11-04-2017, 08:33 AM
|
|
تابع: الفصل الواحد و الثلاثون مرت عدة أيام هادئة عاد فيها كايت للعمل و أكثرت لوسي فيه من الزيارات لمنزلهم لتجعل ما يشكون به يصبح واقعا في نظرهم في إحدى الليالي أثناء تصوير أحد المشاهد طلب المخرج منهم التوقف للمرة الرابعة هذا اليوم اقترب من كايت الذي يبدو متعبا بعض الشيء ليقول له: أظن أنه من الأفضل لو توقفنا هنا هذا اليوم تبدو متعبا للغاية لم يجب كايت بأي شيء فأنفاسه متقطعة و العرق يتصبب من جبينه بكثرة اقترب منهما مدير أعماله ليقول: لابد أن يأخذ كايت استراحة فقد كان متعبا منذ الصباح قال المخرج عبر مكبر الصوت: سنتوقف هنا بدأ الجميع بالاستعداد للمغادرة و الأفواه بالهمس عما جرى هذا اليوم كان كايت يسير بهدوء حتى التقى بلوسي القلقة عليه لتقول: هل أنت بخير كايت؟ قال كايت بهدوء: أريد البقاء وحدي أكمل طريقه بهدوء ليبدأ الترنح فور شعوره بالدوار الشديد كاد أن يفقد وعيه لكنه استطاع الوصول لغرفة الاستراحة الخاصة بممثلي الأدوار الرئيسية فتح الباب ليرى تولاي تقف قريبة من الباب ابتعدت عدة خطوات لتسمح له بالدخول توسعت عيناه عندما شعر بذلك الجوع الشديد لشيء لم يتذوقه منذ فترة أطول مما يستطيع عده الآن ليعض شفتيه و يقول في نفسه: لماذا يحدث هذا الآن؟ رفع بصره إليها ليجد نفسه يحدق بعنقها العارية لفترة طويلة لكن شهوته للشيء الذي يجري داخل عروقها بانسياب يشده نحوها أكثر فأكثر لم تفهم تولاي الألم الذي يعتصر قلبه لتوقه الشديد للحصول على ما تحويه شرايينها كلما تقدم خطوات كبيرة نحوها ابتعدت عنه بخطوات صغيرة كثيرة تلك الزرقة التي تحدق بها جعلتها ترتعش في مكانها لا تعرف ماذا تفعل عدا الابتعاد عنها لتقول في نفسها: ما الذي يريده هذا الشخص مني؟ اصطدمت بالحائط الأبيض خلفها ليجدها فرصة مناسبة لحبس هذه الفريسة الخائفة وضع ذراعيه على الحائط ليمنعها من الهروب أكثر قرب أنفه من عنقها لتشعر بأنفاسه الدافئة عليها لتغمض عينيها بخوف شديد لتفتحهما بسرعة على ذلك الألم الذي زارها فور غرس تلك الأنياب الحادة في عنقها أنزلت بعينيها لتتأكد من صحة ما يحدث لها تقابلت أعينهما لوهلة بدت فترة طويلة لها فالخوف يسيطر عليها أكثر مما سبق اشتد الألم عليها لتغمض عينيها من جديد و هي تقول في نفسها: لم أتوقع أن يكون مصاص دماء أبدا هذا أسوأ شيء استجمعت قواها التي بدأت تبدد مع دمائها لتقوم بدفعه بقوة ليسقط على الأريكة القريبة منهما رئتيها بدأتا في استجماع الهواء بنهم شديد نظراتها المذهولة التي تحدق به تحولت لأخرى خائفة حالما أسرع في الاستلقاء على الأريكة اختفت من ذلك المكان و قلبها يأبى العودة للهدوء الذي اعتاده عادت لمنزلها ليرى زيس الاضطراب التي كانت فيه اقترب منها على عجل و هو يقول: ماذا هناك تولاي؟ هل أنت بخير؟ ابتعدت عنه ليستغرب ردة فعلها أسرعت بالتوجه للحمام لتقف أمام المرآة المستطيلة المعلقة على الحائط أبعدت كفها عن عنقها لتنظر لتلك الفتحات الأربع الصغيرة في طرف عنقها لا تزال تنزف ليجوب في رأسها صوت من الذاكرة يقول: سوف أخذ كل قواك منك توسعت حدقتا عينيها لتتراجع بعيدا عن المرآة بسرعة لتصطدم بالطاولة الزجاجية الصغيرة المعلقة في طرف الحمام سقطت على الأرض لتتناثر أجزاؤها في كل مكان التفتت نحو الباب الذي بدأ يطرق بجنون كما قلبها الذي اجتاحه الخوف و الرعب حتى عقلها لم يعد بهدوئه الذي اعتاده و لم يستمع إلى صوت زيس المنادي لها غطت أذنيها بكفيها و ضمت ساقيها لصدرها عل ذلك الصوت يختفي من رأسها أغمضت عينيها بقوة أحاطت بها الظلمة لتذكرها بظلمة أرعبتها كثيرا ظلمة صندوق حبست فيه لمئتي عام ظلما لا تسمع فيه صوت صراخها تريد من ينجدها رفعت رأسها على الصوت الغريب الذي يناديها قابلت عينيها الخائفتين تلك العينين الرماديتين القلقتين عليها شعرت بذراعيّ صاحبها تأخذها لأحضانه بهدوء لتسمع أخيرا صوته القائل: ماذا حدث لك تولاي؟ لم أرك هكذا من قبل قط أرجوك أخبريني ما الذي يجري معك؟ لم تجبه بأي شيء فقد خارت جميع قواها و حواسها لتذهب لعالم الأحلام البعيد جدا عن الواقع المخيف بالنسبة إليها عند كايت الذي فتح عينيه لتقابلا سقفا أبيضا غريب عنه ليغمضهما بهدوء ثم يفتحهما لينهض بترو نظر للمكان من حوله ليذكر المكان الذي هو فيه ليقول في نفسه باستغراب: كيف وصلت لهنا؟ حاول تذكر أي شيء لكن ذاكرته ضبابية بالكاد استطاع تذكر سيره في الممر و التقائه بلوسي نظر لهاتفه الذي يهتز بالقرب منه ليحمله بهدوء و يرفع الخط و يقول: ماذا هناك أمي؟ قالت مايا: مرحبا كايت هل أنت بخير؟ قال كايت: أجل لم السؤال المفاجئ؟ قالت مايا: اتصلت عليك مرتين من قبل لكنك لم تجب على هاتفك قال كايت: ربما كنت نائما قالت مايا باستغراب:" ربما "؟ نظر كايت ليديه بهدوء لينتبه و للمرة الأولى بأن لونهما قد عاد إليهما تعجب ذلك ليقول: هناك أمر غريب يحدث معي قالت مايا: ماذا تقصد بذلك؟ تذكر أنه يتحدث مع مايا ليتنهد بهدوء و يقول: لا شيء سأكون في المنزل عما قريب قالت مايا بمرح شديد: حسنا سأنتظرك أغلقت الخط و الابتسامة لا تزال على شفتيها نظر لاري إليها بشيء من التعجب ليقترب منها و يعانقها من الخلف بلطف و يقول: من هذا الذي يجعلك تبتسمين هكذا غيري؟ قالت مايا: شخص ما قال لاري: ألن تخبريني من يكون؟ هزت رأسها بالنفي و هي تضحك بلطف ليزيد فضول لاري أكثر و يقول: ماذا؟ هل أصبحت تواعدين شخص ما غيري؟ نظرت مايا إليه بانزعاج مما قاله لتبعده عنها و تجلس بعيدا عنه بحزن مما قاله لها شعر لاري بالغضب من نفسه لقوله ذلك رأى آنية الزهور القريبة منه ليأخذ زهرة وردية منها و يتقدم منها و يقول: آسف عزيزتي كنت أمازحك و حسب لم أقصد جرح مشاعرك الرقيقة قالت مايا: هذا النوع من المزاح أنا لا أحبه لاري و أنت تعرف ذلك قدم لها الزهرة و هو يبتسم بلطف طالبا السماح لتنظر إليه بانزعاج ثم تبتسم بمرح لتعود السعادة لأجواء الغرفة غادرا الغرفة بعد وقت قصير ليلتقيا بكايت يصعد الدرجات و فكره مشغول حتى أنه لا يرى الطريق الذي يسير فيه ابتسمت مايا بمرح لتقترب منه بهدوء و تقول: هل تشغل لوسي تفكيرك لهذه الدرجة؟ رفع رأسه لينظر إليها كما لو أنه انتبه لوجودها توا فقط نظرت إليه باستغراب لتقول: هناك أمر مختلف بك هذا اليوم كايت قال كايت: ألاحظت ذلك أيضا؟ تعجب الزوجين من سؤاله ليدقق لاري النظر ثم يقول: هل استسلمت أخيرا لغريزتك؟ فهم كايت مغزى سؤاله لكنه لم يعرف بما يجيب عليه فذاكرته لا تزال مشوشة لتقول مايا: ماذا هناك كايت؟ قال كايت: أنا لا أذكر بعض الأمور تعجبت مايا إجابته ليقول لاري: هذا طبيعي فأنت لم تفعل ذلك منذ فترة لا تقلق ستتذكر ما حدث عما قريب قال كايت بصوت منخفض: هكذا إذا قالت مايا: صحيح تذكرت اتصل والدة الآنسة بيرون و قالت بأنها تود الحديث إليك صباح الغد في أمر مهم جدا نظر كايت إليها باستغراب فهو لا يذكر أبدا أنه تحدث إلى والدتها من قبل ليتنهد بانزعاج و يكمل طريقه لغرفته ليغط في النوم كحال أغلب الناس مضى الوقت ببطء و هدوء حتى بزغ الفجر لتدب الحياة في الطرقات بالرغم من برودة جو هذا الخريف عند تولاي التي كانت تجلس على طرف السرير و هي تحدق بالأرض تائهة تفكر بما حدث معها مساء الأمس كان زيس يجلس مقابلا لها على الأرض يحدق بها متمنيا معرفة ما يجول في فكرها ليقول بصوت منخفض: لماذا لا تخبرينني بأي شيء؟ نظراته القلقة نحوها تحولت لأخرى حزينة رفعت تولاي بصرها أخيرا لتنظر إليه بهدوئها المعتاد لتقول: آسفة لما حدث بالأمس كنت....مشوشة قليلا قال زيس: إذا أنت حقا لن تخبريني بأي شيء تولاي بالرغم من معرفتك بمشاعري اتجاهك صمتت لبعض الوقت تفكر في إجابة مناسبة لتقول بنبرة باردة: كل ما في الأمر أنني تذكرت شيئا لا ينبغي لي تذكره و هو يخص ذلك الرجل المدعو زورف تفاجأ زيس من ذكرها اسمه فهذا الرجل الذي تمقته و بشدة يحاول قتلها لعدم ردها الدين الذي لا يعرف عنه أي شيء تنهدت بهدوء لتقول بصوت منخفض: سأبقى هذا اليوم في المنزل لا أشعر بأني بخير أبدا نهض زيس من مكانه ليقترب منها بهدوء ثم يعانقها بحنان بالغ و يقول: لا تقلقي سأكون معك دائما و لن أدع أيا كان أن يمسك بسوء لم تعبر بأي شيء عما قاله و اكتفت ببقائها بين أحضانه تركها ليقول بمرح: إذا ماذا تريدين على الإفطار؟ سأحضره لك نظرت له بانزعاج و استنكار مما قاله ليضحك بمرح و يقول: أنا لست طاه جيد مثلك و تعرفين ذلك لكنني سأبذل جهدي هذا اليوم لم تجبه بأي شيء لتخرج هاتفها من حقيبتها لتتصل على شخص ما غادر الغرفة ليتجه للمطبخ و يبدأ بإعداد وجبة الإفطار انتهى خلال نصف ساعة و رتب المائدة ليقول في نفسه: أتمنى أن يكون طعمه جيدا التفت ليرى تولاي خلفه مباشرة فزع من ذلك بشدة ليتراجع خطوات كثيرة للخلف كادت الأكواب الزرقاء الداكنة المنقوشة بأزهار مختلفة بيضاء اللون تسقط على الأرض لكنه أمسك بها سريعا ليتنهد بارتياح ثم يقول: كدت توقفي قلبي بتصرفك هذا تولاي لم تهتم لردة فعله تلك و وجهت نظرها للمائدة التي وضعت عليها مجموعة من الأطباق احتوت على بيض مقلي مع الطماطم شبه محترق و شطائر مربى التوت و فطيرة تفاح لم تنضج جيدا و كوب قهوة مع الحليب سحبت الكرسي بهدوء لتجلس عليه و تبدأ بشرب القهوة و تناول البيض انتبهت لنظراته المتلهفة لمعرفة رأيها لتقول: لا بأس بها نفخ زيس وجنتيها كالأطفال و هو يقول: منذ أن بدأت الطهو و أنت تقولين هذا ألن تخبريني أبدا رأيك بصراحة؟ قالت تولاي بصوت منخفض: ستبكي لو فعلت رشفت رشفة أخرى من القهوة بينما ابتسم زيس على كلماتها في تلك الأثناء انتهت عائلة لاري من تناول الإفطار و بدأوا الاستعداد لمغادرة المنزل لتقول مايا: آه صحيح لاري عليك مقابلة السيدة بيرون أيضا قال لاري: ماذا؟ لماذا؟ قالت مايا: لقد قالت بأن الحديث مع كايت وحده قد يصيبها بالجنون انزعج كايت مما سمع ليكتم لاري ضحكته على تعابير وجهه قالت ماري بحماس: هل هذا يعني أن حفل زفاف أخي قريب؟ قالت ليدي: بالتأكيد أنا متحمسة لذلك قال تيم بشيء من الحزن: هذا يعني أن كايت لن يقضي معنا الكثير من الوقت بعد هذا حل الصمت بينهم يفكرون في الأمر ليتنهد كايت بانزعاج و يقول بشيء من الجدية: لا تستبقوا الأحداث حسنا؟ سار مبتعدا عنهم ليتنهد لاري ثم يقول: هيا أسرعوا ستتأخرون عن مدارسكم غادروا المنزل ذاهبين لمدارسهم قالت مايا بصوت منخفض: و أنا من اعتقدت أنه بدأ يحبها أخيرا نظر لاري إليها باستغراب مما سمع ليقول: و كيف وصلت لهذه النتيجة؟ وضعت يدها على فمها بلطف فهي لم تتوقع أن يستمع لما قالته لتقول: لست من فعل بل الأطفال بالرغم أنهم لم يحبوا الفكرة قال لاري: لا أعتقد بأن هذا الاجتماع سينتهي على خير أبدا ضحكت مايا على ما قاله ليستعدوا لاستقبال السيدة بيرون التي حضرت في تمام الثامنة جلسوا معا في إحدى غرف المنزل الدافئة و الكبيرة لتقول: لابد أنكم تعرفون بأن عاما قد مر على خطبتكم لابنتي قال لاري: أجل سيدتي ندرك ذلك قالت السيدة بيرون و هي تنظر لكايت: ألا تنوي الزواج بابنتي؟ فتح كايت شفتيه ليوافق على ذلك لكن لاري سبقه بقوله: الأمر ليس كذلك البتة سيدتي تعرفين مدى انشغال كايت بعمله قالت السيدة بيرون بشيء من الانزعاج: و هي أيضا مشغولة بعملها قال لاري بارتباك: لا أقصد ذلك أبدا سيدتي هناك بعض العقبات العائلية قالت السيدة بيرون: لا يهمني ما العذر الذي ستقدمونه زواج ابنتي لابد أن يتم خلال شهر من الآن هذا نهاية النقاش نظر كايت إليها بانزعاج واضح على وجهه لينهض و يغادر الغرفة دون قول أي شيء تجاوز مايا التي كانت تود سؤاله عما حدث ليغادر المنزل توجه نحو سيارته ليبدأ في قيادتها اتجاه العمل وصل لهناك ليقابل مدير أعماله الذي ابتسم له بمرح فور رؤيته ثم قال: حمدا لله تبدو بأفضل حال هذا اليوم لكن لا يوجد الكثير لفعله اليوم فالآنسة لوريجن لن تأتي اليوم و لا أعرف السبب و الآنسة بيرون لن تستطيع القدوم بسبب سفرها لزيارة بعض الأقارب لذا تصوير الفيلم سيؤجل ليومين فالمخرج قد مرض فجأة نظر كايت إليه باستغراب من معرفته بكل هذه الأمور ليتنهد بارتياح و يقول في نفسه: أعتقد أن ذلك أفضل سار مع مدير أعماله في الممر ليبدأ جدول أعماله بعيدا عن هذه المدينة في منزل عائلة لوريجن كان الهدوء يسوده في جناح جون و روز كان صراخ ابنتهما يملأ المكان حملها جون بين ذراعيه ليجول بها في المكان قالت روز و هي تتثاءب: ماذا هناك جون؟ قال جون بابتسامة و هو يقترب منها: لا تقلقي أنت و اذهبي لتنامي نظرت روز إليه بعينيها الناعستين لتبتسم و تقبل وجنته اليسرى و تقول: حسنا سأفعل لكن اهتم بكليكما هز رأسه بالإيجاب لتدخل غرفة النوم تنهد جون بارتياح لينظر لابنته الصغيرة التي صمتت لفترة و تغط في نوم عميق الآن ابتسم بمرح و قال: فتاة مشاغبة هدأتي فقط عندما ظهرت أمك هل هذا يعني أنك لا تحبينني؟ ابتسم بلطف لتفكيره ذاك سار بخطى هادئة و بطيئة حتى لا يوقظها باتجاه الغرفة ليسمع طرق الباب التفت نحوه بهدوء ليقول: تفضل بالدخول دخل الطارق ليستغرب جون منه و يقول: صباح الخير عمي روبن قال روبن: صباح الخير هناك ما أريد سؤالك عنه هل لديك الوقت؟ نظر لابنته التي لا تزال بين ذراعيه ليبتسم له بمرح ثم يأخذ الطفلة لسريرها بقرب والدتها قبل جبين كلتيهما ليغادر الغرفة و يجلس مع عمه على الأريكة الخضراء الفاتحة ليقول: فيم أستطيع مساعدتك عمي؟ قال روبن: سمعت أنك كنت تعمل مع تلك الفتاة سابقا قال جون باستغراب: أي فتاة تقصد؟ نظرات روبن الموجهة للأرض نظرت إليه بشيء من الانزعاج يريده معرفة ذلك بنفسه لكن نظرات جون المستفسرة جعلته يستسلم و يتنهد بانزعاج و يقول: أقصد تلك الفتاة التي تظن نفسها من عائلتنا قال جون بابتسامة مرحة: آه تقصد تولاي أليس كذلك؟ لم يجب عليه بأي شيء ليقول جون: أجل كنت أعمل معها و كنت قد ذهبت لزيارتها منذ فترة برفقة روز قال روبن بصوت منخفض: أريد عنوان منزلها اندهش جون من طلبه فهو يعلم بمدى كرهه لها لتبدأ الأفكار السوداء بالعبث في رأسه لينظر لعمه بشيء من القلق لاحظ روبن ذلك ليقول: لا تذهب بأفكارك بعيدا فأنا أود الحديث معها في أمر ما لا أكثر تنهد بارتياح شديد ليقول: حسنا سأفعل أخرج هاتفه من جيب قميصه العلوي ليرسل لعمه العنوان شكره روبن ليغادر وسط تعجب جون من طلبه التقى بكيث المستند على الحائط بهدوء نظراتهما التقت للحظات ليقول كيث: ما الذي تريد الحديث فيه معها؟ قال روبن: لا أعتقد بأن هذا يخصك كيث قال كيث: أنسيت أنني شقيقك التؤام أم ماذا؟ يهمني أمرك كما تعرف نظر روبن إليه بانزعاج ليكمل مسيره أوقفه كيث بقوله: أنت لم تقع في سحرها أليس كذلك يا أخي؟ توقف روبن في مكانه يفكر فيما يقوله له ليصدم كيث من ردة فعله أسرع خطاه ليقف مواجها له و يحدق في عينيه لتزيد صدمته و يقول: كيف حصل هذا؟ و متى؟ أخبرني قال روبن: أخبرتك ألا تتدخل فيما لا يخصك قال كيث بشيء من الانفعال: كان عليّ التخلص منها عليك أن تعرف بأنها ليست من النوع الجيد أبدا سينقلب الأمر ضدك قال روبن: أنت لا تعرف شيئا عنها حسنا؟ قال كيث بغضب: و هل تعرف أنت؟ لا أظن ذلك أبدا تلك الفراشة ستقتلك حتما أخي لم يجبه روبن بأي شيء اكتفى بإبعاد عينيه عنه ليقترب كيث منه بهدوء و يسند رأسه على كتف روبن و يقول بهمس: أنا لا أريد أن أخسرك أبدا يا أخي قال روبن: سأكون بخير سأذهب للقائها و أعود نظر روبن لعيني كيث القلقتين ليتنهد بهدوء ثم يبتسم ليربت على رأسه بمرح ابتعد كيث عنه بعيون حزينة ليتركه يذهب إليها |
|
|