رابط البارت الثاني البارت الأول التعريف بالرواية والشخصيات
فيوليت مستغربة : هربت من القصر ؟ وماذا حدث بعد ذلك ؟
روشيل : نعم هربت ,,في ذلك الوقت لم يكن للملك البرت سوى ابنتين , كل واحدة
من زوجة وكانت زوجته الاولى حاملا .. وسمعت من صديقتي
ان الخطة الاولى لجولييت كانت ان تقتل وليد فريسيا زوجة البرت قبل
ان يعينه وليا لعهده ..
فيوليت : أتعنين انه في تلك الفترة لم يكن هناك أي امير سوى الامير ريتشارد ؟
روشيل : اذكر انه كان لدى الملك أخ يدعى جيرارد وكان قد انجب اميرا ثم توفي .. لكن
الملك سمح له بمغادرة البلاد مع والدته أظن ان اسمه كان
ليمان وكان بحدود
الخامسة وقتئذ .. ..لكن لم تجده الملكة جولييت عائقا
امام اعتلاء ابنها العرش لان والدته كانت ضعيفة ولأنه اصغر من ابنها ...
سيما : لكن الامير الذي سيولد للملك البرت اصغر من ابنها ايضا .. فلم تقتله ؟
روشيل : تنص القوانين على انه بعد وفاة الملك يعتلي العرش ابنه مهما كان عمره ..
لكن في حال كونه لم ينجب اميرا يعتلي العرش الاكبر من بقية الامراء ...
فيوليت : وماذا حدث بعد؟
روشيل : في تلك الليلة انجبت الملكة الحامل فريسيا توأما ذكرا وانثى .. أظن
أنه قام بتسميتهم انجي و جان وعندما علم الملك البرت بخطة جدته قرر
تكثيف الحراسة لحماية امرائه . أما جولييت فقد امرت المخلصين لها من
الجنود بالتجهز لدخول القصر وقتل البرت وكل امرائه ..
اليكس : من يصدق ان كل هذا يحدث في قصر غوثام العامر ؟
روشيل : في الحقيقة هو قصر غوثام البائس ..
فيوليت : تابعي يا امي ...
روشيل : هيا اجلسوا نكمل ونحن نتناول الطعام ...
واكملت : كان الملك البرت مع امرائه الصغار
عندما جاء احد جنوده المخلصين والمدعو كالندر واخبره ان الملكة
جولييت قد ادخلت جنودها من الباب الخلفي للقصر .. عندها لم يكن بوسع
هذا الملك الا ان يطلب الحماية من حرس القصر . وذلك لأنه لا وقت لديه لاستقدام الجنود .
ولحسن حظه كان عدد جنود الملكة جولييت قليلا نوعا ما .
وبعد ذلك طلب الملك البرت من كالندر ان يقوم بتهريب الامراء من القصر . لكي يضمن
انهم سيكونون بأمان سواء كان قد انتصر في حربه هذه أمام جدته ام لا ..
اسرع كالندر إلى جناح الملكة سافي التي كان عمر طفلتها لا يتجاوز الشهور القليلة
مع صديقتي التي قصت لي كل هذه الاحداث .. واحضرها الى جناح البرت الذي قام بتقبيل
ابنائه الصغار مودعا اياهم .
قال كالندر للملك : اعذرني يا مولاي لكنني اعتقد انه من الخطر ابقاء الملكات سافي
وفريسيا في القصر , كما ترى ستجري هنا مذبحة كبيرة .
اجاب الملك : لا يمكن هذا , من الجيد ان استطعنا تهريب الامراء , فهم صغار ,
يمكن تهريبهم بسهولة . ثم نظر إلى محبوبته فريسيا التي كانت الام الولادة قد افقدتها
قوتها كليا
وقال : اما الملكات فسأحميهم حتى اخر قطرة من دمي , واني لا اعتقد
ان اعداءنا مهتمون بقتل الملكات ,, همهم الوحيد هو الامير . لكني لم اكن
لاستسلم لاحتمالية قتلهم لأميراتي .. هيا اسرع يا كالندر ..
اخف امرائي في مكان بعيد من هنا وابقى ملازما لهم ..
انحنى كالندر للملك تعظيما وحمل بيده الامير ,,
بينما كانت الوصيفات خلفه يحملن الاميرات .. وخرج من القصر عبر معبر سري ..
كانت المدينة تشتعل .. كان الجميع يظن ان الدولة ستسقط وانهم سيبادون
والفضل في هذا يعود للملكة جولييت التي امرت رجالها ان يبثوا الرعب
في المدينة وان يحرضوا الاهالي على التمرد ضد مليكهم .
كانت النار في كل مكان .. كان الصراخ والذعر يملآن المدينة ..
وكان الامراء الصغار قد بدأوا بالبكاء .
فبدأت الاميرة الكبيرة ديانا ابنة الملكة فريسيا ذات الخمسة اعوام بمحاولة اسكات
الرضع الثلاثة الذين كادت ان تنقطع انفاسهم من شدة بكائهم .
فيوليت : المساكين الصغار ,, كم اشفق على حالهم .. يا الهي ,, كيف يحاولون
قتلهم وهم ابرياء كما خلقهم الله ..
