عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree174Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 09-04-2017, 06:49 PM
 
ذهبي



×








السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا جميعا، كيف الحال؟
وأخيرا انتهيت من البارت الأول....أعتذر لأنه ليس طويل بما يكفي ولكنه العيد
وكما تعلمون الوضع هنا عندي فوضوي بشكل لا يصدق حتى أنني عانيت وأنا أقوم بتنزيله








[1]
{ لقاء دامي }




قلب يرتجف داخل أضلاعه، ذلك القلب الذي تخلى عنه منذ زمن، هل عاد لينبض الآن؟ هل يا ترى هناك شيء جعله يتحرك بعد كل تلك السنوات التي بقي فيها ساكنا؟.


اوه هذا صحيح...إنه ليس قلبه، إنه قلبها، نعم قلبها الذي وهبته له، وأخذت منه ذلك القلب القاسي الذي لا يملك ذرة من الرحمة، إنه حقا كما يقولون قلب من حجر.

* * * * * * * *

* * * *

* *


ه..هههههه...اه اه اه اه

كان صوت أنفاسها المتقطعة ينتشر في أرجاء المبنى الشبه مهجور، قطرات من العرق تمشي بهدوء على وجهها المحمر لتعض بقوة على جرحها الذي ما زال ينزف إلى الآن، توقفت في الطابق الرابع لترمي بنفسها على السلالم ثم تخرج بعض المناديل من حقيبتها وتمسح بها شفتيها المشبعتين بالدماء بسبب ذلك الجرح الذي تسببت به عندما كانت تعض على شفتيها بقوة من شدة الغضب....متناسية تلك الحروق الطفيفة التي ملأت يداها وأصابتها باحمرار بسيط.


تنهدت وأغمضت عينيها اللتان تسابقا العشب بخضرتهما، وأخذت تسترجع بعقلها تلك الكلمات المؤلمة التي اخترقت قلبها، هل هذا ما تناله من ذلك العجوز بعد أن عملت لديه قرابة الأربع سنوات؟؟؟!! هل من المعقول أن كل ذلك الحب الذي كان يظهره لها لم يكن سوى بعض المشاعر المزيفة الكاذبة التي تسعى لتحطيم مشاعر من يتلقاها؟؟.


في وسط تلك الفوضى العارمة التي تدور في عقلها شعرت فجأة بشيء غريب يمشي فوق قدمها اليمنى..اختفت كل تلك الأفكار في لحظة وأصبح عقلها مثل صحراء قاحلة ما زال جزء منها مظلم. فتحت عينيها ببطء وهي ترجو بألا يكون ذلك الشيء هو....


صراخ ملأ المكان، بدأت شارا بالجري بأقصى سرعة لديها وهي تلتفت حولها بهلع، صعدت للأعلى بزمن قياسي إلى أن وصلت إلى شقتها في الطابق السابع، على حسب ما تتذكر...على الأغلب أن هذه هي شقتها، فهي بعد كل شيء لم تأتي إلى هنا منذ عشرة أعوام تقريبا، لم تصدق متى أخرجت المفتاح من حقيبتها وفتحت الباب ثم دخلت وأغلقت الباب واستندت عليه من الداخل وهي ما زالت خائفة ومشمئزة من تلك الحشرة المقرفة، أخرجت العديد من المناديل وبدأت تمسح بها قدمها لازالة آثارها التي لم توجد منذ البداية.


بقيت جالسة مكانها عدة ثوان وهي تتنفس بسرعة وتتذكر معاناتها الدائمة مع هذه الكائنات الصغير، اااااااه متى ستستطيع التغلب على خوفها هذا؟.


وقفت ببطء بعد أن هدأت قليلا وبدأت تتفحص الشقة، مقلتاها كادتا أن تخرجا من محجريهما وهي تجول بهما بسرعة في أنحاء الشقة. لقد كانت مرتبة بشكل لا يصدق، هل كانت هكذا من قبل؟ إنها لا تذكر حقا.


ابتسمت وهي تضع يدها على معدتها التي بدأت تصدر أصواتا قد حفظتها عن ظهر قلب بعد أن اعتادت على أن تسمعها هذه الأيام...حيث أنها تركت العمل عند مطعم ذلك العجوز الذي لا تريد أن تتذكره الآن، ايششش هذا مزعج، مرت هذه الأفكار من أمامها بسرعة عندما كانت قد فتحت باب الثلاجة بالفعل وبدأت تبحث عن أي شيء لإسكات عصافير بطنها اليافعة المزقزقة. "قارورة ماء متجمدة، بعض الفلفل الحار، وشيء لم تتعرف عليه ولا تريد أن تبدأ هذه المعرفة فهي قد تألمت بما يكفي بسبب معارفها السابقة"


*نعم إلى هنا وصلت...هذا ما أحصل عليه بعد سفر دام لست ساعات.* هذا ما قالته شارا بيأس بعد أن تنهدت بقوة و أغلقت ذلك الصندوق الأبيض الذي لا فائدة ترتجى منه، استندت على الحائط الرخامي القديم وأخرجت محفظتها الوردية اللون، كالعادة إنها لا تملك المال، أخذت شهيقا عميقا لتزفر بقوة وتقول بعزم: اوه هذا لا يهم، سأجد عملا ما بعد عدة أيام، لذلك...لذلك أستطيع أن أصرف ذلك الما...المال الذي ادخرته من أجل حفلة تخرج أختي، لا بأس سأجمع المزيد بعملي الجديد، لا...لا بأس.


أخرجت هاتفها من جيب سترتها وبدأت تسير نحو الداخل وهي تبحث عن رقم أحد المطاعم، أوه لقد وجدت واحدا، ضغطت على زر الاتصال وانتظرت الطرف الآخر ليجيب، رفعت رأسها لترى ما يوجد في الغرفة التي دخلت إليها للتو، يبدو بأنها غرفة المعيشة.


"مرحبا، مطعم النجوم للوجبات السريعة، كيف يمكنني أن أخدمك؟".


ابتسمت شارا ابتسامة خفيفة وأجابت: مرحبا، أريد وجبة لحم لشخصين مع العصير، عنواني هو شارع باغ الرئيسي، البناية الثالثة في الطابق السابع، نعم الآن لو سمحت، شكرا لك.

أغلقت الخط ورمت الهاتف على الأريكة بجانبها لتقفز في مكانها بسعادة وتقول: هذا رااااائع، سأتناول بعد قليل تلك الوجبة التي انتظرتها منذ زمن...توقفت في مكانها لتكمل بحماس: إذا ما الذي سأفعله لحين وصول الطعام؟ هل أنظف؟ أدرس؟ ألعب؟ استكشف المنزل؟.


تتلفت حولها قليلا ثم ترمي نفسها على الأريكة لتقول بكسل: اااااه أظن بأنني سأبقى هكذا وحسب.

