عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree234Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #46  
قديم 06-17-2017, 09:10 PM
 
هلوو سوري على التأخير😅 كنت احاول غزو المريخ لكن فشلت 😑امزح امزح🙄😆

نجي على الجد
واو تولاي بتصير عارضة أزياء حلوو تليق بها هذي الوظيفة لكن غريبة ما وقت ما توقعت ابد انها تدخل هذا المجال
قاتلة وعارضة أزياء اثنين في واحد لاه
لكن احسن بتصير تلتقي بكايت اكثر بيرفعلها ضغطها ويطلعها من برودها الي قتلت به العالم😂
وبتنقهر لوسي ربي يصبرها ابتلاها بخطيب ما يطيقها!
اووه صح كيف حال توم الحين من زمان عنه🤔

شكرا من القلب ❤
وسوري مرة ثانية على الرد المتأخر
Inas Fallata likes this.
رد مع اقتباس
  #47  
قديم 06-19-2017, 03:49 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وخواتم مباركة
وكل عام وانتم بخيروعافية
كل الفصول روعةطالعت قليل بس سئتابع الباقي لاحقن بتوفيق انشاءالله
Inas Fallata likes this.
__________________
الحمدوالشكر_لله_
رد مع اقتباس
  #48  
قديم 06-26-2017, 11:11 PM
 
الفصل الحادي عشر






بعد يومين في الصباح في منزل جينجر حيث كانت تجلس على الكرسي تنتظر قدوم والدة سام بتوتر شديد غادرت تولاي المطبخ مع كوب زجاجي به ماء بارد لتعطيها إياه و تقول: لا داعي لكل هذا التوتر
قالت جينجر بابتسامة: لا أعرف حقا لم أشعر بكل هذا التوتر
قالت تولاي بابتسامة: كل شيء سيكون بخير
ابتسمت جينجر لها بمرح شديد لتشرب الماء بهدوء و تأخذ نفسا عميقا استيقظ سام ليغادر غرفة النوم و هو يتثاءب بنعاس شديد تفاجئ لتواجد تولاي في المكان ليبتسم و يقول: مرحبا تولاي لم أرك منذ فترة
قالت تولاي: أجل أتمنى أن تكون بخير
قال سام بمرح: أجل أنا بخير شكرا لاهتمامك الدائم بنا
قالت جينجر: عزيزي عليك الاستعداد ستأتي والدتك في أي لحظة
قال سام: آه نسيت ذلك تماما
أسرع في التوجه للحمام لتضحك جينجر بمرح على تصرفه قرع الجرس لتتوقف أنفاسها للحظات فتحت تولاي الباب لتنظر إليها تلك السيدة العجوز ذات الشعر البني الفاتح التي اختلطت بها شعيرات رمادية تظهر عمرها و العينين العسليتين لم تظهر الكثير من التجاعيد على وجهها و يديها الممتلئتين بشيء من الاستغراب لتقول تولاي: أهلا بكما سيدتيّ
قالت الفتاة التي كانت تقف خلف السيدة و تشبه سام بعض الشيء بابتسامة مرحة: أين هي جينجر؟ اشتقت لرؤيتها كثيرا
ابتعدت تولاي عن طريقهما بهدوء لتدخلا المنزل وقفت جينجر بمرح فور رؤيتها لوالدة سام تدخل غرفة المعيشة لتقول: سعيدة لرؤيتك مجددا عمتي
نظرت والدة سام للمكان من حولها قبل البوح بأي شيء توقفت عينيها على يد جينجر المرتعشة الممسكة بالطاولة مستندة عليها لتقول: لو كان الأمر كما قلت لأتيتي للزيارة
قالت جينجر: أنا حقا متأسفة لقد انشغلنا كثيرا عن الكثير من الأمور
اقتربت تلك الفتاة منها بمرح شديد لتعانقها و تقول: سعيدة برؤيتك جينجر
قالت جينجر: و أنا أيضا سوزي
ابتعد سوزي عنها قليلا لتنظر لبطنها و تقول بمرح شديد: لم أصدق حينما أخبرنا أخي أنك حامل لقد كان الأمر مفاجئا للغاية مبارك لكما
ابتسمت جينجر لها بمرح شديد غادر سام الحمام مرتديا ثياب أخرى اقترب من والدته ليعانقها بمرح و يقول: مرحبا بك يا أمي
قالت الوالدة بابتسامة: لم نرك منذ فترة طويلة لذلك قررنا القدوم للزيارة
قال سام: أنا حقا آسف
قبل جبينها بلطف ليبتسم لها و تبادله الابتسامة نظر لشقيقته الواقفة بقرب جينجر بشيء من الذهول لتبتسم له بمشاكسة نظر لوالدته مرة و إليها مرة أخرى ليقول: أنت ماذا تفعلين؟ أليس من المفترض أنك تجهزين لامتحانات دخولك للجامعة؟
قالت سوزي: بلى و قد مللت من الدراسة طوال اليوم لذلك أتيت لأريح أعصابي قليلا
قال سام: تريحين أعصابك من ماذا؟ أشك في أنك بدأت المذاكرة حتى
قالت سوزي: بلى فعلت و قد أنهيت قبل قدومي كتابين
قال سام: أنت حقا مهملة للغاية سوزي
ضحكت جينجر بمرح شديد لتقول: أنتما الاثنان لن تتغيرا أبدا اهدئا الآن لابد أن عمتي متعبة من الرحلة تفضلي بالجلوس رجاء سأحضر لك شراب باردا
نهضت جينجر من كرسيها لتقول تولاي: لا عليك بإمكانك الجلوس سأجلبه
قالت جينجر: شكرا لك تولاي
ذهبت تولاي للمطبخ لتسحب أنظار والدة سام إليها لتقول: من تكون هذه الفتاة؟
قالت جينجر: إنها صديقتي تولاي لوريجن
قال سام: حقا إنها تفعل الكثير لأجلنا
قالت سوزي: تبدو لطيفة لكنها هادئة للغاية
قالت جينجر: أجل هي كذلك
قالت الوالدة: و ماذا تفعل هنا؟
قالت جينجر: كانت تساعدني في الاهتمام بالمنزل فقبل أيام كنت في المشفى لذلك هي قلقة
قالت سوزي: و هل تحسنت صحتك؟
قالت جينجر بمرح: أجل كثيرا
غادرت تولاي المطبخ لتوزع أكواب عصير التفاح البارد عليهم لتضع أمام جينجر كوب عصير ليمون تعجبت جينجر ذلك لتنظر إليها باستفسار لتقول تولاي بنبرتها الهادئة: ليخفف من توترك قليلا
قالت جينجر: أنت حقا تفكرين فيّ كثيرا
