عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree234Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #101  
قديم 10-13-2017, 09:16 AM
 
الفصل الثامن و العشرون





نظر الجميع إليه بصدمة و اندهاش من هذا القرار الذي لم يحسب له عدة ليقول أحدهم: و هل هناك من مرشحين؟
قال الجد: لا أظن ذلك فبنظري لا يستحق أي منكم هذه المرتبة
راقب من جديد التعابير التي علت وجوههم و دقق أكثر بأبنائه ليتنهد أكثر و يقول: فكرت بعدة أمور و اقتراحات و وصلت لاقتراحين سأوافق على أي منهم حسب رأيكم بالأكثرية الأول و هو تقدم أحفادي لاختبارات بسيطة تؤهلهم للمنصب
نظر الجميع حالما توقفت عينيه على كايت ليجده غير مباليا بالأمر كله مغمض عينيه يستمع لشيء ما عبر سماعة أذنه السوداء النحيلة لينزعج الموجودون من الأمر و يقول أحدهم: أرجو المعذرة سيدي لكن أحفادك هم مجرد أطفال لا يعرفون في الحياة أي شيء و أرفض بالتأكيد ترك مصير عائلتنا بين أيديهم
قال آخر: أؤيده فيما قاله سيدي
قال ثالث: خاصة أن بعض منهم يفكرون بطريقة مختلفة عن العائلة
قال عم كايت: من المقصود بهذا الحديث؟
قال الثالث: تعرف بأننا نقصد كايت فهو الاحتمال الأكبر بينهم و تعلم أيضا بأن علاقتنا به غير جيدة أبدا
قال رابع: حقا إنه مجرد طفل مدلل لا يعرف مكانته في العائلة
قال الأول: نحن لا نود افتعال مشكلة في العائلة بسبب غر صغير مثله
قال الخامس: ألا تعتقدون بأنكم تتحدثون كثيرا بأمور سيئة عنه؟
نظر الجميع للرجل الذي دخل الحوار فجأة بسؤال غريب عليهم نظراته الهادئة جعلتهم يصمتون لفترة ثم يتابع حديثه قائلا: كابن عمته لن أرضى لكم بالتفوه بالسوء عنه طالما أنا هنا لذا وفروا حديثكم لنفسكم إن لم ترغبوا بترك هذا العالم سريعا
انزعج الجميع من كلماته ليقول أحدهم: من دعا هذا الشخص لهنا؟

قال آخر: اعتقدت بأننا تخلصنا منه و من تفاهاته هو الآخر
بدأ ذلك الشاب بالسعال بشدة ليصمت الجميع نظر الجد إليه ليقول له: لقد أخبرتني بأن صحتك قد تحسنك أخيرا جاك
قال جاك بابتسامة مشاكسة: أنا أحسن حالا مما كنت عليه حقا يا جدي
قال لاري: و الاقتراح الآخر يا أبي ما هو؟
اتسعت ابتسامة خبيثة على شفتيه ليقول: تنصيب كايت لاري لوسيل رئيسا للعائلة
تلك الكلمات الصاعقة وقعت بقوة على الجميع حتى لاري الذي لم يتوقع الأمر أبدا ليقول الجد: إذا ما رأيكم؟ عليكم اختيار أحد هذين الاقتراحين
صمت الجميع لفترة يحاولون استيعاب الخيارين قبل التحدث بأي شيء ليقول أحدهم بصوت مرتفع: هذا غير عادل أبدا سيدي فالاقتراح الأول لن يضمن سوى الأطفال و الآخر يجبرنا على اختيار أحدهم رئيسا للعائلة
قال آخر بانزعاج شديد: و الأسوأ من هذا كله أنه كايت دون الجميع
قالت ثالث: هل حقا تطلب منا الاختيار أم أنك فقط تحاول تسلية نفسك سيدي؟
قال رابع: اهدئوا جميعا ذلك لن يحل شيئا علينا فقط التفكير و الاختيار
قال خامس بغضب: تبا لك من المستحيل أن أفكر حتى في هذا
قال سادس: لابد أن الأمر مجرد مزحة سخيفة
قال الثالث: سيدي ألا يمكننا تقديم اقتراحات أخرى؟ بما أننا طرف آخر في هذه المشكلة
قال الجد: منذ متى كان على رئيس العائلة الاستماع لاقتراحات أخرى؟
عض بعضهم على شفتيه بينما ضرب الآخر الطاولة بقبضته نهض كايت من كرسيه لينظر الجميع إليه بهدوء أخرج السماعة من أذنه لينظر إليهم ببرود و انزعاج شديدين ليقول بانزعاج: لا أهتم لأي خيار تريدونه و لا داعي للشجار فأنا أرفض ذلك المنصب التافه الذي تريدونه جميعا بشدة إن أردتموه فتقاتلوا لأخذه أنا لست مهتما
قال الجد: حديثنا لم ينتهي بعد
قال كايت و هو يسير مبتعدا عن الطاولة: انتهى بالنسبة إليّ أنا مغادر هذا المكان
قال لاري بحزم: كايت عد لكرسيك سمعت ما قاله جدك الحديث لم ينتهي بعد
لم يهتم كايت بالاستماع لما قاله والده الذي عض على شفتيه بانزعاج شديد نظر لشقيقه الذي يحاول منعه من الانفعال أكثر نهض جاك خلفه ليغادرا الغرفة وسط صمت الجميع سار جاك خلف كايت بخطوات قليلة يشعر فيها بالمرض توقف كايت ليقول له: عليك العودة لغرفتك و الاهتمام بنفسك
ضحك جاك بمرح ليقول: لا تقلق بشأني أنا بخير هكذا دعنا نسهر هذه الليلة معا برفقة روي ذلك الشاب لم أره منذ فترة طويلة
قال كايت: لست متفرغا مثلكما لديّ عمل عليّ القيام به غدا
قال جاك: يا إلهي لا أذكر بأنك كنت مملا هكذا أبدا كايت