تسدل جفنيها للحظات ثم ترفعهما مرة أخرى لتحدق بتلك الستارة البيضاء الكبيرة الموجودة على الحائط الجانبي للغرفة، هل كان يوجد غرفة هناك من قبل؟، انتابها الفضول فجأة...لم تستطع التحمل أكثر من هذا.

وقفت وأعادت تسوية شعرها الأسود الطويل بربطة الشعر بمهارة ثم اتجهت نحو تلك المنطقة بحماس وهي ترفع أكمام قميصها المخطط، أمسكت طرف الستارة بكفها وأزاحتها برفق تجنبا لنشر الغبار العالق عليها. للحظات كانت تبتسم وهي تحرك رأسها بلطف كالأطفال ولكن سرعان ما اتسعت عيناها بخوف شديد وهي تنظر خلف تلك الستارة، أغلقتها بسرعة واستدارت للجهة المعاكسة لترفع يديها وكأن أحدا ما يهددها وتقول بسرعة: اه اه اه سيدي، هل...هل أنت هناك حقا أم أنني كنت أتخيل؟ إن كان الذي رأيته حقيقيا فأصدر صوتا ما أو تكلم أو يمكنك فقط أن تقوم بحركة ما، ها ها هل أنت هناك؟.


عم صمت مخيف على المكان للحظات طغى فيها صوت ضربات قلبها على كل شيء، تنهدت بقوة وقالت بغضب: اااااه هل حقا كنت أتخيل هذا؟ لا أصدق نفسي، هل يا ترى هذا يحدث لأنني جائعة؟.

أعقبت كلامها باستدارة فنية حول نفسها لتعود كما كانت ثم تقوم بفتح تلك الستارة مرة أخرى بسرعة أكبر وتدلف إلى الداخل بخطوات ثابتة سرعان ما أصبحت خطوات متعرجة تسببها أرجل مرتجغة ترافقها صرخة مدوية بعدما رأت ذلك الشاب مستلق في منتصف الغرفة، سقطت على الأرض أمامه بقليل لتهتف بغضب: هييي أيها السيد الأحمق، ألم أخبرك قبل قليل بأن تصدر صوتا إن كنت هنا؟ ألم تسمعني؟ ايششش هذا مزعج حقا..لقد أفزعتني.

قالت هذا وهي تفرك رأسها بسرعة، ثم وقفت وقالت وهي رافعة عينيها نحو سقف الغرفة: هل هذا جزء من برنامج ترفيهي؟ أين....أين هي تلك الكاميرا الخفية؟ أين وضعتها؟.

رفع عينيه الرماديتين نحوها وقال ببرود على الرغم من الألم في نبرته: كلا...هذا ليس برنامجا ترفيهيا، ولا يوجد أية كاميرات خفية.

ابتسمت بسخرية لتتكتف بغرور وتقول: ههه ههه ههه هل تقول بأنه لا يوجد أية كاميرات خفية وأنا أرى أمامي الآن في منزلي المهجور منذ عشر سنوات شاب مستلق على الأرض مصاب بعدة طلقات في جسمه وملابسه غارقة في الدماء...اوه ومع كل هذا ما زال على قيد الحياة وهو يمسك بيده مسدسا ييدو حقيقيا بشكل مريب، ويتكلم معي الآن بكل برود وكأن شيئا لم يحدث، ويتوقع مني أن أهدأ وأن أصدقه.


فتح الشاب فمه بألم وقال باقتضاب: نعم.

ضربت شارا قدمها على الأرض بقوة وقالت: هي يا هذا توقف عن ازعاجي واخرج من منزلي أنت وكاميرتك الخفية تلك، فأنت لن تخيفني.


انتفض جسدها بأكمله عندما أطلق ذلك الشاب رصاصة من مسدسه نحو السقف ليقول بعدها ببرود: ليس هناك أية كاميرات خفية.

تراجعت للخلف بعنف وهي تنظر إليه بعينين مرتجفتين لتقول بتوتر: اوه اوه اوه إن....إنه مسدس حقيقي، اوه اوه اوه أمي ما الذي سأفعله!!!؟.

بدأت تتحرك ببطء بمحاذاة الحائط نحو المخرج وهي تتكلم بخفوت: أظن بأنني أخطأت في الشقة، سأخرج قبل أستقلي بجانبه في بركة من الدماء.....

وقبل أن تنهي كلامها أطلق رصاصة أخرى عبرت بجانب رأسها على بعد عدة سنتيمترات عنه لتستقر بعدها في الحائط مشكلة خلفها ذيلا من الدخان. صرخت برعب بعد أن تجمدت قدماها في مكانها: اااااه لما...لماذا فعلت هذا...قاطع كلامها ليقول بصعوبة وبشق الأنفس: لن تخرجي من المنزل و...

قاطعته بسرعة لتقول بخوف: اوه اوه حسنا لن لن أخرج، لن أخرج مهما حصل سأبقى هنا للأبد...للأبد.

قطب حاجبيه بألم وأغمض عينيه ليتابع: اذهبي واحضري علبة الإسعافات الأولية، يجب أن أخرج هذه الرصاصات.


لن تنكر بأن ذعر وخوف كبير انتابها للحظات ولكنها سرعان ما استجمعت قواها وقالت: ما...ما رأيك أن أتصل بالإسعاف؟.

ابتسم ابتسامة باهتة وأجابها: إن فعلت هذا سأفرغ الرصاصات الستة المتبقية في رأسك.

بدأت تقوم بحركات متوترة بلا معنى وهي تقول: لا لن أتصل، فأنا لا..لا أحب الإسعاف ولا أحب المستشفيات ولا الأطباء...بل أكرههم كثيرا، حتى حتى إن طلبت مني أن أتصل بهم فأنا لن أفعل...كلا لن أفعل.

ارتخى جسده فجأة وقال: هذا جيد، اذهبي و أحضري علبة الإسعافات بسرعة.

تحركت قدماها لا إراديا نحو الخارج ولكنها توقفت عندما سمعت صوته يقول: هاتفك..أعطني هاتفك.

وضعت يدها في جيب سترتها لتتأكد بأن هاتفها هناك وقالت: ما الذي ستفعله بهاتفي؟ على كل حال لا يوجد به شيء مهم، ولا أملك وحدات حتى لأتصل بالشرطة.


كانت تريد أن تقتل نفسها الآن لأنها جاءت على ذكر الشرطة أمامه، عضت على شفتيها بقوة متأملة بأن يترك لها هاتفها لكي تستطيع الخروج من هنا ولكن لا تجري الرياح كما تشتهي السفن.


وبعد عناء دام لعشر دقائق وأخيرا وجدت علبة الإسعافات الطبية وعادت بحذر إلى هناك وهي تحاول إيجاد أية طريقة للخروج، ولكن بلا فائدة فهو جالس بطريقة يستطيع رؤية كل شيء منها كما أنه يستطيع التصويب بمهارة. وقفت بعيدة عنه بما يقارب المتر ومدت يدها التي تحمل العلبة وقالت: هذه هي العلبة.

