|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
ألنَّبي إبراهيم والكواكب مفاهيم رائعة !! بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمدُ للهِ , وسلامٌ على عبادهِ , الذَّينَ اصطفى , وسلامٌ على النَّبيِّ المصطفى أما بعد : واصلَ : إبراهيمُ الخليل عليهِ السَّلام , رحلتَهُ , في الدَّعوةِ , ورسمِ منهجهِ , لتسامي الفكر البشري , ونجحَ في انتزاعِ – الاعترافِ , مِنْ قومهِ : [ بانَّ الأصنامَ لا تنطق ! فهي لا تستحق العبادة ] , بعدَ ذلكَ , بدأَ رحلتَهُ الثانية ، مع : ((( الكواكب ))) في السَّماءِ !! وألآنَ معَ الرِّحلةِ الثانيةِ : قالَ تعالى : { فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ }( الأنعام 76 ) , فلمَّا انتهى إبراهيم عليهِ السَّلام , مِنْ الذَّينَ يعبدونَ الأصنامَ , تَفَرَّغَ للذَّينَ يعبدونَ الكواكبَ !!! فلمَّا سترهُ الليلُ بظلامهِ , و سطعَ فيه ِكوكبٌ لامعٌ !! سألَ إبراهيمُ الذَّينَ يعبدونَ الكواكبَ ---- هذا ربي ؟؟؟؟ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ !!!! و كلمة : لا أُحِبُّ ألآفلينَ , تُبيِّنُ - طبيعة ألإيمان ، في نفسِ إبراهيم عليهِ السَّلام !! إنَّ العلاقةَ , بَينَ العبدِ وربَّهِ , هي : [ الحبّ ] فإذا انتفى الحبّ – انتفتْ , حلاوة العبادةِ !! لأنَّ العبادةَ ظلالٌ للحبِّ , في قلوبِ العارفينَ !! { فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ }( الأنعام 77 ) !! فقد كرَّرَ التجربة معَ القمرِ , ليتسامى بالعقلِ البشري , إلى ما هو أكبر في نظرهِم – وأوضح في حياتِهم !! { فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ }!! و حتى لا نُخطيء فَهم القرآنِ , أُحِبُّ أنْ أُوَضِّح : معنى الهداية , التي يطلبها إبراهيمُ عليهِ السَّلام , في هذهِ ألآيةِ !! إنَّها العونُ مِنَ اللهِ على فعلِ الخيرِ و مواصلةِ الطريقِ!! والهداية لها معنيانِ : أولاً :- الإرشاد إلى الخيرِ والدلالة عليهِ !! وهذهِ قدْ مَنَّ اللهُ تعالى , بها على إبراهيمَ !! فَعَرَّفَهُ بهِ , قبلَ أنْ يُجَّنِد حياته لدعوةِ النَّاسِ إلى اللهِ تعالى !! ثانياً :- هداية التوفيقِ والعونِ مِنْ اللهِ !!وهذهِ هي الهداية , التي طلبَها إبراهيمُ , مِنْ ربِّهِ , وهو في وسطِ الطريقِ !! {فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ }( الأنعام 78 ) !! وهنا نهاية الطريق أمامهم ! فهم لا يعرفونَ : (( أكبر مِنْ الشَّمسِ )) في الكواكبِ , فإذا : أفَلَتْ كغيرِها - فليسَ بينَ الكواكبِ , ما يستحق العبادة !! إنَّهُ منهجُ الخليلِ , في الحوارِ !! فهو : لم يعبدْ غيرَ ربِّهِ لحظة واحدة !! ولكنَّهُ , كَتَمَ عقيدتَهُ , حتى يَتَرَفَّق بالنَّاسِ !! وأُؤكدُ هذا الفَهم - بالأدلةِ الآتيةِ :- أولاً :- إنَّ الحديثَ , عنْ الكواكبِ , جاءَ بعدَ الحديثِ , عنْ ألأصنامِ : { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }(الأنعام 74 ) !! ومعلومٌ : أنَّ الحديثَ , عنْ ألأصنامِ , يَدِل على معرفةٍ كاملةٍ باللهِ تعالى !! ثانيا :- الحديثُ عنْ النُّجومِ , جاءَ بعدَ , أنْ أطلعَ اللهُ تعالى إبراهيمَ !! على ملكوتِ السَّمواتِ و الأرضِ .... { وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ } (الأنعام 75 ) !! فكيفَ يتصورُ مِنْ إبراهيمَ عليهِ السَّلام - الشَّك ؟؟ وقد رأى - بعينِ اليقينِ - ملكوتَ السَّمواتِ والأرضِ : { إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }(الأنعام 79 ) !!! أجل : إنَّ إبراهيمَ - ليسَ مُشركاً , لكنَّهُ مُعلِّمٌ !! فهو يَذْكر عقيدة الخصمِ , ثُمَّ يُرَّتِب عليها المستحيل !! ليثبت بطلانها , وهذهِ الطريقة هي : مِنْ أرقى طُرِقِ الجدلِ الحديثِ !!! إنَّ إبراهيمَ - ليسَ مُشركاً , ولا شاكاً , في اللهِ تعالى !!! لأنَّهُ قد أَجرى حِوارَهُ على أمثلةٍ ثلاثةٍ فقط , هي : [ الــكوكب ] , [ الــقمر ] , [ الــــشَّمس ] !!! ثُمَّ أَصدَرَ حُكماً عامَّاً : ينطبق على كلِّ شيءٍ , في الوجودِ !!؟؟ فقالَ : { إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }! فكيفَ يبني , حُكماً عامَّاً , على استقراءٍ ناقصٍ ؟؟ الحقّ : أنَّ إبراهيمَ , قد قصدَ بهذا الحوار العظيم , تعليم بطلان عبادة النُّجومِ !! معَ علمهِ السَّابقِ - بعظمةِ اللهِ ربِّ العالمينَ ... وبعد : - إنَّ بقايا عبادة النُّجوم , لم تزلْ , في قلوبِ بعضِ الناسِ , فما زلنا , نرى مِنْ الناسِ !! حتى مِنْ المسلمينَ , مَنْ : يحسب النَّجم - ليطمئنَ على مُستقبلهِ !! ومّنْ : يدرس النُّجوم - ليتعرفَ على المغيباتِ... ولمَّا كانَ ذلكَ , مِنْ بقايا - عبادة النُّجومِ , وهي شركٌ !!! حرمَّها الإسلامُ وبشدَّةٍ !! وسَفَّهَ عقولَ مَنْ يعتقد بها !!! فلا الكواكب والنُّجوم ؟؟؟ ولا العقول العشرة ؟؟؟ , التي آمنَ بها الفلاسفة !! ولا الصّالحونَ مِنْ البشرِ ؟؟؟؟ تُغني عنِّي مِنْ اللهِ تعالى – شيئاً !!! لأنَّ اللهَ تعالى : وحدَهُ - فــــــــــــــعَّالٌ لـــــمَّا يــــُــــــــــــــــــــــــريد !!!!! قالَ تعالى :- { وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍفَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ }( الأنعام 17 ) // { وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }( يونس 107 )!!!! &&&&&&&&&& فـــــراقـــــبْ قــــــــــــلبكَ - فإذا شعرتَ , بأنَّ غيرَ اللهِ تعالى : ينفع أو يَضُر - فــقلبكَ يحتاجُ إلى عــــلاجٍ !!!!!!!!!!! أقولُ ذلكَ ..... حتى لا نُخطئ فَهم القرآنِ ..... مِنْ مُحاضراتِ : الأستاذ الشيخ : محمود محمد غريب , مِنْ دعاةِ ألأزهرِ , رحمهُ اللهُ تعالى , وغفرَ لهُ ولوالديهِ , وحشرهُ عند الحسابِ , في جناتٍ ونهرِ , في مقعدِ صِدقٍ عندَ مليكٍ مُقتدرٍ ! يا رب يا رب يا رب . @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ألنَّبي إبراهيم والأصنام مفاهيم رائعة !! | abdulsattar58 | نور الإسلام - | 7 | 09-22-2017 02:59 PM |
رائعة الدكتور إبراهيم الفقي , كناب عش سعيدا | youssef li | تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل | 0 | 04-29-2013 08:33 PM |
عصمة الأنبياء سيدّنا إبراهيم صلّ يارب عليه وآله ويارك وسلم والكواكب | abdulsattar58 | نور الإسلام - | 0 | 09-13-2009 08:38 AM |
محاضرة رائعة جدا ً بعنوان السحر الحلال للشيخ إبراهيم الدويش .., | الداعية | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 7 | 07-29-2007 09:41 AM |