عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree165Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #41  
قديم 12-06-2017, 05:47 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة -fire مشاهدة المشاركة


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالك يا قلبي
ان شاء الله بخير


كحح كححح
أولاً آسفة للتأخير بالختم و الرد
تعرفي مشاغل دراسة و كذا

المهم
روايتك لا تتهاون أبداً في جذبي بششكل
يعني كنت بس داخلة أشوف الفصول حتى أختمهم
لكني أبداً ما قدرت أخرج من المكان بدون ما ارد @.@
ما شاء الله الاحداث و الاسلوب جداً مميزين

اول شي
عجبني تطور الشخصيات
مثل زوال حقد احمد تجاه مهى
و وقوع مهى بحب احمد
و قريباً سنشهد وقوع احمد بحب مهى

ياله من حب طاهر
لقاء و زواج أجباري و بعدها تبرعم بتلات الحب العفيف
تلمست في روايتك الكثير من الحِكم الأسلامية
و كما قلت
روايتك يندر أن ارى مثيلاً لها بالقسم

أسلوبك لا غبار عليه تحتاجي تزيدي الوصف لمهى شوي بس

أعجبني وصفك لأم أحمد جداً
كما أعجبتني شخصية أمه للغاية الرحمة و الرأفة بحال مهى
و معاملتها الحسنة لها
جد أنها إنسانة على خلق رفيع
بعكس بنتها أماني
لو اشوف هالبنت جنبي برتكب جريمة والله *^*
لكن انا واثقة أنك بتخلينا نغير رأينا قريباً
و تجبرينا نحب أماني بعد بضعة فصول و مواقف
دائماً هالنوع من الأشخاص موجودين بكل مجتمع
اللي يبدأو بالضغط ع الأشخاص الطيبين بدون سبب ثم يكتشفوا أنهم مخطأين و يصيروا يساعدوا الأشخاص الطيبين :" class="inlineimg" />

جد تأثرت كون مهى فقدت صلتها برّبها ، ما توقعتها ضعيفة الأيمان لهالدرجة قلب7
ظنيتها من النوع اللي بيفضل صابر طول الوقت
أرجو أن تعود لسابق عهدها بسسرعة
اظن ان أحمد بيعمل شي
بما أنها هي اللي كانت تحثه للصلاة
فأظن أن دوره قد حان

و طبعاً والد أحمد ضمن قائمة المكروهين عندي
رُغم أني أتمنى يلقى طريقة ليعالج ولده

كحح كحح

الفصلين كانوا جميلين بس لو تزيدي الطول حتى اندمج أكثر
و كمان ركزي بالأخطاء الأملائية لأنها تنقص جمالية الرواية بشكل عام

إذا محتاجة مساعدة أنا موجودة
و يفضّل تطلبي تصميم للرواية رُغم أني ما عندي مانع لو ما تضيفي تصميم
لكن بعض المتابعين ينجذبوا اكثر للتصاميم


سيتم كل ما هو جميل
متحمسسسة للقادم و بشددة

تقبلي مروري
و في أمان الله حب0




اهلا
توقعاتك تشجعني اكتب و تجيب لي افكار جديدة ما قررت لها للان
يعجبني اسلوب تفكيرك لكن مو كل شي قلتيه صح
ممكن مثلا تكرهوا اماني اكثر و اكثر
مهى شخصية عادية، و القصة هي اللي راح تبين لها كيف تكون قوية اكثر

و بخلي خبايا القصة تبع القراءة

اما التصميم فالبركة فيكي اذا تعدلي لي تصميم من ذوقك
ما بعرف شي انا ، و ما همني صراحة

شكرا لتواجدك المبهر حبيبتي
جد حبيت ردك المميز
__________________
رد مع اقتباس
  #42  
قديم 12-06-2017, 05:48 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصفورة الأحلام مشاهدة المشاركة
شكرا على هدا البارت
اتمنى لك التوفيق
وداعا
هههههههه
بتعرفي ذا الرد الثاني على البارت