فتح أحد عينيه بألم ونظر نحوها ثم أخذ منها العلبة وفتحها ثم أخرج منها المعقم والقطن وقال: أنت هادئة بشكل لا يصدق....ألست خائفة؟؟، في المرة السابقة المرأة صرخت حتى جمعت جميع أهالي الحي حولي وتسببت لي بالكثير من المتاعب.

رفعت أحد حاجبيها ونظرت إليه باستنكار وقالت: في المرة السابقة؟ اوه اوه هل تعني أن هذه ليست المرة الأولى؟ هل أنت معتاد على اقتحام منازل الآخرين هكذا ببساطة؟، اوه لا أصدق هذا، وأيضا أنا لست خائفة لأنني.....ااه أنا لماذا أخبرك بهذا حتى.


في أثناء حديثها هذا كان بالفعل قد أخرج رصاصتان من قدمه اليمنى وهو في طريقه لإخراج الثالثة التي في كتفه متجاهلا كل ذلك الكلام الذي تتفوه به شارا.


اقتربت منه وأخذت ذلك الملقط من يده، ثم نظفته وعقمته وبدأت بإزالة الرصاصة من كتفه، لم ينبت أحدهما ببنت شفة، كان كل واحد منهما غارق في أفكاره...تلك الأفكار المتشابكة المؤلمة التي تلسع بقوة وتسبب آلام أقوى من آلام تلك الرصاصات المنغرسة في جسده.


~~~~~~~~

~~~~

~~

~

ظلام دامس...اجتازه شعاع أمل ضعيف لا يبدو بأنه سيصمد طويلا، دماء منتشرة في كل مكان..رائحتها القوية تصف كل تلك الجرائم الفظيعة التي وقعت داخل ذلك الظلام.

مشاعر مبعثرة...حقد كره ألم بغض مقت...رغبة قوية بالانتقام، القتل..التدمير هو كل ما في الطريق أمامهم الآن، هل سيمشون عليه ويستسلمون لقدرهم أم سيكون "اوه سيهون" البطل الذي سيصنع لهم طريقا آخر بمشاعر دافئة وألحان عذبة تنعش قلوبهم وتعيدها للحياة.



********

****

**





لقد انتهى البارت الأول بفضل الله تعالى، أرجو أنكم استمتعتم بالقراءة

وشكرا لكم على مروركم اللطيف

نلتقي أن شاء الله في بارت قادم

أنتظر ردودكم على أحر من الجمر



اوه وبالنسبة للبارت القادم..حقا لا أعلم متى سأستطيع تنزيله، ربما أيام..أسابيع..أشهر، حقا لا أعلم لذلك أرجو أن تسامحوني إن انتظرتم طويلا.



☆لطالما أحببت التفاعل بين الكاتب والمتابعين في أي رواية كانت لذلك لا بد حقا من وضع بعض الأسئلة التي تعزز هذا التفاعل، كما أنها تضيف نكهة مميزة.


الأسئلة:

1- كيف كان البارت؟.

2- لماذا لم تكن شارا خائفة؟.

3- من هو "اوه سيهون"؟

4- من هو ذلك الشاب المليء بالرصاصات؟ أهو شرطي؟ مجرم؟.

5- أي انتقادات؟ نصائح؟.



دمتم بود...♡




__________________
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-04-2017, 07:47 PM
 
فضي





السلام عليكم
كيف حالك؟
شكراً على الدعوة اللطيفة مثلك تماماً
والله مشغولة جداً فسأبدأ بالاسئلة :
1_ كيف كان البارت؟
اكثر من رائع احسنتي يا فتاة
2_ لماذا لم تكن شارا خائفة؟
ربما خوفاً من ان يطلق رصاصةً عليها
3_ من هو " اوه سيهون "؟
ربما ذلك الفتى الذي في منزل شارا
4_ من هو ذلك الشاب المليء بالرصاصات؟ شرطي؟ مجرم؟
اعتقد انه اوه سيهون و هو شرطي
5_ اي انتقادات؟ نصائح؟
لديك عدة اخطاء املائية لكنها من السرعة و التعجل
ارجو انك لم تنزعجي
لا تنسيني بالفصل القادم
دمتي في حفظ المولى
!!Achlys, Crystãl, lazary and 1 others like this.
__________________
لطالما اهتممت بك ،حتى لو لم تلحظ ذلك فانت محفور في قلبي.. إلى الابد !
-
لم اشعر باهتمامك نحوي ولا اريد الشعور به، فقط اغرب عن وجهي!
-
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-05-2017, 02:35 AM
 
ذهبي







مرحبا كيقك؟
كيااااا
ما هذا الابداع فجرتي قلبي//اشتعلت حماسا،
شكرا على الدعوة اللطيفة،
"لقاء دامي"
عنوان البارت جميل للغاية، ويحمسك، رومنسية دموية ،
احببت،وصفك /كلماتك/ سردك، تالقت،
شارا، اول مرة اسمع بهذا الاسم وانا احب الروايات التي تبدع في الاسماء
كفانا ثرثرة وننتقل للاسئلة
1- كيف كان البارت؟.
البارت حلو وجميل اعجبني هذا المقطع
بدأت تقوم بحركات متوترة بلا معنى وهي تقول: لا لن أتصل، فأنا لا..لا أحب الإسعاف ولا أحب المستشفيات ولا الأطباء...بل أكرههم كثيرا، حتى حتى إن طلبت مني أن أتصل بهم فأنا لن أفعل...كلا لن أفعل.
اضحكني خوفها ههههخ
2- [COLOR="rgb(255, 0, 255)"]لماذا لم تكن شارا خائفة؟[/COLOR].
ربما هي معتادة على هكذا مناظر، وقد عاشت طفولة صعبة//انا سيئة في التوقعات،
3- من هو "اوه سيهون"؟
اما يكون الشخص البارد الذي وجدته البطلة ملقى على السرير، والذي وقعت في حبه
او يكون بطل ثالث في القصة
4- من هو ذلك الشاب المليء بالرصاصات؟ أهو شرطي؟ مجرم؟.
ولكم احببت ذلك الشاب المليء بالرصاصات،
اما سيكون جاسوس يعمل قي الاستخبارات، او قائد احدى العصابات
اي كان عمله فانا ساحبه دائما، لكن افضل الخيار الاولhappy2.
5- أي انتقادات؟ نصائح؟.
البارت كان متوسط// ساسامحك بسبب العيد
في بعض اللخظات يكون الوصف غامضا لذا تمنيت لوتوضحي اكثر
استخدمي خط traditional arabic حجم 4 او 5 راح يكون اجمل

اوه وبالنسبة للبارت القادم..حقا لا أعلم متى سأستطيع تنزيله، ربما أيام..أسابيع..أشهر، حقا لا أعلم لذلك أرجو أن تسامحوني إن انتظرتم طويلا.
ارجوك حاولي تحطيه قريبا//هذا امر وليس طلب،
لكن ارجووووووك

دمت بالف خير.
__________________
كــما لــكل قصــة بــداية ونهــاية
"حــروفـي اعتـصــرت بشــدة داخــلي
حتــى... تمـــــــردت"


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-07-2017, 12:54 AM
 
فضي





السلاااااام

غاضبة انا انتي البارت لم ترسلي لي الرواية عنها لم تخبريني غااااااضبة بشدة انا


تلكأت في الكلام من الحقد والرغبة في الانتقام منك لعدم اعلامي بمخططك الروائي،اهيههه...