هزت رأسها بالإيجاب لتبتسم لها جينجر نظرت لساعة يدها لتقول: أرجو المعذرة عليّ الذهاب لعملي الآن
قال سام: آسفون لإزعاجك بأمرنا
قالت تولاي بابتسامة صغيرة: لا يوجد إزعاج في هذا أراكم لاحقا
انحنت بهدوء لتغادر المنزل متجهة للاستديو عند كايت الذي كان يجلس في حديقة المنزل الواسعة بكل هدوء إخوته ذهبوا في زيارة لمنزل جديه برفقة والدتهم أسند رأسه على طرف الكرسي مغمضا عينيه بكل استرخاء ليقول في نفسه: لم لا توجد العديد من الأيام الجميلة كهذه؟
فتح عينيه بهدوء لتشاهد أعنان السماء الزرقاء الخالية من الغيوم تنشق عبير الأزهار الجميلة المنتشرة في أرجاء الحديقة ليسمع صوتا يقول: يبدو أنك تستمتع بوقتك وحدك هنا
التفت لصاحب الصوت ليرى والده يقف عند مدخل الحديقة بتلك الابتسامة اعتدل في جلسته حالما جلس والده مواجها له ليتنهد بانزعاج تغير مزاجه على الفور ليقول الوالد: لقد أخبرتك بأننا لم ننتهي بعد من هذا الموضوع
قال كايت: ماذا تريد مني بالضبط؟
قال الوالد: أريد أن أفهم السبب وراء اعتراضك لتقاليد العائلة
قال كايت: لا يوجد سبب معين أنا فقط لا أريد الزواج من شخص لا أحبه
قال الوالد بابتسامة ساخرة: هذا الكلام للفتيات فقط يا عزيزي
قال كايت: هذا هو ما عندي
نظر الوالد لعينيه المصرتين على رأيه ليتنهد باستسلام و يقول: أنت تعرف بأن ذلك لن يغير من الأمر شيئا صحيح؟
قال كايت بانزعاج: أستطيع تغيير ذلك حتى لو لم ترد ذلك
قال الوالد: أتعلن التمرد كايت؟
قال كايت: أيا ما كان اسمه أنا لن أوافق على هذا الزواج أبدا
نظرات التحدي التي ملئت المكان بالشرارات الغاضبة سخنت الأجواء بينهما أكثر نهض كايت ليغادر ليمنعه والده من ذلك بقوله: لقد أخبرتك من قبل لن أدعك تهرب حتى نهاية هذا النقاش لذا اجلس قبل أن تثير أعصابي أكثر
نظر كايت إليه بانزعاج شديد ليبادله والده تلك النظرات الحادة المنزعجة جلس كايت في مكانه بانزعاج ليقول الوالد: قد لا تعلم هذا لكن من يخالف تقاليد العائلة ينفى منها و لا أعتقد أنك ترغب في ذلك
قال كايت: لا أمانع ذلك أبدا لا أحب أن يتحكم أحدهم في حريتي الشخصية
قال الوالد: عليك أن تعرف ما تقوله قبل التفوه به كايت الأمر ليس بلعبة البتة
قال كايت: أدرك ذلك يا أبي و أعتقد بأن هذا يسوي النقاش أليس كذلك؟
نظر الوالد بغضب لكايت المنزعج من كل هذا الحديث الصمت المخيف أطبق على المكان منتظرا العاصفة القادمة بعد كل هذا الهدوء نهض كايت مجددا ليغادر المكان تاركا والده يتنهد بانزعاج خلفه ليقول بصوت منخفض: لماذا يتصرف هذا الولد هكذا؟ إنه حقا عنيد كأمه لكنني لا أود خسارته مثلما خسرتها
تذكر لاري زوجته التي قتلت قبل سنوات كثيرة رغم أن قلبه أحب أخرى إلا أنها بقيت معه طوال تلك الفترة و أحبته بقدر كرهه لها رفع بصره للسماء الواسعة متذكرا آخر ذكرى عنها خزنت في عقله "كانت تسير في ممر الحديقة بسرعة تريد رؤية زوجها بعد طول غياب حتى وصلت لردهة المنزل لتتوقف قدميها عن الحراك عينيها تشاهدان زوجها بين أحضان زوجته الأخرى بابتسامته التي لم يهديها واحدة قط وضعت يدها على صدرها ليتوقف قلبها عن الانقباض بتلك الطريقة المؤلمة استدارت لتعود أدراجها و غيمة الحزن تجوب معها رآها لاري و هي تنسحب من المكان لكنه لم يبالي سمع صوت ابنه ينادي والدته الغائبة في عالم حزنها لتتوقف أمامه و تبتسم له بلطف شديد و تقول: ماذا هناك كايت؟ لم لم تنم بعد؟
قال كايت بابتسامة مرحة: سمعت بأن أبي سيعود اليوم لذلك أتيت لإلقاء التحية عليه هل رأيته يا أمي؟
ظهرت علامات الحزن على وجهها رغم الابتسامة الكبيرة المرسومة على شفتيها لتقول: لا لم أره بعد ربما قد تأخر عن موعده
قال كايت: هذا يعني أنه يجدر بي النوم الآن
ربتت على رأسه بلطف شديد ليبتسم لها بكل براءة اقترب لاري منهما ليقول: ماذا تحاولين أن تفعلي لابني؟
التفت كلاهما له لتتسع الابتسامة على شفتي كايت و هو يطير من السعادة لأحضان والده الذي عانقه بدوره بسعادة ليقول: سعيد لرؤيتك بخير كايت
قال كايت: أنا أيضا أبي لقد تأخرت كثيرا هذه المرة
قال لاري: أجل أدرك ذلك و أنا آسف
نظر لزوجته الواقفة هناك تحاول الابتسام و منع دموعها عن إفساد متعة كايت برؤية والده لتقترب منه بهدوء و تقول: أهلا بعودتك للمنزل سالما لاري
قال لاري: لماذا قلت بأنك لم ترينني؟ ألا تريدين أن أراه؟ كما تعلمين هو ابني أيضا
قالت والدة كايت: لم أقصد ذلك أبدا كل ما في الأمر أنني لم أرد إفساد لحظة التقائكما معا
قال لاري: و هل تريدين مني تصديق كذبة سخيفة كهذه؟
قالت والدة كايت و هي تنزل رأسها بحزن: أنا لم أكذب فيما قلته
اقتربت منه مايا لتقول بهمس: هذا يكفي لاري فكايت هنا
نظر لاري لكايت الصامت المنزل برأسه بين يديه ليعض على شفتيه بانزعاج و يقول: عليك التوقف عن أفكارك السخيفة و ملأ رأس كايت بها إن كنت تريدين ترك المنزل بشدة فافعلي و حسب
لم تقل والدة كايت أي شيء دموعها تطرق أبواب عينيها لم ترد لكايت رؤية موقف كهذا بينهما لتقول: أنا آسفة إن كنت سببت لك الإزعاج سأذهب الآن
