05-25-2017, 10:26 PM
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد الغموض
ولد الاديب والقاص والصحفي خليل حسين سلامة شقيرات الذي عُرف بإسم خليل السواحري نسبة الى عشيرة عرب السواحرة في فلسطين في 24/11/1940 في منطقة جبل المكبر بالقدس. وتوفي في عمان في 11/8/2006 بعد صراع مع المرض.
درس المراحل الدراسية المختلفة في القدس التي كان لها حضور بارز في أعماله القصصية. وأكمل دراساته الجامعية في دمشق وبيروت. تخرج في جامعة دمشق وحصل على إجازة في الفلسفة عام 1965 كما تخرج من الجامعة اليسوعية من بيروت. عمل في سلك التربية والتعليم مدة إثني عشر عاماً بين عامي 1960 - 1972. وقد كان يعمل في مدرسة رام الله الثانوية ، عندما اعتقل من قبل قوات الاحتلال وأُبعد في حزيران 1969 الى عمان. إنتقل بعدها للعمل في الصحافة الادبية حيث عمل في جريدة الدستور فترة طويلة بين عامي 1972 – 1985.
كان من المساهمين في نشوء وتعزيز الحركة الثقافية في فلسطين والاردن، حيث كان من كتاب مجلة الافق الجديد التي صدرت في القدس خلال الفترة (1961 - 1966)، والتي أسسها ورأس تحريرها الشاعر عمر شنار. وقد أطلق على تلك المجموعة التي كانت تكتب بها (جماعة الأفق الجديد). وفي الأردن شارك في تأسيس رابطة الكتاب الأردنيين عام 1974، وأنتخب رئيساً لها في عدة دورات في الثمانينات. قضى أغلب حياته في مجال الصحافة الادبية حيث عمل محررا للصفحة الثقافية في عدة مجلات وصحف ومن أبرزها كانت صحيفة الدستور الاردنية. وكان يفرد إهتماماً خاصاً لأدب الارض المحتلة . كما أسس دار الكرمل للطباعة والنشر في عمان.وفي أيار 1993 وعلى إثر توقيع المعاهدة الفلسطينية الاسرائيلية عاد خليل السواحري إلى الارض المحتلة ليشغل منصب مديرعام في وزارة الثقافة الفلسطينية. وقد كتب بعد عودته ما يشبه السيرة الذاتية في كتاب اسمه " تحولات سلمان التايه ومكابداته ". كما كان يكتب مقالة اسبوعية في صحيفة الايام في رام الله. نقل بعدها ليعمل ملحقاً ثقافياً في سفارة فلسطين في الاردن. وكان دائم الكتابة في الصحف العربية المختلفة.
حصل على بعض الجوائز التكريمية المحلية والعربية ومنها: جائزة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم للقصة القصيرة الفلسطينية لعام 1977، جائزة رابطة الكتاب الأردنيين للقصة القصيرة القصيرة للعام نفسه، جائزة الإيراني للقصة القصيرة عام 1986، الجائزة الذهبية لمهرجان القاهرة الرابع للإذاعة والتلفزيون 1988.كان عضواً في عدد من الجمعيات والهيئات الثقافية مثل: رابطة الكتاب الأردنيين، الإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الجمعية الفلسطينية الأردنية، الإتحاد العام للكتاب الفلسطينيين، رابطة الأدب الإسلامي/ فرع الأردن.
أقامت رابطة الكتاب الاردنيين مع اسرة الراحل حفلاً تأبينياً بمناسبة مرور عام على وفاته 11/8/2007 في مقر الرابطة في عمان، وقد تحدث فيه عدد من النقاد والكتاب.
إعتمدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إحدى قصصه " زائر المساء " في منهاج اللغة العربية للصف الثامن. كان يهتم بفن القصة القصيرة والنقد والتحليل الادبي. وساهم مساهمة كبيرة في رعاية عدد كبير من المواهب والادباء الشباب الذين دعمهم بالنشر والرعاية حتى ثبتوا أقدامهم في الساحة الثقافية.
جمع الناقد العراقي الدكتور ضياء خضير الدراسات التي كتبت عن أعمال السواحري القصصية في كتاب بعنوان (قمر القدس الحزين) وقدم للكتاب بدراسة مستفيضة بيّنت دوره، وأهميّته في تطور فن القصة في الاردن وفلسطين. كما أصدرت دار الكرمل للنشر التي أسسها وأدارها كتاباً بعنوان خليل السواحري - الانسان والاديب والناقد - ويضم دراسات عن إبداعاته حيث أسهم فيه عدد من الادباء والدارسين في الحديث عن الجوانب المختلفة في أعماله.
أصدر خمس مجموعات قصصية، ونشر عدداً كبيراً من المقالات والدراسات المتنوعة في المجالات الأدبية والسياسية في الصحف والمجلات المحلية والعربية. حظيت أعماله بإهتمام واسع من الباحثين والنقاد، كما تُرجمت بعض أعماله إلى الإنجليزية والتشيكية. تعد مجموعته القصصية الشهيرة (مقهى الباشورة) نسبة الى مقهى معروف ومشهور في سوق الباشورة في القدس القديمة التي صدرت عام 1975عن وزارة الثقافة في سوريا، علامة مميزة في تطوّر القصّة القصيرة في فلسطين والأردن، وتتناول أغلب قصصها المكتوبة بعد هزيمة حزيران 67 طبيعة الحياة في المجتمع الفلسطيني في القدس وحاراتها القديمة. كان السواحري كما قال الناقد خضير قمر القدس الحزين المسكون بهمها.
مؤلفاته في مجال القصة:
- ثلاثة أصوات: مجموعة قصصية مشتركة مع فخري قعوار وبدر عبد الحق، عمان 1972.
- مقهى الباشورة: من منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق، 1975.
- زائر المساء: من منشورات دار الكرمل التي أسسها، عمان، 19854.
- تحولات سلمان التايه ومكابداته: مجموعة قصصية، عمان، 19965.
- مطر آخر الليل: من منشورات دار الكرمل، عمان، 2002. |
واو لا داعي بقصة حياته
__________________ قـل للعيـون اذا تســـاقط دمعهــا : الله أكبر من همي أحــزانـي ... قـل للفؤاد اذا تعــاظم كربــه : رب الفــؤاد بلطفــه يرعــاني ... |