تعود لاز اللطيفة

اييه كيف حالك كومو؟

عساكي بخير..

حقا متشوقة لهذا الابداع الجديد ،،نصيحة لا تبداي باكثر من روايتين لانك ستغرقين في وحل التكاسل ،،كاختك هنا اي انا ههههه

انتظر الباقي وايضا الرواية الاخرى

سلام لاتنسيني بالرابط


وايضا شكرا لاشباع رغبتي في قراءة هذا النوع من الروايات الدموية اللذيذة لاني غاضبة كهكهههكهه



←←← البنت تحسب نفسها مصاص دماء متقاعد ،،،،،،خرفت
!!Achlys and Crystãl like this.
__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 07-30-2018, 01:28 AM
 
ذهبي









السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم؟ أرجو أنكم بخير^^

أعتذر حقاً..أعتذر بشدّة على تأخري الفظيع في تنزيل البارت ولكنني حقاً كنت مشغولة بامتحاناتي....أعتذر منكم جميعاً، وسأحاول بكلّ جهدي ألاّ يتكرر هذا مرّة أخرى.









[2]

{ ألمٌ غيرُ متوقّع }






أشعر بأني سأموت..ما الذي سأفعله الآن؟

جميع تلك العيون البريئة التي تنظر إلي بغضب، تقطّع قلبي إلى أشلاء..تمزقه تفتته تحطمه..لدرجة أن الموت يبدو بسيطا وسهلا أمام كل هذا العذاب، كيف أخبرهم بأنهم مخطئون؟ كيف أخبرهم بأنني لست كما يفكرون؟ كيف أستطيع إقناعهم بأنني هنا لمساعدتهم...للإمساك بتلك الأيدي الصغيرة الناعمة...إمساكها بقوة وعدم التخلي عنها، سأخرجهم من ذلك الجحيم مهما كلفني الأمر..هذا وعد.


ولكن أولا،،،

علي أن أكون في قلوبهم..عليهم أن يثقوا بي..أن يحبوني...أن يبتسموا لي كما كانوا يفعلون دائما.


* * * * * * * *

* * * *

* *

صراخ ملأ المكان...ألم عذاب وخوف، صرخات مليئة بالذعر ويرافقها بكاء أطفال مؤلم ونحيب فتيات قاتل، كل هذه الأصوات المرعبة كانت تخرج من تحت الأرض...من تحت تلك الأرض اللعينة التي كانت سجنا لأولئك المساكين.


ومن فوقها ضحكات مقززة...ضحكات استهزاء على تلك المعاناة في الأسفل، رجال أوغاد جالسين على تلك الطاولات الثمينة يشربون ويضحكون بسعادة بعد أن أحضروا دفعة أخرى من الأطفال وزجوهم في سجونهم البالية العفنة الموحشة، هتاف علا من يمين الغرفة: لقد جاء الزعيم.

توقف الوحوش عما كانوا يفعلونه من غناء ورقص وضحك ثم جلسوا بترنح وانتظروا دخول الزعيم عليهم.



عينا أفعى سامة متكحلة بدماء قاتمة...ابتسامة مستفزة بشفتين كلون عصير عنب أحمر...شعر ورديّ تشوبه بعض الخصل الحمراء كلون الدماء، فستان زمرّديّ حريري..منقوش بخطوط من ذهب، مشية متخايلة بغرور وكبرياء.

مشت تلك المرأة بثقة في ذلك الممر المظلم وهي تتجه نحو باب ضخم أمامها، وما أن وصلت حتى فتح الباب من تلقاء نفسه والتفتت جميع العيون إليها بعد أن وقفت الأقدام بصعوبة، عم الهدوء المكان إلى أن بدأ صوت ضربات كعب حذائها يخرج وهي تتجه إلى مكانها في صدر الغرفة حيث يمكنها رؤية كل شيء، وصلت وجلست بغرور وهي تقول: يمكنكم الجلوس.

سقط الجميع على مقاعدهم بقوّة، فالتقى حاجباها بغضب وهي تقول: ما هذا؟ قللوا من الشرب أيها الحمقى.

أجابها أحد الواقفين بجانبها: سيدتي إنهم يحتفلون لأنهم أحضروا الدفعة الأخيرة من الأطفال ليكتمل جيشك العظيم.

رمقته بنظرة مخيفة وقالت: لم أسألك يا هذا، فأنا أعلم بكل شيء يحدث في عصابتي قبل حتى أن تفتح فمك المزعج هذا.

تراجع الرجل للخلف قليلا وقال باحترام: أنا أعتذر سيدتي ولكني اعتقدت بأنه يجب عليك أن تعلمي.

ابتسمت بسخرية وقالت: يالشجاعتك، ولكنها لن تفيدك، خذوه إلى الأسفل ودعوه يعلم كيف يفكر وكيف يرد علي مرة أخرى.


ما أن سمع الرجل تلك الكلمات حتى تغيرت ملامح وجهه وأخرج مسدسه بسرعة ليمسك المرأة ويلف يده حول عنقها واضعا فوهة المسدس على رأسها ويقول بعدها بغضب ونبرة لا تخلو من الخوف: لماذا؟ لماذا تفعلين هذا أيتها الأفعى المتوحشة؟، من تظنين نفسك حتى تتحكمي بحياة الجميع؟ ما الذي فعلته لك كي تأمرينهم بأن يأخذوني للأسفل؟ كنت أنفذ جميع أوامرك في السنوات الخمس التي مضت وأنا أراك تقتلين أشخاص كثيرين بلا رحمة، وقتلت الكثير لأجلك أيضا، وما الذي تفعلينه أنت؟!!...لا شيء، نعم لا شيء، ولكن هذا يكفي...سأقتلك الآن و...


لم يستطع أن يكمل كلامه لأنه بالفعل كان قد تجمع المئات من الرجال المسلحين حوله، وهم ينظرون إليه بوجوه مرعبة ومقرفة، ارتجفت يد الرجل للحظات ولكنه سرعان ما استعاد رابطة جأشه وصرخ: ابتعدوا...ابتعدوا قبل أن أطلق عليها.

