12-02-2017, 08:15 AM
|
|
تابع: الفصل الثالث و الثلاثون أما الجد الذي كان يسير بهدوء في الممر الشبه خال فهذا القسم من القلعة محظور على الزوار الهدوء يسود المكان بالكاد تستطيع سماع رفرفة أجنحة الطيور توقف عن المسير لمواجهته للشخص الذي يقف أمامه يصوب مسدسه الفضي لرأسه تفاجأ لرؤية لوني تلك العينين ليقول: من تكونين أيتها الفراشة؟ لم تجبه بأي شيء و لم تتحرك من مكانها لتبعد الوشاح الأبيض عن وجهها ليصدم الجد بمن رآه يقف هناك شعر بأنفاسه تخطف منه قلبه بدأ ينبض أسرع من عقارب الثواني التي بدت كساعات في تلك اللحظات تراجعت أقدامه للخلف بخطوات صغيرة خائفة توقف حالما سمع صوت رجوع المطرقة للخلف ليقول بصوت مليء بالرعب و الخوف: لماذا تفعلين هذا؟ لا أعرف من تكونين حتى قالت تلك الفراشة بصوت بارد يكاد يجمد قلبه: عذبت أشخاص اهتموا بي قبل أربع مئة عام لتري الآخرين مدى نفوذك قتلتهم بلا رحمة و الآن حان دورك سيد لوسيل توسعت حدقتا عينيه لرؤية الرصاصة تغادر فوهة المسدس و تصيب قلبه بدقة متناهية بالرغم من المسافة الفاصلة بينهما وضع يده على صدره لينظر للدماء التي بدأت بالتدفق من جسده خار جسده على الأرض بهدوء لتلف الوشاح على وجهها من جديد نظر الجد بصعوبة بالغة للأشخاص الذين قدموا فور سماعهم صوت الطلقة النارية نظروا إليه بصدمة بالغة ليقتربوا منه و يرفع يده بهدوء اتجاه أحد ابنيه و يفتح شفتيه ليقول شيئا ما لكن لاري منعه ليقول لشقيقه: أسرع بإحضار طبيب لهنا سأتعامل مع هذا الشخص مايا اتصلي بالشرطة فورا أسرعت مايا بفعل ذلك كذلك شقيقه رفع لاري بصره نحو ذلك الشخص الذي بدأ يسير بهدوء مبتعدا عن المكان ليقترب منه على وجه السرعة و يمسك بذراعه قام ذلك الشخص بتفاديه ليضرب عنقه و يفقده توازنه لكن لاري لم يستسلم له استعاد توازنه في ثوان قصيرة ليمسك بكلتا ذراعي ذلك الشخص ليسنده للجدار بقوة كبيرة و يقول و هو يلتقط أنفاسه: لن أدعك تذهب قبل معرفة هويتك أيها المجرم انتبه لاري لنوع الشخص الواقف أمامه ليندهش من ذلك سمع كلاهما صوت أقدام الأشخاص المقتربين منهما ليختفي ذلك الشخص من المكان تماما وصل المسعفون برفقة رجال الشرطة و مايا و شقيقه اقتربت مايا منه لتقول: إلى أين ذهب القاتل؟ قال لاري: لقد اختفت منذ دقيقة قالت مايا بدهشة: اختفت؟ فتاة؟ هز رأسه بالإيجاب ليقترب من والده الذي كان الطبيب يفحص نبضه الساكن ليقول: لقد تأخرنا كثيرا السيد لوسيل قد مات عض لاري على شفتيه بغضب شديد بينما أنزل شقيقه رأسه لم يمضي كثير من الوقت حتى عرف الجميع بمقتل كبير عائلة لوسيل عند كايت الذي كان يجلس في غرفته متعجبا ما سمع من كبير خدمه قبل دقائق لم تظهر أي تعابير على وجهه لفترة طرق الباب لتدخل مايا الحزينة جدا نظرت إليه بهدوء و تقول: سنتجمع الليلة في مراسم دفن جدك غادرت قبل سماعها ردا منه مضى الوقت بسرعة ليحل الليل أسرع مما توقعوا في عزاء السيد لوسيل كان عدد كبير من الأشخاص موجودون في المكان أفراد العائلة و أصدقائها و آخرون مقربون منهم لم يبقوا هناك فترة طويلة ليعود كل منهم