عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الصحية والإجتماعية > علم النفس

علم النفس الشخصية، وتكوينها، وتطورها، ووسائل تحليلها, اختبارات نفسيه, مواضيع عن علم النفس, دكتور نفساني.

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-11-2017, 06:51 AM
 
هل ترامب مريض نفسي؟ علم النفس يجيبك




هل ترامب مريض نفسي؟ علم النفس يجيبك


هذه ليست دراسة سياسية تحليلية في مواقف الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وسياساته الداخلية والخارجية. بل هي محاولة منهجية تقوم على أساس قراءة جوانب رئيسية في شخصية ترامب، والتي تؤثّر إلى حدٍ كبيرٍ في مسار اتخاذه للقرارات التي تمسّ الداخل الأمريكي، والخارج أيضاً بقدر أكبر، ولو أن ترامب يبقى مقيّداً بعوامل سياسية ودستورية عديدة، فضلاً عن نفوذ مجموعات الضغط المتنوعة داخل البلاد عليه؛لكن بما لا يقلّل كثيراً من تأثير موقعية ترامب وشخصيته الغريبة والخطيرة في آن، طيلة الفترة الزمنية التي سيظلّ فيها على رأس السلطة في بلاده.

لم يكن حدث وصول دونالد ترامب إلى سدّة الرئاسة في الولايات المتحدة حدثاً عادياً أو متوقعاً، لا في أمريكا ذاتها، ولا في أوروبا ودول العالم الأخرى.فـ"شعبوية" ترامب، وخلفيته التجارية والتلفزيونية "الاستثنائية"، وشخصيته النرجسية والمضطربة، وقلّة خبرته بالشؤون السياسية، الخارجية تحديداً، كلّها عوامل معتبرة دفعت بالسياسيين المخضرمين، كما بالخبراء والمحلّلين والإعلاميين الكبار، لعدم توقّع نجاح ترامب في الفوز على منافسته القوية، في عالم السياسة والدبلوماسية والعلاقات العامة، هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة، وزوجة الرئيس الأسبق بيل كلينتون.

وعلى الرغم من أن فوز ترامب كان بفارق بسيط في أصوات مندوبي الولايات الرئيسيين (بحسب قانون الانتخابات الأمريكي)، بينما سبقت كلينتون ترامب في عدد أصوات الناخبين في مجموع الولايات، فإن ترامب استلم السلطة في النهاية، متجاوزاً الاعتراضات السياسية والشعبية والقضائية التي برزت في وجهه، من قِبل أوساط مؤثّرة في البلاد، فيما سلّمت هيلاري كلينتون بهزيمتها على الفور، ولم تطعن في نتائج الانتخابات، كما نصحها أنصارها؛ وهنا حبس العالم أنفاسه خوفاً من دونالد ترامب، الذي سيحكم "أقوى " دولة في العالم لأربع سنين متواصلة، على أساس رؤيته المتشدّدة وغير الواضحة تجاه القضايا الكبرى التي تهم بلاده ودول العالم، المرتبطة بالولايات المتحدة بشكلٍ من الأشكال، أو المتأثرة بسياساتها الاقتصادية والعسكرية، بدرجةٍ أو بأخرى.

فما هي العوامل الرئيسية التي ستتحكم بصانع القرار السياسي الأمريكي الجديد، في مقاربته للأزمات الداخلية والخارجية التي تواجهها بلاده، وأبرزها:

1 - معالجة أوضاع أمريكا الاقتصادية والمالية والاجتماعية والبيئية والصحية من خلال رؤية مختلفة تماماً عن رؤية سلفه باراك أوباما، كما أكّد ترامب نفسه خلال حملته الانتخابية. وهذا البعد، على الرغم من أهميته، ليس موضع تركيز هذه الدراسة.

2 - تطبيق شعار ترامب الشهير (أمريكا أولاً)، والابتعاد قدر الإمكان عن خوض حروب نيابة عن دول حليفة لأمريكا، مع إيلاء أولوية قصوى لمكافحة المنظمات الإرهابية "الإسلامية" التي باتت تهدّد أمن الولايات المتحدة القومي، كما كرّر ترامب مراراً خلال حملته الانتخابية، لكن بوسائل أوسياسات مختلفة عن سياسات إدارة أوباما السابقة.

3 - السعي لتوسيع النفوذ (أو الهيمنة) الأمريكي في المناطق الحيوية لاقتصاد وأمن الولايات المتحدة، سواء في الشرق الأوسط أو في شرق آسيا والمحيط الهادئ، وصولاً إلى البلدان الأوروبية المجاورة لروسيا، الصاعدة بقوّة في عهد بوتين.

وهذا يعني المزيد من الابتزاز السياسي والمالي للسعودية ولدول الخليج الأخرى في المنطقة، عبر التهويل بخطر إيران "الداهم" على هذه الدول، أو بذريعة حمايتها من الجماعات الإرهابية، التي يقرّ ترامب (ومن سبقه) برعاية أمريكية - سعودية قديمة لها.


كما يعني أيضاً اعتماد مواقف وإجراءات أكثر تشدّداً تجاه روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران، تحديداً، وبما يؤمّن تفوّقاً أمريكياً نوعياً على تلك الدول، واستفادة أمريكية أكبر من موارد وثروات البلدان أو المناطق المتنازع عليها مع تلك الدول، في شرق الأرض وغربها!