اقترب جاك منه بخطوات قصيرة ليضع يده على كتفه بهدوء و يقول: أعرف أن ما مررت به أمر فظيع لكن لا تعذب نفسك لفترة طويلة
ابتسم له بلطف قبل مغادرته المكان عاد كايت للمنزل ليأخذ قسطا من الراحة بعد كل هذا الإرهاق ظهيرة اليوم التالي في غرفة تولاي في المشفى التي ملئت بالهدايا و الأزهار من المعجبين و الممثلين الآخرين رن هاتفها بلا توقف لتنزعج منه و ترفع الخط لتقول بانزعاج شديد: إلى متى تنوي الاتصال هكذا؟
قال المتصل: حتى تردي على الهاتف دعي هذا جانبا أخي زيس يريد التحدث إليك
لم تعلق بأي شيء لتسمع صوت زيس القلق يقول: هل أنت بخير؟ شاهدت الأخبار منذ دقائق فقط يا إلهي ما كان يجدر بي ترك جانبك أبدا في أي مشفى أنت الآن؟ سأتي لهناك سريعا فقط انتظري
قالت تولاي: توقف عن الصراخ و ابقى هناك لا أريد شخصا مريضا بجواري
قال زيس: صحتي غير مهمة أمام سلامتك
قالت تولاي ببرود: لو أتيت لهنا سأقتلك حقا زيس وايروسيل
سماعه لاسمه الكامل بتلك النبرة جعلته يخاف و يصمت لبعض الوقت ليتنهد باستسلام و يقول بهدوء غريب عليه: سأشفى سريعا لأكون هناك لذا تحسني أنت أيضا لا أريدك أن تتأذي مجددا
قالت تولاي: توقف عن قول السخافات سأغلق الخط الآن
قال زيس بسرعة: انتظري....أردت إخبارك بأنني أشتاق إليك كثيرا هنا
أغلقت تولاي الخط دون الاهتمام بأي ما كان يقوله لها طرق باب غرفتها لترفع نظرها إليه دخل المخرج و هو يحمل باقة ورود حمراء كبيرة برفقة لوسي المنزعجة كثيرا من رؤيتها تجلس على السرير قال المخرج بابتسامة لطيفة و هو يسلمها الباقة: مساء الخير آنسة لوريجن أتمنى أنك تشعرين بتحسن
قالت تولاي: آسفة لجعلكما تأتين كل هذه المسافة لأجلي
قال المخرج: لا تقلقي أبدا الآنسة بيرون كانت قلقة للغاية عليك هي من اقترحت قدومنا لهنا
نظرت تولاي للوسي الواقفة هناك تشد قبضتها بقوة و تعابيرها اللطيفة المصطنعة تطغى على وجهها لتقول: حدوث هذا أثناء جدول أعمال مزدحم لابد أنه الأسوأ
قالت تولاي: شكرا لقلقك يا آنسة
ابتسمت لوسي بهدوء لتقول في نفسها: لقد دفعت لك مالا لأجل هذا فقط عليّ التفكير بشيء آخر للتخلص منها
نظرت لتولاي التي تتحدث مع المخرج بغضب شديد لم يمضي الكثير من الوقت حتى غادرا الغرفة و يدخل الطبيب لإجراء بعض الفحوصات لها طرق الباب ليدخل كايت و ينتبه لوجود الطبيب ليقول: آسف لم أنتبه على وجودك
أثناء مغادرته وقعت عيناه على تولاي التي تقوم بإغلاق أزرار قميصها ليرى جزء من صدرها قد ضمد ايضا ليغلق الباب خلفه ليقول في نفسه: لم أتوقع أن إصابتها كانت بالغة للغاية
نظر للباب الذي غادره الطبيب ليقترب منه و يقول: هل لي بمعرفة حالتها الصحية؟
قال الطبيب: أعتذر لا يمكنني الإفصاح عن أكثر مما قلت للآخرين.... تعرضت لبضع كسور لكنها ستكون بخير و لن تبقى أي ندوب على جسدها و هذا شيء جيد لها
غادر الطبيب ليطرق الباب ثم يدخل ليجدها تجلس بهدوء تقرأ كتابا ما اقترب منها لينظر إليها لبعض الوقت بهدوء ثم يقول: يبدو أن حالتك الصحية ليست جيدة أبدا
قالت تولاي: لا أعتقد بأن هذا يعنيك أبدا و توقف عن القدوم لهنا
جلس كايت على الكرسي ليقول: أنت زميلتي في العمل و عليّ الاطمئنان عليك
لم تعلق تولاي بأي شيء ليحدق بوجهها الخالي من التعابير الغرفة سادها الصمت الذي بدأ يتجول مستمتعا في الغرفة حتى قطعه كايت بقوله: لم أرى أي شخص قادم لزيارتك من عائلتك ألم يعلموا بالأمر بعد؟
لم تجبه تولاي بشيء ليحاول قليلا تذكر سيرتها الذاتية ليقول: أذكر بأنك تعيشين وحدك فهل تركت عائلتك؟
نظرت تولاي إليه بهدوء لتقول: هذا أيضا لا يعنيك توقف عن طرح الأسئلة
صمت كايت لبعض الوقت لينظر ليدها اليسرى المضمدة بعناية و رأسها قد لف بضماد أبيض تخللته بعض البقع الحمراء الباهتة من الطرف رن هاتفه ليرفع الخط و يقول: ماذا تريد الآن يا روي؟
قال روي بمرح: لا تكن باردا هكذا يا كايت
قال كايت: أنا لست متفرغا لك ماذا تريد؟
قال روي: يا إلهي أنت متعجل دائما سنقيم حفلا صغيرا للتعارف قريب من مكان عملك و قد أصر الجميع على قدومك معنا
قال كايت بعدم اهتمام: أنا الآن في المشفى لذا لا تتصل بي مجددا
أغلق الخط ليضع الهاتف على الطاولة بانزعاج شديد و يقول في نفسه: هذا الشخص مزعج للغاية لا يعرف كيف يستسلم أبدا