نزل كايت من بين يدي والده ليقول: سأذهب مع أمي
قالت والدته بابتسامة لطيفة: لا عليك كايت بإمكانك البقاء مع والدك
قال كايت و هو يهز رأسه بشدة: لا أريد ذلك أود الذهاب معك
سار خطوتين مقتربا من والدته ليمسك لاري بيده و يسحبه للبقاء بقربه ليقول: لن تذهب لأي مكان معها ابقى هنا
امتلأت عينيه بالدموع لتقول الوالدة بابتسامة حنونة: كن طفلا مهذبا و استمع لوالدك كايت سأذهب لغرفتي الآن
غادرت والدة كايت الممر عائدة لغرفتها لتبتعد عن الأنظار لتقول مايا: لم يكن هناك داعي لكل هذا لاري خاصة أمام كايت الصغير
نظر لاري لابنه الذي يبكي بصمت دون رفع رأسه من الأرض ليعض على شفتيه بانزعاج شديد ترك يد كايت ليقول له: اذهب لغرفتك الآن سنذهب في نزهة غدا صباحا
هز كايت رأسه نافيا ذلك لينزعج لاري من الأمر و يقول: ماذا هناك؟ ألا تود الذهاب لنزهة برفقة والدك؟
قال كايت: لا أريد لأن أمي لن تذهب
نزلت مايا لمستواه لتبتسم له بلطف و تقول: لا تقلق والدتك بالتأكيد ستذهب معنا لذا أسرع بالذهاب لغرفتك
قال لاري بانزعاج: لن تذهب معنا بالتأكيد و هذا أمر لا نقاش فيه
نظرت مايا إليه محاولة إقناعه بالعدول عن رأيه لكنه لم يبالي بنظراتها إليه ليبتعد كايت عنها و ينظر لوالده بشيء من الغضب: أنا لا أحبك يا أبي لأنك تتصرف مع أمي بقسوة أنا أكرهك كثيرا
أسرع في الركض هاربا من أي شيء قد يقوله والده المصدوم من كلامه جدا نهضت مايا لتقول: لهذا أخبرتك أن تتوقف عن عنادك لكنك لا تستمتع إليّ أبدا
قال لاري: هذا ليس وقتك مايا
سار برفقتها ملاحقا ابنه الهارب منه أوقف قلبه سمع صرخاته تعلو في المكان ليسرع في الذهاب إلى مصدر الصوت ليقف مصدوما من هول الموقف الفظيع الذي يراه أمامه" فتح عينيه ليغادر المكان و هو يتنهد التقى بمايا ليستغرب تواجدها في المنزل اقتربت منه بابتسامة مرحة ليقول: ماذا تفعلين هنا مايا؟
قالت مايا و هي تعدل ياقة قميصه: ماذا؟ هل تعتقد أنني سأترك كايت هنا وحده لتفترسه؟
قال لاري و هو يدعي الحزن: أصبحت تحبين كايت أكثر مني إذا؟
ضحكت بمرح ليرسم ابتسامة لطيفة على شفتيه و يقول: حقا لا داعي لكل هذا القلق لن أقوم بافتراسه أو التهامه أنا لست شريرا لتلك الدرجة
قالت مايا: أدرك ذلك لكنك مؤخرا أصبحت صارما أكثر من اللازم معه
قال لاري: أتقفين في صفه أيضا؟
قالت مايا: أنا لست منحازة لأحد لكن عليك فقط الاقتناع بما لديه فأنت تعرف بأنه لم يعد طفلا
قال لاري: أدرك ذلك لكن الأمر لن ينتهي بسهولة كما تعتقدان
قالت مايا: أدرك ذلك أيضا
وضعت مايا ملامح حزينة على وجهها الجميل ليطبع لاري قبلة على جبينها نظرت إليه بتفاجؤ ليقول: هذه الملامح لا تليق بك أبدا
ابتعدت عنه لتقول: بما أنك بخير سأذهب لأرى كايت الآن
قال لاري: سأذهب معك هناك أمر أود إخباره به
قالت مايا: لو هي عن الخطبة لن أخذك معي
قال لاري بمرح: لا تقلقي هي ليست كذلك
ابتسمت له بمرح ليذهبا معا لغرفة كايت في الطابق الثاني وصلا لهناك ليطرق لاري الباب بهدوء لم يسمعا إجابة منه لتفتح مايا الباب بهدوء و تنظر للغرفة باحثة عنه لتجده يجلس في شرفة غرفته واضعا سماعات رأس مستديرة سوداء اللون على أذنيه اقتربت منه بهدوء لينتبه لوجودها و ينزل السماعات عن أذنيه ليقول: لم عدت للمنزل؟
قالت مايا بابتسامة شبه حزينة: ألا تريد رؤيتي بعد الآن كايت؟
قال كايت: تعرفين لا أقصد ذلك
ابتسمت له بمرح شديد و قالت: أتيت للاطمئنان عليك و حسب
قال كايت: لم كل هذا القلق؟ أنا بخير كما ترين
قالت مايا: هل هذا يعني أنك تخطيت أزمتك مع والدك؟
أبعد عينيه عنها ليتذكر الحوار الذي دار بينهما ليصمت نظرت مايا للاري الواقف خلفها باستفسار ليقول: لقد تحدثنا في الكثير و حسب
لم يهتم كايت بالنظر لوالده الواقف خلفه لينزعج لاري و يقول: أتيت لأخبرك بأن فكرتك مرفوضة تماما
غادر بعدها منسحبا من الغرفة لتقول مايا: أحدثك مجددا بشأن لوسي؟
قال كايت: تقريبا
قالت مايا: و أنت تصر على رأيك صحيح؟
لم يجبها كايت بأي شيء لتمسك بيديه الباردتين قليلا و تبتسم له بلطف شديد و تقول: أخبرتك من قبل بأنني سأقنع والدك بذلك مهما حدث صحيح؟ لا تفكر في الأمر كثيرا حتى لا تهرم قبل أوانك
قبلت جبينه بمرح قبل مغادرتها الغرفة ليعاود وضع تلك السماعات على أذنه عند تولاي التي لم تقم بالكثير في عملها لهذا اليوم أثناء مغادرتها الاستديو اقترب منها ليو ليقول: يبدو أنك تشعرين بالضجر لعدم وجود عمل كثير
قالت تولاي: لا أبدا سيدي فقط انقضى الوقت سريعا
قال ليو: هكذا إذا حسنا أردت الحديث إليك بشأن العرض الذي سأقيمه بعد أشهر من الآن
قالت تولاي: تصاميمك الجديدة في عرض عالمي سمعت عن الأمر
قال ليو بابتسامة: يبدو أن الأمر انتشر سريعا أريدك أن تشاركي فيه
قالت تولاي: شكرا لك سيدي هذا شرف كبير حقا