4- وبالتأكيد، سيكون لقضية حماية ودعم الكيان الإسرائيلي مكان في نهج ترامب السياسي، ليس بسبب التزامه بالمواقف المبالغ فيها، التي أطلقها في سياق حملته الانتخابية، حول زيادة الدعم الأمريكي للكيان على كلّ المستويات، وخاصة لجهة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة؛ بل لأنه ستكون لـ"إسرائيل" موقعية رئيسية في استراتيجية ترامب المقبلة في المنطقة، سواء فيما يتعلّق بتسويةٍ ما للصراع العربي - الإسرائيلي (سمّاها ترامب الصفقة الكبرى)، أو فيما يخصّ إنشاء ما سمِّي حلف "ناتو" عربي - إسرائيلي لمواجهة إيران!

هذه الأهداف السياسية الرئيسية التي حدّدها دونالد ترامب قبيل انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، وجدّد الالتزام بها بعد أن أصبح رئيساً، يمكن تلمّس إمكانية وصول ترامب لتحقيقها من عدمه، خاصة على مستوى سياسات أمريكا الخارجية، من خلال تفحّص وتحليل العناوين التالية، والمرتبطة ببعضها إلى حدّ كبير:

أولاً - موقع الرئيس الأمريكي في هيكلية صنع القرار السياسي.

ثانياً - شخصية ترامب المضطربة: "النرجسية الخبيثة".

ثالثاً - الخلفية "الفضائحية" والفاسدة لترامب.


وفي الختام، ترِد استنتاجات موجزة في العناوين التي تمّ عرضها آنفاً، والتي سترتكز بالدرجة الأولى على مدى تأثير شخصية دونالد ترامب، "المضطربة" والمتناقضة والنفعية، في بلورة سياسات بلاده الخارجية، في المديين المنظور والمتوسط؛ هذا على فرض إكمال ترامب لولايته.
__________________


شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-11-2017, 07:03 AM
 


أولاً- موقع الرئيس الأمريكي في هيكلية صنع القرار السياسي

- يمتلك الرئيس الأمريكي صلاحيات واسعة، ولكن ليس كما يظنّ الكثيرون. فالرئيس "يُشرف على دقّة تطبيق القوانين ويعيّن جميع المناصب في الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه المناصب العليا "الوزراء ورؤساء الإدارات"؛ وأيضاً أعضاء المحكمة العليا يتم تعيينهم من قِبل الرئيس مع "مشورة وموافقة مجلس الشيوخ"، ولا يملك الرئيس حتى المبادرة بالتشريعات.إلاّ أن رسالته السنوية للكونغرس بشأن "الوضع في البلاد"، والتي يحدّد من خلالها أهداف إدارته السياسية، يُنظر إليها بمثابة برنامج لنشاط الكونغرس التشريعي.

- يملك الرئيس حقّ الفيتو، وبمقدوره أن يستخدمه ضدّ أيّ قانون، عدا التعديلات الدستورية. ولوقف فيتو الرئيس يتعيّن على مجلس النوّاب أن يعيد التصديق على القانون بثلثي الأصوات. والممارسة الطويلة تشير إلى أن الكونغرس يتغلّب فقط على ما نسبته 7 - 11 ٪ من فيتو الرئيس.

- لا يحقّ للرئيس الأمريكي حلّ الكونغرس.

- الرئيس يشكّل وينفّذ السياسة الخارجية. ويشارك شخصياً، أو من خلال ممثّليه، في المفاوضات الدولية، ويستقبل السفراء والممثّلين الرسميين الآخرين، ويعيّن السفراء والقناصل والممثّلين المفوّضين الآخرين.


ويمكنه أن يعطي أمراً للقوات المسلّحة ببدء عمليات عسكرية على أراضي الدول الأخرى من دون إعلان حالة الحرب؛ "حق إعلان الحرب يملكه الكونغرس".

في مقابل الصلاحيات المذكورة أعلاه، يحقّ للكونغرس الأمريكي، بغرفتيه: الشيوخ والنوّاب، عزل الرئيس، بعد إدانته بالخيانة، أو الفساد، أو أيّ جرائم وجنح يُجرّمها القانون الأمريكي..وعلى الرغم من أنّ الرؤساء يتمتعون بحصانة من أيّ دعاوى قانونية تنشأ نتيجة مهامهم الرسمية، فقد قضت المحكمة الأمريكية العليا بأنّ هذا لا ينطبق على أفعال يُزعم أنها ارتُكِبت قبل تولّيهم الرئاسة.

يُذكر أنه بعد انتخاب الرئيس الأمريكي، تُطلعه وكالات المخابرات الأمريكية على نفس معلومات الأمن القومي العالية السريّة، وتشمل بعضاً من أدقّ الأسرار الحكومية، ومنها تفاصيل عمليات التجسس وطرق جمع المعلومات السرّية، كعمليات التنصت المثيرة الجدل التي تقوم بها وكالة الأمن القومي.

والمثير هنا أن الدستور الأمريكي لا يشترط لترشّح أيّ مواطن أمريكي لمنصب الرئاسة سوى أن يكون ولِد وعاش في الولايات المتحدة 14 عاماً على الأقل، وبلغ وقت الانتخابات سن 35 عاماً.

نستنتج مما سبق أن الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، يمتلك صلاحيات واسعة، على مستوى الداخل الأمريكي والسياسة الخارجية لبلاده، ولو أنه سيكون مقيّداً نوعاً ما بصلاحيات المؤسسات الدستورية الأخرى (مجلسا النوّاب والشيوخ)؛ فضلاً عن ضغوطات أو تأثيرات اللوبيات السياسية (مثل اللوبي الصهيوني) والمؤسسات الاقتصادية والأمنية والإعلامية، والتي قد تتقاطع أو تتناقض رؤاها أو مصالحها مع أول رئيس لديه خلفية تجارية وإعلامية وشخصية استثنائية، لم تمنع نصوص ومواد الدستور الأمريكي وصولها إلى سدّة الرئاسة.