نظر لتولاي التي أغلقت الكتاب بهدوء و وضعته بالقرب من هاتفه أسندت جسدها للوسادة التي خلفها أغمضت عينيها لتأخذ غفوة بينما كان كايت يحدق بوجهها الجميل ظهرت ابتسامة على شفتيه دون إدراك منه فتح الباب بقوة لينظر كليهما لروي الذي يلتقط أنفاسه بسرعة كبيرة اقترب من كايت على عجل ليعانقه بقوة و يقول: يا إلهي أنت بخير أنا سعيد لرؤيتك بخير
أبعده كايت عنه ليحدق روي به يتأكد من وجود أي شيء مختلف به انتبه لتولاي المغمضة عينيها على السرير ليقلب نظره بينهما باستغراب ليشير بسبابته بينهما ليتنهد كايت بانزعاج شديد اقترب روي منه ليقول بهمس بالكاد يسمع: ماذا تفعل في غرفة العارضة المشهورة تولاي لوريجن؟
قال كايت: ألم تسمع بالذي حدث لها؟ أنا هنا فقط للاطمئنان عليها
نظر روي إليه بعدم تصديق ليقول: تعرف بأنني لا أصدق هذا صحيح؟
قال كايت: صدق ما شئت لا تزعجني
جلس كايت على الكرسي دون الاهتمام به بينما روي يفكر في سبب هذا الاهتمام ليقول في نفسه: هو حتى لم يهتم حينما مرضت مخطوبته فلم يهتم بهذه الفتاة الغامضة فجأة؟ أراهن أنه يعاني كثيرا برفقتها
انتبه روي لشيء غريب بها ليقول بصوت منخفض: هل هي فراشة ما؟
نظر كايت إليه بتلك الابتسامة التي تظهر كلما ينظر إليها توسعت عينيّ روي اللتين تنظران إليها لأول مرة طرق الباب بهدوء ليدخل الطبيب و يقول: آه لديك زوار آسف لكن عليكما المغادرة لبعض الوقت
نهض كايت من الكرسي ليخرج من الغرفة برفقة روي تأكد الطبيب من ابتعادهما عن الباب ليتنهد بارتياح و يقول: يبدو أنهما يقومان بإزعاجك هل يجدر بي منعهما من القدوم لهنا بعد الآن؟
قالت تولاي: ذلك لا يهم ماذا تريد الآن؟
قال الطبيب: حالتك سيئة حقا الجروح التي تعرضت لها في رأسك ليست بسيطة إنها حتى لم تتوقف عن النزيف الكسر الذي في يدك اليسرى أسوأ مما تظنين قد تضطرين لترك عملك هذا بعد شفاؤك
قالت تولاي: لا زال الأمر غير مهما
نظر الطبيب إليها بقلق شديد ليتنهد باستسلام و يقول: سأدعك تبقين في المشفى لشهرين أو أقل إن رأيت تحسنا
غادر الطبيب الغرفة لينتبه لكايت و روي اللذين يتحدثان بعيدا عن الغرفة ليسير مبتعدا عنهما نظر كايت إلى روي بشيء من الانزعاج ليقول: ماذا تريد؟ إنك تحدق بي منذ خروجنا من الغرفة
قال روي: هذا لأنك تتصرف بغرابة....لم أنت مهتم بهذه الفتاة كايت؟
قال كايت: ماذا تقصد؟ ثم من أخبرك بأنني مهتم بها؟ أنا فقط هنا بسبب العمل لا أكثر و لا أقل
قال روي: لا تحاول الكذب عليّ أعرف أنك مستحيل أن توافق على شيء كهذا لابد أنك مهتم بها لسبب أو لآخر
لم يجبه كايت بأي شيء اكتفى بالنظر إليه بانزعاج من حديثه ليتنهد روي باستسلام و يقول: دعك من هذا سمعت من والديك بأن شخص ما يستهدفك
قال كايت: هاه؟ لقد انتهت هذه القضية منذ فترة طويلة هناك مشكلة أخرى الآن
قال روي: ماذا؟ ما هو؟ هل ستكون بخير وحدك؟ أواثق بأنك لا تريد إخباري؟
تنهد كايت بانزعاج شديد ليقول: جدي مريض و يريد وضعي في مكانه
نظر روي إليه بصدمة من كلامه ليمسك بكتفه و يهزه بقوة و يقول: إياك الموافقة على هذا الجنون كايت
أبعد كايت يده عنه بقوة و قال له: بالتأكيد أنا لم أوافق على هذا....أصبتني بالدوار
تنهد روي بارتياح شديد ليقول: إذا ما المشكلة؟
قال كايت: لا يهمه رأي في الموضوع
ضحك روي لما قاله بينما ينظر كايت إليه باستغراب توقف روي عن الضحك ليقول: أنت لا تمزح في هذا صحيح؟
نظر كايت إليه بانزعاج ليدخل غرفة تولاي بهدوء حمل الهاتف ليغادر الغرفة و يسير مبتعدا عن روي و هو يقول في نفسه: صدقا سأقتل هذا الشخص في يوم ما إنه يثير أعصابي
تبعه روي و هو يفكر في الأمر الذي أخبره به غادرا المشفى ليذهب كل منهما في طريقه عاد كايت لجدول أعماله الذي خف بسبب دخول تولاي المشفى وصل الشركة ليشعر بالظلمة تحيط به فور وضع شخص ما يديه على عينيه و هو يقول: يا ترى من أكون؟
قال كايت: آنسة بيرون أنا مشغول بعض الشيء الآن لذا هلا ابتعدتي؟
ابتعدت لوسي عنه لتقول بمرح: أجل أدرك ذلك فسنقضي اليوم بطوله معا
تذكر كايت ذلك ليظهر تعابير لطيفة محاولا إخفاء انزعاجه انتبه لتحديق لوسي به ليقول: ماذا هناك آنسة بيرون؟
قالت لوسي: هناك رائحة غريبة بك....هل كنت في المشفى منذ قليل؟
قال كايت: أجل كنت أزور قريب لي هناك
قالت لوسي بابتسامة مرحة و هي تمسك بذراعه: هكذا إذا حسنا لنذهب للعمل الآن
سار بقربها بهدوء شديد ليكملا جدول أعمالهما انتهى كل منهما ليعود لمنزله




|yoshi -kun| and -Ayad like this.