ابتسم ليو لها ليتركها تغادر المكان لتعود لمنزلها بدلت ثيابها لتجلس على الأريكة بهدوء و تنتظر للرسالة التي وصلتها لتجدها فارغة و رقم المرسل مجهول قامت بحذفها دون مبالاة وضعت الهاتف بقربها لتفكر في أمر ما ليرن هاتفها رفعت الخط لتقول: مرحبا جون
قال المتصل: آه آسف لكنني لست جون
عرفت المتصل لتنتظر ما سيقوله تاليا شعر بصمتها المخيف ليقول: آسف للاتصال بك من هاتف جون اعتقدت أنك لن تجيبي على أرقام مجهولة
قالت تولاي: هلا أخبرتني بما لديك سريعا؟
قال المتصل: هل أنت مشغولة؟ هناك أمر أود الحديث فيه شخصيا
قالت تولاي: آسفة لكنني لن أقطع كل هذه المسافة لأجل مقابلتك رين
قال رين: أتفهم ذلك جيدا و لن أطلب منك ذلك فأنا في مدينتك بسبب العمل و رأيت أنه أن وقت مناسب للتحدث إليك في هذا الأمر
قالت تولاي: الذي هو؟
قال رين: لا أستطيع إخبارك في الهاتف خاصة و أنا في مكان عام
قالت تولاي: إذا أين تريد الحديث؟
قال رين: إن لم تمانعي هناك مطعم خاص بالعائلة سأرسل لك عنوانه هل بإمكاننا الالتقاء بعد العاشرة مساء؟
قالت تولاي: لا مانع لديّ
قال رين: حسنا إلى اللقاء
أغلقت الخط لتزفر الهواء المحبوس داخل رئتيها لتنتظر موعدها معه ليحل المساء أسرع مما اعتقدت و اقترب موعدها مع رين لتنهض و تبدل ثيابها لبلوزة وردية داكنة قليلا بأكمام تصل لرسغها بها زهرتان صغيرتان بيضاوان أسفل الجيب على الجهة اليسرى من الصدر و تنورة بيضاء واسعة تصل لمنتصف الساق بها زهور وردية لامعة على الطرف الأيمن مع حزام فضي لامع و حذاء أبيض بكعب يحوي فصوص فضية لامعة متوسط الطول رفعت شعرها للأعلى كذيل فرس بمطاط وردي على شكل مجموعة أزهار صغيرة و نظارة بيضاء غطت عينيها لتقول و هي تنظر للمرآة: هذا لأجل المزعجين
حملت حقيبتها البيضاء لتضع هاتفها فيه و تغادر لعنوان ذلك المطعم وصلت للمكان المطلوب في ناطحة سحاب كانت أضواءه خافتة مريحة للأعصاب ليقترب منها أحد العاملين هناك ليقول: ألديك حجز مسبق أم تريدين الحجز؟
قالت تولاي: لديّ حجز باسم السيد لوريجن
قال العامل بابتسامة: أجل لقد وصل منذ دقائق قليلة رجاء اتبعيني
سارت خلف العامل ليوصلها للطاولة المنشودة و يغادر لترى رين يجلس وحيدا على الطاولة المقابلة للنافذة الزجاجية المطلة على منظر المدينة في الأسفل اقتربت منه بهدوء لتقول: مساء الخير سيد لوريجن
التفت إليها ليبتسم لها بلطف و يشير إليها بالجلوس لتفعل ذلك بهدوء ليقول: آسف لدعوتك في وقت هكذا
قالت تولاي: أرجو ألا يكون الحديث طويلا
قال رين: لا أبدا أخبرني أبي بأنه ندم كثيرا على قرارك بعدم قتله
قالت تولاي: أرجو المعذرة لكن لا أفهم مقصدك من هذا
قال رين: اعتقد أبي أنه سيرتاح لو قمت بقتله فهو لم يسامح نفسه قط على ترك راي وحيدا في ذلك المكان
لم تعلق تولاي بأي شيء ليكمل حديثه قائلا: يريد الاعتذار إليك عما بدر من كيث و روبن شقيقيّ الصغيران تعرفينهما بالتأكيد
قالت تولاي: أجل الفظ و المتهور
ابتسم رين على وصفها لهما ليقول: عليك أن تعرفي بأنهما مثلك تماما حزينان للغاية على فقدانهما لراي فقد كان أخا حنونا مع الكل صحيح أنهما لا يتذكران الكثير عنه لكنهما أحباه كثيرا
قالت تولاي: هما ليسا مثلي أبدا سيد لوريجن
قال رين: أنت محقة فهما ذئبان مخيفان بينما أنت فراشة رقيقة حقا لا أعرف كيف وصلت لمنزل أخي
قالت تولاي: لا أعتقد بأن هذا أحد المواضيع التي أتيت لنقاشها
صمت رين دون الإجابة بأي شيء ليقول لاحقا: هل رأيت والدة جون؟ إنها مريضة للغاية و سمعت بأن علاج مرضها لن نجده إلا عند فراشة ما لذا أتيت لأطلب منك هذا المعروف
قالت تولاي: زوجتك ليست مريضة و لن تعيش لفترة طويلة علتها قد ظهرت متأخرة لكن ذلك بسبب زواجكما يوجد علاج بالفعل لكن ليس لدى فراشة مثلي
دهش كثيرا مما قالته ليخيم الحزن عليه لينزل برأسه شاعرا بقلبه يعتصر في داخله ليبتسم بحزن و يقول: هل بإمكانك أن تدلني على من لديه العلاج؟
قالت تولاي: أود ذلك لكن لا يمكنني فأنت تعلم بأن القلة الموجودة ليست بالدم النقي
أمسك رين بيديها ليقول لها: أرجوك سأفعل أي شيء لإيجاد هذا الدواء لا أود أن أفقدها هي الأخرى
نظرت تولاي لدموعه المتساقطة على غطاء الطاولة الأحمر لتشعر بمدى حزنه و ألمه فهي تعرف أنه تألم أكثر من بين الجميع لفقدانه شقيقه التؤام لتقول: عليك بالتضحية بشيء مهم مقابل ذلك أمستعد لذلك؟
قال رين: سأفعل أي شيء لأجلها
قالت تولاي ببرود مخيف: بشريتها....عليها أن تتخلى عنها
قال رين على عجل: إن كان الأمر كذلك فأنا لا أمانع ذلك أبدا
قالت تولاي: ألا يجدر بك سؤالها عن رأيها؟
فكر رين في الأمر ليصمت لتقول تولاي ببرود: عليك البقاء بقربها إن لم ترد الندم على فقدانها أيضا
نهضت من ذلك المكان لتغادره عائدة للمنزل بينما بقي رين هناك يفكر في الأمر الذي أخبرته به لتعود تلك الدموع للانحدار على وجنتيه ترك المكان بعد نصف ساعة ليعود لمدينته









رد مع اقتباس
  #49  
قديم 06-26-2017, 11:31 PM
 
لما لم ترسلي دعوة لي هاااا
المهم شكرا على الفصل
انا اسف على الرد القصير
سلام
Inas Fallata likes this.