ثانياً- شخصية ترامب المضطربة: النرجسية الخبيثة

ليس غريباً على متابعي الشأن الأمريكي أن يتصدّر سدّة الرئاسة في الولايات المتحدة، خصوصاً خلال العقود الأخيرة، كلّ أربع سنوات، شخص قليل الخبرة في القضايا السياسية والاقتصادية، سواء تلك التي تهمّ بلاده أو المرتبطة بدول العالم المتأثرة والمؤثّرة في الواقع الأمريكي.

والأمثلة القريبة على ذلك عديدة، بدءاً من الممثّل السينمائي رونالد ريغان إلى جورج بوش الابن، المدمن السابق على نعاطي الخمر، و"المخلّص" الذي أرسله الربّ لتخليص العالم من الأشرار! لكن أن ينجح رجل أعمال وتاجر ونجم إعلامي وزئر نساء ومريض نفسي ومضطرب الشخصية، ولا يمتلك خبرة كافية في الشؤون السياسية والاقتصادية، المحلية أو العالمية، أن ينجح في الوصول إلى كرسيّ الرئاسة الأمريكية، بعد فشل متكرّر خلال مراحل انتخابية سابقة، فهذا يؤشّر إلى خلل عميق في النظام السياسي والاجتماعي الأمريكي؛ بل وحتى في البنية الفكرية - الإيديولوجية لهذا النظام، والذي تُرجم مؤخراً في انتخاب نحو نصف المواطنين الأمريكيين لرئيسٍ لا يمتلك من مواصفات الرئاسة الحقيقية سوى القليلِ القليل.

وهذا يدلّ على وجود انقسام عميق داخل "المجتمع الأمريكي"، عمودياً وأفقياً، وعلى كلّ المستويات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبما يدفع بالشرائح الأساسية في هذا المجتمع، في كلّ محطة انتخابية (رئاسية أو تشريعية)، إلى تبديل خياراتها من النقيض إلى النقيض.

فاختيار الأمريكيين لباراك أوباما، ذي الأصول الإفريقية، ولولايتين انتخابيتين متتاليتين (2008 / 2012)، عبّر (في حينه) عن استياء شعبي واضح من سياسات جورج بوش الابن المتهورة، والتي أغرقت الولايات المتحدة في حروب استنزاف فاشلة، في أفغانستان والعراق على وجه التحديد، أدّت إلى سقوط ملايين الضحايا وتهجير عشرات الملايين من بيوتهم، وتدمير آلاف المدن والقرى وتخريب بنى تحتية كلّف إنشاؤها مليارات الدولارات؛ مقابل خسائر بشرية ومادية فادحة لحقت بالطرف الأمريكي، المبادر أو المعتدي، تسبّبت لاحقاً في انهيار مالي كبير داخل الولايات المتحدة، على خلفية ما سمّي بـ(أزمة الرهن العقاري)!. لكن وصول دونالد ترامب إلى السلطة في نهاية العام الماضي (2016)، بعد تفوّقه (الطفيف) على منافسته، وخليفة أوباما هيلاري كلينتون، غيّر من قناعات الكثير من المحلّلين والمختصّين في الشؤون الأمريكية والدولية، وكشف عن انفصام عميق داخل الشخصية الأمريكية حيال قضايا سياسية وإيديولوجية واجتماعية رئيسية؛ فضلاً عن انقلاب على مسار "الانفتاح" الذي قيل إن أوباما بدأه على قاعدة تأييد شعبي كاسح له (في العام 2008)، نحو مسارٍ مناقض، من سماته: "الشعبوية العنصرية" والغوغائية المرتكزة على جهلٍ مستشرٍ لدى العديد من الفئات والنخب الأمريكية بالتحوّلات الحاصلة على مستوى العالم (أو تجاهل مقصود لها)، في ظلّ تناقض أو ارتباك عميق فيما يخصّ مستقبل العلاقات الأمريكية، الداخلية والخارجية على السواء؛ وهذا المسار المرتبك عبّر عنه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بكلّ صراحة وفجاجة، من خلال مواقفه الإعلامية الكثيرة، قبل وبعد انتخابه، مجسّداً هذا الشرخ الكبير داخل المجتمع الأمريكي؛ لكن من دون التقليل من تأثير اللوبيات والشركات الكبرى المهيمنة على الاقتصاد الأمريكي (والعالمي)، لجهة التلاعب بأفكار وأمزجة الرأي العام الأمريكي غير المسيّس عموماً؛ ونقصد بها المؤسسات الإعلامية وشركات تصنيع وتوريد الأسلحة، وشركات النفط والطاقة، والشركات أو الكارتلات الصناعية والتجارية الضخمة.

وفي عودة إلى نقطة البحث الرئيسية، فإن شخصية ترامب المثيرة للجدل قد ظهّرت بوضوح بعض مثالب أو عيوب ذاك المجتمع الأمريكي، الذي ينتخب رئيساً أسوأ ممّن سبقه، في كلّ محطة انتخابية، وبما يجرّ الويلات على شعوب أو دول العالم قبل الشعب الأمريكي نفسه!

فما هي الملامح أو الجوانب الرئيسية في شخصية هذا الرجل "المضطرب والمتغطرس"، والذي ملأ الدنيا وشغل الناس، منذ ما قبل انتخابه كرئيس لأكبر وأقوى دولة في العالم وحتى اليوم؟.

بدأت وسائل الإعلام الأمريكية بتسليط الضوء على شخصية دونالد ترامب المثيرة للجدل، منذ أعلن عن قراره خوض سباق الرئاسة لمنافسة كلٍ من هيلاري كلينتون، من الحزب الديمقراطي، وجيب بوش، من الحزب الجمهوري، للوصول إلى البيت الأبيض.

