#11
| ||
| ||
كانت ذاهبة في طريقها للمخرج وضبطتها إحدى موظفات الشركة لتعرقلها بحملٍ ورقيّ ثقيل يخصها فاضطرت أن تعود من حيث جاءت و بين يديّها كومة من الكتب التي تحتاج للترجمة في أسرع وقت ، فكرت أن تضعها على مكتبها وترحل بسرعة قبل أن يعبث بأنفها ذاك العطر الباريسي المميز الذي يفعل الاعاجيب بداخلها ، و قد فعل وانتهى ـ فعلمت أنه أتٍ ، توترت أعصابها وهتفت في سرها : من أي اتجاهٍ هو قادم ؟ ، تلفّتت يمنة ويسرة كأنها لصٍ قبض عليه في وضعٍ حرج وكادت أن تقلد طريقة الكلب عندما يتتبع الأثر عن طريق حاسة شمه ، ليس لتبحث عن سيد الاضطراب الحالي بل لتفرّ منه دون أن تقبض ! ، إلا أنه استقر عند باب مدخل ما يقابلها بينما فشلت هي في رؤيته تماماً لأنها أخطأت تحديد مكانه بينما هتف باسمها مُزمجراً كأسد جائع :" جوانا ! " و انتفض تالياً جسدها لنبرته التي أعلمتها بوضح باستيائه ، ترقبته بنظراتٍ مُتوجسة تنتظر حركته التالية فقال:" إلى مكتبي .. " وقبع ينتظرها حتى لا يدع لها مجالا لتهرب ، شتمت نفسها وسارت أمامه مُرغمة حتى وصلت لغايته وما إن أغلق الباب حتى قال :" طلبت منكِ أن تتعاوني معي لا أن تفري بعيداً عن الشركة ! " صرخت به غاضبة :" نتعاون ؟! " ثم أفلتت قهقة ساخرة مُتهكمة منها وواصلت :" سيد لوغان لا أحسبك جاداً في قرارك ولكن في حال كُنت ، اقترح عليك أن تبحث عن غيري ! " رد عليها بهدوء وبثقة مُفرطة :" ولكنكِ تناسبين الدور " " عُذراً لا أجيد التمثيل ، ابحث عن ثانية " واستدارت نحو الباب فقال مُحذراً :" لا تدعيني أتخذ موقفاً ! " " إن كنت تُلمح لطردي ، فلتفعل إذن ! " وخرجت . |
#12
| ||
| ||
__________________ |
#13
| ||
| ||
.- دَخلت شينا بهدوء دقيق إلى غرفة تلك النائمة -ملفها الشخصي- أخرجت من جيب سترتها السوداء زجاجة ماء بلاسبيكية سكبتها على النائمة بحركة سريعة ودلفت أسفل السرير إنتفضت النائمة بإنزعاج وهمت تجفف وجهها بكم قميصها إلتفتت بإستغراب ولا تزال غير مستوعبة لما حصل سرعان ما بدأت تفهم موقفها لتقف بفزع تنظر حولها _ مـ من الذي سكب الماء إنفلتت من شينا ضحكة لتبتعد الأخيرة عن السرير سرعان ما رصت على أسنانها وشدت قبضتها متمتمة : شـ شيتا تحولت ضحكث شينا من ساخرة إلى مرتبكة أصبح همها الخروج من أسفل السرير تسللت من الجهة الأخرى وخرجت وما إن وقفت حتى نقرها أحدهم من الخلف إلتفتت مبتسمة والتوتر لم يفارق ملامحها رفعت كفيها تخفض شرارة غضب من تقابلها تمتمت بضحكة ساخرة وإرتباك: آ.. آسفة سوهاني ~
__________________ |
#14
| ||
| ||
شكراً على الدعوة اختي ومجهود اكثر من رائع وأبداع صراحه وتستحقي تقييم بجدارة
__________________
|
#15
| ||
| ||
تنهد بقلة حيلة، لا يستطيع فعل شيء حيال ما حدث! نظرت بعينيها القرمزيتين إلى مقابلها ونطقت ببطئ وضعف :_ لقد بدأت اتحول.. ساعدني! بعثر شعره شبيه العسل قائلاً بتعب :_ لا يمكنني فعل شيء! صرخت بوجهه :_ لا يمكنك؟ انت من جعلني هكذا وتقول لا يمكنك.. انظر إلى عيني كيف تبدل لونهما! حدق بها لثواني ثم هتف :_ سأبحث عن حل. نظرت بضعف إليه ثم غادرت تجر ذيول خيبتها الكبيرة!
__________________ لطالما اهتممت بك ،حتى لو لم تلحظ ذلك فانت محفور في قلبي.. إلى الابد ! - لم اشعر باهتمامك نحوي ولا اريد الشعور به، فقط اغرب عن وجهي! - |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حوار للانهاية|تسلية القسم | اميرة نوتيلا | حوارات و نقاشات جاده | 67 | 12-15-2022 02:05 AM |
سجل دخولك بعنوان موضوع من القسم ¡! *^* | Y a g i m a | لوحات فنية و خط عربي | 8819 | 12-08-2019 06:00 AM |
ذهبي : قصة وكاتب|تسلية القسم | اميرة نوتيلا | قصص قصيرة | 28 | 07-01-2019 04:23 AM |
فزورة وتحدي|تسلية القسم الرمضانية | اميرة نوتيلا | قصص قصيرة | 30 | 06-23-2017 10:40 AM |
مشاركتي في مسابقة القسم (بين الخيال والواقع وجدت موهبتي) | Magane dream | قسم أخبار و أحوال الأعضاء و نشاطاتهم | 2 | 08-26-2014 11:09 PM |