__________________

هدية رائعة " class="inlineimg" />








صارحني
رد مع اقتباس
  #50  
قديم 06-30-2017, 08:55 AM
 
الفصل الثاني عشر





مضى أكثر من أسبوع على ذلك الحديث و والدة جون لم تتحسن قط حالتها تزداد من سيء لأسوأ حتى تلك الليلة الهادئة التي وصل المرض ذروته فيها كان رين يجلس بقربها ممسكا بيدها ينظر لوجهها بتعابير حزينة متألمة للغاية فتحت عينيها بإرهاق شديد لتنظر لوجهه و تقول: لم كل هذا الحزن رين؟ حتى لو رحلت ما زال جون برفقتك
قال رين: لا تقولي شيئا حزينا كهذا ستكونين بخير قريبا
ابتسمت له بلطف شديد لتغمض عينيها بهدوء و تقول: لا أستطيع التصديق بأنني عشت لفترة طويلة كهذه شهدت موت جميع أفراد عائلتي كان الأمر مخيفا في البداية لكن طالما أنا معك لا يوجد ما أخافه
غادرت تلك الدمعة الوحيدة عينيها لتدفع دموع رين للخروج أيضا قبل يدها بحنان لتهدأ الأجواء من حولهما تغيرت الرياح لنسيم لطيف مر عبر النافذة لترفرف الستائر الزرقاء الفاتحة الخفيفة معها دخلت تلك الفراشة البرتقالية المضيئة عبر النافذة المفتوحة لتجذب انتباه رين لم يستوعب الأمر حتى وقفت تلك الفراشة على جبين زوجته لتغلق جناحيها بهدوء غادرت شظايا برتقالية صغيرة مضيئة أجنحتها لتنتشر على جسدها الممد على السرير بهدوء لتنقل ذلك الضوء لجسدها الذي بدأ يعود بالزمن ليبدو أصغر مما كان عليه فتحت تلك الفراشة جناحيها لترتفع عن جسدها و تختفي في الهواء شعر رين بشيء من السعادة تملأ قلبه لرؤية عينيها تفتحان من جديد تحركت في اتجاهه لتغرقا في بحر دموعها احتضن رين جسدها بسعادة بالغة لتفعل المثل و تقول: سعيدة لرؤيتك مجددا رين
ابتسم رين لها من بين دموعه السعيدة عند كايت الذي لا يزال حبيس عمله كان يسير بإنهاك في ممرات الشركة أتت لوسي لتعانق ذراعه بمرح شديد نظر إليها بانزعاج شديد لتتجاهله و تقول: لابد أنك تشعر بالتعب الشديد بعد كل هذا العمل سنذهب في رحلة لباريس سيقام عرض أزياء عالمي أود مشاهدته بعد ثلاثة أشهر لنذهب لرؤيته معا
قال كايت: لا ألبومي الجديد سيصدر في نفس الموعد سأكون مشغولا
قالت لوسي: لقد سألت عن جدولك في ذلك الوقت و صدور ألبومك سيكون بعده بأسبوعين لذا ستكون متفرغا تماما
انزعج كايت كثيرا مما قالته لكنه لم يهتم بالرد عليها الآن فهو متعب للغاية يريد الاستراحة بعد انتهاء حديثه مع مدير أعماله الذي ظهر أمامه بابتسامته المعتادة ليقول: آسف لمقاطعتكما لكن كاي لديه ما يفعله الآن
قالت لوسي بمرح: لا عليك أبدا فأنا متفرغة سأنتظره بعد العمل أراك لاحقا كايت
ابتسمت له بمرح شديد لتغادر الممر توجها لأقرب غرفة فارغة ليقول مدير أعماله: لقد تغير جدولك فجأة لا أعلم لماذا لكنه قد حدث ذلك بالفعل
نظر كايت إليه بشيء من الانزعاج ليتنهد و يقول: و ما الذي أصبح عليه؟
قال مدير أعماله و هو ينظر لتلك المذكرة السوداء الصغيرة: غدا فارغ تماما من الأعمال و الثلاث الأيام اللاحقة المساء كله فارغ من الأعمال الشهرين القادمين لا يزالان تحت التعديل
قال كايت: أواثق بأنك لا تعلم السبب وراء ذلك؟
قال مدير أعماله: تفاجأت أنا أيضا بذلك و صدقا لا أعلم بأي شيء
تنهد كايت بانزعاج لينهض و يغادر الغرفة ليجد لوسي تقف في الممر تتحدث في الهاتف بانتظاره ليسير من الاتجاه المغاير بهدوء متجاهلا الضجة من حوله صعد سيارته ليقودها في اتجاه منزله وصل لهناك ليلتقي بمايا القادمة من الباب الرئيسي لتنظر إليه بانزعاج مصطنع و تقول: لقد أخبرتك أن تتوقف عن الدخول من الباب الخلفي كايت ربما يجدر بي بناء سد هناك
قال كايت بتثاءب: أرجوك لنتحدث لاحقا أنا متعب للغاية
قبلت مايا وجنته اليسرى و تقول: حسنا ارتح قدر ما تشاء أتمنى لك أحلاما سعيدة
ابتسمت له بلطف شديد لتدعه يصعد الدرجات بتعب شديد لتتسع تلك الابتسامة على شفتيها أتى شخص من خلفها و قام بمعانقتها بمرح شديد و يقول: أواثقة بأن كايت لم يسرق قلبك؟
قالت مايا: ربما فعل ماذا ستفعل حينها لاري؟
قال لاري: سأستعيد قلبك بالتأكيد أعرف أنه وسيم جدا لكنه ليس بمثل وسامتي أبدا
قالت مايا: لا تكن مغرورا بنفسك كثيرا ثم أنه يفوقك وسامة
قال لاري: بالتأكيد تمزحين مايا أليس كذلك؟
ابتسمت له بمرح شديد لتتركه واقفا خلفها مبتسما من كلماتها اللطيفة ليصعد الدرجات خلفها عند تولاي النائمة بعد عمل طويل رن هاتفها بلا توقف لتفتح عينيها بثقل شديد بحثت عن الهاتف بيدها لتحمله و تضعه على أذنها لتنتظر سماع صوت المتصل نظرت للهاتف لتدرك بأنها لم ترفع الخط بعد جلست على طرف سريرها لترفع الخط و تقول بتثاءب: مرحبا جينجر
قال المتصل: نتمنى قدومك للمشفى حالا السيدة لوسين على وشك الولادة
أغلقت الخط لتبدل ثيابها سريعا و تذهب للمشفى اتصلت على سام في طريقها لكن بلا فائدة وصلت لهناك لترى جينجر على ذلك السرير الأبيض النقال تعاني آلام المخاض اقتربت منها لتمسك بيدها فتحت جينجر عينيها لتنظر إليها و تقول: سعيدة لرؤيتك بجانبي
