عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-14-2008, 04:44 PM
 
Thumbs up ما الذي أبكى حيزان؟

نقرأ كثيرًا ونسمع عن قصص مؤسفة تتحدث عن العقوق الذي يسود العلاقات العائلية في بعض الأسر، وتنتج عنه تصرفات مشينة تثير الغضب والاشمئزاز رغم قلتها لكنها في مجتمع محافظ تبدو غريبة، ونسمع كثيرًا عن قضايا وصراعات عائلية تصل إلى المحاكم وتأخذ طابعًا حادًا في الصراع بين أفراد بعض الأسر في قضايا الإرث وتنتج عنها قطيعة في الرحم التي أمر الله بها أن توصل، وانقطاع في التواصل ويتجاهل الجميع في سلوكهم ما نصت عليه تعاليم الشريعة السمحة من حث على صلة الرحم واعتبارها مطلبًا شرعيًا يفترض أن يؤديه كل مسلم.




وقد شدني موضوع نشر في صحيفة الرياض ورد في مقدمته صراع حاد بين أخوين يناقش حاجة أحد المواطنين واسمه حيزان الى المساعدة المادية ولن أتحدث عن هذا الجانب ذلك أن موضوعي يختلف، ما سأتحدث عنه هو بكاء حيزان، حيزان رجل مسن من الأسياح بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته، فما الذي أبكاه؟ هل هو عقوق أبنائه أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها، أم هي زوجته رفعت عليه قضية خلع؟

في الواقع ليس هذا ولا ذاك، ما أبكى حيزان هو خسارته قضية غريبة من نوعها، فقد خسر القضية أمام أخيه، لرعاية أمه العجوز التي لا تملك سوى خاتم من نحاس!!

فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر حيزان، الذي يعيش وحيداً، وعندما تقدمت به السن جاء أخوه من مدينة أخرى ليأخذ والدته لتعيش مع أسرته، لكن حيزان رفض محتجاً بقدرته على رعايتها، وكان أن وصل بهما النزاع إلى المحكمة ليحكم القاضي بينهما، لكن الخلاف احتدم وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مصرّ على أحقيته برعاية والدته، وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها، فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها.

وبسؤالها عمن تفضل العيش معه، قالت وهي مدركة لما تقول: هذا عيني مشيرة إلى حيزان وهذا عيني الأخرى مشيرة إلى أخيه، وعندها اضطر القاضي أن يحكم بما يراه مناسبًا، وهو أن تعيش مع أسرة الأخ الأصغر فهم الأقدر على رعايتها، وهذا ما أبكى حيزان.

ما أغلى الدموع التي سكبها حيزان، دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخًا مسنًا، وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس، ليتني أعلم كيف ربّت ولديها للوصول لمرحلة التنافس في المحاكم على رعايتها، هو درس نادر في البر في زمن شحّ فيه البر.



د. فاطمة بنت محمد العبودي
جريدة عكاظ - العدد : 2403
-------------------------------------------------------------
الحمد لله انه لا يزال في امتنا من امثال هذا الرجل البار بأمه .... شي بيفرح ... الله يبارك فيه ويكثر من امثاله
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-14-2008, 05:05 PM
 
رد: ما الذي أبكى حيزان؟

بارك الله فيكِ أختى عبير
وهدانا الله إلى بر والدينا ...
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-14-2008, 07:51 PM
 
رد: ما الذي أبكى حيزان؟

اللهم آمين
وجزاك الله كل خير اخي ابو ادم وأجزل لك الأجر والثواب
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-14-2008, 08:28 PM
 
رد: ما الذي أبكى حيزان؟

جزاك الله خير
__________________
أنا جروح في صورة انسان

أنا ذكرى منسية

أنا دموع واحزان

بأختصار أنا قصة

طويلة ما يحفظها كتاب
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-15-2008, 12:39 PM
 
رد: ما الذي أبكى حيزان؟

واياكم اختي وبارك فيك
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:59 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011