روشيل : هذه هي قواعد الحكم يا بنيتي .. فالقوي يأكل الضعيف دائما .وبسبب شدة النار والاضطراب بالمدينة
افترق كالندر الذي يحمل الامير والاميرة الكبيرة عن بقية الوصيفات اللاتي كن يحملن الاميرات الرضع ...
فقد كانت تلك الاميرة رغم سنها الصغير تعلم
ان الامير اهم من كل شيء في تلك الفترة فلم تقبل الا بان تكون الى جانبه .
واختبأ كل منهم في مكان على امل انتهاء هذا الكابوس الاليم .
قالت فيوليت والدمع يتساقط على خدها :
وماذا حدث بعد هذا ؟ هل نجا الامراء ؟
روشيل : في اثناء هروب كالندر قام بابلاغ قادة قاعدة للجيش بأن
قصر قائدهم وملكهم يهاجم من قبل الخونة فتجهزوا وخرجوا لقتالهم ..
وبالفعل وقعت معركة اليمة قتل فيها 99% من جنود الملكة جولييت الامر الذي
جعلها تعلن انسحابها وتستسلم .امسك جنود الملك بالملكة جولييت
ودخلوا القصر منتصرين فحياهم ملكهم
وطلب من فرقة منهم البحث عن كالندر الذي قام بتهريب امرائه .
سارع عندها الملك البرت الى اتخاذ حكم بخصوص الملكة جولييت والامير ..
اذكر انه قد اصدر قرارا بحبس الملكة والسماح لأميرها بالعيش في القصر ..
فكما اخبرتكم ,, كان بالعاشرة من عمره , أي لا ذنب له..
كما قامت فرقة من الحراس باخراج الملكات من غرفهن بناء على طلب الملك .
وبعد ساعات قليلة عاد كالندر حاملا بين يديه الامير جان والاميرة الكبيرة ديانا ..
سارعت فريسيا لاحتضان امرائها بينما تساءلت عن سبب اختفاء رضيعتها الصغيرة ..
اما الملكة سافي فقد كانت غاضبة جدا.. فلم تكن اميرتها قد وصلت ايضا .
نظر الملك الى كالندر وسأله عن اميراته الصغيرات فأخبره انهن سيكونن على وصول مع الوصيفات .
ومرت الساعات ولم تصل الا الوصيفة
التي تحمل نيهان , اميرة سافي .. عندها بدأت فريسيا بالبكاء والعويل ..
حتى انها كادت تفقد وعيها ..
اليكس : وكيف لا وقد فقدت اميرتها ..؟
روشيل : تفاجأ الجميع بأنه بعد دقائق قليلة جاء رجل يركض واقترب من الملك
وقال : مولاي ,, وجدت المرأة التي كانت تحمل الاميرة انجي مقتولة .. وكانت الاميرة قد اختطفت ..
قال البرت وقد بدأ الدمع يتساقط من عينيه :
كيف هذا ؟ ماذا تقول ؟ اين هي ابنتي ؟
بعد هذا لم يعثر على تلك الاميرة المسكينة ... يرجح الجميع ان الملكة جولييت كانت قد
خطفتها لتنتقم من الملك لكنها استمرت بالانكار ...
فيوليت : وماذا حدث بعد هذا ؟
روشيل : ظلت عمليات البحث عن الاميرة المفقودة جارية لشهور بل لسنوات
.. حتى اندثرت قصتها ولم تبق الا جرحا يسكن قلب والدها ووالدتها .
فيوليت : يا الهي ...الرضيعة المسكينة .. اخبريني يا امي
ما وضع الامراء الأن .. ؟ هل هم بخير ؟
روشيل :بناء على ما سمعت فإن الامير ريتشارد ابن الملكة جولييت يعيش بالقصر
الان معززا مكرما .. وقد تجاوز عمره الخامسة والعشرين على ما اعتقد ..
أما الأمير ليمان ابن الأمير جيرارد فقد اصبح
بالعشرين من عمره ولكنه مازال إلى جانب والدته في بلاد بعيدة ..
والملكة جولييت محبوسة بالقصر منذ خمسة عشر عاما ..
اليكس ساخرا :ألم تمت هذه العجوز بعد ؟
نظرت روشيل إلى اليكس نظرة جعلته يصمت ويتوقف عن الضحك.. وأكملت : هذا ما روته صديقتي لي ..
فيوليت بنبرة صوت حزينة : لطالما اردت ان اكون اميرة
.. ولكن بعد ما سمعت فأنا لا اريد ذلك ابدا .
سيما : معك حق ,, حياة الفقراء افضل
من حياةٍ في هذا القصر المشؤوم .
قال اليكس : اصمتن يا فتيات .. لقد قطع قلبي بسبب هاته القصة الحزينة ..
فيوليت ضاحكة : اصمتي يا سيما ولا تعيدي فتح هذا الموضوع .. قد ينفجر بكاءً
اليكس : ايتها القردة .. انني امزح ,, ولم ابك ؟
هل كان الامراء من بقية افراد عائلتي ؟
نظرت روشيل إليهم وابتسمت ثم قالت فجأة :
هيا لا تشغلوني بالكلام .. إلى المطبخ يا سيما ..