قالت تولاي: كل شيء سيكون بخير خذي نفسا عميقا
قالت جينجر: تمني لك التوفيق تولاي
قالت تولاي: حظا طيبا
أسرعت الممرضات في نقلها لغرفة الولادة اتصلت تولاي على سام مرات كثيرة حتى رفع الخط أخيرا ليقول: ماذا هناك تولاي؟ أتدركين أن الوقت متأخر؟
قالت تولاي: أنا حقا آسفة جينجر تلد الآن
قال سام: ماذا؟ حقا؟ سأغادر الآن يا إلهي لن أصل في الموعد أبدا
قالت تولاي: سننتظر قدومك
أغلق الخط لتقف تولاي هناك تنتظر خروج جينجر بعد ساعة و نصف حضر سام ليلتقط أنفاسه نظرت تولاي إليه ليقول: أهي بخير؟
قالت تولاي: أجل حتى الآن
جلس القرفصاء ليتنهد براحة ابتسمت تولاي له ليفتح الباب و يدفع ذلك السرير الزجاجي الذي يحمل ذلك المولود الصغير الباكي بوجهه المحمر اقترب سام منه ليحدق به بابتسامة سعيدة وضع سبابته في يد الطفل الصغيرة الناعمة ليتركه يذهب بعدها أخذوا جينجر لغرفة أخرى ليذهبا لرؤيتها تعابير وجهها المجهدة تغيرت لأخرى متفاجئة لتبتسم و تقول بدموع السعادة التي انحدرت من عينيها: أتيت لرؤيتي كل هذه المسافة؟
اقترب منها سام ليقبلها بلطف شديد و يقول: بالتأكيد سأفعل حبيبتي
ابتسمت له بمرح شديد لتنظر لتولاي المبتسمة لهما بلطف لتقول: شكرا لتواجدك بجانبي دائما تولاي
ابتسمت لها تولاي دون قول أي شيء جلسا برفقتها لبعض الوقت قبل أن تنام و ترتاح بعد كل هذا الجهد قال سام: حقا ما كنت لأعرف ما أفعل بدونك تولاي شكرا جزيلا
قالت تولاي: لا داعي لشكري
قال سام بمرح: عندما اتصلت عليّ تعجبت ذلك كثيرا
قالت تولاي: دهشت أنا أيضا فقد عدت من العمل قبل الاتصال بساعة
قال سام: يا إلهي يجدر بك العودة لأخذ قسط من الراحة
قالت تولاي: أنت عد للمنزل و ارتح قليلا سأبقى بجانبها حتى الصباح
ابتسم سام لها بمرح شديد ليربت على رأسها بلطف و يقول: أدع زوجتي بين يديك
هزت رأسها بالموافقة ليغادر المشفى بقت تولاي برفقة جينجر مراقبة لها بهدوء أشرقت الشمس سريعا لتغرد العصافير مباركة للزوجين بمولودهما فتحت جينجر عينيها و ترى زوجها يجلس بقربها بابتسامته الجميلة ليقول: صباح الخير جينجر
ابتسمت له بمرح لتقول: هل رأيت الطفل؟
قال سام: أجل إنه ظريف للغاية مثلك
قالت جينجر: يسعدني سماع ذلك
قبل جبينها بلطف ليبتسم لها عند كايت الذي يقف خلف تلك النافذة الزجاجية واضعا تلك السماعات الكبيرة على أذنيه أمامه مكبر صوت مربع الشكل يستمع لحديث الرجل الجالس خلف لوحة المفاتيح الكبيرة التي احتوت جميع أنواع الأزرار ليتنهد و ينزع السماعات ليقول الرجل بانزعاج: ألا تريد الاستماع إليّ الآن أيضا؟
نظر كايت إليه بانزعاج شديد ليغادر تلك الغرفة دون الاهتمام بما يقوله لحق به مدير أعماله ليقول له: ماذا هناك كاي؟
قال كايت: لا شيء أنا عائد للمنزل
قال مدير أعماله: لكننا لم ننتهي بعد
سار كايت دون المبالاة بما يقوله ليصعد سيارته و يتجول في المدينة لبعض الوقت منفسا عن غضبه ليتوقف أخيرا قريبا من البحر ليملأ رئتيه بنسيم البحر العليل في هذا الوقت من النهار أسند رأسه على كرسي سيارته ليغمض عينيه للحظة رن هاتفه لمرات عديدة لكنه تجاهل كل تلك المكالمات المتتابعة لينظر لآخر متصل رفع الخط ليقول: ماذا هناك؟
قال المتصل: كايت أين أنت؟ اتصلنا بك أكثر من مرة لم لا تجيب على هاتفك؟
قال كايت: ماذا تريدين يا أمي؟
قالت مايا بانزعاج: لماذا تجاهلت كل اتصالاتي كايت؟ أتعرف أن قلبي كاد أن يتوقف؟ أخبرني أين أنت الآن؟
قال كايت: لماذا تريدين معرفة ذلك؟
قالت مايا: فقط أخبرني
لم يجبها كايت بأي شيء لتتنهد بانزعاج شديد و تقول: الآنسة بيرون أتت للمنزل تبحث عنك عليك العودة سريعا
قال كايت: لن أفعل ذلك
قالت مايا: تعرف بأن والدك سيغضب لو سمع هذا منك
قال كايت: لست مهتما بذلك إلى اللقاء
أغلق الخط قبل أن تنهي حديثها معه ليتنهد بانزعاج رن هاتفه مجددا ليغلقه و يلقيه على الكرسي المجاور له ليضع رأسه على المقود الجلدي الأسود المطرز بخيوط رمادية ليغمض عينيه و يقول بصوت منخفض: لماذا يحدث كل هذا في ذكرى وفاة أمي؟
زفر كل ذلك الانزعاج من داخله ليرفع رأسه و يقود السيارة لمحل أزهار ما دخله ليرحب به الرجل الكبير في السن و يقول: لم نرك منذ فترة طويلة كايت
قال كايت بهدوء و هو يتجول بناظريه في المكان: أجل هلا حضرت لي الباقة المعتادة؟
قال الرجل بمرح: على الفور
تجول كايت في المحل يتنشق عبير تلك الأزهار الجميلة الملونة قدم له الرجل باقة أزهار الياسمين المتوسطة الحجم ليقول بابتسامة: لا تنسى أن تلقي عليها تحياتي
قال كايت: سأفعل بالتأكيد شكرا لك
ابتسم له الرجل بمرح ليغادر كايت و يصعد سيارته و يتجه لمقبرة العائلة في طرف المدينة سار بين تلك القبور ليتوقف عن المسير حالما رأى جده يقف بالقرب من قبر والدته اقترب منه بهدوء لينظر إليه مطولا و يقول: ماذا تفعل هنا يا جدي؟