رد مع اقتباس
  #102  
قديم 10-13-2017, 09:25 AM
 
الفصل التاسع و العشرون





مضت أسابيع كثيرة على دخول تولاي المشفى و حالتها لا تبشر بأي شفاء قريب لم يعرف أي شخص عن حالتها الحرجة حتى ذلك اليوم بعد انتهائها من الفحوصات نظر الطبيب للنتائج ليشعر بخيبة أمل أخرى و يقول: آنسة لوريجن أواثقة بأنك لا تريدين إخبار أي شخص عن هذا؟ الأمر فقط يزداد سوءا
لم تجبه تولاي بأي شيء ليتنهد باستسلام اقترب من الباب الذي طرق ليفتحه ليدخل جون برفقة روز الحامل جلست على الكرسي القريب منها لتبتسم لها قال جون: تبدين أفضلا حالا من قبل هذا جيد
قالت روز و هي تنفخ وجنتيها: أخبرتك بذلك لكنك تقلق كثيرا بدون سبب
ضحكا بمرح شديد بينما تراقبهما عيون تولاي اللطيفة الهادئة انتبه جون لذلك ليبتسم بقليل من الاحراج ليقول: إذا متى ستخرجين من المشفى؟ تبدين حقا أفضل من قبل
قالت تولاي: قال الطبيب سأمكث بعض الوقت هنا لذا لا أعلم
قالت روز: حقا؟ هذا مؤسف اعتقدت أنك ستكونين موجودة عندما ألد
قال جون: ستلد بعد أسبوع
نظرت تولاي لروز المبتسمة بسعادة بالغة لم تعلق بأي شيء دخل الطبيب بعد طرق الباب بتعابير قلقة اقترب من تولاي ليقول: مرحبا سيد و سيدة لوريجن أتمنى بأنني لا أقاطع حديثا مهما هنا
قال جون: لا أبدا تفضل رجاء
لم يعرف الطبيب ماذا يفعل مع وجود روز في المكان ليتنهد و يقترب من تولاي ليهمس قائلا: لقد أظهرت النتائج فتقا في أحد الأوعية الدموية في دماغك كما أن كسر يدك اليسرى لا يجبر أبدا
نظر الزوجين إليهما باستغراب شديد لتقول تولاي: الأمر ليس بذلك السوء
نظر الطبيب إليها بصدمة مما قالته ليثير ريبة جون الذي قال: ماذا هناك أيها الطبيب؟ أليست تولاي بخير؟
أنزل الطبيب برأسه يفكر فيما سيقوله إجابة لسؤاله ليأخذ نفسا عميقا ثم يقول: الآنسة لوريجن ليست بخير البتة
ذلك الخبر صدمهما تماما كما صدم الشخص الواقف قرب الباب ينصت إلى حديثهم قالت روز بقلق: ماذا تقصد بذلك أيها الطبيب؟
قال الطبيب: الآنسة لوريجن في حالة حرجة جدا هناك خلل بأحد أوعيتها الدموية الدماغية و كسر يدها مهما حاولنا لا يجبر
توسعت الأعين المصعوقة من الخبر الصمت أطبق على المكان الجميع يفكر فيما يفعله أو يقوله بعد سماع هذا الخبر لم تهتم تولاي كثيرا بتلك التعابير التي وضعت على وجوه الجميع لم يمضي كثير من الوقت حتى غادرا الغرفة و هما يفكران في طريقة نقلهما الخبر للبقية تنهدت تولاي بانزعاج لتقول بصوت منخفض: إنهم يضخمون الأمور و حسب
قال شخص ما: أتعتقدين ذلك حقا؟
نظرت تولاي لذلك الشخص الذي أظهر تعابير قلقة على وجهه لتتنهد بانزعاج لرؤية كايت اقترب منها ليجلس على ذلك الكرسي و يقول: أحقا تعتقدين بأن الأمر ليس سيئا؟
قالت تولاي: ألا تمل القدوم لهنا أبدا؟
قال كايت: دعي هذا جانبا عليك تلقي العلاج المناسب لهذا سريعا
قالت تولاي: لم أنت منفعل هكذا؟ أنا بخير
قال كايت: لا لست كذلك الأمر خطير للغاية عليك التصرف
تنهدت تولاي بانزعاج شديد لتقول: من تحسبني يا هذا لتلقي عليّ الأوامر هكذا؟ أنا لست فراشة عادية كما تعلم
تذكر كايت ذلك ليقول: و إن يكن انفجار أحد الشرايين الدماغية قد يسبب في قتلك حقا مهما كنت
قالت تولاي: أنت توقف عن إزعاجي و غادر هذا المكان حتى لو مت هذا لا يعني بأن العالم سينتهي لموتي
قال كايت: لم أنت عنيدة هكذا؟
نظرت تولاي إليه ببرود شديد لتصمته أبعد عينيه عنها ليقول بصوت منخفض: لماذا تودين الموت هكذا؟
تنهدت تولاي بانزعاج لتسند رأسها على الوسادة و تقول: غادر الآن
نهض كايت من الكرسي بهدوء ليغادر الغرفة بشيء من الحزن صعد سيارته ليسند رأسه على المقود مغمضا عينيه يفكر في أي سبب يجعلها تود الموت بهذه الشدة تذكر منظر والدته ليصيبه الخوف الشديد ضرب المقود بيده و قال: تبا عليّ فعل شيء ما
غادر السيارة ليدخل المشفى من جديد توجه لغرفة الطبيب المشرف عليها فتح الباب بقوة لينظر الطبيب إليه و يقول: ماذا هناك سيد لوسيل؟ أحصل شيء ما للآنسة؟
قال كايت: سمعت ما قلته لها و أتيت لمعرفة إن كان هناك علاج
قال الطبيب: أجل لكنها ترفض تلقيه لذا لا يمكنني فعل شيء
قال كايت: ألا يمكنك فعل أي شيء لها؟
قال الطبيب: للأسف لا فلو كان والديها موجدين لكان الأمر أسهل من ذلك
عض كايت على شفتيه بانزعاج شديد فتح باب الغرفة لتدخل الممرضة على عجل و تقول: سيدي...الآنسة لوريجن...عليك رؤية نتائج هذه الفحوص
وضعت ملف فحوص هذا اليوم لينظر إليها بصدمة شديدة وضع تلك الورقة السوداء على شاشة ضوئية بيضاء لينتبه لتوسع الفتق ليقول: ماذا عن يدها؟ هل التقطت بعض الصور لها؟
قالت الممرضة: كنت أحاول ذلك لكنها طلبت مني مغادرة الغرفة حتى أنها لم تأخذ الدواء و كذلك الإبرة
أسرع الطبيب في مغادرة الغرفة ليلحق به كايت في اتجاه غرفة تولاي فتح الباب لينظر إليها تقف بالقرب من النافذة المفتوحة اقترب الطبيب منها ليقول: لم أنت هناك؟ عليك الاستلقاء على السرير
قالت تولاي: مللت ذلك
ساعدها على الجلوس على السرير ليقول: سمعت مع حدث مع الممرضة
انتظر تعليقها على الأمر بتلك النظرات القلقة و المحاولة استخراج الإجابة لتتنهد و ترفع أصابع يديها العشرة النحيلة لم يفهم الأمر لتقول: سأشفى خلال هذه الأيام لذا لا تقلق كثيرا حسنا؟ فقد بدأت تزعجني
قال الطبيب بذهول من كلامها: عشرة أيام؟ هذا مستحيل تدركين أنك كنت هنا لشهر و أسبوعين صحيح؟
قالت تولاي: أدرك ذلك تماما
تنهد الطبيب بقلة حيلة ليقول: حسنا سأدعك كما تشائين
ابتسمت تولاي برضا على كلماته لتمحوها حالما دخل كايت الذي التقط أنفاسه و قال: ماذا تقصد بكلامك هذا أيها الطبيب؟ هل ستدعها تموت هكذا؟
قال الطبيب: ليس بمقدوري فعل شيء فهي عنيدة للغاية
عض كايت شفتيه بانزعاج شديد لتظهر بعض الدموع في عينيه لتصدمه و الطبيب الذي اندهش منها أنزل رأسه للأرض مخفيا وجهه المثير للشفقة بالنسبة إليه غادر المشفى ليعود بسيارته للمنزل انتبهت مايا لوجهه الحزين شعرت ببعض الخوف من السبب المجهول لتقترب منه و تقول: ماذا هناك كايت؟ لا تبدو بخير أبدا
قال كايت: لا شيء أنا بخير سأذهب لغرفتي و لا أريد لأي شخص بالقدوم لرؤيتي
قالت مايا: لكن العشاء سيجـــ....