مشكورة اخني
__________________
رد مع اقتباس
  #43  
قديم 12-06-2017, 06:08 PM
 



"البارت الرابع"




ساعاتٌ طاردت سابقها من اللحظات، لتشكِّل أيامٍ تتابع فتسمى أسبوعاً ...
ها هوَ أسبوعٌ من الغرابةِ يمر بلحظاته التي لم أتوقع حلولَ مثلها ، فكم كانت تنحُب في نومها الذي لم تكن تنعم براحته ...
لم أعرف كيْفَ أتصرَّف ، و كلَّ ا تصبوا إليه الأمور هو الأسوء فالأسوء ...
عائلة مهى دائمة الإتصال لإقناعها بتركي و طلب الطلاق ، و عائلتي لا أحد مكترث بحالها سوى أمي ...
و رغم أنَّ كفة أهل مهى و عددهم أكبر ، إلّاَ أنَّها لا ترضخ لقرارهم ...
لكن ، لا أشعر أنَّ قلب مهى ملكٌ لي كالسابق ... بل لا أشعر أنَّ لمهى قلباً عطوفاً على نفسها فضلاً عني ...
تمَّت زيارتي من قِبَل صحبي ثانيةً و ثالثة ، و مع كلِّ مزاحهم و قضاءِ الوقتِ معهم كلُّ ما يسيطرُ على أفكاري هو مهى ...
وضعُ مهى ، ألمُ مهى...صمتُ مهى ...
لا تحادثني إلَّا للضرورات و هذه المرة لست من يشيح بوجهه و يهرب ، بل هيَ المتهرِّبة !

خرجْتُ من غرفةِ الجلوس و النعاس قد غلَّف إدراكاتي ، أردتُ شربَ كأسٍ من الماء لكنِّي لا أعرف أينَ تضع مها الكؤوس ، فتحتُ الدواليبَ السفلية المصطفة بجانب بعضها البعض باحثاً عن شيئٍ أسكب بِهِ الماءَ و لو لم يكن بكأس ...
و تواصل دعائي بسري أن تكون وضعت كأساً بالأسفل معونةً لعجزي عن فعلِ شيئ ..

تذكُّر عجزي يغضبني بلا شك فرصصتُ على أسناني أهدئ نفسي لثوان ، حتى وقعت عيني على بعض الكؤوس و الفناجين ...
يبدوا أنَّها فعلت ذلك لمراعاتي ..
أخذت كوباً منقطاً و التففتُ بالكرسي نحو الثلاجة المقاربة للباب ، فتحتها لأرفع بيمناي الوعاء الشفاف الذي يحمل السائل المماثل له باللون ...

و لشدة نعاسي سُكب البعض منه على قميصي المزرق ..
أعدت الوعاء و برودة الماء قد لامست جسدي ، برودة أفزعتني ...
فكيفَ بحرارةِ ذلك الكم الهائل من الماء على جسدها..!
تنهدت و تركتُ الكأس دون شرب الكثير ، يكفي ما ارتشفته من فكرةٍ سيئة ...


لكن قبل أن أغلِق باب الثلاجة لاحظتُ كيسَ أدوية ، علمتُ أنَّه لمهى لكن لم هو بكيسه!
أخذتُ الكيس لأنظُر به ...
أخرجْتُ ثلاثة أنواعٍ من الحبوب و نوعين من البراهم و كلُّها مغلَّفة بتغليفها لم يُستخدم بها شيئ !

إنَّها مجنونة ...!
و تفقدني صوابي معها

•••••••••••••••••
•••••••••••••••••


أتقلَّب بين زوايا الكوابيس التي تحفُّ بي ما أن تغفوا عيني ، ذلك الشعور بالحرقة و الألم لازال يعاود ظهوره كوحشٍ ينقضُّ علي ..
بدأتُ أخشى كلَّ شيئ ..الماء الساخن يرعبني و المكواةُ تبدوا خطيرةً لا أحبِّذ استخدامها ...