لم يجب عليه بأي شيء ليلتفت إليه ذلك الرجل الكبير الذي يرتدي معطفا أسودا طويلا و يقول: لا تنسى أنها ابنتي قبل أن تكون والدتك أيها الطفل المزعج
قال كايت: لا أذكر أنها كانت كذلك من قبل ما هذا التغيير المفاجئ؟
انزعج الجد كثيرا من كلماته ليقول: لو لم تكن ابنها لقتلتك منذ زمن طويل
لم يهتم كايت بتهديده الغاضب ليقترب من قبر والدته ليضع تلك الأزهار عليها و يتأملها قليلا ليجري حوارا معها في قلبه ليقاطعه جده بتلك التنهيدة و يقول: سمعت بأمر خطبتك للآنسة بيرون ذهبت للحفل برفقة العائلة لكنك لم تكن موجودا هناك الجميع قلق بشأنك في المنزل
قال كايت: لا يوجد شيء لتقلقوا عليه فأنا لم أعد طفلا صغيرا
وضع الجد يده على رأس كايت بلطف شديد ليقول: نعلم ذلك جميعا لكن عائلة لوسيل مخيفة أكثر مما تتصور هل تعتقد أنها حصلت على هذا المركز بيننا من العدم؟
قال كايت: أعرف كل شيء عن العائلة لأنني فرد منها كما تعلم
قال الجد بابتسامة: أنت حقا كوالدتك لكنها لم تكن فظة مع من يكبرونها سنا
قال كايت: أسمع ذلك كثيرا
ابتسم الجد دون التعليق على كلماته ليغادر المكان و يتركه وحده هناك عند تولاي التي كانت تصور إعلانا لأحمر شفاه جديد أخذوا استراحة قصيرة لتجلس على الكرسي اقترب منها المصور ليقول لها بابتسامة: تبدين رائعة للغاية خاصة مع أحمر الشفاه الأسود
قالت تولاي: شكرا لك سيدي
قال المصور: أستشاركين في العرض العالمي؟
قالت تولاي: أجل سيدي و يشرفنا قدومك
قال المصور: بالتأكيد سأذهب لديّ عمل هناك سأحضر لأراك
ابتسمت له ليفعل المثل و يذهب ليكمل عمله تنهدت بهدوء أكملوا التصوير لينتهوا من ذلك الإعلان ذهبت تولاي لمكتب ليو الذي كان يعمل بجهد على تصاميمه طرقت الباب ليرفع رأسه و ينظر إليها رفعت يديها لتظهر كوب القهوة البنية المخططة بالأبيض و صندوق غداء قد أرسل له ابتسم لها ليغلق ذلك الملف و يبعده عن الطاولة وضعت كوب القهوة و صندوق الغداء عليه لتقول: أخبرتني السيدة براندون بأن أوصله لك
قال ليو باستغراب: هل حضرت لهنا؟
هزت تولاي رأسها بالموافقة ليتنهد و يقول: حقا إنها تحب القلق عليّ كثيرا
قالت تولاي: اهتم بنفسك رجاء سمعت أنك أردت رؤيتي سيدي
قال ليو: آه أجل سنقوم غدا بأخذ القياسات بعد الظهيرة
قالت تولاي: حسنا سأكون هناك بالتأكيد
قال ليو: شكرا لك أأنهيت عملك لهذا اليوم؟
قالت تولاي: أجل سيدي أراك غدا
انحنت بهدوء ليرسم على شفتيه ابتسامة لطيفة أثناء مغادرتها صعدت سيارة أجرة لتعود للمشفى طرقت الباب بهدوء لتفتحه و ترى سيدتان تتحدثان مع جينجر بمرح شديد و هي مستمتعة بذلك كثيرا انتبه سام لدخولها الغرفة ليقول: أهلا بعودتك تولاي
التفتت النساء إليها لتقترب منهن و تنحني بهدوء ثم تقول: أتشعرين بتحسن الآن؟
قالت جينجر: بالتأكيد بالمناسبة أعرفك أمي و أختي الكبرى
قالت السيدة الكبيرة في السن: أهلا تولاي حدثتنا جينجر عنك كثيرا
قالت السيدة الأخرى: أنا أوليفيا سعدت بلقائك
صافحتها تولاي بهدوء ليقول سام: لابد أنك عائدة من العمل الآن ألست متعبة؟
هزت رأسها نافية ذلك ليبتسما لها بمرح شديد جلست على الأريكة في طرف الغرفة بعيدة عنهم لتشاهدهم يستمتعون بوقتهم اعتذرت منهم على رحيلها السريع لتغادر المشفى عائدة لمنزلها في منزل كايت كانت لوسي تجلس برفقة أخوة كايت المرتابين منها قليلا لتبتسم لهم بمرح شديد و تقول: ماذا هناك؟ هل أنتم خجولون أمام الغرباء؟
قال بريس: لسنا كذلك
قالت لوسي: إذا ماذا هناك؟
لم يجبها أي منهم بأي شيء لتعاود الابتسام لهم بمرح عند باب الغرفة كان يقف لاري و الغضب يكاد يملأ كيانه لتقول له مايا: عليك أن تهدأ عزيزي هكذا لن تحل أي شيء
قال لاري: هذا الولد يفقدني صوابي تماما سأحبسه المرة التالية التي سأراه فيها
قالت مايا: لا تبالغ في ردة فعلك لاري
قال لاري: لم تدافعين عنه الآن مايا؟ هذا مزعج للغاية
ابتسمت له بمرح شديد لتمسك بيده و تخلل أصابعها النحيلة بين أصابعه لتقول له: لا تنسى أبدا أنه لم يعد طفلا لاري كما أنه ابنك عليك تحمل ذلك
قال لاري: لا تفعلي هذا بينما تتحدثين عنه إنه يصيبني بالجنون
كتمت مايا ضحكتها على تعابير وجهه الغاضبة التي لا تناسبه البتة ليرسم ابتسامة لطيفة على شفتيه نظرت مايا لكايت الذي يسير منزلا رأسه للأسفل بتلك التعابير الهادئة على وجهه كالمعتاد اقتربت منه على عجل لتقول له: أأنت بخير كايت؟ أحدث لك مكروه؟ أين كنت حتى الآن؟
لم يسمع أسئلتها و هو يشاهد موت والدته أمامه بلا توقف رفع رأسه لينظر إليها بعد طول عناء لينتبه لوالده الواقف هناك قرب النافذة بنظراته الغاضبة الموجهة له أعاد بصره لمايا التي قالت: هل أنت بخير كايت؟ وجهك يبدو شاحبا بشكل مخيف
قال كايت: أنا بخير سأذهب لغرفتي