قاطعها كايت بصوت مرتفع قائلا: لقد أخبرتك بأنني أريد البقاء وحدي
قامت مايا بصفعه بقوة لتنظر ليدها بشيء من الصدمة على ردة فعلها دخل لاري المنزل على ذلك الموقف الذي يراه للمرة الأولى يصدر منها انتبهت فقط و للمرة الأولى الدموع التي لا تزال تجري على وجنتيه لتفتح فمها لتعتذر إليه لكنه لم يسمح لها بفعل ذلك صعد الدرج بهدوء ليصعد لغرفته اقترب لاري منها ليقول لها: ماذا حدث مايا؟ بدوت غاضبة جدا منذ قليل
التفتت للاري لترتمي بين أحضانه ليستغرب ذلك ربت على ظهرها بحنان ليسمعها تقول: لقد فقدت أعصابي لوهلة لم أقصد ذلك حقا لقد كان يتألم كثيرا
قال لاري: لا عليك هو بالتأكيد لن يكرهك
قالت مايا: أنا واثقة بأنه لا يحبني أبدا لابد أنه يعتقد بأنني السبب وراء موت والدته
شد لاري من احتضانه لها ليقبل جبينها و يقول لها: من بين كل الناس أنت تعرفين بأنه لا يفكر هكذا أبدا لا تحزني كثيرا سأتحدث معه إن كان هذا يريحك
هزت رأسها بالموافقة ليأخذها لغرفتها ثم يتوجه لغرفة كايت طرق الباب بهدوء ليقول: هذا أنا والدك كايت افتح الباب
لم يسمع أي إجابة ليتنهد بهدوء ثم يدخل الغرفة رأى كايت يجلس على كرسيه بهدوء ليقترب منه و يجلس بالقرب منه انتبه للتعابير الحزينة التي علت وجهه ليقول: ماذا حدث مع مايا؟ هل الأمر يتعلق بي؟
قال كايت و هو ينظر إليه: أنت حقا مغتر بنفسك كثيرا يا أبي
ضحك لاري بمرح ثم قال بابتسامة: و هل أدركت هذا الآن فقط؟
حاول كايت منع نفسه من الابتسام لكنه لم يستطع ليقول لاري: حقا أخبرني ماذا جرى؟
قال كايت: لا شيء مهم أغضبتها فصفعتني
نظر لاري إليه مراقبا نظراته الحزينة و يديه المرتعشة قليلا ليمسك بهما و يغمض عينيه ليقول: أنت لا تكره مايا بقدر ما تكرهني صحيح كايت؟
قال كايت: لا و لا أكرهك أيضا
تلك الإجابة جعلته يفتح عينيه بتوسع مندهش مما يسمع ليقول كايت مبررا نفسه: أنت فقط تحب إزعاجي و القيام بالأمور التي لا تعجبني من غير الممكن أن أكره شخص كان سبب تواجدي في الحياة
لم يعرف لاري بما يعلق أو يجيب قام باحتضانه و حسب سامحا لكل الحنان الذي ملأ قلبه بالتدفق إليه و هو يبتسم بسعادة بالغة ليقول: أنا حقا سعيد للغاية لسماع هذا كايت سعيد بشكل لا يوصف أبدا
قال كايت: لا تبالغ حسنا دعني وحدي الآن
قال لاري: لا تكن باردا هكذا ثم ما الأمر الذي يحزنك هكذا؟
تذكر كايت أحداث هذا اليوم و ذكرى وفاة والدته ليعود الوجوم لوجهه ابتعد لاري عنه لينظر لتلك التعابير الحزينة و المتألمة على وجهه ليشعر بالألم لها أيضا ليقول كايت: هناك شخص أعرفه تعرض لحادث و هو الآن في عداد الأموات بالرغم من وجود حل لمرضه إلا أنه يرفض أخذه و أنا....لا أريد رؤيته يموت
تعجب والده تلك العاطفة و ذلك الحزن الدفين الذي حوته تلك الكلمات ليرغب بمعرفة ذلك الشخص أكثر لكنه لم يرغب بالتحدث في الأمر الآن لينهض و يغادر الغرفة استلقى كايت على السرير ليغمض عينيه و ينام







-Ayad and |yoshi -kun| like this.
رد مع اقتباس
  #103  
قديم 10-14-2017, 02:32 PM
 
متابع
ونهم للقراءة
الاحداث تشدني ...
احسنتي .
اكملي 👌☺
Inas Fallata likes this.