و رغم أنَّ الواقع يعلن بخفوت الألم إلا أنّأ
للأحلامِ حديثٌ آخر

شعرْتُ بشئ لزجٍٍ باردٍ يمرُّ على وجهي فاستيقظتُ بَفَزَعٍ جالسة و صرخةٌ قد خرجت خارج إرادتي، لأقابِلَ أحمد !
رأيتُ بيدِه الدواءَ المخصَّصُ لي ...
هل كانَ يضعُ الدواء على حروقي ؟!
قلتُ مستنكرة ظهوره أمامي
- ألم أخبرك أن لا تنظُر إلي ...و من قال لك ضع هذا المرهم لي ؟!
كنتُ أجزِم أنَّهُ سيرمي المرهم علي و سيبتعِد عني بصمت كما اعتدتُ منه ، لكنَّهُ فاجئني بأخذِ يدي اليسرى بقوَّة ليضع الدواء عليها ..
و قد فَتَحَ فمه قائلاً
- إنْ لم تريدي الصَّلاة ، لا تحرميني منها ...
هل للتو تحدَّث أحمد معي ...؟.!!
خاطَبني ...؟!
صوته ، جميلٌ حقا ً ، ليسَ بالخشن الأجش و لا بالناعِمِ الشَّاذ ...
رجولي هادئ، به قد ابتعدتُ ثوانٍ عن مقصَدِ حروفه
و ما أنْ أدرَكْتُها حتى أحسستُ بتأنيبِ الضَّمير ، لقد حرمته واجبَ الصلاة لأجْلِ أفكاري

لا أعْلَمُ لم الخجل توسَّط حروفي حتى بالكادِ خرجت ، ربَّما لأنَّها المحادثَةُ الأولى بيننا...
-آسفة ، سأساعِدَك بالغد على الجلوس و أداءِ الفريضة...

أكمل وضْعُ الدواء بصمت و اتجه للناحية الأخرى موجِّها آخر حديثه الذي لم يطل ...
-عندما تتصل والِدتك بالغد ، دعيني أحادِثُها ...

••••••••••••••••••
••••••••••••••••••

أدَّيتُ تلك الركعتين و قد ساعدتني مهى كما السابق ، لكنَّها بقيَت تنظر لي فقط دونَ حراك ...
و كأني كنتُ مهتماً بهذه الحركات أو ترك فراشي الناعم لأجلِ أمرٍ لا أعلم ما فائدته ..
لقد كانَ غرضي هيَ، هيَ كانت قريبةً من الله ..هي كانت تحادثه ..و ليسَ أنا ، أريدها أن تستيقظ من اكتئابها الشديدِ هذا و هذه الطريقة الأفضل ...

فلكلٍّ لغة هو يفهمها ...
تبادَلْتُ النظرات معها لحظاتٍ علَّها تفهم ما فقدته ، فأنا لا أنكر ...
أيامٌ هي أجبرتني على الصلاة بها و هي لا تعلم أني لم أصَلِّ منذ فهمت قد جعلتني أعيشُ شعوراً مختَلِفاً و هدوئاً نفسياً لم أشعر به من قبل ...

لكنَّها أشاحت بوجهها بصمت هاربَةً من مواجهتي ...
و بالأصح من مواجهة ضعفها و لذا ابتسمت ، ضعفها علامة أنَّها تأثرت و هذا ما أريد التوصُّل له حالياً ...
رفعتُ المصحف النيلي الموضوع جانب السجادة و بدأتُ بالقراءَةِ جهراً ، كنت كالمبتدئ الذي يتهجأ حروف الإبتدائيةحتى توقفتُ بعدَ بِضعَةِ آياتٍ خجلاً من نفسي و لكي لا أستمر بالظهورِ مظهَراً مزرياً أمام زوجتي ..

أغلقتُ المصحف و قبلته لتكن تلكَ إشارةُ أني انتهت و هذا ما حاولت مهى التأكُّدَ منه
-أحمد، هل انتهيت...؟
أشرتُ لها بسبابتي بالإقتراب لتجلس على السجادة الحمراء القانية ثمَّ بدأتُ حديثي بجدية
- أريدُكِ أن تعرفي ، هناكَ بعضُ الأملِ بشفائي إن أُجرِيَت لي عملية جراحية و طبعاً الأمرُ غير مؤكَّد....