تجاوز مايا دون الاستماع إليها أكثر ليسير بالقرب من والده ليوقفه عن المسير و يقول: أين كنت حتى الآن كايت؟
قال كايت: قبر أمي
قال لاري: و ماذا كنت تفعل هناك؟
قال كايت: اليوم ذكرى وفاتها
قال لاري: لا يهمني ذلك الآن لم تجاهلت كل اتصالاتنا بتلك الطريقة؟ أتعرف أن مخطوبتك أتت لهنا منذ ما يقارب الثلاث ساعات؟
قال كايت: أعرف و لا أهتم
سار كايت ليبتعد عنه ليمسك بذراعه بقبضة قوية ليوقفه عن المسير و يقول له: أخبرتك مئة مرة لا تذهب و أنا أتحدث إليك
لم يحدثه أو يلتفت إليه حتى ليشعر بذلك الغضب يعود إليه من جديد ليشد قبضته أكثر على ذراعه ليقول له: إلى متى تريد تجاهلني كايت؟ تعرف أن ذلك بلا فائدة صحيح؟
قال كايت: أنا لا أتجاهلك فقط أفعل ما أريده أنا
قال لاري: إذا عليك البدء في التغير
قال كايت: لن أفعل ذلك
بدأت براكين غضب لاري بالثوران ليقلب يده خلفه ظهره بتلك القوة و يقول له: تمردك لن يغير من الأمر شيئا أيها الشاب عليك معرفة ما هي منزلتك في هذه العائلة
لم يظهر كايت أي تعابير متألمة على وجهه الذي احتقن بالدماء حاولت مايا التدخل لمنع حدوث الأسوأ لكن جسدها لا يستطيع التحرك تحت ذلك الضغط المخيف نظرات لاري الغاضبة بدأت تهدأ فور سماعه صوت أقدام أبنائه يقتربون من باب الغرفة ليبعده عنه بتلك القوة التي جعلته يرتطم بآنية زهور سوداء كبيرة موضوعة على النافذة لتتحطم فوقه و تجرحه شفته السفلية نظر أشقاء كايت إليه بشيء من الاستغراب ليقول جيمي: ماذا حدث لك أخي؟
قالت ليدي: يا إلهي انظر لهذا الجرح الكبير
نهض كايت بلا اهتمام بما حصل ليتوجه لغرفته لينظروا لوالدهم الذي يرونه غاضب هكذا للمرة الأولى اقتربت مايا منهم لتقول بشيء من الارتباك: لا عليكم الأمر ليس بالخطير للغاية
قالت ماري: لكن أخي كان ينزف
قال لاري بعد تنهيدة صغيرة: لا تهتموا بما حدث عودوا لغرفكم
غادر هو الآخر الممر ليعود لغرفته قالت مايا: هيا استمعوا لوالدكم و عودوا لغرفكم
فعلوا ما طلب إليهم و هم لا يزالون قلقون على ما حدث دخلت مايا غرفة الضيوف لتقول: أرجو المعذرة عزيزتي لوسي هل بإمكانك العودة لاحقا؟ يبدو أن كايت غاضب لسبب ما
قالت لوسي بحزن: لابد أن الأمر بسببي
قالت مايا على الفور: بالتأكيد لا حبيبتي صحيح أن كايت لا يتحدث كثيرا لكنني واثقة بأنه يفكر بك الآن
قالت لوسي بسعادة: حقا يا خالة؟ أنا سعيدة للغاية سأعود للزيارة مرة أخرى بالتأكيد
قالت مايا بابتسامة: أجل سيسرنا ذلك بالتأكيد رافقتك السلامة
غادرت لوسي الغرفة عائدة لمنزلها سعيدة بما سمعته من والدة كايت في المساء على وجبة العشاء التي كانت أهدأ وجبة تمر عليهم نظرات مايا القلقة كانت تحدق بلاري الذي لم ينطق بأي شيء الأطفال كانوا قلقين بشأن أخيهم الذي لم يظهر حتى الآن نظر لاري لمقعده الفارغ بالقرب من الصبين ليقول: أين هو هذا الولد؟ لم لم يحضر بعد؟
قالت مايا بارتباك واضح على صوتها: لقد قال بأنه ليس جائعا بدا متعبا هذا اليوم لذلك تركته في غرفته
قال لاري: أنت تدللينه أكثر مما ينبغي
قالت مايا: الأمر ليس كذلك بالتأكيد
حل الصمت بينهم من جديد حتى تقطعه ليدي بوضع ملعقتها الفضية على الطاولة لينظر لاري إليها باستنكار من فعلتها و يقول: لم تنهي طعامك بعد ليدي
قالت ليدي و هي تنزل برأسها للأسفل بشيء من الخوف: أبي هل كايت ليس شقيقنا؟
نظرت مايا إليها لتصمتها لكن لا فائدة بعد خروج ذلك السؤال لتنظر بحذر للاري الذي تنهد لينظر إليها و يقول: لماذا تقولين ذلك؟
قالت ليدي: أنت تعامله بطريقة مختلفة عنا
قال لاري: هذا لأنه شخص بالغ....أعتقد
قال جيمي: لكنه لا يشبه أي أحد منا
قال لاري: لكنه يشبهني صحيح؟
هزوا رؤوسهم بصمت ليتنهد و يقول: لا تدعوا خيالكم يجوب بعيدا
قالت مايا: هيا أنهوا طعامكم عليكم الاستيقاظ باكرا في الغد
أكملوا تناول عشائهم بهدوء لينتهوا و يتجهوا لغرفهم عند كايت الذي كان يراقب القمر بهدوء دون التفكير في أي شيء يستمع لآخر تسجيلاته ليقول بهدوء: إنها حقا سيئة عليّ فعل شيء بشأنها
تنهد بهدوء شديد لينهض من على الكرسي و يذهب ليستلقي على سريره لينام









رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برونزي مميز ~ خطر العزلة Tн͠uи͠d͠eя͠ علم النفس 9 11-14-2016 12:12 PM
قصة مبدعة |قصتي الأولى : كهف العزلة آلُعٌآبُثُة آلُآځيُرة قصص قصيرة 4 06-05-2016 04:05 PM
هدوئى ليس حالة من العزلة .. ولكن .. هكذا الــملــوك شبح القمر المكتمل مدونات الأعضاء 52 07-17-2014 07:33 PM
العزلة الأجتماعية ★мσσπ ℓเgнτ علم النفس 14 12-30-2013 07:18 PM
الكتاب الرائع 100 عام من العزلة مترجم للعربية ناصر كمالى تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 2 01-29-2012 09:05 AM


الساعة الآن 10:04 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011