رد مع اقتباس
  #104  
قديم 10-30-2017, 08:01 AM
 
الفصل الثلاثون






مضت الأيام العشر لتبدأ الصحف بالتحدث عن الشفاء العجيب لتولاي التي لم تهمل أي دقيقة لتبدأ بالعمل مباشرة سمع كايت بتلك الأخبار و هو مسافر لأجل حفلته الغنائية خارج المدينة ليدهش هو الآخر و زيس الذي لا يزال في فراشه ليشعر بالارتياح لذلك بعد انتهاء جولة كايت الغنائية في شهر و أسبوع عاد للمنزل ليرحب به أشقائه بحفاوة وزع الهدايا التي أحضرها على الجميع ليجلس برفقتهم و يستمع إلى قصصهم حتى توقفوا عن الحديث بسبب دخول لاري للغرفة لينظر لكايت باستغراب و يقول: ماذا تفعل هنا؟
قالت مايا بعد ضحكة صغيرة: ماذا تقول؟ ألست أنت من أزعجنا بشأن عودته؟
قال لاري: هاه؟ متى فعلت شيئا كهذا؟
قال الأطفال بصوت مرح: كل يوم
ضحك الجميع على لاري الذي بدا محرجا من هذا التصريح المخالف لشخصيته لينظر للهدية التي قدمها كايت إليه ليقول له: شكرا لك سمعت بأن الجولة كانت نجاحا باهر مبارك لك
قالت مايا: أجل وددت لو استطعت الذهاب برفقة الأطفال لكن الظروف لم تسمح أبدا
قال تيم: لقد كنت رائعا للغاية على التلفاز
قالت ماري بابتسامة سعيدة: بالتأكيد فأخي هو الأفضل في العالم أجمع
نهض كايت لتتعلق الأنظار به متعجبون ذلك ليقول: عليّ الذهاب للعمل الآن
قال لاري و هو ينظر لساعته: أليس الوقت مبكرا بعض الشيء؟
قالت ليدي: لكنك عدت للتو فقط ألست متعبا من رحلتك كايت؟
قال كايت: يجدر بي ذلك لذا إلى اللقاء
غادر الغرفة ليتثاءب بشدة و يفكر في المقالات العدة التي تناولت شفاء تولاي خلال غيابه ليفكر في الأمر قليلا ثم يقول في نفسه: عليّ رؤية هذا بعينيّ و إلا لن يتوقف عقلي عن القلق بشأنها
تنهد بهدوء ليتوقف عن المسير للحظات منتبها لقلقه الشديد عليها ليفكر في السبب الذي يدفعه لذلك أكمل سيره ليصعد سيارته و يتوجه للشركة بسرعة يود إبعاد كل تلك الأفكار عنه وصل لهناك ليلتقي بمدير أعماله الذي ابتسم له بمرح ليقول: لم أتوقع قدومك لهنا بعد كل هذه المدة في الطائرة
قال كايت بصوت منخفض: و لا أنا أيضا
نظر مدير أعماله إليه محاولا التركيز في الكلمات التي يحدث نفسه بها ليرشده لغرفة الاجتماع دخلا الغرفة لينتبها للجو الثقيل في الغرفة قال مدير أعمال كايت
: ماذا هناك؟
نظر الجميع إليهما ليستعجبا أكثر جلسا على الكرسيين الفارغين بجوار بعضهما ليقول مدير القسم الغنائي: هناك مشكلة بشأن أسطوانات الألبوم الأخير
تنهد مدير القسم باستسلام ليكمل حديثه قائلا: لم تبع بشكل جيد و هناك فائض كبير منه حاولنا تسويقه بأي شكل لكن لا فائدة من ذلك....علينا التفكير في حل لذلك سريعا و إلا سينتهي اسمك في هذا المجال
ظهرت تعابير متعجبة على وجه مدير أعمال كايت لينظر بحذر شديد لكايت الذي بدا منزعجا لسماع هذا قابضا ذراعه تحدثوا كثيرا في الأمر لينتهي الاجتماع في فترة قصيرة غادروا غرفة الاجتماع لأعمالهم الأخرى تنهد مدير أعمال كايت ليقول: هذه مشكلة حقا ماذا سنفعل الآن؟
نظر لكايت بهدوء ليرى الوجوم يتربع عليه بسعادة بالغة لم يكن منتبها لطريقه الذي يسير به ليصطدم بشخص ما كاد أن يسقط لكنه أمسك به و يقول: أنا آسف لم أنتبه لطريقي
قال ذلك الشخص بانزعاج شديد: من تحسب نفسك للاصطدام بي هكذا؟ عليك أن تفعل أكثر من الاعتذار لأسامحك
التفت ذلك الشخص لكايت ليصاب بصدمة من رؤيته ابتعد عنه سريعا ليقول: أنا حقا آسفة لم أعرفك من صوتك
رفع كايت رأسه لينظر إليها بهدوء و يقول: لا عليك آنسة بيرون
قالت لوسي باستغراب: أليس من المفترض أن تعود بالغد كايت؟
قال كايت: أجل لكنني عدت منذ ساعات
عانقته بسعادة بالغة لتقول: اشتقت إليك كثيرا كايت لقد كنت مذهلا حقا
أبعدها كايت عنه ليقول: آسف عليّ الذهاب
ابتعد عنها بخطوات كبيرة هادئة ليقول مدير أعماله: إنه يمر بوقت عصيب لذا رجاء لا تحزني بسبب تصرفاته في هذه الأوانة
قالت لوسي: وقت عصيب؟ لماذا؟
قال مدير أعماله: آسف لا أستطيع إخبارك بأي تفاصيل لكن رجاء ابقي بجانبه عل مزاجه يتحسن قليلا
ابتسمت لوسي له بمرح شديد لتقول: بالتأكيد سأفعل شكرا لاهتمامك الدائم بنا
ابتسم لها ليغادر هو الآخر فكرت لوسي في الأمر قليلا لترفع بصرها عن الأرض فور سماعها لوقع حذاء وقعت عينيها على تولاي التي تسير بهدوء دون المبالاة بالمارين بها و النظرات المعجبة بها لتشعر بالانزعاج توقفت تولاي أمامها لتنظر إليها بهدوء بالرغم من الشرارات الغاضبة التي تلقتها من لوسي لتقول: أهناك شيء ما آنسة بيرون؟
قالت لوسي و هي تحاول اصطناع ابتسامة لطيفة: لا أبدا فقط أتعجب من وجودك هنا في هذا الوقت خلال جدولك المزدحم
قالت تولاي: شكرا لقلقك عليّ لكنني بخير
قالت لوسي: لم أكن قلقة فقط متعجبة
قالت تولاي: حسنا سأغادر الآن
تركتها تولاي تقف هناك و هي ترسم تلك الابتسامة المزيفة على وجهها لتقول في نفسها بانزعاج شديد: تبا لك تولاي لوريجن