ابتسمت المرأة وقالت بهدوء شديد: هيا ابتعدوا، افعلوا كما يقول.

ثم التفت برأسها نحوه لتصبح فوهة المسدس على جبهتها ونظرت إلى عينيه المرتجفتين بقوة لترفع يدها وتضع أصابعها على رقبته وهي تقول: إنك شجاع حقا كما قلت ولكن..

صرخة ألم انطلقت من الرجل عندما غرست المرأة أظافرها الطويلة في عنقه بقوة وبوحشية ثم أخرجتها بعنف لينطلق شلال من الدم في كل مكان ويسقط الرجل بعدها على الأرض وجميع الذين كانوا هناك ينظرون إليه بذعر وخوف بينما أخذت المرأة منديلا أبيضا و قالت وهي تمسح به يدها ببرود: لقد أزعجني كثيرا...هيا خذوه من هنا.


تحرك أربعة رجال بسرعة وحملوا الجثة واخذوها بعيدا، بينما أخذت تلك المتوحشة تتناول طعامها بكل هدوء وكأنها لم تفعل أي شيء وكأن تلك الحادثة لم تؤثر فيها نهائيا، إنها على هذه الحال منذ سنوات عديدة...بلا مشاعر...بلا أحاسيس، فقدت أنوثتها ورحمتها، وكيف لا وهي التي حاولت جاهدة أن تصبح زعيمة أكبر عصابة في العالم...ونجحت، نعم نجحت ولكن بعد أن سفكت الدماء وسلبت الأرواح ودمرت حياة وخلفت وعود وكسرت أحلام، إنها الفتاة الوحيدة التي جعلت العالم كله يعترف بها وبوحشيتها..إنها جيا تشوساكا، المعروفة بالأفعى السامة، زعيمة عصابة كيلرز سابقا و سنكسناك حاليا.


أنهت طعامها وصاحت بضجر وهي تجول بنظرها في المكان: أين هو سيهون الآن؟ من المستحيل أن أجده عندما أريده، أحضروه الآن.