قاطعها حماسُها عن إصغاء الباقي ممَّا أنوي التطرُّقَ له و بدأت تحثُّني على إجراء العملية و عينيها الخشبيتان تلمع لمعة مسرَّةٍ و فرح و صوتها قد على بجوهرية واضحة حاملاً معه صوتَ،صفيرٍ يلازم حدة بصوتها الناعم ...

- ممتاز ، بل رائع ... سيكون من الرائع عودتك للسَّيرِ أحمد ، لا تتردد بذلك أبداً...

لاحظت ردَّة فعلها فعاوجت الجلوس جيداً لأتم أنا ما بدأتُه ...
- كنتُ في قمة التردُّد ، لكنك بحماسك هذا تنسيني التردد كلَّه ...لكن هناكَ نقطة مهمة ...

شعرت بتركيزها على ما ستسمع لكوني مهَّدت جيداً لما سأقول
-...النقود، لا أرغب أن يدفع أحدٌ لي ..سوف أعمل و أجمع المبلغ المطلوب بنفسي ...

ازدأتُ ريقي و أنا أنظر نحو الجالسة أمامي جلسة القرفصاء ببيجامتها القطنية الفاقعة لأكمل ...
-بعدها ، سأطلقك ...

نظرت لي بصدمة ، و كأنها تسأل بسكوتها عن سبب قراري هذا و قد أجبتُ دون أن تنطقه...
- زواجُنا لم يكن له أساس إلاَّ العائلة و حديثُ والدي مع والدك ... و أوَّل نتيجة لهذا الزواج حرقُك ، تظنين أنَّني لم أفهم أنَّ أماني تعمَّدت ذلك ...اليوم تحرقك و بالغد تجرحك بالسكين و بالنهاية هي تهدفُ لتحطيمك ...
و تطليقك حاليا ليس بالأمر الصالح لكون أبي سيعارض فوراً ،و أمي لن تقف معي بالطبع ...


قالت لي بشيئ من التلبك الواضح
- هل تظن أن هذا الخيار هو الانسب ؟!...ألن يكون خيارك هذا تحطيماً لي ، أن تشيرَ لي النَّاس قائلة أنني امرأة مطلَّقة ...!!

رفعتُ سبابتي مشيراً لما بكفي الأيسر الذي رفعته هو الآخر
- أنظري ، لا أنا و لا أنتِ لبسنا هذه الخواتم بإرادتنا و لو استمر الوضعُ على ما هو عليه سننزعها عنوةً دون خيار أيضا بشكلٍ أو بآخر...لذا ،من الأفضل أن ننزعها طوعاً و أنتِ بخير بدلاً من أن ننزعها مجبرين و العواقب وخيمة ...
لا أهلك يحبون تواجدي زوجاً لك و لا أبي و أختي ...

-هذا ماتريدُ قوله لأمي؟

أجبتُها
-لا، على العكس ...سأحادثها عن وفاقنا و سلم أمورنا لتلين حالياً ، فبوضعها قد تشكل مشاكل نحنُ بغنىً عنها ، و أيضاً سوفَ أشكوكِ لديها...

-تشكوني؟!

ضربتُ رأسها بقبضةٍ قد أغلقتها
- أجل، لنرى كيف تتعامل مع دوائك الذي لم تستعمليه حتى الان..

••••••••••••••••••
••••••••••••••••••



صدَقَ أحمد حيث أنَّه أدخلني في دائرة لا مخرج منها ، منذ الظهيرة حيث تحدَّث أحمد مع أمي و هي أتت مع أخواتي الثلاث ليعتنوا بي بعد إعطاء محاظرةٍ مدتها ساعتين و نصف عن عتابِ تصرُّفي الطفولي ...
لم أحرِّك ساكناً ، فقد وضعت أمِّي هنادي و ريم بميمنتي و مسيرتي و تصدَّت هي و سارة لتنضيف المنزل ككل...
و البراهم تغلف جسدي بالكامل تقريبا و ليس الحروق فقط!!