فرجل الأعمال وقطب سوق العقارات، وصاحب ثروة تُقدّر بـ 9 مليار دولار، وتاريخ حافل من الانتقالات السياسية من حزب إلى آخر، أسهب، في خطابه الذي أعلن به دخوله السباق الرئاسي، في امتداح نفسه وثروته وقدراته السياسية، ساخراً من منافسيه في سباق الرئاسة، ومن الرئيس باراك أوباما، لجهة الكلفة المالية الهائلة لبرنامجه الصحّي "أوباما كير"، وموقعه الإلكتروني الذي يكلّف 5 مليار دولار، وصولاً إلى تشكيكه في مكان ولادة "أوباما"، ومتعهداً بالتبرّع بـ 5 ملايين دولار في حال إثبات "أوباما" لمولده داخل الولايات المتحدة!.

الاهتمام بشخصية ترامب "المستفزّة" توسّع بعد فوزه بالرئاسة، ليشمل، إضافة إلى وسائل الإعلام الكبرى، والمؤثّرة في الرأي العام الأمريكي، أطبّاء مختصّين في الأمراض العقلية والنفسية، وخبراء في الصحّة النفسية وعلماء النفس، أكّدوا إصابة ترامب بمرض عقلي، أو باضطرابات في إطار الشخصية، مع اتفاقهم على أنه يعاني من خلل، سواء كان عقلياً أو نفسياً أو تصرّفياً اجتماعياً..
__________________


شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-11-2017, 07:16 AM
 



تحليل نفسي لشخصية رونالد ترامب :

ويحلّل أخصائي في علم الأمراض (من بروكسل)، بشكل موجز، تصرفات ترامب، كما يلي:

1- جنون العظمة: وهو أن يرى الإنسان نفسه أعلى من مقامها الحقيقي، فينزلق في تصرفات لا تتناسب مع قابلياته العقلية والجسدية (يكرّر ترامب القول بأنه سيكون أكبر رئيس لخلق فرص العمل في أمريكا لم يصنع الله مثله من قبل)!. كما يصرّ دوماً على أن ما يعمله صحيح ومن يخالفه مخطئ وغبي!.

2- النرجسية: حينما لا يرى الإنسان إلاّ نفسه ولا يُعجب بأحد إلاّ بها، فهو نرجسي المزاج. وهذه الصفة تظهرجليّة في تصرّفات ترامب اليومية. فأمريكا في نظر ترامب هي الأولى وهي الأهم وهي الأعظم طالما هو رئيسها، ومصالحها فوق كلّ مصلحة..!

3- السادية وضمور المشاعر: من يقرأ تاريخ ترامب يتوقف على لمسات تدلّ على حالة العدوانية في شخصيته، وأهمها إلحاقه أثناء شبابه، وبإيعازٍ من والديه، في الخدمة العسكرية من أجل امتصاص حالة العدوانية التي شكا وتذمّر منها أهل ترامب.

كما أن فشله مرّتين في زواجه وافتقاره لأصدقاء حميمين والتخلّي عن المقرّبين لأبسط سبب، وتبنّيه لفكرة إرجاع التعذيب في السجون الأمريكية، ونعته للنساء بألفاظ نابية، وكراهيته للمسلمين والأجانب وأصحاب البشرة السوداء، تدلّ على طبيعة مشاعره العدوانية وضمور مشاعره الإنسانية.

4- الوهم في الاعتقاد والشعور بالاضطهاد: في الكثير من الأحيان يتوهّم ترامب اعتقادياً بأمور ليس لها حقيقة، أوّلها حقيقة لكنه يبالغ ويضخّم فيها.. ومنها التوهّم بأن الـ"أف. بي. آي" و"السي. آي. إيه" تتربص به وتحاول الإيقاع به.

كما يتوهّم أيضاً بأن وسائل الإعلام تعاديه وتريد النيل منه؛ وتوهّم مؤخراً بأن القضاء يعانده ويعاكس أوامره، وغير ذلك الكثير؛ حتى وصل به الحدّ أن يطرد من حاشيته كلّ من يعارض آراءه وأفعاله، متوهّماً بعدم الإخلاص فيه.

5- التناقضية: يظهر التناقض واضحاً على شخصية ترامب وتصرفاته. فهو يصف حلف الناتو بالمؤسسة البالية ويهدّد بالتنصل عنها من خلال تصريحات سابقة، بينما يؤكّد وقوفه خلف هذا الحلف مائة في المائة إبّان زيارة رئيسة وزراء بريطانيا "تيريزا ماي" لأمريكا.

إن جنون العظمة ووهم الاعتقاد والشعور بالاضطهاد وضمور المشاعر والتناقضية، كلّها علامات تشخيصية تحصل في مرض فصام الشخصية أو ما يُسمّى بـ"الشيزوفرانيا"؛ وهذا ما يؤكّده فريق جون غارتنر. بينما عشق الذات والانطواء على النفس ونبذ الآخرين علامات تشخيصية لحالة "النرجسية"؛ وهذا ما يعتقده فريق ألين فرانسيس..!.

هذا التشخيص أكّده أيضاً الدكتور قاسم صالح، في مقالة له، عرض فيها لأعراض الاضطراب في الشخصية النرجسية، حسب علماء النفس، كما يلي:

- ردود فعل (المريض) للنقد تتّسم بمشاعر الغضب والخجل والإذلال.

- استغلالي في علاقاته الشخصية وينتهز الفرصة للوصول إلى غاياته الخاصة بها.

- لديه إحساس بالتكلّف أو الزهو بأهمية الذات ويبالغ في إنجازاته ومواهبه.

- يعتقد بأن مشكلاته فريدة من نوعها ولا يفهمها إلاّ أشخاص مميّزون.

- يسرح في أحلام يقظة ونجاحات خيالية.

- لديه إحساس خاص بوجوده أو كينونته ويريد من الآخرين أن يتعاملوا معه على هذا الأساس.