انطلق أربعة من الرجال طوعا لأمرها، وأخذوا يبحثون عن سيهون في كل مكان، آملين أن يجدوه قبل أن تفقد صبرها.

~~~~

~~

~




وفي مكان آخر ليس ببعيد عن وكر تلك الأفعى المتوحشة، كان هناك شاب وسيم ينزل بنشاط من على سلالم قديمة مهترئة إلى مكان ما تحت الأرض، وصل وأخيرا إلى مراده، حيث كان الظلام والهدوء والخوف، أشعل تلك الأنوار الخافتة الموجودة هناك بابتسامة لم تفارقه، تنهد بقوة ثم بدأ يركض في ذلك الممر الطويل، فهو لم يعد يستطيع الإنتظار أكثر من هذا.


انتهى ذلك الممر وأخيرا حيث كان أمامه باب حديدي متوسط الحجم، اقترب منه ووضع أذنه عليه وهو يحاول سماع أي شيء، وبعد عدة ثوان رفع رأسه وقد اتسعت تلك الابتسامة لتملأ وجهه وقال: كما توقعت الباب عازل للصوت، والجدران كذلك، هذا راائع.


خلع ذلك الوشاح الأسود الطويل الذي كان يرتديه ثم بدأ يلف به رأسه ويغطي وجهه إلى أن انتهى ولم يعد يظهر شيء من ملامحه سوى تلك العينين الزرقاوتين اللامعتين، وكآخر خطوة في خطته خلع حذائه وبدأ بهزه بسرعة إلى أن سقط منه مفتاح ذهبي. ارتدى الحذاء بشكل جنوني ثم أخذ المفتاح من على الأرض وقال وهو ينظر إليه: لن تصدق كم عانيت للحصول عليك.

ثم التفت نحو الباب وقال بحنان: ولكن من وراء هذا الباب يستحقون أن أعاني كل تلك المعاناة وأكثر.



عادت الابتسامة المشرقة إلى وجهه من أسفل الوشاح لتزداد سرعة نبضات قلبه أكثر فأكثر كلما اقترب المفتاح من قفل الباب. وأخيرا فك القفل وبدأ بفتح الباب ببطء وحذر وشوق للذي يقبع خلف هذا الباب، دخل بسرعة وخفة ثم أغلق الباب خلفه والتفت نحوهم....نحو تلك العيون المرتجفة وهي تنظر إليه بخوف، أخذ يجول بنظره بينهم و هو يعدهم ليتأكد بأن الجميع هنا وأنه لم يصب أي واحد منهم بأي مكروه.

توقف عند طفل صغير بعمر الخمس أو الست سنوات تقريبا، وبدأ يمشي نحوه، ابتعد جميع الأطفال الذين كانوا بجانبه خوفا من ذلك الشاب القادم. وصل ذلك الشاب إلى مكان تواجد الطفل في منتصف الغرفة العملاقة تقريبا وجلس أمامه وهو ينظر إليه وهو يرتجف.

قال الطفل بخوف وهو على وشك البكاء: أ...أرجوك لا تضربني سيدي، فأنا ل..لم أصرخ، أقسم لك أنا لم أصرخ ولم أفتعل المشاكل..أ أ أرجوك لا تضربني.

دمعة حارقة سقطت من مقلة الشاب عندما سمع تلك الكلمات تخرج من ذلك الطفل البريء، لم يعد يستطيع التحمل أكثر من هذا، أمسك الطفل من ذراعيه وضمه إلى صدره بقوة وهو يقول: غارا أيها الصغير...اشتقت إليك ♡.


اتسعت عينا الصغير غارا الرماديتان عندما سمع صوت الشاب المألوف وقال بسرعة وهو يضمه بقوة: اوه سيهون...هل أنت حقا هنا؟.

انهمرت دموع غارا عندما سمع سيهون يقول بلطف: نعم أيها الصغير هذا أنا.


بمجرد أن أنهى سيهون جملته انقض عليه فوج كبير من الأطفال واخذو يضمونه ويقبلونه وكان بعضهم يضربه وآخرون غارقون بين دموعهم. حقا لقد كان الوضع فوضويا وجميلا ومؤثرا.


********

****

**

*


من هو يا ترى؟؟؟ من هو هذا الشاب المليء بالرصاصات؟ وكيف دخل إلى منزلي؟ وما الذي يريده مني؟؟؟ ما الذي علي فعله في هذا الموقف؟؟؟.... أسئلة كثيرة كانت تدور في عقل شارا كالإعصار وهي تضع الضمادات على جروحه بحذر وخوف كانت تشعر به داخلها ولكن من الخارج كانت تبدو هادئة واثقة من نفسها.


ما أن انتهت من عملها وبدأت بترتيب المكان الذي أصبح فوضويا حتى صرخ الشاب بقوة وهو يحاول إخراج شيء من جيبه: استلقي على الأرض بسرعة.


كانت واقفة أمامه بالضبط عندما أخفضت رأسها لتنظر إليه باستغراب وهي ترفع حاجبيها وقالت: م..ماذا قلت؟.

وقف على ركبتيه ومد يده بسرعة البرق ليضعها على رقبتها من الخلف ثم يحسبها بقوة نحو الأسفل لتضرب وجهها بالأرض. كانت تريد بشدة أن تقف وتلكمه على وجهه بقوة لولا ذلك الوابل من الرصاص الذي اخترق زجاج النافذة فجأة بدويّ

مزعج واستمر عدة دقائق كاد قلب شارا أن يخرج من مكانه فيها.


فتحت عينيها ببطء وكادت أن تقف لولا ذلك الصوت الهادئ الذي بدا قريبا منها بشدة: لا تتحركي...ابقي كما أنت.


كانت خائفة جدا ولكن فضولها كان يقتلها أيضا، وهذا ما جعلها تتجاهل كلامه وتدور حول نفسها مئة وثمانون درجة لتستلقي على ظهرها مغمضة العينين. شعرت بأنفاسه تختلط مع أنفاسها وسمعت ضربات قلبه الهادئة بقوة، فتحت عينيها لتتلاقى مع عينيه القاتلتين، لم تكن على وعي بما يحدث ولم تفعل اي شي...فقط بقيت تحدق في عينيه وهي تفكر "يا إلهي...هل هناك عينان كهاتين في هذا العالم حقا؟؟!! يا لروعتهما!! تبدوان كغيمتين صغيرتين ناعمتين وكبحر واسع غريب، لا أعلم ما علاقة الغيم بالبحر ولكن...إنهما رائعتان فحسب".

مرت الثواني الثلاثون وهي ما زالت تحدق به، قال بهدوء تام: ألم أقل لكِ بأن تبقي كما أنتِ؟؟.

ابتسمت بغباء وهي غارقة في عيونه وقالت: ماذا قلت؟؟.

تنهد بقوة لتطاير بعض من خصلات شعرها بلطف، فشعرت وأخيرا بأنه قريب منها كثيراً وعادت إلى وعيها بعد أن أدركت بأنه مستلق فوقها تقريباً، احمرّت وجنتاها وقالت: أيٌها السيد...أنتَ نائم فوقي.

أجابها بهدوء وهو ينظر من خلال النافذة: أنا أحاول حمايتك.


ابتسمت بسخرية وقالت: أنا لا أحتاج لحمايتك وكما أنني أستطيع أن أعتني بنفسي جيدا و....


تفاجئت به يقف بسرعة ويسحبها من يدها نحو زاوية الغرفة.

" اااااااه اوه اوه اوه هذا مؤلم" صرخات ألم خرجت من شارا عندما كان الشاب يسحبها ولكن شعرها الطويل كان عالقا بقدم السرير، لم يأبه ذلك الشاب لصراخها بل استمر بسحبها بكل قوته، صرخت عليه فجأة وهي تحرك يديها بفوضوية: هاي..أنت يا هذا، ألا ترى بأن شعري عالق؟ إنه مؤلم كثييييرا.

توقف الشاب ساكنا في مكانه ثم أخرج بسرعة سكينا كبيرا من جيب خفي في بنطاله وجلس القرفصاء أمامها وهي تحاول انقاذ شعرها من تلك المشكلة غير منتبهة له و هو يلف زراعيه حول رقبتها ليمرر شفرة السكين الحادة على خصلات شعرها السوداء فتتساقط على الأرض بهدوء ثم يُرجع الشاب السكين إلى مكانه بمهارة و يعود ليسحب شارا إلى المكان الذي حدده في عقله سابقا، وبغضون عدة ثواني كانت شارا جالسة في إحدى زوايا الغرفة وقد أصابتها صدمة عميقة أفقدتها القدرة على الحركة والكلام.

كانت تُدخل يدها اليمنى بين خصلات شعرها التي أصبحت قصيرة بما يكفي ثم تسحبها لتعيد الحركة مرات ومرات.

وفي تلك الأثناء دخل العديد من الرجال الذين يبدون كرجال العصابات إلى الغرفة محطمين ما تبقى من زجاج النافذة وأخذوا يتلفتون حولهم جنوبا وشمالا بحثا عن فريستهم بوحشية. ابتسم أحدهم بمكر عندما رأى شارا والشاب جالسان في تلك الزاوية، أشار إليهما منبها الباقين: إنه هناك.

التفت الجميع نحوه و وبدت على ملامحهم نظرات الكره والحقد والرغبة الشديدة بالإنتقام.


أخرج أقرب الرجال إليه مسدسا كبيرا من سترته وصوبه على الشاب قائلا: لقد مرّت فترة طويلة يا رصاصة الجحيم.


