ارفع رأسي لأنظر لأغصان الشجر تهتز طربا لرفرفة العصافير السعيدة فوقها و ما لهم لا يكونون
سعداء طالما لا خيانة في لغة الطيور,و أنا من ظننتك طائرا إلا أنني لم أفقه فصائل الطيور فمنها
الحر و منها الخسيس و منها من بالجمرة يحرق.أحببتك حرة في مخيلتني بعد أن خدعتني بسمتك
حتى من أصابعي من عشقها لك إرتسمت عليها بصماتك,قلبك كان ينبض و قلبي كان يحيى,حين
تنامين أحلم أنا بأيامنا الوردية,أنظر للدنيا من خلال عينيك و من دونك أصبح أعمى.أرادوا مني
أن أكرهك,أحتقرك و أبتعد عنك فظننتهم حساد يريدونني أن أتخلص من نعمة وجودك في حياتي.
أعدُّ نفسي من الخونة لأجل أن أصدق كلامك,أنسى نفسي دون أن أنساك حتى لبضع لحظات,كنتِ
زينة دنياي التي تلون أحلامي الخالية من الأنوار,بالرغم من معرفتي أن الحب أكبر مأزق و ها قد
وقعت فيه و الدمع يأبى أن يفارق عيني الحزينة,أقنعت نفسي بأني سريع الفهم و لم أظن مطلقا أن
هذا سيحدث لي في يوم من الأيام.


أأنتِ من تفعلين بي هذا؟أقادرة أنتِ على الخيانة و فتح الجراح؟بعد كل ما مررنا به معا تبين أن
الحكاية قصة مسرح,قصة دراما تراجيديا أبكت كل من تفرّج.بماذا غلفتي قلبك كيف له أن يُفرز
كل هذه القسوة,إلى الآن مازلت تحت تأثير الصدمة مازلت غير مصدق,من جراء الصدمة أصبحت
نفسي أحدِّث كما لو كنت من المجانين.كل قصة أعيشها أخرج منها بصدمة أقوى من التي سبقتها
لا قلب يحتمل كل هذا حتى لو كان مصنوعا من الحجارة,أنتم لا تحبون طيب القلب بل تعشقوم من
يُعذبكم,لا تريدون سوى الثعالب أمثالكم,أتركيني لا أريد أن أعرفك من جديد,غادري مخيلتي لا أريد
أن أتذكرك,أفعى خرجتي لتصطادي و الآن عودي لوكرك,ها أنا أتوجع مثلما أردتي بعد أن غرستي
في سموم الخيانة,وحيدا أداوي قلبي المجروح و لكن لا تنسي أن دعوة المقهور لدى رب الكون مسموعة.

من وحي الخيال : شظايا رواية لن ترى النور