كنتُ في قمَّةِ انزعاجي بدايةَ الأمر ، فأحمد قادني للإجابة على أمي بمواجهتها ...
لكن مهما يكن،الأهل يبقون أنس الشخص و مصب راحته ...

و لا ينقصنا هنا سوى أختي فدك التي تزوجت و سافرت لمنطقةٍ أخرى ...
و لن أنسى افتقاد والدي و أخوَي فاضل و عقيل...
جلسنا نتسلَّى بمشاهدة مسلسلٍ كوري تاريخي ، جذبني قصَّة الملك الذي لم يحمل سيفاً حقيقياً من قبل فكان عاجزاً عن إنقاذ محبوبته...
منظره بلا شك يثير السخرية و الضحك...

استمر الضحك و المزاح و تسامرنا بالحديث حتَّى لفتتني أختي إلى أمرٍ مهم و هي تنظر للصورةِ التي تكفلتُ بوضعها بإطار لائق بمظهر المكان قائلة...
-مهى، أحمد ماهرٌ بالرسم ؟!

أومئتُ ايجاباً لما رسمته خطوط تلك الملامح اللَّينة لرجلٍ عجوزٍ مع ابنته الشابة بوسط خضرةِ طبيعةٍ خلفها كوخ خشبي المتناسق مع لون الإطار الذي علقته ...

فقالت بإندهاش قادها للتوجه نحو الصورة بإعجاب
-رائع ، بل مذهل ...رسمه دقيق ..

أيدتها أختي الأخرى و هي تتلاعب بخصلة شعرها الجانبية ...
- إنه فنان أكثر من راسمي المانجا .

أطرقت ببالي فكرة ، فلم لا ...
فما دامَ له موهبة فاليستغلها ...
ابتسمتُ بفرح محتظنةً ريم بقوة لتبعدني مازحة مستنكرة
-ما سرُّ هذه المحبة التي بدت تقطر منكِ مهى ، لست الوحيدة التي تملك زوجاً فنانا ...

•••••••••••••••••
•••••••••••••••••


منشغلٌ بحاسوبي الفضي أبحثُ عن عملّ على العالم المجازي الذي أستطيعُ التحرُّك به دون قيد ، و مهى قد اشتركت معي هذه الأريكة المخطَّطة باللون الحلبي و البني الباهت تشاهدُ قناةً ما تعرضُ برنامج طهو بكلِّ شغفٍ طفولي !

لكنَّها توقفت بصرخةٍ متحمسة لأنتبه لها مشدوهاً
-ماذا هناك ؟!
أظهرت ابتسامةً عريضة على شفتيها المصبوغتان بحمرةٍ كرزية اللون و قالت
- لقد عثرتُ لك على عمل .
رفعتُ حاجبي الأيسر بتعجب و أبديتُ تسائلاً عن ما تقصد
- عمل ؟! ..لي أنا...

أخرجت نفساً و التقطت نفساً تخرج معه حروفها المتواصلة دونَ انقطاع..و يديها تتحركان بإنفعال يعكس سنها الصغير ..
- أنت ماهرٌ بالرسمِ أحمد، و هناكَ الكثير يحبُّ أن يحوِّل قصصه لمانجا و قصة مصورة ... تستطيع تلبية طلباتهم مقابل مبلغ معين ...
تقول ، قصَّة مصورة ...
ضحكتُ عالياً لخيالها الخصب و هي نظرت لي بشزر لسخريةٍ لاحظتها في ردَّةِ فعلي ، فقلت أنا مغلقاً حاسوبي للتفرغ لحديثها الذي جذبني لنكهة فكاهة ....
- إسمعي ، نحن لا نستطيع مجاراة بعض الهواة في موضوع رزقنا ... هم لا يعيشون بجدية بل يخادعونَ أنفسهم بهوايات لا تلبث إلَّا أياما معدودة و مع انشغالات الحياة تنمحي لديهم الرغبة و الوقت ايضا ...
قد يكون حديثك صحيحاً لو كان لنا مؤسساتٌ كاملة كما اليابان أو كوريا التي شهرت بهما ، لكن نحنُ لا سند و ظهر لهذه الهواية و المهنة ...تفهمين حديثي !!