انه دورك لغسل الاطباق ..
ونظرت الى الشاب وقالت : هيا يا ولد إلى العمل ...لا اربد تكاسلا هيا ..
سيكون جيمس (شقيق ميليك صديقة فيوليت) بانتظارك ..
سيما غاضبة : ماذا قلت يا امي دوري ؟! انه دور فيوليت ..
روشيل : ان فيوليت قامت بغسل الاطباق البارحة يا سيما اتمزحين ؟
سيما : ماذا ؟ لقد احبت ان تقوم بالعمل عني البارحة وهي تريد فعل
هذا اليوم ايضا .. اليس كذلك فيوليت ؟
قالت فيوليت : نعم نعم ..
فهمس اليكس في اذن سيما قائلا : ايتها الكاذبة
.. تعلمين ان فيوليت لا ترفض طلبا لك وتستمرين باستغلالها ..
فدعست فيوليت على قدمه وقالت :
لا تزعج اختي ايها الشرير ..
قال اليكس : انتن الفتيات ناكرات للجميل .. يا الهي كيف تتحملن انفسكن ..
ثم تعالت اصوات الضحكات في المنزل البسيط وذهب كل إلى عمله . وبعد ان انهت فيوليت العمل في طلبت من السيدة روشيل ان تسمح لها بالذهاب لزيارة صديقتها ميليك المريضة فسمحت لها . منزل رايلي اوريليان --< العاصمة غوثام ---< مملكة جيلان ~
كانت تدخل كالملاك ولكن بدون اجنحة ~
كان وجهها منيرآ وكأن الشمس تشرق منه ~
و لون البنفسج في عينيها .. اووه كان يقتلني كلما لمع ...
كان لها حضور ينهي حضور الجميع ..
انها هي ~ بنفسجتي الجميلة .. فيوليت
هكذا كان اليكس يصف صديقته .. فقد رآها عندما دخلت إلى منزل صديقتها
ميليك والشوق يملأ عينيها الواسعتين .. فقد كان قد سبقها مع صديقه جيمس
شقيق ميليك بعد يوم عمل شاق .
عندما دخلت فيوليت ورأت صديقتها ممددة على فراشها تحاول استجماع قواها
للنهوض والترحيب بالجميلة فيوليت لكن قواها خذلتها فركضت فيوليت إلى عندها وقبلتها على وجنتها
وقالت :
حبيبتي ميليك ارجو انك بخير الان ,, كم اشتقت لك ,, اعذريني على هجرك ,, إني لا املك عذرا لي حتى ..
ابتسمت تلك المريضة وقالت :
المهم انك عندي فيوليت ~ لا تطيلي البعد عني ابدا
ردت فيوليت وهي تحاول حبس دمعتها :
لن ابعد عنك اكثر ,, سآتي اليك كلما سنحت لي الفرصة اعدك .
حاول اليكس ان يقضي على جو الحزن الذي احاط بالمنزل فقال :
هيي جيمس شقيقتك جميلة جدا هلا زوجتني اياها ؟
فردت فيوليت : اقتلك ان فكرت بالامر ...
اليكس ضاحكا : لا تتخلين عني صحيح ؟
فيوليت : لا ,, ولكن لا اضحي باختي تضحية كهذه ..
نظر اليكس الى ميليك قائلا : أظن ان
هذه اهانة اليس كذلك ؟
ابتسمت ميليك وقالت : نعم
فحول اليكس نظره إلى فيوليت
ليوبخها فسبقته باعطائه لطمة على وجهه وبدأت بالضحك ,, وقالت : جيمس هل ذهبتما الى العمل
حقا ام انكما امضيتما النهار بالبيت ؟
جيمس : لا يا فيوليت .. أونفعل شيئا كهذا ؟
ابتسمت له فيوليت بينما كانت تقول في نفسها :
من لا يعرفكما يقول انكما لا تفعلانها .. انتما شريران وتفعلان كل ما هو ممنوع ..
كان جيمس فتى انانيا قليلا ومعروفا بطباعه غير الجيدة في الحي ولكن على الرغم من هذا كان اصدقاؤه يظنون ان بذرة من بذور الخير مزروعة في داخله تظهر ان سقيت جيدا ..
بقي الحال هكذا في الحي ~
حب وسلام .. صداقةٌ وتعاون ...
كل شيءٍ كان مثاليا بالنسبة إلى سكان
هذا الحي البسيط ..
وخاصة إلى منزل السيدة
روشيل .. التي ربت فتيانها منذ ان كانوا
اطفالآ
على الحب
المتبادل ....
لكن من يدري ,, متى تتغير هذه الحقيقة ,,,؟ هل سينتهي السلام الذي يحيط بهذه العائلة ؟ من يدري ,,؟
اذا طرقت الكراهية والعداوة والفتنة بابهم ,,
هل سيفتح احدهم لها الباب .؟
من هو يا ترى ؟
تابعوا باقي الأجزاء لتعرفوا ...