تابعت مسيرتها و الغضب يضع أفكار عجيبة في دماغها عند تولاي التي كانت في انتظار شخص ما في كافتيريا الشركة وقف بالقرب منها كايت بوجهه الغير سعيد نظرت إليه بشيء من الانزعاج ليتنهد و يجلس على ذلك المقعد و يقول: حمدا لله على سلامتك سمعت الأخبار عن المعجزة التي حصلت لك
قالت تولاي: و بعد؟
قال كايت: يسعدني أنك لم تستسلمي لفكرة الموت السخيفة تلك
لم تجبه تولاي بأي شيء ليتنهد بارتياح تعجب من نفسه لذلك التصرف العفوي ليحدق بوجهها الخالي من التعابير كليا ليقول في نفسه: حقا لم أنا مهتم بها هكذا؟ هل هو الفضول حقا أم أنه شيء آخر؟
انتبه للعيون المحدقة به بهدوء ليرفع رأسه و ينظر للفتاة الواقفة بقربه لتبتسم له بمرح شديد و تقول: مساء الخير كاي أتمنى بأنني لا أزعجك لكنك تجلس على كرسيّ
نهض كايت بهدوء ليقول: آسف لم أعرف أنها بانتظار شخص ما
قالت الفتاة بابتسامة عريضة: لا عليك أبدا أعرف تولاي بأنها قليلة الحديث
قال كايت بشيء من الاستغراب: أتعرفينها؟
قالت الفتاة: و هل يوجد شخص لا يعرفها؟ بالتأكيد أعرف العارضة الأكثر جمالا و برودا في العالم أجمع كما أننا صديقتين مقربتين و قريبتين أيضا أليس كذلك تولاي؟
نظر كايت إليهما بصدمة عارمة لتضحك الفتاة بمرح شديد و تقول: هل الأمر صادم للغاية؟ أدرك ذلك أيضا لكن لا بأس أنا أحبها كثيرا
عانقت تلك الفتاة رأس تولاي بمرح شديد بينما تولاي لا تمانع ذلك أبدا انتبه كايت لشيء غريب في تلك الفتاة ليقول لها: من المستحيل أن تكونا قريبتين فأنت من الذئاب أليس كذلك يا آنسة؟
نظرت تلك الفتاة إليه بتلك الابتسامة اللطيفة التي تخفي انزعاجها من تصريحه لتقول: هل تمانع ذلك سيد كايت لوسيل؟
قال كايت بقليل من الارتباك: لا أبدا فقط أردت التحقق
ضحكت الفتاة بمرح شديد لتمد يدها اليمنى لتصافحه و تقول: أنا آنابيلا تيرنر شقيقة ابن زوجة عم حفيدة خال والدة جون لوريجن
نظر كايت إليها باندهاش ليبتسم لها بشيء من الارتباك ليصافحها بهدوء و يقول: أجل سعدت بلقائك آنسة تيرنر
قالت آنابيلا بمرح: لا تكن رسميا هكذا نادني آنا و حسب
ابتسمت له بمرح شديد لينظر لتولاي التي كانت هادئة و لم تعلق على أي شيء منذ قدوم هذه الفتاة الغريبة ليتنهد بهدوء ثم يقول لها: سأغادر الآن رجاء اهتمي بصحتك آنسة لوريجن سأراك غدا في موقع التصوير
لوحت آنابيلا له بمرح شديد مودعة لتجلس على الكرسي و تتنهد بارتياح شديد لتقول: يا إلهي أنا حقا متعبة من كل هذا التجوال و البحث عنك تولاي كما أن الحمل يصعب الأمور عليّ أكثر
نظرت تولاي إليها بهدوء لتبتسم لها آنابيلا بمرح و تقول: لم أرك منذ فترة طويلة لكنك لم تتغيري كثيرا سعيدة لرؤيتك بخير
قالت تولاي: ماذا تريدين آنابيلا؟ رؤيتك هنا لا تسرني أبدا تعرفين ذلك صحيح؟
تبدلت تعابير وجهها لأخرى هادئة مخالفة للتعابير التي حملتها منذ ثواني قليلة لتخرج من حقيبتها الزرقاء الفاتحة صورة لقلادة زرقاء مضيئة لتضعها على الطاولة حدقت تولاي فيها لبعض الوقت بهدوء ثم تقول: ماذا يفعل هذا الشيء معك آنابيلا؟
قالت آنابيلا: لقد وجده توني قبل أيام
قالت تولاي: عليّ التحدث مع زوجك سأتي للزيارة بعد أسبوع من الآن
قالت آنابيلا بمرح شديد: هذا رائع ستأتين لزيارتنا أخيرا أنا سعيدة لسماع هذا
قالت تولاي و هي تنهض: عليّ الذهاب الآن
ابتسمت آنابيلا لها بمرح شديد لتغادر المكان ذاهبة لمكان تصوير إعلان ما عند كايت الذي عاد للمنزل و هو يفكر بأمر آنابيلا بجدية حتى التقى بمايا في غرفة المعيشة الهادئة لتبتسم له بلطف شديد و تقول: أهلا بعودتك
قال كايت: أذهبوا جميعا للنوم؟
قالت مايا: أجل فقد أرهقوا كثيرا هذا اليوم
قال كايت و هو يتثاءب: سأذهب لأنام أنا أيضا تصبحين على خير
قالت مايا: لوسي اتصلت فور مغادرتك المنزل هل التقيت بها؟
قال كايت: أجل
لاحظت التغيير في نبرة صوته و تعابير وجهه لتبعد عينيها عنه غادر الغرفة ليصعد الدرجات بهدوء شديد وصل لغرفته ليستحم و يبدل ثيابه ليغط في نوم عميق صباح اليوم التالي استيقظت تولاي لتنظر للساعة القريبة منها لتنهض من السرير غادرت غرفتها لتذهب للحمام استحمت و بدلت ثيابها لتذهب للمطبخ نظرت للأريكة التي ينام عليها زيس بشخير مزعج بالنسبة لها لتتنهد بانزعاج شديد و تقول بصوت منخفض بالكاد يسمع: تبا له لم هذا الشخص هنا؟
أعدت إفطارها لتبدأ بتناوله في المطبخ و ظهرها لزيس رن هاتفها معلنا وصول رسالة لتفتحها و تقرأها بهدوء" اعتذر توني عن مقابلتك بعد أسبوع و يريد تقريب الموعد لهذا اليوم الجميل بعد ساعتين تقريبا أتمنى بألا تكوني مشغولة بعملك سأتي لرؤيتك مجددا تولاي آه سمعت أن جون قادم لزيارتك هذا رائع" تنهدت بانزعاج أكبر لتقول في نفسها: كما لو أنني بحاجة لمزيد من المتاعب هذا اليوم ستأتي روز و جون برفقة مولودهما و كذلك جينجر و عائلتها