~~~~~~~~

~~~~

~~

~


وأخيرا عاد الأمل إلى قلوب هؤلاء الصغار بقدوم سيهون إليهم بعد أسبوعين من الخوف والعذاب، العديد من الأطفال السعداء الذين لا يعرفون كيف يعبّرون عن السعادة التي يشعرون بها، فبعضهم يضحك والبعض الآخر يبكي وآخرون يفقزون، كما أنه يوجد بعض الغاضبين الذي يفرغون حنقهم منه بضربه تارة ثم ضمه ومعانقته تارة أخرى.


كل شيء كان طبيعيا باستثناء أولئك الطفلين، أولهما غارا الصغير الذي كان نائما في حضن سيهون بعمق وسط كل تلك الضجة، والآخر الذي يُعتبر الأكبر بين جميع الأطفال هناك كان واقفا بعيدا عن سيهون بقليل متكتفا ينظر إليه بحقد وكره، صرخ فجأة على الأطفال بغضب: ابتعدوا عنه حالا قبل أن أعاقبكم جميعا.

التفت الجميع نحوه بمن فيهم سيهون الذي قال بلطف: تشاني عزيزي كيف حالك؟.

تجاهل تشاني الغاضب كلامه وعاد ليصرخ على الأطفال: ألم تسمعوا ما قلته...هيا تعالوا وقفوا خلفي بسرعة.

تحرك جميع الأطفال بسرعة وذهبوا إلى حيث قال ما عدا غارا الذي ما زال في عالم الأحلام في حضنه، فحمله سيهون على كتفه ووقف وهو يخاطب تشاني: ماذا هناك؟ لماذا تفعل هذا؟.


ابتسم تشاني بسخرية وقال: صحيح بأني ما زلت صغيرا وما زال عمري ثلاثة عشر سنة فقط ولكني أفهم جيدا ما الذي يجري حولي وأستطيع أن أميز بين الذين يقفون بجانبي والذين لا يفعلون.


أنهى كلامه عندما وضع سيهون غارا على الأرض ثم بدأ يتجه نحوه ببطء، بدأ تشاني بالتراجع كلما اقترب سيهون منه أكثر، أسرع سيهون نحوه وعانقه بقوة وقال: تشاني الصغير لقد أصبح كبيرا حقا، اشتقت لك كثيرا أيها الأحمق.

لم يستطع تشاني منع دموعه من الخروج وهو بين ذراعي سيهون ولكنه سرعان ما مسح آثار حزنه وضعفه ودفع سيهون بقوة بعيدا عنه وصرخ: لا تحاول أن تخدعني مرة أخرى بتصرفاتك هذه وبكلامك الكاذب هذا، كيف تستطيع أن تعود إلينا بعد أن خدعتنا جميعا واعتبرتنا مجرد سلعة رخيصة وبعتنا إلى هؤلاء الأوغاد؟؟ ونحن الأغبياء الذين أحببناك وآمنا بك وبأنك ستساعدنا للتخلص من حياتنا البائسة ولكنك جعلتها أسوأ...


لم يستطع تشاني حبس دموعه أكثر من هذا فنزل على ركبتيه ودفن وجهه بين كفيه وأطلق العنان لمشاعره ولدموعه، فبدأ الصغار بالبكاء بقوة معه والتفوا حوله وهم يعانقونه.



ألمٌ غير متوقع اخترق قلب سيهون بقوة ليمزقه إرباً عندما صرخ أحد الأطفال في وجهه: أنتَ شخص شرير، لماذا جعلت أخي تشاني يبكي؟؟ أكرهك.


جثا على ركبتيه أمامه ليقول لذلك الطفل الذي عاش معه لسنتين وأحبه أكثر من نفسه: عزيزي كلا أنا لم أفعل هذا عمداً..فأنا أيضاً أحب تشاني كثيراً و أحبكم جميعاً أيضاً ومن المستحيل أن أفعل ما يجعل.....قاطعه تشاني بصوت مختنق بسبب البكاء: لا تكذب على الأطفال هكذا فأنت لا تحبنا والا لما كنت بعتنا لهذه العصابة وانت تعلم بأنها شريرة وستعذبنا.


أجابه سيهون بتوتر: عزيزي لا تقلق، فأنا سأنقذكم وأخرجكم من هنا في أسرع وقت ممكن.

صرخ تشاني بحزن: أنت تكذب...أنت تكذب.

لم يستطع سيهون منع الدموع من الخروج عندما اتّجه نحو تشاني وجلس أمامه ثم عانقه بقوة وهو يقول: أنا آسف أنا آسف أنا آسف، أنا آسف إن سببّت لكم الألم، أنا آسف تشاني، أرجوك لا تفعل هذا، تعلم بأني أحبكم كثيراً.

ابتعد تشاني عنه والدّموع تملأ عينيه وقال: لقد فات الأوان على اعتذارك هذا و.........


انفجارٌ قويٌّ حدث عند تشاني كان يؤدي إلى موته لولا إنقاذ سيهون له في آخر لحظة، وضع سيهون تشاني على الأرض واتّجه مسرعا نحو مسبب الإنفجار الغاضب وانحنى نحوه وقال بغضب: غارا....ألم نتفق على ألاّ تستخدم طاقتك أمام الناس بعد الآن؟!.

تجاهل غارا كلام سيهون وصرخ وهو ينظر إلى تشاني بغضب: لا تتحدث هكذا عن سيهون ولا تقول أنّه كاذب ولا تدفعه بهذه الطّريقة مرّةً أخرى وإلا قضيت عليك.

أجابه تشاني من دون أي خوف: هل ما زلت تؤمن به غارا؟ هل ما زلت تعتقد بأنه سيحمينا؟ هل ما زلت تعتقد أنه يحبنا؟.

ثم تابع صارخاً: هل ما زلت تحبه؟.


ابتسم غارا وأخذت عيناه الرماديتان تلمعان وهو ينظر إلى سيهون الذي كانت الدموع تملأ خدّيه المحمرتين ثم وضع يده على صدر سيهون في مكان قلبه وقال: نعم بالتأكيد فأنا أشعر به وأعلم كم يحبنا فأنا أستطيع الإحساس بقلبه وبمشاعره، إنه يحبنا أكثر من أيّ شخصٍ في هذا العالم.

ثمَّ أدار رأسه مرّة أخرى نحو تشاني وقال: وأنت أيضاً تحبّه أكثر من أيّ شخصٍ في هذا العالم، وتخاف من أن تفقده ولا تريد أن يرحل ويتركك مرّة أخرى.


احمرّت وجنتا تشاني بشدة عندما نظر إليه سيهون بابتسامة ثمّ وقف واتّجه نحوه وهو يقول: ليس هناك داعٍ للخوف بعد الآن، فأنا لن أترككم أبداً...من المستحيل أن أترككم مرّة أخرى، سأبقى بجانبكم هذا وعد، وسأخرجكم من هنا أيضاً.


قال تشاني بحزن وألم: أريد أن أصدقك، أريد أن أؤمن بك، أريد أن أبقى معك ولكن....أنا خائف، خائف من أن.....

قاطعه سيهون بعد أن ضمّه إلى صدره بقوّة: لقد أخبرتك من قبل أليس كذلك؟!.

جاء صوت تشاني لطيفا عندما قال: ها؟ أخبرتني بماذا؟.

ابتسم سيهون وأجابه بلطف: أني أحبّك كثيراً.

أحاط تشاني سيهون بذراعيه وقال بابتسامة أخفاها في قلبه الذي يرقص من السعادة: أرجوك لا تتركنا مرّة أخرى أخي..أرجوك.

كاد سيهون أن يقول شيئاً ما عندما قفز غارا فوقه هو وتشاني وهو يقول: وأنا أيضاً وأنا أيضاً، ألا تحبني؟.

سقط الثلاثة على الأرض فغرق تشاني بالضّحك بينما ابتسم سيهون وقال وهو يربت على رأس غارا: بالطّبع أحبك أيّها الصغير.

ثم رفع رأسه نحو جميع الأطفال وقال بصوتٍ عالٍ: أنا أحبكم جميعاً، وأعدكم أنني سأنقذكم بأسرع ما أستطيع، هل تثقون بي؟؟.


صرخ جميع الأطفال بآنٍ واحد: نعم.

ابتسم سيهون وقال وهو يقف على قدميه: أنا لن أخذلكم ولكن الآن علي الذهاب، لا تقلقوا سأعود قريباً.


خرج سيهون من الباب وهو يرى علامات الحزن على وجوه جميع الأطفال، أغلق الباب ورحل تاركاً قلبه معهم.



~~~~~~~~~

~~~~~

~~~

~~

~


انطلقت الرّصاصة من فوهة المسدس لتخطئ هدفها وتستقر في جدار الغرفة، صرخت شارا على الشاب الجالس بجانبها: كدت تقتله أيّها الأحمق.