- نقص في التعاطف الوجداني، و"مطلبي" يريد من الآخرين الحبّ والإخلاص دون أن يكون معطاءً أو قادراً على إدراك مشاعر الآخرين وتحسّسها..

- منشغل بمشاعر القوّة والجمال والحب المثالي، والحسد أيضاً.


أما جون د. غارتنر، كبير الأطبّاء النفسيين بجامعة "جونز هوبكنز"، فقد اتّهم ترامب بشكل مباشر بأنه مصاب بـ "النرجسية الخبيثة"، وهو مرض نفسي يختلف عن اضطراب الشخصية النرجسية، وغير قابل للشفاء، من وجهة نظر غارتنر؛ بل هو ذهب إلى أبعد من ذلك بقوله إن "دونالد ترامب خطير، مختلّ عقلياً، وغير قادر مزاجياً أن يقوم بمهام الرئيس؛ ويقرّر غارتنر بأن متابعته لسلوك ترامب تكفي لجعل هذا التشخيص صحيحاً بلا منازع".

لكن د. صالح يرى أن توكيد الأطبّاء النفسيين الأمريكيين بوجود كلّ هذه الصفات المرضية الخطيرة في شخصية ترامب.. فيه مبالغة ناجمة عن ثلاثة أسباب؛ الأول: "تشويه" الإعلام الأمريكي، السياسي والشعبي، لشخصية ترامب، والثاني: غرابة شخصية ترامب مقارنة بأربعة وأربعين رئيساً سبقوه، والثالث: إغراء شخصية ترامب لعدد من السيكولوجيين والأطبّاء النفسيين لتحليلها بدافع وطني أو حبّ الشهرة.

وفي الختام، يدعو د. صالح المتّهمين لترامب بتقديم دعوى إلى القضاء تطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة لإحالته إلى لجنة عليا متخصصة بالصحّة العقلية؛ وهذا الاقتراح يهدف برأيه للدفاع عن العلم الذي يجب أن يوظّف في خدمة الحقيقة، وليس دفاعاً عن ترامب المصاب بعلل نفسية.


كذلك، كشف تقرير نشره الموقع الأمريكي "بي. بي. سي"، أن النقاش حول الصحّة العقلية للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ليس شيئاً جديداً، وكان موجوداً قبل انتخابه في نوفمبر الماضي. لكن الغالبية العظمى من العاملين في مجال الصحّة العقلية قد امتنعوا عن الإدلاء بتصريحات أو بيانات عامة للشعب، وذلك لاتباعهم قاعدة "جولد ووتر" التي تمّ اعتمادها من قِبل الجمعية الأمريكية للطبّ النفسي في عام 1973، وتحظر على الأطبّاء النفسيين إعطاء تشخيص لأيّ شخص إذا لم يتمّ تقييمه بشكل شخصي.

وتابع التقرير أنه تمّ وضع هذه القاعدة بعد أن طلبت إحدى المجلاّت استبياناً من آلاف الخبراء في الصحّة النفسية، في عام 1964، حول الصحّة النفسية للمرشّح الجمهوري باري جولد ووتر، بأنه يكون مناسباً ليكون رئيساً للجمهورية. ووفقاً لذلك، حذّرت جمعية علم النفس الأمريكية من كسر القاعدة في محاولة تحليل المرشّحين في الانتخابات الرئاسية، لأنه عمل غير أخلاقي وتشويه للسمعة!12


لكن، من الناحية الواقعية، وعلى قاعدة (من فمك أدينك)، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تدليل واضح على شخصيته النرجسية، إن نسبة مشاهديه في التلفزيون أصبحت عالية جداً خلال الفترة الأخيرة، موضحاً أنه يرسم للحصول على أعلى تصنيفات للمشاهدات التلفزيونية.وأشار إلى أن نسبة مشاهدي ظهوره التلفزيوني تجاوزت مشاهدات هجمات 11 سبتمبر 2011، التي أسقطت مراكز التجارة العالمية في مدينة نيويورك!.

وبعد تزايد الأحاديث حول إمكانية إقالة ترامب، بسبب شخصيته المضطربة ومواقفه المتطرفة، صعّد ترامب من تحدّيه لخصومه، حين تفاخر، في حديث لقناة "nbc"، أنه إذا تمّت مقاضاته وإقالته من منصبه، فإن نسب المشاهدة التلفزيونية ستكون أعلى من أيّ قضية مماثلة في التاريخ.

واعتبر ترامب أنهم (الوسائل الإعلامية) "سيكذبون ويقولون إن الكثير من الأشخاص الذين شاهدوا إقالتي لم يشاهدوا. وهذا سيكون سيّئاً وغير عادل؛ ولكن لن يغيّر حقيقة أن إقالتي ستكون كبيرة وجميلة"!.

أخيراً، وفي هذا السياق، أظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة "كوينيباك" حول الأيام الخمسة الأولى من تولّي ترامب منصبه في البيت الأبيض، أن نسبة 68٪ من الناخبين الأمريكيين يرون أن ترامب شخص قوي، فيما رأى 65٪ أنه شخص ذكي، فيما اعتقد 62٪ من الناخبين أنه شخص غير متّزن، ونسبة 56٪ اعتقدوا أنه شخص غير أمين. ورأى 49٪ أنه يمتلك مهارات قيادية جيّدة؛ أما نسبة 53٪ فيعتقدون أن ترامب لا يهمّه المواطن الأمريكي العادي.

- تالياً عناوين لمواقف أو ممارسات تُثبت الشخصية المرضية لترامب، والتي حصلت بعد تسلّم ترامب لسدّة الرئاسة قبل أشهر قليلة:

1 - ترامب يشقّ صف قمّة الدول السبع ويرفض اتفاق باريس حول المناخ.