تنهدت من جديد لتشعر بتلك الأذرع القوية تحتضنها بمرح شديد ليهمس صاحبهما في أذنها بصوت رقيق: صباح الخير عزيزتي تولاي
لم تبالي كثيرا به ليبتسم بمرح و يطبع قبلة صغيرة على عنقها المكشوف ابتسم بسعادة ليبتعد عنها و يجلس بالكرسي القريب منها ليقول: لقد اشتقت إليك كثيرا و لم أطق البقاء برفقة لويس المزعج
نظراتها الهادئة لهاتفها لم تتغير حملت كوب الحليب الساخن لتقربه من شفتيها و ترشف منه عدة رشفات وضعته على الطاولة ليحمله زيس و يشرب منه بمرح شديد و يقول: يا إلهي إنك حقا تعدين أفضل كوب حليب في العالم أجمع تولاي
نظرت تولاي إليه بانزعاج شديد لتنهض من الكرسي و تبدأ في ترتيب المنزل الغير فوضوي و النظيف نسبيا تجولت قليلا هنا و هناك تهتم ببعض الأشياء لتثير استغراب زيس الذي أنهى تناول الوجبة الخفيفة المتبقية من إفطار تولاي ليقول لها و هو يرتب الوسائد الزرقاء المربعة المخططة بالأزرق على الأريكة: هل تنتظرين زيارة أحدهم لك هذا اليوم؟
قبل أن تنظر تولاي إليه رن جرس المنزل لتذهب في اتجاه الباب فتحته لترى تلك الابتسامات اللطيفة تعلو وجوه عائلة جينجر الصغيرة لتعانقها جينجر بمرح و تقول: اشتقت لك تولاي سعيدة بزيارتي لهنا
بادلتها تولاي ذلك العناق لتسمح لهم بالدخول للمنزل جلسوا على تلك الأريكة لتقدم لهم كوبان من الحليب الدافئ ليستغربا ذلك في البداية لتبرر قائلة: الجو بارد قليلا في الخارج لا تريدان أن تمرضا صحيح؟
ابتسم سام لها بلطف ليقول: شكرا على اهتمامك بهذا
اقترب ماثيو منها لتحمله و تجلسه فوقها لتعطيه كوب صغير من الحليب ليبدأ بشربه بمرح شديد ضحكت جينجر على التعابير التي علت وجهه لتقول: صحيح منذ أيام قليلة لقد قال كلمته الأولى لقد تفاجأنا حقا أردت تصويره لكنني فقدت اللحظة بالتأكيد
قال سام: لقد كانت "ماما" و شعرت بالحزن لبعض الوقت لكنه بدأ يناديني أيضا
قالت جينجر: حقا إنك تغار بشكل طفولي عزيزي سام
ابتسمت تولاي لحديثهم الأبوي لتنزل عينيها لماثيو الذي أنهى كوبه بتلك الابتسامة التي أهدتها إياه فقط نظر الزوجين إليها بابتسامة سعيدة لتتحول جميع الأنظار للمطبخ حيث صدرت ضوضاء وقوع كوب خزفي على الأرض حملت تولاي ماثيو لتتجه للمطبخ و تنظر للمسبب المختبئ أسفل الطاولة بانزعاج لتقول: إلى متى تود الاختباء هناك؟ غادر من هنا فورا زيس
نهض زيس بشيء من الارتباك لينظر للزوجين المندهشين من وجوده في المكان ليرسم ابتسامة لطيفة خائفة على شفتيه و يقول: عذرا على إزعاجكما سأغادر الآن
غادر المطبخ بهدوء تحت أنظار الجميع المختلفة ليغادر الشقة و يزفر كل ذلك الخوف و القلق الذي ملأ رئتيه ليقول في نفسه: إذا هذان هما والديّ هذا الطفل؟ إنها تتصرف معهما بلطف على عكس تصرفها معي
تنهد بيأس ليبتسم بمرح و يغادر المكان داخل الشقة عادت تولاي لمكانها برفقة ماثيو ليقول سام: اممم هلا عرفتنا عليه؟
قالت تولاي: إنه مجرد شخص يتحلق حولي كثيرا لا تشغلا بالكما به
قالت جينجر: أهو شخص تهتمين لأمره؟
قالت تولاي: ليس كثيرا
فكرت جينجر في الأمر قليلا لتقول بابتسامة مرحة جدا و ماكرة بعض الشيء: أنت مهتمة به قليلا إذن؟ هل هذه بداية علامات الحب يا ترى؟ سيكون هذا جيد بالفعل
قال سام باستغراب: حب؟ لذلك الشخص؟ أحقا تولاي؟
هزت تولاي رأسها نافية دون الإجابة ليتنهد بارتياح و يقول: حقا لو حدث و أن وجدت شخصا تحبينه أتمنى أن أكون أول من يعرفه
هزت رأسها بالإيجاب ليبتسم لها بمرح شديد نظرات جينجر السعيدة لم تبتعد عنها إنشا واحدا تحدثوا في عدد من الأمور قبل انتهاء زيارتهم القصيرة ليعودا لمنزلهما أثناء عودتهما في السيارة كانت جينجر تفكر بالأمر بجدية لتقول: حقا سيكون من الجيد لو وقعت في حب أحدهم
قال سام: لم تستعجلين الأمر كثيرا؟ سيكون هناك شخص يسرق قلبها بالتأكيد
قالت جينجر: كل ما في أنني قلقة بعض الشيء عليها
قال سام: لا أعلم متى أصبحت والدتها هكذا
ضحكا بمرح شديد على تعليقه لتفكر جينجر في الأمر بابتسامة سعيدة





|yoshi -kun| likes this.
رد مع اقتباس
  #105  
قديم 10-30-2017, 08:03 AM
 

آسفة للتأخر عليكم هكذا
لقد كنت مشغولة جدا في الآونة
الأخيرة لذا اعذروني رجاء
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برونزي مميز ~ خطر العزلة Tн͠uи͠d͠eя͠ علم النفس 9 11-14-2016 12:12 PM
قصة مبدعة |قصتي الأولى : كهف العزلة آلُعٌآبُثُة آلُآځيُرة قصص قصيرة 4 06-05-2016 04:05 PM
هدوئى ليس حالة من العزلة .. ولكن .. هكذا الــملــوك شبح القمر المكتمل مدونات الأعضاء 52 07-17-2014 07:33 PM
العزلة الأجتماعية ★мσσπ ℓเgнτ علم النفس 14 12-30-2013 07:18 PM
الكتاب الرائع 100 عام من العزلة مترجم للعربية ناصر كمالى تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 2 01-29-2012 09:05 AM


الساعة الآن 11:26 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011