السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سرت فى ذلك الشارع الرئيسى الطويل بضؤه الخافت فى تلك الفترة من الليل والبرد ..
سمعت أنين غريب يتصاعد مع إتجاه سيرى ، وعندما اقتربت .. رأيته ...
رجل عجوز .. بائس .. فقير .. يجلس على الرصيف ويلتحف بلحاف ممزق ، ويعلو صوته بأنين موجع يدمى القلوب .
"مش عارف أنام من البرد يانااااس .."
كان يعلو صوته بهذه الكلمات القليلة ..
وشعرت بصوته وكلماته يمزقان دموع قلبى .
لم أدرى ... شعرت بغصة فى حلقى شديدة .. كان الرجل يتزمم باللحاف الممزق كوجهه وشعره ولحيته .. ويأِن .
والناس تسير من حوله تنظر له وتمصمص شفاهها .
وأنا أقف على الجانب الآخر من الشارع . أشعر بحجر على صدرى ، وأشعر أن ليس بيدى من الأمر شئ.
ثم أردت أن أسارع الخطى قبل أن تلتقى عيناه بعيناى .. فأشعر أمام نفسى أنه قد ألزمنى بأمر ما تجاهه ..
أردت أن أهرب من أمامه ... كما يهرب المارَّة.
وأحسست كأنه بصراخه هذا يُعرَّينا ويفضحنا أمام أنفسنا .. وينشر سؤاتنا .. وكل تشدُقاتنا بالفضيلة والإحساس .. يُكفأُنا أمام أعيُننا فى حفرة نذالتنا وخستنا .
شعرت أن الدموع التى اغرورقت بها عيناى ، ماهى إلا مجرد راحة نفسية أُجليها أمام ضميرى ، أردت أن أسد أذنى وأنا أهرب من هذا الموقف.
وأنا خجلان من نفسى أمامكم
ولكن حقاً ... مالذى كنت أستطيع أن أفعله
وماالواجب علينا أمام هؤلاء المشردون بلا مأوى ؟

لا حول ولا قوة الا بالله والله ما أكثر المناظر

التي تدمي القلوب ولكن في الحقيقه أنا لست مع أنها مسؤلية

دولة أو مؤسسه أو ما الي ذلك ولكن بجانب ذلك

هناك الكثيرين من رجال الاعمال والموسرين مادياً والذي لن يكون هناك

أقتطاع لرزق اولادهم وما الي ذلك بل لن يؤثر معهم

أن يعولوا ولو أسرة فقيرة واحده حتي وينعمون بكل شئ

ولكن عند هذة النقطه تكون الحجج والتراجعات فلو كل مسلم موسر

ساعد مسلم مريض في المقابل لحلت المشكله
ولكن هي النذالة وحب الذات والهروب من المسؤليه لا أكثر

مشكووور أبو آدم لعرضك هذا الموضوع المهم بحساسيتك المفرطه