2 - ترامب خارج الإجماع: الاحتباس الحراري "خديعة كبرى".

3 - فيديو.. ترامب يلاعب أطفالاً ويسقط في مشهد مثير.

4 - ترامب يرفض مصافحة ميركل.

5 - علماء نفسيون يفكّون لغز مصافحة ترامب.

6 - "شاهد": ترامب يتحرّش بـ"بابا الفاتيكان" ويثير جدلاً واسعاً.

7 - ترامب يدفع رئيس وزراء "الجبل الأسود" في قمّة "الناتو".

8 - ترامب: إيطاليا مزبلة وقصر المربع في الرياض رائع.

9 - بالفيديو: ترامب يتراقص، يغنيّ، يضرب بيده على صدره على أنغام النشيد الوطني!.


__________________


شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-11-2017, 07:29 AM
 



3- الخلفية الفضائحية والفاسدة لترامب

مع أنه يوجد الكثير في سيرة حياة دونالد ترامب، وبما يُثبت الشخصية "الفضائحية" له، لكننا سنكتفي بإيراد عناوين عامة لأبرز معالم هذه الشخصية المنحرفة، مراعاة لمشاعر القارئ وقيمه الأخلاقية، وانسجاماً مع مضمون هذه الدراسة والهدف الذي تسعى إليه.

1- دأب ترامب على الظهور في الإعلام، منذ عشرات السنين، ليتحدث عن ثروته وإنجازاته بغطرسةٍ وتعالٍ وسخريةٍ من كلّ من لا يشاركه عرقه الأبيض.

2- قدّم برنامجاً تلفزيونياً بعنوان The Apprentice، رآه فيه الناس وهو يطبّق جملته الشهيرة "أنت مفصول" موسماً بعد الآخر، مثيراً سخرية المشاهدين بأسلوب حديثه، ناهيك عن تسريحة شعره المضحكة ولون شعره الأغرب.

3 - أثارت تصريحات ترامب فور إعلانه نيّته الترشح لرئاسة الولايات المتحدة حول المكسيك، موجة من الانتقادات، حيث قال إن البلد المجاور "يرسل المجرمين إلى أمريكا وتجّار المخدّرات والمغتصبين، إلاّ أن بعضهم على ما أفترض جيّدون"!.

4- بدأ ترامب مشروعاً استثمارياً عبر تأسيس شركة أطلق عليها اسم ACN، يستطيع الناس المساهمة فيها بمبلغ 500 دولار أمريكي، ثم حاول بناء قاعدة من المستهلكين معتمداً على مستثمرين جدد.


وقد ووجِه ترامب بعشرات الدعاوى القضائية، حيث خسر المستثمرون مئات الآلاف من الدولارات، بينما جنى هو الملايين دون رقيب أو حسيب.

وعلى الرغم من أنه يمتلك الملايين ويحمل لقب ملياردير، إلاّ أنه أشهر إفلاسه 4 مرّات. وبحسب موقع All Day، فلا أحد يستطيع تحديد حجم ثروته، لأن معظمها استثمارات وسندات، وليست أموالاً أو مدّخرات مودعة. ويدّعي ترامب أن حجم ثروته 8 مليارات دولار، إلاّ أن مجلة Forbes تشكّك في ذلك، حيث تدّعي المجلة الاقتصادية الأشهر في العالم أن حجم ثروته يتجاوز الـ 125 مليون دولار.

5 - أثار ترامب غضب الشعب الأمريكي عندما شكّك في "وطنية" السيناتور الجمهوري جون ماكين، المعروف كبطل حرب في الولايات المتحدة، وقال إنه "ليس ببطل حرب"، على الرغم من أن ماكين أمضى سنوات كمحارب في فيتنام، قبل أن يؤسر فيها ويمضي وقتاً طويلاً في السجن.وقال ترامب في أكثر من مناسبة إن ماكين لا يستحق الأوسمة الرفيعة التي تقلّدها.

6 - معروف عن ترامب أنه مولع بلعبة الغولف، وهي رياضة الأثرياء، إلاّ أنه حتى في اللعب يفتقر إلى النزاهة؛ ووصفه لاعب آخر يُدعى روكر أليس كوبر بأنه "أسوأ غشّاش رآه في ملاعب الغولف طوال حياته".


- كشفت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، حسبما نقل (ترجم) موقع "عربي 21"، أن ترامب متورّط في أعمال احتيال، حيث إنه أطلق في عام 2005 برنامج تدريب للطلبة، أطلق عليه اسم "جامعة ترامب"، وادّعى أن هذه الجامعة تعلّم الشباب النجاح في مجال العقارات، وتضمن لهم الثراء في المستقبل. وقد تراوحت أسعار تلقّي الدروس في هذه الجامعة بين 1500 دولار 5000 دولار؛ ولكن سرعان ما انكشف أمر هذه الجامعة الوهمية، ورفع عدد من الطلبة قضايا ضدّ دونالد ترامب واتهموه بالاحتيال.

وفي إطار هذه القضية، سعى محامو ترامب، بعد انتخابه رئيساً، إلى تأجيل موعد المحاكمة المقامة ضدّ "جامعة ترامب"، التي تمّ إغلاقها عام 2010 بتهمة ادّعاءات كاذبة لإقناع المستهلكين بشراء خدماتهم.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد كشفت عن فضيحة مرتبطة بفضيحة جامعة ترامب الوهمية، حين ذكرت أن ترامب يسعى للدفاع عن نفسه ضدّ مزاعم تقول إنه تبرّع بـ 25 ألف دولار عام 2013 لجماعة سياسية مرتبطة بالنائبة العامة في فلوريدا بام بوندي، التي كانت تنشر التحقيقات في اتهامه بالاحتيال في قضية تتعلّق بجامعة ترامب. ودفع ترامب 2500 دولار ضمن عقوبة لمصلحة الضرائب هذا العام، بعد ظهور تقارير تفيد بمنحه أموالاً كتبرّع أو هدايا لجماعة سياسية على صلة بالتحقيقات.