أخذ الشاب يتمتم: ما هذا..أنا لا أُخطئ في التّصويب عادةً، يبدو أنني فقدت الكثير من الدماء، اااه هذا مزعج.

كادت أن تصرخ عليه مرّة أخرى عندما قال أحد الرجال: لم أعهدك هكذا...فأنا لم أراك تخطئ في التصويب من قبل.

ثم ابتسم بخبث وأكمل: ما الذي حصل؟ هل فقدت لياقتك أم أنّك خائف.

أعاد الشاب تلقيم مسدسه وهو يقول: ألا تظنّ بأنك بالغت قليلاً في قولك بأني خائف، ولكنني أعدك بأنني سأصيب هدفي بدقة هذه المرّة.


أدار فوهة مسدسه نحو أقرب الرجال إليه وكاد أن يضغط على الزناد لولا وقوف شارا حائلاً بينهما، قطّب حاجبيه وقال: ما الّذي تفعلينه بحق الجحيم؟؟؟.

ردّت عليه بغضب: أبعد هذا المسدس، لن أدعك تقتل أحداً داخل منزلي، هيّا اخرج واقتله في مكانٍ آخر.


صرخ قائلاً: ابتعدي من أمامي قبل أن أطلق عليكِ.

ظلّت متمسكة برأيها وقالت: لن أبتعد.

زفر بقوّة وأخذ ينقل بصره بينها وبين الرجال وأخذ يفكر بطريقة للخلاص من هذا الوضع ( إنهم تسعة رجال وهذه الحمقاء وأنا لدي سبعة رصاصات و أربع ثوانٍ لأقضي عليهم، كنت سأفعل هذا بسهولة لو أنّ تلك الفتاة لا تقف هناك، والمشكلة بأنني لا أستطيع الوقوف على قدميّ، هذا يعني بأنني سأموت أو أقتل الفتاة مع الجميع............حسناً، سأقتل الجميع).


كان الجميع يتوقع منه أن يستسلم ولكنهم تفاجئوا به يفرّغ طلقات مسدسه خلال ثانيتين ليصيب أهدافه بدقّة، ستّة من الرجال والفتاة، ثم مدّ يده بسرعة ليأخذ مسدس الرّجل الذي أمامه ويقضي على بقية الرّجال في الثّانيتين المتبقيتين، ثم ابتسم عندما رأى جهاز انذار ينطلق من يد أحد الرّجال وقال: هذا يعني بأنه لديّ عشر دقائق لا أكثر لأهرب من هنا، وإلا سأموت حتماً.


ألمٌ غير متوقع شعر به في معدته وكأنّ رصاصةً اخترقته للتو، لم يستطع الحراك وكان مصدوماً بشدة...إنه يتألم حقاً وكأنّه أُصيب برصاصة، هذا لا يمكن أن يكون ألماً عادياً، ما الذي يحصل بحقّ الجحيم، أدار رأسه بسرعة نحو الفتاة عندما سمعها تقول وهي تجلس وتستند على الحائط: هل تتألم؟ يا لك من مسكين.

ثم بدأت بالصّراخ فجأة: أيّها الوغد الأحمق، كيف تطلق عليّ بهذه البساطة؟ هل حياة الآخرين لعبة من يديك؟ ولكنني لن أتركك تنجو بفعلتك بهذه البساطة، سأنتقم منك و سأجعلك تتألم حتى تندم وتعتذر لي.

أمسك بمعدته بقوة وهو ينظر إليها وقال بألم: ما...ما الّذي فعلتِه بي؟.

ابتسمت وقالت: فقط جعلتك تشعر بالألم الذي..ه...ه..ه..الذي أ أشعر به أنا الآن.

اتّسعت عيناه بشدّة وهو يحدق بجرحها الذي بدأ يُشفى شيئاً فشيئاً ثم قال: ما هذا...لقد خفَّ الألم، من أنتِ؟.

أجابته بعد أن وقفت على قدميها وبدأت بالسّير نحو الباب: شخصٌ لا أنصحك باللّعب معه.

وقف الشّاب بدوره واتّجه نحوها ثم وضع يده على كتفها فالتفت نحوه ليقول هو بصدمة: هل أنتِ من عائلة أوتشيها؟.

أبعدت يده عنها وقالت بإعجاب: إنك ذكيٌّ حقاً، ويبدو بأنّك تعرف الكثير من الأشياء.

أجابها ببرود وهو يمسك كتفه الذي بدأ بالنزف: أكثر ممّا تتخيلين.

قالت وهي تنظر إلى الدّماء التي تسيل منه: يبدو بأن جرح الرصاصة قد فُتح، لقد فقدتَ الكثير من الدّماء بالفعل، تعال علينا أن نهتم بأمر هذا الجرح قبل أن تموت بسببه.

قال لها وهو يأخذ مسدساً من الأرض: ولمَ هذا الاهتمام الشديد فجأة، ألم تقولي قبل قليل بأنّكِ ستنتقمين مني.

تنهدت وأجابته بجدية: لقد تغير الوضع قليلاً، بما أنّك تعرف أشياء كثيرة عن عائلتي فأنا أحتاجكَ حياً لتخبرني بما أريده، وأيضاً ما الذي ستفعله بهذا المسدس؟.

أجابها وهو يضع المسدس داخل سترته ويأخذ واحداً آخر: أظنّ بأنني أحتاجهم للخروج من هنا.

قالت باستغراب: ماذا؟.

كان بالفعل قد أخذ ثلاث مسدسات وهو في طريقه للحصول على الرابع عندما قال: بما أن المكان الآن محاطٌ بمئة رجل مسلّح أو أكثر ومروحيتين و ثلاثين رجلاً من رجال المهمات الخاصة، وكلّهم يسعون لقتلي، فمن الطّبيعي أن أكون بحاجة هذه الأسلحة لأستطيع الخروج من هنا.

صرخت شارا بخوف وهي تنظر إليه بعينين مرتجفتين: ماذااااااااااااااااااااااااااا؟.




~~ انتهى الفصل الثاني ~~

انتهى البارت والحمد لله لهذا، أرجو بأنّه قد نال إعجابكم، على أمل اللّقاء في أقرب وقت.

أي نصائح أو انتقادات سأكون مسرورة بسماعها.

دمتم بودّ ♡♡








__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا أفعل كي أتفوق في دراستي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ صمت العسل مواضيع عامة 4 12-31-2011 02:24 PM
ماذا أفعل قبل أن يأتي رمضان؟ عثمان أبو الوليد نور الإسلام - 0 08-10-2010 01:32 AM
جاري التحميل ... ماذا أفعل ؟ مراهق المدينة مواضيع عامة 3 10-22-2008 01:30 PM


الساعة الآن 03:01 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011