لمنزله في منزل لاري حيث اجتمع عدد من الأشخاص اقترب روي من لاري الذي رفع بصره إليه بشيء من الانزعاج ليقول له: أقدر الموقف الذي أنت فيه سيد لوسيل لكن يجدر بنا الحديث قليلا قال لاري: لا حديث لي معك روي قال روي: أنا المحقق الخاص في هذه القضية و أعتقد أن هذا كافي لأخذ بعض وقتك انزعج لاري من ذلك لينهض من كرسيه و يغادر المكان لحقت بهما أعين مايا القلقة على زوجها و الحزينة وقف لاري برفقة روي في الحديقة ليجدا كايت يجلس هناك وحده اقترب منهما ليقول: ماذا هناك؟ قال روي: مجرد إجراءات للتحقيق نظر كايت إليه باستغراب مما قاله ليقول لاري: لخص ما لديك من أسئلة قال روي: سمعت أنكم رأيتم القاتل لكنه أفلت قال لاري: أجل و لمعلوماتك القاتل أنثى فراشة ما قال روي بذهول: أنثى فراشة؟ كيف عرفت؟ قال لاري: سؤال عجيب حقا فكر روي في الأمر قليلا ليقول: هل تستطيع إعطاء أوصاف لها؟ قال لاري: لا فقد غطت ملامحها بوشاح أبيض و قبعة بيضاء قال روي: هذا كل شيء شكرا لوقتك غادر لاري المكان على الفور ليجلس كايت و روي على المقاعد أسفل الشجرة الكبيرة في الحديقة ليقول: لماذا سألت كل تلك الأسئلة؟ قال روي: اكتشفت شيء خطير و أردت التأكد فقط قال كايت: و ما هو؟ قال روي: حدثت مجموعة من الحوادث الغريبة كمقتل عائلة بكاملها أو كل من تواجد في المنزل حتى حادثة مقتل ذلك الرجل في حفلة منزلنا و مقتل جدك ورائها شخص واحد القاتلة ذاتها حتى الآن أجهل السبب لكنني واثق من الفراشة ذاتها وراء كل ذلك صدم كايت مما قاله ليتنهد روي بهدوء و يقول: لا أعلم ما هو الأسوأ عدم وجود سبب مشترك للقتل أو عدم معرفة القاتلة بمواصفات أكثر....حقا إن الأمر محير للغاية قال كايت: متى حدث كل هذا؟ قال روي و هو يضع يده أسفل ذقنه يفكر قليلا: لا أذكر تسلسل الأحداث بسبب كثرتها لكن على أقل تقدير عاما و تسعة أشهر بين أول جريمة التي هي مقتل عصابة إجرامية ما و مقتل جدك اليوم صدم كايت مما سمع ليقول: عصابة إجرامية؟ قال روي: أجل أعتقد أنها كانت منظمة عالمية لقتلة مأجورين ينفذون مهام قتل خاصة لذوي النفوذ و الأغنياء و أغلب الظن أن تلك الفراشة كانت فرد منها قال كايت: يا إلهي الأمر معقد أكثر مما اعتقدت قال روي: أجل لهذا أحتاج مزيدا من الدلائل صمتا لبعض الوقت ليقول روي: صحيح يمكننا سؤال الآنسة لوريجن عن الأمر تغيرت التعابير على وجه كايت لأخرى غريبة تعجب روي ذلك ليحدق بتلك التعابير أكثر عله يفهم السبب وراءها ليقول: هل حدث شيء ما بينكما؟ قال كايت: ربما لا أعلم قال روي: هل تتجاهلك حتى الآن؟ هز رأسه بالموافقة ليتجول الصمت بينهما من جديد ليقول بمرح و هو ينهض: إذا لنذهب و نعتذر إليها نظر كايت إليه نظرات غباء ليسحبه من مقعده و يجره خلفه ليوقفه كايت و يقول: إلى أين أنت ذاهب؟ قال روي: إلى منزلها بالتأكيد قال كايت: و أين يقع؟ فكر روي في الأمر قليلا ليقول: اعتقدت أنك تعرف مكانه قال كايت بانزعاج: و لم قد أعرف مكانه؟ قال روي بارتباك: لأنك مهتم بها قال كايت: أنا سأقتلك حقا روي ضحك روي بارتباك شديد ليتصل على مدير أعماله |
|
|