وطالما تفاخر المرشّح الجمهوري بشأن تقديمه "تبرّعات" للسياسيين لكسب ودّهم والاستفادة منهم في إنجاز أعماله التجارية.

وفي خاتمة قضائية تؤكّد تورّط ترامب في هذه القضية، أعلنت النيابة العامة في نيويورك أن ترامب سيدفع لطلاّب سابقين في جامعة ترامب، التي زالت من الوجود، مبلغ 25 مليون دولار لإسقاط الدعوى الجماعية التي رفعوها ضدّه بتهمة الاحتيال عليهم.

أما عن مواقف دونالد ترامب بشأن النساء، فلا يمكن تفصيل الحديث فيها كونها مثيرة للخجل والاشمئزاز، حيث تكفي الإشارة إلى عدّة تقارير تكشف عن هوس ترامب بالنساء، مع احتقاره لهن في الوقت نفسه؛ وكذلك الأمر بالنسبة لعنصريته الفظّة ضدّ المواطنين السود والمسلمين في بلاده.

كذلك في سجلّ فضائح دونالد ترامب، ما كشفته شبكة "سي.إن.إن" وغيرها من وسائل الإعلام، عن وجود ملف من 35 صفحة، عبارة عن معلومات جمعها ودوّنها عميل سابق من جهاز الاستخبارات البريطانية، تعتبره الاستخبارات الأمريكية ذا مصداقية، بين يونيو/ حزيران وديسمبر/كانون الأول 2016، لصالح معارضين سياسيين لترامب.

وتابعت وسائل الإعلام، ومن بينها "سي.إن.إن" و"نيويورك تايمز"، أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية قدّموا للرئيس المنتخب ملخّصاً من صفحتين للملف، وعرضوا عليه تقريرهم الذي رفِعت عنه السريّة جزئياً، واستعاد مجمل عمليات القرصنة المعلوماتية، والتضليل الإعلامي الروسي في الولايات المتحدة..!.

ويتضمّن الملف معلومات شخصية محرجة عن ترامب وتسجيل فيديو بمضمون جنسي، صوّرته عناصر لاستخبارات الروسية سراً أثناء زيارة ترامب لموسكو في 2013، يهدف استخدامه لاحقاً لابتزازه.كما يتضمّن معلومات حول تبادل مفترض لمعلومات استخباراتية طيلة سنوات عدّة بين ترامب ومقرّبيه والكرملين.

وعلّق ترامب (المراوغ) في تغريدة "معلومات كاذبة، بحملة سياسية مغرضة". وعاد ترامب، بعد تصاعد الحملة الداخلية ضدّه، لينفي التقارير التي تتحدّث عن الصلات بينه وبين روسيا، متسائلاً: متى ينتهي هذا الخداع السخيف القائم على أموال دافعي الضرائب؟.

- على هامش زيارة ترامب "التاريخية" مؤخراً للسعودية، حصل ترامب (وابنته وزوجته) على "هدايا" فاقت قيمتها المليار دولار، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عربية وأجنبية، وبما يؤكّد شخصية ترامب المهووسة بالمال والمقتنيات المطعّمة بالذهب الخالص!.

وبحسب تلك الوسائل، فإن الملك السعودي قدّم (لترامب) مسدّساً من الذهب الخالص ونادر في العالم، وعليه صورة الملك سلمان بن عبد العزيز. كما تم تقديم سيف من الذهب الخالص، وزنه يزيد عن 25 كلغ من الذهب المرصّع بالألماس والحجارة النادرة، يفوق ثمنه 200 مليون دولار.

كما تلقّى الرئيس الأمريكي ترامب 25 ساعة يد، كلّها من الألماس والذهب له ولعائلته، ثمنها حوالي 200 مليون دولار؛ فضلاً عن تلقّيه أكثر من 150 عباءة مرصّعة بالأحجار الكريمة له ولعائلته بمقاسات مختلفة، وسيتم شحنها بالطائرة الرئاسية الأمريكية إلى واشنطن.. كما تلقّى ترامب تمثالاً مصغّراً للحرّية في أمريكا من الذهب والألماس والياقوت.

وتلقّى ترامب أيضاً يختاً طوله 125 متراً، وهو أطول يخت في العالم، لشخصية خاصة، ويضمّ 80 غرفة مع 20 جناحاً ملكياً ومعظم مكوّناته من الذهب الخالص.


تجدر الإشارة إلى أن الملك السعودي قد أصرّ على أن تكون هذه الهدايا شخصية لترامب، وأن لا يتم وضعها في متاحف أمريكا، بل تكون ملكاً للرئيس ترامب شخصياً!.

وفي السياق، ورد أن الصحافة الأمريكية تنتظر ما سيعلن عنه البيت الأبيض بخصوص "الهدايا" التي حصل عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأسرته من السعودية؛ مع الإشارة إلى أن القانون الأمريكي يمنع الرئيس (مثل أيّ موظّف فيدرالي آخر) من قبول أيّ هدية!.
__________________


شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-11-2017, 07:35 AM
 


خاتمة

يتبيّن من خلال السياق المنهجي الذي اتّبعته هذه الدراسة، أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لا يملك من المؤهّلات القيادية والإدارية والشخصية سوى براعته في تحريك يديه ورأسه وجسده، في كلّ مناسبة، من أجل جذب الجمهور إليه أو لتسفيه خصومه الكثر، أو ربما لتمييز نفسه وإبراز "شعبويّته" لكسب الرأي العام إلى جانبه؛ وهو قد نجح (نسبياً) في تحقيق هذا الهدف.

