم ضئيل مرة اخرى بدأت تصرخ لاااا و لكن لم يستمع اليها احد و رميت

في حفرة و ذلك عقابا لها لرغبتها في امتلاك اشيا ليست لها و التخلي عن

مصلحة الجماعة لصالح مصلحتها ..

بكت و اعتذرت و عندها تم اعادتها الى العالم الواقعي "كل تلك اللحظات مر ت

في لمح البصر فقد عادت الى موقعها و لم يتغير شئ

رجعت الى العجوز ووقفت عند باب كهفها

قالت العجوز وهي تمشي مسرعة ناحيتها و هي تقول ارى انك عدت بسرعة


ردت مقاطعة .." لقد عدت لاقول لك انني لا اريد ان اصبح طويلة ولن ابيع المرج

لاجل شهوتي وداعا و ذهبت و هي سعيدة

اغتتاظت العجوز الساحرة لان مخططها فشل
بمجرد انتهاء الام من سرد قصته نهضت كيارا تحت انظار الام المندهشة و توجهت لى درج مكتبها الصغير و اخرجت ذاك القلم ووضعتها بحقيبتها
سألت الم مذا تفعلين لترد الصغيرة
هذ قلم جين كما تعلمين لا يجب علي تمنى حصول م ليس لي
ابتسمت لم و اشارت اليها برضا لتجرى و ترتمي الصغيرة باحضان امها لتقبلها و تضعها على السرير و تذهب لعد ان تطفئ الضوء و تغلق الباب بعد ذلك
قراءة ممتعه
ملحوظة ي عالم حرف ال"ا ،أ " معطلة عندي لا تطبع بسهولة خ