نظرت لي بتأمل ثمَّ حاولت نفي كلامي
- ما تقوله ليس كل الحقيقة و لو اشتمل البعض، هناك الكثير ممن لديهم موهبة الخيال و هناك من هم لهم موهبة الفن و الرسم لكن لا فرصة جديَّة لإظهارها ... و هذا لأن لا أحد يبدأ ، فابدأ انت إذا ً... و من قال لك لا نجاح في هذا المجال ...! ، هناك من وصل لكن لم يعرف لعدم تواتر مثيله ...

كنت أسمع صوتها بمسامعي و أرى مرحها الذي كسر الكثير من الكئابة في الأسبوع الماضي ...
ربَّما أنا سرُّ ابتهاجها اليوم ، فقد فتحت باباً قد كنت محكماً اغلاقه ...

لكن الحديث معها ليس بالسيء ، فهي منذ أول الحديث تسعى لمساعدتي ...
لكن الألم منطبع بقلبها و لو أخفته ، فلباسها طويل الكم و خصلتها التي تغطي الجانب المحترق حديثٌ صامت ...

كنتُ معنياً بواجب الإجابة لاقتراحها فقلت ...
-تريدين مني رسم عدَّةرسومات لعرضها ... لا أمانعُ ذلك ، لكن ماذا لو لم تنجحي ...

تغيَّرت ملامحها المرحة لجدية بحتة و هي تجيبني
-أنا أجزم أني سأنجح ، و كذا سوف أعمل كمدرسة خاصة للاطفال في المنزل ... و إن حصل ولم أتلقى نجاحاً فسوف أجبر والدي على دفع تكاليف العملية ...

قاطعنا صوت الموسيقى الهادئة التي وضعتها لهاتفي ، فأخرجته من جيبي الزيتي لأنظر لإتصالٍ لم أر له نتيجة سوى هدٍّ أجواء الهدوء و الإستقرار الذي شهدته لساعاتٍ فقط ..!

لاحظت زوجتي تغيُّر مزاجي و أنا أنظُر لشاشة هاتفي السامسونج فخمنت
- هل هيَ أماني ؟

أشرت بالنفي لأريها شاشة هاتفي المكتوب عليه
- و بها يهنأ القلب-
و قلت..
-إنَّها إبنة خالتي هنيَّة ، كنْتُ أخطط للزواج منها قبل زواجنا ...

لم يكن بالخفي صدمتها و انزعاجها فأكملتُ ناظراً للواقع
-...لم أكن أريدك أن تعرفي هذا من غيري ، فهو أمرٌ مضى و لا نستطيع تغييره و الآن هو لا يهم.

تنهدت تنهيدة لم أفهم لم أطلقتها و أخذت تنظر للهاتف الذي انقطع رنينه توّاً
- أنت رجل ، و من يقرر إن كان ذلك ماضياً فقك أم لا هو أنت .. و لن أنكر عدم راحتي بسماع هذا ، لكنِّي أشكرك ، فأن أعلم عن هذا منك الآن أفضل من تدخل أحد محاولاً كسر ثقتي بك ...بعد طلاقنا ، تستطيع الزواج منها ...

حديثها يشعرني بتأنيبِ الضمير لأني أخبرتها ، و لكن هذا هو ما كنت حبيسه ... عشقٌ انتهى و لن يعود ، مددتُ الهاتف لها و قلت ..
- إن اتصلت مرَّة أخرى، أخبريها أن تتوقف عن إزعاجي ... حتى لو آل أمرنا للطلاق لن أتزوج فتاةً لا تريدني الآن لكوني أصبت بالشلل ... أفضِّل أن أكون مَعَ فتاة تتقبَّلني بكل أحوالي، مثلك...