فترامب، كما ورد آنفاً، رجل عنيف ومضطرب الشخصية، وزئر نساء (وكاره لهن في الوقت عينه)، ورجل أعمال وصاحب صفقات مشبوهة، ومتغطرس ونرجسي، ولا يسعى سوى لجني الأموال والمزيد منها، بأيّ وسيلة، بدءاً من الأعمال التجارية (الصغيرة والكبيرة) إلى تقديم البرامج التلفزيونية الكوميدية، وصولاً إلى خوض المعترك السياسي الذي يؤمّن له خيارات أفضل وأوسع لتحقيق طموحاته الشخصية، المادية والمعنوية معاً!

وفي الوقت نفسه، لا يمكن تجاهل اعتبارين رئيسيين في المسار الذي أوصل ترامب إلى سدّة الرئاسة (في غفلةٍ من الزمن)، غير طموحه الشخصي وسعيه الحثيث وراء هذا الهدف، واستخدامه المال السياسي لشراء الأصوات (بطرق ملتوية لا مجال لتعدادها في هذا المقام).

أما هذان الاعتباران الرئيسيان، فيمكن التعرّض لهما بإيجاز شديد، وبما يخدم هدف الدراسة؛ وهما:

1- إن اختيار جمهور واسع من الشعب الأمريكي لترامب ليس نابعاً فقط عن جهل أو عن عفوية مُقلقة من قِبل هذا الشعب؛ فهناك توجّه "ضمني" لدى الكثير من الأمريكيين، برز خلال المرحلة الأخيرة من عهد باراك أوباما، بضرورة "سحب" أو سلب المزيد من الأموال الخليجية (السعودية تحديداً)، لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي الذي لم يتعاف بعد من تداعيات أزمة العقارات الكبرى (عام 2008)؛ وكتعويض "فوري" لأمريكا عن ما سبّبته السياسات السعودية الرعناء، لجهة تمويل وتغطية الجماعات الإرهابية التكفيرية، والتي بات تهدّد الأمن القومي الأمريكي، والأوروبي، بشكل مباشر ومخيف.

إذاً، إن اختيار نحو نصف الناخبين الأمريكيين لترامب كان يهدف بالدرجة الأولى إلى إنقاذ اقتصاد الولايات المتحدة، عبر شخص قدّم نفسه كمخلّص كشعبه، وكحامٍ قويٍ وعنيدٍ للأمّة الأمريكية "العظيمة"!.

2- إن فوز ترامب جسّد أيضاً قوّة الشركات واللوبيات التي تتحرّك دائماً من وراء الستار، لتدفع في كلّ مرحلة برئيس تتناسب مواقفه (وشخصيته) مع مصالح وطموحات تلك اللوبيات والشركات الاستئثارية والاحتكارية.

وبمعنىً آخر، فإن نفس القوى المؤثّرة في صنع القرار السياسي والاقتصادي والعسكري للبلاد (الدولة العميقة)، والتي اختارت باراك أوباما، ما بين عامي 2008 012، لاعتبارات داخلية وخارجية محدّدة، قد اختارت مؤخراً بأن تدفع برجل مضطرب ومريض وعدواني، هو دونالد ترامب، إلى قمّة العمل أو الفعل السياسي داخل الولايات المتحدة، وبما يخدم مصالح تلك القوى والشركات الكبرى الناهبة لثروات ومقدّرات الشعوب، لكن بوسائل وأساليب تتناسب والمتغيرات الهائلة التي شهدتها أمريكا و(الغرب) والمناطق الاستراتيجية أو الحيوية، على مستوى العالم، خلال السنوات الأخيرة تحديداً. وما شهدناه من مظاهر احتفالية مخزية، ومن صفقات تجارية وعسكرية ضخمة، ومن هدايا شخصية قدِّرت قيمتها بمئات ملايين الدولارات، خلال زيارة ترامب إلى السعودية مؤخّراً، يُثبت أن الزيارةنجحت بتحقيق أبرز أهدافها، بابتزاز حكّام السعودية، لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي، مقابل وعود أمريكية جوفاء لهؤلاء الحكام قد لا تتحقّق أبداً.

إن أخطر ما يواجهه العالم، هو أن يتمكّن ترامب، بدعمٍ من أبرز القوى والمؤسسات النافذة والمسيطرة على مفاتيح الاقتصاد الأمريكي (والعالمي)، من تجاوز محاولات عزله أو إقالته، أو الحدّ من جموحه المؤذي، بل والمدمّر، فيتمكن هذا الشخص المضطرب من إقلاق دول وشعوب لم تخضع لنزوات وأطماع "السيّد" الأمريكي المتغطرس، وصولاً إلى انتهاك سيادات هذه الدول ونشر الفوضى والنزاعات داخلها، بما ينسجم مع مخطّطات الولايات المتحدة التخريبية، ويحرّك عجلة مصانع الأسلحة الفتّاكة فيها من جديد.

وختاماً، نورد هذا الموقف المثير للسخرية والخوف في آن، والذي أطلقه دونالد ترامب مؤخراً، بأنّ على العالم أن يحذر من امتلاك رجل مجنون لقنبلة نووية (يقصد زعيم كوريا الشمالية، الذي يخضع برنامج بلاده النووي لعقوبات دولية).

__________________


شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حديثك مع نفسك سر قوتك..التحدث مع الذات..علم النفس ڜڵـڣڼـطح ڜڵـڣڼـطح علم النفس 0 04-16-2013 02:45 PM
هل انت مريض نفسى ام لا !!!! بليز لازم تدخل بجد حالمة في الخيال نكت و ضحك و خنبقة 14 09-20-2010 09:08 PM


الساعة الآن 12:01 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011