غلفت ملامحها شبه ابتسامة ، ربما لملاحظتها عيني الغير راضيتان بذلك القرار الخاطئ ...
الطلاق، هو أمرٌ لا أراهُ في أعماقي سوى كذبة اختلقتها ...


نهضت من جانبي مبتعدة دون أن تجيب ، فواتتني فكرةٌ خبيثة تلهيني ببعض المرح ...
فهذه الفتاة غارقة بحبل التأثر بي بسرعة ، تصرفاتها اليوم واضحة جداً

فتحتُ فمي قائلاً بهدوء لما نطقته لأوَّل مرَّة منذ عرفتها
-مهى ...

تسمَّرت مكانها و هي تنظر لي غير مدركةً للحمرة التي ظهرت على وجهها الطويل ، بدت كالبلهاءِ لي فضحكت بصوتٍ عالٍ بإستمتاع و هي لا تدرك السبب ...
فقلت لها بعد وقت قصير
- شكراً لك على تفهمك ، هذا يريحني ...

شعرتُ بإرتباك وقفتها فأتتمت
- و شكراً على سرعة إحمرارك الخجل هذا ..تبدين لطيفة هكذا..

••••••••••••••••••
••••••••••••••••••


يتبع،،،



__________________
رد مع اقتباس
  #44  
قديم 12-06-2017, 06:10 PM
 
سؤال هام

لاحظت من ردودكم
انكم تريدون بارت طويل و به احداث
و يكون جاهز بمدة قصيرة

و هذا يحتاج وقت ، اللي هو ما عندي

فاريد اعرف عادي انزل بالطول اللي اخلصه اب وقت

او تفضلوا يكون البارت طويل و مرة في اسبوع او اسبوعين
حسب وقتي يعني

و شكرا على متابعتكم الطيبة
__________________
رد مع اقتباس
  #45  
قديم 12-06-2017, 06:46 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله
كيف الحال سرور حب0
زمان عن روايتك
تحمست كثير لما شفت الفصل نزل
تعرفي عم تطوري بكل فصل عن اللي قبله رغم انه مو هالوقت الكثير بينهم
وصفك بالبداية جدا رائع
واجا المشهد يلي يحكي فيه احمد
يعني ما توقعته يكون هيك شي بس كمان موقف حلو يلي حكى فيه
بلشت تبين طيبته واهتمامه ب مهى وحقيقته قبل كان مغلف بقسوة
لما ضليتي توصفي تصرفات مهى بالطفولية وهيك تذكرت اني ما بعرف اعمارهم
يمكن ذكرتي بالفصل الاول بس نسيت
بس غريب هي ليش ما بينت غيرة او انزعاج كبير لما حكى بموضوع الطلاق
يمكن لاحظت كمان انه مجرد حكي ما رح ينفذه
فكرة رسم مانجا
خنفشارية هالفكرة
بالنسبة لسؤالك يكون بارت طويل بمدة اطول احسن من بارتات قصيرة يعني صحيح اني مزهمرة بس هيك احسن خلي الشخص يندمج اكثر مع الاحداث
ومثل م حكيت قبل اسلوبك متطور ويبشر ببارتات احلى واحلى " class="inlineimg" />
عذراً لردي القصير
جاري كل ما هو جميل
دمتي بود حب3
في امان الله
__________________
سبحان الله -الحمدلله- لا إله إلا الله- الله أكبر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حياةٌ جديدة تغمرها المصادفات hodhd روايات طويلة 1 08-10-2015 04:11 AM
نشيد أجمل الأقدار.. S H i M a خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 06-27-2013 06:18 PM
لحظات .. الأقدار رايات السواد الحزين أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 10 02-18-2008 03:05 AM
قصه وتجمعنا الأقدار لحن.. قصص قصيرة 9 01-20-2008 03:49 AM
شاءت الأقدار المدريدي ياسر محاولاتك الشعرية 8 12-29-2007 01:52 AM


الساعة الآن 05:02 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011